مراجع في مصطلح الحدبث واللغة العربية

كتاب الكبائر_لمحمد بن عثمان الذهبي/تابع الكبائر من... /حياة ابن تيمية العلمية أ. د. عبدالله بن مبارك آل... /التهاب الكلية الخلالي /الالتهاب السحائي عند الكبار والأطفال /صحيح السيرة النبوية{{ما صحّ من سيرة رسول الله صلى ... /كتاب : عيون الأخبار ابن قتيبة الدينوري أقسام ا... /كتاب :البداية والنهاية للامام الحافظ ابي الفداء ا... /أنواع العدوى المنقولة جنسياً ومنها الإيدز والعدوى ... /الالتهاب الرئوي الحاد /اعراض التسمم بالمعادن الرصاص والزرنيخ /المجلد الثالث 3. والرابع 4. [ القاموس المحيط - : م... /المجلد 11 و12.لسان العرب لمحمد بن مكرم بن منظور ال... /موسوعة المعاجم والقواميس - الإصدار الثاني / مجلد{1 و 2}كتاب: الفائق في غريب الحديث والأثر لأبي... /مجلد واحد كتاب: اللطائف في اللغة = معجم أسماء الأش... /مجلد {1 و 2 } كتاب: المحيط في اللغة لإسماعيل بن ... /سيرة الشيخ الألباني رحمه الله وغفر له /اللوكيميا النخاعية الحادة Acute Myeloid Leukemia.... /قائمة /مختصرات الأمراض والاضطرابات / اللقاحات وما تمنعه من أمراض /البواسير ( Hemorrhoids) /علاج الربو بالفصد /دراسة مفصلة لموسوعة أطراف الحديث النبوي للشيخ سع... / مصحف الشمرلي كله /حمل ما تريد من كتب /مكتبة التاريخ و مكتبة الحديث /مكتبة علوم القران و الادب /علاج سرطان البروستات بالاستماتة. /جهاز المناعة و الكيموكين CCL5 .. /السيتوكين" التي يجعل الجسم يهاجم نفسه /المنطقة المشفرة و{قائمة معلمات Y-STR} واختلال الص... /مشروع جينوم الشمبانزي /كتاب 1.: تاج العروس من جواهر القاموس محمّد بن محمّ... /كتاب :2. تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب : تاج العروس من جواهر القاموس

الثلاثاء، 12 يناير 2021

فوائد من مصطلح الحديث على شكل سؤال وجواب من كتاب الدكتور محمود الطحان

فوائد من مصطلح الحديث

على شكل سؤال وجواب

من كتاب الدكتور محمود الطحان

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في علم المصطلح ؟

( الجواب ) المصنفات في هذا الفن كثيرة فمنها:

1 - المحدث الفاصل بين الراوي والواعي :

صنفه القاضي أبو محمد الحسن بن عبدالرحمن بن خلاد الرامهرمزي المتوفي في سنة 360هـ لكنه لم يستوعب أبحاث المصطلح كلها ، وهذا شأن من يفتتح التصنيف في أي فن أو علم غالباً .

2- معرفة علوم الحديث:

صنفه أبو عبدالله محمد بن عبدالله الحاكم النيسابوري المتوفي سنة 405هـ لكنه لم يهذب الأبحاث ولم يرتبها الترتيب الفني المناسب .

3- المستخرج على معرفة علوم الحديث :

صنفه أبو نعيم أحمد بن عبدالله الاصبهاني المتوفي سنة 430هـ ، استدرك فيه على الحاكم ما فاته في كتابة " معرفة علوم الحديث " من قواعد هذا الفن ، لكنه ترك أشياء يمكن للمتعقب أن يستدركها عليه أيضاً .

4- الكفاية في علم الرواية :

صنفه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي المشهور المتوفي سنة 463هـ ، وهو كتاب حافل بتحرير مسائل هذا الفن ، وبيان قواعد الرواية ، ويعتبر من أجلِّ مصادر هذا العلم "

5- الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع:

صنفه الخطيب البغدادي أيضا ، وهو كتاب يبحث في آداب الرواية كما هو واضح من تسميته وهو فريد في بابه ، قيِّم في أبحاثه ومحتوياته ، وقلَّ فن من فنون علوم الحديث إلا وصنف الخطيب فيه كتاباً مفرداً ، فكان كما قال الحافظ أبوبكر بن نقطة : " كل من أنصف علم أن المحدثين بعد الخطيب عِيال على كُتبه "

6- الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع :

صنفه القاضي عياض بن موسي اليحصبي المتوفي سنة 544هـ ، وهو كتاب غير شامل لجميع أبحاث المصطلح ، بل هو مقصور على ما يتعلق بكيفية التحمل والأداء وما يتفرغ عنها لكنه جيد في بابه ، حسن التنسيق والترتيب .

7- مالا يسع المحدث جهله :

صنفه أبو حفص عمر بن عبدالمجيد الميانجي المتوفي سنة 580هـ ، وهو جزء صغير ليس فيه كبير فائدة .

8- علوم الحديث :

صنفه أبو عمرو عثمان بن عبدالرحمن الشهرزوري المشهور بابن الصلاح المتوفي سنة 643هـ وكتابه هذا مشهور بين الناس بـ " مقدمة ابن الصلاح " وهو من أجود الكتب في المصطلح جمع فيه مؤلفه ما تفرق في غيره من كتب الخطيب ومن تقدمه ، فكان كتاباً حافلاً بالفوائد ، لكنه لم يرتبه على الوضع المناسب لأنه أملاه شيئياً فشيئاً ، وهو مع هذا عمدة من جاء بعده من العلماء فكم من مختصر له وناظم ومعارض له ومنتصر .

9- التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير :

صنفه محيي الدين يحيي بن شرف النووي المتوفي سنة 676هـ ، وكتابه هذا اختصار لكتاب " علوم الحديث " لابن الصلاح ، وهو كتاب جيد ، لكنه مغلق العبارة أحياناً .

10- تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي :

صنفه جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911هـ ، وهو شرح لكتاب تقريب النواوي كما هو واضح من اسمه ، جمع فيه مؤلفه من الفوائد الشيء الكثير .

11- نظم الدرر في علم الأثر:

صنفها زين الدين عبدالرحيم بن الحسين العراقي المتوفى سنة 806هـ ومشهورة باسم "ألفية العراقي " نظم فيها " علوم الحديث " لابن الصلاح ، وزاد عليه وهي جيدة غزيرة الفوائد وعليها شروح متعددة ، منها شرحان للمؤلف نفسه .

12- فتح المغيث في شرح ألفية الحديث :

صنفه محمد بن عبدالرحمن السخاوي المتوفى سنة 902هـ ، وهو شرح على ألفية العراقي، وهو من أوفى شروح الألفية وأجودها .

13- نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر:

صنفه الحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ ، وهو جزء صغير مختصر جداً ، لكنه من انفع المختصرات وأجودها ترتيباً ، ابتكر فيه مؤلفه طريقة في الترتيب والتقسيم لم يُسْبَق إليها ،  وقد شرحه مؤلفه بشرح سماه " نزهة النظر " كما شرحه غيره .

14- المنظومة البيقونية :

صنفها عمر بن محمد البيقوني المتوفى سنة 1080هـ، وهي من المنظومات المختصرة ، إذ لا تتجاوز أربعة وثلاثين بيتاً ، وتعتبر من المختصرات النافعة المشهورة ، وعليها شروح متعددة .

15- قواعد التحديث:

صنفه محمد جمال الدين القاسمي المتوفى سنة 1332هـ وهو كتاب محرر مفيد ، وهناك مصنفات أخرى كثيرة يطول ذكرها اقتصرت على ذكر المشهور منها ، فجزي الله الجميع عنا وعن المسلمين خير الجزاء .

( السؤال ) ما المــــراد بعلم مصطلح الحديث ؟

( الجواب ) علم بأصول وقواعد يعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول والرد.  

( السؤال ) ما موضوع مصطلح الحديث ؟

( الجواب ) السند والمتن من حيث القبول والرد.  

( السؤال ) ما ثمـــــرة تعلم علم مصطلح الحديث ؟

( الجواب ) تمييز الصحيح من السقيم من الأحاديث.

( السؤال ) ما تعــــريف الحديث لغــــــة ؟

( الجواب ) الجديد. ويجمع على أحاديث على خلاف القياس .

( السؤال ) ما تعــــريف الحديث اصطلاحــــا ؟

( الجواب ) ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة. 

( السؤال ) ما تعـــــريف الخبـــــــر لغــــة ؟

( الجواب ) النبأ . وجمعه أخبار .

( السؤال ) ما تعـــــريف الخبـــــــر اصطلاحــــا ؟

( الجواب ) فيه ثلاثة أقوال وهي:

1- هو مرادف للحديث: أي إن معناهما واحد اصطلاحاً.

2- مغاير له: فالحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. والخبر ما جاء عن غيره .

3- أعم منه:أي إن الحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم والخبر ما جاء عنه أو عن غيره.

( السؤال ) ما تعـــــريف الأثَر؟

( الجواب ) فيه قولان هما:

1- هو مٌرادف للحديث:  أي أن معناهما واحد اصطلاحاً.

2- مٌغاير له: وهو ما أٌضيف إلى الصحابة والتابعين من أقوال أو أفعال.

( السؤال ) ما معــــى الإسناد ؟

( الجواب ) الإسناد: له معنيان:

1- عَزْو الحديث إلى قائله مسنداً.

2- سلسلة الرجال المٌوصلة للمتن . وهو بهذا المعنى مرادف للسند .

( السؤال ) ما تعـــــريف السند لغـــــة ؟

( الجواب ) المعتمد.

( السؤال ) لمــــاذا سُمّيَ بالسند ؟

( الجواب ) لأن الحديث يستند إليه ويعتمد عليه.

( السؤال ) ما تعـــــريف السند لغـــــة اصطلاحا ؟

( الجواب ) سلسلة الرجال الموصلة للمتن.

( السؤال ) ما تعـــــريف المتن لغـــــة ؟

 ( الجواب ) ما صلب وارتفع من الأرض.

( السؤال ) ما تعـــــريف المتن اصطلاحاً ؟

( الجواب ) ما ينتهي إليه السند من الكلام.

( السؤال ) ما تعـــــريف المٌسْنَد لغـــــة ؟

 ( الجواب ) اسم مفعول من أسند الشيء إليه بمعنى عزاه ونسبه له.

( السؤال ) ما تعـــــريف المٌسْنَد اصطلاحاً ؟

( الجواب ) له ثلاثة معان.

1- كل كتاب جمعَ فيه مرويات كل صحابي على حِدَة .

2- الحديث المرفوع المتصل سنداً .

3- أن يٌراد به " السند " فيكون بهذا المعنى مصدراً ميمياً.

( السؤال ) ما تعـــــريف المٌسْنَد ؟

( الجواب ) هو من يروي الحديث بسنده . سواء أكان عنده علم به. أم ليس له إلا مجرد الرواية     

( السؤال ) على من يطلق المحدث عند المحدثين ؟

( الجواب ) من يشتغل بعلم الحديث رواية ودراية . ويطلع على كثير من الروايات وأحوال رواتها.

( السؤال ) على من يطلق الحافظ عند المحدثين ؟

( الجواب ) فيه قولان :

1- مرادف للمحدث عند كثير من المحدثين. 

2- وقيل هو أرفع درجة من المحدث . بحيث يكون ما يعرفه في كل طبقة أكثر مما يجهله.

( السؤال ) على من يطلق الحاكم عند المحدثين ؟

( الجواب ) هو من أحاط علماً بجميع الأحاديث حتى لا يفوته منها إلا اليسير على رأي بعض أهل العلم.

( السؤال ) ما تقسيم الخبر باعتبار وصوله إلينا ؟

( الجواب ) ينقسم الخبر باعتبار وصوله إلينا إلى قسمين:

1- فان كان له طرق بلا حَصْرِ عدد معين فهو المتواتر .

2- وإن كان له طرق محصورة بعدد معين فهو الآحاد.  

( السؤال ) ما تعــــــريف الحديث المتواتر لغــــــة ؟

( الجواب ) هو اسم فاعل مشتق من المتواتر أي التتابع، تقول تواتر المطر أي تتابع نزوله.

( السؤال ) ما تعــــــريف الحديث المتواتر اصطلاحاً ؟

( الجواب ) ما رواه عدد كثير تٌحيل العادة تواطؤهم على الكذب.

( السؤال ) ما شرح تعريف الحديث المتواتر ؟

( الجواب ) هو الحديث أو الخبر الذي يرويه في كل طبقة من طبقات سنده رواة كثيرون يحكم العقل عادة باستحالة أن يكون أولئك الرواة قد اتفقوا على اختلاق هذا الخبر.

( السؤال ) مـــــا شــــروط الحديث المتــــــواتر ؟

( الجواب ) يتبين من شرح التعريف أن التواتر لا يتحقق في الخبر إلا بشروط أربعة وهي:

1- أن يرويه عدد كثير . وقد اختلف في أقل الكثرة على أقوال المختار أنه عشرة أشخاص 

2- أن توجد هذه الكثرة في جميع طبقات السند.

3- أن تٌحيل العادة تواطؤهم على الكذب.

4- أن يكون مٌسْتَنَد خبرهم الحس.

كقولهم سمعنا أو رأينا أو لمسنا أو ..... أما إن كان مستند خبرهم العقل. كالقول بحدوث العالم مثلا   فلا يسمي الخبر حينئذ متواتراً.

( السؤال ) مــــا حكـــــم الحديث المتواتر ؟

( الجواب ) المتواتر يفيد العلم الضروري، أي اليقيني الذي يضطر الإنسان إلى التصديق به تصديقاً جازماً كمن يشاهد الأمر بنفسه كيف لا يتردد في تصديقه، فكذلك الخبر المتواتر. لذلك كان المتواتر كله مقبولا ولا حاجة إلى البحث عن أحوال رواته.

( السؤال ) مــــا أقســـــام الحديث المتواتر ؟

( الجواب ) ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين هما، لفظي ومعنوي.

1- المتواتر اللفظي: هو ما تواتر لفظه ومعناه. مثل حديث " من كذب علىَّ معتمداً فليتبوأ مقعده من النار " رواه بضعة وسبعون صحابياً .

2- المتواتر المعنوي: هو ما تواتر معناه دون لفظة.

مثل : أحاديث رفع اليدين في الدعاء . فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم نحو مائة حديث. كل حديث منها فيه أنه رفع يديه في الدعاء .لكنها في قضايا مختلفة فكل قضية منها لم تتواتر، والقَدر المشترك بينها ـ وهو الرفع عند الدعاء ـ تواتر باعتبار مجموع الطرق.

( السؤال ) كم عدد الأحاديث المتواترة ؟

 ( الجواب ) يوجد عدد لا بأس به من الأحاديث المتواترة ، منها حديث الحوض ، وحديث

المسح على الخفين ، وحديث رفع اليدين في الصلاة وحديث نضر الله أمراً، وغيرها كثير ، لكن لو نظرنا إلى عدد أحاديث الآحاد لوجدتا أن الأحاديث المتواترة قليلة جداً النسبة لها .

( السؤال ) مــــا أشهـــــر المصنفــــات في الأحاديـــث المتواترة ؟

( الجواب ) ) أشهر المصنفات فيه :

لقد اعتني العلماء بجمع الأحاديث المتواترة وجعلها في مصنف مستقل ليسهل على الطالب الرجوع إليها. فمن تلك المصنفات:

1- الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة : للسيوطي . وهو مرتب على الأبواب.

2- قطف الأزهار للسيوطي أيضاً . وهو تلخيص للكتاب السابق .

3- نظم المتناثر من الحديث المتواتر : لمحمد بن جعفر الكتاني .

( السؤال ) مــــا تعــــريف خبر الآحاد لغــــــة ؟

( الجواب ) الآحاد جمع أحد بمعني الواحد، وخبر الواحد هو ما يرويه شخص واحد.

( السؤال ) مــــا تعــــريف خبر الآحاد لغــــــة ؟

 ( الجواب ) ما لم يجمع شروط المتواتر. 

( السؤال ) ما حكم العمل في خبر الآحاد ؟

( الجواب ) يفيد العلم النظري ، أي العلم المتوقف على النظر والاستدلال .

( السؤال ) مــــا أقســــام خبــــر الآحاد بالنسبة إلى عدد طرقه ؟

( الجواب ) يقسم خبر الآحاد بالنسبة إلى عدد طرقه إلى ثلاثة أقسام.

1- مشهور.

2- عزيز.

3- غريب.

( السؤال ) مــــا تعـــــريف الحديث المشهــــور لغـــــة ؟

( الجواب ) هو اسم مفعول من " شَهَرْتٌ الأمر " إذا أعلنته وأظهرته وسمى بذلك لظهوره .

( السؤال ) مــــا تعـــــريف الحديث المشهــــور اصطلاحاً ؟

( الجواب ) ما رواه ثلاثة ـ فأكثر في كل طبقة ـ ما لم يبلغ حد التواتر.

( السؤال ) اذكــــــر مثالاً على الحديث المشهور ؟

( الجواب ) حديث: أن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه ..... )

( السؤال ) مــــا تعـــــريف الحديث المستفيض لغـــــة ؟

( السؤال ) اسم فاعل من " استفاض " مشتق من فاض الماء وسمى بذلك لانتشاره.

( السؤال ) مــــا تعـــــريف الحديث المستفيض لغـــــة ؟

( الجواب ) اختلف في تعريفه على ثلاثة أقوال وهي :

1- هو مرادف للمشهور .

2- هو أخص منه ،لأنه يشترط في المستفيض أن يستوي طرفا إسناده ، ولا يشترط ذلك في المشهور. 

3- هو أعم منه أي عكس القول الثاني .

( السؤال ) ما المــــراد بالمشهور غير الاصطلاحي ؟

( الجواب ) ويقصد به ما اشتهر على الألسنة من غير شروط تعتبر، فيشمل:

1- ما له إسناد واحد .

2- وما له أكثر من إسناد .

3- وما لا يوجد له إسناد أصلا .

( السؤال ) ما أنواع المشهور الغير اصطلاحي ؟

( الجواب ) له أنواع كثيرة أشهرها :

1- مشهور بين أهل الحديث خاصة : ومثاله حديث أنس أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قنت شهراً بعد الركوع يدعو على رِعْلٍ وذَكْوان.

2- مشهور بين أهل الحديث والعلماء والعوام: مثاله المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. 

3- مشهور بين الفقهاء: مثاله حديث أبغض الحلال إلى الله الطلاق. 

4- مشهور بين الأصوليين: مثاله حديث رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه صححه ابن حبان والحاكم .

5- مشهور بين النحاة : مثاله حديث نِعْمَ العبدٌ صٌهَيْبُ لو لم يَخَفِ الله لم يَعْصِهِ لا أصل له .

6- مشهور بين العامة : مثاله حديث العجلة من الشيطان أخرجه الترمذي وحسنه .

( السؤال ) مـــــا حكم الحديث المشهور؟

( الجواب ) المشهور الاصطلاحي وغير الاصطلاحي لا يوصف بكونه صحيحاً أو غير صحيح ، بل منه الصحيح ومنه الحسن والضعيف بل والموضوع ، لكن إن صح المشهور الاصطلاحي فتكون له ميزة ترجحه على العزيز والغريب .

( السؤال ) مـــــا أشهـــــر المصنفــــات في الحديث المشهور ؟

( الجواب )  المراد بالمصنفات في الأحاديث المشهورة هو الأحاديث المشهورة على الألسنة وليس المشهورة اصطلاحاً ، ومن هذه المصنفات .

1- المقاصد الحسنة فيما اشتهر على الألسنة للسخاوي .

2- كشف الخفاء ومزيل الإلباس فيما اشتهر من الحديث على السنة الناس للعجلوني .

3- تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث لابن الديبغ الشيباني .

( السؤال ) مــــا تعـــــريف الحديث العزيز لغـــــة ؟

( الجواب ) هو صفة مشبهة من " عَزَّ يَعِزّ" بالكسر أي قَلَّ و نَدَرَ، أو من "عَزَّ يَعّزُّ" بالفتح، أي قوي واشتد، وسمي بذلك أما لقلة وجوده وندرته. وأما لقوته بمجيئه من طريق آخر.

( السؤال ) مــــا تعـــــريف الحديث العزيز اصطلاحا ؟ 

( الجواب ) أن لا يقل رواته عن اثنين في جميع طبقات السند.

( السؤال ) مــــا شرح تعريف الحديث اصطلاحاً ؟

( الجواب ) يعني أن لا يوجد في طبقة من طبقات السند أقلٌّ من اثنين أما إن وجد في بعض طبقات السند ثلاثة فأكثر فلا يضر ، بشرط أن تبقي ولو طبقة واحدة فيها اثنان ، لأن العبرة لأقل طبقة من طبقات السند .

هذا التعريف هو الراجح كما حرره الحافظ ابن حجر  وقال بعض العلماء: إن العزيز هو رواية اثنين أو ثلاثة، فلم يفصلوه عن المشهور في بعض صوره.

( السؤال ) اذكــــــر مثالاً على الحديث المشهور ؟

( الجواب ) ما رواه الشيخان من حديث أنس ، والبخاري من حديث أبي هريرة أن رسول صلي الله عليه وسلم قال : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين.

ورواه عن أنس قتادة وعبد العزيز بن صهيب ، ورواه عن قتادة شعبة وسعيد ورواه عن عبدالعزيز إسماعيل بن عٌلَيَّه وعبدالوارث ، ورواه عن كل جماعة .

( السؤال ) مــــا أشهــــــر المصنفـــات في الحديث العزيــــــز ؟

( الجواب ) أشهر المصنفات فيه :

لم يصنف العلماء مصنفات خاصة للحديث العزيز، والظاهر أن ذلك لقلته ولعدم حصول فائدة مهمة من تلك المصنفات.

( السؤال ) مـــــا تعريف الحديث الغريب لغة ؟

( الجواب ) هو صفة مشبهة، بمعنى المنفرد، أو البعيد عن أقاربه.

( السؤال ) ما تعريق الحديث الغريب اصططلاحا ؟

( الجواب ) هو ما ينفرد بروايته راوٍ واحد.

( السؤال ) ما شرح تعريف الغريب اصطلاحا ؟ 

( الجواب ) أي هو الحديث الذي يستقل بروايته شخص واحد، إما في كل طبقة من طبقات السند. أو في بعض طبقات السند ولو في طبقة واحدة، ولا تضر الزيادة عن واحد في باقي طبقات السند،

لأن العبرة للأقل.

فائــــــدة : يطلق كثير من العلماء على الغريب اسماً آخر هو " الفَرْد " على أنهما مترادفان ، وغايَرَ بعض العلماء بينهما ، فجعل كلا منهما نوعا مستقلا ، لكن الحافظ ابن حجر يعتبرهما مترادفين لغة واصطلاحاً إلا أنه قال : إن أهل الاصطلاح غايروا بينهما من حيث كثرة الاستعمال وقلته ، فـ " الفرد " أكثر ما يطلقونه على "الفَرْد المٌطْلَق" و"الغريب " أكثر ما يطلقونه على " الفرْد النَّسْبي " 

( السؤال ) ما أقسام الحديث الغريب ؟

( الجواب ) يقسم الغريب بالنسبة لموضع التفرد فيه إلى قسمين هما غريب مٌطْلق وغريب نسبى.

القسم الأول : الغريب المطلق: أو الفرد المطلق.

( السؤال ) ما تعريف الغريب المطلق: أو الفرد المطلق ؟

( الجواب ) هو ما كانت الغرابة في أصل سنده، أي ما ينفرد بروايته شخص واحد في أصل سنده.

( السؤال ) مـــــا مثالـــــه  ؟

( الجواب ) حديث إنما الأعمال بالنيات تفرد به عمر بن الخطاب رضي الله عنه : هذا وقد يستمر التفرد إلى آخر السند وقد يرويه عن ذلك المتفرد عدد من الرواة.

القسم الثاني : الغريب النسبي: أو الفرد النسبي.

( السؤال ) مــــا تعريــــــــف الغريب النسبي: أو الفرد النسبي ؟

( الجواب ) هو ما كانت الغرابة في أثناء سنده أي أن يرويه أكثر من راو في أصل سنده ثم ينفرد بروايته راو واحد عن أولئك الرواة.

( السؤال ) مــــا مثال الغريب النسبي؟

( الجواب ) حديث مالك عن الزهري عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المِغْفَر . تفرد به مالك عن الزهري .

( السؤال ) ما سبب التسمية بالغريب النسبي ؟

( الجواب ) لأن التفرد وقع فيه بالنسبة إلى شخص معين .

( السؤال ) ما أنواع الغريب النَّسْبي ؟

( الجواب ) هناك أنواع من الغرابة أو التفرد يمكن اعتبارها من الغريب النسبي ، لأن الغرابة فيها ليست مطلقة وإنما حصلت الغرابة فيها بالنسبة إلى شيء معين ، وهذه الأنواع هي :

1- تفرد ثقة برواية الحديث : كقولهم : لم يروه ثقة إلا فلان .

2- تفرد راو معين عن راو معين: كقولهم: " تفرد به فلان عن فلان " وإن كان مروياً من وجوه أخرى عن غيره.

3- تفرد أهل بلد أو أهل جهة: كقولهم " تفرد به أهل مكة أو أهل الشام"

4- تفرد أهل بلد أو جهة عن أهل بلد أو جهة أخرى: كقولهم: " تفرد به أهل البصرة عن أهل المدينة، أو تفرد به أهل الشام عن أهل الحجاز"3

6- تقسيم آخر له : قسم العلماء الغريب من حيث غرابة السند أو المتن إلى:

1- غريب متناً وإسنادا : وهو الحديث الذي تفرد برواية متنه راو واحد .

2- غريب إسنادا لا متناً : كحديث روى مَتْنَه جماعة من الصحابة ، انفرد واحد بروايته عن صحابي آخر .

وفيه يقول الترمذي : غريب من هذا الوجه .

( السؤال ) في أي الكتب يتواجد الحديث الغريب ؟

( الجواب ) مكان وجود أمثلة كثيرة له.

1- مٌسْنَد البَزَّار .

2- المٌعْجَم الأوسط للطبراني .

( السؤال ) مـــا أشهر المصنفات في الحديث الغريب ؟

( الجواب ) مـــــا يلــــــي :

1- غرائب مالك للدارقطني .

2- الأفرْاد للدارقطني أيضا .

3- السنن التي تفرد بكل سنة منها أهل بلدة لأبي داود السجستاني .

( السؤال ) ما تقسيم خبر الآحاد بالنسبة إلى قوته وضعفه ؟

( الجواب ) ينقسم خبر الآحاد ـ من مشهور وعزيز وغريب ـ بالنسبة إلى قوته وضعفه إلى قسمين وهما:

1- مقبول:  وهو ما تَرَجَّح صِدْقٌ المٌخْبِرِ به.

( السؤال ) مــــا حكمــــه ؟

( الجواب ) وجوب الاحتجاج والعمل به.

2- مردود : وهو ما لم يَتَرَجَّح صِدق المٌخْبِرِ به.

( السؤال ) مــــا حكمــــه ؟

( الجواب ) أنه لا يحتج به ولا يجب العمل به ، ولكل من المقبول والمردود أقسام وتفاصيل سأذكرها في فصلين مستقلين إن شاء الله تعالى.

( السؤال ) مــــا أقســــام الخبر المقبول ؟

( الجواب ) يقسم المقبول بالنسبة إلى تفاوت مراتبه إلى قسمين رئيسيين هما: صحيح وحسن. وكلُ منهما يقسم إلى قسمين هما ، لذاته ولغيره ، فَتئٌوْل أقسام المقبول في النهاية إلى أربعة أقسام هي :

1- صحيح لذاته .

2- حسن لذاته .

3- صحيح لغيره.

4- حسن لغيره .

( السؤال ) مــــا تعــــــريف الحديث الصحيح لغــــة ؟

( الجواب ) الصحيح ضد السقيم، وهو حقيقة في الأجسام مجاز في الحديث وسائر المعاني.

( السؤال ) مــــا تعــــــريف الحديث الصحيح اصطلاحاً ؟

( الجواب ) ما اتصل سنده بنقل العَدْل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا عِلَّة.

( السؤال ) مـــــا شــــرح تعريف الحديث الصحيح ؟

( الجواب ) اشتمل التعريف السابق على أمور يجب توفرها حتى يكون الحديث صحيحاً،وهذه الأمور هي:

1- اتصال السند: ومعناه أن كل راو من رواته قد أخذه مباشرة عمن فوقه من أول السند إلى منتهاه.

2- عدالة الرواة: أي أن كل راو من رواته اتصف بكونه مسلماً بالغاً عاقلاً غير فاسق وغير مخروم المروءة.

3- ضبط الرواة : أي أن كل راو من رواته كان تام الضبط ، أما ضبط صدر أو ضبط كتاب .

4- عدم الشذوذ: أي أن لا يكون الحديث شاذاً،والشذوذ هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه.

5- عدم العلة: أي أن لا يكون الحديث معلولا، والعلة سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث، مع أن الظاهر السلامة منه.

( السؤال ) مــــــا شـــــروط الحديث الصحيح ؟

( الجواب ) يتبين من شرح التعريف أن شروط الصحيح التي يجب توفرها حتى يكون الحديث صحيحاً خمسة وهي: { اتصال السند ـ عدالة الرواة ـ ضبط الرواة ـ عدم العلة ـ عدم الشذوذ }

فإذا اختل شرط واحد من هذه الشروط الخمسة فلا يسمي الحديث حينئذ صحيحاً .

( السؤال ) اذكــــــر مثالاً علـــــى الحديث الصحيح ؟

( الجواب ) ما أخرجه البخاري في صحيحه قال : حدثنا عبدالله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالطور فهذا الحديث صحيح لأن.

أ- سنده متصل : إذ أن كل راو من رواته سمعه من شيخه . وأما عنعنة  مالك وابن شهاب وابن جبير فمحمولة على الاتصال لأنهم غير مٌدَلِّسِيْنَ .

ب- ولأن رواته عدول ضابطون : وهذا أوصافهم عند علماء الجرح والتعديل .

1- عبدالله بن يوسف : ثقة متقن

2- مالك بن أنس: إمام حافظ.

3- ابن شهاب الزهري : فقيه حافظ مٌتَّفق على جلالته وإتقانه .

4- محمد بن جبير : ثقة .

5- جٌبَير بن مٌطْعِم : صحابي

د- ولأنه غير شاذ : إذ لم يعارضه ما هو أقوى منه .

هـ- ولأنه ليس فيه علة من العلل .

( السؤال ) مـــــا حكــــــم العمل بالحديث الصحيح ؟

( الجواب ) وجوب العمل به بإجماع أهل الحديث ومن يٌعْتَدَّ به من الأصوليين والفقهاء ، فهو حجة من حجج الشرع ، لا يَسَعٌ المسلم تركٌ العمل به .

( السؤال ) ما المراد بقولهم: هذا حديث صحيح أو هذا حديث غير صحيح ؟

( الجواب ) مـــــا يلــــــــي :

1- المراد بقولهم: هذا حديث صحيح أن الشروط الخمسة السابقة قد تحققت فيه، لا أنه مقطوع بصحته . في نفس الأمر ، لجواز الخطأ والنسيان على الثقة .

2- والمراد بقولهم: هذا حديث غير صحيح أنه لم تتحقق فيه شروط الصحة الخمسة السابقة كلها أو بعضها لا أنه كذب في نفس الأمر. لجواز إصابة من هو كثير الخطأ.

( السؤال ) هل يٌجْزَمٌ في إسناد أنه أصح الأسانيد مطلقاً ؟

( الجواب ) المختار أنه لا يجزم في إسناد أنه أصح الأسانيد مطلقاً، لأن تفاوت مراتب الصحة مبني على تمكن الإسناد من شروط الصحة. ويندر تحقق أعلى الدرجات في جميع شروط الصحة . فالأولي الإمساك عن الحكم لإسناد بأنه أصح الأسانيد مطلقاً، ومع ذلك فقد نقل عن بعض الأئمة القول في أصح الأسانيد، والظاهر أن كل إمام رَجَّح ما قَويَ عنده ، فمن تلك الأقوال أن أصحها :

1- الزٌّهري عن سالم عن أبيه  روي ذلك عن اسحق بن راهويه وأحمد .

2- ابن سيرين عن عَبِيْدة عن علي  روي ذلك عن ابن المديني والفلاس .

3- الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله  روي ذلك عن ابن مَعين .

4- الزهري عن على بن الحسين عن أبيه عن على روي ذلك عن أبي بكر بن أبي شيبة .

5- مالك عن نافع عن ابن عمر روي ذلك عن البخاري.

( السؤال ) ما هو أول مٌصَنَّف في الصحيح المٌجَرَّدِ ؟

( الجواب ) أول مصنف في الصحيح المجرد صحيح البخاري . ثم صحيح مسلم . وهما أصح الكتب بعد القرآن ، وقد أجمعت الأمة على تلقي كتابيهما بالقَبول .

( السؤال ) أيهما أصح البخاري أم مسلم ؟

( الجواب ) البخاري أصحهما، وأكثرهما فوائد وذلك لأن أحاديث البخاري أشد اتصالا وأوثق رجالا، ولأن فيه من الاستنباطات الفقهية والنكت الحكيمة ما ليس في صحيح مسلم.

تنبيـــــه : هذا وكون صحيح البخاري أصح من صحيح مسلم إنما هو باعتبار المجموع وإلا فقد يوجد بعض الأحاديث في مسلم أقوى من بعض الأحاديث في البخاري .

وقيل : إن صحيح مسلم أصح ، والصواب هو القول الأول .

( السؤال ) هل استوعبا الصحيح أو التزماه ؟

( الجواب ) لم يستوعب البخاري ومسلم الصحيح في صحيحيهما ، ولا التزماه ، فقد قال البخاري   ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صح وتركت من الصحاح لحال الطول وقال مسلم ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههنا ، إنما وضعت ما أجمعوا عليه. 

( السؤال ) هل فاتهما شيء كثير أو قليل من الصحيح ؟

( الجواب ) قال الحافظ ابن الأخرم : لم يَفٌتْهما إلا القليل وأُنْكٍرَ هذا عليه .

والصحيح أنه فاتهما شيء كثير، فقد نقل عن البخاري أنه قال وما تركت من الصحاح أكثر وقال   أحفظ مائة ألف حديث صحيح ومائتي ألف حديث غير صحيح.

( السؤال ) كم عِدَّة الأحاديث في كل منهما ؟

1- البخاري: جملة ما فيه سبعة آلاف ومائتان وخمسة وسبعون حديثاً بالمكررة، وبحذف المكررة أربعة آلاف.

2- مسلم: جملة ما فيه اثنا عشر ألفاً بالمكررة وبحذف المكررة نحو أربعة آلاف.

( السؤال ) أين نجد بقية الأحاديث الصحيحة التي فاتت البخاري ومسلماً ؟

( الجواب ) نجدها في الكتب المعتمدة المشهورة كصحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان ومستدرك الحاكم والسنن الأربعة وسنن الدارقطني والبيهقي وغيرها .

ولا يكفي وجود الحديث في هذه الكتب ، بل لا بد من التنصيص على صحته ، إلا في كتاب من شَرَطَ الاقتصار على إخراج الصحيح ، كصحيح ابن خزيمة .

( السؤال ) ما هو مستدرك الحاكم  ؟

( الجواب ) هو كتاب ضخم من كتب الحديث ، ذكر مؤلفه فيه الأحاديث الصحيحة التي على شرط واحد الأحاديث الصحيحة عنده وان لم تكن على شرط واحد منهما ، مٌعَبِّراً عنها بأنها صحيحة الإسناد ، وربما ذكر بعض الأحاديث التي لم تصح ، لكنه نبه عليها ، وهو متساهل في التصحيح ، فينبغي أن يٌتَتَبَّع ويٌحْكَمَ على أحاديثه بما يليق بحالها ، ولقد تتبعه الذهبي وحكم على أكثر أحاديثه بما يليق بحالها ، ولا يزال الكتاب بحاجة إلى تتبع وعناية .

( السؤال ) ما هو صحيح ابن حبان : ؟

( الجواب ) هذا الكتاب ترتيبه مٌخْتَرَع ، فليس مرتباً على الأبواب ولا على المسانيد ، ولهذا أسماء التقاسيم والأنواع والكشف على الحديث من كتابه هذا عَسِر جداً ، وقد رتبه بعض المتأخرين  على الأبواب ، ومصنفه متساهل في الحكم على الحديث بالصحة لكنه أقل تساهلا من الحاكم .

( السؤال ) ما هو صحيح ابن خزيمة  ؟

( الجواب ) هو أعلى مرتبة من صحيح ابن حبان لشدة تحريه حتى أنه يتوقف في التصحيح لأدني كلام في الإسناد.

( السؤال ) ما هو موضوع المستخرج ؟

( الجواب ) هو أن يأتي المصنِّف إلى كتاب من كتب الحديث ، فيخرِّج أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق صاحب الكتاب ، فيجتمع معه في شيخه أو من فوقه.

( السؤال ) ما أشهر المستخرجات على الصحيحين ؟

( الجواب ) مـــــا يلـــــــي :

1- المستخرج لأبي بكر الاسماعيلي على البخاري .

2- المستخرج لأبي عوانة الاسفراييني على مسلم .

3- المستخرج لأبي نعيم الأصبهاني على كل منهما .

( السؤال ) هل التزم أصحاب المستخرجات فيها موافقة الصحيحين في الألفاظ ؟

( الجواب ) لم يلتزم مصنفوها موافقتهما في الألفاظ ، لأنهم إنما يروون الألفاظ التي وصلتهم من طريق شيوخهم لذلك فقد حصل فيها تفاوت قليل في بعض الألفاظ .

وكذلك ما أخرجه المؤلفون القدامى في تصانيفهم المستقلة كالبيهقي والبغوي وشبههما قائلين : رواه البخاري أو رواه مسلم فقد وقع في بعضه تفاوت في المعني وفي الألفاظ ، فمرادهم من قولهم رواه البخاري ومسلم أنهما رويا أصله .

( السؤال ) هل يجوز أن ننقل من الميخرجات حديثاً ونعزوه إليهما ؟

( الجواب ) بناء على ما تقدم فلا يجوز لشخص أن ينقل من المستخرجات أو الكتب المذكورة آنفاً حديثاً ويقول رواه البخاري أو مسلم إلا بأحد أمرين :

1- أن يقابِل الحديث بروايتهما.

2- أو يقول صاحب المستخرَج أو المصنِّف أخرجاه بلفظه.

( السؤال ) ما فوائد المستخرجات على الصحيحين ؟

( الجواب ) للمستخرجات على الصحيحين فوائد كثيرة تقارب العشرة ، ذكرها السيوطي في تدريبه  وإليك أهمها:

1- علو الإسناد: لأن مصنف المستخرج لو روي حديثاً من طريق البخاري مثلا لوقع أنزل من الطريق الذي رواه به في المستخرج.

2- الزيادة في قدر الصحيح : لما يقع من ألفاظ زائدة وتتمات في بعض الأحاديث.

3- القوة بكثرة الطرق : وفائدتها الترجيح عند المعارضة .

( السؤال ) مر بنا أن البخاري ومسلماً لم يُدْخِلا في صحيحيهما إلا ما صح وأن الأمة تلقت كتابيهما بالقبول . فما هي الأحاديث المحكوم بصحتها والتي تلقتها الأمة بالقبول يا تري ؟

( الجواب ) أن ما روياه بالإسناد المتصل فهو المحكوم بصحته . وأما ما حذف من مبدأ إسناده راو أو أكثر ـ ويسمي المٌعَلَّق وهو في البخاري كثير ، لكنه في تراجم الأبواب ومقدمتها ، ولا يوجد شيء منه في صلب الأبواب البته ، أما في مسلم فليس فيه من ذلك إلا حديث واحد في باب التيمم لم يصله في موضع آخر ـ فحكمه كما يلي :

1- فما كان منه بصيغة الجزم: كقال وأمر وذكر، فهو حكم بصحته عن المضاف إليه.

2- وما لم يكن فيه جزم : كيروى ويذكر ويحكي ، وروي وذكر فليس فيه حكم بصحته عن المضاف إليه ، ومع ذلك فليس فيه حديث واه لإدخاله في الكتاب المسمي بالصحيح .

( السؤال ) مراتب الصحيح ؟

( الجواب ) مــا يلـــــي :

مر بنا أن بعض العلماء ذكروا أصح الأسانيد عندهم ، فبناء على ذلك وعلى تمكن باقي شروط الصحة يمكن أن يقال أن للحديث الصحيح مراتب .

1- فأعلي مراتبه ما كان مروياً بإسناد من أصح الأسانيد ، كمالك عن نافع عن ابن عمر.

2- ودون ذلك رتبة ما كان مروياً من طريق رجال هم أدني من رجال الإسناد الأول ، كراوية سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة .

3- ودون ذلك رتبة ما كان من رواية من تحققت فيهم أدني ما يصدق عليهم وصف الثقة، كرواية سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة .

ويلتحق بهذه التفاصيل تقسيم الحديث الصحيح إلى سبع مراتب وهي:

1- ما اتفق عليه البخاري ومسلم ( وهو أعلى المراتب ).

2- ثم ما انفرد به البخاري.

3- ثم ما انفرد به مسلم.

4- ثم ما كان على شرطهما ولم يخرجاه .

5- ثم ما كان على شرط البخاري ولم يخرجه .

6- ثم ما كان على شرط مسلم ولم يخرجه

7- ثم ما صح عند غيرهما من الأئمة كابن خزيمة وابن حبان مما لا يكن على شرطهما .

( السؤال ) ما شرط الشيخين ؟

( الجواب ) لم يٌفصح الشيخان عن شرط شرطاه أو عيناه زيادة على الشروط المتفق عليها في الصحيح، لكن الباحثين من العلماء ظهر لهم من التتبع والاستقراء لأساليبهما ما ظنه كل منهم أنه شرطهما أو شرط واحد منهما.

وأحسن ما قيل في ذلك أن المراد بشرط الشيخين أو أحدهما أن يكون الحديث مروياً من طريق رجال الكتابين أو أحدهما مع مراعاة الكيفية التي التزمها الشيخان في الرواية عنهم .

( السؤال ) معنى قولهم مٌتَّفَقُ عليه ؟

( الجواب ) إذا قال علماء الحديث عن حديث " متفق عليه فمرادهم اتفاق الشيخين ، أي اتفاق الشيخين على صحته ، لا اتفاق الأمة إلا أن ابن الصلاح قال : لكن اتفاق الأمة عليه لازِمُ من ذلك وحاصل معه ، لاتفاق الأمة على تلقي ما اتفقا عليه بالقبول. 

( السؤال ) هل يشترط في الصحيح أن يكون عزيزاً ؟

( الجواب ) الصحيح أنه لا يشترط في الصحيح أن يكون عزيزاً ، بمعنى أن يكون له إسنادان ، لأنه يوجد في الصحيحين وغيرهما أحاديث صحيحة وهي غريبة ،وزعم بعض العلماء ذلك كأبي على الجٌبَّائي المعتزلي والحاكم ، وقولهم هذا خلاف ما اتفقت عليه الأمة .

( السؤال ) ما تعريف الحديث الحسن لغـــــة ؟

( الجواب ) هو صفة مشبهة من الحٌسْن بمعنى الجَمال ؟

( السؤال ) ما تعريف الحديث الحسن اصطلاحا ؟

( الجواب ) اختلفت أقوال العلماء في تعريف الحسن نظراً لأنه متوسط بين الصحيح والضعيف، ولأن بعضهم عرَّف أحد قسميه، وسأذكر بعض تلك التعريفات ثم اختار ما أراه أوفق من غيره.

1- تعريف الخطابي: هو ما عٌرِفَ مَخْرَجٌهٌ، واشتهر رجاله، وعليه مَدَار أكثر الحديث، وهو الذي يقبله أكثر العلماء، ويستعمله عامة الفقهاء 

2- تعريف الترمذي : كل حديث يٌرْوَى ، لا يكون في إسناده من يٌتَّهَمٌ بالكذب ، ولا يكون الحديث شاذا ، ويٌرْوَى من غير وجه نحو ذلك ، فهو عندنا حديث حسن 

3- تعريف ابن حَجَر : قال وخبر الآحاد بنقل عدل تام الضبط متصل السند غير معلل ولا شاذ هو الصحيح لذاته  ، فان خَف الضبط ، فالحَسَنٌ لذاته 

قلت : فكأن الحَسَنَ عند ابن حجر هو الصحيح إذا خَفََّ ضبط روايه ، أي قَلَّ ضبطه ، وهو خير ما عرف به الحسن ، أما تعريف الخطابي فعليه انتقادات كثيرة ، والأصل في تعريفه أن يٌعَرََّف الحسن لذاته ، لأن الحسن لغيره ضعيف في الأصل ارتقى إلى مرتبة الحسن لانجباره بتعدد طرقه . تعريفه المٌخْتَار: ويمكن أن يٌعَرَّفَ الحسنٌ بناء على ما عَرَّفه به ابن حجر بما يلي: هو ما اتصل سنده بنقل العدل الذي خَفَّ ضبطه عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة .

( السؤال ) ما حكم العمل بالحديث الحسن ؟

( الجواب ) هو كالصحيح في الاحتجاج به ، وان كان دونه في القوة لذلك احتج به جميع الفقهاء ، وعملوا به ، وعلى الاحتجاج به معظم المحدثين والأصوليين إلا من شذ من المتشددين وقد أدرجه بعض المتساهلين في نوع الصحيح كالحاكم وابن حبان وابن خزيمة ، مع قولهم بأنه دون الصحيح المٌبَيَّنِ أولا.

( السؤال ) ما مثــــال الحديث الحســـــن ؟

( الجواب ) ما أخرجه الترمذي قال : حدثنا قتيبة حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن أبي عمران الجوني عن أبي بكر بن أبي موسي الأشعري قال : سمعت أبي بحضرة العدو يقول : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف ..... الحديث  ، فهذا الحديث قال عنه الترمذي : هذا حديث حسن غريب .

وكان هذا الحديث حسناً لأن رجال إسناده الأربعة ثقات إلا جعفر بن سليمان الضبعي فإنه حسن الحديث  لذلك نزل الحديث عن مرتبة الصحيح إلى الحسن .

( السؤال ) مـــــا مراتــــــب الحديث الحسن ؟

( الجواب ) كما أن للصحيح مراتب يتفاوت بها بعض الصحيح عن بعض، كذلك فان للحسن مراتب، وقد جعلها الذهبي مرتبتين فقال:

1- فأعلى مراتبه : بَهْزٌ بن حكيم عن أبيه عن جده ، وعمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده ، وابن اسحق عن التيمي ، وأمثال ذلك مما قيل أنه صحيح ، وهو من أدني مراتب الصحيح .

2- ثم بعد ذلك ما اختلف في تحسينه وتضعيفه : كحديث الحارث بن عبدالله ، وعاصم بن ضَمْرَة وحجاج ابن أرطاة ونحوهم .

( السؤال ) ما مرتبة قولهم: حديث صحيح الإسناد أو حسن الإسناد ؟

( الجواب ) مـــــا يلــــــي :

1- قول المحدثين : هذا حديث صحيح الإسناد دون قولهم : هذا حديث صحيح.

2- وكذلك قولهم: هذا حديث حسن الإسناد دون قولهم: هذا حديث حسن.

لأنه قد يصح أو يحسن الإسناد .دون المتن لشذوذ أو علة . فكأن المحدث إذا قال : هذا حديث صحيح قد تكفل لنا بتوفر شروط الصحة الخمسة في هذا الحديث أما إذا قال : هذا حديث صحيح الإسناد فقد تكفل لنا بتوفر شروط ثلاثة من شروط الصحة وهي : اتصال الإسناد ، وعدالة الرواة وضبطهم ، أما نفي الشذوذ ونفى العلة عنه فلم يتكفل بهما لأنه لم يتثبت منهما.

لكن لو اقتصر حافظ مٌعْتَمَد على قوله: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يٌذْكَرْ له علة، فالظاهر صحة المتن، لأن الأصل عدم العلة وعدم الشذوذ.

( السؤال ) معنى قول الترمذي وغيره حديث حسن صحيح ؟

إن ظاهر هذه العبارة مٌشْكِل ، لأن الحسن يتقاصر عن درجة الصحيح ، فكيف يٌجْمَعٌ بينهما مع تفاوت مرتبتهما ؟ ولقد أجاب العلماء عن مقصود الترمذي من هذه العبارة بأجوبة متعددة أحسنها ما قاله الحافظ ابن حجر ، وارتضاه السيوطي .

وملخصه ما يلي :

1- إن كان للحديث اسنادان فأكثر فالمعني حسن باعتبار اسناد ، صحيح باعتبار اسناد آخر .

2- وان كان له اسناد واحد فالمعني حسن عند قوم ، صحيح عند قوم آخرين .

فكأن القائل يشير إلى الخلاف بين العلماء في الحكم على هذا الحديث، أو لم يترجح لديه الحكم بأحدهما.

( السؤال ) ما تقسم البَغَوي أحاديث المصابيح ؟

دَرَجَ الإمام البغوي في كتابه المصابيح على اصطلاح خاص له، وهو أنه يرمز إلى الأحاديث التي في الصحيحين أو أحدهما بقوله: صحيح وإلى الأحاديث التي في السنن الأربعة بقوله حسن وهو اصطلاح لا يستقيم مع الاصطلاح العام لدى المحدثين، لأن في السنن الأربعة الصحيح والحسن والضعيف والمنكر، لذلك نبه ابن الصلاح والنووي على ذلك، فينبغي على القارئ في كتاب  المصابيح أن يكون على علم من اصطلاح البغوي الخاص في هذا الكتاب عند قوله عن الأحاديث: صحيح أو حسن .

( السؤال ) ما الكتب التي هي موضع وجود الحسن ؟

( الجواب ) لم يفرد العلماء كتباً خاصة بالحديث الحسن المٌجَرَّد كما افردوا الصحيح المجرد في كتب مستقلة لكن هناك كتباً يكثر فيها وجود الحديث الحسن. فمن أشهر هذه الكتب :

1- جامع الترمذي : المشهور بـ  سنن الترمذي فهو أصل في معرفة الحسن ، والترمذي هو الذي شهره في هذا الكتاب وأكثر من ذكره .

 لكن ينبغي التنبه إلى أن نٌسَخَهٌ تختلف في قوله حسن صحيح ونحوه، فعلى طالب الحديث العناية باختيار النسخة المحققة والمقابلة على أصول معتمدة.

2- سنن أبي داود : فقد ذكر في رسالته إلى أهل مكة : أنه يذكر فيه الصحيح وما يشبهه ويقاربه ، وما كان فيه وَهَنُ شديد بَيَّنّهٌ، وما لم يذكر فيه شيئاً فهو صالح. فبناء على ذلك، إذا وجدنا فيه حديثاً لم يبين هو ضعفه ، ولم يصححه أحد من الأئمة المعتمدين فهو حسن عند أبي داود .

3- سنن الدار قطني : فقد نص الدارقطني على كثير منه في هذا الكتاب .

 ( السؤال ) ما تعريف الحديث الصحيح لغيره ؟

 هو الحسن لذاته إذا رٌويَ من طريق آخر مِثْلٌهٌ أو أقوى منه . وسٌمى صحيحاً لغيره لأن الصحة لم تأت من ذات السند ، وإنما جاءت من انضمام غيره له .

( السؤال ) ما مرتبة الحديث الصحيح لغيـــــره ؟

( الجواب ) هو أعلي مرتبة من الحسن لذاته ، ودون الصحيح لذاته .

( السؤال ) مـــــا مثــــال الحديث الحسن ؟

( الجواب ) حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة.

قال ابن الصلاح : فمحمد بن عمرو بن علقمة من المشهورين بالصدق والصيانة ، لكنه لم يكن من أهل الإتقان حتى ضعفه بعضهم من جهة سوء حفظه ، ووثقه بعضهم لصدقه وجلالته ، فحديثه من هذه الجهة حسن ، فلما انضم إلى ذلك كونه رٌويَ من أَوْجٌهِ أٌخَرَ زال بذلك ما كنا نخشاه عليه من جهة سوء حفظه ، وانجبر به ذلك النقص اليسير، فصح هذا الإسناد ، والتحق بدرجة الصحيح

( السؤال ) ما تعريف الحَسَن لِغَيْره ؟

( الجواب ) هو الضعيف إذا تعددت طرقه، ولم يكن سببُ ضعفه فِسْقَ الراوي أو كَذِبَهٌ.

يستفاد من هذا التعريف أن الضعيف يرتقى إلى درجة الحسن لغيره بأمرين هما:

1- أن يٌرْوَيِ من طريق آخر فأكثر ، على أن يكون الطريقٌ الآخر مثله أو أقوى منه.

2- أن يكون سببٌ ضعف الحديث إما سوء حفظ راويه أو انقطاع في سنده أو جهالة في رجاله .

( السؤال ) مـا مرتبــــة الحديث الحسن لغيــــره ؟

( الجواب ) الحسن لغيره أدني مرتبة من الحسن لذاته .

وينبني على ذلك أنه لو تعارض الحسن لذاته مع الحسن لغيره قٌدَّمَ الحسنٌ لذاته .

( السؤال ) مـــا حكم الحديث الحسن لغيـــره ؟

( الجواب ) هو من المقبول الذي يٌحْتَجٌّ به .

( السؤال ) مـــا مثال الحديث الحسن لغيره ؟

( الجواب ) ما رواه الترمذي وحَسَّنَه من طريق شعبة عن عاصم بن عبيد الله عن عبدالله بن عامر بن ربيعة عن أبيه أن امرأة من بني فَزَارَةَ تزوجت على نَعْلَيْنِ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : أرضيتِ من نَفْسِكِ ومالِكِ بنعلينِ ؟ قالت : نعم ، فأجاز 

قال الترمذي : وفي الباب عن عمر وأبي هريرة وعائشة وأبي حَدْرَدٍ. 

فعاصم ضعيف لسوء حفظه ، وقد حسن له الترمذي هذا الحديث لمجيئه من غير وجه.

( السؤال ) ما أقسام خَبَر الآحاد المَقبٌول المٌتَحفٌ بالقَرائِن ؟

( الجواب ) الخبر المحتف بالقرائن أنواع ، أشهرها :

أ- ما أخرجه الشيخان في صحيحيهما مما لم يبلغ حد المتواتر فقد احتف به قرائن منها :

1- جلالتهما في هذا الشأن .

2- تقدمهما في تمييز الصحيح على غيرهما .

3- تلقى العلماء لكتابيهما بالقبول، وهذا التلقي وحده أقوى في إفادة العلم من مجرد كثرة الطرق القاصرة عن التواتر ؟

ب‌- المشهور إذا كانت له طرق متباينة سالمة كلها من ضعف الرواة والعلل .

ت‌- الخبر المسلسل بالأئمة الحفاظ المتقنين حيث لا يكون غريبا:

كالحديث الذي يرويه الإمام احمد عن الإمام الشافعي ويرويه الشافعي عن الإمام مالك ويشارك الإمام أحمد غيره في الرواية عن الإمام الشافعي، ويشارك الإمام الشافعي كذلك غيره في الرواية عن الإمام مالك.

( السؤال ) ما حكم خبر الآحاد التي احتفت به القرائن ؟

( الجواب ) هو أرجح من أي خبر مقبول من أخبار الآحاد ، فلو تعارض الخبر المحتف القرائن مع غيره من الأخبار المقبولة قدم الخبر المحتف بالقرائن .

( السؤال ) مـــا أقســـام الخبر المقبول ؟

( الجواب ) ينقسم الخبر المقبول إلى قسمين: معمول به وغير معمول به، وينبثق عن ذلك نوعان من أنواع علوم الحديث وهما: المٌحْكَم ومٌخْتَلفٌ الحديث و الناسخ والمنسوخ.

( السؤال ) ما تعريف المٌحْكَم ؟

( الجواب ) هو اسم مفعول به  أَحْكَم بمعني أَتْقَنَ.

( السؤال ) مـــا تعريف الحديث المحكم اصطلاحا ؟

( الجواب ) هو الحديث المقبول الذي سَلِمَ من معارضة مِثْلِهِ .

وأكثر الأحاديث من هذا النوع ، وأما الأحاديث المتعارضة المختلفة فهي قليلة بالنسبة لمجموع الأحاديث.

( السؤال ) ما تعريف مٌخْتَلِف الحديث لغـــة ؟

( الجواب ) هو اسم فاعل من الاختلاف ضد الاتفاق ، ومعنى مختلف الحديث : أي الأحاديث التي تصلنا ويخالف بعضها بعضاً في المعني ، أي يتضادَّان في المعنى .

( السؤال ) مـــا تعريف مٌخْتَلِف الحديث اصطلاحاً ؟

( الجواب ) هو الحديث المقبول المٌعَارَض بمثله مع إمكان الجمع بينهما .

أي هو الحديث الصحيح أو الحسن الذي يجيء حديث آخر مثله في المرتبة والقوة ويناقضه في يجمعوا بين مدلوليهما بشكل مقبول.

( السؤال ) ما مثال مٌخْتَلِف الحديث ؟

( الجواب ) مـــــا يلـــــــي :

1- حديث لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ  .... الذي أخرجه مسلم مع 

2- حديث فِرَّ من المَجذْوم  فِرَارَكَ من الأسَدِ الذي رواه البخاري .

فهذان حديثان صحيحان ظاهرهما التعارض ، لأن الأول ينفي العدوى ، والثاني يثبتها ، وقد جمع العلماء بينهما ووفقوا بين معناهما على وجوه متعددة ، أذكر هنا ما اختاره الحافظ ابن حجر ، وٌمفادٌه ما يلي :

( السؤال ) مــــا  كيفيـــــة الجمــــع  ؟

( الجواب ) أن يقال : أن العدوى منفية وغير ثابتة ، بدليل قوله صلى الله عليه وسلم : لا يٌعْدِي شيء شيئاً وقوله لمن عارضه بأن البعير الأجرب يكون بين الإبل الصحيحة فيخالطها فتجرب : فمن أعدى الأول ؟ 

يعني أن الله تعالى ابتدأ ذلك المرض في الثاني كما ابتدأه في الأول . وأما الأمر بالفرار من المجذوم فمن باب سدِّ الذرائع ، أي لئلا يتفق للشخص الذي يخالط ذلك المجذوم حصول شيء له من ذلك المرض بتقدير الله تعالى ابتداء لا بالعدوى المنفية ، فيظن أن ذلك كان بسبب مخالطته له ، فيعتقد صحة العدوى ، فيقع في الإثم، فأٌمِرَ بتجنب المجذوم دفعاً للوقوع في هذا الاعتقاد الذي يسبب الوقوع في الإثم.

ماذا يجب على من وجد حديثين متعارضين مقبولين ؟

( الجواب ) عليه أن يتبع المراحل الآتية:

أ- إذا أمكن الجمع بينهما: تَعَيَّنَ الجمعٌ ، ووجب العمل بهما .

ب- إذا لم يمكن الجمع بوجه من الوجوه.

1- فان عٌلِمَ أحدٌهما ناسخاً : قدمناه وعملنا به ، وتركنا المنسوخ .

2- وان لم يٌعْلَم ذلك : رجحنا أحدهما على الآخر بوجه من وجوه الترجيح التي تبلغ خمسين وجهاً أو أكثر ، ثم عملنا بالراجح .

3- وان لم يترجح أحدهما على الآخر: ـ وهو نادر ـ توقفنا عن العمل بهما حتى يظهر لنا مرجح.

( السؤال ) مـــا أهميــــة فن الجمع بين الاحاديث المتعارضــة ؟

( الجواب ) هذا الفن من أهم علوم الحديث ، إذ يضطر إلى معرفته جميع العلماء وإنما يكمل له ويمهر فيه الأئمة الجامعون بين الحديث والفقه ، والأصوليون الغواصون على المعاني الدقيقة ، وهؤلاء هم الذين لا يٌشْكِلٌ عليهم منه إلا النادر .

وتعارض الأدلة قد شغل العلماء، وفيه ظهرت موهبتهم ودقة فهمهم وحسن اختيارهم. كما زَلَّتْ فيه أقدام من خاض غِمَارَه من بعض المتطفلين على موائد العلماء .

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في الأحاديث المتعارضة ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي :

1- اختلاف الحديث : للإمام الشافعي ، وهو أول من تكلم وصنف فيه .

2- تأويل مختلف الحديث :  لابن قتيبة . عبدالله بن مسلم .

3- مشكل الآثار : للطحاوي . أبي جعفر أحمد بن سلامة .

ناسِخٌ الحَديثِ وَمَنسٌوخٌه

 

( السؤال ) تعريف النسخ ؟

( الجواب ) له معنيان : الإزالة . ومنه نَسَخَت الشمسٌ الظلَّ. أي إزالته والنقل، ومنه نسختً الكتابَ، إذا نقلتٌ ما فيه، فكأنَّ الناسخ قد أزال المنسوخ أو نقله إلى حكم آخر.

( السؤال ) مـــا تعــــــريف النسخ اصطلاحا ً ؟

( الجواب ) رَفْعٌ الشارع حكما منه متقدماً بحكم منه متأخر.

( السؤال ) مــــا أهميت النسخ وصعوبته وأشهر المٌبَرِّزين فيه ؟

( الجواب ) معرفة ناسخ الحديث من منسوخه فن مهم صعب فقد قال : الزهري : " أَعْيا الفقهاء وأعجزهم أن يعرفوا ناسخ الحديث من منسوخه "

وأشهر المبرزين فيه هو الإمام الشافعي . فقد كانت له فيه اليد الطولى والسابقة الأولى . قال الإمام أحمد لابن وَارَةَ ـ وقد قدم من مصر ـ كتبتَ كٌتٌبَ الشافعي ؟ قال : لا ، قال: فَرِّطْتَ ما علمنا المٌجْمَلَ من المٌفَسَّرِ ، ولا ناسخ الحديث من منسوخه حتى جالسنا الشافعي .

( السؤال ) بم يٌعْرَفٌ الناسخ من المنسوخ ؟

( الجواب ) يعرف ناسخ الحديث من منسوخه بأحد هذه الأمور :

1- بتصريح رسول الله صلي الله عليه وسلم : كحديث بٌرَيْدَةَ في صحيح مسلم " كنتُ نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكِّر الآخرة " .

2- بقول صحابي : كقول جابر بن عبدالله رضي الله عنه : كان آخِرَ الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم تَرْكٌ الوضوء مما مست النار أخرجه أصحاب السنن .

3- بمعرفة التاريخ : كحديث شدَّاد بن أوس أفطر الحاجم والمحجوم نُسِخَ بحديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو مُحرِمُ صائم فقد جاء في بعض طرق حديث شداد أن ذلك كان زمن الفتح وأن ابن عباس صحبه في حجة الوداع .

4- بدلالة الإجماع : كحديث من شرب الخمر فاجلدوه فان عاد في الرابعة فاقتلوه قال النووي

دَلَّ الإجماع  على نسخه

والإجماع لا يَنْسَخٌ . ولا يٌنْسَخَ. ولكن يدل على ناسخ .

( السؤال ) أشهر المصنفات في علم النسخ ؟

( الجواب ) مـــــا يلـــــــي :

1- الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار لأبي بكر محمد ابن موسى الحازمي .

2- الناسخ والمنسوخ للإمام احمد.

تجريد الأحاديث المنسوخة لابن الجوزي .

 

الخبر المردود وأسباب رده

 

( السؤال ) مــــا تعــــــريف الخبر المردود ؟

( الجواب ) هو الذي لم يَتَرَجَّحْ صِدْق المٌخْبِرِ به. وذلك بفقد شرط أو أكثر من شروط القبول التي مرت بنا في بحث الصحيح.

( السؤال ) ما أقسام الخبرالمردود وأسباب رده ؟

( الجواب ) لقد قسم العلماء الخبر المردود إلى أقسام كثيرة  ، وأطلقوا على كثير من تلك الأقسام أسماء خاصة بها ، ومنها ما لم يطلقوا عليها اسما خاصاً بها بل سموها باسم عام هو الضعيف .

أما أسباب رد الحديث فكثيرة، لكنها ترجع بالجملة إلى أحد سببين رئيسيين هما:

1- سَقْط من الإسناد .

2- طعن في الراوي .

وتحت كل من هذين السببين أنواع متعددة ، سأتكلم عنها بأبحاث مستقلة مفصلة إن شاء الله تعالى مبتدئاً ببحث الضعيف الذي يعتبر هو الاسم العام لنوع المردود .

( السؤال ) مــــا تعريف الحديث الضعيف لغــــــة ؟

( الجواب ) ضد القوى، والضعف حسي ومعنوي، والمراد به هنا الضعف المعنوي.

( السؤال ) مــــا تعريف الحديث الضعيف لغــــــة ؟

( الجواب ) هو ما لم يجمع صفة الحسن، بفقد شرط من شروطه.

قال البيقوني في منظومته :

وكلٌّ ما عن رتبة الحٌسْنِ قَصٌر                     فهو الضعيف وهو أقسام كٌثٌر

( السؤال ) ما تفاوت الحديث الضعيف ؟

( الجواب ) يتفاوت ضعفه بحسب شدة ضعف رواته وخفته كما يتفاوت الصحيح ، فمنه الضعيف، ومنه الضعيف جدا ومنه الواهي ، ومنه المنكر ، وشر أنواعه الموضوع.  

( السؤال ) ما أَوْهَي الأسانيد الضعيفة ؟

( الجواب ) ذكر الحاكم النيسابوري  جملة كبيرة من أوهي الأسانيد  بالنسبة إلى بعض الصحابة أو بعض الجهات والبلدان ، وأذكر بعض الأمثلة من كتاب الحاكم وغيره :

1- أوهي الأسانيد بالنسبة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه صدقة بن موسي الدقيقي عن فرقد السبخي عن مرة الطيب عن أبي بكر .

2- أوهي أسانيد الشاميين محمد بن قيس المصلوب عن عبيد الله بن زحْر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة.

3- أوهي أسانيد ابن عباس رضي الله عنه السٌّدَّي الصغير محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال الحافظ ابن حجر : هذه سلسلة الكذب لا سلسلة الذهب.

( السؤال ) مـــــا مثـــــال الحديث الضعيف ؟

( الجواب ) ما أخرجه الترمذي من طريق حَكيم الأثْرَم عن أبي تميمة الهَجَيْمي عن أبي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : من أتي حائضاً أو امرأة في دبرها أو كاهنا فقد كفر بما أنزل على محمد ثم قال الترمذي بعد إخراجه لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث حكيم الأثرم عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي هريرة ثم قال وَضعَّفَ محمد5 هذا الحديث من قِبَلِ إسناده قلت لأن في إسناده حكيماً الأثرم وقد ضعفه العلماء ، فقد قال عنه الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب فيه لِيْن .

( السؤال ) ما حكم رواية الحديث الضعيف ؟

( الجواب ) يجوز عند أهل الحديث وغيرهم رواية الأحاديث الضعيفة والتساهل في أسانيدها من غير بيان ضعفها ـ بخلاف الأحاديث الموضوعة فأنه لا يجوز روايتها إلا مع بيان وضعها ـ بشرطين .

1- أن لا تتعلق بالعقائد، كصفات الله تعالى.

2- أن لا تكون في بيان الأحكام الشرعية مما يتعلق بالحلال والحرام .

يعني يجوز روايتها في مثل المواعظ والترغيب والترهيب والقصص وما أشبه ذلك ، وممن رٌوي عنه التساهل في روايتها سفيان الثوري وعبدالرحمن بن مَهدي وأحمد بن حنبل 

وينبغي التنبه إلى أنك إذا رويتها من غير إسناد فلا تقل فيها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وإنما تقول : رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا ، أو بلغنا عنه كذا وما أشبه ذلك لئلا تجزم بنسبة ذلك الحديث للرسول وأنت تعرف ضعفه .

( السؤال ) ما حكم العمل بالحديث الضعيف ؟

( الجواب ) اختلف العلماء في العمل بالحديث الضعيف، والذي عليه جمهور العلماء أنه يستحب العمل به في فضائل الأعمال لكن بشروط ثلاثة، أوضحها الحافظ ابن حجر  وهي:

1- أن يكون الضعف غير شديد .

2- أن يندرج الحديث تحت أصل معمول به.

3- أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته، بل يعتقد الاحتياط.

( السؤال ) ما أشهر المصنفات التي هي مَظِنَّة الضعيف ؟

( الجواب ) مـــــا يلـــــــي :

1- الكتب التي صٌنِّفَتْ في بيان الضعفاء : ككتاب الضعفاء لابن حبان ، وكتاب ميزان الاعتدال للذهبي فأنهم يذكرون أمثلة للأحاديث التي صارت ضعيفة بسبب رواية أولئك الضعفاء لها .

2- الكتب التي صٌنِّفت في أنواع من الضعيف خاصة  : مثل كتب المراسيل والعلل والمٌدْرَج، غيرها ككتاب المراسيل لأبي داود ، وكتاب العلل للدارقطني .

 

المبْحَث الثَاني

المردود بسبب سَقْط من الإسناد

 

( السؤال ) ما المراد بالسَّقْط من الإسناد ؟

( الجواب ) المراد بالسَّقْط من الإسناد انقطاع سلسلة الإسناد بسقوط راو أو أكثر عمداً من بعض الرواة أو عن غير عمد ، من أول السند أو من آخره أو من أثنائه ، سقوطاً ظاهراً أو خفياً .

السؤال ) ما أنواع السقط ؟

( الجواب ) يتنوع السقط من الإسناد بحسب ظهور ، وخفائه إلى نوعين هما :

أ- سَقْط ظاهر وهذا النوع من السقط يشترك في معرفته الأئمة وغيرهم من المشتغلين بعلوم الحديث ويعرف هذا السقط من عدم التلاقي بين الراوي وشيخه ، إما لأنه لم يٌدرك عَصْره ، أو أدرك عصره لكنه لم يجتمع به ( وليست له منه إجازة ولا وِجاده )  لذلك يحتاج الباحث في الأسانيد إلى معرفة تاريخ الرواة لأنه يتضمن بيان مواليدهم ووفياتهم وأوقات طلبهم وارتحالهم وغير ذلك .

وقد اصطلح علماء الحديث على تسمية السقط الظاهر بأربعة أسماء بحسب مكان السقط أو عدد الرواة الذين أٌسقطوا . وهذه الأسماء هي:

1- المٌعَلَّق.

2- المٌرْسَل.

3- المٌعْضَل.

4- المٌنْقَطِع.

ب- سَقْط خَفِي: وهذا لا يدركه إلا الأئمة الحَذّاق المطلعون على طرق الحديث وعلل الأسانيد. وله تسميتان وهما :

5- المٌدَلَّس.

6- المٌرْسَل الخفي.

( السؤال ) ما تعريف الحديث المٌعَلَّق لغـــــة ؟

( الجواب ) هو اسم مفعول من علق الشيء بالشيء أي ناطه وربطه به وجعله معلقاً .

( السؤال ) لمـــاذا سمي هذا السند معلقاً ؟

( الجواب ) بسبب اتصاله بالجهة العليا فقط ، وانقطاعه من الجهة الدنيا ، فصار كالشيء المعلق بالسقف ونحوه .

( السؤال ) ما تعريف الحديث المٌعَلَّق اصطلاحاً ؟

( الجواب ) ما حُذف من مبدأ إسناده راو فأكثر على التوالي .

( السؤال ) ما صور الحديث المٌعَلَّق ؟

( الجواب ) مــــا يلــــــي :

1- أن يحذف جميع السند ثم يقال مثلا قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : كذا.

2- ومنها أن يحذف كل الإسناد إلا الصحابي، أو إلا الصحابي والتابعي. 

( السؤال ) اذكر مثالاً على الحديث المعلق ؟

( الجواب ) ما أخرجه البخاري في مقدمة باب ما يُذْكَر في الفَخِذ : وقال أبو موسي : غَطَّي النبي صلى الله عليه وسلم ركبتيه حين دخل عثمان  فهذا حديث معلق ، لأن البخاري حذف جميع إسناده إلا الصحابي وهو أبو موسي الأشعري .

 ( السؤال ) ما حكم الحديث المعلق ؟

( الجواب ) الحديث المعلق مردود ، لأنه فقد شرطا من شروط القبول وهو اتصال السند وذلك بحذف راو أو أكثر من إسناده مع عدم علمنا بحال ذلك المحذوف .

( السؤال ) ما حكم المعلقات في الصحيحين ؟

( الجواب ) هذا الحكم ـ وهو أن المعلق مردود ـ هو للحديث المعلق مطلقاً، لكن أن وجد المعلق في كتاب التُزِمَتْ صحته ـ كالصحيحين فهذا له حكم خاص ، قد مر بنا في بحث الصحيح  ولا بأس بالتذكير به هنا وهو أنَّ :

1- ما ذُكر بصيغة الجَزْم: كـ " قال " و " ذَكَرَ " و " حكي " فهو حُكْمٌ بصحته عن المضاف إليه .

2- وما ذُكِرَ بصيغة التمريض : كـ " قِيل " و" ذُكِرَ " و" حُكِيَ " فليس فيه حُكْم بصحته عن المضاف إليه ، بل فيه الصحيح والحسن والضعيف ، لكن ليس فيه حديث واه لوجوده في الكتاب المسمي بالصحيح ، وطريق معرفة الصحيح من غيره هو البحث عن إسناد هذا الحديث والحكم عليه بما يليق به.

( السؤال ) ما تعريف المرسل لغة ؟

( الجواب ) هو اسم مفعول من أرسل بمعنى أطلق فكأن المُرسِل أَطْلَقَ الإسناد ولم يقيده براوٍ معروف.

( السؤال ) ما تعريف المرسل اصطلاحا ؟

( الجواب ) هو ما سقط من آخر إسناده مَنْ بَعْدَ التابعي.

( السؤال ) ما صورتة الحديث المرسل ؟

( الجواب ) أن يقول التابعي ـ سواء كان صغيراً أو كبيراً ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، أو فعل كذا أو فُعِل بحضرته كذا وهذه صورة المرسل عند المحدثين.

( السؤال ) مــــا مثـــــال على المرســـل ؟

( الجواب ) ما أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب البيوع قال : حدثني محمد بن رافع ثنا حُجَيْن ثنا الليث عن عُقَيْل عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهي عن المُزَابَنَةِ.

فسعيد بن المسيب تابعي كبير، روى هذا الحديث عن النبي صلي الله عليه وسلم بدون أن يذكر الواسطة بينه وبين النبي صلي الله عليه وسلم فقد أسقط من إسناد هذا الحديث آخِرَهٌ وهو من بعد التابعي ، وأقل هذا السقط أن يكون قد سقط الصحابي ويحتمل أن يكون قد سقط معه غيره كتابعي مثلا .

( السؤال ) ما المراد بالمٌرْسَل عند الفقهاء والأصوليين ؟

( الجواب ) ما ذكرته من صورة المرسل هو المرسل عند المحدثين، أما المرسل عند الفقهاء والأصوليين فأعم من ذلك فعندهم أن كل منقطع مرسل على أي وجه كان انقطاعه، وهذا مذهب الخطيب أيضاً.

( السؤال ) مــــا حكم المرسل ؟

( الجواب ) المرسل في الأصل ضعيف مردود، لفقده شرطاً من شروط المقبول وهو اتصال السند، وللجهل بحال الراوي المحذوف لاحتمال أن يكون المحذوف غير صحابي، وفي هذه الحال يحتمل أن يكون ضعيفاً.

لكن العلماء من المحدثين وغيرهم اختلفوا في حكم المرسل والاحتجاج به، لأن هذا النوع من الانقطاع يختلف عن أي انقطاع آخر في السند، لأن الساقط منه غالبا ما يكون صحابياً، والصحابة كلهم عدول، لا تضر عدم معرفتهم.

ومجمل أقوال العلماء في المرسل ثلاثة أقوال هي:

أ- ضعيف مردود : عند جمهور المحدثين وكثير من أصحاب الأصول والفقهاء , وحجة هؤلاء هو الجهل بحال الراوي المحذوف لاحتمال أن يكون غير صحابي .

ب- صحيح يٌحْتَجَّ به  : عند الأئمة الثلاثة ـ أبو حنيفة ومالك وأحمد في المشهور عنه ـ وطائفة من العلماء بشرط أن يكون المرسل ثقة ولا يرسل إلا عن ثقة .

وحجتهم أن التابعي الثقة لا يستحل أن يقول : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم إلا إذا سمعه من ثقة  

ج- قبوله بشروط: أي يَصِحَُ بشروط، وهذا عند الشافعي وبعض أهل العلم .

 وهذه الشروط أربعة، ثلاثة في الراوي المرسِل، وواحد في الحديث المرسَل، وإليك هذه الشروط.

1- أن يكون المرسل من كبار التابعين .

2- وإذا سَمَّى من أرسل عنه سَمَّى ثقة.

3- وإذا شاركه الحفاظ المأمونون لم يخالفوه .

4- وأن ينضم إلى هذه الشروط الثلاثة واحد مما يأتي:

أ- أن يٌرْوَى الحديث من وجه آخر مُسْنَداً .

ب- أو يٌرْوى من وجه آخر مرسَلاً أرسله من أخذ العلم عن غير رجال المرسل الأول.

ج- أو يُوافِقَ قول صحابي .

د- أو يُفْتِى بمقتضاه أكثر أهل العلم . 

فإذا تحققت هذه الشروط تبين صحة مَخْرَج المرسَل وما عَضَدَهُ، وأنهما صحيحان، لو عارضهما صحيح من طريق واحد رجحناهما عليه بتعدد الطرق إذا تعذر الجمع بينهما.

( السؤال ) ما هو مرسَل الصحابي ؟

( الجواب ) هو ما أخبر به الصحابي عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم أو فعله ، ولم يسمعه أو يشاهده ، إما لصغر سنه أو تأخر إسلامه أو غيابه ، ومن هذا النوع أحاديث كثيرة لصغار الصحابة كابن عباس وابن الزبير وغيرهما .

( السؤال ) ما حكم مرسَل الصحابي ؟

( الجواب ) الصحيح المشهور الذي قطع به الجمهور أنه صحيح محتج به ، لأن رواية الصحابة عن التابعين نادرة ، وإذا رووا عنهم بينوها ، فإذا لم يبينوا ، وقالوا : قال رسول الله ، فالأصل أنهم سمعوها من صحابي آخر ، وحذف الصحابي لا يضر ، كما تقدم .

وقل إن مرسل الصحابي كمرسل غيره في الحكم، وهذا القول ضعيف مردود.

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في المرسل ؟

( الجواب ) مـــــا يلــــــي :

1- المراسيل لأبي داود .

2- المراسيل لابن أبي حاتم .

3- جامع التحصيل لأحكام المراسيل للعلائي.

( السؤال ) ما تعريف المٌعْضَل لغـــــة ؟

( الجواب ) اسم مفعول من أعضله بمعني أعياه.

( السؤال ) ما تعريف المٌعْضَل اصطلاحا ؟

( الجواب ) ما سقط من إسناده اثنان فأكثر على التوالي.

( السؤال ) ما مثال المعضل ؟

( الجواب ) ما رواه الحاكم في معرفة علوم الحديث بسنده إلى القَعْنَبي عن مالك أنه بلغه أن أبا هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : للمَمْلوك طعامُهُ وكسوتُهُ بالمعروف .

ولا يُكَلَّف من العمل إلا ما يٌطيق. قال الحاكم:هذا مٌعْضَل عن مالك ، أعضله هكذا في الموطأ "

فهذا الحديث معضل لأنه سقط منه اثنان متواليان بين مالك وأبي هريرة وقد عرفنا أنه سقط منه اثنان متواليان من رواية الحديث خارج الموطأ هكذا"... عن مالك عن محمد بن عَجْلان عن أبيه عن أبي هريرة.

( السؤال ) ما حكم الحديث المعضل ؟

( الجواب ) المعضل حديث ضعيف ، وهو أسوأ حالا من المرسل والمنقطع ، لكثرة المحذوفين من الإسناد ، وهذا الحكم على المعضل بالاتفاق بين العلماء .

( السؤال ) هل يجتمع المعضل مع غيره ؟

( الجواب ) نعم اجتماعه مع بعض صور المعلقَّ : أن بين المعضل وبين المعلق عموماً وخصوصاً من وجه .

أ- فيجتمع المعضل مع المعلق في صورة واحدة وهي : إذا حُذف من مبدأ إسناده راويان متواليان . فهو معضل ومعلق في آن واحد .

ب- ويفارقه في صورتين :

1- إذا حُذف من وسط الإسناد راويان متواليان ، فهو معضل وليس بمعلق .

2- إذا حذف من مبدأ الإسناد راو فقط ، فهو معلق وليس بمعضل .

( السؤال ) أين تواجد المعضل ؟

( الجواب ) قال السيوطي  : من مظان المعضل والمنقطع والمرسل :

أ- كتاب السنن لسعيد بن منصور .

ب- مؤلفات ابن أبي الدنيا .

( السؤال ) ما تعريف المٌنقَطِع لغة ؟

( الجواب ) هو اسم فاعل من الانقطاع ضد الاتصال.

( السؤال ) ما تعريف المٌنقَطِع اصطلاحا ؟

( الجواب ) ما لم يتصل إسنادُه، على أي وجه كان انقطاعه.

( السؤال ) ما شرح تعريف المنقطع اصطلاحا ؟

( الجواب ) يعني أن كل إسناد انقطع من أي مكان كان ، سواء كان الانقطاع من أول الإسناد أو من آخره أو من وسطه ، فيدخل فيه ـ على هذا ـ المرسل والمعلق والمعضل ، لكن علماء المصطلح المتأخرين خصوا المنقطع بما لم تنطبق عليه صورة المرسل أو المعلق أو المعضل ، وكذلك كان استعمال المتقدمين في الغالب .

ولذلك قال النووي: وأكثر ما يستعمل في رواية مَنْ دون التابعي عن الصحابي، كمالك عن ابن عمر.

( السؤال ) ما المراد بالمنقطع عند المتاخرين ؟

( الجواب ) هو ما لم يتصل إسناده مما لا يشمله اسم المرسل أو المعلق أو المعضل . فكأنَّ المنقطع اسم عام لكل انقطاع في السند ما عدا صوراً ثلاثاً من صور الانقطاع وهي :حذف أول الإسناد ، أو حذف آخره أو حذف اثنين متواليين من أي مكان كان ، وهذا هو الذي مشي عليه الحافظ ابن حجر في النخبة وشرحها . 

ثم انه قد يكون الانقطاع في مكان واحد من الإسناد، وقد يكون في أكثر من مكان واحد، كأن يكون الانقطاع في مكانين أو ثلاثة مثلاً.

( السؤال ) ما مثال الحديث المنقطع ؟

( الجواب ) ما رواه عبدالرزاق عن الثوري عن أبي اسحق عن زيد بن يٌثيع عن حٌذيفة مرفوعاً : إنْ وليتموها أبا بكر فقوي أمين. 

فقد سقط من هذا الإسناد رجل من وسطه وهو شريك سقط من بين الثوري وأبي اسحق، إذ أن الثوري لم يسمع الحديث من أبي اسحق مباشرة وإنما سمعه من شريك، وشريك سمعه من أبي اسحق.

فهذا الانقطاع لا ينطبق عليه اسم المرسل ولا المعلق ولا المعضل فهو منقطع .

( السؤال ) ما حكم الحديث المنقطع ؟

( الجواب ) المنقطع ضعيف بالاتفاق بين العلماء ، وذلك للجهل بحال الراوي المحذوف .

( السؤال ) ما تعريف التدليس لغة ؟

( الجواب ) المدلس اسم مفعول من التدليس والتدليس في اللغة : كِتْمان عَيْبِ السلعة عن المشتري   وأصل التدليس مشتق من الدَّلس وهو الظلمة أو اختلاط الظلام كما في القاموس ، فكأن المدلَّس لتغطيته على الواقف على الحديث أظلم أمره فصار الحديث مٌدلَّسا .

( السؤال ) ما تعريف التدليس اصطلاحاً ؟

( الجواب ) إخفاء عيب في الإسناد. وتحسين لظاهره.

( السؤال ) ما أقسام التدليس ؟

( الجواب ) للتدليس قسمان رئيسيان هما: تدليس الإسناد، وتدليس الشيوخ.

( السؤال ) ما تدليس الإسناد ؟

( الجواب ) أن يَرْوِيَ الراوي عمن قد سمع منه ما لم يسمع منه من غير أن يذكر سمعه منه 

( السؤال ) ما شرح تعريف تدليس الاسناد ؟

( الجواب ) أن تدليس الإسناد أن يروي الراوي عن شيخ قد سَمِعَ منه بعض الأحاديث، لكن هذا الحديث الذي دلسه لم يسمعه منه ، وإنما سمعه من شيخ آخر عنه ، فيٌسْقِطٌ ذلك الشيخَ ويرويه عنه بلفظ محتمل للسماع وغيره ، كـ قال أو " عن " ليوهم غيره أنه سمعه منه ، لكن لا يصرح بأنه سمع منه هذا الحديث فلا يقول : " سمعت " أو " حدثني " حتى لا يصير كذاباً بذلك ، ثم قد يكون الذي أسقطه واحداً أو أكثر .

( السؤال ) ما الفرق بيه وبين الإرسال الخفي ؟

( الجواب ) قال أبو الحسن بن القطان بعد ذِكْرهِ للتعريف السابق: والفرق بينه وبين الإرسال هو : أن الإرسال روايته عمن لم يسمع منه وإيضاح ذلك أن كلا من المدلِّس والمرسل إرسالا خفياً يَرْوِي عن شيخ شيئاً لم يسمعه منه ، بلفظ يحتمل السماع وغيره ، لكن المدلَّس قد سمع من ذلك الشيخ أحاديث غير التي دلسها ، على حين أن المرسل إرسالا خفياً لم يسمع من ذلك الشيخ أبداً ، لا الأحاديث التي أرسلوها ولا غيرها لكنه عاصره أو لقيه .

( السؤال ) ما مثال على تدليس الاسناد ؟

( الجواب ) ما أخرجه الحاكم ، بسنده إلى على بن حَشْرَم قال : قال لنا ابن عيينة : عن الزهري ـ فقبل له: سمعته من الزهري ؟ فقال : لا ، ولا ممن سمعه من الزهري ، حدثني عن عبدالرزاق عن مَعْمَر عن الزهري ففي هذا المثال أسقط ابنُ عُيينة اثنين بينه وبن الزهري .

( السؤال ) ما تعريف تدليس التسوية ؟

( الجواب ) هو رواية الراوي عن شيخه ، ثم إسقاط راو ضعيف بين ثقتين لقي أحدهما الآخر ،وصورة ذلك أن يروي الراوي حديثاً عن شيخ ثقة، وذلك الثقة يرويه عن ضعيف عن ثقة، ويكون الثقتان قد لقي أحدهما الآخر، فيأتي المدلس الذي سمع الحديث من الثقة الأول ، فيُسْقِط الضعيف الذي في السند ، ويجعل الإسناد عن شيخه الثقة عن الثقة الثاني بلفظ محتمل، فيُسَوْي الإسناد كله ثقات.

وهذا النوع من التدليس شر أنواع التدليس، لأن الثقة الأول قد لا يكون معروفاً بالتدليس، ويجده الواقف على السند كذلك بعد التسوية قد رواه عن ثقة آخر فيحكم له بالصحة, وفيه غرور شديد.

( السؤال ) ما أشهر من كان يفعل تدليس التسوية ؟

( الجواب ) مــــا يلــــــي :

1- بَقّية بن الوليد . قال أبو مُسْهر : أحاديث بَقِيَّة ليست نَقَيَّه فكنْ منها على تَقِيَّة .

2- الوليد بن مسلم .

( السؤال ) ما مثال تدليس الاسناد ؟

( الجواب ) ما رواه ابن أبي حاتم في العلل قال : سمعت أبي ـ وذَكَرَ الحديث الذي رواه اسحق بن راهويه عن بقية حدثني أبو وهب الأسدي عن نافع عن ابن عمر حديث لا تحمدوا إسلام المرء حتى تعرفوا عُقْدَةَ رأيه ـ قال أبي: هذا الحديث له أمر قل من يفهمه ، روى هذا الحديث عبيد الله بن عمرو

( ثقة ) عن اسحاق بن أبي فروة ( ضعيف ) عن نافع ( ثقة ) عن ابن عمر عن النبي صلي الله عليه وسلم وعبيد الله ابن عمرو ، كنيته أبو وهب ، وهو أسدى ، فكناه بقيةُ ونسبه إلى بن أسد كي لا يفطن له ، حتى إذا ترك اسحق بن أبي فروة لا يٌهْتَدَى له . 

( السؤال ) ما تعريف تدليس الشيوخ ؟

( الجواب ) أن يَرْوي الراوي عن شيخ حديثاً سمعه منه، فيُسَمِّيهُ أو يَكْنَيِهُ أو يَنْسِبَهُ أو يَصِفهٌ بما لا يُعْرَفُ به كي لا يُعْرَفُ. 

( السؤال ) ما مثال تدليس الشيوخ ؟

( الجواب ) قول أبي بكر بن مجاهد أحد أئمة القراء : حدثنا عبدالله بن أبي عبدالله ، يريد به أبا بكر بن أبي داود السجستاني.

( السؤال ) ما حكم التدليس الشيوخ والتسوية  ؟

( الجواب ) مكروه جداً. ذمة أكثر العلماء وكان شعبة من أشدهم ذماً له فقال فيه أقوالا منها: التدليس أخو الكذب .

وأما تدليس التسوية : فهو أشد كراهة منه ، حتى قال العراقي : أنه قادح فيمن تَعَمَّدَ فعله.

وأما تدليس الشيوخ : فكراهته أخف من تدليس الإسناد لأن المدلس لم يٌسقط أحداً ، وإنما الكراهة بسبب تضييع المروي عنه ، وتوعير طريق معرفته على السامع وتختلف الحال في كراهته بحسب الغرض الحامل عليه .

( السؤال ) ما الأغراض الحاملة على التدليس ؟

( الجواب ) الأغراض الحاملة على تدليس الشيوخ أربعة هي:

1- ضعف الشيخ أو كونه غير ثقة .

2- تأخر وفاته بحيث شاركه في السماع منه جماعة دونه.

3- صغر سنه بحيث يكون أصغر من الراوي عنه .

4- كثرة الرواية عنه، فلا يحب الإكثار من ذكر اسمه على صورة واحدة.

( السؤال ) ما الأغراض الحاملة على تدليس الإسناد ؟

( الجواب ) خمسة وهي:

1- توهيم عُلُوِّ الإسناد .

2- فَوَات شيء من الحديث عن شيخ سمع منه الكثير .

3- 4- 5 ـ الأغراض الثلاثة الأولي المذكورة في تدليس الشيوخ.

( السؤال ) أسباب ذم المدلس ؟

( الجواب ) ثلاثة هي:

أ- إيهامه السماع ممن لم يسمع عنه .

ب- عدوله عن الكشف إلى الاحتمال .

ج- علمه بأنه لو ذكر الذي دلس عنه لم يكن مَرْضِيّا

( السؤال ) ما حكم رواية المدلِّس ؟

( الجواب ) اختلف العلماء في قبول رواية المدلَّس على أقوال، أشهرها قولان.

أ- رد رواية المدلس مطلقا وإن بين السماع، لأن التدليس نفسه جرح. ( وهذا غير معتمد ).

ب- التفصيل: ( وهو الصحيح ).

1- إن صرح بالسماع قبلت روايته ، أي إن قال سمعت أو نحوها قبل حديثه .

2- وان لم يصرح بالسماع لم تقبل روايته، أي إن قال عن ونحوها لم يقبل حديثه.

( السؤال ) بما يعرف التدليس ؟

( الجواب ) يعرف التدليس بأحد أمرين :

أ‌- إخبار المدلس نفسه إذا سئل مثلا ، كما جرى لابن عيينة .

ب‌- نصُّ إمام من أئمة هذا الشأن بناء على معرفته ذلك من البحث والتتبع .

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في التدليس والمدلسين ؟

( الجواب ) هناك مصنفات في التدليس والمدلسين كثيرة أشهرها :

أ‌- ثلاثة مصنفات للخطيب البغدادي ، واحدا في أسماء المدلسين ، واسمه التبيين لأسماء المدلسين والآخران أفرد كلا ً منهما لبيان نوع من أنواع التدليس.

ب‌- التبيين لأسماء المدلسين : لبرهان الدين بن الحلبي (وقد طبعت هذه الرسالة ) .

ت‌- تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس للحافظ ابن حجر ( وقد طبعت أيضا).

( السؤال ) ما تعريف المٌرْسَلٌ الخَفِيٌّ لغة ؟

( الجواب ) المرسل لغة اسم مفعول من الإرسال بمعنى الإطلاق، كأن المرسل أطلق الإسناد ولم يصله، والخفي: ضد الجلي، لأن هذا النوع من الإرسال غير ظاهر، فلا يدرك إلا بالبحث.

( السؤال ) ما تعريف المرسل الخفي اصطلاحا ؟

( الجواب ) أن يَرْوِيَ عمن لقيه أو عاصره ما لم يسمع منه بلفظ يحتمل السماع وغيره كـ"قال.

( السؤال ) ما مثال على المرسل الخفي ؟

( الجواب ) ما رواه ابن ماجه من طريق عمر بن عبد العزيز عن عقبة ابن عامر مرفوعاً : رحم الله حارس الحرس فان عمر لم يطلق عقبة كما قال المزي في الأطراف .

( السؤال ) بم يعرف المرسل الخفي ؟

( الجواب ) يُعرف الإرسال الخفي بأحد أمور ثلاثة وهي :

أ‌- نَصُّ بعض الأئمة على أن هذا الراوي لم يلق من حدث عنه أو لم يسمع منه مطلقاً.

ب‌- إخباره عن نفسه بأنه لم يلق من حدث عنه أو لم يسمع منه شيئاً.

ت‌- مجيء الحديث من وجه آخر فيه زيادة شخص بين هذا الراوي وبين من روي عنه. وهذا الأمر الثالث فيه خلاف للعلماء، لأنه قد يكون من نوع " المزيد في متصل الأسانيد".

( السؤال ) ما حكم المرسل الخفي ؟

( الجواب ) هو ضعيف ، لأنه من نوع المنقطع ، فإذا ظهر انقطاعه فحكمه حكم المنقطع .

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في المرسل الخفي ؟

( الجواب ) كتاب التفصيل لمبهم المراسيل للخطيب البغدادي .

( السؤال ) ما تعريف المعنعن لغة ؟

( الجواب ) اسم مفعول من عَنْعَن بمعنى قال عَنْ ، عَنْ .

( السؤال ) ما تعريف المعنعن اصطلاحا ؟  

( الجواب ) قول الراوي:فلان عن فلان.

( السؤال ) ما مثال على المعنعن ؟

( الجواب ) ما رواه ابن ماجه قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا معاوية بن هشام ثنا سفيان عن أسامة بن زيد عن عثمان بن عروة عن عروة عن عائشة . قالت قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إن الله وملائكته يصلون على مَيَامِنِ الصفوف. 

( السؤال ) هل هو من المتصل أو المنقطع ؟ 

( الجواب ) اختلف العلماء فيه على قولين:

أ- قيل أنه منقطع حتى يتبين اتصاله .

ب‌ - والصحيح الذي عليه العمل ، وقاله الجماهير من أصحاب الحديث والفقه والأصول أنه متصل بشروط اتفقوا على شرطين منها ، واختلفوا في اشتراط ما عداهما ، أما الشرطان اللذان اتفقوا على أنه لا بد منهما ـ ومذهب مسلم الاكتفاء بهما ـ فهما :

1- أن لا يكون المُعَنْعِنُ مُدَلِّساً .

2- أن يمكن لقاء بعضهم بعضا ، أي لقاء المُعَنْعِن بمن عَنْعَنَ عنه .

وأما الشروط التي اختلفوا في اشتراطها زيادة على الشرطين السابقين فهي:

1- ثبوت اللقاء: وهو قول البخاري وابن المديني والمحققين.

2- طول الصحبة : وهو قول أبي المظفر السمعاني .

3- معرفته بالرواية عنه : وهو قول أبي عمرو الداني .

( السؤال ) ما تعريف المٌؤنَّن ؟

( الجواب ) اسم مفعول من أَنَّن بمعني قال أن ، أن .

( السؤال ) ما تعريف المٌؤنَّن اصطلاحا ؟

( الجواب ) هو قول الراوي: حدثنا فلان أن فلاناً قال.

( السؤال ) ما حكم المٌؤَنَّن ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي :

أ- قال احمد وجماعة هو منقطع حتى يتبين اتصاله.

ب- وقال الجمهور: " أَنَّ " كـ " عَنْ " ومطلقه محمول على السماع بالشروط المتقدمة.

( السؤال ) المردود بالطعن في الراوي ؟

( الجواب ) المراد بالطعن في الراوي جرحه باللسان، والتكلم فيه من ناحية عدالته ودينه ومن ناحية ضبطه وحفظه وتيقظه.

( السؤال ) ما أسباب الطعن في الراوي ؟

( الجواب ) أسباب الطعن في الراوي عشرة أشياء، خمسة منها تتعلق بالعدالة، وخمسة منها تتعلق بالضبط.

أما التي تتعلق بالطعن في العدالة فهي:

1- الكذب.

2- التهمة بالكذب .

3- الفسق.

4- البدعة.

5- الجهالة.

أما التي تتعلق بالطعن في الضبط فهي:

1- فٌحْشٌ الغلط .

2- سوء الحفظ .

3- الغفلة.

4- كثرة الأوهام.

5- مخالفة الثقات .

( السؤال ) ما تعريف الحديث الموضوع لغة ؟

( الجواب ) هو اسم مفعول من وَضَعَ الشيء أي حَطَّهُ سُمي بذلك لانحطاط رتبته.

( السؤال ) ما تعريف الحديث الموضوع اصطلاحا ؟

( الجواب ) هو الكذب المٌخْتَلَق المصنوع المنسوب إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم.

( السؤال ) ما رتبة الحديث الموضوع ؟

( الجواب ) هو شر الأحاديث الضعيفة وأقبحها . وبعض العلماء يعتبره قسماً مستقلا وليس نوعاً من أنواع الأحاديث الضعيفة.

( السؤال ) ما حكم رواية الحديث الموضوع ؟

( الجواب ) أجمع العلماء على أنه لا تحل روايته لأحد عَلِمَ حالَهٌ في أي معنى كان إلا مع بيان وضعه، لحديث مسلم: مَنْ حَدَّثَ عني بحديث يُرَى أنه كَذِبُ فهو أحد الكاذبين.

( السؤال ) ما طرق الوضاعين في صياغة الحديث ؟

( الجواب ) مــــا يلــــــي :

أ- إما أن يُنْشئ الوضاع الكلام من عنده ، ثم يضع له إسنادا ويرويه .

ب- وإما أن يأخذ كلاماً لبعض الحكماء أو غيرهم ويضع له إسنادا .

( السؤال ) كيف يُعْرَفُ الحديث الموضوع ؟

( الجواب ) يعرف بأمور منها :

أ‌- إقرار الواضع بالوضع : كإقرار أبي عِصْمَة نوحِ بن أبي مريم بأنه وضع حديث فضائل سور القرآن سورة سورة عن ابن عباس .

ب‌- أو ما يَتَنَزَّلُ منزلة إقراره : كأَنْ يُحَدِّثَ عن شيخ ، فَيُسْألَ عن مولده ، فيذكرَ تاريخا تكون وفاةُ ذلك الشيخ قبلَ مولده هو ، ولا يُعْرَف ذلك الحديث إلا عنده .

ت‌- أو قرينة في الراوي:مثل أن يكون الراوي رافضياً والحديث في فضائل أهل البيت.

ث‌- أو قرينة في المَرْوِي: مثل كون الحديث ركيك اللفظ، أو مخالفاً للحس أو صريح القرآن.

( السؤال ) ما دواعي الوضع وأصناف الوضاعين ؟

( الجواب ) مــــا يلــــــي :

‌أ- التقرب إلى الله تعالى : بوضع أحاديث ترغب الناس في الخيرات ، وأحاديث تخوفهم من فعل المنكرات ، وهؤلاء الوضاعون قوم ينتسبون إلى الزهد والصلاح ، وهم شر الوضاعين لأن الناس قَبِلَتْ موضوعاتهم ثقة بهم ، ومن هؤلاء مَيْسَرَةٌ بن عبد ربه ، فقد روي ابن حبان في الضعفاء عن ابن مهدي قال : قلت لميسرة بن عبد ربه : من أين جئت بهذه الأحاديث،  من قرأ كذا فله كذا ؟ قال : وضعتُها أُرَغِّب الناسَ " 

‌ب- الانتصار للمذهب : لا سيما مذاهب الفرق السياسية بعد ظهور الفتنة وظهور الفرق السياسية كالخوارج والشيعة ، فقد وضعت كل فرقة من الأحاديث ما يؤيد مذهبها ، كحديث " علىُّ خير البشر من شكَّ فيه كفر "

‌ج- الطعن في الإسلام : وهؤلاء قوم من الزنادقة لم يستطيعوا أن يَكيدوا للإسلام جهاراً ، فعمدوا إلى هذا الطريق الخبيث ، فوضعوا جملة من الأحاديث بقصد تشويه الإسلام والطعن فيه ، ومن هؤلاء محمد بن سعيد الشامي المصلوب في الزندقة ، فقد رَوَى عن حُمَيْد عن أنس مرفوعاً " أنا خاتم النبيين لا نبي بعدي إلا أن يشاء الله  " ولقد بين جهابذة الحديث أمر هذه الأحاديث ولله الحمد والمنة .

‌د- التَّزَلٌّف إلى الحكام : أي تقرب بعض ضعفاء الإيمان إلى بعض الحكام بوضع أحاديث تناسب ما عليه الحكام من الانحراف ، مثل قصة غياث بن إبراهيم النَّخَعي الكوفي مع أمير المؤمنين المهدي ، حين دخل عليه وهو يلعب بالحَمَام ، فساق بسنده على التوّ ِإلى النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال : لا سَبَق إلا في نَصْل أو خُفٍ أو حافر أو جَنَاح " فزاد كلمة " أو جَنَاح " لأجل المهدي ، فعرف المهدي ذلك ، فأمر بذبح الحَمَام، وقال : أنا حملته على ذلك .

‌ه- التكسب وطلب الرزق : كبعض القُصَّاص الذين يتكسبون بالتحدث إلى الناس ، فيوردون بعض القصص المسلية والعجيبة حتى يستمع إليهم الناس ويعطوهم ، كأبي سعيد المدائني .

‌و- قصد الشهرة : وذلك بإيراد الأحاديث الغريبة التي لا توجد عند أحد من شيوخ الحديث، فيقبلون سند الحديث ليُستَغربَ ، فيرغب في سماعه منهم ، كابن أبي دحية وحماد النَّصِيبي.

( السؤال ) ما هو مذهب الكَرَّامِيَّة في وضع الحديث ؟

( الجواب ) زعمت فرقة من المبتدعة سٌمٌّوا بالكرامية جواز وضع الأحاديث في باب الترغيب والترهيب فقط ، واستدلوا على ذلك بما رٌوي في بعض طرق حديث من كذب على متعمداً من زيادة جملة ليضل الناس ولكن هذه الزيادة لم تثبت عند حفاظ الحديث .

وقال بعضهم نحن نكذب له لا عليه وهذا استدلال في غاية السخف ، فان النبي صلي الله عليه وسلم لا يحتاج شرعه إلى كذابين ليروجوه .

وهذا الزعم خلاف إجماع المسلمين ، حتى بالغ الشيخ أبو محمد الجويني فجزم بتكفير واضع الحديث .

 ( السؤال ) ما خطأ بعض المفسرين في ذكر الأحاديث الموضوعة ؟

( الجواب ) لقد أخطأ بعض المفسرين في ذكرهم أحاديث موضوعة في تفاسيرهم من غير بيان وضعها ، لا سيما الحديث المروي عن أٌبَيّ ابن كعب في فضائل القرآن سورة سورة ، ومن هؤلاء المفسرين :

أ- الثعلبي.

ب‌- الواحدي .

ت‌- الزمخشري .

ث‌- البيضاوي.

ج‌- الشوكاني .

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في الحديث الموضوع ؟

( الجواب ) مــــا يلــــــي :

أ- كتاب الموضوعات :  لابن الجوزي ، وهو من أقدم ما صنف في هذا الفن ، لكنه متساهل في الحكم على الحديث بالوضع ، لذا انتقده العلماء وتعقبوه .

ب- اللآليء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة : للسيوطي ، هو اختصار لكتاب ابن الجوزي وتعقيب عليه ، وزيادات لم يذكرها ابن الجوزي .

ج- تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة : لابن عراق الكناني ، وهو كتاب تلخيص لسابقيه ، وهو كتاب حافل مهذب مفيد .

( السؤال ) ما تعريف الحديث المتروك لغة ؟

( الجواب ) اسم مفعول من التَّركِ وتسمي العرب البيضة بعد أن يخرج منها الفرخ "التَّرِيكة" أي متروكة لا فائدة منها . 

( السؤال ) ما تعريف المتروك اصطلاحا ؟

( الجواب ) هو الحديث الذي في إسناده راو متهم بالكذب .

( السؤال ) ما أسباب اتهام الراوي بالكذب ؟

( الجواب ) أحد أمرين وهما:

أ- أن لا يُروي ذلك الحديث إلا من جهته ، ويكون مخالفاً للقواعد المعلومة 

ب- أن يُعْرَف بالكذب في كلامه العادي ، لكن لم يظهر منه الكذب في الحديث النبوي .

( السؤال ) ما مثال الحديث المتروك ؟

( الجواب ) حديث عمرو بن شَمِر الجُعْفي الكوفي الشيعي ،عن جابر عن أبي الطفيل عن علي وعمار قالا : كان النبي صلي الله عليه وسلم يقنت في الفجر ، ويكبر يوم عرفة من صلاة الغَداة ، ويقطع صلاة العصر آخر أيام التشريق.

وقد قال النسائي والدارقطني وغيرهما عن عمرو بن شَمِر : متروك الحديث .

( السؤال ) ما رتبــــــة الحديث المتروك ؟

( الجواب ) مر بنا أن شر الضعيف الموضوع، ويليه المتروك، ثم المنكر ثم المعلل، ثم المدرج، ثم المقلوب، ثم المضطرب، كذا رتبه الحافظ ابن حجر. 

( السؤال ) ما تعريف الحديث المنكر ؟

( الجواب ) هو اسم مفعول من الإنكار ضد الإقرار .

( السؤال ) ما تعريف الحديث المنكر اصطلاحا ؟

( الجواب ) عرف علماء الحديث المنكر بتعريفات متعددة أشهرها تعريفان وهما:

1- هو الحديث الذي في إسناده راو فَحُشَ غلطُه أو كثرت غفلته أو ظهر فسقه .

وهذا التعريف ذكره الحافظ ابن حجر ونسبه لغيره 

ومشي على هذا التعريف البيقوني في منظومته فقال :

ومنكر الفرد به راو غدا                     تعديله لا يحمل التفردا

2- هو ما رواه الضعيف مخالفاً لما رواه الثقة.

وهذا التعريف هو الذي ذكره الحافظ ابن حجر واعتمده ، وفيه زيادة على التعريف الأول وهي قيد مخالفة الضعيف لما رواه الثقة .

( السؤال ) ما الفرق بين الحديث المنكر والشاذ ؟

( الجواب ) مـــــا يلــــــي :

أ- أن الشاذ ما رواه المقبول  مخالفاً لمن هو أولى منه.

ب- أن المنكر ما رواه الضعيف مخالفاً للثقة.

فيُعْلَم من هذا أنهما يشتركان في اشتراط المخالفة ويفترقان في أن الشاذ رَاوِيْه مقبول ، والمنكر راويه ضعيف . قال ابن حجر : وقد غفل من سَوَّى بينهما .

( السؤال ) مــــا مثـــــال تعريف الحديث المنكر ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــــي :

مثال للتعريف الأول: ما رواه النسائي وابن ماجة من رواية أبي زُكَيْر يحيي بن محمد بن قيس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً  كلوا البَلَح بالتمر فان ابن آدم إذا أكله غضب الشيطان.

قال النسائي : هذا حديث منكر ، تفرد به أبو زٌكَيْر وهو شيخ صالح ، أخرجه له مسلم في المتابعات غير أنه لم يبلغ مبلغ من يُحْتَمَل تَفَرُّدُهُ.

مثال للتعريف الثاني : ما رواه ابن أبي حاتم من طريق حُبيب بن حَبِيب الزيات عن أبي اسحق عن العيزار بن حُرَيْث عن ابن عباس عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : من أقام الصلاة وآتي الزكاة وحج البيت وصام وقَرَى الضيف دخل الجنة " .

قال أبو حاتم : هو منكر لأن غيره من الثقات رواه عن أبي اسحق موقوفاً ، وهو المعروف.

( السؤال ) ما رتبة الحديث المنكر ؟

( الجواب ) يتبين من تعريفي المنكر المذكورين آنفاً أن المنكر من أنواع الضعيف جداً  لأنه إما راويه ضعيف موصوف بفحش الغلط أو كثرة الغفلة أو الفسق ، وإما راويه ضعيف مخالف في روايته تلك لرواية الثقة ، وكلا القسمين فيه ضعف شديد ، لذلك مر بنا في بحث " المتروك " أن المنكر يأتي في شدة الضعف بعد مرتبة المتروك .

( السؤال ) ما تعريف الحديث المعروف لغة ؟

( الجواب ) هو اسم مفعول من " عَرَفَ ".

( السؤال ) ما تعريف الحديث المعروف اصطلاحا ؟

( الجواب ) ما رواه الثقة مخالفاً لما رواه الضعيف فهو بهذا المعنى مقابل للمنكر ، أو بتعبير أدق ، هو مقابل لتعريف المنكر الذي اعتمده الحافظ ابن حجر .

( السؤال ) ما مثال الحديث المعروف ؟

( الجواب ) المثال الثاني الذي مر في نوع المنكر ، لكن من طريق الثقات الذين رووه موقوفاً على ابن عباس . لأن ابن أبي حاتم قال : ـ بعد أن ساق حديث حُبَيِّب المرفوع ـ هو منكر ، لأن غيره من الثقات رواه عن أبي اسحق موقوفاً ، وهو المعروف .

( السؤال ) ما تعريف الحديث المعلل لغة ؟

( الجواب ) اسم مفعول من أَعَلَّهُ بكذا فهو مُعَلٌّ وهو القياس الصرفي المشهور ، وهو اللغة الفصيحة لكن التعبير بـ المعلل من أهل الحديث جاء على غير المشهور في اللغة، ومن المحدثين من عبر عنه بـ المعلول وهو ضعيف مرذول عند أهل العربية واللغة .

( السؤال ) ما تعريف الحديث المعلل اصطلاحا ؟

( الجواب ) هو الحديث الذي اُطُّلِعَ فيه على علة تقدح في صحته مع أن الظاهر السلامة منها.

( السؤال ) ما تعريف العلة عند المحدثين ؟

( الجواب ) هي سبب غامض خفي قادح في صحة الحديث . فيؤخذ من تعريف العلة هذا أن العلة عند علماء الحديث لا بد أن يتحقق فيها شرطان وهما.

1- الغموض والخفاء.

2- والقدح في صحة الحديث .

فان اختل واحد منهماـ كأن تكون العلة ظاهرة أو غير قادحةـ فلا تسمى عندئذ علة اصطلاحاً.

( السؤال ) هل تطلق العلة على غير معناها الاصطلاحي ؟

( الجواب ) إن ما ذكرته من تعريف العلة في الفقرة السابقة هو المراد بالعلة في اصطلاح المحدثين لكن قد يطلقون العلة أحياناً على أي طعن موجه للحديث وان لم يكن هذا الطعن خفياً أو قادحاً :

فمن النوع الأول: التعليل بكذب الراوي، أو غفلته، أو سوء حفظه، أو نحو ذلك. حتى لقد سمي الترمذي النسخ علة .

ومن النوع الثاني: التعليل بمخالفة لا تقدح في صحة الحديث، كإرسال ما وصله الثقة، وبناء على ذلك قال بعضهم: من الحديث الصحيح ما هو صحيح معلل.

( السؤال ) ما جلالة علم العلل ودقته ومن يتمكن منه ؟

( الجواب ) معرفة علل الحديث من أجلَّ علوم الحديث وأدقها ، لأنه يحتاج إلى كشف العلل الغامضة الخفية التي لا تظهر إلا للجهابذة في علوم الحديث ، وإنما يتمكن منه ويقوي على معرفته أهل الحفظ والخبرة والفهم الثاقب ، ولهذا لم يَخُضْ غماره إلا القليل من الأئمة كابن المديني وأحمد والبخاري وأبي حاتم والدارقطني.

( السؤال ) إلى أي إسناد يتطرق التعليل ؟

( الجواب ) يتطرق التعليل إلى الإسناد الجامع شروط الصحة ظاهراً، لأن الحديث الضعيف لا يحتاج إلى البحث عن علله إذ أنه مردود لا يعمل به .

( السؤال ) بِمَ يُسْتَعان على إدراك العلة ؟

( الجواب ) يُستعان على إدراك العلة بأمور منها :

أ‌- تفرُّد الراوي .

ب‌- مخالفة غيره له .

ت‌- قرائن أخرى تنضم إلى ما تقدم في الفقرتين ( أ ، ب ) .

هذه الأمور تنبه المعارف بهذا الفن على وهم وقع من راوي الحديث ، إما بكشف إرسال في حديث رواه موصولاً أو وقف في حديث رواه مرفوعاً أو إدخاله حديثاً في حديث أو غير ذلك من الأوهام ، بحيث يغلب على ظنه ذلك فيحكم بعدم صحة الحديث.

( السؤال ) ما هو الطريق إلى معرفة المُعَلَّل ؟

( الجواب) الطريق إلى معرفته هو جمع طرق الحديث، والنظر في اختلاف رواته، والموازنة بين ضبطهم وإتقانهم، ثم الحكم على الرواية المعلولة.

( السؤال ) أين تقع العلة ؟

( الجواب ) مـــــا يلـــــي :

أ- تقع في الإسناد ـ وهو الأكثر ـ كالتعليل بالوقف والإرسال.

ب- وتقع في المتن ـ وهو الأقل ـ مثل حديث نفي قراءة البسملة في الصلاة.

( السؤال ) هل العلة في الإسناد تقدح في المتن ؟

( الجواب ) مـــــا يلــــــي :

أ- قد تقدح في المتن مع قدحها في الإسناد ، وذلك مثل التعليل بالإرسال.

ب- وقد تقدح في الإسناد خاصة ، ويكون المتن صحيحاً مثل حديث يَعْلَي بن عُبَيْد، عن الثوري عن عمرو بن دينار عن ابن عمر مرفوعاً الَبَيِّعَان بالخِيار فقد وهم يَعْلَي على سفيان الثوري في قوله عمرو بن دينار إنما هو عبدالله بن دينار ، فهذا المتن صحيح ، وان كان في الإسناد علة الغَلَط لأن كُلّاً من عمرو وعبد الله بن دينار ثقة . فإبدال ثقة بثقة لا يضر صحة المتن ، وان كان سياق الإسناد خطأ .

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في علم العلل ؟

( الجواب ) مـــــا يلــــــي :

أ- كتاب العلل لابن المديني .

ب- علل الحديث لابن أبي حاتم .

ج- العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل .

د- العلل الكبير، والعلل الصغير، للترمذي .

ه- العلل الواردة في الأحاديث النبوية للدارقطني ، وهو أجمعها وأوسعها .

( السؤال ) ما أقسام الحديث المدرج ؟

( الجواب ) المدرج قسمان :

1- مٌدْرَج الإسناد:

2- ومٌدْرَج المتن:

( السؤال ) ما تعريف مدرج الإسناد ؟

( الجواب ) هو ما غير سياق إسناده.

( السؤال ) ما صور مدرج الإسناد ؟

( الجواب ) أن يسوق الراوي الإسناد ، فيعرض له عارض ، فيقول كلاماً من قبل نفسه، فيظن بعض من سمعه أن ذلك الكلام هو متن ذلك الإسناد ، فيرويه عنه كذلك .

( السؤال ) ما مثال مدرج الإسناد ؟

( الجواب ) قصة ثابت بن موسى الزاهد في روايته : " من كثرت صلاته بالليل حَسُنَ وجهه بالنهار  " وأصل القصة أن ثابت بن موسى دخل على شريك بن عبدالله القاضي وهو يُمْلِي ويقول : " حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .... " وسكت ليكتب المُسْتَمْلِي، فلما نظر إلى ثابت قال : " من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار " وقصد بذلك ثابتاً لزهده وورعه، فظن ثابت أنه متن ذلك الإسناد ، فكان يحدث به .

( السؤال ) ما تعريف مدرج المتن ؟

( الجواب ) ما أُدْخِلَ في متنه ما ليس منه بلا فَصْل.

( السؤال ) ما أقسام الحديث المدرج ؟

( الجواب ) ثلاثة وهي:

1- أن يكون الإدراج في أول الحديث، وهو القليل، لكنه أكثر من وقوعه في وسطه

2- أن يكون الإدراج في وسط الحديث، وهو أقل من الأول.

3- أن يكون الإدراج في آخر الحديث ، وهو الغالب .

( السؤال ) أمثلة الحديث المدرج ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي :

1- مثال لوقوع الإدراج في أول الحديث : وسببه أن الراوي يقول كلاماً يريد أن يستدل عليه بالحديث فيأتي به بلا فصل ، فيتوهم السامع أن الكل حديث ، مثل ما رواه الخطيب من رواية أبي قَطَن وشَبَابَةَ فَرَّقَهُما عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : أَسْبِغوا الوضوء ، ويل للأعقاب من النار فقوله : أسبغوا الوضوء مُدْرَج من كلام أبي هريرة كما بُيِّنَ في رواية البخاري عن آدم عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال : أسبغوا الوضوء ، فإن أبا القاسم صلى الله عليه وسلم قال : ويل للأعقاب من النار .

قال الخطيب : وهم أبو قَطَنٍ وشَبَابَةٌ في روايتهما له عن شعبة على ما سقناه ، وقد رواه الجَمٌّ الغَفير عنه كرواية آدم

ت-مثال لوقوع الإدراج في وسط الحديث : حديث عائشة في بدء الوحي : كان النبي صلى الله عليه وسلم يَتَحَنَّثُ في غار حراء ـ وهو التَعَبُّدُ ـ الليالي ذوات العدد " فقوله : وهو التعبد مدرج من كلام الزهري .

ث‌- مثال لوقوع الإدراج في آخر الحديث : حديث أبي هريرة مرفوعاً " للعبد المملوك أجران ، والذي نفسي بيده لولا الجهاد في سبيل الله والحج وبِرُّ أمي لأحببت أن أموت وأنا مملوك.

 فقوله : والذي نفسي بيده .... الخ من كلام أبي هريرة، لأنه يستحيل أن يصدر ذلك منه صلى الله عليه وسلم. لأنه لا يمكن أن يتمني الرَّقَّ، ولأن أمه لم تكن موجودة حتى يَبَرَّها.

( السؤال ) ما دواعي الإدراج ؟

( الجواب ) دواعي الإدراج متعددة أشهرها ما يلي:

أ‌- بيان حكم شرعي .

ب‌- استنباط حكم شرعي من الحديث قبل أن يتم الحديث.

ت‌- شرح لفظ غريب في الحديث .

( السؤال ) كيف يُدْرَك الإدراج ؟

( الجواب ) يُدَرك الإدراج بأمور منها .

أ‌- وروده منفصلا في رواية أخري .

ب‌- التنصيص عليه من بعض الأئمة المطلعين .

ت‌- إقرار الراوي نفسه أنه أدرج هذا الكلام .

ث- استحالة كونه صلي الله عليه وسلم ذلك.

( السؤال ) ما حكم الإدراج ؟

( الجواب ) الإدراج حزام بإجماع العلماء من المحدثين والفقهاء وغيرهم ، ويستثني من ذلك ما كان لتفسير غريب ، فانه غير ممنوع ، ولذلك فعله الزهري وغيره من الأئمة .

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في الحديث المدرج ؟

( الجواب ) مــــا يلــــــي :

1- الفَصْلُ للوَصْل المُدْرَج في النَّقْل  للخطيب البغدادي.

2- تقريب المَنْهَج بترتيب المُدْرَج لابن حجر، وهو تلخيص لكتاب الخطيب وزيادة عليه .

( السؤال ) ما تعريف المَزِيد في مٌتَّصِل الأسانيد لغــــة ؟

( الجواب ) المزيد اسم مفعول من الزيادة . والمتصل ضد المنقطع ، والأسانيد جمع إسناد .

( السؤال ) ما تعريف المَزِيد في مٌتَّصِل الأسانيد اصطلاحاً ؟

( الجواب ) زيادة راوٍ في أثناء سند ظاهره الاتصال .

( السؤال ) ما مثال المَزِيد في مٌتَّصِل الأسانيد ؟

( الجواب ) ما روي ابن المبارك قال : حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن يزيد ، حدثني بُسْر بن عُبيد الله، قال سمعت أبا إدريس قال سمعت واثلة يقول سمعت أبا مَرْثد يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا تجلسوا على القبور ولا تُصَلُّوا إليها.

والزيادة في هذا المثال في موضعين ، الموضع الأول في لفظ " سفيان " والموضع الثاني في لفظ أبا إدريس.

وسبب الزيادة في الموضعين هو الوهم .

أ- أما زيادة سفيان فوهم ممن دون ابن المبارك ، لأن عدداً من الثقات رووا الحديث عن ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد ، ومنهم من صرح فيه بالإخْبار.

ب- وأما الزيادة أبا إدريس فوهم من ابن المبارك ، لأن عدداً من الثقات رووا الحديث عن عبد الرحمن بن يزيد فلم يذكروا أبا إدريس، ومنهم من صرح بسماع بُسْر من واثلة.

( السؤال ) ما شروط رد الزيادة ؟

( الجواب ) يشترط لِرَدَّ الزيادة واعتبارها وهماً ممن زادها شرطان وهما:

1- أن يكون من لم يزدها أتقن ممن زادها .

2- أن يقع التصريح بالسماع في موضع الزيادة .

فان اختل الشرطان أو واحد منهما ترجحت الزيادة وقُبِلَتْ ، واعتبر الإسناد الخالي من تلك الزيادة منقطعاً ، لكن انقطاعه خَفٍيُّ وهو الذي يسمى " المرسل الخفي " .

( السؤال ) ما الاعتراضات الواردة على ادَّعاء وقوع الزيادة ؟

( الجواب ) يُعْتَرَض على ادعاء وقوع الزيادة باعتراضين هما :

أ- إن كان الإسناد الخالي عن الزيادة بحرف "عن "في موضع الزيادة، فينبغي أن يٌجْعَل منطقاً.

ب- وان كان مصرَّحا فيه بالسماع، أُحْتُمِل أن يكون سَمِعَهُ من رجل عن أولاً، ثم سمعه منه مباشرة، ويمكن أن يُجاب عن ذلك بما يلي:

أ- أما الاعتراض الأول فهو كما قال المعترض.

ب- وأما الاعتراض الثاني، فالاحتمال المذكور فيه ممكن لكن العلماء لا يحكمون على الزيادة بأنها وهم إلا مع قرينة تدل على ذلك

( السؤال ) أشهر المصنفات في المَزِيد في مٌتَّصِل الأسانيد ؟

( الجواب ) كتاب تمييز المزيد في متصل الأسانيد للخطيب البغدادي.

( السؤال ) ما تعريف الحديث المٌضْطَّرِب لغــــة ؟

( الجواب ) هو اسم فاعل من الاضطراب وهو اختلال الأمر وفساد نظامه، وأصله من اضطراب الموج إذا كثرت حركته وضرب بعضه بعضاً .

( السؤال ) ما تعريف الحديث المٌضْطَّرِب اصطلاحا ؟

( الجواب ) ما رُوِيَ على أَوْجٌهٍ مختلفة متساوية في القوة.

( السؤال ) ما شرح تعريف الحديث المضظرب ؟

( الجواب ) أي هو الحديث الذي يُرْوَي على أشكال متعارضة متدافعة، بحيث لا يمكن التوفيق بينها أبداً، وتكون جميع تلك الروايات متساوية في القوة من جميع الوجوه، بحيث لا يمكن ترجيح أحدهما على الأخرى بوجه من وجوه الترجيح.

( السؤال ) ما شروط تحقق الاضطراب ؟

( الجواب ) يتبين من النظر في تعريف المضطرب وشرحه أنه لا يسمي الحديث مضطرباً إلا إذا تحقق فيه شرطان وهما:

1- اختلاف روايات الحديث بحيث لا يمكن الجمع بينهما.

2- تساوي الروايات في القوة بحيث لا يمكن ترجيح رواية على أخري .

أما إذا ترجحت إحدى الروايات على الأخرى، أو أمكن الجمع بينها بشكل مقبول فان صفة الاضطراب. تزول عن الحديث، ونعمل بالرواية الراجحة في حالة الترجيح ، أو نعمل بجميع الروايات في حالة إمكان الجمع بينها .

( السؤال ) ما أقسام الحديث المضظرب ؟

( الجواب ) ينقسم المضطرب بحسب موقع الاضطراب فيه إلى قسمين مضطرب السند ومضطرب المتن، ووقوع الاضطراب في السند أكثر .

1- مضطرب السند  : ومثاله : حديث أبي بكر رضي الله عنه أنه قال : يا رسول الله أَرَاكَ شِبْتَ ، قال شَيَّبَتْني هٌوْدٌ وأخواتها. 

قال الدارقطني : هذا مضطرب ،فانه لم يُرْوَ إلا من طريق أبي اسحق ، وقد أُخْتُلِِفَ عليه فيه على نحو عشرة أوجه ، فمنهم من رواه مرسَلا ، ومنهم من رواه موصولاً ، ومنهم من جعله من مسند أبي بكر ومنهم من جعله من مسند سعد ، ومنهم من جعله من مسند عائشة، وغير ذلك ، ورواته ثقات لا يمكن ترجيح بعضهم على بعض والجمع متعذر .

2- مضطرب المتن : ومثاله : ما رواه الترمذي عن شَرِيك عن أبي حمزة عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها قالت : سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الزكاة فقال : إن في المال لَحَقا سِوَي الزكاة " ورواه ابن ماجة من هذا الوجه بلفظ " ليس في المال حق سوي الزكاة قال العراقي فهذا اضطراب لا يحتمل التأويل .

( السؤال ) مِمَّن يقع الاضطراب ؟

( الجواب ) مــــا يلــــــي :

1- قد يقع الاضطراب من راو واحد، بأن يَرْوِي الحديث على أوجه مختلفة.

2- وقد يقع الاضطراب من جماعة، بأن يَرْوِي كل منهم الحديث على وجه يخالف راوية الآخرين.

( السؤال ) ما سبب ضعف المضطرب ؟

( الجواب ) سبب ضعف المضطرب أن الاضطراب يُشْعِر بعدم ضبط رواته .

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في الاضظراب ؟

( الجواب ) كتاب المُقْتَرِب في بيان المضطرب للحافظ ابن حجر .

( السؤال ) ما تعريف الحديث المصحف لغة ؟

( الجواب ) اسم مفعول من التصحيف وهو الخطأ في الصحيفة ومنه الصَّحَفِيٌّ وهو من يخطئ في قراءة الصحيفة  فيغير بعض ألفاظها بسبب خطئه في قراءتها .

( السؤال ) ما تعريف الحديث المصحف اصطلاحاً ؟

( الجواب ) تغيير الكلمة في الحديث إلى غير ما رواها الثقات لفظاً أو معني.

( الجواب ) ما أهمية العناية في علم المضظرب ودقته ؟

( الجواب ) هو فن جليل دقيق ، وتَكْمُنُ أهميته في كشف الأخطاء التي وقع فيها بعض الرواة ، وإنما ينهض بأعباء هذه المهمة الحُذَّاق من الحفاظ كالدارقطني .

( السؤال ) ما تقسيم الحديث المصحف ؟

( الجواب ) قسم العلماء المُصَحف إلى ثلاثة تقسيمات ، كل تقسيم باعتبار ، وإليك هذه التقسيمات: باعتبار مَوْقِعِهِ: ينقسم المُصَحَّف باعتبار موقعه إلى قسمين وهما:

1- تصحيف في الإسناد: ومثاله : حديث شعبة عن العَوَّام ابن مُرَاجِم صحفهُ ابن مَعِين فقال : عن العَوَّام بن مُزاحم .

2- تصحيف في المتن: ومثاله حديث زيد بن ثابت أن النبي صلي لله عليه وسلم " احْتَجَزَ في المسجد.... صَحَّفَهُ ابن لهيعة فقال : احْتَجَمَ في المسجد ...)

ب‌) باعتبار مَنْشَئه : وينقسم باعتبار منشئه إلى قسمين أيضا وهما :

1- تصحيف بَصَر : ( هو الأكثر ) أي يشتبه الخَطَّ على بَصَر القارئ إما لرداءة الخط أو عدم نَقْطِهِ ومثاله : من صام رمضان وأتبعه سِتَّاً من شوال .. صَحِّفَهُ أبو بكر الصٌّوْلي فقال : من صام رمضان. وأتبعه شيئا من شوال ... فصَحَّف ستاً إلى شيئاً .

2- تصحيف السمع : أي تصحيف منشؤه رداءة السمع أو بُعْدُ السامع أو نحو ذلك ، فتشتبه عليه بعض الكلمات لكونها على وزن صَرْفي واحد .ومثاله : حديث مروي عن عاصم الأحول صحفه بعضهم فقال : عن واصل الأحدب .

جـ) باعتبار لفظه أو معناه: وينقسم باعتبار لفظه أو معناه إلى قسمين وهما:

1- تصحيف في اللفظ: وهو الأكثر وذلك كالأمثلة السابقة.

2- تصحيف في المعني: أي أن يُبْقِيِ الراوي المُصَحِّف اللفظ على حاله، لكن يفسره تفسيراً يدل على أنه فهم معناه فهماً غير مراد.

ومثاله : قول أبي موسى العَنَزي : نحن قوم لنا شرف نحن من عَنَزَه ، صَلَّي إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد بذلك حديث أن النبي صلي الله عليه وسلم صلي إلى عَنَزَه فتوهم أنه صلي إلى قبيلتهم ، وإنما العَنَزَةٌ هنا الحرْبَةُ تُنْصَبُ بين يدي المصلي .

( السؤال ) ما تقسيم الحافظ ابن حجر ؟

( الجواب ) قسم الحافظ ابن حجر التصحيف تقسيما آخر، فجعله قسمين وهما:

1- المُصَحَّف:  وهو ما كان التغيير فيه بالنسبة إلى نَقْط الحروف مع بقاء صورة الخَط.

2- المُحَرَّف: وهو ما كان التغيير فيه بالنسبة إلى شَكْل الحروف مع بقاء صورة الخط.

( السؤال ) هل يقدح التصحيف بالراوي ؟

( الجواب ) فــــيه تفصيـــــل :

1- إذا صدر من الراوي نادراً فانه لا يقدح في ضبطه لأنه لا يسلم من الخطأ والتصحيف القليل أحد.

2- وإذا كثر ذلك منه فإنه يقدح في ضبطه، ويدل على خفته وانه ليس من أهل هذا الشأن.

( السؤال ) ما السبب في وقوع الراوي في التصحيف الكثير ؟

( الجواب ) غالباً ما يكون السبب في وقوع الراوي في التصحيف هو أخذ الحديث من بطون الكتب والصُّحُف ، وعدم تلقيه عن الشيوخ والمدرسين ، ولذلك حذر الأئمة من أخذ الحديث عمن هذا شأنهم وقالوا لا يؤخذ الحديث من صَحَفٍيٍ أي لا يؤخذ عمن أخذه من الصحف .

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في المصحف ؟

( الجواب ) مـــــا يلـــــــي :

1- التصحيف للدارقطني .

2- إصلاح خطأ المحدثين للخطابي .

3- تصحيفات المحدثين، لأبي أحمد العسكري.

( السؤال ) ما تعريف الشاذ ؟

( الجواب ) اسم فاعل من شذ بمعني انفرد فالشاذ معناه المنفرد عن الجمهور.

 ( السؤال ) ما تعريف الشاذ لغة ؟

( الجواب ) اسم فاعل من شذ بمعني انفرد فالشاذ معناه المنفرد عن الجمهور.

( السؤال ) ما تعريف الشاذ اصطلاحا ؟

( الجواب ) ما رواه المقبول مخالفاً لم هو أولي منه.

( السؤال ) ما شرح تعريف الشاذ اصطلاحا ؟

( الجواب ) المقبول هو: العدل الذي تَمَّ ضبطه، أو العدل الذي خَفَّ ضبطه، ومن هو أولى منه: أرجح منه لمزيد ضبط أو كثرة عدد أو غير ذلك من وجوه الترجيحات.

هذا وقد اختلف العلماء في تعريفه على أقوال متعددة لكن هذا التعريف هو الذي اختاره الحافظ ابن حجر وقال : انه المعتمد في تعريف الشاذ بحسب الاصطلاح

( السؤال ) أين يقع الشذوذ ؟

( الجواب ) يقع الشذوذ في السند ، كما يقع في المتن أيضاً .

( السؤال ) ما مثال الشذوذ في السند ؟

ما رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة من طريق ابن عيينة عمرة بن دينار عن عَوْسَجَه عن ابن عباس أن رجلا توفي على عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم ولم يدع وارثاً إلا مولي هو أعتقه وتابع ابن عيينة على وصله ابن جُرَيْج وغيره ، وخالفهم حماد بن زيد ، فرواه عن عَمرو بن دينار عن عوسجة ولم يذكر ابن عباس .

ولذا قال أبو حاتم المحفوظ حديث ابن عيينة فحماد بن زيد من أهل العدالة والضبط ، ومع ذلك فقد رجح أبو حاتم رواية من هم أكثر عدداً منه.

( السؤال ) ما مثال الشذوذ في المتن ؟

( الجواب ) ما رواه أبو داود والترمذي من حديث عبد الواحد ابن زياد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً : إذا صلى أحدكم الفجر فليضطجع عن يمينه قال البيهقي خالف عبد الواحد العدد الكثير في هذا ، فان الناس إنما رووه من فعل النبي صلى الله عليه وسلم . لا من قوله ، وانفرد عبد الواحد من بين ثقات أصحاب الأعمش بهذا اللفظ .

( السؤال ) ما تعريف الحديث المحفوظ ؟

( الجواب ) ما رواه الأوثق مخالفاً لرواية الثقة

( السؤال ) ما حكم الشاذ والمحفوظ ؟

( الجواب ) من المعلوم أن الشاذ حديث مردود، أما المحفوظ فهو حديث مقبول.

 ( السؤال ) ما تعريف الجهَالة بالرَّاوي لغة ؟

 ( الجواب ) مصدر جَهِلَ ضد عَلِمَ والجهالة بالراوي تعني عدم معرفته.

 ( السؤال ) ما تعريف الجهَالة بالرَّاوي لغة ؟

( الجواب ) عدم معرفة عَيْنِ الراوي أو حاله.

 ( السؤال ) ما تعريف الجهَالة بالرَّاوي لغة ؟

 ( الجواب ) مصدر جَهِلَ ضد عَلِمَ والجهالة بالراوي تعني عدم معرفته.

 ( السؤال ) ما تعريف الجهَالة بالرَّاوي لغة ؟

( الجواب ) عدم معرفة عَيْنِ الراوي أو حاله.

( السؤال ) ما أسباب الجهَالة بالرَّاوي ؟

( الجواب ) أسباب الجهالة بالراوي ثلاثة وهي:

1- كثرة نعوت الراوي: من اسم أو كنيه أو لقب أو صفة أو حرفة أو نسب، فيشتهر بشيء منها فيُذْكَر بغير ما اشتهر به لغرض من الأغراض، فيُظن أنه راو آخر ، فيحصل الجهل بحاله .

2- قلة روايته : فلا يكثر الأخذ عنه بسبب قلة روايته فربما لم يروعن إلا واحدا .

3- عدم التصريح باسمه : لأجل الاختصار ونحوه . ويسمى الراوي غير المصرح باسمه المُبْهَم

( السؤال ) ما أمثلة الجهالة بالراوي ؟

( الجواب ) مــــا يلــــــي :

1- مثال كثرة نعوت الراوي  : محمد بن السائب بن بشر الكلبي نسبه بعضهم إلى جده فقال محمد بن بشر وسماه بعضهم حماد بن السائب وكناه بعضهم أبا النضر وبعضهم أبا سعيد وبعضهم أبا هشام فصار يُظَن أنه جماعة ، وهو واحد .

2- مثاله قلة رواية الراوي وقلة من روي عنه : أبو العشراء الدارمي من التابعين ، لم يرو عنه غير حماد بن سلمة .

3- مثال عدم التصريح باسمه: قول الراوي: أخبرني فلان أو شيخ أو رجل أو نحو ذلك.

( السؤال ) تعريف المجهول ؟

( الجواب ) هو من لم تُعْرَف عَيْنُهُ أو صفته

ومعني ذلك أي هو الراوي الذي لم تعرف ذاته أو شخصيته أو عرفت شخصيته ولكن لم يعرف عن صفته أي عدالته وضبطه شيء.

( السؤال ) ما أنواع المجهول ؟

( الجواب ) يمكن أن يقال أن أنواع المجهول ثلاثة هي :

أ - مجهول العَيْن:

( السؤال ) ما تعريف مجهول العين ؟

( الجواب ) هو من ذُكِر اسمه ، ولكن لم يَرْوِ عنه إلا راو واحد .

( السؤال ) ما حكم رواية مجهول العين ؟

( الجواب ) عدم القبول ، إلا إذا وُثِّقَ .

( السؤال ) كيف يوثق مَجُهُول العين ؟

( الجواب ) يوثق بأحد أمرين .

1- أما أن يوثقه غير من روي عنه.

2- وإما أن يوثقه من روى عنه بشرط أن يكون من أهل الجرح والتعديل.

 ( السؤال ) هل لحديثه اسم خاص ؟

( الجواب ) ليس لحديثه اسم خاص ، وإنما حديثه من نوع الضعيف .

( السؤال ) ما تعريف مجهول الحال ؟

( الجواب ) هو من روي عنه اثنان فأكثر، لكن لن يُوَثَّق.

( السؤال ) ما حكم رواية مجهول الحال ؟

( الجواب ) الرد، علي الصحيح الذي قاله الجمهور.

( السؤال ) هل لحديث مجهول الحال اسم خاص ؟

( الجواب ) ليس لحديثه اسم خاص ، وإنما حديثه من نوع الضعيف .

( السؤال ) ما تعريف المبهم ؟

( الجواب) هو من لم يُصَرَّح باسمه في الحديث.

( السؤال ) ما حكم رواية المبهم ؟

( الجواب ) عدم القبول، حتى يُصَرَّح الراوي عنه باسمه، أو يُعْرَفَ اسمه بوروده من طريق آخر مصرح فيه اسمه.

( السؤال ما سبب رد رواية المبـــــهم ؟

( الجواب ) جهالة عينه، لأن من أُبِهْم اسمُه جُهِلت عينُه وجهلت عدالته من باب أولي، فلا تقبل روايته.

( السؤال ) لو أُبْهَمَ بلفظ التعديل فهل تُقْبَل روايته مثل أن يقول الراوي عنه أخبرني الثقة ؟

( الجواب ) أنه لا تقبل روايته أيضاً على الأصح لأنه قد يكون ثقة عنده غير ثقة عند غيره.

( السؤال ) هل لحديثه اسم خاص ؟

( الجواب ) نعم لحديثه اسم خاص هو المُبْهَم والحديث المبهم هو الحديث الذي فيه راو لم يُصَرَّح باسمه ، قال البيقوني في منظومته : ومُبْهَمُ ما فيه راو بم يُسَمَّ .

( السؤال ) أشهر المصنفات في أسباب الجهالة ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي :

1- كثرة نعوت الراوي: صنف فيها الخطيب كتاب مُوْضِح أوهام الجَمْع والتفريق.

2- قلة رواية الراوي :صُنف فيها كتب سميت كتب الوحدان أي الكتب المشتملة على من لم يَرْوِ عنه إلا واحد ، ومن هذه الكتب الوُحْدان للإمام مسلم .

3- عدم التصريح باسم الراوي : وصُنِّف فيه كتب المُبْهَمَات مثل كتاب الأسماء المُبهمة في الأنباء المُحْكَمَة للخطيب البغدادي وكتاب المُسَتفاد من مُبْهَمَات المتن والإسناد لولي الدين العراقي .

( السؤال ) ما تعريف البدعة ؟

( الجواب ) هي مصدر من بَدَعَ بمعنى أَنْشَأَ كابتداع كما في القاموس .

( السؤال ) ما تعريف البدعة اصطلاحاً ؟

( الجواب ) الحدث في الدين بعد الإكمال ، أو ما اسْتُحْدِثَ بعد النبي صلى الله عليه وسلم من الأهواء والأعمال .

( السؤال ) ما أنواع البدعة ؟

( الجواب ) البدعة نوعان .

1- بدعة مُكَفِّرة : أي يُكَفَّر صاحبُها بسببها ، كأن يعتقد ما يستلزم الكفر ، والمعتمد أن الذي تُرَدُّ روايته من أنكر أمراً متواتراً من الشرع معلوما من الدين بالضرورة أو من اعتقد عكسَه

2- بدعة مُفَسِّقَة:أي يُفَسََق صاحبها بسببها، وهو من لا تقتضي بدعته التكفير أصلاً.

( السؤال ) ما حكم رواية المبتدع ؟

( الجواب ) فيــــــه تفصيــــل :

1- إن كانت بدعته مُكَفِّرَة : تُرَدُّ روايته .

2- وان كانت بدعته مُفَسِّقَة: فالصحيح الذي عليه الجمهور، أن روايته تقبل بشرطين:

1- ألا يكون داعية إلى بدعته .

2- وألا يروي ما يروِّج بدعته .

( السؤال ) هل لحديث المبتدع اسم خاص ؟

( الجواب ) ليس لحديث المبتدع اسم خاص به، وإنما حديثه من نوع المردود كما عرفت، ولا يقبل إلا بشروط التي ذكرت أنفاً.

( السؤال ) ما تعريف سيء الحفظ ؟

( الجواب ) هو من لم يُرَجَّح جانب إصابته على جانب خطئه .

( السؤال ) ما أنواع البدعة ؟

( الجواب ) سيء الحفظ نوعان .

1- إما أن ينشأ سوء الحفظ معه من أول حياته ويلازمه في جميع حالاته ، ويسمى خبره الشاذ على رأي بعض أهل الحديث .

2- وأما يكون سوء الحفظ طارئاً عليه ، أما لكبره أو لذهاب بصره ، أو لاحتراق كتبه ، فهذا يسمى المَخْتَلَط . 

( السؤال ) ما حكم رواية المبتدع ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــــي :

أما الأول : وهو من نشأ على سوء الحفظ ، فروايته مردودة .

وأما الثاني : أي المُخْتَلَط فالحكم في روايته التفصيل الآتي :

1- فما حَدَّث به قبل الاختلاط، وتَمَيز ذلك: فمقبول.

2- وما حدث به بعد الاختلاط: فمردود.

3- وما لم يتميز أنه حدث به قبل الاختلاط أو بعده : تُوُقَّفَ فيه حتى يتميز .

( السؤال ) ما تعريف الحديث القدسي لغة ؟

( الجواب ) القُدْسِيُّ نسبة إلى القُدْس أي الطُّهْر، كما في القاموس  . أي الحديث المنسوب إلى الذات القدسية . وهو الله سبحانه وتعالى .

( الجواب ) ما تعريف الحديث القدسي اصطلاحاً ؟

( الجواب ) هو ما نُقِلَ إلينا عن النبي صلي الله عليه وسلم مع إسناده إياه إلى ربه عز وجل .

( السؤال ) ما الفرق بين الحديث القدسي وبين القرآن ؟

( الجواب ) هناك فروق كثيرة أشهرها ما يلي:

1- أن القرآن لفظه ومعناه عن الله تعالى، والحديث القدسي معناه من الله، ولفظه من عند النبي صلي الله عليه وسلم.

2- والقرآن يُتَعَبَّد بتلاوته، والحديث القدسي لا يتعبد بتلاوته.

3- القرآن يشترط في ثبوته التواتر، والحديث القدسي لا يشترط في ثبوته التواتر.

( السؤال ) ما عدد الأحاديث القدسية ؟

( الجواب ) الأحاديث القدسية ليست بكثيرة بالنسبة لعدد الأحاديث النبوية وعددها يزيد على المائتي حديث .

( السؤال ) ما مثال الأحاديث القدسية ؟

( الجواب ) ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روي عن الله تبارك وتعالى أنه قال يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تَظَالموا ....)

( السؤال ) ما صِيَغُ رواية الأحاديث القدسية ؟

( الجواب ) لراوي الحديث القدسي صيغتان يَرْوِي الحديث بأيهما شاء ، وهما :

1- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل.

2- قال الله تعالى، فيما رواه عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم .

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في الأحاديث القدسية ؟

( الجواب ) الإتحافات السَّنِية بالأحاديث القدسية ، لعبدالرؤوف المُناوي جَمَع فيه / 272/ حديثاً.

( السؤال ) ما تعريف الحديث المرفوع لغة ؟

( الجواب ) اسم مفعول من فعل رَفعَ ضد وَضَعَ كأنه سُمي بذلك لنِسْبَتِهِ إلى صاحب المقام الرَّفيع، وهو النبي صلي الله عليه وسلم.

( السؤال ) ما تعريف الحديث المرفوع اصطلاحاً ؟

( الجواب ) ما أُضيف إلى النبي صلي الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة.

( السؤال ) ما شرح تعريف الحديث المرفوع اصطلاحا ؟

( الجواب ) أي هو ما نُسِبَ أو ما أُسْنِدَ إلى النبي صلي الله عليه وسلم سواء كان هذا المضاف قولا للنبي صلي الله عليه وسلم أو فعلا أو تقريراً أو صفة وسواء كان المُضِيْفُ هو الصحابي أو من دونه ، متصلا كان الإسناد أو منقطعاً ، فيدخل في المرفوع الموصول والمرسل والمتصل والمنقطع ، هذا هو المشهور في حقيقته ، وهناك أقوال أخري في حقيقته وتعريفه .

( السؤال ) ما أنواع الحديث المرفوع ؟

( الجواب ) أربعـــــة وهـــــي:

1- المرفوع القولي .

‌2- المرفوع الفعلي.

‌3- المرفوع التقريري.

‌4- المرفوع الوصفي .

( السؤال ) ما الأمثلة على الحديث المرفوع ؟

( الجواب ) مــــا يلــــــي :

1- مثال المرفوع القولي : أن يقول الصحابي أو غيره : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم كذا 

2- مثال المرفوع الفعلي : أن يقول الصحابي أو غيره : فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم كذا 

3- مثال المرفوع التقريري: أن يقول الصحابي أو غيره فُعِلَ بحَضْرَة النبي صلي الله عليه وسلم كذا ولا يروي إنكاره لذلك الفعل.

4- مثال المرفوع الوصفي : أن يقول الصحابي أو غيره : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلُقاً.

( السؤال ) ما تعريف الحديث الموقوف لغة ؟

( الجواب ) اسم مفعول من الوَقف كأن الراوي وقف بالحديث عند الصحابي، ولم يتابع سرد باقي سلسلة الإسناد.

( السؤال ) ما تعريف الحديث الموقوف اصطلاحاً ؟

( الجواب )  ما أُضِيف إلى الصحابي من قول أو فعل أو تقرير.

( السؤال ) ما شرح تعريف الموقوف ؟

( الجواب ) ما نُسِبَ أو أُسْنِدَ إلى صحابي أو جَمْع من الصحابة سواء كان هذا المنسوب إليهم قولا أو فعلا أو تقريراً ، وسواء كان السند إليهم متصلا أو منقطعاً .

( السؤال ) ما الأمثلة على الموقوف ؟

( الجواب ) مــــا يلــــــي :

1- مثال الموقوف القولي : قول الراوي ، قال على بن أبي طالب رضي الله عنه : حدثوا الناس بما يعرفون ، أتريدون أن يُكَذَّبَ الله ورسولُهُ.

2- مثال الموقوف الفعلي: قول البخاري: وأَمَّ ابنُ عباس وهو متيمم.

3- مثال الموقوف التقريري : كقول بعض التابعين مثلاً : فعلت كذا أمام أحد الصحابة ولم يُنْكِر عَلَيَّ .

( السؤال ) هل للموقوف استعمال آخر ؟

( الجواب ) يستعمل اسم الموقوف فيما جاء عن غير الصحابة لكن مقيداً فيقال مثلا : هذا حديث وقفه فلان على الزهري أو على عطاء  ونحو ذلك .

( السؤال ) ما اصطلاح فقهاء خراسان للموقوف ؟

( الجواب ) يسمي فقهاء خراسان :

1- المرفوع: خبراٍ.

2- والموقوف: أثراً.

أما المحدثون فيسمون كل ذلك " أثراً " لأنه مأخوذ من " أَثَرَتُ الشيء " أي رويته.

( السؤال ) هل يحتج بالموقوف ؟

( الجواب ) الموقوف ـ كما عرفت ـ قد يكون صحيحاً أو حسناً أو ضعيفاً لكن حتى ولو ثبتت صحته

فهل يحتج به والجواب عن ذلك أن الأصل في الموقوف عدم الاحتجاج به . لأنه أقوال وأفعال صحابة   لكنها أن ثبتت فأنها تقوي بعض الأحاديث الضعيفة ـ كما مر في المرسل ـ لأن حال الصحابة كان هو العمل بالسنة ، وهذا إذا لم يكن له حكم المرفوع ، أما أذا كان من الذي له حكم المرفوع فهو حجة كالمرفوع .

( السؤال ) ما تعريف المقطوع لغة ؟

( الجواب ) اسم مفعول من قَطَعَ ضد وَصَلَ  

( السؤال ) ما تعريف المقطوع اصطلاحا ؟

( الجواب ) ما أُضيف إلى التابعي  أو من دونه من قول أو فعل .

( السؤال ) ما شرح تعريف الحديث المقطوع ؟

( الجواب ) أي هو ما نُسِبَ أو أُسنِدَ إلى التابعي أو تابع التابعي فمن دونه من قول أو فعل ، والمقطوع غير المنقطع ، لأن المقطوع من صفات المتن ، والمنقطع من صفات الإسناد ، أي أن الحديث المقطوع من كلام التابعي فمن دونه ، وقد يكون السند متصلا إلى ذلك التابعي ، على حين أن المنقطع يعني أن إسناد ذلك الحديث غير متصل ، ولا تعلق له بالمتن .

( السؤال ) ما الأمثلة على الحديث المقطوع ؟

( الجواب ) مــــا يلــــي :

1- مثال المقطوع القولي : قول الحسن البصري في الصلاة خلف المبتدع : صَلِّ وعليه بدعتُه. 

2- مثال المقطوع الفعلي  : قول إبراهيم بن محمد بن المُنتْشَر كان مسروق يُرْخِي السَّتْرَ بينه وبين أهله ، ويقبل على صلاته ويُخَلِّيهم ودنياهم. 

( السؤال ) ما حكم الاحتجاج بالحديث المقطوع ؟

( الجواب ) المقطوع لا يحتج به في شيء من الأحكام الشرعية ، أي ولو صحت نسبته لقائله ، لأنه كلام أو فعل أحد المسلمين ، لكن أن كانت هناك قرينة تدل على رفعه ، كقول بعض الرواة : ـ عند ذكر التابعي ـ يرفعه مثلا فيعتبر عندئذ له حكم المرفوع المرسَل .

فائـــــدة : أطلق بعض المحدثين كالشافعي والطبراني لفظ " المقطوع " وأرادوا به " المنقطع " أي الذي لم يتصل إسناده ، وهو اصطلاح غير مشهور .

وقد يُعْتَذر للشافعي بأنه قال ذلك قبل استقرار الاصطلاح أما الطبراني فإطلاقه ذلك تجوزاً عن الاصطلاح .

( السؤال ) ما مَظِنَّات الموقوف والمقطوع ؟

( الجواب ) مــــا يلــــــي :

1- مصنف ابن أبي شيبة .

2- مصنف عبدالرزاق .

3- تفاسير ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر .

( السؤال ) ما تعريف الحديث المسند لغة ؟

( الجواب ) اسم مفعول من  أَسْنَدَ بمعنى أضاف، أو نَسَبَ.

( السؤال ) ما تعريف الحديث المسند اصطلاحاً ؟

( الجواب ) ما اتصل سنده مرفوعاً إلى النبي صلي الله عليه وسلم.

( السؤال ) ما مثال الحديث المسند ؟

( الجواب ) ما أخرجه البخاري قال : حدثنا عبدالله بن يوسف عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال : أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً.

فهذا حديث اتصل سنده من أوله إلى منتهاه، وهو مرفوع إلى النبي صلي الله عليه وسلم.

( السؤال ) ما تعريف الحديث المتصل لغة ؟

( الجواب ) اسم فاعل من اتَّصَل ضده انْقَطَعَ ويسمى هذا النوع بـ الموصول أيضاً.

( السؤال ) ما تعريف الحديث المتصل اصطلاحا ؟

( الجواب ) ما اتصل سنده مرفوعاً كان أو موقوفاً.

( السؤال ) ما مثال الحديث المتصل ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي :

مثال المتصل المرفوع : مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبدالله عن أبيه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال : كذا ....... )

مثال المتصل الموقوف  : " مالك عن نافع عن ابن عمر أنه قال كذا ..... )

( السؤال ) هل يسمى قول التابعي متصلا ؟

( الجواب ) قال العراقي : وأما أقوال التابعين ـ إذا اتصلت الأسانيد إليهم ـ فلا يسمونها متصلة في حالة الإطلاق ، أما مع التقييد فجائز ، وواقع في كلامهم ، كقولهم  هذا متصل إلى سعيد بن المسيب أو إلى الزهري أو إلى مالك ونحو ذلك ، قيل والنكتة في ذلك أنها تسمي " مقاطيع " فإطلاق المتصل عليها كالوصف لشيء واحد بمتضادين لغة.

( السؤال ) ما المراد بزيادات الثقات ؟

( الجواب ) الزيادات جمع زيادة ، والثقات جمع ثقة ، والثقة هو العدل الضابط ، والمراد بزيادة الثقة ما نراه زائداً من الألفاظ في رواية بعض الثقات لحديث ما عما رواه الثقات الآخرون لذلك الحديث.

( السؤال ) من أشهر من اعتني بزيادات الثقات ؟

( الجواب ) هذه الزيادات من بعض الثقات في بعض الأحاديث لفتت أنظار العلماء ، فتتبعوها واعتنوا بجمعها ومعرفتها ، وممن اشتهر بذلك الأئمة :

1- أبو بكر عبدالله بن محمد بن زياد النيسابوري .

2- أبو نُعَيم الجُرْجَاني .

3- أبو الوليد حسان بن محمد القرشي .

( السؤال ) أين مكان وقوع زيادة الثقات ؟

( الجواب ) مـــا يلـــــي :

1- في المتن: بزيادة كلمة أو جملة.

2- في الإسناد: برفع موقوف، أو وصل مرسل.

( السؤال ) ما حكم الزيادة في المتن ؟

( الجواب ) الزيادة في المتن فقد اختلف العلماء في حكمها على أقوال:

أ- فمنهم من قبلها مطلقاً .

‌ب- ومنهم من ردها مطلقاً .

‌ث- ومنهم من رد الزيادة من راوي الحديث الذي رواه أولاً بغير زيادة، وقبلها من غيره.

وقد قسم ابن الصلاح الزيادة بحسب قبولها وردها إلى ثلاثة أقسام ، وهو تقسيم حسن ، وافقه عليه النووي وغيره ، وهذا التقسيم هو :

أ- زيادة ليس فيها منافاة لما رواه الثقات أو الأوثق ، فهذه حكمها القبول ، لأنها كحديث تفرد برواية جملته ثقة من الثقات .

ب-زيادة منافية لما رواه الثقات أو الأوثق فهذه حكمها الرد ، كما سبق في الشاذ.

ت‌- زيادة فيها نوع منافاة لما رواه الثقات أو الأوثق وتنحصر هذه المنافاة في أمرين .

1- تقييد المطلق.

2-تخصيص العام.

وهذا القسم سكت عن حكمه ابن الصلاح ،وقال عنه النووي : " والصحيح قبول هذا الأخير"

( السؤال ) ما الأمثلة للزيادة في المتن ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي :

1- مثال للزيادة التي ليس فيها منافاة : ما رواه مسلم من طريق على بن مُسْهِر عن الأعمش عن أبي رَزين وأبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه من زيادة كلمة " فلْيُرِقْهُ " في حديث ولوغ الكلب ، ولم يذكرها سائر الحفاظ من أصحاب الأعمش ، وإنما رووه هكذا " إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات " فتكون هذه الزيادة كخبر تفرد به علي بن مُسْهِرَ ، وهو ثقة، فتقبل تلك الزيادة 2- مثال للزيادة المنافية:

زيادة يوم عرفة ، في حديث يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عِيْدُنا أهل الإسلام ، وهي أيام أَكْل وشُرْب فان الحديث من جميع طرقه بدونها ، وإنما جاء بها موسى بن على بن رباح عن أبيه عن عقبة بن عامر ، والحديث أخرجه الترمذي وأبو داود وغيرهما .

3- مثال للزيادة التي فيها نوع منافاة  : ما رواه مسلم من طريق أبي مالك الأشجعي عن رِبْعِي عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : .. وجعلت لنا الأرض كلها مسجداً وجعلت تربتها لنا طهوراً فقد تفرد أبو مالك الأشجعي بزيادة تربتها ولم يذكرها غيره من الرواة ، وإنما رووا الحديث هكذا وجعلت لنا الأرض مسجداً طهوراً.

( السؤال ) ما حكم الزيادة في الإسناد ؟

( الجواب ) أما الزيادة في الإسناد فَتَنْصَبُّ هنا على مسألتين رئيسيتين يكثر وقوعهما، وهما تعارض الوصل مع الإرسال، وتعارض الرفع مع الوقف، أما باقي صور الزيادة في الإسناد فقد أفرد العلماء لها أبحاثاً خاصة مثل المزيد في متصل الأسانيد.

هذا وقد اختلف العلماء في قبول الزيادة وردها على أربعة أقوال وهي :

1- الحُكْمُ لمن وصله أو رفعه ( أي قبول الزيادة ) وهو قول جمهور الفقهاء والأصوليين.

‌2- الحكم لمن أرسله أو وقفه ( أي ردُّ الزيادة ) وهو قول أكثر أصحاب الحديث .

‌3- الحكم للأكثر: وهو قول بعض أصحاب الحديث.

‌4- الحكم للأحفظ : وهو قول بعض أصحاب الحديث . 

( السؤال ) مــــــا مثـــــال ذلــــــك ؟

( الجواب ) حديث لا نكاح إلا بولي فقد رواه يونس بن أبي اسحق السَّبِيعي ، وابنُه إسرائيل وقيس بن الربيع عن أبي اسحق مسنداً متصلا ، ورواه سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج عن أبي اسحق مرسَلا.

( السؤال ) ما تعريف الاعْتِبَار لغة ؟

( الجواب ) مصدر اعْتَبَر بمعني الاعتبار النظر في الأمور ليعرف بها شيء آخر من جنسها.

( السؤال ) ما تعريف الاعْتِبَار اصطلاحاً ؟

( السؤال ) هو تتبع طرق حديث انفرد بروايته راو ليعرف هل شاركه في روايته غيرُه أو لا.

( السؤال ) ما تعريف الاعْتِبَار لغة ؟

( الجواب ) هو اسم فاعل من " تابع " بمعني وافق.

( السؤال ) ما تعريف الاعْتِبَار اصطلاحاً ؟

( الجواب ) هو الحديث الذي يشارك فيه رواتُه رواه الحديث الفرد لفظاً ومعني فقط ، مع الإتحاد في الصحابي .

( السؤال ) ما تعريف الشاهد لغة ؟

( الجواب ) اسم فاعل من "الشهادة" وسمي بذلك لأنه يشهد أن للحديث الفرد أصلاً، ويقويه، كما يقوي الشاهد قول المدعي ويدعمه.

( السؤال ) ما تعريف الشاهد اصطلاحاً ؟

( الجواب ) هو الحديث الذي يشارك فيه رواته رواة الحديث الفرد لفظاً ومعنى، أو معنى فقط، مع الاختلاف في الصحابي.

( السؤال ) هل الاعتبار قسيماً للتابع والشاهد ؟

( الجواب ) ربما يتوهم شخص أن الاعتبار قسيم للتابع والشاهد، لكن الأمر ليس كذلك، وإنما الاعتبار هو هيئة التوصل إليهما، أي هو طريقة البحث والتفتيش عن التابع والشاهد.

 ( السؤال ) هل هناك تعريف أخر للتابع والشاهد ؟

( الجواب ) ما ذُكِرَ من تعريف التابع والشاهد هو الذي عليه الأكثر ، وهو المشهور ، لكن هناك تعريف آخر لهما وهو :

1- التابع : أن تحصل المشاركة لرواة الحديث الفرد باللفظ سواء اتحد الصحابي أو اختلف .

2- الشاهد : أن تحصل المشاركة لرواة الحديث الفرد بالمعني سواء اتحد الصحابي أو اختلف، هذا وقد يطلق اسم أحدهما على الآخر ، فيطلق اسم التابع على الشاهد كما يطلق اسم الشاهد على التابع ، والأمر سهل كما قال الحافظ ابن حجر  لأن الهدف منهما واحد ، وهو تقوية الحديث بالعثور على رواية أخري للحديث .  

( السؤال ) ما تعريف المتابعة لغة ؟

( الجواب ) مصدر تَابَعَ بمعنى وَافَق فالمتابعة إذن الموافقة.

( السؤال ) ما تعريف المتابعة اصطلاحاً ؟

( الجواب ) أن يشارك الراوي غيره في رواية الحديث.

( السؤال ) ما أنواع المتابعة ؟

( الجواب ) نــــوعــــان :

1- متابعة تامة: وهي أن تحصل المشاركة للراوي من أول الإسناد.

2- متابعة قاصرة: وهي أن تحصل المشاركة للراوي أثناء الإسناد .

( السؤال ) ما الأمثلة على المتابعة ؟

( الجواب ) سأذكر مثالا واحداً مَثَّلَ به الحافظ ابن حجر، فيه المتابعة التامة والمتابعة القاصرة والشاهد وهو: ما رواه الشافعي في الأمِّ عن مالك عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : الشهر تسع وعشرون ، فلا تصوموا حتى تروا الهلال ، ولا تفطروا حتى تروه فان غُمَّ عليكم فأكملوا العِدَّة ثلاثين

فهذا الحديث بهذا اللفظ ظن قوم أن الشافعي تفرد به عن مالك ، فعُّدوه في غرائبه أن أصحاب مالك رووه عنه بهذا الإسناد ، وبلفظ : فان غُمِّ عليكم فاقدروا له " لكن بعد الاعتبار وجدنا الشافعي متابعة تامة ، ومتابعة قاصرة ، وشاهدا .

‌1- أما المتابعة التامة:  فما رواه البخاري عن عبدالله بن مَسْلَمَة القَعْنَبي عن مالك بالإسناد نفسه ، وفيه فان غُم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين

‌2- وأما المتابعة القاصرة : فما رواه ابن خزيمة من طريق عاصم بن محمد عن أبيه محمد بن زيد عن جده عبدالله ابن عمر بلفظ فكملوا ثلاثين

‌3- وأما الشاهد: فما رواه النسائي من رواية محمد بن حنين عن ابن عباس عن النبي صلي الله عليه وسلم قال، وفيه: فان غم عليكم العدة ثلاثين .

( السؤال ) ما شروط قبول الراوي؟

أجمع الجماهير من أئمة الحديث والفقه أنه يشترط في الراوي شرطان أساسيان هما:

1- العدالة: ويعنون بها أن يكون الراوي : مسلماً ـ بالغاً ـ عاقلاً ـ سليماً من أسباب الفسق ـ سليماً من خوارم المروءة .

2- الضبط : ويعنون به أن يكون الراوي ، غير مخالف للثقات ولا سيء الحفظ ـ ولا فاحش الغلط ـ ولا مغفلاً ـ ولا كثير الأوهام .

( السؤال ) بم تثبت العدالة ؟

تثبت العدالة بأحد أمرين .

1- إما بتنصيص مُعَدِّليْن عليها، أي أن ينص علماء التعديل أو واحد منهم عليها .

2- أما بالاستضافة والشهرة ، فمن اشتهرت عدالته بين أهل العلم ، وشاع الثناء عليه كفى ، ولا يحتاج بعد ذلك إلى مُعَدَّل ينص عليها ، وذلك مثل الأئمة المشهورين كالأئمة الأربعة والسفيانين والأوزاعي وغيرهم .

( السؤال ) ما مذهب ابن عبد البَرِّ في ثبوت العدالة ؟

( الجواب ) رأي ابن عبدالبر أن كل حامل علم معروف العناية به محمول أمره على العدالة حتى يتبين جرحه ، واحتج بحديث " يَحْمِلُ هذا العلم من كل خَلَف عُدُوْلُهُ ، ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين " وقوله هذا غير مَرْضِيِّ عند العلماء ، لأن الحديث لم يصح وعلى فرض صحته ، فان معناه " لِيَحْمِلْ هذا العلم من كل خَلَف عدوله " بدليل أنه يوجد من يحمل هذا العلم وهو غير عدل .

( السؤال ) ما كيف يُعْرَف ضبط الراوي ؟

( الجواب ) يعرف ضبط الراوي بموافقته الثقات المتقنين في الراوية ، فان وافقهم في روايتهم غالباً فهو ضابط ، ولا تضر مخالفته النادرة لهم ، فان كثرت مخالفته لهم اختل ضبطه ، ولم يُحْتَجَّ به.

( السؤال ) هل يُقبل الجرح والتعديل من غير بيان ؟

( الجواب ) مــــا يلــــي :

1- أما التعديل فيقبل من غير ذكر سببه على الصحيح المشهور، لأن أسبابه كثيرة يصعب حصرها، إذ يحتاج المُعَدِّل أن يقول مثلا: لم يفعل كذا، لم يرتكب كذا، أو يقول: هو يفعل كذا، ويفعل كذا وهكذا....

2- أما الجرح فلا يقبل إلا مفسَّراً لأنه لا يصعب ذكره لأن الناس يختلفون في أسباب الجرح، فقد يجرح أحدهم بما ليس بجارح ، قال ابن الصلاح " وهذا ظاهر مقرر في الفقه وأصوله ، وذكر الخطيب الحافظ أنه مذهب الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده مثل البخاري ومسلم وغيرهما ، ولذلك احتج البخاري بجماعة سبق من غيره الجرح لهم كعكرمة وعمرو بن مرزوق واحتج مسلم بسُوَيْد بن سعيد وجماعة اشتهر الطعن فيهم ، وهكذا فعل أبو داود . وذلك دال على أنهم ذهبوا إلى أن الجرح لا يثبت إلا إذا فسر سببه "

( السؤال ) هل يثبت الجرح والتعديل بواحد ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي :

1- الصحيح أنه يثبت الجرح والتعديل بواحد.

2- وقيل لا بد من اثنين .

( السؤال ) إذا اجتمع الجرح والتعديل في راو واحد ما الذي يقدم ؟

( الجواب ) فالمعتمد أنه يقدم الجرح إذا كان مفسَّرا.

وقيل إن زاد عدد المُعَدِّلِيْنَ على الجارحين قُدّمَ التعديل وهو ضعيف غير معتمد .

( السؤال ) حكم رواية العَدْل عن شخص ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي :

1- راوية العدل عن شخص لا تعتبر تعديلا له عند الأكثرين وهو الصحيح ، وقيل هو تعديل.

2- وعمل العالم وفُتْيَاهُ على وفق حديث ليس حكماً بصحته ، وليس مخالفته له قدحاً في صحته ، ولا في روايته ، وقيل بل هو حكم بصحته ، وصححه الآمدي وغيره من الأصوليين، وفي المسألة كلام طويل .

( السؤال ) ما حكم رواية التائب من الفسق ؟

( الجواب ) اختلف أهل العلم في ذلــــك :

القول الأول : تقبل رواية التائب من الفسق .

القول الثاني : ولا تقبل رواية التائب من الكذب في حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم.

( السؤال ) ما حكم رواية من أخذ على التحديث أجراً ؟

( الجواب ) اختلف أهل العلم في ذلـــك:

القول الأول : لا تقبل عند البعض، كأحمد واسحق وأبي حاتم.

القول الثاني : تقبل عند البعض الآخر ، كأبي نُعَيمْ الفضل بن دُكَيْن .

القول الثالث : وأفتى أبو إسحق الشيزاري لمن امتنع عليه الكسب لعياله بسبب التحديث بجواز أخذ الأجر.

( السؤال ) ما حكم رواية من عُرِفَ بالتساهل أو بقبول التلقين أو كثرة السهو ؟

( الجواب ) مـــا يلـــــي :

1- لا تقبل رواية من عرف بالتساهل في سماعه أو إسماعه كمن لا يبالي بالنوم وقت السماع، أو يحدث من أصل غير مُقَابَل.

2- ولا تقبل رواية من عرف بقبول التلقين في الحديث، بأن يُلَقَّنَ الشيء فيحدث به من غير أن يعلم أنه من حديثه.

3- ولا تقبل رواية من عُرف بكثرة السهو في روايته.

( السؤال ) ما تعريف من حدث ونسي ؟

( الجواب ) هو أن لا يَذْكُرَ الشيخ رواية ما حدث به تلميذُه عنه.

( السؤال ) ما حكم رواية من حدث ونسي ؟

( الجواب ) مـــا يلــــــي :

1- الردُّ : إن نفاه نفياً جازماَ ، بأن قال : ما رويتُه ، أو هو يكذب عليَّ ، ونحو ذلك.

2- القبول : إن تردد في نفيه ، كأن يقول : لا أعرفه أو لا أذكره ، ونحو ذلك .

ج) هل يعتبر رد الحديث قادحاً في واحد منهما ؟ لا يعتبر رد الحديث قادحاً في واحد منهما، لأنه ليس أحدهما أولي بالطعن من الآخر.

( السؤال ) ما مثال من حدث ونسي ؟

( الجواب ) ما رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة من رواية ربيعة بن أبي عبدالرحمن عن سُهَيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قضي باليمين مع الشاهد " قال عبدالعزيز بن محمد الدَّراوَرْدي : حدثني ربيعة بن أبي عبدالرحمن عن سهيل ، فلقيتُ سُهيلاً فسألته عنه، فلم يعرفه ، فقلت حدثني ربيعة عنك بكذا ، فصار سهيل بعد ذلك يقول حدثني عبدالعزيز عن ربيعة عني أني حدثته عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً بكذا ......)

( السؤال ) ما أشهر المصنفات فيمن حدث ونسي ؟

( الجواب ) كتاب أخبار من حَدَّثَ ونَسِيَ، للخطيب.

 

 

( السؤال ) ما مراتب الجرح والتعديل ؟

( الجواب ) قسم ابن أبي حاتم في مقدمة كتابه " الجرح والتعديل " كُلاً من مراتب الجرح والتعديل إلى أربع مراتب ، وبين حكم كل مرتبة منها ، ثم زاد العلماء على كل من مراتب الجرح والتعديل مرتبتين ، فصارت كل من مراتب الجرح والتعديل ستاً ، وإليك هذه المراتب مع ألفاظها :

(السؤال ) ما مراتب التعديل وألفاظها ؟

( الجواب ) مــــا يلــــــي :

1- ما دلَّ على المبالغة في التوثيق أو كان على وزن أَفْعَل، وهي أرفعها مثل: فلان إليه المنتهي في التثبيت، أو فلان أثبت الناس.

2- ثم ما تأكد بصفة أو صفتين من صفات التوثيق: كثقة ثقة ـ أو ثقة ثبت.

3- ثم ما عُبِّرَ عنه بصفة دالة على التوثيق من غير توكيد كثقة، أو حُجَّة.

4- ثم ما دل على التعديل من دون إشعار بالضبط: كصدوق. أو مَحَله الصدق ، و لا بأس به عند غير ابن معين ، فإن " لا بأس به " إذا قالها ابن معين في الراوي فهو عنده ثقة .

5- ثم ما ليس فيه دلالة على التوثيق أو التجريح، مثل فلان شيخ، أو روي عنه الناس.

6- ثم ما أَشْعَر بالقرب من التجريح: مثل: فلان صالح الحديث، أو يُكْتَبُ حديثه.

( السؤال ) ما حكم هذه المراتب ؟

( الجواب ) مـــا يلـــــي :

1- أما المراتب الثلاث الأولي فيُحْتَجُّ بأهلها. وان كان بعضهم أقوي من بعض.

2- وأما المرتبة الرابعة والخامسة فلا يحتج بأهلها، ولكن يُكْتَبُ حديثُهم ويُخْتَبَرُ, وأن كان أهل المرتبة الخامسة دون أهل المرتبة الرابعة .

3- وأما أهل المرتبة السادسة فلا يحتج بأهلها، ولكن يكتب حديثهم للاعتبار فقط دون الاختبار، وذلك لظهور أمرهم في عدم الضبط.

( السؤال ) ما مراتب الجرح وألفاظها ؟

( الجواب ) مــــا يلــــي :

1- ما دل على التليين: ( وهي أسهلها في الجرح ) مثل فلان لَيَّنُ الحديث أو فيه مَقال.

2- ثم ما صُرِّح بعدم الاحتجاج به وشبهه  : مثل فلان لا يحتج به ، أو ضعيف ، أوله مناكير.

3- ثم ما صرح بعدم كتابة حديثه ونحوه: مثل فلان لا يكتب حديثه، أو لا تحل الراوية عنه أو ضعيف جداً أو واهٍ بمَرَّةٍ.

4- ثم ما فيه اتهام بالكذب أو نحوه: مثل فلان متهم بالكذب أو متهم بالوضع، أو يسرق الحديث، أو ساقط، أو متروك أو ليس بثقة.

5- ثم ما دل على وصفه بالكذب ونحوه: مثل كذاب أو دجال أو وضاع أو يكذب أو يضع.

6- ثم ما دل على المبالغة في الكذب  : (وهي أسوأها) مثل فلان أكذب الناس ، أو إليه المنتهي في الكذب ، أو هو ركن الكذب .

( السؤال ) ما حكم هذه المراتب ؟

( الجواب ) مـــا يلـــــي :

1- أما أهل المرتبتين الأولييَن فانه لا يُحْتَجُّ بحديثهم طبعاً لكن يكتب حديثهم للاعتبار فقط ، وان كان أهل المرتبة الثانية دون أهل المرتبة الأولي .

2- وأما أهل المراتب الأربع الأخيرة فلا يحتج بحديثهم ولا يكتب ولا يعتبر به .

( السؤال ) هل يُشْترَطُ لتحمل الحديث الإسلام والبلوغ ؟

( الجواب ) لا يشترط لتحمل الحديث الإسلام والبلوغ على الصحيح لكن يشترط ذلك للأداء  ـ كما مر بنا في شروط الراوي ـ وبناء على ذلك فتقبل رواية المسلم البالغ ما تحمله من الحديث قبل إسلامه ، أو قبل بلوغه ، لكن لا بد من التمييز بالنسبة لغير البالغ .

وقد قيل انه يشترط لتحمل الحديث البلوغ، ولكنه قول خطأ، لأن المسلمين قبلوا رواية صغار الصحابة كالحسن وابن عباس وغيرهما من غير فرق بين ما تحملوه قبل البلوغ أو بعده .

( السؤال ) متى يُسْتَحَبُّ الابتداء بسماع الأحاديث؟

( الجواب ) اختلف أهل العلم في ذلك :

الأول : قيل يستحب أن يبتدئ بسماع الحديث في سن الثلاثين وعليه أهل الشام .

الثاني : وقيل في سن العشرين ، وعليه أهل الكوفة .

الثالث : وقيل في سن العاشرة ، وعليه أهل البصرة .

والصواب في الإعصار المتأخرة التبكير بسماع الحديث من حيث يصح سماعه، لأن الحديث منضبط في الكتب.

( السؤال ) هل لصحة سماع الصغير سن معينة ؟

( الجواب ) مــــا يلــــي :

1- حدد بعض العلماء ذلك بخمس سنين، وعليه استقر العمل بين أهل الحديث.

2- وقل بعضهم: الصواب اعتبار التمييز، فان فَهِمَ الخطاب، ورَدَّ الجواب، كان مُمَيَّزا ً صحيح السمع وإلا فلا.

( السؤال ) ما طُرُقُ التَّحَمُّل وصِيَغْ الأداء ؟

( الجواب ) طُرُق تحمل الحديث ثمانية وهي : السماع من لفظ الشيخ القراءة على الشيخ ، الإجازة المناولة ، الكتابة ، الإعلام ، الوصية ، الوجادة .

( السؤال ) ما صورة السماع من لفظ الشيخ ؟

( الجواب ) أن يقرأ الشيخ ، ويسمع الطالب ، سواء قرأ الشيخ من حفظه أو كتابه ، وسواء سمع الطالب وكتب ما سمعه ، أو سمع فقط ولم يكتب .

( السؤال ) ما رتبة السماع من صوت الشيخ ؟

( الجواب ) السماع أعلى أقسام طرق التحمل عن الجماهير .

( السؤال ) ما ألفاظ الأداء عند المحدثين ؟

( الجواب ) مـــا يلـــــي :

1- قبل أن يشيع تخصص بعض الألفاظ لكل قسم من طرق التحمل ، كان يجوز للسامع من لفظ الشيخ أن يقول في الأداء : "سمعت أو حدثني أو أخبرني أو أنبأني أو قال لي أو ذكر لي"

2- وبعد أن شاع تخصيص بعض الألفاظ لكل قسم من طرق التحمل، صارت ألفاظ الأداء على النحو التالي:

للسماع:  سمعت ـ أو حدثني

للقراءة: أخبرني.

للإجازة: أنبأني .

لسماع المذاكرة: قال لي ـ أو ذكر لي.

( السؤال ) ما صورة القراءة على الشيخ ؟

( الجواب ) أن يقرأ الطالب والشيخ يسمع  ، سواء قرأ الطالب ، أو قرأ غيره وهو يسمع ، وسواء كانت القراءة من حفظ أو من كتاب ، وسواء كان الشيخ يُتَبِّعُ للقارئ من حفظه أو أمسك كتابه هو ، أو ثقة غيره .

( السؤال ) ما حكم الراوية بطريق القراءة على الشيخ ؟

( الجواب ) الراوية بطريق القراءة على الشيخ رواية صحيحة بلا خلاف في جميع الصور المذكورة إلا ما حُكي عن بعض من لا يعتد به من المتشددين

( السؤال ) ما رتبة القراءة على الشيخ ؟

( الجواب ) اختلف في رتبتها على ثلاثة أقوال .

1- مساوية للسماع: رُوي عن مالك والبخاري، ومعظم علماء الحجاز والكوفة

2- أدني من السماع : روي عن جمهور أهل المشرق " وهو الصحيح " .

3- أعلي من السماع: روي عن أبي حنيفة وابن أبي ذئب، ورواية عن مالك.

( السؤال ) ما ألفاظ الأداء ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي: 

1- الأحوط : قرأت على فلان أو قرئ عليه وأنا أسمع فأقرَّ به .

2- ويجوز: بعبارات السماع مقيدة بلفظ القراءة كـ  حدثنا قراءة عليه.

3 - الشائع الذي عليه كثير من المحدثين: إطلاق لفظ " أخبرنا " فقط دون غيرها.

( السؤال ) ما تعريف الإجازة ؟

( الجواب ) الأذن بالرواية لفظا أو كتابة.

( السؤال ) ما صورة الإجازة ؟

( الجواب ) أن يقول الشيخ لأحد طلابه: " أَجَزْتُ لك أن تروي عني صحيح البخاري ".

( السؤال ) ما أنواع الإجازة ؟

( الجواب ) أنواع كثيرة، سأذكر منها خمسة أنواع هي:

1- أن يُجيز الشيخُ مُعَيَّناً لمُعَيَّنٍ  : كأجزتك صحيح البخاري ، وهذا النوع أعلى أنواع الإجازة المُجَرَّدة عن المناولة .

2- أن يُجيز مُعَيَّناً بغير مُعَيَّن : كأجزتك روية مَسْمُعاتي .

3- أن يُجيز غير مُعَيَّن بغير مُعَيَّن : كأجزتك أهل زماني رواية مسموعاتي .

4- أن يُجيز بمجهول أو لمجهول : كأجزتك كتاب السُّنَن ، وهو يَرْوي عدداً من السُّنَنِ ، أو أجزت لمحمد بن خالد الدمشقي ، وهناك جماعة مشتركون في هذا الاسم .

5- الإجازة للمَعْدوم : فإما أن تكون تَبَعاً لموجود ، كأجزت لفلان ولم يُوْلَد له ، وإما أن تكون لمعدوم استقلالا ، كأجزت لمن يولد لفلان .

( السؤال ) ما حكم الإجازة ؟

( الجواب ) مـــا يلـــــي : 

أما النوع الأول منها فالصحيح الذي عليه الجمهور واستقر عليه العمل جواز الراوية والعمل بها، وأبطلها جماعات من العلماء، وهو أحدي الروايتين عن الشافعي.

وأما بقية الأنواع فالخلاف في جوازها أشد وأكثر، وعلى كل حال فالتحمل والرواية بهذا الطريق ( أي الإجازة ) تحمل هزيل ما ينبغي التساهل فيه.

 هـ) ألفاظ الأداء :

1- الأولي: أن يقول: أجاز لي فلان.

2- ويجوز : بعبارات السماع والقراءة مقيدة مثل حدثنا إجازة أو أخبرنا إجازة .

3- اصطلاح المتأخرين : أنبأنا واختاره صاحب كتاب الوجازة 

( السؤال ) ما أنواع المناولة ؟

( الجواب ) المناولة نوعان.

1- مقرونة بالإجازة: وهي أعلي أنواع الإجازة مطلقاً. ومن صورها أن يدفع الشيخ إلى الطالب كتابه ويقول له: هذا روايتي عن فلان فاروه عني، ثم يبقيه معه تمليكاً أو إعارة لينسخه.

2- مُجَرَّدة عن الإجازة: وصورتها أن يدفع الشيخ إلى الطالب كتابه مقتصرا على قوله هذا سماعي.

( السؤال ) حكم رواية المناولة ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي :

1- أما المقرونة بالإجازة: فتجوز الرواية بها، وهي أدني مرتبة من السماع والقراءة على الشيخ.

2- وأما المجردة عن الإجازة : فلا تجوز الرواية بها على الصحيح .

( السؤال ) ما ألفاظ الأداء ؟

( الجواب ) مـــا يلـــــي :

1- الأحسن: أن يقول : ناولني أو ناولني وأجاز لي إن كانت المناولة مقرونة بالإجازة .

2- ويجوز بعبارات السماع والقراءة مقيدة مثل " حدثنا مناولة أو أخبرنا مناولة وإجازة.

( السؤال ) ما صورة الكتابة ؟

( الجواب ) أن يكتب الشيخ مَسْمُوْعَهُ لحاضر أو غائب بخطه أو أمره .

( السؤال ) ما أنواع الكتابة ؟

( الجواب ) نــــوعـــان:

1- مقرونة بالإجازة  : كأجزتك ما كتبت لك أو إليك ونحو ذلك .

2- مُجَرَّدة عن الإجازة  : كأن يكتب له بعض الأحاديث ويرسلها له ، ولا يجيزه بروايتها .

( السؤال ) حكم رواية الكتابة ؟

( الجواب ) مــــا يلــــي :

1- أما المقرونة بالإجازة  : فالرواية بها صحيحة ، وهي في الصحة والقوة كالمناولة المقرونة .

2- وأما المُجَرَّدَة عن الإجازة  : فمنع الرواية بها قوم ، وأجازها آخرون ، والصحيح الجواز عند أهل الحديث لإشهارها بمعني الإجازة .

( السؤال ) هل تُشْتَرَط البَيَّنَةُ لاعتماد الخَطِّ ؟

( الجواب ) مـــا يلــــي :

1- اشترط بعضهم البينة على الخط، وادعوا أن الخط يشبه الخط، وهو قول ضعيف.

2- ومنهم من قال: يكفي معرفة المكتوب إليه خَطَّ الكاتب، لأن خط الإنسان لا يشتبه بغيره، وهو الصحيح.

( السؤال ) ما ألفاظ الأداء ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي :

1- التصريح بلفظ الكتابة: كقوله " كتب إلى فلان .

2- أو الإتيان بألفاظ السماع والقراءة مقيدة : كقوله حدثني فلان أو اخبرني كتابة .

( السؤال ) ما صورة الإعلام عند المحدثين ؟

( الجواب ) أن يخبر الشيخ الطالب أن هذا الحديث أو هذا الكتاب سماعه.

( السؤال ) ما حكم الرواية بالإعلام عند المحدثين ؟

( الجواب ) اختلف العلماء في ذلــــــك.

1- الجواز: كثير من أصحاب الحديث والفقه والأصول.

2- عدم الجواز: غير واحد من المحدثين وغيرهم، وهو الصحيح، لأنه قد يعلم الشيخ أن هذا الحديث روايته لكن لا تجوز رويته لخلل فيه، نعم لو أجازه بروايته جازت روايته.

( السؤال ) ما ألفاظ الأداء عند المحدثين ؟

( الجواب ) يقول في الأداء : أعلمني شيخي بكذا .

( السؤال ) ما صورة الوصية عند المحدثين ؟

( الجواب ) أن يوصي الشيخ عند موته أو سفره لشخص بكتاب من كتبه التي يرويها.

( السؤال ) ما حكم الرواية بالوصية عند المحدثين ؟

( الجواب ) اختلف أهل العلم في ذلـــــك.

1- الجواز: لبعض السلف، وهو غلط، لأنه أوصي له بالكتاب ولم يوص له بروايته

2- عدم الجواز  : وهو الصواب .

( السؤال ) ما ألفاظ الأداء عند المحدثين ؟

( الجواب ) يقول : أوصى إلى فلان بكذا أو حدثني فلان وصية .

( السؤال ) ما تعريف الوِجَادَة عند المحدثين ؟

( الجواب ) بكسر الواو، مصدر وَجَدَ وهذا المصدر مولد غير مسموع من العرب.

( السؤال ) ما صورة الوجادة عند المحدثين ؟

( الجواب ) أن يجد الطالب أحاديث بخط شيخ يرويها، يعرفه الطالب، وليس له سماع منه ولا إجازة.

( السؤال ) ما حكم الرواية بالوجادة عند المحدثين ؟

( الجواب )  الرواية بالوجادة من باب بالمنقطع ، لكن فيها نوع اتصال .

( السؤال ) ما ألفاظ الأداء عند المحدثين ؟

( الجواب ) يقول الواجد : وجَدْتُ بخط فلان أو قرأت بخط فلان كذا ثم يسوق الإسناد والمتن .

( السؤال ) ما حكم كتابة الحديث ؟

( الجواب ) اختلف السلف من الصحابة والتابعين في كتابة الحديث على أقوال:

‌القول الأول : فكرهها بعضهم: منهم ابن عمر، وابن مسعود، وزيد بن ثابت.

‌القول الثاني : وأباحها بعضهم: منهم عبدالله بن عمرو ، وانس وعمر ابن عبدالعزيز وأكثر الصحابة .

ثم أجمعوا بعد ذلك على جوازها: وزال الخلاف . ولو لم يُدَوَّن الحديث في الكتب لضاع في الإعصار المتأخرة لاسيما في عصرنا.

( السؤال ) ما سبب الاختلاف في حكم كتابته ؟

( الجواب ) أنه وردت أحاديث متعارضة في الإباحة والنهي ، فمنها :

حديث النهي: ما رواه مسلم أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: " لا تكتبوا عني شيئاً إلا القرآن، ومن كتب عني شيئاً غير القرآن فْليَمْحُهُ ".

حديث الإباحة : ما أخرجه الشيخان أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : " اكتبوا لأبي شَاهِ " وهناك أحاديث أخرى في إباحة الكتابة منها الإذن لعبدالله بن عمرو .

( السؤال ) ما كيفية الجمع بين أحاديث الإباحة والنهي ؟

( الجواب ) لقد جمع العلماء بين أحاديث النهي والإباحة على وجوه منها :

قال بعضهم : الإذن بالكتابة لمن خِيْفَ نسيانه للحديث . والنهي لمن أمن النسيان وخيف عليه اتكاله على الخط إذا كتب .

وقال بعضهم : جاء النهي حين خيف اختلاطه بالقرآن ثم جاء الإذن بالكتابة حين أُمِنَ ذلك ،وعلى هذا يكون النهي منسوخاً.

( السؤال ) ماذا يجب على كاتب الحديث ؟

( الجواب ) ينبغي على كاتب الحديث أن يصرف همته إلى ضبطه وتحقيقه ، شَكْلاً ونَقْطاً يُؤمَنُ معهما اللَّبس ، ويُشْكل المُشْكِل لاسيما أسماء الأعْلام ، لأنها لا تُدْرَك بما قبلها ولا بما بعدها . وأن يكون خطه واضحاً على قواعد الخط المشهورة ، وألا يصطلح لنفسه اصطلاحاً خاصاً برمز لا يعرفه الناس ، وينبغي أن يحافظ على كتابة الصلاة والتسليم على النبي صلي الله عليه وسلم كلما جاء ذكره ولا يسأم من تكرار ذلك ، ولا يتقيد في ذلك بما في الأصل إن كان ناقصاً ،وكذلك الثناء على الله سبحانه وتعالى كـ " عَزَّ وجَلَّ " وكذلك الترضي والترحم على الصحابة والعلماء ، ويكره الاقتصار على الصلاة وحدها أو التسليم وحده ، كما يكره الرمز إليهما بـ "ص" ونحوه مثل " صلعم " وعليه أن يكتبهما كاملتين .

( السؤال ) ما  كيفية المقابلة عند المحدثين ؟

( الجواب ) أن يمسك هو وشيخه كتابيهما حال التسميع، ويكفي أن يقابل له ثقة آخر في أي وقت حال القراءة أو بعدها، كما يكفي مقابلته بفَرْع مُقَابَل بأصل الشيخ.

( السؤال ) ما اصطلاحات كتابة ألفاظ الأداء وغيرها :

( الجواب ) غلب على كثير من كُتَّاب الحديث الاقتصار على الرمز في ألفاظ الأداء فمن ذلك أنهم يكتبون:

1- حدثنا  : " ثنا " أو " نا " .

2- أخبرنا: " أنا " أو " أرنا ".

3- تحويل الإسناد إلى إسناد آخر : يرمزون له بـ " ح " وينطق القارئ بها هكذا " حا "

4- جرت العادة بحذف كلمة " قال " ونحوها بين رجال الإسناد خَطَّا ، وذلك لأجل الاختصار ، لكن ينبغي للقارئ التلفظ بها ، مثل " حدثنا عبدالله بن يوسف أخبرنا مالك " فينبغي على القارئ أن يقول" قال أخبرنا مالك" كما جرت العادة بحذف " أَنَّهُ " في أواخر الإسناد اختصارا .

مثل " عن أبي هريرة قال " فينبغي للقارئ النطق بـ " أنه " فيقول " أنه قال " وذلك تصحيحاًَ للكلام من حيث الإعْراب .

( السؤال ) ما أهمية الرحلة في طلب الحديث ؟

( الجواب ) لقد اعتني سلفنا بالحديث عناية ليس لها نظير ، وصرفوا في جمعه وضبطه من الاهتمام والجهد والوقت ما لا يكاد يصدقه العقل ، فبعد أن يجمع أحدهم الحديث من شيوخ بلده يرحل إلى بلاد وأقطار أخرى قريبة أو بعيدة ليأخذ الحديث من شيوخ تلك البلاد ، ويتجشم مشاق السفر وشظف العيش بنفس راضية وقد صنف الخطيب البغدادي كتاباً سماه " الرحلة في طلب الحديث " جمع فيه من أخبار الصحابة والتابعين فمن بعدهم في الرحلة في طلب الحديث ما يعجب الإنسان لسماعه ، فمن أحب سماع تلك الأخبار الشيقة فعليه بذلك الكتاب فانه مُنَشَّط لطلاب العلم ، شاحذ لهممهم مُقَوِّ لعزائمهم .

 

 

 

 

 

 

 

( السؤال ) ما أنواع التصنيف في الحديث ؟

( الجواب ) يجب على من يجد في نفسه المقدرة على التصنيف في الحديث ـ وغيره ـ أن يقوم بالتصنيف وذلك لجمع المتفرق ، وتوضيح المشكل ، وترتيب غير المرتب ، وفهرسة غير المفهرس مما يسهل على طلبة الحديث الاستفادة منه بأيسر طريق وأقرب وقت ، وليحذر إخراج كتابه قبل تهذيبه وتحريره وضبطه ، وليكن تصنيفه فيما يعم نفعه تكثر فائدته .

هذا وقد صنف العلماء الحديث على أشكال متنوعة، فمن أشهر أنواع التصنيف في الحديث ما يلي:

الجوامع: الجامع كل كتاب يجمع فيه مؤلفه جميع الأبواب من العقائد والعبادات والمعاملات والسير والمناقب والرقاق والفتن وأخبار يوم القيامة مثل " الجامع الصحيح للبخاري ".

المسانيد : المُسْنَد : كل كتاب جمع فيه مرويات كل صحابي على حِدَة من غير النظر إلى الموضوع الذي يتعلق فيه الحديث : مثل " مسند الإمام أحمد بن حنبل " .

السنن: وهي الكتب المصنفة على أبواب الفقه ، لتكون  مصدراً للفقهاء في استنباط الأحكام ، وتختلف عن الجوامع بأنها لا يوجد فيها ما يتعلق بالعقائد والسير والمناقب وما إلى ذلك ، بل هي مقصورة على أبواب الفقه وأحاديث الأحكام ، مثل " سنن أبي داود " .

المعاجم : المُعْجم كل كتاب جمع فيه مؤلفه الحديث مرتباً علي أسماء شيوخه على ترتيب حروف الهجاء غالباً ، مثل " المعاجم الثلاثة " الطبراني ، وهي المعجم الكبير والأوسط والصغير .

العلل : كتب العلل هي الكتب المشتملة على الأحاديث المعلولة مع بيان عللها ، وذلك مثل " العلل لابن أبي حاتم " و " العلل للدارقطني " .

الأجزاء : الجزء كل كتاب صغير جُمِع فيه مرويات راو واحد من رواة الحديث ، أو جُمِع فيه ما يتعلق بموضوع واحد على سبيل الاستقصاء ، مثل " جزء رفع اليدين في الصلاة " للبخاري .

الأطراف : كل كتاب ذكر فيه مصنفه طرف كل حديث الذي يدل على بقيته ، ثم يذكر أسانيد كل متن من المتون إما مستوعباً أو مقيداًَ لها ببعض الكتب ، مثل " تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف " للمِزي .

المُسْتَدَركات : المُسْتَدرك كل كتاب جمع فيه مؤلفه الأحاديث التي استدركها على كتاب آخر مما فاتته على شرطه ، مثل " المستدرك على الصحيحين " لأبي عبدالله الحاكم .

المُسْتَخَرجَات : المُسْتَخرج كل كتاب خَرَّج فيه مؤلفه أحاديث كتاب لغيره من المؤلفين بأسانيد لنفسه من غير طريق المؤلف الأول ، وربما اجتمع معه في شيخه أو من فوقه مثل " المستخرج على الصحيحين " لأبي نُعَيْم الأصبهاني .

( السؤال ) ما المراد بصفة رواية الحديث ؟

( الجواب ) المراد بصفة رواية بيان الكيفية التي يًرْوَي بها الحديث والآداب التي ينبغي التحلي بها وما يتعلق بذلك.

( السؤال ) هل تجوز رواية الراوي من كتابه إذا لم يحفظ ما فيه ؟

( الجواب ) هذا أمر اختلف فيه العلماء، فمنهم من شدد فأفرط، ومنه من تساهل ففرَّط ومنهم من اعتدل فتوسط .

فأما المتشددون: فقالوا: لا حجة إلا فيما رواه الراوي من حفظه " روى ذلك عن مالك وأبي حنيفة وأبي بكر الصيدلاني الشافعي.

وأما المتساهلون : فقوم رووا من نُسَخ غير مقابلة بأصولها ، منهم ابن لَهيعة .

وأما المعتدلون المتوسطون : ( وهم الجمهور ) فقالوا : إذا قام الراوي في التحمل والمقابلة بما تقدم من الشروط جازت الرواية من الكتاب ، وان غاب عنه الكتاب ، إذا كان الغالب على الظن سلامته من التغيير والتبديل لاسيما إن كان ممن لا يخفي عليه التغيير غالباً .

( السؤال ) ما حكم رواية الضرير الذي لا يحفظ ما سمعه ؟

إذا استعان الضرير الذي لا يحفظ ما سمعه بثقة في كتابه الحديث الذي سمعه وضبطه والمحافظة على الكتاب ، واحتاط عند القراءة عليه بحيث يغلب على ظنه سلامته من التغيير، صحت روايته عند الأكثر ، ويكون كالبصير الأمِّي الذي لا يحفظ .

( السؤال ) ما حكم رواية الحديث بالمعنى وشروطها ؟

( الجواب ) اختلف السلف في رواية الحديث بالمعني، فمنهم من منعها ومنهم من جوزها.

فمنعها طائفة من أصحاب الحديث والفقه والأصول ، منهم ابن سيرين وأبو بكر الرازي .

وأجازها جمهور السلف والخلف من المحدثين وأصحاب الفقه والأصول، منهم الأئمة الأربعة لكن إذا قطع الراوي بأداء المعني.

( السؤال ) ما شروط مَن أجاز الراوية بالمعنى ؟

( الجواب ) اشترط لها شروطا وهي:

1- أن يكون الراوي عالماً بالألفاظ ومقاصدها .

2- أن يكون خبيراً بما يُحيل معانيها .

هذا كله في غير المصنَّفات ، أما الكتب المصنَّفة فلا يجوز رواية شيء منها بالمعني ، وتغيير الألفاظ التي فيها , وإن كان بمعناها لأن جواز الرواية بالمعنى كان للضرورة إذا غابت عن الراوي كلمة من الكلمات ، أما بعد تثبيت الأحاديث في الكتب فليس هناك ضرورة لرواية ما فيها بالمعني .

هذا وينبغي للراوي بالمعنى أن يقول بعد روايته الحديث " أو كما قال " أو " أو نحوه " أو " أو شبهه

( السؤال ) ما اللحن في الحديث وسببه ؟

( الجواب ) اللحن في الحديث، أي الخطأ في قراءته.

( السؤال ) ما سبب اللحن في الحديث ؟

( الجواب ) أبرز أسباب اللحن في الحديث.

1- عدم تعلم النحو واللغة : فعلى طالب الحديث أن يتعلم من النحو واللغة ما يسلم به من اللحن والتصحيف ، فقد روي الخطيب عن حماد بن سلمه قال " مَثَلُ الذي يطلب الحديث ولا يعرف النحو مثل الحِمَار عليه مِخّلاة لا شعير فيها.

2- الأخذ من الكتب والصحف ، وعدم التلقي عن الشيوخ : مر بنا أن لتلقي الحديث وتحمله عن الشيوخ طرقاً بعضها أقوي من بعض ، وأن أقوي تلك الطرق السماع من لفظ الشيخ أو القراءة عليه ، فعلى المشتغل بالحديث أن يتلقي حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم ، من أفواه أهل المعرفة والتحقيق حتى يسلم من التصحيف والخطأ ،ولا يليق بطالب الحديث أن يعمد إلى الكتب والصحف فيأخذ منها ويروي عنها ويجعلهَا شيوخَهُ ، فانه تكثر أخطاؤه وتصحيفاته، لذا قال العلماء قديماً : " لا تأخذ القرآن من مُصْحَفِيّ ولا الحديث من صَحَفِيّ "

 ( السؤال ) ما تعريف غريب الحديث لغة ؟

( الجواب ) هو البعيد عن أقاربه ، والمراد به هنا الألفاظ التي خفي معناها ، قال صاحب القاموس : غَرُبَ كَكَرُمَ ، غَمُضَ وخَفِىَ. 

( السؤال ) ما تعريف غريب الحديث اصطلاحاً؟

( الجواب ) هو ما وقع في متن الحديث من لفظة غامضة بعيدة من الفهم لقلة استعمالها.

( السؤال ) ما أهمية وصعوبة غريب الحديث ؟

( الجواب ) وهو فن مهم جداً ، يَقْبُحُ جهلهُ بأهل الحديث ، لكن الخوض فيه صعب ، فليتحَرَّ خائضه ، وليتق الله أن يُقْدِمَ على تفسير كلام نبيه صلي الله عليه وسلم بمجرد الظنون ، وكان السلف يتثبتون فيه أشد التثبت .

( السؤال ) ما أجود تفسير غريب الحديث ؟

( الجواب ) أجود تفسيره ما جاء مفسَّراً في رواية أخرى، مثل حديث عِمْرَانَ بن حُصَيْن رضي الله عنه في صلاة المريض صَلِّ قائماً، فان لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جَنْبٍ.

وقد فَسَّر قولَهُ عَلَى جَنْبٍ حديثُ عَليّ رضي الله عنه ، ولفظه " على جَنْبِه الأيمن مستقبل القِبْلة بوجهة.

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في غريب الحديث ؟

( الجواب ) مـــا يلــــــي :

1- غريب الحديث، لأبي عبيد القاسم بن سَلاَّم.

2- النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير ، وهو أجود كتب الغريب .

3- الدر النَّثِير للسيوطي ، وهو تلخيص للنهاية .

4- الفائق ، للزمخشري .

( السؤال ) ما الذي ينبغي أن يتحلي به المحدث ؟

( الجواب ) عـــــدة امور فمنها :

1- تصحيح النية وإخلاصها، وتطهير القلب من أغراض الدنيا، كحب الرئاسة أو الشهرة.

2- أن يكون أكبر همه نشر الحديث، والتبليغ عن رسول الله صلي الله عليه وسلم مبتغياً جزيل الأجر.

3- ألا يحدث بحضرة من هو أولى منه، لِسِنِّه أو عِلْمِه.

4- أن يرشد من سأله عن شيء من الحديث ـ وهو يعلم أنه موجود عند غيره ـ إلى ذلك الغير.

5- ألا يمتنع من تحديث أحد لكونه غير صحيح النية ، فانه يُرجَى له صحتها .

6- أن يعقد مجلساً لإملاء الحديث وتعليمه إذا كان أهلا لذلك، فان ذلك أعلى مراتب الراوية.

( السؤال ) ما يستحب فعله إذا أراد حضور مجلس الإملاء ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي :

1- أن يتطهر ويتطيب ويسرح لحيته .

2- أن يجلس متمكناً بوقار وهيبة ، تعظيماً لحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم .

3- أن يُقْبِل على الحاضرين كلهم، ولا يخص بعنايته أحداً دون أحد.

4- أن يفتتح مجلسه ويختمه بتحميد الله تعالى والصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم ودعاء يليق بالحال .

5- أن يتجنب ما لا تحتمله عقول الحاضرين أو ما لا يفهمونه من الحديث.

6- أن يختم الإملاء بحكايات ونوادر ، لترويح القلوب وطرد السَّأم .

( السؤال ) ما هي السن التي ينبغي للمحدث أن يتصدي للتحديث فيها ؟

( الجواب ) اختلف في ذلك .

فقيل خمسون ، وقيل أربعون ، وقيل غير ذلك .

والصحيح أنه متى تأهل واحتيج إلى ما عنده جلس للتحديث في أي سن كان.

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في آداب المحدث ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي :

1- الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع " للخطيب البغدادي.

2- جامع بيان العلم وفضله، وما ينبغي في روايته وحمله لابن عبد البر.

( السؤال ) ما الآداب التي يشترك فيها الطالب مع المحدث ؟

( الجواب ) تصحيح النية والإخلاص لله تعالى في طلبه .

الحذر من أن تكون الغاية من طلبه التوصل إلى أغراض الدنيا ، فقد أخرج أبو داود وابن ماجة من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " من تعلم علماً مما يُبْتَغَي به وجهُ الله تعالى ، لا يتعلمه إلا ليصيب به غَرَضاً من الدنيا لم يجد عَرْفَ الجنة يوم القيامة " .

العمل بما يسمعه من الأحاديث.

( السؤال ) ما الآداب التي ينفرد بها عن المحدث ؟

( الجواب ) مـــا يلـــــي :

1- أن يسأل الله تعالى التوفيق والتسديد والتيسير والإعانة على ضبطه الحديث وفهمه .

2- أن ينصرف إليه بكليته ، ويفرغ جهد ، في تحصيله .

3- أن يبدأ بالسماع من أرجح شيوخ بلده إسناداً وعلماً وديِناً.

4- أن يعظم شيخه، ومَنْ يسمع منه ويوقِّره، فذلك من إجلال العلم وأسباب الانتفاع، وأن يتحرَّى رضاه، ويصبر على جفائه لو حصل.

5- أن يرشد زملاءه وإخوانه في الطلب إلى ما ظفر به من فوائد ، ولا يكتمها عنهم ، فان كتمان الفوائد العلمية على الطلبة لُؤْم يقع فيه جهلة الطلبة الوُضَعاء ، لأن الغاية من طلب العلم نشره .

6- ألا يمنعه الحياء أو الكِبْر من السعي في السماع والتحصيل وأخذ العلم ولو ممن دونه في السن أو المنزلة.

7- عدم الاقتصار على سماع الحديث وكتابته دون معرفته وفهمه ، فيكون قد أتعب نفسه دون أن يظفر بطائل .

8- أن يقدم في السماع والضبط والتفهم الصحيحين ثم سنن أبي داود والترمذي والنسائي ثم السنن الكبرى للبيهقي ثم ما تمس الحاجة إليه من المسانيد والجوامع كمسند أحمد وموطأ مالك، ومن كتب العلل، علل الدارقطني، ومن الأسماء التاريخ الكبير للبخاري والجرح والتعديل لابن أبي حاتم، ومن ضبط الأسماء كتاب ابن ماكولا ومن غريب الحديث النهاية لابن الأثير.

( السؤال ) ما تعريف الاسناد العالي لغة ؟

( الجواب ) العالي اسم فاعل من " العُلُوّ " ضد النزول ، النازل اسم فاعل من " النزول ".

( السؤال ) ما تعريف الاسناد العالي اصطلاحا ؟

( الجواب ) مـــا يلـــــي :

1- الإسناد العالي: هو الذي قَلَّ عدد رجاله بالنسبة إلى سند آخر يَردُ به ذلك الحديث بعدد أكثر.

2- الإسناد النازل: هو الذي كثر عدد رجاله بالنسبة إلى سند آخر يَرِدُ به ذلك الحديث بعدد أقل.

( السؤال ) ما أقسام العلو في الاسناد ؟

( الجواب ) يقسم العلو إلى خمسة أقسام، واحد منها علو مُطْلَق، والباقي علو نِسْبي وهي:

1- القُرْب من رسول الله صلي الله عليه وسلم بإسناد صحيح نظيف :

وهذا هو العلو المطلق ، وهو أجَلُّ أقسام العلو .

2- القرب من إمام من أئمة الحديث :وإن كثر بعده العدد إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم، مثل القرب من الأعمش أو ابن جُرَيْج أو مالك أو غيرهم ، مع الصحة ونظافة الإسناد أيضاً .

3- القرب بالنسبة إلى رواية أحد الكتب الستة أو غيرها من الكتب المعتمدة :

( السؤال ) ما المراد بالموافقة عند المحدثين ؟

( الجواب )  هي الوصول إلى شيخ أحد المصنِّفين من غير طريقه بعدد أقل مما لو رَوَي من طريقه عنه.

( السؤال ) ما مثال الموافقة عند المحدثين ؟

( الجواب ) ما قاله ابن حجر في شرح النخبة " روي البخاري عن قتيبة عن مالك حديثا ، فلو رويناه من طريقه  كان بيننا وبين قتيبة ثمانية ، ولو روينا ذلك الحديث بعينه من طريق أبي العباس السراج  عن قتيبة مثلا لكان بيننا وبين قتيبة فيه سبعة ، فقد حصلت لنا الموافقة مع البخاري في شيخه بعينه مع علو الإسناد على الإسناد إليه "

( السؤال ) ما المراد بالبَدَل عند المحدثين ؟

( الجواب ) هو الوصول إلى شيخ شيخِ أحد المصنِّفين من غير طريقه بعدد أقل مما لو روي من طريقه عنه.

( السؤال ) ما مثال البدل عند المحدثين ؟

( الجواب ) ما قاله ابن حجر : " كأَنْ يقع لنا ذلك الإسناد بعينه ، من طريق أخرى إلى القَعْنَبي  عن مالك ، فيكون القَعْنَبي فيه بدلا من قتيبة .

( السؤال ) ما أقسام النزول في الاسناد ؟

( الجواب ) أقسام النزول خمسة، وتعرف من ضدها، فكل قسم من أقسام العلو ضده قسم من أقسام النزول.

( السؤال ) هل العلو أفضل أو النزول ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي :

1- العلو أفضل من النزول على الصحيح الذي قاله الجمهور، لأنه يُبْعِدُ كثرةَ احتمال الخَلَل عن الحديث، والنزول مرغوب عنه، قال ابن المديني " النزول شؤم " وهذا إذا تساوي الإسناد في القوة.

2- ويكون النزول أفضل إذا تميز الإسناد النازل بفائدة.  

( السؤال ) ما مثال العلو بتقدّم وفاة الراوي ؟

( الجواب ) ما قاله النووي : " فما ارويه عن ثلاثة عن البيهقي عن الحاكم أعلى من أن أرويه عن ثلاثة عن أبي بكر بن خَلفَ عن الحاكم ، لتقدم وفاة البيهقي عن ابن خلف 

( السؤال ) ما العلو بتقدم السماع ؟

( الجواب ) أي بتقدم السماع من الشيخ، فمن سمع منه متقدماً كان أعلى ممن سمع منه بعده.

مثاله: أن يسمع شخصان من شيخ، وسماع أحدهما منذ ستين سنة مثلاً، والآخر منذ أربعين سنة، وتَسَاوي العدد إليهما، فالأول أعلى من الثاني، ويتأكد ذلك في حق من اختلط شيخه أو خَرِفَ.

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في الاسناد العالي ؟

( الجواب ) لا توجد مصنفات خاصة في الأسانيد العالية أو النازلة بشكل عام ، لكن افرد العلماء بالتصنيف أجزاء أطلقوا عليها اسم " الثُلاثيات " ويعنون بها الأحاديث التي فيها بين المصنِّف وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشخاص فقط ، وفي ذلك إشارة إلى اهتمام العلماء بالأسانيد العوالي ، فمن تلك الثلاثيات .

1- ثلاثيات البخاري، لابن حجر.

2- ثلاثيات أحمد بن حنبل ، للسَّفَّاريني .

( السؤال ) ما تعريف الحديث المسلسل لغة ؟

( الجواب ) اسم مفعول من " السَّلْسَلَة " وهي اتصال الشيء بالشيء، ومنه سِلْسِلَة الحديد، وكأنه سمى بذلك لشبهه بالسِّلْسِلة من ناحية الاتصال والتماثل بين الأجزاء.

( السؤال ) ما تعريف الحديث المسلسل لغة اصطلاحاً ؟

( الجواب ) هو تتابع رجال إسناده على صفة أو حالة للرواة تارة، وللرواية تارة أخرى.

( السؤال ) ما شرح التعريف الحديث المسلسل ؟

( الجواب ) أي أن المسلسل هو ما تَوَالي رواة إسناده على:

‌1- الاشتراك في صفة  واحدة لهم .

‌2- أو الاشتراك في حالة واحدة لهم أيضاً .

‌3- أو الاشتراك في صفة واحدة للرواية.

( السؤال ) ما أنواع الحديث المسلسل ؟

( الجواب ) يتبين من شرح التعريف أن أنواع المسلسل ثلاثة وهي : المسلسل بأحوال الرواة ، والمسلسل بصفات الرواة ، والمسلسل بصفات الرواية ، وإليك فيما يلي بيان هذه الأنواع .

( السؤال ) ما المسلسل بأحوال الرواة ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي :

وأحوال الرواة ، أما أقوال أو أفعال ، أو أقوال وأفعال معاً .

1- المسلسل بأحوال الرواة القولية : مثل حديث معاذ ابن جبل أن النبي صلي الله عليه وسلم قال له : " يا معاذ إني أحبك فقل في دُبُر كل صلاة : اللهم أَعِنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " فقد تسلسل بقول كل من رواته " وأنا أحبك ، فَقُلْ 

2- المسلسل بأحوال الرواة الفعلية: مثل حديث أبي هريرة قال: " شَبَّكَ بيدي أبو القاسم صلي الله عليه وسلم وقال: " خلق الله الأرض يوم السبت " فقد تسلسل بتشبيك كل من رواته بيد من رواه عنه 

3- المسلسل بأحوال الرواة القولية والفعلية معاً : مثل حديث أنس قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " لا يجد العبد حلاوة الإيمان حتى يؤمن بالقدر خيره وشره حُلْوِهِ ومُرِّهِ وقبض رسول الله صلي الله عليه وسلم على لحيته وقال : آمنت بالقَدَر خيره وشره حلوه ومره "  تسلسل بقبض كل راو من رواته على لحيته ، وقوله : آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره .

( السؤال ) ما المسلسل بصفات الرواة ؟

( الجواب ) صفات الرواة : أما قولية أو فعلية .

1- المسلسل بصفات الرواة القولية : مثل الحديث المسلسل بقراءة سورة الصَّفِّ فقد تسلسل بقول كل راو : " فقرأها فلان هكذا " هذا وقد قال العراقي : " وصفات الرواة القولية وأحوالهم القولية متقاربة بل متماثلة .

2- المسلسل بصفات الرواة الفعلية : كاتفاق أسماء الرواة ، كالمسلسل بـ " المُحَمَّدِيْنَ " أو اتفاق اسمائهم ، كالمسلسل بالفقهاء أو الحفاظ أو اتفاق نِسْبَتِهم كالدمشقيين أو المصريين .

( السؤال ) ما المسلسل بصفات الرواية ؟

( الجواب ) صفات الراوية إما أن تتعلق بصِيَغ الأداء ، أو بزمن الرواية ، أو مكانها .

1- المسلسل بصِيَغ الأداء : مثل حديث مسلسل بقول كل من رواته " سمعت" أو "أخبرنا " .

2- المسلسل بزمان الرواية : كالحديث المسلسل بروايته يوم العِيد .

3- المسلسل بمكان الرواية : كالحديث المسلسل بإجابة الدعاء في المُلْتَزِم .

( السؤال ) ما أفضل الحديث المسلسل ؟

( الجواب ) أفضله ما دل على الاتصال في السماع وعدم التدليس .

( السؤال ) ما فوائد الحديث المسلسل ؟

(الجواب ) اشتماله على زيادة الضبط من الرواة .

هل يشترط وجود التسلسل في جميع الإسناد ؟

( الجواب ) لا يشترط ذلك ، فقد ينقطع التسلسل في وسطه أو آخره ، لكن يقولون في هذه الحالة هذا مسلسل إلى فلان .

( السؤال ) هل هناك ارتباط بين التسلسل والصحة ؟

( الجواب ) لا ارتباط فقَلَّمَا يسلم المسلسل من خلل في التسلسل، أو ضعف، وإن كان أصل الحديث صحيحاً من غير طريق التسلسل.

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في الحديث المسلسل ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي :

1- المُسَلْسَلات الكبرى للسيوطي ، وقد اشتملت على / 85/ حديثاً .

2- المناهل السَّلْسَلَة في الأحاديث المُسِلْسِلَة ، لمحمد عبدالباقي الأيوبي ، وقد اشتملت على / 212/ حديثاً .

( السؤال ) ما تعريف الأكابر والأصاغر لغة ؟

( الجواب ) الأكابر جمع " أَكَبْرَ " والأصاغر جمع " أَصْغَر " والمعني : رواية الكبار عن الصغار .

( السؤال ) ما تعريف الأكابر والأصاغر اصطلاحاً ؟

( الجواب ) رواية الشخص عمن هو دونه في السن والطبقة أو في العلم والحفظ.

( السؤال ) ما شرح التعريف ؟

( الجواب ) أن يروي الراوي عن شخص هو أصغر منه سناً وأدنى طبقة، والدُّنُوُّ في الطبقة كراوية الصحابة عن التابعين ونحو ذلك. أو يروي عمن هو أقل منه علماً وحفظاً ، كرواية عالم حافظ عن شيخ ولو كان ذاك الشيخ كبيراً في السن ، هذا وينبغي التنبه إلى أن الكِبَر في السن أو القِدَم في الطبقة وحده ، أي بدون المساواة في العلم عمن يروي عنه لا يكفي لأن يُسَمَّي رواية أكابر عن أصاغر ، والأمثلة التالية توضح ذلك .

( السؤال ) ما أقسام رواية الأكابر عن الأصاغر ؟

( الجواب ) يمكن أن نقسم رواية الأكابر عن الأصاغر إلى ثلاثة أقسام وهي:

الأول: أن يكون الراوي أكبر سنا أو أقدم طبقة كيحيى وسعيد عن مالك.

الثاني: أن يكون أكبر قدرا في الحفظ والعلم كمالك عن عبد الله بن دينار.

الثالث: أن يكون أكبر من الجهتين كرواية العبادلة عن كعب وكرواية كثير من العلماء عن تلامذتهم: كرواية الخطيب عن ابن ماكولا، ومن هذا القسم أيضا رواية الصحابي عن التابعي، والتابعي عن تابعه كالزهري عن مالك.

 ( السؤال ) ما فوائد رواية الأكابر عن الأصاغر ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي :

1- إلا يُتَوَهَّم أنَّ المروِي عنه أفضل وأكبر من الراوي لكونه الأغلب.

2- إلا يُظَنَّ أن في السند انقلاباً ، لأن العادة جرت برواية الأصاغر عن الأكابر .

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في رواية الأكاير عن الأصاغر ؟

( الجواب ) كتاب " ما رواه الكبار عن الصغار والآباء عن الأبناء " للحافظ أبي يعقوب اسحق بن إبراهيم الورَّاق المتوفى سنة 403هـ.

( السؤال ) ما تعريف رواية الأباء عن الأبناء ؟

( الجواب ) أن يوجد في سند الحديث أَبٌ يروي الحديث عن ابنه .

( السؤال ) ما مثال رواية الآباء عن الأبناء ؟

( الجواب ) حديث رواه العباس بن عبد المطلب عن أبنه الفضل أن رسول الله صلي الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين بالمزدلفة .

( السؤال ) ما فوائد رواية الآبا عن الأبناء ؟

( الجواب ) ألا يُظَنَّ أن في السند انقلاباً أو خطأ ، لأن الأصل أن يروي الابن عن أبيه ، وهذا النوع مع النوع الذي قبله يدل على تواضع العلماء ، وأخْذِهِمُ العلم من أي شخص ، وإن كان دونهم في القَدْر والسن .

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في في موضوع رواية الآباء عن الأبناء ؟

( الجواب ) كتاب " رواية الآباء عن الأبناء " للخطيب البغدادي .

( السؤال ) ما تعريف رواية الأبناء عن الآباء ؟

( الجواب ) أن يوجد في سند الحديث ابْنٌ يروي الحديث عن أبيه فقط ، أو عن أبيه عن جده .

( السؤال ) ما أهمية ذكر رواية الأبناء عن الآباء ؟

( الجواب ) أهم هذا النوع ما لم يُسَمَّ فيه الأبُ أو الجَدُ ، لأنه يحتاج إلى البحث لمعرفة اسمه .

( السؤال ) ما أنواع رواية الأبناء عن الآباء ؟

( الجواب ) نــــــوعــــــان.

1- رواية الراوي عن أبيه فحسب ( أي بدون الرواية عن الجَد ) وهو كثير.

مثاله : رواية أبي العُشَرَاء عن أبيه 

2- رواية الراوي عن أبيه عن جده، أو عن أبيه عن جده فما فوقه. مثاله : رواية عَمرو بن شُعَيْب عن أبيه عن جده .

( السؤال ) ما فوائد رواية الأبناء عن الآباء ؟

( الجواب ) مــــا يلــــــي :

1- البحث لمعرفة اسم الأب أو الجَد إذا لم يُصَرَّحْ باسمه.

2- بيان المراد من الجَدَّ ، هل هو جَدَّ الابن أو جد الأب .

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في رواية الأبناء عن الآباء ؟

( الجواب ) مــــا يلــــــي :

1- رواية الأبناء عن آبائهم ، لأبي نصر عبيد الله بن سعيد الوائلي .

2- جزء من روي عن أبيه عن جده ، لابن أبي خَيْثَمَةَ .

3- كتاب الوَشْيُ المعلم في من روي عن أبيه عن جده عن النبي صلي الله عليه وسلم للحافظ العلائي .

( السؤال ) ما تعريف الأقْران لغة ؟

( الجواب ) الأقران جمع " قَرِين " بمعنى المَصَاحِب، كما في القاموس. 

( السؤال ) ما تعريف الأقران اصطلاحاً ؟

( الجواب ) المتقاربون في السن والإسناد.

( السؤال ) تعريف رواية الأقران ؟

( الجواب ) أن يروي أحد القريتين عن الآخر .

( السؤال ) ما مثال رواية الأقران ؟

( الجواب ) رواية سليمان التَّيْمي عن مِسِعَر بن كِدَام ، فهما قرينان ، لكن لا نعلم لمِسْعَرٍ رواية عن التَّيْمي .

( السؤال ) ما تعريف المُدَبَّج لغة ؟

( الجواب ) اسم مفعول من التَّدْبِيْج بمعنى التزيين والتدبيج مشتق من دِيْباجَتي الوجه أي الخدين ، وكأن المُدَبَّج سُمى بذلك لتساوي الراوي والمروي عنه ، كما يتساوي الخُدّان .

( السؤال ) ما تعريف المدبج اصطلاحا ؟

( الجواب ) أن يروي القرينان كل واحد منهما عن الآخر.

( السؤال ) ما أمثلة المدبج ؟

( الجواب ) مـــا يلـــــــي :

1- في الصحابة: في رواية عائشة عن أبي هريرة، ورواية أبي هريرة عن عائشة.

2- في التابعين: رواية الزهري عن عمر بن عبدالعزيز ورواية عمر بن عبدالعزيز عن الزهري.

3- في أتباع التابعين: رواية مالك عن الأوزاعي ، ورواية الأوزاعي عن مالك .

( السؤال ) من فوائد ذكر الحديث المدبج ؟

( الجواب ) مــــا يلــــــي :

1- ألا يظن الزيادة في الإسناد .      

2- ألا يظن إبدال عن بـ  الواو .

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في المدبج ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي :

1- المدبج ، للدارقطني .

2- رواية الأقران ، لأبي الشيخ الأصبهاني .

( السؤال ) ما تعريف السابق واللاحق لغة ؟

( الجواب ) السابق اسم فاعل من " السَّبْق " بمعني المتقدم، واللاحق اسم فاعل من " اللَّحَاق " بمعنى المتأخر، والمراد بذلك الراوي المتقدم موتاً، والراوي المتأخر موتاً.

( السؤال ) ما تعريف السابق واللاحق اصطلاحا ؟

( الجواب ) أن يشترك في الرواية عن شيخ اثنان تَبَاعد ما بين وفاتيهما.

( السؤال ) ما مثال الحديث السابق واللاحق ؟

( الجواب ) مـــــا يلــــــي :

1- محمد بن إسحق السراج ، اشترك في الرواية عنه البخاري والخَفاف ، وبين وفاتيهما مائة وسبع وثلاثون سنة أو أكثر

2- الإمام مالك : اشترك في الرواية عنه الزهري وأحمد بن إسماعيل السَّهْمِي ، وبين وفاتيهما مائة وخمس وثلاثون سنة ، لأن الزهري توفي سنة 124 وتوفي السهمي سنة 259. وتوضيح ذلك أن الزهري أكبر سناً من مالك .

لأنه من التابعين ،ومالك من أتباع التابعين ، فرواية الزهري عن مالك تعتبر من باب رواية الأكابر عن الأصاغر كما مر ، على حين أن السهمي أصغر سناًِ من مالك ، هذا بالإضافة إلى أن السهمي عُمِّر طويلا ، إذ بلغ عمره نحو مائة سنة ، لذلك كان هذا الفرق الكبير بين وفاته ووفاة الزهري .

وبتعبير أوضح فان الراوي السابق يكون شيخاً لهذا المروي عنه، والراوي اللاحق يكون تلميذاً له، ويعيش هذا التلميذ طويلاً.

( السؤال ) ما فوائد السابق واللاحق ؟

( الجواب ) مــــا يلــــــي :

1- تقرير حلاوة علو الإسناد في القلوب .

2- ألا يظن انقطاع سند اللاحق .

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في السابق واللاحق ؟

( الجواب ) كتاب السابق واللاحق، للخطيب البغدادي.

( السؤال ) ما تعريف الصحابي ؟

( الجواب ) الصحابة لغة مصدر بمعني الصحبة ومنه الصحابي و الصاحب.

ويجمع علي أصحاب وصَحْب ، وكثر استعمال الصحابة بمعني الأصحاب.

( السؤال ) ما تعريف الصحابي اصطلاحا ؟

( الجواب ) من لقي النبي صلي الله عليه وسلم مسلماً ومات علي الإسلام ، ولو تخللت ذلك ردة علي الأصح .

( السؤال ) ما أهميته معرفة الصحابي وفائدته ؟

( الجواب ) معرفة الصحابة علم كبير مهم عظيم الفائدة، ومن فوائده معرفة المتصل من المرسل.

 ( السؤال ) بم تعرف صحبة الصحابي ؟

( الجواب ) تعرف الصحبة بأحد أمور خمسة وهي:

1- التواتر: كأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب، وبقية العشرة المبشرين بالجنية.

2- الشهرة : كضِمَام بن ثَعْلَبة ، وعُكاشة بن مِحْصَن .

3- إخبار صحابي.

4- إخبار ثقة من التابعين .

5- إخبارُه عن نفسه إن كان عَدْلا، وكانت دعواه مُمْكنِة

( السؤال ) هل الصحابة كلهم عدول ؟

( الجواب ) الصحابة رضي الله عنهم كلهم عدول ، سواء من لابس الفتن منهم أولا ، وهذا بإجماع من يعتد به ، ومعني عدالتهم : أي تجنبهم عن تعمد الكذب في الرواية والانحراف فيها ، بارتكاب ما يوجب عدم قبولها ، فينتج عن ذلك قبول جميع رواياتهم من غير تكليف البحث عن عدالتهم ، ومن لابس الفتن منهم يحمل أمره علي الاجتهاد المأجور فيه لكل منهم تحسيناً للظن بهم . لأنهم حملة الشريعة وخير القرون .

( السؤال ) من أكثر الصحابة حديثاً ؟

( الجواب ) ستة من المكثرين، وهم على التوالي:

1- أبو هريرة : روي / 5374 / حديثاً ، وروي عنه أكثر من ثلاثمائة رجل .

2- ابن عمر : روي / 2630 / حديثاً .

3- أنس بن مالك: روي / 2286 / حديثاً.

4- عائشة أم المؤمنين: روت / 2210 / أحاديث.

5- ابن عباس : روي / 1660 / حديثاً .

6- جابر عبدالله : روي / 1540 / حديثاً .

( السؤال ) من أكثر الصحابة فتيا ؟

( الجواب ) أكثرهم فتيا تروي هو ابن عباس ، ثم كبار علماء الصحابة ، وهم ستة كما قال مسروق : انتهي علم الصحابة إلى ستة : عمر وعلي وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وأبي الدرداء وابن مسعود ثم انتهي علم الستة إلى علي وعبد الله بن مسعود.

 ( السؤال ) من هم العبادلة ؟

( الجواب ) المراد بالعبادلة بالأصل من اسمهم " عبدالله " من الصحابة ، ويبلغ عددهم نحو ثلاثمائة صحابي ، لكن المراد بهم هنا أربعة من الصحابة كل منهم اسمه عبدالله ، وهم :

1- عبدالله بن عمر .

2- عبدالله بن عباس .

3- عبدالله بن الزبير .

4- عبدالله بن عمرو بن العاص .

والميزة لهؤلاء أنهم من علماء الصحابة الذين تأخرت وفاتهم حتى احتيج إلى عملهم ، فكانت لهم المزية والشهرة ، فإذا اجتمعوا علي شيء من الفتوى قيل هذا قول العبادلة .

( السؤال ) كم عدد الصحابة ؟

( الجواب ) ليس هناك إحصاء دقيق لعدد الصحابة ، لكن هناك أقوال لأهل العلم يستفاد منها أنهم يزيدون علي مائة ألف صحابي ، وأشهر هذه الأقوال أبي زرعة الرازي : " قبض رسول الله صلي الله عليه وسلم عن مائة ألف وأربعة عشر ألفاً من الصحابة ممن روي عنه وسمع منه ".

( السؤال ) كم عدد طبقات الصحابة ؟

( الجواب ) اختلف في عدد طبقاتهم، فمنهم من جعلها باعتبار السبق إلى الإسلام، أو الهجرة أو شهود المشاهد الفاضلة، ومنهم من قسمهم باعتبار آخر، فكل قسمهم حسب اجتهاده.

1- فقسمهم ابن سعد خمس طبقات .

2- وقسمهم الحاكم اثنتي عشرة طبقة.

( السؤال ) من أفضل الصحابة ؟

( الجواب ) أفضلهم علي الإطلاق أبو بكر الصديق ثم عمر رضي الله عنهما بإجماع أهل السنة، ثم عثمان ثم علي، علي قول جمهور أهل السنة، ثم تمام العشرة، ثم أهل بدر، ثم أهل أحد، ثم أهل بيعة الرضوان.

( السؤال ) من أول الصحابة إسلاماً ؟

( الجواب ) مــــا يلــــــي :

1- من الرجال الأحرار: أبو بكر الصديق رضي الله عنه .

2- من الصبيان: علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

3- من النساء : خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها .

4- من الموالي: زيد بن حارثة رضي الله عنه.

5- من العبيد: بلال بن رباح رضي الله عنه.

( السؤال ) من آخر الصحابة موتاً ؟

( الجواب ) أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي ، مات سنة مائة بمكة المكرمة ، وقيل أكثر من ذلك ، ثم آخرهم موتاً قبله أنس بن مالك توفي سنة ثلاث وتسعين بالبصرة .

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في الصحابة ؟

( الجواب ) مـــــا يلــــــي :

1- الإصابة في تمييز الصحابة ، لابن حجر العسقلاني .

2- أسد الغابة في معرفة الصحابة ، لعلي بن محمد الجزري المشهور بابن الأثير.

3- الاستيعاب في أسماء الأصحاب ، لابن عبد البر .

( السؤال ) ما تعريف التابعي لغة ؟

( الجواب ) التابعون جمع تابعي أو تابع، والتابع اسم فاعل من "تبعه" بمعني مشي خلفه.

( السؤال ) ما تعريف التابعي اصطلاحاً ؟

( الجواب ) من لقي صحابيا مسلما ومات علي الإسلام، وقيل هو من صحب الصحابي.

( السؤال ) ما فوائد ذكر التابعي لدى المحدثين ؟

( الجواب ) تمييز المرسل من المتصل .

( السؤال ) ما طبقات التابعين ؟

( الجواب ) اختلف في عدد طبقاتهم ، فقسمهم العلماء كل حسب وجهته .

1- فجعلهم مسلم ثلاث طبقات.

2- وجعلهم ابن سعد أربع طبقات .

3- وجعلهم الحاكم خمس عشرة طبقة، الأولي منها من أدرك العشرة من الصحابة.

( السؤال ) من المخضرم ؟

( الجواب )  هو الذي أدرك الجاهلية وزمن النبي صلي الله عليه وأسلم ولم يره. والمخضرمون من التابعين علي الصحيح .

وعدد المخضرمين نحو عشرين شخصاً ، كما عدهم الإمام مسلم ، والصحيح أنهم أكثر من ذلك ، ومنهم أبو عثمان النهدي ، والأسود بن يزيد النخعي.

( السؤال ) من الفقهاء السبعة ؟

( الجواب ) من أكابر التابعين الفقهاء السبعة، وهم كبار علماء التابعين، وكلهم من أهل المدينة وهم:

سعيد بن المسيب ـ والقاسم بن محمد ـ وعروة بن الزبير ـ وخارجة بن زيد ـ وأبو سلمة بن عبدالرحمن ـ وعبيد الله بن عبدالله بن عتبة ـ وسليمان بن يسار.

( السؤال ) من أفضل التابعين ؟

( الجواب ) هناك أقوال للعلماء في أفضلهم ، والمشهور أن أفضلهم سعيد بن المسيب ، وقال أبو عبدالله محمد بن خفيف الشيرازي :

1- أهل المدينة يقولون : أفضل التابعين سعيد بن المسيب .

2- وأهل الكوفة يقولون : أويس القرني .

3- وأهل البصرة يقولون : الحسن البصري .

( السؤال ) ما هن أفضل التابعيات ؟

( الجواب ) قال أبو بكر بن أبي داود : سيدتا التابعيات حفصة بنت سيرين ، وعَمْرَة بنت عبدالرحمن ، وتليهما أم الدرداء.  

( لسؤال ) ما في التابعين ؟

( الجواب ) كتاب معرفة التابعين لأبي المطرف بن فطيس الأندلسي.  


( السؤال ) ما فائدة معرفة الأخوة  والأخوات لدى المحدثين ؟
 ( الجواب ) من فوائده ألا يظن من ليس بأخ أخاً عند الاشتراك في اسم الأب.

مثل : عبدالله بن دينار و عمرو بن دينار فالذي لا يدري يظن أنهما أخوان مع أنهما ليسا بأخوين ، وإن كان اسم أبيهما واحداً .

( السؤال ) ما أمثلة الأخوة والأخوات لدي عند المحدثين ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي :

مثال للاثنين : في الصحابة ، عمر وزيد ابنا الخطاب .

مثال للثلاثة : في الصحابة ، علي وجعفر وعقيل بنو أبي طالب . 

مثال للأربعة : في أتباع التابعين ، سهيل وعبدالله ومحمد وصالح بنو أبي صالح .

مثال للخمسة : في أتباع التابعين ، سفيان وآدم وعمران ومحمد وإبراهيم بنو عيينة.

مثال الستة : في التابعين ، محمد وأنس ويحيي ومعبد وحفصة وكريمة بنو سيرين .

مثال السبعة : في الصحابة ، النعمان ومعقل وعقيل وسريد وسنان وعبدالرحمن وعبدالله بنو مقرن .

وهؤلاء السبعة كلهم صحابة مهاجرون لم يشاركهم في هذه المكرمة أحد1، وقيل إنهم حضروا غزوة الخندق كلهم .

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في الأخوة والأخوات ؟

1- كتاب الأخوة لأبي المطرف بن فطيس الأندلسي .

2- كتاب الأخوة لأبي العباس السراج .

( السؤال ) ما تعريف المتفق والمفترق لغة ؟

( الجواب ) المُتفق اسم فاعل من (( الاتفاق )) المُفترق اسم فاعل من الافتراق ضد الاتفاق.

( السؤال ) ما تعريف المتفق والمفترق اصطلاحاً ؟

( الجواب ) أن تتفق أسماء الرواة وأسماء آبائهم فصاعدا خطا ولفظاً ، وتختلف أشخاصهم ، ومن ذلك أن تتفق أسماؤهم وكناهم ، أو أسماؤهم ونسبتهم ، ونحو ذلك.

( السؤال ) ما الأمثلة على المفترق والمختلف ؟

( الجواب ) مـــــا يلــــــي :

1- الخليل بن أحمد : ستة أشخاص اشتركوا في هذا الاسم ، أولهم شيخ سيبويه .

2- أحمد بن جعفر بن حمدان : أربعة أشخاص في عصر واحد .

3- عمر بن الخطاب: ستة أشخاص.

( السؤال ) ما أهمية مفرفة المفترق والمختلف وفائدته ؟

( الجواب ) معرفة هذا النوع مهم جداً ، فقد زلق بسبب الجهل به غير واحد من أكابر العلماء . ومن فوائده :

1- عدم ظن المشتركين في الاسم واحداً ، مع أنهم جماعة . وهو عكس " المُهمل " الذي يُخشي منه أن يُظن الواحد اثنين 

2- التمييز بين المشتركين في الاسم، فربما يكون أحدهما ثقة والآخر ضعيفاً، فيضعف ما هو صحيح أو بالعكس.

3- متى يَحْسُنُ إيرادهُ ؟

ويحسن إيراد المثال فيما إذا اشترك الراويان أو الرواة في الاسم ، وكانوا في عصر واحد ، واشتركوا في بعض الشيوخ أو الرواة عنهم ، أما إذا كانوا في عصور متباعدة فلا إشكال في أسمائهم .

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في المُتَّفِق والمُفْترق ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي :

1- كتاب المُتَّفِق والمُفْترق للخطيب البغدادي، وهو كتاب حافل نفيس

2- كتاب الأنساب المتفِقة للحافظ محمد بن طاهر المتوفى سنة 507هـ وهو لنوع خاص من المتفق.

( السؤال ) ما تعريف الائتلاف لغة ؟

( الجواب ) المُؤتلف اسم فاعل من الائتلاف بمعنى الاجتماع والتلاقي وهو ضد النُفْرة. والمُخْتَلِف اسم فاعل من الاختلاف ضد الاتفاق.

( السؤال ) ما تعريف الائتلاف اصطلاحاً ؟

( الجواب ) أن تتفق الأسماء أو الألقاب أو الكُنى أو الأنساب خطاً ، وتختلف لفظاً.

( السؤال ) ما أمثلة الائتلاف ؟

( الجواب ) مــــا يلــــــي :

1- سَلام وسَلاَّم الأول بتخفيف اللام، والثاني بتشديد اللام.

2- مِسْوَر و مُسَوَّر الأول بكسر الميم وسكون السين وتخفيف الواو . والثاني بضم الميم وفتح السين وتشديد الواو .

3- البَرَّاز و البَرَّاز الأول آخره زاي ، والثاني آخره راء .

4- الثَّوْري والتَّوَّزِي الأول بالثاء والراء ، والثاني بالتاء والزاي .

( السؤال ) هل له للائتلاف لدى المحذثين ضابط ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي :

أ- أكثره لا ضابط له، لكثرة انتشاره، وإنما يُضبط بالحفظ كل اسم بمفرده.

ب- ومنه ما له ضابط، وهو قسمان:

1- ما له ضابط بالنسبة لكتاب خاص أو كتب خاصة ، مثل أن نقول : إن كل ما وقع في الصحيحين والموطأ " يَسَار " فهو بالمثناة ثم المهملة إلا محمد بن " بشار " فهو بالموحدة ثم المعجمة .

2- ما له ضابط على العموم: أي لا بالنسبة لكتاب أو كتب خاصة. مثل أن نقول "سلام " كله مشدد اللام إلا خمسة ، ثم نذكر تلك الخمسة .

( السؤال ) ما أهميته الائتلاف وفائدته ؟

( الجواب ) معرفة هذا النوع من مهمات علم الرجال ، حتى قال على بن المديني " أشد التصحيف ما يقع في الأسماء " لأنه شيء لا يدخله القياس ، ولا قبله شيء يدل عليه ولا بعده

وفائدته تكمن في تجنب الخطأ وعدم الوقوع فيه .

( السؤال ) أشهر المصنفات في علم الائتلاف ؟

( الجواب ) مــــا يلــــي :

1- المُؤْتلف والمُخْتلف لعبد الغني بن سعيد.

2- الإكْمَال لابن ماكُولا ، وذيله ، لأبي بكر بن نُقطة .

( السؤال ) ما تعريف المتشابه لغة ؟

( الجواب ) اسم فاعل من التشابه" بمعنى التماثل" ويراد بالمتشابه هنا الملتبس ومنه المتشابه من القرآن أي الذي يلتبس معناه.

( السؤال ) ما تعريف المتشابه اصطلاحاً ؟

( الجواب ) أن تتفق أسماء الرواة لفظاً وخطاً، وتختلف أسماء الآباء لفظاً لا خطاً، أو بالعكس.

( السؤال ) ما أمثلة المتشابه ؟

( الجواب ) مـــــا يلـــــي :

1- محمد بن عقيل بضم العين ومحمد بن عقيل بفتح العين، اتفقت أسماء الرواة، واختلفت أسماء الأبناء.

2- شريح بن النعمان وسريح بن النعمان اختلفت أسماء الرواة، واتفقت أسماء الآباء.

( السؤال ) ما فائدة ذكر المتشابه ؟

( الجواب ) تكمن فائدته في ضبط أسماء الرواة، وعدم الالتباس في النطق بها، وعدم الوقوع في التصحيف والوهم.

( السؤال ) هل هناك أنواع أخرى من المتشابه ؟

( الجواب ) هناك أنواع أخرى من المتشابه، أذكر أهمها فمنها:

أ- أن يحصل الاتفاق في الاسم واسم الأب إلا في حرف أو حرفين مثل.

محمد بن حُنَين و محمد بن جُبَيْر.

ب- أو يحصل الاتفاق في الاسم واسم الأب خطاً ولفظاً، لكن يحصل الاختلاف في التقديم والتأخير.

1- إما في الاسمين جملة مثل : " الأسود بن يزيد" و " يزيد بن الأسود"3

2- أو في بعض الحروف مثل:" أيوب بن يسار" و " أيوب ابن يسار".

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في المتشابه ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي :

1- تلخيص المتشابه في الرَّسم ، وحماية ما أَشكل منه عن بوادر التصحيف والوهم " للخطيب البغدادي .

2- تالي التلخيص " للخطيب أيضاً، وهو عبارة عن تتمة أو ذيل للكتاب السابق، وهما كتابان نفيسان لم يُصنف مثلهما في هذا الباب

( السؤال ) ما تعريف المُهْمَل لغة ؟

( الجواب ) اسم مفعول من الإهمال بمعنى الترك كأن الراوي ترك الاسم بدون ذكر ما يميزه عن غيره

( السؤال ) ما تعريف المُهْمَل اصطلاحاً ؟

( الجواب ) أن يروى الراوي عن شخصين متفقين في الاسم فقط أو مع اسم الأب أو نحو ذلك ، ولم يتميزا بما يَخُص كل واحد منهما.

( السؤال ) متى يَضُرُّ الإهمال ؟

( الجواب ) إن كان أحدهما ثقة والآخر ضعيفاً، لأنه لا ندرى من الشخص المروي عنه هنا، فربما كان الضعيف منهما، فيضعف الحديث.

أما إذا كانا ثقتين ، فلا يضر الإهمال بصحة الحديث ، لأن أياً منهما كان المروى عنه فالحديث صحيح.

( السؤال ) ما مثال الحديث المهمل ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي :

1- إذا كانا ثقتين : ما وقع للبخاري من روايته عن أحمد ـ غير منسوب ـ عن ابن وهب فإنه إما أحمد بن صالح أو أحمد بن عيسي ، وكلاهما ثقة .

2- إذا كان أحدهما ثقة والآخر ضعيفاً : سليمان بن داود و سليمان بن داود فان كان  الخولاني فهو ثقة . وان كان اليمامي فهو ضعيف .

( السؤال ) ما الفرق بين المهمل وبين المُبهم ؟

( الجواب ) الفرق بينهما أن المُهْمل ذُكر اسمه والْتَبَسَ تعيينه، والمُبْهم لم يُذكر اسمه.

( السؤال ) أشهر المصنفات في المهمل ؟

كتاب " المُكمل في بيان المُهْمل " للخطيب.

 ( السؤال ) ما تعريف المبهمات لغة ؟

( الجواب ) المُبَهمات جمع " مُبْهَم " وهو اسم مفعول من " الإبْهام " ضد الإيضاح.

( السؤال ) ما تعريف المبهمات اصطلاحاً ؟

( الجواب ) هو من أُبْهم اسمه في المتن أو الإسناد من الرواة أو ممن له علاقة بالرواية.

( السؤال ) ما فوائد معرفة المبهمات ؟

( الجواب ) مــــا يلــــــي :

1- إن كان الإبهام في السند: معرفة الراوي إن كان ثقة أو ضعيفاً للحكم على الحديث بالصحة أو الضعف.

2- وإن كان في المتن: فله فوائد كثيرة أبرزها معرفة صاحب القصة أو السائل حتى إذا كان في الحديث منقبة له عرفنا فضله، وان كان عكس ذلك، فيحصل بمعرفته السلامة من الظن بغيره من أفاضل الصحابة.

( السؤال ) كيف يُعْرَف المُبهم ؟

( الجواب ) يعرف بأحد أمرين :

1- بوروده مُسَمي في بعض الروايات الأخرى .

2- بتنصيص أهل السير على كثير منه .

( السؤال ) ما أقسام المبهم ؟

( الجواب ) يقسم المُبْهم بحسب شدة الإبهام أو عدم شدته إلى أربعة أقسام ، وأبدأ بأشدها إبهاماً .

‌1- رجل أو امرأة: كحديث ابن عباس أن " رجلا " قال يا رسول الله، الحج كل عام ؟ هذا الرجل هو الأقرع ابن حابس.

‌2- الابن والبنت: ويلحق به الأخ والأخت وابن الأخ وابن الأخت وبنت الأخ وبنت الأخت، كحديث أم عطية في غسل " بنت " النبي صلي الله عليه وسلم بماء وسِدْر هي زينب رضي الله عنهما.

‌3- العم والعم: ويلحق به الخال والخالة وابن أو بنت العم والعمة وابن أو بنت الخال والخالة، كحديث رافع بن خديج عن " عمه " في النهي عن المُخَابَرَة ، اسم عمه ظُهَير بن رافع، وكحديث " عمة " جابر التي بكت أباه لما قُتل يوم أُحُد ، اسم عمته فاطمة بنت عمرو .

‌4- الزوج والزوجة: كحديث الصحيحين في وفاة " زوج " سُبَيعة ، اسم زوجها سعد بن خَوْلَة وكحديث " زوجة " عبد الرحمن بن الزبير التي كانت تحت رفاعة القُرظي ، فطلقها ، اسمها تميمة بنت وهب .

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في المبهمات ؟

( الجواب ) صنف في هذا النوع عدد من العلماء ، منهم عبد الغني بن سعيد والخطيب والنووي ، وأحسنها وأجمعها كتاب " المُسْتَفاد من مبهمات المتن والإسناد " لولي الدين العراقي .

( السؤال ) ما تعريف معرفة الوُحْدان لغة ؟

( الجواب ) الوُحْدان بضم الواو جمع واحد .

( السؤال ) ما تعريف معرفة الوُحْدان اصطلاحا ؟

( الجواب ) هم الرواة الذين لم يرو عن كل واحد منهم إلا راو واحد.

( السؤال ) ما فائدة معرفة الوحدان ؟

( الجواب ) معرفة مجهول العين ، ورد روايته إذا لم يكن صحابياً .

( السؤال ) ما أمثلة على الوحدان ؟

( الجواب ) مــــا يلــــــي :

1- من الصحابة : عروة بن مُضَرس، لم يرو عنه غير الشعبي ، والمسيب بن حزن ، لم يرو عنه غير ابنه سعيد .

2- من التابعين: أبو العُشَراء ، لم يرو عنه غير حماد بن سلمة.

( السؤال ) هل أخرج الشيخان في صحيحيهما عن الوُحْدان ؟

( الجواب ) ذكر الحاكم في " المَدْخَل " أن الشيخين لم يخرجا من رواية هذا النوع شيئاً.

لكن جمهور المحدثين قالوا إن في الصحيحين أحاديث كثيرة عن الوُحْدان من الصحابة ، منها.

1 حديث " المُسَيب " في وفاة أبي طالب ، أخرجه الشيخان .

2 حديث " قيس بن أبي حازم" عن " مرداس الأسلمي" يذهب الصالحون الأول فالأول ولا راوي لمرداس غير قيس . والحديث أخرجه البخاري.

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في الوحدان ؟

( الجواب ) مــــا يلـــــي :

1- كتاب المنفردات والوُحْدان للإمام مسلم .

2- معرفة من ذكر بأسماء أو صفات مختلفة

( السؤال ) ما تعريف من ذكر بأسماء أو صفات مختلفة ؟

( الجواب ) هو راو وصف بأسماء أو ألقاب أو كني مختلفة، من شخص واحد أو من جماعة.

( السؤال ) مثال من ذكر بأسماء أو صفات مختلفة 

( الجواب ) محمد بن السائب الكلبي سماه بعضهم أبا النضر وسماه بعضهم حماد بن السائب وسماه بعضهم أبا سعيد.

( السؤال ) ما من فوائد معرفة من ذكر بأسماء أو صفات مختلفة ؟    

( الجواب ) مــــا يلــــــي :

1- عدم الالتباس في أسماء الشخص الواحد ، وعدم الظن بأنه أشخاص متعددون.

2- كشف تدليس الشيوخ .

( السؤال ) من الذي يستعمل من ذكر بأسماء أو صفات مختلفة ؟

( الجواب ) استعمال الخطيب كثيراً من ذلك في شيوخه :

فيروي في كتبه مثلا عن أبي القاسم الأزهري ، وعن عبيد الله ابن أبي الفتح الفارسي، وعن عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي ، والكل واحد .

( السؤال ) ما أشهر المصنفات في من ذكر بأسماء أو صفات مختلفة ؟  

( الجواب ) مـــــا يلـــــــي :

1- إيضاح الإشكال، للحافظ عبد الغني بن سعيد.

2- موضح أوهام الجمع والتفريق، للخطيب البغدادي.

( السؤال ) ما المراد بالمفردات من الأسماء والكنى والألقاب ؟

( الجواب ) أن يكون لشخص من الصحابة أو الرواة عامة أو أحد العلماء اسم أو كنية أو لقب لا يشاركه فيه غيره من الرواة والعلماء، وغالبا ما تكون تلك المفردات أسماء غريبة يصعب النطق بها.

( السؤال ) ما فائدة معرفة معرفة المفردات من الأسماء والكنى والألقاب  ؟

( الجواب ) عدم الوقوع في التصحيف والتحريف في تلك الأسماء المفردة الغربية .
( السؤال ) ما أمثلة علم المفردات من الأسماء والكنى والألقاب ؟

( الجواب ) مـــــا يلــــــي :

 أ- الأسمــــــاء:

1 من الصحابة:" أجمد بن عجيان " كسفيان، أو كعليان، و " سندر " بوزن جعفر.

2 من غير الصحابة: " أوسط " بن عمرو، " ضريب " ابن نقير بن سمير.

ب- الكني:

1 من الصحابة: " أبو الحمراء " مولي رسول الله صلي الله عليه وسلم، واسمه هلال بن الحارث.

2 من غير الصحابة: " أبو العبيدين " واسمه معاوية ابن سبرة .

ج- الألقاب:

1 من الصحابة: " سفينة " مولي رسول الله صلي الله عليه وسلم، واسمه مهران.

2 من غير الصحابة: " مَنْدَل " واسمه عمرو بن علي الغزي الكوفي .

 ( السؤال ) ما أشهر المصنفات من الأسماء والكنى والألقاب ؟

( الجواب ) أفرده بالتصنيف الحافظ أحمد بن هارون البرديجي في كتاب سماه " الأسماء المفردة " . ويوجد في أواخر الكتب المصنفة في تراجم الرواة كثير منه ، ككتاب " تقريب التهذيب " لابن حجر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق