244- نَوْعٌ آخَرُ.
10636- أَخْبَرَنِي زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى
، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ،
عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا
اسْتَيْقَظَ فَلْيَقُلِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي فِي جَسَدِي
، وَرَدَّ عَلَيَّ رُوحِي ، وَأَذِنَ لِي بِذِكْرِهِ.
10637-
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَلَفٌ يَعْنِي
ابْنَ تَمِيمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، قَالَ :
أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : يَضْحَكُ اللَّهُ إِلَى
رَجُلَيْنِ : رَجُلٍ لَقِيَ الْعَدُوَّ وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ مِنْ أَمْثَلِ
خَيْلِ أَصْحَابِهِ فَانْهَزَمُوا وَثَبَتَ ، فَإِنَّ قُتِلَ اسْتُشْهِدَ ،
وَإِنْ بَقِيَ فَذَلِكَ الَّذِي يَضْحَكُ اللَّهُ إِلَيْهِ ، وَرَجُلٍ
قَامَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ لاَ يَعْلَمُ بِهِ أَحَدٌ ، فَتَوَضَّأَ
فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ حَمِدَ اللَّهَ وَمَجَّدَهُ ، وَصَلَّى
عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَاسْتَفْتَحَ
الْقُرْآنَ ، فَذَلِكَ الَّذِي يَضْحَكُ اللَّهُ إِلَيْهِ يَقُولُ :
انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي قَائِمًا لاَ يَرَاهُ أَحَدٌ غَيْرِي.
245- مَا يَقُولُ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ.
10638-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي
الزُّبَيْرِ ، عَنْ طَاوُوسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ
مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ يَقُولُ : اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ ، أَنْتَ نُورُ
السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، وَلَكَ الْحَمْدُ ، أَنْتَ قَيَّامُ
السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ
وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ ، أَنْتَ الْحَقُّ ، وَقَوْلُكَ الْحَقُّ ،
وَوَعْدُكَ الْحَقُّ ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ ،
وَالنَّارُ حَقٌّ ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ ،
وَبِكَ آمَنْتُ ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ ، وَبِكَ
خَاصَمْتُ ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ
وَأَخَّرْتُ ، وَأَسْرَرْتُ وَأَعْلَنْتُ ، أَنْتَ إِلَهِي لاَ إِلَهَ
إِلاَّ أَنْتَ.
246- مَا يُسْتَحَبُّ لَهُ مِنَ الدُّعَاءِ.
10639-
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ،
عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ : سُئِلَ عَبْدُ اللهِ : مَا الدُّعَاءُ
الَّذِي دَعَوْتَ بِهِ لَيْلَةَ قَالَ لَكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سَلْ تُعْطَهْ قَالَ : قُلْتُ : اللَّهُمَّ إِنِّي
أَسْأَلُكَ إِيمَانًا لاَ يَرْتَدُّ ، وَنَعِيمًا لاَ يَنْفَدُ ،
وَمُرَافَقَةَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
أَعَلَى دَرَجَةِ الْجَنَّةِ جَنَّةِ الْخُلْدِ.
247- نَوْعٌ آخَرُ.
وَذِكْرُ اخْتِلاَفِ النَّاقِلِينَ لِخَبَرِ عَائِشَةَ فِي ذَلِكَ.
10640-
أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ،
قَالَ : أَخْبَرَنَا الأَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَوْرٍ ، عَنْ خَالِدِ
بْنِ مَعْدَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ الْجُرَشِيُّ ، قَالَ :
سَأَلْتُ عَائِشَةَ قُلْتُ : مَا كَانَ رَسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَقْرَأُ إِذَا قَامَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ، وَبِمَ كَانَ
يَسْتَفْتِحُ ؟ قَالَتْ : كَانَ يُكَبِّرُ عَشْرًا ، وَيَحْمَدُ عَشْرًا ،
وَيُسَبِّحُ عَشْرًا ، وَيُهَلِّلُ عَشْرًا ، وَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ
عَشْرًا ، وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَاهْدِنِي ، وَارْزُقْنِي
عَشْرًا ، وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضِّيقِ
يَوْمَ الْحِسَابِ عَشْرًا.
10641- أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ،
قَالَ : أَخْبَرَنِي بَقِيَّةُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ جُعْثُمٍ
، قَالَ : حَدَّثَنِي الأَزْهَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَرَازِيُّ ، قَالَ
: حَدَّثَنِي شَرِيقٌ الْهَوْزَنِيُّ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ
فَسَأَلْتُهَا : بِمَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَفْتَتِحُ الصَّلاَةَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ ؟ قَالَتْ :
كَانَ إِذَا هَبَّ مِنَ اللَّيْلِ كَبَّرَ اللَّهَ عَشْرًا ، وَحَمِدَ
اللَّهَ عَشْرًا وَقَالَ : بِاسْمِ اللهِ وَبِحَمْدِهِ عَشْرًا وَقَالَ :
سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ عَشْرًا ، وَاسْتَغْفَرَ عَشْرًا ،
وَهَلَّلَ اللَّهَ عَشْرًا ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ
مِنْ ضِيقِ الدُّنْيَا وَضِيقِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ عَشْرًا ، ثُمَّ
يَسْتَفْتِحُ الصَّلاَةَ.
248- مَا يَقُولُ إِذَا وَافَقَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ.
10642-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ،
وَهُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ كَهْمَسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
بُرَيْدَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ،
إِنَّ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، مَا أَقُولُ فِيهَا ؟
قَالَ قَوْلِي : اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ
عَنِّي.
10643- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا خَالِدٌ ، عَنْ كَهْمَسٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ
عَائِشَةَ قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنْ
وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ، مَا أَقُولُ ؟ قَالَ : تَقُولِينَ :
اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي.
10644-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا
الْمُعْتَمِرُ ، قَالَ : سَمِعْتُ كَهْمَسًا ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ،
أَنَّ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : يَا نَبِيَّ اللهِ مُرْسَلٌ.
10645-
أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ
وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ مَرْزُوقٍ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : يَا
رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ، مَاذَا
أَدْعُو بِهِ ؟ قَالَ : قَوْلِي : اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ
الْعَافِيَةَ فَاعْفُ عَنِّي.
ذِكْرُ الاِخْتِلاَفِ عَلَى سُفْيَانَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
10646-
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مَخْلَدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنِ
ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ
، إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ، فَمَا أَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا ؟
قَالَ : قُولِي : اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ
عَنِّي.
10647- أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
الأَشْجَعِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ
مَرْثَدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ :
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ
الْقَدْرِ ، مَا أَقُولُ فِيهَا ؟ قَالَ : قَوْلِي : اللَّهُمَّ إِنَّكَ
عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي.
10648- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
حُمَيْدٌ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُبَيْرٍ وَكَانَ شَرِيكَ مَسْرُوقٍ
عَلَى السِّلْسِلَةِ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : لَوْ
عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَكَانَ أَكْثَرَ دُعَائِي
فِيهَا أَنْ أَسْأَلَ اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ.
249-
مَسْأَلَةُ الْمُعَافَاةِ ، وَذِكْرُ اخْتِلاَفِ أَلْفَاظِ النَّاقِلِينَ
لِخَبَرِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي ذَلِكَ.
10649-
أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَبِي رَزِينٍ الثُّمَالِيُّ
الْحِمْصِيُّ ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَوْسَطَ الْبَجَلِيِّ
، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ ، يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ :
إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ
عَلَى الْمِنْبَرِ عَامَ أَوَّلَ فِي مَقَامِي هَذَا وَعَيْنَاهُ
تَذْرِفَانَ ، إِذَا ذَكَرَ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَقُولُ : سَلُوا اللَّهَ الْمُعَافَاةَ ، فَإِنَّهُ لَمْ يُعْطَ
عَبْدٌ بَعْدَ يَقِينٍ خَيْرًا مِنْ عَافِيَةٍ.
10650- أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ
الْوَاحِدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ
جَابِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ
أَوْسَطَ الْبَجَلِيَّ ، عَلَى مِنْبَرِ حِمْصَ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا
بَكْرٍ الصِّدِّيقَ ، يَقُولُ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ أَوَّلَ ، بِأَبِي وَأُمِّي هُوَ ، ثُمَّ
خَنَقَتْهُ الْعَبْرَةُ ثُمَّ قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ أَوَّلَ بِأَبِي وَأُمِّي هُوَ فَقَالَ :
سَلُوا اللَّهَ الْمُعَافَاةَ ، فَإِنَّهُ لَمْ يُؤْتَ عَبْدٌ بَعْدَ
يَقِينٍ خَيْرًا مِنْ مُعَافَاةٍ.
10651- أَخْبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ
خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ
جَابِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ
أَوْسَطَ الْبَجَلِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُولُ : قَامَ
فِينَا رَسُولُ اللهِ عَامَ أَوَّلَ ، فَبِأَبِي وَأُمِّي هُوَ ، ثُمَّ
خَنَقَتْهُ الْعَبْرَةُ ، ثُمَّ عَادَ فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الأَوَّلِ يَقُولُ : سَلُوا
اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ وَالْمُعَافَاةَ ، فَإِنَّهُ مَا أُوتِيَ
عَبْدٌ بَعْدَ يَقِينٍ خَيْرًا مِنْ مُعَافَاةٍ.
10652- أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ ،
عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ ،
عَنْ أَوْسَطَ الْبَجَلِيِّ ، قَالَ : خَطَبَنَا أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ :
قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامِي هَذَا
عَامَ أَوَّلَ ، ثُمَّ اسْتَعْبَرَ ، ثُمَّ قَالَ : سَلُوا اللَّهَ
الْمُعَافَاةَ ، فَإِنَّهُ لَمْ يُؤْتَ أَحَدٌ بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا
مِنَ الْمُعَافَاةِ ، وَلاَ تَحَاسَدُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَلاَ
تَقَاطَعُوا ، وَلاَ تَنَافَسُوا ، وَكُونُوا إِخْوَانًا كَمَا أَمْرَكُمُ
اللَّهُ.
10653- أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ
سُلَيْمٍ ، عَنْ أَوْسَطَ الْبَجَلِيِّ ، قَالَ : قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ
بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَةٍ ،
فَأَلْفَيْتُ أَبَا بَكْرٍ يَخْطُبُ النَّاسَ قَالَ : قَامَ فِينَا
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الأَوَّلِ ،
فَخَنَقَتْهُ الْعَبْرَةُ مِرَارًا ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ
سَلُوا اللَّهَ الْمُعَافَاةَ ، فَإِنَّهُ لَمْ يُؤْتَ أَحَدٌ بَعْدَ
يَقِينٍ مِثْلَ مُعَافَاةٍ ، وَلاَ أَشَدَّ مِنْ رِيبَةٍ بَعْدَ كُفْرٍ ،
وَعَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ ، فَإِنَّهُ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ ، وَهُمَا
فِي الْجَنَّةِ ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ ، فَإِنَّهُ يَهْدِي إِلَى
الْفُجُورِ ، وَهُمَا فِي النَّارِ.
10654- أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ
عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ
الْمَحْرِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ اسْمُهُ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ سَعْدٍ
الطَّائِيِّ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، قَالَ : قَامَ أَبُو بَكْرٍ
فَذَكَرَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَكَى ، ثُمَّ
قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِي
مَقَامِي هَذَا عَامَ أَوَّلَ فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ سَلُوا اللَّهَ
الْعَافِيَةَ ، ثَلاَثًا ، فَإِنَّهُ لَمْ يُؤْتَ أَحَدٌ مِثْلَ
الْعَافِيَةَ بَعْدَ يَقِينٍ.
10655- أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
مَنْصُورٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ
أَسَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ
قَتَادَةَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّ عُمَرَ ، قَالَ
: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ خَطَبَنَا فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِينَا عَامَ الأَوَّلِ فَقَالَ : أَلاَ
إِنَّهُ لَمْ يُقْسَمْ بَيْنَ النَّاسِ شَيْءٌ أَفْضَلُ مِنَ الْمُعَافَاةِ
بَعْدَ الْيَقِينِ ، أَلاَ إِنَّ الصِّدْقَ وَالْبِرَّ فِي الْجَنَّةِ ،
أَلاَ إِنَّ الْكَذِبَ وَالْفُجُورَ فِي النَّارِ.
10656-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ
عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَامَ فِينَا أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ : قَامَ
فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ أَوَّلَ
كَقِيَامِي فِيكُمْ ، فَقَالَ : إِنَّ النَّاسَ لَمْ يُعْطَوْا شَيْئًا
هُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْعَفْوِ وَالْعَافِيَةِ ، فَسَلُوهُمَا اللَّهَ.
10657-
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حُسَيْنُ
بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ،
قَالَ : قَامَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى الْمِنْبَرِ ، نَحْوَهُ ، حَدَّثَنَا
بِهِ مَرَّتَيْنِ ، مَرَّةً هَكَذَا ، وَمَرَّةً هَكَذَا.
10658-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ
حَدِيثِ أَبِيهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ،
عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ بَعْضِ ، أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : قَامَ أَبُو بَكْرٍ عَامَ اسْتُخْلِفَ فَقَالَ :
قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :
يَا أَيُّهَا النَّاسُ سَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ ، فَإِنَّهُ لَمْ
يُعْطَ أَحَدٌ شَيْئًا ، يَعْنِي خَيْرًا مِنَ الْعَافِيَةِ لَيْسَ
الْيَقِينَ.
250- مَا يَقُولُ إِذَا نَامَ ، وَإِذَا قَامَ.
10659-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى
يَعْنِي ابْنَ آدَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ ، يَقُولُ :
إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ
بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ فِي صَلاَةٍ ، وَقَالَ لِي : اقْرَأْ بِهِمَا
كُلَّمَا نِمْتَ ، وَكُلَّمَا قُمْتَ.
251- مَا يَقُولُ إِذَا قَامَ عَنْ فِرَاشِهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ وَاضْطَجَعَ.
10660-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ،
عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
: إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ عَنْ فِرَاشِهِ ثُمَّ رَجَعَ فَلْيَنْفُضْهُ
بِصَنِفَةِ ثَوْبِهِ ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي مَا خَلَفَهُ فِيهِ بَعْدَهُ ،
ثُمَّ إِذَا اضْطَجَعَ فَلْيَقُلْ : بِاسْمِكَ وَضَعْتُ جَنْبِي ، وَبِكَ
أَرْفَعُهُ ، اللَّهُمَّ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَاغْفِرْ لَهَا ، وَإِنْ
أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ الصَّالِحِينَ مِنْ
عِبَادِكَ.
252- مَا يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ وَتَبَوَّأَ مَضْجَعَهُ.
10661-
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ
يَزِيدَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ ،
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : بِتُّ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ
إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ وَتَبَوَّأَ مَضْجَعَهُ يَقُولُ : اللَّهُمَّ
إِنِّي أَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ، وَأَعُوذُ بِرِضَاكَ
مِنْ سَخَطِكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ ، اللَّهُمَّ لاَ أَسْتَطِيعُ
ثَنَاءً عَلَيْكَ ، وَلَوْ حَرَصْتُ ، وَلَكِنْ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ
عَلَى نَفْسِكَ.
10662- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ
الْبَرْقِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ
خُصَيْفَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ،
نَحْوَهُ.
253- مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى فِي مَنَامِهِ مَا يُحِبُّ.
10663-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا بَكْرُ
يَعْنِي ابْنَ مُضَرَ ، عَنِ ابْنِ الْهَادِي ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
خَبَّابٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ
الرُّؤْيَا يُحِبُّهَا فَإِنَّمَا هِيَ مِنَ اللهِ ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ
عَلَيْهَا ، وَلْيُحَدِّثْ بِهَا ، وَإِذَا رَأَى غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا
يَكْرَهُهُ ، فَإِنَّمَا هِيَ مِنَ الشَّيْطَانِ ، فَلْيَسْتَعِذْ
بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا ، وَلاَ يَذْكُرْهَا لأَحَدٍ ، فَإِنَّهَا لاَ
تَضُرُّهُ.
ذِكْرُ الاِخْتِلاَفِ عَلَى أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
10664-
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ
: سَمِعْتُ عَبْدَ رَبِّ بْنَ سَعِيدٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ،
قَالَ : إِنْ كُنْتُ لأَرَى الرُّؤْيَا فَتُمْرِضُنِي ، فَغَدَوْتُ عَلَى
أَبِي قَتَادَةَ ، قَالَ : كُنْتُ لأَرَى الرُّؤْيَا فَتُمْرِضُنِي حَتَّى
سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِذَا
رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يُحِبُّ فَلاَ يُحَدِّثْ بِهَا إِلاَّ مَنْ يُحِبُّ ،
وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ فَلْيَتْفُلْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاَثًا ،
وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَشَرِّهَا
ثَلاَثًا ، وَلاَ يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدًا ، فَإِنَّهَا لاَ تَضُرُّهُ.
10665-
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ
اللهِ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ
رَأَى رُؤْيَا تُعْجِبُهُ مُرْسَلٌ.
254- مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى
فِي مَنَامِهِ مَا يَكْرَهُ ، وَذِكْرُ الاِخْتِلاَفِ عَلَى الأَوْزَاعِيِّ
فِي خَبَرِ أَبِي قَتَادَةَ فِيهِ.
10666- أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
مَنْصُورٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ يَحْيَى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ،
عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
: الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللهِ ، وَالْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ ،
فَإِنْ حَلَمَ أَحَدُكُمْ حُلُمًا يَخَافُهُ فَلْيَبْصُقْ عَنْ شِمَالِهِ
ثَلاَثًا ، وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ، فَإِنَّهَا لاَ
تَضُرُّهُ.
10667- أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ :
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى ،
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ بُشْرَى مِنَ
اللهِ ، وَالْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ ، فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ
حُلُمًا يَكْرَهُهُ ، فَلْيَتْفُلْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاَثًا ،
وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهَا لاَ تَضُرُّهُ.
قَالَ أَبُو سَلَمَةَ : إِنْ كَانَتِ الرُّؤْيَا لَتُضْجِعُنِي حَتَّى سَمِعْتُ حَدِيثَ أَبِي قَتَادَةَ.
10668-
أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي
كَثِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ
أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللهِ ، وَالْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ ،
فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ حُلُمًا يَخَافُهُ فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ،
وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهَا لاَ تَضُرُّهُ.
قَالَ
يَحْيَى : فَحَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ قَالَ : إِنْ كُنْتُ لأَحْلُمُ
الْحُلُمَ أَخَافُهُ حَتَّى يُضْجِعَنِي ، فَلَقِيتُ أَبَا قَتَادَةَ
فَحَدَّثَنِي بِهَذَا.
ذِكْرُ الاِخْتِلاَفِ عَلَى أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِيهِ.
10669-
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ
شُعَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ :
أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ : أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ
رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : الرُّؤْيَا
الصَّالِحَةُ مِنَ اللهِ ، وَالْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ ، فَإِذَا حَلَمَ
أَحَدُكُمُ الْحُلُمَ يَكْرَهُهُ فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاَثًا ،
وَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْهُ فَلَنْ يَضُرَّهُ.
10670- أَخْبَرَنَا
قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ يَحْيَى
بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي
قَتَادَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ ، وَالْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ ، فَإِذَا رَأَى
أَحَدُكُمْ شَيْئًا يَكْرَهُهُ ، فَلْيَنْفِثْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاَثًا ،
وَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا فَإِنَّهَا لاَ تَضُرُّهُ.
10671-
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ،
عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا
قَتَادَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ : الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ ، وَالْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ ،
فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَتْفُلْ عَنْ يَسَارِهِ
ثَلاَثًا ، ثُمَّ لِيَتَعَوَّذْ مِنْ شَرِّهَا ، فَإِنَّهَا لاَ تَضُرُّهُ.
10672-
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ مَرَّةً أُخْرَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا
ابْنُ فُضَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ ، وَالْحُلُمُ مِنَ
الشَّيْطَانِ ، فَمَنْ رَأَى مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا يَكْرَهُهُ
فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهَا ، وَلْيَنْفِثْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاَثًا
، وَلاَ يَذْكُرْهَا لأَحَدٍ ، فَإِنَّ ذَلِكَ لاَ يَضُرُّهُ.
10673-
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ مَرَّةً أُخْرَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا
ابْنُ فُضَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الرُّؤْيَا عَلَى ثَلاَثَةٍ : بُشْرَى مِنَ
اللهِ ، وَتَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ ، وَالشَّيْءُ يُحَدِّثُ بِهِ
الإِنْسَانُ فَيَرَاهُ فِي مَنَامِهِ.
10674- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ
حُجْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ
وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ وَقَالَ : الرُّؤْيَا
الصَّالِحَةُ مِنَ اللهِ ، وَالْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ ، فَإِذَا حَلَمَ
أَحَدُكُمْ حُلُمًا يَخَافُهُ فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاَثَ
مَرَّاتٍ ، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهِ ، فَإِنَّهُ لَنْ
يَضُرَّهُ.
ذِكْرُ الاِخْتِلاَفِ عَلَى أَبِي صَالِحٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
10675-
أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحٍ الْمَكِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ
يَعْنِي ابْنَ عِيَاضٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ فِي مَنَامِهِ
مَا يَكْرَهُ فَلْيَنْفِثْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاَثًا ، وَلْيَسْتَعِذْ
بِاللَّهِ مِمَّا رَأَى.
10676- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ
بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، مَوْقُوفًا قَالَتْ : إِذَا رَأَى
الرَّجُلُ فِي مَنَامِهِ مَا يَكْرَهُ فَلْيَتْفُلْ عَنْ شِمَالِهِ
ثَلاَثًا ، وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ.
10677-
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَلاَءُ بْنُ
عُصَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو زُبَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ ، قَالَتْ : إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا
فَلْيَتْفُلْ عَنْ يَسَارِهِ ، ثُمَّ لِيَتَعَوَّذْ مِنَ الشَّيْطَانِ.
10678-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ ، فِي حَدِيثِهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ
بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ بُشْرَى مِنَ اللهِ ،
وَهُنَّ الْمُبَشِّرَاتُ ، فَمَنْ رَأَى مِنْكُمْ رُؤْيَا تَسُوءُهُ فَلاَ
يُخْبِرْ بِهَا أَحَدًا ، وَلْيَتْفِلْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاَثًا فَإِنَّهَا
لَنْ تَضُرَّهُ.
255- مَا يَفْعَلُ إِذَا رَأَى فِي مَنَامِهِ الشَّيْءَ يُعْجِبُهُ.
10679-
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ بَكَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ،
وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي
قَتَادَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَقُولُ : الرُّؤْيَا عَلَى ثَلاَثَةِ مَنَازِلَ : فَمِنْهَا مَا
يُحَدِّثُ بِهَا الرَّجُلُ نَفْسَهُ فَلَيْسَ ذَلِكَ بِشَيْءٍ ، وَمِنْهَا
مَا يَكُونُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ ، وَمِنْهَا
رُؤْيَا مِنَ اللهِ ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الشَّيْءَ يُعْجِبُهُ
فَلْيَعْرِضْهُ عَلَى ذِي رَأْيٍ نَاصِحٍ ، فَلْيَتَأَوَّلْ خَيْرًا
وَلْيَقُلْ خَيْرًا ، فَإِنَّ رُؤْيَا الْعَبْدِ الصَّالِحِ جُزْءٌ مِنْ
سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ قَالَ عَوْفُ بْنُ
مَالِكٍ : وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللهِ ، لَوْ كَانَتْ حَصَاةً مِنْ عَدَدِ
الْحَصَى لَكَانَ كَثِيرًا.
256- مَا يَفْعَلُ إِذَا رَأَى فِي مَنَامِهِ مَا يَكْرَهُ ، وَمَا يَقُولُ.
10680-
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
يَزِيدُ ، وَهُوَ ابْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الرُّؤْيَا ثَلاَثٌ :
فَرُؤْيَا حَقٍّ ، وَرُؤْيَا يُحَدِّثُ بِهَا الرَّجُلُ نَفْسَهُ ،
وَرُؤْيَا تَحْزِينٍ مِنَ الشَّيْطَانِ ، فَمَنْ رَأَى مَا يَكْرَهُ
فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ.
10681- أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ
عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :
إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا يَكْرَهُهَا فَلْيَبْزُقْ عَنْ يَسَارِهِ
ثَلاَثًا ، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلاَثًا ،
وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ.
257- الزَّجْرُ عَنْ أَنْ يُخْبِرِ الإِنْسَانُ بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِهِ فِي مَنَامِهِ.
10682-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ،
عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لأَعْرَابِيٍّ جَاءَهُ قَالَ : إِنِّي
حَلَمْتُ أَنَّ رَأْسِي قُطِعَ ، فَأَنَا أَتْبَعَهُ ؟ فَزَجَرَهُ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : لاَ تُخْبِرْ
بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِكَ فِي الْمَنَامِ.
10683- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ
الزُّبَيْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَطَاءِ
بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : رَأَيْتُ رَأْسِي
فِي الْمَنَامِ ضُرِبَ فَرَأَيْتُهُ يَتَدَهْدَهُ ؟ فَضَحِكَ وَقَالَ :
يَعْمِدُ الشَّيْطَانُ إِلَى أَحَدِكُمْ فَيَتَهَوَّلُهُ ، ثُمَّ يَغْدُو
يُخْبِرُ بِهِ النَّاسَ ؟.
258- مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى سَحَابًا مُقْبِلاً.
10684-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ
يَعْنِي ابْنَ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ أَبِيهِ شُرَيْحٍ : أَنَّ عَائِشَةَ ، أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى سَحَابًا
مُقْبِلاً مِنْ أُفُقٍ مِنَ الآفَاقِ تَرَكَ مَا هُوَ فِيهِ ، وَإِنْ كَانَ
فِي صَلاَةٍ حَتَّى يَسْتَقْبِلَهُ فَيَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ
بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أُرْسِلَ بِهِ فَإِنْ أَمْطَرَ قَالَ : اللَّهُمَّ
سَيْبًا نَافِعًا ، اللَّهُمَّ سَيْبًا نَافِعًا ، وَإِنْ كَشَفَهُ اللَّهُ
وَلَمْ يُمْطِرْ حَمِدَ اللَّهَ عَلَى ذَلِكَ.
259- مَا يَقُولُ إِذَا كَشَفَهُ اللَّهُ.
10685-
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ الْقَاضِي ، قَالَ :
حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى نَاشِئًا فِي أُفُقٍ مِنْ آفَاقِ
السَّمَاءِ تَرَكَ عَمَلَهُ وَإِنْ كَانَ فِي صَلاَةٍ ، فَإِنْ كَشَفَهُ
اللَّهُ حَمِدَ اللَّهَ ، وَإِنْ مَطَرَتْ قَالَ : اللَّهُمَّ سَيْبًا.
10686-
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ سَوَادِ بْنِ الأَسْوَدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى الْمَطَرَ قَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ
سَيْبَ رَحْمَةٍ وَلاَ تَجْعَلْهُ سَيْبَ عَذَابٍ.
260- مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى الْمَطَرَ ، وَذِكْرُ الاِخْتِلاَفِ عَلَى الأَوْزَاعِيِّ فِيهِ.
10687-
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ
يُونُسَ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ
مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى الْمَطَرَ قَالَ : اللَّهُمَّ
صَيِّبًا هَنِيئًا.
10688- أَخَبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنِي
نَافِعٌ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ :
كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى
الْمَطَرَ قَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ صَيِّبًا هَنِيئًا.
10689-
أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ ، عَنِ
الأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ ، عَنْ نَافِعٍ : أَنَّ
الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَهُ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى الْمَطَرَ
قَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ صَيِّبًا هَنِيئًا.
10690- أَخْبَرَنِي
إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ
اللهِ بْنِ الضَّحَّاكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّ الْقَاسِمَ
بْنَ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَهُ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى الْمَطَرَ قَالَ :
اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ صَيِّبًا هَنِيئًا.
ذِكْرُ الاِخْتِلاَفِ عَلَى عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ فِيهِ.
10691-
أَخْبَرَنِي عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ :
أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ
الْمُبَارَكِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ
نَافِعٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى الْمَطَرَ قَالَ :
اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا.
10692- أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ
عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي نَافِعٌ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى الْمَطَرَ قَالَ :
اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا.
261- نَوْعٌ آخَرُ.
مِنَ الْقَوْلِ
عِنْدَ الْمَطَرِ ، وَذِكْرُ اخْتِلاَفِ الزُّهْرِيِّ وَصَالِحِ بْنِ
كَيْسَانَ عَلَى عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ فِيهِ.
10693-
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ سَوَادِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ :
أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يُونُسُ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : مَا أَنْعَمْتُ عَلَى
عِبَادِي مِنْ نِعْمَةٍ إِلاَّ أَصْبَحَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِهَا
كَافِرَيْنَ يَقُولُونَ : الْكَوْكَبُ ، وَبِالْكَوْكَبِ.
10694-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ،
عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ،
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ : مُطِرُ النَّاسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَلَمْ تَسْمَعُوا مَا
قَالَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ اللَّيْلَةَ ، قَالَ : مَا أَنْعَمْتُ عَلَى
عِبَادِي مِنْ نِعْمَةٍ إِلاَّ أَصْبَحَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ بِهَا
كَافِرَيْنَ يَقُولُونَ : مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا ، فَأَمَّا
مَنْ آمَنَ بِي وَحَمِدَنِي عَلَى سُقْيَايَ فَذَلِكَ الَّذِي آمَنَ بِي
وَكَفَرَ بِالْكَوْكَبِ ، وَمَنْ قَالَ : مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا
فَذَلِكَ الَّذِي كَفَرَ بِي وَآمَنَ بِالْكَوْكَبِ.
10695-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ
الْقَاسِمِ ، عَنْ مَالِكٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ ،
عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ
الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ صَلاَةَ الصُّبْحِ بِالْمَدِينَةِ فِي إِثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ
مِنَ اللَّيْلِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ :
هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالُوا : اللَّهُ
وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : قَالَ : أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ ،
فَأَمَّا مَنْ قَالَ : مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ
مُؤْمِنٌ بِي ، كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ : مُطِرْنَا
بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا ، فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي ، مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ.
10696-
أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ،
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ عَتَّابٍ ، عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : لَوْ حَبَسَ اللَّهُ الْقَطْرَ عَنْ أُمَّتِي عَشْرَ
سِنِينَ ، ثُمَّ أَنْزَلَ مَاءً لأَصْبَحَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي بِهَا
كَافِرِينَ يَقُولُونَ : هُوَ بِنَوْءِ الْمِجْدَحِ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : الْمِجْدَحُ الشِّعْرَى.
262- مَا يَقُولُ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ وَالصَّوَاعِقَ.
10697-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الْمَرْوَزِيِّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ
بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي مَطَرٍ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ،
قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا
سَمِعَ الرَّعْدَ وَالْبُرُوقَ قَالَ : اللَّهُمَّ لاَ تَقْتُلْنَا غَضَبًا
، وَلاَ تَقْتُلْنَا نِقْمَةً وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ.
10698-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ أَبِي مَطَرٍ ، أَنَّهُ
سَمِعَ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَمِعَ
الرَّعْدَ وَالصَّوَاعِقَ قَالَ : اللَّهُمَّ لاَ تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ ،
وَلاَ تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ ، وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ.
263- مَا يَقُولُ إِذَا هَاجَتِ الرِّيحُ ، وَذِكْرُ الاِخْتِلاَفِ عَلَى الزُّهْرِيِّ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي ذَلِكَ.
10699-
أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا طَلْقُ بْنُ السَّمْحِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا نَافِعُ
بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللهِ ،
تُرْسَلُ بِالرَّحْمَةِ ، وَتُرْسَلُ بِالْعَذَابِ ، فَلاَ تَسُبُّوهَا
وَقُولُوا : اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ خَيْرَهَا ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ
شَرِّهَا.
10700- أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ
بْنُ أَعْيَنَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَالِمٍ الأَفْطَسُ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : هَاجَتْ رِيحٌ فَسَبُّوهَا ، فَقَالَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تَسُبُّوا الرِّيحَ
وَلَكِنْ سَلُوا اللَّهَ مِنْ خَيْرِهَا ، وَتَعَوَّذُوا بِهِ مِنْ
شَرِّهَا.
10701- أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي زِيَادٌ ،
عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ قَالَ : أَخْبَرَنِي ثَابِتُ
بْنُ قَيْسٍ : أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللهِ ،
تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ ، فَلاَ تَسُبُّوهَا
وَسَلُوا اللَّهَ مِنْ خَيْرِهَا ، وَعُوذُوا بِهِ مِنْ شَرِّهَا.
10702-
أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، وَهُوَ ابْنُ
حَبِيبٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ ثَابِتٍ
الزُّرَقِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الرِّيحَ مِنْ رَوْحِ اللهِ ،
تَجِيءُ بِالرَّحْمَةِ وَبِالْعَذِابِ ، فَلاَ تَسُبُّوهَا ، وَسَلُوهُ
مِنْ خَيْرِهَا ، وَتَعَوَّذُوا بِهِ مِنْ شَرِّهَا.
ذِكْرُ الاِخْتِلاَفِ عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ فِي خَبَرِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي سَبِّ الرِّيحِ.
10703-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ
بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي
ثَابِتٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ تَسُبُّوا الرِّيحَ ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ
مِنْهَا مَا تَكْرَهُونَ فَقُولُوا : اللَّهُمَّ ، إِنَّا نَسْأَلُكَ
خَيْرَ هَذِهِ الرِّيحِ ، وَخَيْرَ مَا فِيهَا ، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ
بِهِ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذِهِ الرِّيحِ ، وَمِنْ شَرِّ مَا
فِيهَا ، وَمِنْ شَرِّ مَا أُرْسِلَتَ بِهِ.
10704- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَيَّاشٌ الرَّقَّامُ
أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ ،
وَأَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ،
وَاللَّفْظُ لَهُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ ذَرٍّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ
كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ
تَسُبُّوا الرِّيحَ ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا مَا تَكْرَهُونَ
فَقُولُوا اللَّهُمَّ ، إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرِّيحِ ،
وَخَيْرِ مَا فِيهَا ، وَخَيْرِ مَا أُمِرَتْ بِهِ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ
شَرِّ هَذِهِ الرِّيحِ ، وَشَرِّ مَا فِيهَا ، وَشَرِّ مَا أُمِرَتْ بِهِ.
10705-
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى
بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ،
عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ ذَرٍّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ،
قَالَ : لاَ تَسُبُّوا الرِّيحَ ، فَإِنَّهَا مِنْ نَفَسِ الرَّحْمَنِ
عَزَّ وَجَلَّ فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
10706- أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ
حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ ذَرٍّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ،
قَالَ : لاَ تَسُبُّوا الرِّيحَ ، فَإِنَّهُ مِنْ نَفَسِ الرَّحْمَنِ
تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، وَلَكِنْ سَلُوا اللَّهَ خَيْرَهَا ، وَتَعَوَّذُوا
بِهِ مِنْ شَرِّهَا.
ذِكْرُ الاِخْتِلاَفِ عَلَى شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
10707-
أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَهْلُ
بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ ذَرٍّ ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : هَاجَتْ رِيحٌ فَسَبَّهَا رَجُلٌ ، فَقَالَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تَسُبَّهَا ، وَسَلِ
اللَّهَ خَيْرَهَا ، وَخَيْرَ مَا فِيهَا ، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ ،
وَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا ، وَشَرِّ مَا فِيهَا ، وَشَرِّ مَا
أُرْسِلَتْ بِهِ.
10708- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ
ذَرٍّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ
، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، نَحْوَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ.
10709-
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ شُمَيْلٍ
، قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حَبِيبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ذَرًّا
، عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ
الرِّيحَ هَاجَتْ عَلَى عَهْدِ أَبِي ، نَحْوَهُ.
264- مَا يَقُولُ إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ.
10710-
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَطَاءِ
بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ قَالَ : اللَّهُمَّ
إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا ، وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا
أُرْسِلَتْ بِهِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا ، وَشَرِّ مَا فِيهَا ،
وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ.
10711- أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ : أَنَّ
رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى رِيحًا
سَأَلَ اللَّهَ مِنْ خَيْرِهَا ، وَخَيْرِ مَا فِيهَا ، وَخَيْرِ مَا
أُرْسِلَتْ بِهِ ، وَتَعَوَّذَ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا ، وَشَرِّ مَا
فِيهَا ، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ.
265- مَا يَقُولُ إِذَا سَمِعَ نُبَاحَ كَلْبٍ.
10712-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ،
عَنْ خَالِدٍ وَهُو ابْنُ يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي
هِلاَلٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا
مَعْشَرَ أَهْلِ الإِسْلاَمِ أَقِلُّوا الْخُرُوجَ بَعْدَ هُدُوِّ
الرِّجْلِ ، فَإِنَّ لِلَّهِ دَوَابَّ يَبُثُّهُنَّ فِي الأَرْضِ ، فَمَنْ
سَمِعَ نُبَاحَ كَلْبٍ ، أَوْ نُهَاقَ حِمَارٍ ، فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ
مِنَ الشَّيْطَانِ ، فَإِنَّهُنَّ يَرَيْنَ مَا لاَ تَرَوْنَ.
266- مَا يَقُولُ إِذَا سَمِعَ نَهِيقَ الْحَمِيرِ.
10713-
أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ بَيَانٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ
، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا سَمِعْتُمُ الدِّيَكَةَ تَصِيحُ بِاللَّيْلِ
فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا ، فَسَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ، وَإِذَا
سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحَمِيرِ فَإِنَّهَا رَأَتْ شَيْطَانًا ،
فَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.
267- مَا يَقُولُ إِذَا سَمِعَ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ.
10714-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ،
عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا
سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ ، فَسَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ،
فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا ، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ
فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ، فَإِنَّهَا رَأَتْ
شَيْطَانًا.
10715- أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ
بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ
بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تَسُبُّوا
الدِّيكَ فَإِنَّهُ يُؤَذِّنُ بِالصَّلاَةِ.
خَالَفَهُ زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فَأَرْسَلَ الْحَدِيثَ.
10716-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي
عَامِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ،
عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ الدِّيكَ صَوَّتَ عِنْدَ
رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَبَّهُ رَجُلٌ مِنَ
الأَنْصَارِ ، فَقَالَ : لاَ تَسُبُّوا الدِّيكَ فَإِنَّهُ يَدْعُو إِلَى
الصَّلاَةِ.
268- مَا يُجِيرُ مِنَ الدَّجَّالِ ، وَذِكْرُ اخْتِلاَفِ النَّاقِلِينَ لِلْخَبَرِ فِي ذَلِكَ.
10717-
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ
مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
جَابِرٍ الطَّائِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ
نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ
، قَالَ : ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ ، فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَعَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ
فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ ، فَقَالَ : غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ لِي
عَلَيْكُمْ ، إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ ،
وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ ، وَاللَّهُ
خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ، إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطٌ ، عَيْنُهُ
قَائِمَةٌ ، كَأَنَّهُ يُشَبَّهُ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ ، فَمَنْ
رَآهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ فَوَاتِحَ سُورَةَ أَصْحَابِ الْكَهْفِ.
ذِكْرُ اخْتِلاَفِ أَلْفَاظِ النَّاقِلِينَ لِخَبَرِ ثَوْبَانَ فِيمَا يُجِيرُ مِنَ الدَّجَّالِ.
10718-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا
خَالِدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ ،
عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ مَعْدَانَ ، عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ قَرَأَ
الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ سُورَةِ الْكَهْفِ فَإِنَّهُ عِصْمَةٌ لَهُ
مِنَ الدَّجَّالِ.
10719- أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ مَعْدَانَ ، عَنْ
أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ : مَنْ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنَ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنْ فِتْنَةِ
الدَّجَّالِ.
10720- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ،
قَالَ : سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ أَبِي الْجَعْدِ يُحَدِّثُ عَنْ مَعْدَانَ ،
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ قَرَأَ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنَ الْكَهْفِ
عُصِمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ.
10721- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ
سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ،
قَالَ : كَانَ قَتَادَةُ يُقَصُّ عَلَيْنَا بِهِ ، حَدَّثَنَا سَالِمُ
بْنُ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ حَدِيثِ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ
حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ
الْكَهْفِ عُصِمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ.
ذِكْرُ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فِيهِ.
10722-
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ أَبُو غَسَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ
قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ نَبِيَّ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ قَرَأَ سُورَةَ
الْكَهْفِ كَمَا أُنْزِلَتْ كَانَتْ لَهُ نُورًا مِنْ مَقَامِهِ إِلَى
مَكَّةَ ، وَمَنْ قَرَأَ بِعَشْرِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِهَا فَخَرَجَ
الدَّجَّالُ لَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ.
10723- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي هَاشِمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مِجْلَزٍ
يُحَدِّثُ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ،
نَحْوَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ ، وَقَالَ : مِنْ حَيْثُ يَقْرَؤُهُ إِلَى
مَكَّةَ وَقَالَ : مَنْ قَرَأَ آخِرَ الْكَهْفِ.
10724- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ
قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : مَنْ
قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ كَمَا أُنْزِلَتْ ، ثُمَّ أَدْرَكَ الدَّجَّالَ
لَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ ، أَوْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَلَيْهِ سَبِيلٌ ،
وَمَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ كَانَ لَهُ نُورًا مِنْ حَيْثُ قَرَأَهَا
مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ.
269- الأَمْرُ بِالأَذَانِ إِذَا تَغَوَّلَتِ الْغِيلاَنُ.
10725-
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ ،
قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ
اللهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
عَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ ، فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ ،
فَإِذَا تَغَوَّلَتْ لَكُمُ الْغِيلاَنُ فَنَادُوا بِالأَذَانِ.
270- ذِكْرُ مَا يَكُبُّ الْعِفْرِيتَ وَيُطْفِئُ شُعْلَتَهُ.
10726-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللهِ النَّيْسَابُورِيُّ
، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ
سَعِيدٍ الأَنْصَارِيَّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ عَيَّاشٍ السُّلَمِيِّ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْجِنِّ وَهُوَ مَعَ جِبْرِيلَ
وَأَنَا مَعَهُ ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَقْرَأُ ، وَجَعَلَ الْعِفْرِيتُ يَدْنُو وَيَزْدَادُ قُرْبًا ، فَقَالَ
جِبْرِيلُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلاَ
أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ تَقُولُهُنَّ فَيُكَبُّ الْعِفْرِيتُ لِوَجْهِهِ ،
وَتُطْفَأُ شُعْلَتُهُ ، قُلْ : أَعُوذُ بِوَجْهِ اللهِ الْكَرِيمِ ،
وَكَلِمَاتِهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلاَ
فَاجِرٌ ، مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ ، وَمَا يَعْرُجُ
فِيهَا ، وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الأَرْضِ ، وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا ،
وَمِنْ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَمِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ
وَالنَّهَارِ إِلاَّ طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ ، يَا رَحْمَنُ ، فَكُبَّ
الْعِفْرِيتُ لِوَجْهِهِ ، وَانْطَفَأَتْ شُعْلَتُهُ.
خَالَفَهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ.
10727-
الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ، عَنِ
ابْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَالِكٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
سَعِيدٍ ، قَالَ : أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَرَأَى عِفْرِيتًا مِنَ الْجِنِّ يَطْلُبُهُ بِشُعْلَةٍ مِنْ
نَارٍ ، كُلَّمَا الْتَفَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
رَآهُ ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ.
10728-
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
أَنَّهُ كَانَ عَلَى تَمْرِ الصَّدَقَةِ ، فَوَجَدَ أَثَرَ كَفٍّ
كَأَنَّهُ قَدْ أُخِذَ مِنْهُ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَتُرِيدُ أَنْ تَأْخُذَهُ ؟ قُلْ :
سُبْحَانَ مَنْ سَخَّرَكَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَقُلْتُ ، فَإِذَا أَنَا بِهِ قَائِمٌ بَيْنَ
يَدَيَّ ، فَأَخَذْتُهُ لأَذْهَبَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّمَا أَخَذْتُهُ لأَهْلِ بَيْتٍ
فُقَرَاءَ مِنَ الْجِنِّ ، وَلَنْ أَعُودَ ، قَالَ : فَعَادَ ، فَذَكَرْتُ
ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَتُرِيدُ
أَنْ تَأْخُذَهُ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : قُلْ سُبْحَانَ مَنْ
سَخَّرَكَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ ،
فَإِذَا أَنَا بِهِ ، فَأَرَدْتُ لأَذْهَبَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَاهَدَنِي أَنْ لاَ يَعُودَ فَتَرَكْتُهُ ،
ثُمَّ عَادَ ، فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَ : أَتُرِيدُ أَنْ تَأْخُذَهُ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ :
قُلْ : سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَكَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : فَإِذَا أَنَا بِهِ ، قُلْتُ : عَاهَدْتَنِي
فَكَذَبْتَ وَعُدْتَ ، لأَذْهَبَنَّ بِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : خَلِّ عَنِّي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ ،
إِذَا قُلْتَهُنَّ لَمْ يَقْرَبْكَ ذَكَرٌ وَلاَ أُنْثَى مِنَ الْجِنِّ ،
فَقُلْتُ : وَمَا هَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتُ ؟ قَالَ : آيَةُ الْكُرْسِيِّ
اقْرَأْهَا عِنْدَ كُلِّ صَبَاحٍ وَمَسَاءٍ ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ :
فَخَلَّيْتُ عَنْهُ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَوَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ كَذَلِكَ ؟.
10729- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : وَكَّلَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ ، فَأَتَانِي آتٍ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ ، فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ : لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ وَبِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ ، فَخَلَّيْتُ عَنْهُ ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، شَكَى حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالاً ، فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ، فَقَالَ : أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ ، وَسَيَعُودُ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ لِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّهُ سَيَعُودُ ، فَرَصَدْتُهُ فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَقُلْتُ : لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : دَعْنِي فَإِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ وَلاَ أَعُودُ ، فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ، فَأَصْبَحَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، شَكَا حَاجَةً وَعِيَالاً ، فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ، فَقَالَ : أَمَا إِنَّهُ كَذَبَكَ ، وَسَيَعُودُ فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ : لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا آخِرُ ثَلاَثِ مَرَّاتٍ تَزْعُمُ أَنَّكَ لاَ تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ ، قَالَ : دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا ، قُلْتُ : مَا هِيَ ؟ قَالَ : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ ، فَإِنَّهُ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللهِ حَافِظٌ ، وَلاَ يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ ، فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ : مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ، قَالَ : مَا هِيَ ؟ قَالَ لِي : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَهَا {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} وَقَالَ : لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللهِ حَافِظٌ وَلاَ يَقْرَبُكَ الشَّيْطَانُ حَتَّى تُصْبِحَ ، وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الْخَيْرِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَا إِنَّهُ كَذُوبٌ وَقَدْ صَدَقَكَ ، تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلاَثٍ ، يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ فَقُلْتُ : لاَ ، قَالَ : ذَلِكَ الشَّيْطَانُ.
271- ذِكْرُ مَا يُجِيرُ مِنَ الْجِنِّ وَالشَّيَاطِينِ ، وَذِكْرُ اخْتِلاَفِ النَّاقِلِينَ لِخَبَرِ أُبَيٍّ فِيهِ.
10730-
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُبَشِّرٌ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي
كَثِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ أُبَيٍّ أَنَّ أَبَاهُ ، أَخْبَرَهُ :
أَنَّهُ كَانَ لَهُمْ جُرْنٌ فِيهِ تَمْرٌ ، وَكَانَ أُبَيٌّ يَتَعَاهَدُهُ
فَوَجَدَهُ يَنْقُصُ ، فَحَرَسَهُ فَإِذَا هُوَ بِدَابَّةٍ تُشْبِهُ
الْغُلاَمَ الْمُحْتَلِمَ ، قَالَ : فَسَلَّمَتْ فَرَدَّ السَّلاَمَ ،
فَقُلْتُ : مَنْ أَنْتَ ، أَجِنٌّ أَمْ إِنْسٌ ؟ قَالَ : جِنٌّ ، قَالَ :
فَنَاوِلْنِي يَدَكَ ، فَنَاوَلَنِي يَدَهُ ، فَإِذَا يَدُ كَلْبٍ وَشَعْرُ
كَلْبٍ ، قَالَ : هَكَذَا خَلْقُ الْجِنِّ ، قَالَ : لَقَدْ عَلِمْتَ
الْجِنَّ ، مَا فِيهِمْ أَشَدُّ مِنِّي ، قَالَ لَهُ أُبَيٌّ : مَا
حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ ؟ قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّكَ رَجُلٌ تُحِبُّ
الصَّدَقَةَ فَأَحْبَبْنَا أَنْ نُصِيبَ مِنْ طَعَامِكَ ، قَالَ أُبَيٌّ :
فَمَا الَّذِي يُجِيرُنَا مِنْكُمْ ؟ قَالَ : هَذِهِ الآيَةُ آيَةُ
الْكُرْسِيِّ ، ثُمَّ غَدَا أُبَيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : صَدَقَ الْخَبِيثُ.
10731- أَخْبَرَنَا أَبُو
دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هَانِئٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا
الْحَضْرَمِيُّ بْنُ لاَحِقٍ التَّمِيمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ
بْنُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : كَانَ لِجَدِّي جُرْنٌ مِنْ تَمْرٍ ،
فَجَعَلَ يَجِدُهُ يَنْقُصُ فَحَرَسَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَإِذَا هُوَ
بِدَابَّةٍ شِبْهُ الْغُلاَمِ الْمُحْتَلِمِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَرَدَّ
عَلَيْهِ السَّلاَمَ ، فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ ، أَجِنٌّ أَمْ إِنْسٌ ؟
قَالَ : لاَ بَلْ جِنٌّ ، قَالَ : أَعْطِنِي يَدَكَ ، فَإِذَا يَدُ كَلْبٍ
وَشَعْرُ كَلْبٍ ، قَالَ : هَكَذَا خَلْقُ الْجِنِّ ، قَالَ : قَدْ
عَلِمْتَ الْجِنَّ ، مَا فِيهِمْ رَجُلٌ أَشَدُّ مِنِّي ، قَالَ : مَا
شَأْنُكَ ؟ قَالَ : أُنْبِئْتُ أَنَّكَ رَجُلٌ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ
فَأَحْبَبْنَا أَنْ نُصِيبَ مِنْ طَعَامِكَ ، قَالَ : مَا يُجِيرُنَا
مِنْكُمْ ؟ قَالَ : هَذِهِ الآيَةُ الَّتِي فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ
{اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ
سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ} إِذَا قُلْتَهَا حِينَ تُصْبِحُ أُجِرْتَ مِنَّا
إِلَى أَنْ تُمْسِيَ ، وَإِذَا قُلْتَهَا حِينَ تُمْسِي أُجِرْتَ مِنَّا
إِلَى أَنْ تُصْبِحَ ، فَغَدَا أُبَيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ خَبَرَهُ قَالَ : صَدَقَ الْخَبِيثُ.
10732-
أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ
بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ يَحْيَى ، عَنِ
الْحَضْرَمِيِّ بْنِ لاَحِقٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : كَانَ أُبَيُّ
بْنُ كَعْبٍ جَدُّ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : كَانَ لأَبِي جُرْنٌ مِنْ طَعَامٍ ،
فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
10733- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، وَهُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
عَجْلاَنَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ أَلْفَيَنَّ أَحَدَكُمْ يَضَعُ إِحْدَى
رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى ، يَتَغَنَّى وَيَدَعُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ
يَقْرَؤُهَا ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفُرُ مِنَ الْبَيْتِ تُقْرَأُ
فِيهِ الْبَقَرَةُ ، وَإِنَّ أَصْفَرَ الْبُيُوتِ الْجَوْفُ الصِّفْرُ مِنْ
كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.
10734- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ،
عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الأَحْوَصِ ، قَالَ :
قَالَ عَبْدُ اللهِ : جَرِّدُوا الْقُرْآنَ لِيَرْبُوَ فِيهِ صَغِيرُكُمْ ،
وَلاَ يَنْأَى عَنْهُ كَبِيرُكُمْ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَفِرُّ مِنَ
الْبَيْتِ يُسْمَعُ تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ.
10735-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ،
وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ ، إِنَّ
الشَّيْطَانَ يَنْفُرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ
الْبَقَرَةِ.
10736- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ
الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَيْحَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَبَّادٌ ، وَهُوَ ابْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ
أَبِي قِلاَبَةَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلاَمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَيْحَانُ ، عَنْ
عَبَّادٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، أَنَّهُ زَعَمَ أَنَّهُ
حَدَّثَهُ أَبُو صَالِحٍ الْحَارِثِيُّ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ،
أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمًا :
إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ
وَالأَرْضَ بِأَلْفَيْ سَنَةٍ ، وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : بِأَلْفَيْ عَامٍ ،
فَهُوَ عِنْدَهُ عَلَى الْعَرْشِ ، وَأَنَّهُ أَنْزَلَ مِنْ ذَلِكَ
الْكِتَابِ آيَتَيْنِ خَتَمَ بِهِمَا سُورَةَ الْبَقَرَةِ ، وَإِنَّ
الشَّيْطَانَ لاَ يَلِجُ بَيْتًا قُرِئَتَا فِيهِ ثَلاَثَ لَيَالٍ.
خَالَفَهُ أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
10737-
أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ أَشْعَثَ ، وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ
الصَّنْعَانِيِّ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ عَمْرُو : إِنَّ رَسُولَ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ
كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ ،
فَأَنْزَلَ مِنْهُ آيَتَيْنِ خَتَمَ بِهِمَا سُورَةَ الْبَقَرَةِ ، فَلاَ
تُقْرَآنِ فِي دَارٍ ثَلاَثَ لَيَالٍ فَيَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ.
272- مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى حَيَّةً فِي مَسْكَنِهِ.
10738-
أَخْبَرَنِي هِلاَلُ بْنُ الْعَلاَءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنْتُ
جَالِسًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ
رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ حَيَّاتِ الْبُيُوتِ ، فَقَالَ : إِذَا رَأَيْتُمْ
مِنْهُنَّ شَيْئًا فِي مَسَاكِنِكُمْ فَقُولُوا : أَنْشَدْنَاكُمْ
بِالْعَهْدِ الَّذِي أَخَذَ عَلَيْكُمْ نُوحٌ ، وَنُنْشِدُكُمْ بِالْعَهْدِ
الَّذِي أَخَذَ عَلَيْكُمْ سُلَيْمَانُ أَنْ تُؤْذُونَا ، فَإِنْ عُدْنَ
فَاقْتُلُوهُنَّ.
10739- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ
يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ
عَجْلاَنَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ صَيْفِيٍّ ، مَوْلَى أَبِي السَّائِبِ :
أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ : إِنَّ بِالْمَدِينَةِ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ مُسْلِمِينَ ،
فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ هَؤُلاَءِ الْعَوَامِرِ شَيْئًا فَآذِنُوهُ
ثَلاَثًا ، فَإِنْ ظَهَرَ لَكُمْ بَعْدُ فَاقْتُلُوهُ مُخْتَصَرٌ.
خَالَفَهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ.
10740-
أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْبُ
بْنُ اللَّيْثِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ ،
عَنْ صَيْفِيٍّ أَبِي سَعِيدٍ ، مَوْلَى الأَنْصَارِ ، عَنْ أَبِي
السَّائِبِ : أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ بِالْمَدِينَةِ
أَسْلَمُوا ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ أَحَدًا مِنْهُمْ فَحَذِّرُوهُ ثَلاَثَ
مَرَّاتٍ ، ثُمَّ إِنْ بَدَا لَكُمْ أَنْ تَقْتُلُوهُ فَاقْتُلُوهُ بَعْدَ
ثَلاَثٍ.
10741- أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
الدَّوْرَقِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ ،
قَالَ : حَدَّثَنِي صَيْفِيٌّ ، عَنْ أَبِي السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
إِنَّ بِالْمَدِينَةِ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ أَسْلَمُوا ، فَمَنْ رَأَى
شَيْئًا مِنْ هَذِهِ الْعَوَامِرِ فَلْيُؤْذِنْهُ ثَلاَثًا ، فَإِنْ بَدَا
لَهُ بَعْدُ فَلْيَقْتُلْهُ فَإِنَّهُ شَيْطَانٌ.
10742- الْحَارِثُ
بْنُ مِسْكِينٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ، عَنِ ابْنِ
الْقَاسِمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ صَيْفِيٍّ ، مَوْلَى ابْنِ
أَفْلَحَ ، عَنْ أَبِي السَّائِبِ ، مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ ، عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ إِلَى الْخَنْدَقِ ، فَبَيْنَمَا هُوَ بِهِ إِذْ
جَاءَ فَتًى مِنَ الأَنْصَارِ حَدِيثُ عَهْدٍ بِعُرْسٍ ، فَقَالَ : يَا
رَسُولَ اللهِ ، ائْذَنْ لِي أُحْدِثْ بِأَهْلِي عَهْدًا ، فَأَذِنَ لَهُ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَقْبَلَ الْفَتَى
فَإِذَا هُوَ بِامْرَأَتِهِ بَيْنَ الْبَابَيْنِ ، فَأَهْوَى إِلَيْهَا
بِالرُّمْحِ لِيَطْعَنَهَا ، فَقَالَتْ : لاَ تَعْجَلْ حَتَّى تَدْخُلَ
وَتَنْظُرَ ، فَدَخَلَ فَإِذَا هُوَ بِحَيَّةٍ مُنْطَوِيَةٍ عَلَى
فِرَاشِهِ ، فَلَمَّا رَآهَا رَكَزَ فِيهَا رُمْحَهُ ثُمَّ نَصَبَهُ ،
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : فَاضْطَرَبَتِ الْحَيَّةُ فِي رَأْسِ الرُّمْحِ
حَتَّى مَاتَتْ ، وَخَرَّ الْفَتَى مَيِّتًا ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّ بِالْمَدِينَةِ
جِنًّا قَدْ أَسْلَمُوا ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهُمْ شَيْئًا فَآذِنُوهُ
ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ، فَإِنْ بَدَا لَكُمْ فَاقْتُلُوهُ ، فَإِنَّمَا هُوَ
شَيْطَانٌ.
10743- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ سَلاَمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا جَرِيرُ
بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ أَسْمَاءِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ أَهْلِ
الْمَدِينَةِ يُقَالُ لَهُ السَّائِبُ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ أَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ وَهُو جَالِسٌ عَلَى سَرِيرِهِ ، فَأَبْصَرْنَا تَحْتَ
سَرِيرِهِ حَيَّةً فَقُلْنَا : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، هَذِهِ حَيَّةٌ تَحْتَ
السَّرِيرِ ؟ فَقَالَ : لاَ تُهَيِّجُوهَا ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ لِهَذِهِ الْبُيُوتِ عَوَامِرُ ،
فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْهَا فَحَرِّجُوا عَلَيْهِ ثَلاَثًا ،
فَإِنْ ذَهَبَ وَإِلاَّ فَاقْتُلُوهُ فَإِنَّهُ كَافِرٌ مُخْتَصَرٌ.
273- عَزَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ.
10744-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ السَّدُوسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَشْعَثُ ، عَنِ الْحَسَنِ ،
أَنَّ أُبَيًّا ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِذَا اعْتَزَى أَحَدُكُمْ بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ
، فَأَعِضُّوهُ بِهَنِّ أَبِيهِ وَلاَ تُكَنُّوا.
10745- أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُعَاوِيَةُ هُوَ ابْنُ حَفْصٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ
يَحْيَى ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عُتَيٍّ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ
سَمِعْتُمُوهُ يَدْعُو بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَعِضُّوهُ بِهَنِّ
أَبِيهِ وَلاَ تُكَنُّوا.
10746- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
الأَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَوْفٌ ،
عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عُتَيِّ بْنِ ضَمْرَةَ ، قَالَ : شَهِدْتُهُ يَوْمًا
يَعْنِي أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ ، وَإِذَا رَجُلٌ يَتَعَزَّى بِعَزَاءِ
الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَعَضَّهُ بَأَيْرِ أَبِيهِ وَلَمْ يُكَنَّهْ ،
فَكَأَنَّ الْقَوْمَ اسْتَنْكَرُوا ذَلِكَ مِنْهُ ، فَقَالَ : لاَ
تَلُومُونِي فَإِنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ لَنَا : مَنْ رَأَيْتُمُوهُ يتَعَزَّى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ
فَأَعِضُّوهُ وَلاَ تُكَنُّوا.
274- دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ.
10747-
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : حَفِظْتُهُ مِنْ عَمْرٍو ، قَالَ :
سَمِعْتُ جَابِرًا ، قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ ، فَ كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ
رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ : يَا لِلأَنْصَارِ ،
وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ : يَا لِلْمُهَاجِرِينَ ، فَسَمِعَ بِذَلِكَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا بَالُ دَعْوَى
الْجَاهِلِيَّةِ ؟ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، رَجُلٌ مِنَ
الْمُهَاجِرِينَ كَسَعَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : دَعُوهَا ، فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ.
275- الإِنْذَارُ.
10748-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَاتِمٌ ، عَنْ
يَزِيدَ ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي عُبَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَلَمَةَ بْنَ
الأَكْوَعِ ، يَقُولُ : خَرَجْتُ قَبْلَ أَنْ يُؤَذِّنَ بِالأُولَى ،
وَكَانَتْ لِقَاحُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذِي
قَرَدٍ ، فَلَقِيَنِي غُلاَمٌ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَقَالَ :
أُخِذَتْ لِقَاحُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟
قُلْتُ : مَنْ أَخَذَهَا ؟ قَالَ : غَطَفَانُ ، فَصَرَخْتُ ثَلاَثَ
صَرَخَاتٍ : يَا صَبَاحَاهْ ، فَأَسْمَعْتُ مَا بَيْنَ لاَبَتَيِ
الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ انْدَفَعْتُ عَلَى وَجْهِي حَتَّى أَدْرَكْتُهُمْ
وَقَدْ أَخَذُوا يَسْتَقُونَ مِنَ الْمَاءِ ، فَجَعَلْتُ أَرْمِيهِمْ
بِنَبْلِي ، وَكُنْتُ رَامِيًا وَأَقُولُ :
أَنَا ابْنُ الأَكْوَعِ ... وَالْيَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعِ.
ثُمَّ
ذَكَرَ كَلاَمًا مَعْنَاهُ ، وَارْتَجَزَ حَتَّى اسْتَنْقَذْتُ اللِّقَاحَ
مِنْهُمْ ، وَاسْتَلَبْتُ مِنْهُمْ ثَلاَثِينَ بُرْدَةً ، قَالَ : وَجَاءَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاسُ فَقُلْتُ : يَا
نَبِيَّ اللهِ ، قَدْ مَنَعْتُ الْقَوْمَ الْمَاءَ ، وَهُمْ عِطَاشٌ ،
فَابْعَثِ السَّاعَةَ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ الأَكْوَعِ ، مَلَكْتَ
فَأَسْجِحْ ثُمَّ رَجَعْنَا.
10749- أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا التَّيْمِيُّ ، وَمُعْتَمِرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي
عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ ، وَزُهَيْرِ بْنِ
عَمْرٍو ، قَالاَ : لَمَّا نَزَلَتْ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ
الأَقْرَبِينَ} انْتَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِلَى رَضْمَةٍ مِنْ جَبَلٍ ، فَعَلاَ أَعْلاَهَا حَجَرًا ثُمَّ قَالَ :
يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ إِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ ، إِنَّمَا مَثَلِي
وَمَثَلُكُمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ رَأَى الْعَدُوَّ ، فَخَشِيَ أَنْ
يَسْبِقُوهُ إِلَى أَهْلِهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ : يَا صَبَاحَاهْ.
10750-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُعْتَمِرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ ، عَنْ
زُهَيْرِ بْنِ عَمْرٍو ، وَقَبِيصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ (1) ، قَالَ :
أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} فَحَدَّثَنَا عَنْ
نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَتَى عَلَى
صَخْرَةٍ مِنْ جَبَلٍ ، فَعَلاَ أَعْلاَهُ حَجَرًا ثُمَّ قَالَ : يَا
لِعَبْدِ مَنَافَاهْ ، يَا صَبَاحَاهْ ، إِنِّي نَذِيرٌ ... وَسَاقَ
الْحَدِيثَ ، وَقَالَ فِي آخِرَهُ : أَوْ كَمَا قَالَ.
10751-
أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ ، عَنْ
سُلَيْمَانَ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَ : أَتَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَضْمَةَ جَبَلٍ ، فَعَلاَ أَعْلاَهَا حَجَرًا ثُمَّ
قَالَ : يَا لِعَبْدِ مَنَافٍ ، إِنِّي نَذِيرٌ ، إِنَّمَا مَثَلِي
وَمَثَلُكُمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ رَأَى الْعَدُوَّ فَأَرَادَ أَنْ يُنْذِرَ
أَهْلَهُ ، فَخَشِيَ أَنْ يَسْبِقَهُ الْعَدُوُّ فَنَادَى : يَا
صَبَاحَاهْ.
10752- أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ ، وَهُوَ ابْنُ هِشَامٍ الْقِصَارُ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ
الأَقْرَبِينَ} قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَلَى الصَّفَا فَقَالَ : وَاصَبَاحَاهْ.
_____حاشية_____
(1) تصحف في المطبوع : إلى : "زُهَيْر بن عَمْرو ، عن قَبِيصَة بن مُخَارِق" ، وجاء على الصواب في "تحفة الأشراف" 3652.
10753-
أَخْبَرَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ ، قَالَ :
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ،
قَالَ : صَعِدَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ
يَوْمٍ عَلَى الصَّفَا فَقَالَ : يَا صَبَاحَاهْ فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ
قُرَيْشٌ فَقَالُوا : مَا لَكَ ؟ قَالَ : أَرَأَيْتَكُمْ أَنْ لَوْ
أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ الْعَدُوَّ مُصَبِّحُكُمْ أَوْ مُمَسِّيكُمْ ،
أَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونِي ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : فَإِنِّي نَذِيرٌ
لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ : تَبًّا لَكَ ،
أَلِهَذَا دَعَوْتَنَا جَمِيعًا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {تَبَّتْ
يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} إِلَى آخِرِهَا.
276- النَّهْيُ أَنْ يُقَالَ : مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ فُلاَنٌ.
10754-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ
عُمَيْرٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : رَأَيْتُ فِي
النَّوْمِ كَأَنَّ رَجُلاً مِنَ الْيَهُودِ يَقُولُ : تَزْعُمُونَ أَنَّا
نُشْرِكُ بِاللَّهِ ، وَأَنْتُمْ تُشْرِكُونَ ، مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ
مُحَمَّدٌ ؟ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ : أَمَا إِنِّي كُنْتُ أَكْرَهُهَا لَكُمْ ،
قُولُوا : مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ شِئْتَ.
ذِكْرُ الاِخْتِلاَفِ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ يَسَارٍ فِيهِ.
10755-
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدٌ ،
عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ
يَسَارٍ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ تَقُولُوا : مَا شَاءَ اللَّهُ
وَشَاءَ فُلاَنٌ ، وَلَكِنْ قُولُوا : مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شَاءَ
فُلاَنٌ.
10756- أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ :
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ
مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ قُتَيْلَةَ
، امْرَأَةٍ مِنْ جُهَيْنَةَ : أَنَّ يَهُودِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّكُمْ تَنِدُّونَ وَإِنَّكُمْ
تُشْرِكُونَ تَقُولُونَ : مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ ، وَتَقُولُونَ :
وَالْكَعْبَةِ ؟ فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادُوا أَنْ يَحْلِفُوا أَنْ يَقُولُوا : وَرَبِّ
الْكَعْبَةِ ، وَيَقُولُ أَحَدُهُمْ : مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شِئْتَ.
10757-
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ :
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ مَعْبَدِ
بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ قُتَيْلَةَ ، امْرَأَةٍ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ مِنْ
جُهَيْنَةَ قَالَتْ : دَخَلَتْ يَهُودِيَّةٌ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ :
إِنَّكُمْ تُشْرِكُونَ ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ.
10758- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْمُؤَدِّبُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ
مَالِكٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَجْلَحُ وَقَالَ عَلَى إِثْرِهِ : عَنْ
أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ : أَنَّ رَجُلاً ، أَتَى النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَهُ فَقَالَ : مَا شَاءَ
اللَّهُ ، يَعْنِي وَشِئْتَ ، فَقَالَ : وَيْلَكَ أَجَعَلْتَنِي وَاللَّهَ
عَدْلاً ؟ قُلْ : مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ.
خَالَفَهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ.
10759-
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ ، عَنْ عِيسَى ، عَنِ الأَجْلَحِ ،
عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ رَجُلاً ،
أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَهُ فِي
بَعْضِ الأَمْرِ ، فَقَالَ : مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ ، فَقَالَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَجَعَلْتَنِي لِلَّهِ
عَدْلاً ؟ قُلْ : مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ.
277- مَا يَقُولُ مَنْ حَلَفَ بِاللاَّتِ وَالْعُزَّى.
10760-
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ بَكَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَخْلَدٌ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ هُوَ ابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِيهِ ،
قَالَ : حَدَّثَنِي مُصْعَبُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، قَالَ : حَلَفْتُ بِاللاَّتِ وَالْعُزَّى ، فَقَالَ لِي
أَصْحَابِي : بِئْسَ مَا قُلْتَ ، قُلْتَ هُجْرًا ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ
: قُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ
الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ،
وَانْفُثْ عَنْ شِمَالِكَ ثَلاَثًا ، وَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ
الشَّيْطَانِ ، ثُمَّ لاَ تَعُدْ.
10761- أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
زُهَيْرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ
سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنَّا نَذْكُرُ بَعْضَ الأَمْرِ وَأَنَا
حَدِيثُ عَهْدٍ بِالْجَاهِلِيَّةِ ، فَحَلَفْتُ بِاللاَّتِ وَالْعُزَّى ،
فَقَالَ لِي أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
بِئْسَمَا قُلْتَ ، ائْتِ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَأَخْبِرْهُ ، فَإِنَّا لاَ نَرَاكَ إِلاَّ كَفَرْتَ ، فَلَقِيتُهُ
فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ : قُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَحْدَهُ لاَ
شَرِيكَ لَهُ ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، وَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ
الشَّيْطَانِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، وَاتْفِلْ عَنْ يَسَارِكَ ثَلاَثَ
مَرَّاتٍ ، وَلاَ تَعُدْ لَهُ.
10762- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ
سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ ، عَنْ
حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ حَلَفَ مِنْكُمْ
فَقَالَ فِي حَلِفِهِ : بِاللاَّتِ وَالْعُزَّى ، فَلْيَقُلْ : لاَ إِلَهَ
إِلاَّ اللَّهُ ، وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ : تَعَالَ أُقَامِرْكَ
فَلْيَتَصَدَّقْ.
10763- أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ،
قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنِ
ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ حَلَفَ مِنْكُمْ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ :
بِاللاَّتِ وَالْعُزَّى ، فَلْيَقُلْ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَمَنْ
قَالَ لِصَاحِبِهِ : تَعَالَ أُقَامِرْكَ ، فَلْيَتَصَدَّقْ.
278- مَا يُؤْمَرُ بِهِ الْمُشْرِكُ أَنْ يَقُولَ.
10764-
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ،
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَتَى رَسُولَ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ بَنُ
عَبْدِ الْمُطَّلِبِ خَيْرٌ لِقَوْمِكَ مِنْكَ ، كَانَ يُطْعِمُهُمْ
بِالْكَبِدِ وَالسَّنَامِ ، وَأَنْتَ تَنْحَرُهُمْ ، قَالَ : فَقَالَ مَا
شَاءَ اللَّهُ ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ قَالَ : مَا أَقُولُ ؟
قَالَ : قُلِ : اللَّهُمَّ قِنِي شَرَّ نَفْسِي ، وَاعْزِمْ لِي عَلَى
رُشْدِ أَمْرِي ، فَانْطَلَقَ وَلَمْ يَكُنْ أَسْلَمَ ، ثُمَّ إِنَّهُ
أَسْلَمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي كُنْتُ أَتَيْتُكَ فَقُلْتُ
: عَلِّمْنِي ، قُلْتَ : قُلِ : اللَّهُمَّ قِنِي شَرَّ نَفْسِي ،
وَاعْزِمْ لِي عَلَى رُشْدٍ أَمْرِي فَمَا أَقُولُ الآنَ حِينَ أَسْلَمْتُ ؟
قَالَ : قُلِ : اللَّهُمَّ قِنِي شَرَّ نَفْسِي ، وَاعْزِمْ لِي عَلَى
رُشْدٍ أَمْرِي ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ ،
وَمَا أَخْطَأْتُ وَمَا عَمَدْتُ ، وَمَا عَلِمْتُ وَمَا جَهِلْتُ.
10765-
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَبِي سُرَيْجٍ الرَّازِيُّ ، قَالَ :
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَهُوَ ابْنُ سَابِقٍ
الْقَزْوِينِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرٌو ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي قَيْسٍ
، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ
حُصَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، كَانَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ
خَيْرًا لِقَوْمِكَ مِنْكَ ، كَانَ يُطْعِمُهُمُ الْكَبِدَ وَالسَّنَامَ ،
وَأَنْتَ تَنْحَرُهُمْ ، فَقَالَ لَهُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ ،
ثُمَّ قَالَ لَهُ : قُلِ : اللَّهُمَّ قِنِي شَرَّ نَفْسِي ، وَاعْزِمْ لِي
عَلَى رُشْدٍ أَمْرِي قَالَ : ثُمَّ أَتَاهُ وَهُو مُسْلِمٌ فَقَالَ :
قُلْتَ لِي مَا قُلْتَ ، فَكَيْفَ أَقُولُ الآنَ وَأَنَا مُسْلِمٌ ؟ قَالَ :
قُلِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ ، وَمَا
أَخْطَأْتُ وَمَا عَمَدْتُ ، وَمَا جَهِلْتُ.
10766- أَخْبَرَنِي
زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ هُوَ ابْنُ أَبِي
شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
زَكَرِيَّا هُوَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَنْصُورُ
بْنُ الْمُعْتَمِرِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ ، عَنْ
عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ : جَاءَ حُصَيْنٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ
، كَانَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ خَيْرًا لِقَوْمِكَ مِنْكَ ، كَانَ
يُطْعِمُهُمُ الْكَبِدَ وَالسَّنَامَ ، وَأَنْتَ تَنْحَرُهُمْ ، فَقَالَ
لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا شَاءَ اللَّهُ
أَنْ يَقُولَ ، ثُمَّ إِنَّ حُصَيْنًا قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، مَاذَا
تَأْمُرُنِي أَنْ أَقُولَ ؟ قَالَ : تَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ
بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَعْزِمَ لِي عَلَى رُشْدٍ
أَمْرِي ثُمَّ إِنَّ حُصَيْنًا أَسْلَمَ بَعْدُ ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنِّي كُنْتُ سَأَلْتُكَ
الْمَرَّةَ الأُولَى ، وَإِنِّي أَقُولُ الآنَ : مَا تَأْمُرُنِي أَنْ
أَقُولَ ؟ قَالَ : قُلِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا أَسْرَرْتُ وَمَا
أَعْلَنْتُ ، وَمَا أَخْطَأْتُ وَمَا جَهِلْتُ ، وَمَا عَلِمْتُ.
279- مَا يَقُولُ إِذَا اسْتَرَاثَ الْخَبَرَ.
10767-
أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُفَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ
مُغِيرَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَرَاثَ الْخَبَرَ
تَمَثَّلَ بِقَافِيَةِ طَرَفَةَ : وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ
تُزَوِّدِ.
10768- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ
بْنِ التَّلِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَرَاثَ الْخَبَرَ
تَمَثَّلَ بِبَيْتِ طَرَفَةَ : وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ
تُزَوِّدِ.
10769- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ عَائِشَةَ ، قِيلَ لَهَا : هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَمَثَّلُ بِشَيْءٍ مِنَ الشِّعْرِ ؟ قَالَتْ : كَانَ
يَتَمَثَّلُ بِشِعْرِ ابْنِ رَوَاحَةَ : وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ
لَمْ تُزَوِّدِ.
10770- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاَءِ
بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعَطَّارِ ، وَعِمْرَانُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ
أَبِي جَمِيلٍ الدِّمَشْقِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
مَيْسَرَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
أَرْدَفَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ
فَقَالَ : هَلْ مَعَكَ مِنْ شِعْرِ أُمَيَّةَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ :
هِيهْ ، وَقَالَ عِمْرَانُ : هَاتِ ، فَأَنْشَدْتُهُ بَيْتًا ، فَلَمْ
يَزَلْ يَقُولُ : هِيهْ حَتَّى أَنْشَدْتُهُ مِائَةَ بَيْتٍ.
280-
ذِكْرُ مَا يَقُولُ الإِنْسَانُ عَلَى مَا يُؤْلِمُهُ مِنْ جَسَدِهِ ،
وَذِكْرُ اخْتِلاَفِ النَّاقِلِينَ لِلْخَبَرِ فِي ذَلِكَ.
10771-
أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَعْنٌ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ ، عَنْ عَمْرِو
بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبٍ ، أَنَّ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرٍ ،
أَخْبَرَهُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِي ، قَالَ : جَاءَنِي
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي مِنْ وَجَعٍ
اشْتَدَّ بِي فَقَالَ : امْسَحْ بِيَمِينِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَقُلْ :
أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ فَفَعَلْتُ
فَأَذْهَبَ اللَّهُ مَا كَانَ بِي ، فَلَمْ أَزَلْ آمُرُ بِهِ أَهْلِي
وَغَيْرَهُمْ.
10772- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحٍ مُحَمَّدُ بْنُ
زُنْبُورٍ الْمَكِّيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ كَعْبٍ ، أَنَّ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرٍ ، أَخْبَرَهُ : أَنَّ
عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِي قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَخَذَهُ وَجَعٌ قَدْ كَادَ يُبْطِلُهُ ،
فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
فَزَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
ضَعْ يَمِينَكَ عَلَى الْمَكَانِ الَّذِي تَشْتَكِي ، فَامْسَحْ بِهِ
سَبْعَ مَرَّاتٍ وَقُلْ : أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ
مَا أَجِدُ فِي كُلِّ مَسْحَةٍ وَاللَّفْظُ لأَبِي صَالِحٍ.
10773-
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ :
أَخْبَرَنِي نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِي
الثَّقَفِيِّ ، أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعًا يَجِدُهُ فِي جَسَدِهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي
تَأْلَمُ مِنْ جَسَدِكَ وَقُلْ : بِاسْمِ اللهِ ثَلاَثًا ، وَقُلْ سَبْعَ
مَرَّاتٍ : أَعُوذُ بِاللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ
وَأُحَاذِرُ.
10774- أَخْبَرَنَا يَاسِينُ بْنُ عَبْدِ الأَحَدِ بْنِ
اللَّيْثِ بْنِ عَاصِمٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا جَدِّي ، عَنْ عُثْمَانَ
بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ،
أَنَّ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرٍ ، أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي
الْعَاصِي شَكَى إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَجَعًا يَجِدُهُ ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ مُرْسَلاً.
281- ذِكْرُ مَا كَانَ جِبْرِيلُ يُعَوِّذُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
10775-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِيَادِ
بْنِ ثُوَيْبٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ ذَكَرَ كَلِمَةً مَعْنَاهَا :
يَعُودُنِي ، فَقَالَ : أَلاَ أَرْقِيكَ بِرُقْيَةٍ رَقَانِي بِهَا
جِبْرِيلُ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، بِأَبِي وَأُمِّي ، قَالَ : بِسْمِ اللهِ
أَرْقِيكَ ، وَاللَّهُ يَشْفِيكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ فِيكَ ، مِنْ شَرِّ
النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ.
10776-
أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ خَشِيشُ بْنُ أَصْرَمَ النَّسَائِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَارِمٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، وَهُوَ ابْنُ يَزِيدَ
أَبُو زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ سَلْمَانَ ، رَجُلٌ مِنْ
أَهْلِ الشَّامِ ، عَنْ جُنَادَةَ ، عَنِ ابْنِ الصَّامِتِ ، قَالَ :
دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُدْوَةً
وَبِهِ مِنَ الْوَجَعِ مَا يَعْلَمُ اللَّهُ شِدَّتَهُ ، ثُمَّ دَخَلْتُ
عَلَيْهِ الْعَشِيَّةَ وَقَدْ بَرِأَ ، فَقَالَ : إِنَّ جِبْرِيلَ رَقَانِي
بِرُقْيَةٍ بَرِئْتُ ، أَفَلاَ أُعَلِّمُكَهَا يَا ابْنَ الصَّامِتِ ؟
قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : بِاسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ
يُؤْذِيكَ ، مِنْ حَسَدِ كُلِّ حَاسِدٍ وَعَيْنٍ ، بِاسْمِ اللهِ
يَشْفِيكَ.
10777- أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ هِلاَلٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ،
عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ جِبْرِيلَ
أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا
مُحَمَّدُ أَشْتَكَيْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : بِاسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ ،
مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ حَاسِدٍ ،
بِاسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ ، وَاللَّهُ يَشْفِيكَ.
282- ذِكْرُ مَا كَانَ
إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ بِهِ
إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ.
10778-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ ،
وَأَبُو عَامِرٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ
الْمِنْهَالِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يُعَوِّذُ
الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ : أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ ،
مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ ، وَمَنْ شَرِّ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ
وَيَقُولُ : هَكَذَا كَانَ أَبِي إِبْرَاهِيمُ يُعَوِّذُ إِسْمَاعِيلَ
وَإِسْحَاقَ.
283- ذِكْرُ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ بِهِ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ.
10779-
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ،
عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ حَسَنًا وَحُسَيْنًا : أُعِيذُكُمَا
بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ ، وَمِنْ
كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ وَكَانَ يَقُولُ : كَانَ أَبُوكُمَا يُعَوِّذُ بِهِ
إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ.
10780- أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ
يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ :
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ حَسَنًا وَحُسَيْنًا ، مُرْسَلاً.
284- ذِكْرُ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ إِذَا اشْتَكَى.
10781-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ
، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ
بِالْمُعَوِّذَاتِ وَيَنْفُثُ ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ
أَقْرَأُ عَلَيْهِ ، وَأَمْسَحُ عَلَيْهِ بِيَدِهِ رَجَاءَ بَرَكَتِهَا.
285- ذِكْرُ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ بِهِ أَهْلَهُ.
10782-
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، قَالَ :
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، عَنْ مُسْلِمٍ ،
عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعَوِّذُ بَعْضَ أَهْلِهِ يَمْسَحُ بِيَدِهِ
وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ ، أَذْهِبِ الْبَأْسَ ، وَاشْفِ
أَنْتَ الشَّافِي ، لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاءَكَ ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ
سَقَمًا.
قَالَ سُفْيَانُ : فَحَدَّثْتُهُ مَنْصُورًا ، فَحَدَّثَنِي ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ بِنَحْوِهِ.
ذِكْرُ الاِخْتِلاَفِ عَلَى مَنْصُورٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
10783-
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ،
عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ،
قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا
أَتَى الْمَرِيضَ يَدْعُو لَهُ : أَذْهِبِ الْبَأْسَ ، رَبَّ النَّاسَ ،
وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي ، لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ ، شِفَاءً لاَ
يُغَادِرُ سَقَمًا.
10784- أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
عَوَانَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ إِذَا أُتِيَ بِمَرِيضٍ أَوْ أَتَى مَرِيضًا قَالَ : أَذْهِبِ
الْبَأْسَ ، رَبَّ النَّاسِ ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي ، لاَ شِفَاءَ
إِلاَّ شِفَاؤُكَ ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا.
10785- أَخْبَرَنَا
عُقْبَةُ بْنُ قَبِيصَةَ بْنِ عُقْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ
: حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ
مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا عَادَ مَرِيضًا قَالَ : أَذْهِبِ الْبَأْسَ ، رَبَّ
النَّاسِ ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي ، لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ ،
شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا.
10786- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ
عَبْدِ اللهِ الصَّفَارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ،
وَالْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ دِينَارٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ ، وَمُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ إِذَا عَوَّذَ أَحَدًا ، وَقَالَ عَبْدَةُ : مَرِيضًا ، قَالَ :
أَذْهِبِ الْبَأْسَ ، رَبَّ النَّاسِ ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي ، لاَ
شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا.
286- أَيْنَ يَمْسَحُ مِنَ الْمَرِيضِ ، وَبِمَا يُعَوِّذُ بِهِ.
10787-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ نِزَارٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا نَافِعٌ ،
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ
، قَالَ : حَدَّثَنَا الْخَصِيبُ بْنُ نَاصِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ
عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَمْسَحُ صَدْرَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي ، وَقَالَ مُحَمَّدٌ : عَلَى صَدْرِ
رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَقُولُ : اكْشِفِ
الْبَأْسَ ، رَبَّ النَّاسِ ، أَنْتَ الطَّبِيبُ ، وَأَنْتَ الشَّافِي ،
قَالَتْ : وَهُو يَقُولُ : أَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ ، أَلْحِقْنِي
بِالرَّفِيقِ.
287- بِأَيِّ الْيَدَيْنِ يَمْسَحُ الْمَرِيضُ.
10788-
أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ
مَسْرُوقٍ ، قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اشْتَكَى أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ مَسَحَهُ
بِيَمِينِهِ : أَذْهِبِ الْبَأْسَ ، رَبَّ النَّاسِ ، اشْفِ أَنْتَ
الشَّافِي ، لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ
سَقَمًا.
10789- أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ ، عَنْ
يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ : اكْشِفِ الْبَأْسَ ، رَبَّ
النَّاسِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، ثُمَّ أَخَذَ تُرَابًا
مِنْ بُطْحَانَ فَجَعَلَهُ فِي قَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ ، فَصَبَّهُ عَلَيْهِ.
خَالَفَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ.
10790-
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، قَالَ
ابْنُ جُرَيْجٍ : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ ، قَالَ
: أَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ
شَمَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى
ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ ، مُرْسَلاً.
288- ذِكْرُ رُقْيَةِ رَسُولِ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَاخْتِلاَفُ أَلْفَاظِ النَّاقِلِينَ
لِلْخَبَرِ فِي ذَلِكَ.
10791- أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ فَيَقُولُ :
امْسَحِ الْبَأْسَ ، رَبَّ النَّاسِ ، لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ ،
اشْفِ شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا.
10792- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ
بْنُ خَشْرَمٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عِيسَى ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْقِي : امْسَحِ الْبَأْسَ ، رَبَّ النَّاسِ ،
بِيَدِكَ الشِّفَاءُ ، لاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ أَنْتَ.
10793-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ
أَزْهَرَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ السَّائِبِ ابْنِ
أَخِي مَيْمُونَةَ : أَنَّ مَيْمُونَةَ ، قَالَتْ لِي : يَا ابْنَ أَخِي ،
أَلاَ أَرْقِيكَ بِرُقْيَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَتْ : بِاسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ ،
وَاللَّهُ يَشْفِيكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ فِيكَ ، أَذْهِبِ الْبَأْسَ ، رَبَّ
النَّاسِ ، وَاشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي ، لاَ شَافِيَ إِلاَّ أَنْتَ.
10794-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْوَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ
أَنَا وَثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، فَقَالَ
ثَابِتٌ : يَا أَبَا حَمْزَةَ ، اشْتَكَيْتُ ، فَقَالَ : أَلاَ أَرْقِيكَ
بِرُقْيَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قُلْتُ :
بَلَى ، قَالَ : اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ ، مُذْهِبَ الْبَأْسِ ، اشْفِ
أَنْتَ الشَّافِي ، لاَ شَافِيَ إِلاَّ أَنْتَ ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ
سَقَمًا.
10795- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو
قُدَامَةَ السَّرَخْسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ
رَبِهِ ، وَهُوَ ابْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ
رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ
لِلْمَرِيضِ ، هَكَذَا بَرِيقِهِ عَلَى الأَرْضِ بِإِصْبُعِهِ وَيَقُولُ :
بِاسْمِ اللهِ ، تُرْبَةُ أَرْضِنَا ، بِرِيقِ بَعْضِنَا ، يُشْفَى بِهَا
سَقِيمُنَا بِإِذْنِ رَبِّنَا قَالَ لَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : لاَ
نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ إِلاَّ ابْنَ عُيَيْنَةَ.
289- مَا يَقُولُ عَلَى الْحَرِيقِ.
10796-
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدٌ ،
عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ ، قَالَ :
تَنَاوَلْتُ قِدْرًا فَأَصَابَ كَفِّي مِنْ مَائِهَا ، فَاحْتَرَقَ ظَهْرُ
كَفِّي ، فَانْطَلَقَتْ بِي أُمِّي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَذْهِبِ الْبَأْسَ ، رَبَّ النَّاسِ
وَأَحْسِبُهُ قَالَ : وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي وَيَتْفِلُ.
خَالَفَهُ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ وَمِسْعَرٌ.
10797-
أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ
حَرْبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ ، قَالَ : تَنَاوَلْتُ قِدْرًا
كَانَتْ لِي ، فَاحْتَرَقَتْ يَدِي ، فَانْطَلَقَتْ بِي أُمِّي إِلَى
رَجُلٍ جَالِسٌ فَقَالَتْ لَهُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ : لَبَّيْكِ
وَسَعْدَيْكِ ثُمَّ أَدْنَتْنِي مِنْهُ ، فَجَعَلَ يَتْفِلُ وَيَتَكَلَّمُ
بِكَلاَمٍ مَا أَدْرِي مَا هُوَ ، فَسَأَلْتُ أُمِّي بَعْدَ ذَلِكَ : مَا
كَانَ يَقُولُ ؟ قَالَتْ : كَانَ يَقُولُ : أَذْهِبِ الْبَأْسَ ، رَبَّ
النَّاسِ ، اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي ، لاَ شَافِيَ إِلاَّ أَنْتَ.
10798-
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ
بْنُ عَوْنٍ ، قَالَ : قَالَ مِسْعَرٌ : أَخْبَرَنَا سِمَاكٌ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ ، قَالَ : صَنَعَتْ أُمِّي مَرَقَةً فَاهْرَاقَتْ
عَلَى يَدِي ، فَذَهَبَتْ بِي أُمِّي إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ كَلاَمًا لَمْ أَحْفَظْهُ ، فَسَأَلْتُهَا
عَنْهُ فِي إِمَارَةِ عُثْمَانَ : مَا قَالَ ؟ فَقَالَتْ : أَذْهِبِ
الْبَأْسَ ، رَبَّ النَّاسِ ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي.
290- مَا يَقُولُ عَلَى الْمَلْدُوغِ ، وَذِكْرُ الاِخْتِلاَفِ عَلَى أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ فِي ذَلِكَ.
10799-
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْلَى ،
قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ ، عَنْ أَبِي
نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاَثِينَ رَجُلاً ، فَنَزَلْنَا بِقَوْمٍ
لَيْلاً فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُونَا ، فَنَزَلْنَا نَاحِيَةً فَلُدِغَ
سَيِّدُهُمْ ، فَأَتَوْنَا فَقَالُوا : فِيكُمْ أَحَدٌ يَرْقِي ؟ قُلْنَا :
نَعَمْ ، قَالُوا : فَانْطَلِقْ ، قُلْنَا : لاَ ، إِلاَّ أَنْ تَجْعَلُوا
لَنَا جُعْلاً ، أَبَيْتُمْ أَنْ تُضَيِّفُونَا ، فَجَعَلُوا لَنَا
ثَلاَثِينَ شَاةً ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُمْ ، فَجَعَلْتُ أَقْرَأُ
فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، وَأَمْسَحُ الْمَكَانَ الَّذِي لُدِغَ حَتَّى
بَرِأَ ، فَأَعْطَوْنَا الْغَنَمَ ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لاَ نَأْكُلُهَا ،
مَا أَدْرِي مَا الرَّقْيُ ، وَلاَ أُحْسِنُ الرَّقْيَ ، فَلَمَّا
قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ أَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْنَاهُ فَقَالَ : وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ ،
وَمَا عَلَّمَكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ ؟ نَعَمْ ، فَكُلُوهَا وَاضْرِبُوا لِي
مَعَكُمْ بِسَهْمٍ.
10800- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، وَذَكَرَ كَلِمَةً مَعْنَاهَا ، حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ ، عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ أَنَّ نَاسًا ، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَوْا حَيًّا مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ ، فَلَمْ
يَقْرُوهُمْ ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ لُدِغَ سَيِّدُ أُولَئِكَ ،
فَقَالَ : هَلْ فِيكُمْ دَوَاءٌ أَوْ رَاقٍ ؟ فَقَالُوا : إِنَّكُمْ لَمْ
تَقْرُونَا ، فَلاَ نَفْعَلُ حَتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلاً ، فَجَعَلُوا
لَهُمْ قَطِيعًا مِنَ الشَّاءِ ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ بِأُمِّ الْقُرْآنِ ،
وَيَجْمَعُ بُزَاقَهُ وَيَنْفُثُ ، فَبَرِأَ الرَّجُلُ ، فَأَتَوْا
بِالشَّاءِ فَقَالُوا : لاَ نَأْخُذُهَا حَتَّى نَسْأَلَ رَسُولَ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَأَلُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَحِكَ وَقَالَ : مَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا
رُقْيَةٌ ؟ خُذُوهَا وَاضْرِبُوا لِي فِيهَا بِسَهْمٍ.
10801-
أَخْبَرَنِي زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ أَبُو هَاشِمٍ ، دَلُّوَيْهِ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ ، عَنْ أَبِي
الْمُتَوَكِّلِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ نَاسًا ، مِنْ
أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا فِي
سَفَرٍ فَمَرُّوا بِحَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ ، فَاسْتَضَافُوهُمْ
فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمْ ، فَعَرَضَ لِإِنْسَانٍ مِنْهُمْ فِي
عَقْلِهِ أَوْ لُدِغَ ، فَقَالُوا لأَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ فِيكُمْ مِنْ رَاقٍ ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ :
نَعَمْ أَنَا ، فَأَتَى صَاحِبَهُمْ فَرَقَاهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ
فَبَرِأَ ، فَأُعْطِيَ قَطِيعًا مِنْ غَنَمٍ ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهُ
حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ
ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ
مَا رَقَيْتُهُ إِلاَّ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، فَضَحِكَ وَقَالَ : مَا
يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ ؟ ثُمَّ قَالَ : خُذُوا الْغَنَمَ ،
وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ بِسَهْمٍ.
10802- أَخْبَرَنِي زِيَادُ بْنُ
أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَيَعْلَى ،
وَمُحَمَّدٌ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ
إِيَاسٍ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِنَحْوِهِ.
291- مَا يَقُولُ عَلَى الْبَثْرَةِ ، وَمَا يَضَعُ عَلَيْهَا.
10803-
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ ، عَنْ حَجَّاجٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ يَحْيَى ،
قَالَ : حَدَّثَتْنِي مَرْيَمُ بِنْتُ إِيَاسٍ ، عَنْ بَعْضِ ، أَزْوَاجِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : عِنْدَكِ ذَرِيرَةٌ ؟ فَقَالَتْ :
نَعَمْ ، فَدَعَا بِهَا فَوَضَعَهَا عَلَى بَثْرَةٍ بَيْنَ إِصْبُعَيْنِ
مِنْ أَصَابِعِ رِجْلِهِ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ مُطْفِئَ الْكَبِيرَةِ
، وَمُكَبِّرَ الصَّغِيرَةِ ، أَطْفِئْهَا عَنِّي فَطُفِئَتْ.
292- مَا يُقْرَأُ عَلَى الْمَعْتُوهِ.
10804-
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي
السَّفَرِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنْ
عَمِّهِ ، قَالَ : أَقْبَلْنَا مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْنَا عَلَى حَيٍّ مِنَ الْعَرَبِ ، فَقَالُوا :
هَلْ عِنْدَكُمْ دَوَاءٌ أَوْ رُقْيَةٌ ؟ فَإِنَّ عِنْدَنَا مَعْتُوهًا فِي
الْقُيُودِ ، فَجَاءُوا بِمَعْتُوهٍ فِي الْقُيُودِ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ
فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً ، أَجْمَعُ
بُزَاقِي وَأَتْفِلُ ، فَكَأَنَّمَا أُنْشِطَ مِنْ عِقَالٍ فَأَعْطَوْنِي
جُعْلاً ، فَقُلْتُ : لاَ ، فَقَالُوا : سَلِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ : كُلْ ، فَلَعَمْرِي مَنْ
أَكَلَ بِرُقْيَةِ بَاطِلٍ فَقَدْ أَكَلْتَ بِرُقْيَةِ حَقٍّ.
293- مَا يُقْرَأُ عَلَى مَنْ أُصِيبَ بِعَيْنٍ.
10805-
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ
بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ رُزَيْقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
عِيسَى ، عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، قَالَ : (قَالَ لَنَا أَبُو
عَبْدِ الرَّحْمَنِ (1) : كَذَا قَالَ) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ
بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَرَجْتُ أَنَا وَسَهْلُ بْنُ
حُنَيْفٍ ، نَلْتَمِسُ الْخَمْرَ ، فَأَصَبْنَا غَدِيْرًا خَمْرًا ،
فَكَانَ أَحَدُنَا يَسْتَحِي أَنْ يَتَجَرَّدَ وَأَحَدٌ يَرَاهُ ،
فَاسْتَتَرَ حَتَّى إِذَا رَأَى أَنْ قَدْ فَعَلَ نَزَعَ جُبَّةَ صُوفٍ
عَلَيْهِ ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ فَأَعْجَبَنِي خَلْقُهُ فَأَصَبْتُهُ
بِعَيْنٍ ، فَأَخَذَتْهُ قَعْقَعَةٌ ، فَدَعَوْتُهُ فَلَمْ يُجِبْنِي ،
فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ
فَقَالَ : قُومُوا بِنَا فَرَفَعَ عَنْ سَاقَيْهِ حَتَّى خَاضَ إِلَيْهِ
الْمَاءَ ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَضَحِ سَاقَيِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَضَرَبَ صَدْرَهُ وَقَالَ : بِاسْمِ اللهِ ،
اللَّهُمَّ أَذْهِبْ حَرَّهَا وَبَرْدَهَا وَوَصَبَهَا ، قُمْ بِإِذْنِ
اللهِ فَقَامَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ نَفْسِهِ أَوْ مَالِهِ أَوْ أَخِيهِ شَيْئًا
يُعْجِبُهُ فَلْيَدْعُ بِالْبَرَكَةِ ، فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ.
10806-
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى
بْنُ أَسَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي
الرَّبَابُ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ ، يَقُولُ :
مَرَرْنَا بِسَيْلٍ فَاغْتَسَلْتُ فِيهِ ، فَخَرَجْتُ مَحْمُولاً مِنْهُ
مَحْمُومًا ، فَنَمَى ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَ : مُرُوا أَبَا ثَابِتٍ يَتَعَوَّذُ قُلْتُ : يَا
سَيِّدِي وَالرُّقَى صَالِحَةٌ ؟ قَالَ : لاَ رُقْيَةَ إِلاَّ فِي نَفْسٍ ،
أَوْ حُمَةٍ ، أَوْ لَدْغَةٍ.
_____حاشية_____
(1) هو أبو عبد
الرحمن النسائي ، وهنا يشير إلى أنه في رواية أحمد بن سُلَيْمَان :
"أُمَيَّة بن أَبِي هند" ، وقال المِزي : في حديث أحمد : عن أميَّة بن أبي
هند. "تحفة الأشراف" 5037 ، والمشهور ؛ أنه أُمية بن هِند.
294- مَا يَقُولُ مَنْ كَانَ بِهِ أُسْرٌ ، وَذِكْرُ الاِخْتِلاَفِ عَلَى طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ فِي الْخَبَرِ فِيهِ.
10807-
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مَخْلَدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ طَلْقٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ كَانَ بِهِ الأُسْرُ ، فَانْطَلَقَ إِلَى
الْمَدِينَةِ وَالشَّامِ يَطْلُبُ مَنْ يُدَاوِيهِ ، فَلَقِيَ رَجُلاً
فَقَالَ : أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : رَبَّنَا اللَّهَ الَّذِي فِي
السَّمَاءِ ، تَقَدَّسَ اسْمُكَ ، أَمْرُكَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ،
كَمَا رَحْمَتُكَ فِي السَّمَاءِ اجْعَلْ رَحْمَتَكَ فِي الأَرْضِ ،
اغْفِرْ لَنَا حُوبَنَا وَخَطَايَانَا ، أَنْتَ رَبُّ الطَّيِّبِينَ ،
أَنْزِلْ رَحْمَةً مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَشِفَاءً مِنْ شِفَائِكَ عَلَى هَذَا
الْوَجَعِ فَيَبْرَأُ.
10808- أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ :
أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ طَلْقَ بْنَ
حَبِيبٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ
رَجُلاً ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بِهِ
الأُسْرُ ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ
يَقُولَ : رَبُّنَا اللَّهُ الَّذِي تَقَدَّسَ فِي السَّمَاءِ اسْمُهُ
وَسَاقَ الْحَدِيثَ.
ذِكْرُ الاِخْتِلاَفِ عَلَى اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ.
10809-
أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ
وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ وَذَكَرَ آخَرَ قَبْلَهُ ، عَنْ
زِيَادَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ،
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ فَذَكَرَ أَنَّ أَبَاهُ ،
احْتَبَسَ بَوْلُهُ فَأَصَابَتْهُ حَصَاةُ الْبَوْلِ ، فَعَلَّمَهُ
رُقْيَةً سَمِعَهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
رَبَّنَا الَّذِي فِي السَّمَاءِ ، تَقَدَّسَ اسْمُكَ ، أَمْرُكَ فِي
السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، كَمَا رَحْمَتُكَ فِي السَّمَاءِ فَاجْعَلْ
رَحْمَتَكَ فِي الأَرْضِ ، وَاغْفِرْ لَنَا حُوبَنَا وَخَطَايَانَا ،
أَنْتَ رَبُّ الطَّيِّبِينَ ، فَأَنْزِلْ شِفَاءً مِنْ شِفَائِكَ ،
وَرَحْمَةً مِنْ رَحْمَتِكَ عَلَى هَذَا الْوَجَعِ ، فَيَبْرَأُ وَأَمَرَهُ
أَنْ يَرْقِيَهُ بِهَا ، فَرَقَاهُ بِهَا فَبَرِأَ.
خَالَفَهُ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ.
10810-
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ،
عَنْ عَمِّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
زِيَادَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ،
عَنْ فَضَالَةَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلاَنِ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ
يَلْتَمِسَانِ الشِّفَاءَ لأَبِيهِمَا حُبِسَ بَوْلُهُ ، فَدَلَّهُ
الْقَوْمُ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ ، فَجَاءَهُ الرَّجُلاَنِ وَمَعَهُمَا
فَضَالَةُ ، فَذَكَرُوا لَهُ فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : سَمِعْتُ
رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنِ اشْتَكَى
مِنْكُمْ شَيْئًا أَوِ اشْتَكَى أَخٌ لَهُ فَلْيَقُلْ فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
295- مَا يَقُولُ إِذَا دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ.
10811-
أَخْبَرَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَوَّارٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ ، عَنْ خَالِدٍ ،
عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ فَقَالَ :
لاَ بَأْسَ عَلَيْكَ ، طُهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ : كَلاَّ بَلْ
عَلَيَّ : حُمَّى تَفُورُ فِي عِظَامِ شَيْخٍ كَبِيرٍ كَيْمَا تُزِيرُهُ
الْقُبُورَ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
فَنَعَمْ إِذًا.
10812- أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ،
قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ ، عَنْ
يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ : اكْشِفِ الْبَأْسَ رَبَّ
النَّاسِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ثُمَّ أَخَذَ تُرَابًا
مِنْ بُطْحَانَ فَجَعَلَهُ فِي قَدَحٍ فِيهِ مَاءٍ ، فَصَبَّهُ عَلَيْهِ.
خَالَفَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ.
10813-
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، قَالَ
ابْنُ جُرَيْجٍ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ ، قَالَ
: أَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ
شَمَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى
ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ ، نَحْوَهُ مُرْسَلاً.
10814- أَخْبَرَنَا عَمْرُو
بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
حَمَّادٌ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، وَحَمَّادٌ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ رَسُولَ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَخَلَ عَلَى
الْمَرِيضِ قَالَ : اذْهَبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ ، وَاشْفِ أَنْتَ
الشَّافِي ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا وَقَالَ حَمَّادٌ : لاَ شِفَاءَ
إِلاَّ شِفَاؤُكَ ، اشْفِ شِفَاءً لاَ يُغَادِرً سَقَمًا.
296- مَوْضِعُ مَجْلِسِ الإِنْسَانِ مِنَ الْمَرِيضِ عِنْدَ الدُّعَاءِ لَهُ.
10815-
أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ بَيَانٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ،
قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ رَبِهِ بْنِ
سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، وَمَرَّةً سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ إِذَا عَادَ الْمَرِيضَ جَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهِ ثُمَّ قَالَ
سَبْعَ مَرَّاتٍ : أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمَ
، أَنْ يَشْفِيَكَ ، فَإِنْ كَانَ فِي أَجَلِهِ تَأْخِيرٌ عُوفِيَ مِنْ
وَجَعِهِ ذَلِكَ.
10816- أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ
سُلَيْمَانَ الْمُجَالِدِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَفْصٌ ، عَنِ
الْحَجَّاجِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْخُلُ عَلَى مَرِيضٍ لَمْ
يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَيَقُولُ : أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ
الْعَرْشِ الْعَظِيمَ أَنْ يَشْفِيَكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِلاَّ عَافَاهُ
اللَّهُ.
ذِكْرُ الاِخْتِلاَفِ عَلَى شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
10817-
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
النَّضْرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ مَيْسَرَةَ ، عَنِ مِنْهَالِ
بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ
رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَوْ أَنَّ
أَحَدَكُمْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ : أَسْأَلُ
اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمَ أَنْ يَشْفِيَكَ سَبْعَ
مَرَّاتٍ شَفَاهُ اللَّهُ.
10818- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ
عَبْدِ الْوَهَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ شُعْبَةَ
، عَنْ مَيْسَرَةَ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، مِثْلَهُ سَوَاءٌ ، وَلَمْ
يَقُلْ : سَبْعَ مَرَّاتٍ.
10819- أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى ،
قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الآدَمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَشْجَعِيُّ ، عَنْ
شُعْبَةَ ، عَنْ مَيْسَرَةَ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
10820- أَخْبَرَنَا
عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَزِيدَ ،
قَالَ : سَمِعْتُ الْمِنْهَالَ بْنَ عَمْرٍو ، يُحَدِّثُ ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَعُودُ مَرِيضًا
لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَيَقُولُ سَبْعَ مَرَّاتٍ : أَسْأَلُ اللَّهَ
الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمَ أَنْ يَشْفِيَكَ إِلاَّ عُوفِيَ.
297- النَّهْيُ أَنْ يَقُولَ : خَبُثَتْ نَفْسِي.
10821-
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ
، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يَقُولَنَّ
أَحَدُكُمْ : خَبُثَتْ نَفْسِي ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ : لَقِسَتْ نَفْسِي.
ذِكْرُ الاِخْتِلاَفِ عَلَى الزُّهْرِيِّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
10822-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ السَّدُوسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ،
عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ : خَبُثَتْ
نَفْسِي ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ : لَقِسَتْ نَفْسِي.
خَالَفَهُ يُونُسُ وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاشِدٍ.
10823-
أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ بَيَانٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنِي يُونُسُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى
بْنِ كَثِيرٍ الْحَرَّانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى ،
قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ
رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ يَقُلْ
أَحَدُكُمْ : خَبُثَتْ نَفْسِي ، وَلْيَقُلْ : لَقِسَتْ نَفْسِي
وَاللَّفْظُ لِوَهْبٍ.
خَالَفَهُمَا سُفْيَانُ.
10824-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ : إِنِّي
خَبِيثُ النَّفْسِ ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ : إِنِّي لَقِسُ النَّفْسِ.
298- مَا يَقُولُ عِنْدَ النَّازِلَةِ تَنْزِلُ بِهِ.
10825-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
عَدِيٍّ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ،
قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ
، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : عَادَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلاً قَدْ صَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ ، فَقَالَ
لَهُ : هَلْ كُنْتَ تَدْعُو بِشَيْءٍ ، أَوْ تَسْأَلُهُ إِيَّاهُ ؟ قَالَ :
كُنْتُ أَقُولُ : اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الآخِرَةِ
فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا ، قَالَ : سُبْحَانَ اللهِ ، لاَ
تَسْتَطِيعُهُ ، أَوْ لاَ تُطِيقُهُ ، أَلاَ قُلْتَ : {رَبَّنَا آتِنَا}
فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ
النَّارِ فِي حَدِيثِ قُتَيْبَةَ قَالَ : فَدَعَا اللَّهَ فَشَفَاهُ ،
اللَّفْظُ لاِبْنِ الْمُثَنَّى.
10826- أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ
عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ :
سَمِعْتُ ثَابِتًا ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسًا ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَدْعُوَ :
{رَبَّنَا آتِنَا} فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً
وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ قَالَ شُعْبَةُ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِقَتَادَةَ
فَقَالَ : كَانَ أَنَسٌ يَدْعُو بِهَذَا.
10827- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَالِمُ بْنُ نُوحٍ ،
قَالَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ : أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ أَنَسٍ
، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى
رَجُلٍ يَعُودُهُ فَإِذَا هُوَ كَأَنَّهُ هَامَةٌ ، فَقَالَ لَهُ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ سَأَلْتَ رَبَّكَ
مِنْ شَيْءٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : اللَّهُمَّ مَا أَنْتَ مُعَاقِبِي
بِهِ فِي الآخِرَةِ فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا ، فَقَالَ : سُبْحَانَ
اللهِ ، أَلاَ قُلْتَ : {رَبَّنَا آتِنَا} فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي
الآخِرَةِ حَسَنَةً فَقَالَهَا الرَّجُلُ فَعُوفِيَ.
10828-
أَخْبَرَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ ، قَالَ : سَأَلَ قَتَادَةُ أَنَسًا :
أَيُّ دَعْوَةٍ كَانَ أَكْثَرَ مَا يَدْعُو بِهَا النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : كَانَ أَكْثَرَ دَعْوَةٍ يَدْعُو
بِهَا يَقُولُ : اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِي
الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ وَكَانَ أَنَسٌ إِذَا
أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ بِدُعَاءٍ دَعَا بِهَا.
299- مَا يَقُولُ عِنْدَ ضُرٍّ يَنْزِلُ بِهِ.
10829-
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ،
عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ
لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ ، فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ مُتَمَنِّيًا الْمَوْتَ
فَلْيَقُلِ : اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي ،
وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي.
10830- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدٌ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ
عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلَمَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : مَرَّ
عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَقُولُ :
اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ أَجَلِي قَدْ حَضَرَ فَأَرِحْنِي ، وَإِنْ كَانَ
مُتَأَخِّرًا فَارْفَعْنِي ، وَإِنْ كَانَ بَلاَءً فَصَبِّرْنِي ،
فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ وَقَالَ : اللَّهُمَّ اشْفِهِ ، اللَّهُمَّ عَافِهِ
فَمَا اشْتَكَيْتُ وَجَعِي ذَلِكَ بَعْدُ.
ذِكْرُ الاِخْتِلاَفِ عَلَى شُعْبَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
10831-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ،
أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ
الْمَوْتَ لِضُرِّ نَزَلَ بِهِ ، فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ فَاعِلاً
فَلْيَقُلِ : اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي ،
وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي.
10832- أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أَنَسٌ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ يَتَمَنَّ الْمُؤْمِنُ الْمَوْتَ مِنْ ضُرِّ نَزَلَ
بِهِ ، إِنْ كَانَ لاَ بُدَّ فَاعِلاً فَلْيَقُلِ : اللَّهُمَّ أَحْيِنِي
مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي ، وَتَوَفَّنِي مَا كَانَتِ الْوَفَاةُ
خَيْرًا لِي.
10833- أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ :
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ،
يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ
يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ ، أَوْ قَالَ : الْمُؤْمِنُ الْمَوْتَ
، فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ فَاعِلاً فَلْيَقُلِ : اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا
كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي ، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ
خَيْرًا لِي.
300- مَا يَقُولُ الْمَرِيضُ إِذَا قِيلَ لَهُ : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟.
10834-
أَخْبَرَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ ،
قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى
شَابٍّ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُ : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ قَالَ :
أَرْجُو اللَّهَ يَا رَسُولَ اللهِ ، وَأَخَافُ ذُنُوبِي ، فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ
عَبْدٍ فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْطِنِ إِلاَّ أَعْطَاهُ اللَّهُ الَّذِي
يَرْجُو ، وَآمَنَهُ مِمَّا يَخَافُ.
301- النَّهْيُ عَنْ لَعَنِ الْحُمَّى.
10835-
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ
أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي خَالِدُ
بْنُ يَزِيدَ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الزُّبَيْرِ الْمَكِّيَّ ، يُحَدِّثُ
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَعْضِ أَهْلِهِ وَهُوَ وَجِعٌ وَبِهِ
الْحُمَّى ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
أَهِيَ أُمُّ مِلْدَمٍ ؟ فَقَالَتِ امْرَأَةٌ : نَعَمْ ، فَلَعَنَهَا
اللَّهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ
تَلْعَنِيهَا ، فَإِنَّهَا تَغْسِلُ ، أَوْ تَذْهَبُ ، بِذَنُوبِ بَنِي
آدَمَ كَمَا يُذْهِبُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ.
302- مَا يَقُولُ لِلْخَائِفِ.
10836-
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدٌ ،
عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْرَائِيلَ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَعْدَةَ ،
رَجُلاً مِنْ بَنِي جُشَمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِيءَ إِلَيْهِ بِرَجُلٍ فَقَالُوا :
إِنَّ هَذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَقُولُ : لَمْ تُرَعْ لَمْ تُرَعْ ، لَوْ أَرَدْتَ ذَلِكَ لَمْ
يُسَلِّطْكَ اللَّهُ عَلَيْهِ.
10837- أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحٍ
مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ الْمَكِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ
زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْمَلَ النَّاسِ وَجْهًا ، وَأَجْرَأَ
النَّاسِ صَدْرًا ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ قَلْبًا ، وَلَقَدْ فَزَعَ أَهْلُ
الْمَدِينَةِ لَيْلاً فَخَرَجَ فَرَكِبَ فَرَسًا لأَبِي طَلْحَةَ عُرْيًا ،
فَقَالَ : لَمْ تُرَاعُوا لَمْ تُرَاعُوا ، إِنِّي وَجَدْتُهُ بَحْرًا.
10838-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ
بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي
جَعْفَرُ بْنُ خَالِدِ بْنِ سَارَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي
عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : كُنْتُ أَنَا وَقُثَمُ ، وَعُبَيْدُ
اللهِ ، نَلْعَبُ ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَ : احْمِلْ هَذَا ثُمَّ قَالَ : احْمِلْ هَذَا فَحَمَلَ قُثَمُ
خَلْفَهُ وَلَمْ يَسْتَحِي مِنْ عَمِّهِ الْعَبَّاسِ ، وَكَانَ عُبَيْدُ
اللهِ أَحَبَّ إِلَى الْعَبَّاسِ مِنْ قُثَمَ ، وَمَسَحَ رَأْسَهُ ثَلاَثَ
مِرَارٍ وَقَالَ : اللَّهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَرًا فِي وَلَدِهِ قُلْتُ : مَا
فَعَلَ قُثَمُ ؟ قَالَ : اسْتُشْهِدَ ، قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ
كَانَ أَعْلَمَ بِالْخِيَرَةِ ، قَالَ : أَجَلْ.
303- مَا يَقُولُ إِذَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ.
10839-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
الأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ ،
عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَلاَ أَعْجَبَكُمْ أَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا
أَصَابَ خَيْرًا حَمِدَ اللَّهَ وَشَكَرَ ، وَإِذَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ
حَمِدَ اللَّهَ وَصَبَرَ ، فَالْمُؤْمِنُ يُؤْجَرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
حَتَّى الأُكْلَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى فِيهِ.
10840- أَخْبَرَنَا عَمْرُو
بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِقَبْرٍ عِنْدَهُ امْرَأَةٌ تَبْكِي ، فَقَالَ
لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اتَّقِي اللَّهَ
وَاصْبِرِي قَالَتْ : وَأَنْتَ مَا تُبَالِي مُصِيبَتِي ، فَلَمَّا
جَاوَزَهَا قِيلَ لَهَا : هَذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ، فَأَخَذَهَا شِبْهُ الْمَوْتِ ، فَأَتَتْهُ فَإِذَا لَيْسَ
دُونَهُ بَوَّابٌ ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فَإِنِّي أَصْبِرُ ،
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الصَّبْرُ عِنْدَ
الصَّدْمَةِ الأُولَى.
304- مَا يَقُولُ إِذَا مَاتَ لَهُ مَيِّتٌ.
10841-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى
بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
شَقِيقٌ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِذَا حَضَرْتُمُ الْمَرِيضَ
فَقُولُوا خَيْرًا ، فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ يُؤَمِّنُونَ فَلَمَّا مَاتَ
أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا أَقُولُ ؟ قَالَ : قُولِي
: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلَهُ ، وَأَعْقِبْنِي مِنْهُ عُقْبَى
حَسَنَةً فَأَعْقَبَهَا مِنْهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ.
10842- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ
مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ الْحَرَّانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا آدَمُ ، قَالَ
: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ،
قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ
سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ مُصِيبَةٌ
فَلْيَقُلْ : {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} ، اللَّهُمَّ
عِنْدَكَ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي ، فَأْجُرْنِي عَلَيْهَا ، وَأَبْدِلْنِي
بِهَا خَيْرًا مِنْهَا.
10843- أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ
بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ عُمَرَ
بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَحْوَهُ.
10844-
أَمْلَى عَلَيَّ عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ
، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : حَدَّثَنَا أَبُو
سَلَمَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ مُصِيبَةٌ فَلْيَقُلْ : {إِنَّا لِلَّهِ
وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} ، اللَّهُمَّ عِنْدَكَ أَحْتَسِبُ
مُصِيبَتِي ، فَأْجُرْنِي فِيهَا ، وَأَبْدِلْنِي بِهَا خَيْرًا مِنْهَا.
10845-
أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنِ
ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ خَالِدِ بْنِ سَارَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : لَوْ رَأَيْتَنِي أَنَا
وَقُثَمَ ، وَعُبَيْدَ اللهِ ابْنَيِ الْعَبَّاسِ وَنَحْنُ صِبْيَانِ
نَلْعَبُ إِذْ مَرَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَلَى دَابَّةٍ فَقَالَ : ارْفَعُوا إِلَيَّ هَذَا فَجَعَلَنِي أَمَامَهُ
وَقَالَ : ارْفَعُوا هَذَا لِقُثَمَ فَجَعَلَهُ خَلْفَهُ ، وَلَمْ
يَسْتَحِي مِنْ عَمِّهِ الْعَبَّاسِ ، وَكَانَ عُبَيْدُ اللهِ أَحَبَّ
إِلَيْهِ مِنْ قُثَمَ ، قَالَ : ثُمَّ مَسَحَ عَلَى رَأْسِي ثَلاَثًا ثُمَّ
قَالَ : اللَّهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَرًا فِي أَهْلِهِ . قَالَ : قُلْتُ :
مَا فَعَلَ قُثَمُ ؟ قَالَ : اسْتُشْهِدَ ، قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ
كَانَ أَعْلَمَ بِالْخَيْرِ ، قَالَ : أَجَلْ.
305- مَا يُقْرَأُ
عَلَى الْمَيِّتِ ، وَذِكْرُ الاِخْتِلاَفِ عَلَى سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ
فِي حَدِيثِ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ فِيهِ.
10846- أَخْبَرَنِي
مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ
التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ ، أَنَّ
رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : اقْرَءُوا عَلَى
مَوْتَاكُمْ {يس}.
10847- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى
، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ويس قَلْبُ الْقُرْآنِ لاَ يَقْرَؤُهَا
رَجُلٌ يُرِيدُ اللَّهَ وَالدَّارَ الآخِرَةَ إِلاَّ غُفِرَ لَهُ ،
اقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ.
306- مَا يَقُولُ فِي الصَّلاَةِ عَلَى الْمَيِّتِ.
10848-
أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ
بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ زَائِدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ
أَبِي سُلَيْمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْجُلاَسَ ، قَالَ : سَأَلَ مَرْوَانُ
أَبَا هُرَيْرَةَ : كَيْفَ سَمِعْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى الْجَنَازَةِ ؟ فَقَالَ : اللَّهُمَّ أَنْتَ
خَلَقْتَهَا ، وَأَنْتَ هَدَيْتَهَا ، وَأَنْتَ قَبَضْتَ رُوحَهَا ،
تَعْلَمُ سِرَّهَا وَعَلاَنِيَتَهَا ، جِئْنَا شُفَعَاءَ فَاغْفِرْ لَهَا.
ذِكْرُ اخْتِلاَفِ شُعْبَةَ وَعَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ.
10849-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْجُلاَسِ ، قَالَ : سَمِعْتُ
عُثْمَانَ بْنَ شَمَّاسٍ ، قَالَ مَرْوَانُ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ،
كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي
عَلَى الْجَنَازَةِ ؟ قَالَ : يَقُولُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ خَلَقْتَهَا ،
وَهَدَيْتَهَا إِلَى الإِسْلاَمِ ، وَأَنْتَ قَبَضْتَ رُوحَهَا ، وَأَنْتَ
تَعْلَمُ سِرَّهَا وَعَلاَنِيَتَهَا ، جِئْنَا شُفَعَاءَ فَاغْفِرْ لَهَا.
10850-
أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْجُلاَسِ عُقْبَةُ بْنُ سَيَّارٍ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ الشَّمَّاخِ ، قَالَ : شَهِدْتُ مَرْوَانَ سَأَلَ أَبَا
هُرَيْرَةَ : كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى الْجَنَازَةِ ؟ فَقَالَ : قَالَ : اللَّهُمَّ
أَنْتَ رَبُّهَا ، وَأَنْتَ خَلَقْتَهَا ، وَأَنْتَ هَدَيْتَهَا
لِلإِسْلاَمِ ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِسِرِّهَا وَعَلاَنِيَتِهَا ، جِئْنَا
شُفَعَاءَ فَاغْفِرْ لَهَا.
ذِكْرُ الاِخْتِلاَفِ عَلَى أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي الدُّعَاءِ فِي الصَّلاَةِ عَلَى الْجَنَازَةِ.
10851-
أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ ، عَنْ
عُمَرَ بْنِ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو
سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ : كَيْفَ
كَانَ صَلاَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى
الْمَيِّتِ ؟ قَالَتْ : كَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا
وَمَيِّتِنَا ، وَلِصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا ، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا ،
وَلِغَائِبِنَا وَشَاهِدِنَا ، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا
فَأَحْيِهِ عَلَى الإِسْلاَمِ ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ
عَلَى الإِيمَانِ.
10852- أَخْبَرَنِي شُعَيْبُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ
إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
الأَوْزَاعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي الصَّلاَةِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا
وَمَيِّتِنَا ، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا ، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا ،
وَغَائِبِنَا وَشَاهِدِنَا ، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا
فَأَحْيِهِ عَلَى الإِسْلاَمِ ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ
عَلَى الإِسْلاَمِ ، اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ ، وَلاَ
تَفْتِنَّا بَعْدَهُ.
10853- أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ بَكَّارٍ
الْحَرَّانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ قَالَ :
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا ، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا ،
وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا ، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا ، اللَّهُمَّ مَنْ
أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الإِيمَانِ ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ
مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِسْلاَمِ ، لاَ تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ ، وَلاَ
تُضِلَّنَا بَعْدَهُ.
10854- أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ
عَلْقَمَةَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ ،
قَالَ : كَانَ يُقَالُ عَلَى الصَّلاَةِ عَلَى الْجَنَازَةِ ، فَذَكَرَ
مِثْلَهُ ، وَقَالَ : مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى
الإِسْلاَمِ ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِيمَانِ
وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ.
10855- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ
سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ،
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ ، قَالَ :
الصَّلاَةُ عَلَى الْمَيِّتِ أَنْ يَقُولَ : فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
ذِكْرُ الاِخْتِلاَفِ عَلَى يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ فِي حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ فِيهِ.
10856-
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيُّ ،
قَالَ : حَدَّثَنِي الْمُعَافَى ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ، رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ
الأَشْهَلِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي الصَّلاَةِ عَلَى الْجَنَازَةِ :
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا ، وَغَائِبِنَا وَشَاهِدِنَا ،
وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا ، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا ، اللَّهُمَّ مَنْ
أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الإِسْلاَمِ ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ
مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِيمَانِ.
10857- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، وَهُوَ ابْنُ
زُرَيْعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ يَحْيَى ، عَنْ أَبِي
إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي الصَّلاَةِ عَلَى
الْمَيِّتِ ، مِثْلَهُ سَوَاءٌ إِلَى قَوْلِهِ : وَكَبِيرِنَا وَلَمْ
يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ.
10858- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ،
عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ شَهِدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى مَيِّتٍ فَسَمِعَهُ يَقُولُ نَحْوَهُ.
307- نَوْعٌ آخَرُ مِنَ الدُّعَاءِ.
10859-
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ،
قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ بْنِ
سُلَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَقَالَ :
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ ، وَاعْفُ عَنْهُ وَعَافِهِ ،
وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ ، وَاغْسِلْهُ بِمَاءٍ
وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ
الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ ،
وَأَهْلاً خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ ،
وَقِهِ فِتْنَةَ الْقَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ.
308- مَا يَقُولُ إِذَا وَضَعَ الْمَيِّتَ فِي اللَّحْدِ.
10860-
أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ،
عَنْ هَمَّامٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
إِذَا وَضَعْتُمْ مَوْتَاكُمْ فِي الْقَبْرِ فَقُولُوا : بِسْمِ اللهِ
وَعَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ.
وَقَفَهُ شُعْبَةُ.
10861-
أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ ،
عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ
، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا وُضِعَ الْمَيِّتُ فِي
الْقَبْرِ : بِاسْمِ اللهِ ، وَعَلَى سَنَةِ رَسُولِ اللهِ.
309- الدُّعَاءُ لِمَنْ مَاتَ بِغَيْرِ الأَرْضِ الَّتِي هَاجَرَ مِنْهَا.
10862-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ
الْقَاسِمِ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ
سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ أَمْضِ لأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ ، وَلاَ
تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ لَكِنِ الْبَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ
يَرْثِي لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ مَاتَ
بِمَكَّةَ.
خَيْرُ مَا يَخْلُفُ الْمَيِّتَ بَعْدَهُ.
10863- عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ الْحَرَّانِيِّ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ ، عَنْ زَيْدِ
بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِيهِ : عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : خَيْرُ مَا يَخْلُفُ الرَّجُلُ مِنْ بَعْدِهِ
ثَلاَثٌ : وَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ ، وَصَدَقَةٌ تَجْرِي يَبْلُغُهُ
أَجْرُهَا ، وَعِلْمٌ يُعْمَلُ بِهِ مِنْ بَعْدِهِ.
310- مَا يَقُولُ إِذَا أَتَى عَلَى الْمَقَابِرِ ، وَذِكْرُ اخْتِلاَفِ أَلْفَاظِ النَّاقِلِينَ لِلْخَبَرِ فِي ذَلِكَ.
10864-
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ
بْنُ عُمَارَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ
مَرْثَدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ
رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَتَى عَلَى
الْمَقَابِرِ قَالَ : السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدَّارِ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ
لاَحِقُونَ ، أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ ، وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ ، وَأَسْأَلُ
اللَّهَ الْعَافِيَةَ لَنَا وَلَكُمْ.
10865- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ
حُجْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، وَهُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ
، عَنْ عَطَاءٍ ، وَهُوَ ابْنُ يَسَارٍ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّمَا كَانَتْ
لَيْلَتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
يَخْرُجُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ إِلَى الْبَقِيعِ فَيَقُولُ : السَّلاَمُ
عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ، وَإِنَّا وَإِيَّاكُمْ
مُتَوَاعِدُونَ غَدًا وَمُوَكَّلُونَ ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ
لاَحِقُونَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَهْلِ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ.
311- مَا يَقُولُ عِنْدَ الْمَوْتِ.
10866-
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ
، قَالَ : حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ
سَرْجِسٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : رَأَيْتُ
رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُو يَمُوتُ وَعِنْدَهُ
قَدَحٌ فِيهِ مَاءٌ يُدْخِلُ يَدَهُ فِي الْقَدَحِ يَمْسَحُ وَجْهَهُ
بِالْمَاءِ ، ثُمَّ يَقُولُ : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى سَكَرَاتِ
الْمَوْتِ.
10867- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ
الْمُبَارَكِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ،
عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ،
قَالَتْ : كُنْتُ أَسْمَعُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ لاَ يَمُوتُ حَتَّى يُخَيِّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ،
فَأَخَذْتُهُ بُحَّةٌ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ ، فَسَمِعْتُهُ
يَقُولُ : {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ
وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ
رَفِيقًا} فَظَنَنْتُ أَنَّهُ خُيِّرَ.
10868- أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ
عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ
عِنْدَ وَفَاتِهِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي ، وَأَلْحِقْنِي
بِالرَّفِيقِ الأَعْلَى.
10869- أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ
أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا مَرِضَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ
فِيهِ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَاجْعَلْنِي فِي الرَّفِيقِ.
10870-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ ، قَالَ :
أَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ،
قَالَتْ : أُغْمِيَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَهُوَ فِي حَجْرِي ، فَجَعَلْتُ أَمْسَحُهُ وَأَدْعُو لَهُ بِالشِّفَاءِ ،
فَأَفَاقَ فَقَالَ : بَلْ أَسْأَلُ اللَّهَ الرَّفِيقَ الأَعْلَى ،
الأَسْعَدَ مَعَ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ عَلَيْهِمُ
السَّلاَمُ.
10871- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى خَتٌّ الْبَلْخِيُّ
، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُجَالِدٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ لِطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ
: مَا لِي أَرَاكَ شَعِثًا أَوْ أَغْبَرَ رَثًّا مُنْذُ تُوُفِّيَ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لَعَلَّكَ إِنَّمَا بِكَ يَا
طَلْحَةُ إِمَارَةُ ابْنِ عَمِّكَ ؟ قَالَ : مَعَاذَ اللهِ إِنِّي
لأَجْدَرُكُمْ أَنْ لاَ أَفْعَلَ ذَلِكَ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنِّي لأَعْلَمُ كَلِمَةً
لاَ يَقُولُهَا رَجُلٌ يَحْضُرُهُ الْمَوْتُ إِلاَّ وَجَدَ رُوحَهُ لَهَا
رَوْحًا حِينَ تَخْرُجُ مِنْ جَسَدِهِ ، وَكَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ
الْقِيَامَةِ فَلَمْ أَسْأَلْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عَنْهَا ، وَلَمْ يُخْبِرْنِي بِهَا ، فَذَاكَ الَّذِي دَخَلَنِي
، فَقَالَ عُمَرُ : فَأَنَا أَعْلَمُهَا ، قَالَ : فَلِلَّهِ الْحَمْدُ ،
فَمَا هِيَ ؟ قَالَ : هِيَ الَّتِي قَالَهَا لِعَمِّهِ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ
اللَّهُ قَالَ طَلْحَةُ : صَدَقْتَ.
10872- أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ ، عَنِ ابْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، قَالَ : رَأَى
عُمَرُ طَلْحَةَ حَزِينًا ، فَقَالَ : مَا لَكَ يَا فُلاَنُ ؟ ، قَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
إِنِّي لأَعْلَمُ كَلِمَةً لاَ يَقُولُهَا عَبْدٌ عِنْدَ مَوْتِهِ إِلاَّ
نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كَرْبَهُ ، فَمَا مَنَعَنِي أَنْ أَسْأَلَهُ
عَنْهَا إِلاَّ الْقُدْرَةُ عَلَيْهَا حَتَّى مَاتَ ، قَالَ : إِنِّي
لأَعْلَمُهَا ، هَلْ تَعْلَمُ مِنْ كَلِمَةٍ هِيَ أَعْظَمُ مِنْ كَلِمَةٍ
أَمَرَ بِهَا عَمَّهُ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ قَالَ : هِيَ وَاللَّهِ
هِيَ.
10873- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عُمَرَ ، رَآهُ كَئِيبًا
فَقَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، مَا لِي أَرَاكَ كَئِيبًا ، لَعَلَّهُ
سَاءَكَ أَمْرُ ابْنِ عَمِّكَ ، يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ ، ؟ قَالَ : لاَ ،
وَأَثْنَى عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَلَكِنْ كَلِمَةٌ سَمِعْتُهَا مِنْ
رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَ يَقُولُهَا عَبْدٌ
عِنْدَ مَوْتِهِ إِلاَّ فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَتَهُ وَأَشْرَقَ
لَوْنُهُ ، فَمَا مَنَعَنِي أَنْ أَسْأَلَ عَنْهَا إِلاَّ الْقُدْرَةُ
عَلَيْهَا حَتَّى مَاتَ ، قَالَ عُمَرُ : إِنِّي لأَعْرِفُهَا ، قَالَ
طَلْحَةُ : وَمَا هِيَ ؟ قَالَ : هَلْ تَعْلَمُ كَلِمَةً أَعْظَمَ مِنْ
كَلِمَةٍ عَرَضَهَا عَلَى عَمِّهِ عِنْدَ الْمَوْتِ ؟ قَالَ طَلْحَةُ :
هِيَ هِيَ.
10874- أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ
الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
الْوَهَّابِ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ،
عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أُمِّهِ سُعْدَى ،
قَالَتْ : مَرَّ عُمَرُ بِطَلْحَةَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا لِكَ مُكْتَئِبًا ، أَسَاءَكَ
إِمْرَةُ ابْنِ عَمِّكَ ؟ قَالَ : لاَ ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنِّي لأَعْلَمُ كَلِمَةً
لاَ يَقُولُهَا عَبْدٌ عِنْدَ مَوْتِهِ إِلاَّ كَانَتْ نُورًا
لِصَحِيفَتِهِ ، وَإِنَّ جَسَدَهُ وَرُوحَهُ لَيَجِدَانَ لَهَا رَوْحًا
فَقُبِضَ وَلَمْ أَسْأَلْهُ ، قَالَ : أَنَا أَعْلَمُهَا هِيَ الَّتِي
أَرَادَ عَلَيْهَا عَمَّهُ ، وَلَوْ عَلِمَ شَيْئًا أَنْجَى مِنْهَا
لأَمَرَهُ.
10875- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ،
عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : مَرَّ عُمَرُ بِطَلْحَةَ فَرَآهُ
كَئِيبًا ، نَحْوَهُ.
10876- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ
بْنُ طَهْمَانَ ، عَنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ
بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ أُصِيبَ بَصَرُهُ فِي عَهْدِ
رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَرْسَلَ إِلَى
رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ
أَنْ أُصَلِّيَ مَعَكَ فِي مَسْجِدِكَ ، وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تُصَلِّيَ
مَعِي فِي مَسْجِدِي فَآتَمُّ بِصَلاَتِكَ ، فَأَتَاهُ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا مَالِكَ بْنَ الدُّخْشُمِ
قَالُوا : ذَلِكَ كَهْفُ الْمُنَافِقِينَ ، أَوْ قَالَ : أَهْلُ النِّفَاقِ
، وَمَلْجَؤُهُمُ الَّذِي يَلْجَؤُونَ إِلَيْهِ وَمَعْقِلُهُمْ ، فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَشْهَدُ أَنْ لاَ
إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ؟
قَالُوا : بَلَى ، وَلاَ خَيْرَ فِي شَهَادَتِهِ ، قَالَ : لاَ يَشْهَدُهَا
عَبْدٌ صَادِقًا مِنْ قِبَلِ قَلْبِهِ فَيَمُوتُ إِلاَّ حُرِّمَ عَلَى
النَّارِ.
10877- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ آدَمَ بْنِ أَبِي
إِيَاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : ذَكَرَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَالِكَ بْنَ الدُّخْشُمِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَقَعُوا فِيهِ وَشَتَمُوهُ ،
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : دَعُوا لِي
أَصْحَابِي فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّهُ كَهْفُ
الْمُنَافِقِينَ وَمَلْجَؤُهُمُ الَّذِي يَلْجَؤُونَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنْ
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ ؟ قَالُوا : بَلَى ،
وَلاَ خَيْرَ فِي شَهَادَتِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يَشْهَدُ بِهَا عَبْدٌ صَادِقًا مِنْ قَلْبِهِ
ثُمَّ يَمُوتُ عَلَى ذَلِكَ إِلاَّ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ.
10878-
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَهْزٌ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ،
عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ ، أَنَّهُ
عَمِيَ فَأَرْسَلَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَ : تَعَالَ فَخُطَّ لِي مَسْجِدًا ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَجَاءَ قَوْمُهُ وَتَغَيَّبَ رَجُلٌ
مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ مَالِكُ بْنُ الدُّخْشُمِ قَالُوا : يَا رَسُولَ
اللهِ ، إِنَّهُ وَإِنَّهُ ، يَقَعُونَ فِيهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ :
أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنِّي رَسُولُ
اللهِ ؟ قَالُوا : إِنَّمَا يَقُولُهَا مُتَعَوِّذًا ، قَالَ : وَالَّذِي
نَفْسِي بِيَدِهِ ، لاَ يَقُولُهَا أَحَدٌ صَادِقًا إِلاَّ حُرِّمَتْ
عَلَيْهِ النَّارُ.
10879- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ
مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْقَعْنَبِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ،
عَنْ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يَشْهَدُ أَحَدٌ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ
، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ فَيَدْخُلُ النَّارَ أَوْ قَالَ : تَطْعَمُهُ
النَّارُ قَالَ أَنَسٌ : فَأَعْجَبَنِي هَذَا الْحَدِيثُ فَقُلْتُ لاِبْنِي
: اكْتُبْهُ فَكَتَبَهُ.
10880- أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ
بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ ،
فَلَقِيتُ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ فَحَدَّثَنِي بِهِ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَيْسَ أَحَدٌ يَشْهَدُ أَنْ
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَتَأْكُلُهُ النَّارُ ، أَوْ فَتُطْعَمُهُ
النَّارُ قَالَ أَنَسٌ : فَأَعْجَبَنِي هَذَا الْحَدِيثُ فَقُلْتُ لاِبْنِي
: اكْتُبْهُ فَكَتَبَهُ.
10881- أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ
الرَّبِيعِ ، زَعَمَ أَنَّهُ عَقَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ، وَعَقَلَ مَجَّةً مَجَّهَا مِنْ دَلْوٍ كَانَتْ فِي دَارِهِمْ
، قَالَ : سَمِعْتُ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ الأَنْصَارِيَّ ، ثُمَّ أَحَدَ
بَنِي سَالِمٍ ، يَقُولُ : كُنْتُ أُصَلِّي لِقَوْمِي بَنِي سَالِمٍ ،
فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ
: إِنِّي قَدْ أَنْكَرْتُ بَصَرِي ، وَإِنَّ السُّيُولَ تَحُولَ بَيْنِي
وَبَيْنَ مَسْجِدِ قَوْمِي ، فَلَوَدِدْتُ أَنَّكَ جِئْتَ فَصَلَّيْتَ فِي
بَيْتِي مَكَانًا أَتَّخِذُهُ مَسْجِدًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَفْعَلً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
فَغَدَا عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
وَأَبُو بَكْرٍ مَعَهُ بَعْدَمَا اشْتَدَّ النَّهَارُ ، فَاسْتَأْذَنَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَذِنْتُ لَهُ ، فَلَمْ
يَجْلِسْ حَتَّى قَالَ : أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ ؟
فَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي أُحِبُّ أَنْ يُصَلِّيَ فِيهِ ،
فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَفَفَنَا
خَلْفَهُ ، ثُمَّ سَلَّمَ وَسَلَّمْنَا حِينَ يُسَلِّمُ ، فَحَبَسْنَاهُ
عَلَى خَزِيرٍ صُنِعَ لَهُ ، فَسَمِعَ بِهِ أَهْلُ الدَّارِ ، فَثَابُوا
حَتَّى امْتَلأَ الْبَيْتُ.
فَقَالَ رَجُلٌ : أَيْنَ مَالِكُ بْنُ
الدُّخْشُمِ ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَّا : ذَاكَ رَجُلٌ مُنَافِقٌ ، لاَ
يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ : أَلاَ تَقُولُونَهُ يَقُولُ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ،
يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ ؟ قَالَ : أَمَّا نَحْنُ فَنُرَى وَجْهَهُ
وَحَدِيثَهُ إِلَى الْمُنَافِقِينَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْضًا : أَلاَ تَقُولُونَهُ يَقُولُ : لاَ
إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ ؟ قَالَ : بَلَى ،
أَرَى يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ : لَنْ يُوَافِيَ عَبْدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ يَقُولُ :
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ إِلاَّ حَرَّمَ
اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ.
قَالَ مَحْمُودٌ : فَحَدَّثْتُ قَوْمًا
فِيهِمْ أَبُو أَيُّوبَ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فِي غَزْوَتِهِ الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا مَعَ يَزِيدَ بْنِ
مُعَاوِيَةَ ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيَّ وَقَالَ : مَا أَظُنُّ أَنَّ
رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا قُلْتَ قَطُّ ،
فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَيَّ ، فَجَعَلْتُ لِلَّهِ عَلَيَّ إِنْ سَلَّمَنِي
حَتَّى أَقْفُلَ مِنْ غَزْوَتِي أَنْ أَسْأَلَ عَنْهَا عِتْبَانَ بْنَ
مَالِكٍ إِنْ وَجَدْتُهُ حَيًّا ، فَأَهْلَلْتُ مِنْ إِيلِيَاءَ بِحَجٍّ
وَعُمْرَةٍ حَتَّى قَدِمُتُ الْمَدِينَةَ ، فَأَتَيْتُ بَنِي سَالِمٍ
فَإِذَا عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ شَيْخٌ كَبِيرٌ قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ
وَهُوَ إِمَامُ قَوْمِهِ ، فَلَمَّا سَلَّمَ مِنْ صَلاَتِهِ جِئْتُهُ
فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَأَخْبَرْتُهُ مَنْ أَنَا ، فَحَدَّثَنِي كَمَا
حَدَّثَنِي بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ.
10882- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ
شِهَابٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ الْحُصَيْنَ بْنَ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيَّ
وَهُوَ أَحَدُ بَنِي سَالِمٍ وَهُوَ مِنْ سَرَاتِهِمْ عَنْ حَدِيثِ ،
مَحْمُودٍ فَصَدَّقَهُ بِذَلِكَ.
10883- أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ
إِسْحَاقَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا قُدَامَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَخْرَمَةُ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ،
قَالَ : أَشْهَدُ عَلَى أَبِي زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ
لَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي : بَشِّرِ النَّاسَ أَنَّهُ مَنْ قَالَ : لاَ
إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، فَلَهُ الْجَنَّةُ.
10884-
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قُدَامَةُ بْنُ
مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : عَنِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : مَنْ دَخَلَ
الْقَبْرَ بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، خَلَّصَهُ اللَّهُ مِنَ
النَّارِ.
10885- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنِ ابْنِ
وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، أَنَّ عَبْدَ
رَبِّهِ بْنَ سَعِيدٍ ، حَدَّثَهٌ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ
حُنَيْفٍ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
بَشِّرِ النَّاسَ أَنَّهُ مَنْ قَالَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ
وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ.
10886- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا
شُعْبَةُ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنِ الْوَلِيدِ أَبِي بِشْرٍ ،
عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَنِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ مَاتَ وَهُوَ
يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
10887-
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ خَالِدًا ، عَنْ
أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ
عَفَّانَ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ
الْجَنَّةَ.
خَالَفَهُمَا عَبْدُ اللهِ بْنُ حُمْرَانَ.
10888-
أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَارُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ حُمْرَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ بَيَانَ بْنِ بِشْرٍ ،
قَالَ : سَمِعْتُ حُمْرَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ ، يَقُولُ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ مَاتَ وَهُو
يَعْلَمُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
قَالَ لَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُمْرَانَ خَطَأٌ ، وَالصَّوَابُ حَدِيثُ غُنْدَرٍ.
ذِكْرُ اخْتِلاَفِ أَلْفَاظِ النَّاقِلِينَ لِخَبَرِ أَبِي ذَرٍّ فِي ذَلِكَ.
10889-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ وَاصِلٍ ، عَنِ الْمَعْرُورِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ : أَتَانِي جِبْرِيلُ فَبَشَّرَنِي أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ
أُمَّتِكَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ قُلْتُ :
وَإِنْ سَرَقَ ، وَإِنْ زَنَى ؟ قَالَ : وَإِنْ سَرَقَ ، وَإِنْ زَنَى.
10890-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا السَّهْمِيُّ وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ وَاصِلٍ الأَحْدَبِ ، عَنْ
مَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ لَهُ ، فَلَمَّا
كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ تَنَحَّى فَلَبِثَ طَوِيلاً ، ثُمَّ أَتَانَا
فَقَالَ : أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ مَنْ مَاتَ
يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَنَّ لَهُ الْجَنَّةُ ، قُلْتُ :
وَإِنْ زَنَى ، وَإِنْ سَرَقَ ؟ قَالَ : نَعَمْ.
ذِكْرُ الاِخْتِلاَفِ عَلَى زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ فِي ذَلِكَ.
10891-
أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَاتِمٌ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي
ثَابِتٍ ، أَنَّ أَبَا سُلَيْمَانَ الْجُهَنِيَّ ، حَدَّثَهُ : أَنَّ
أَبَا ذَرٍّ حَدَّثَهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : أَخْبَرَنِي الْمَلَكُ أَنَّهَ مَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنْ
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، فَإِنَّ لَهُ الْجَنَّةُ ، فَمَا زِلْتُ
أَقُولُ : وَإِنْ حَتَّى قُلْتُ : وَإِنْ زَنَى ، وَإِنْ سَرَقَ قَالَ :
نَعَمْ مُخْتَصَرٌ.
10892- أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ زَيْدِ
بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : بَشَّرَنِي جِبْرِيلُ أَنَّ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ
لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ ، قُلْتُ لَهُ : وَإِنْ
زَنَى ، وَإِنْ سَرَقَ ؟ قَالَ : وَإِنْ زَنَى ، وَإِنْ سَرَقَ.
10893-
أَخْبَرَنِي حُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
أَبِي بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي
ثَابِتٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : بَشَّرَنِي
جِبْرِيلُ أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ
شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ ، قُلْتُ : وَإِنْ زَنَى ، وَإِنْ سَرَقَ ؟
قَالَ : وَإِنْ زَنَى ، وَإِنْ سَرَقَ.
10894- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ
بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ شُمَيْلٍ ، قَالَ :
أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ،
وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُفَيْعٍ ، قَالُوا :
سَمِعْنَا زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي
فَبَشَّرَنِي أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ
شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ ، قُلْتُ : وَإِنْ زَنَى ، وَإِنْ سَرَقَ ؟
قَالَ : وَإِنْ زَنَى ، وَإِنْ سَرَقَ.
10895- أَخْبَرَنِي عِمْرَانُ
بْنُ بَكَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
وَهْبٍ ، وَعَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ
مِهْرَانَ ، وَبِلاَلٍ ، قَالُوا : سَمِعْنَا زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ ، قَالَ : جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، خَبِّرْ أُمَّتَكَ
أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ،
دَخَلَ الْجَنَّةَ ، قِيلَ : وَإِنْ زَنَى ، وَإِنْ سَرَقَ ؟ قَالَ :
وَإِنْ زَنَى ، وَإِنْ سَرَقَ.
10896- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
أَبِي ، عَنْ حَمَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ أَبُو
سُلَيْمَانَ الْجُهَنِيُّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ سَمِعَ لَعَلَّهُ
أَنْ يَكُونَ ، قَالَ : النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
فَإِنَّهُ يَعْنِي قَالَ : إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي ، فَبَشَّرَنِي
أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا فَلَهُ
الْجَنَّةُ ، قُلْتُ : وَإِنْ زَنَى ، وَإِنْ سَرَقَ ؟ قَالَ : نَعَمْ
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، يَقُولُ ، يَعْنِي جِبْرِيلَ ، : وَإِنْ
زَنَى ، وَإِنْ سَرَقَ ؟ قَالَ : نَعَمْ.
خَالَفَهُمَا الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ.
10897-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، قَالَ
قُتَيْبَةُ فِي حَدِيثِهِ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ.
قَالَ لَنَا
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَلَمْ أَفْهَمْهُ كَمَا أَرَدْتُ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ
الْجَنَّةَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَإِنْ زَنَى ، وَإِنْ سَرَقَ ؟
قَالَ : نَعَمْ ، وَإِنْ زَنَى ، وَإِنْ سَرَقَ ، مَرَّتَيْنِ أَوْ
ثَلاَثًا ، وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي الدَّرْدَاءِ.
تَابَعَهُ عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَالِكٍ.
10898-
أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ،
وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ الْجُهَنِيِّ ، عَنْ أَبِي
الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ : مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنَّ
مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ مُخْلِصًا دَخَلَ الْجَنَّةَ قُلْتُ :
وَإِنْ زَنَى ، وَإِنْ سَرَقَ ، يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : وَإِنْ زَنَى ،
وَإِنْ سَرَقَ قُلْتُ : وَإِنْ زَنَى ، وَإِنْ سَرَقَ ، يَا رَسُولَ اللهِ
؟ قَالَ : وَإِنْ زَنَى ، وَإِنْ سَرَقَ ، وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي
الدَّرْدَاءِ.
ذِكْرُ اخْتِلاَفِ أَلْفَاظِ النَّاقِلِينَ لِخَبَرِ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي ذَلِكَ.
10899-
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ
، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا
أَبَا الدَّرْدَاءِ ، اذْهَبْ فَنَادِ : مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ
إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، فَقَدْ وَجَبَتْ لَهُ
الْجَنَّةُ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَإِنْ زَنَى ، وَإِنْ سَرَقَ ؟
قَالَ : وَإِنْ زَنَى ، وَإِنْ سَرَقَ فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ ثَلاَثَ
مَرَّاتٍ فَقَالَ : وَإِنْ زَنَى ، وَإِنْ سَرَقَ ، وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ
أَبِي الدَّرْدَاءِ.
10900- أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ بَكَّارِ بْنِ بِلاَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ،
قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بُسْرُ بْنُ
عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيِّ ، عَنْ أَبِي
الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ : مَنْ أَقَامَ الصَّلاَةَ ، وَآتَى الزَّكَاةَ ، وَمَاتَ لاَ
يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ ،
هَاجَرَ أَوْ مَاتَ فِي مَوْلِدِهِ.
ذِكْرُ اخْتِلاَفِ أَلْفَاظِ النَّاقِلِينَ لِخَبَرِ عُبَادَةَ فِي ذَلِكَ.
10901-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ،
عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ ، عَنِ
ابْنِ مُحَيْرِيزٍ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، قَالَ : سَمِعْتُ
رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ شَهِدَ
أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ،
حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ.
10902- أَخْبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ
خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو
مُحَمَّدٍ عِيسَى بْنُ مُوسَى وَغَيْرُهُ ، قَالُوا : أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، أَنَّ قَيْسَ بْنَ الْحَارِثِ
الْمَذْحِجِيَّ ، حَدَّثَهُ : أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ
مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ
النَّارَ.
10903- أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ ،
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ
اللَّهُ وَحْدَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَنَّ
عِيسَى عَبْدُ اللهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى
مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ ، وَأَنَّ النَّارَ
حَقٌّ ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ
الثَّمَانِيَةِ شَاءَ.
10904- أَخْبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ
هَانِئٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ ، عَنْ
عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ،
وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللهِ
وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ، وَأَنَّ
الْجَنَّةَ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى
مَا كَانَ مِنْ عَمَلٍ.
312- ثَوَابُ مَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنْ لاَ
إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَذِكْرُ اخْتِلاَفِ النَّاقِلِينَ لِخَبَرِ
مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ فِيهِ.
10905- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ
، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ ، جَارَنَا ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمُعَاذِ بْنِ
جَبَلٍ : اعْلَمْ أَنَّهُ مَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ
اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
10906- أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا النَّضْرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ
بْنَ مَالِكٍ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ : اعْلَمْ أَنَّ مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ
إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
10907- أَخْبَرَنَا عَمْرُو
بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ
مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ،
وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، مُوقِنًا مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ
الْجَنَّةَ قَالَ شُعْبَةُ : لَمْ أَسْأَلْ قَتَادَةَ : سَمِعْتَهُ مِنْ
أَنَسٍ ؟.
10908- أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ
التَّيْمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَنَسٌ ، قَالَ : وَذَكَرَ لَنَا أَنَّ
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ
: مَنْ لَقِيَ اللَّهَ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا فَلَهُ الْجَنَّةُ قَالَ
: أَلاَ أُبَشِّرُ النَّاسَ ؟ قَالَ : لاَ يَتَّكِلُونَ.
10909-
أَخْبَرَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ ، عَنْ هِصَّانَ
بْنِ كَاهِلٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَجَلَسْتُ إِلَى شَيْخٍ
فَقَالَ : حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ : عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ ، تَشْهَدُ
أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ ، يَرْجِعُ
ذَلِكَ إِلَى قَلْبِ صِدْقٍ إِلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا قُلْتُ : أَنْتَ
سَمِعْتَهُ مِنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ؟ فَكَأَنَّ الْقَوْمَ عَنَّفُونِي ،
قَالَ : لاَ تُعَنِّفُوهُ ، أَنَا سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْ مُعَاذِ بْنِ
جَبَلٍ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قُلْتُ
لِبَعْضِهِمْ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
سَمُرَةَ.
10910- أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنْ حُمَيْدِ
بْنِ هِلاَلٍ ، عَنْ هِصَّانَ بْنِ الْكَاهِنِ وَكَانَ أَبُوهُ كَاهِنًا
فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنِ الْحَجَّاجِ الصَّوَّافِ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ هِلاَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي هِصَّانُ بْنُ
الْكَاهِنِ الْعَدَوِيُّ ، قَالَ : جَلَسْتُ مَجْلِسًا فِيهِ عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ وَلاَ أَعْرِفُهُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ
بْنُ جَبَلٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ : مَا عَلَى الأَرْضِ نَفْسٌ تَمُوتُ لاَ تُشْرِكُ بِاللَّهِ
شَيْئًا ، تَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ ، يَرْجِعُ ذَاكُمْ إِلَى قَلْبٍ
مُوقِنٍ ، إِلاَّ غُفِرَ لَهَا قُلْتُ : أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ مُعَاذٍ ؟
فَعَنَّفَنِي الْقَوْمُ ، فَقَالَ : دَعُوهُ ، فَإِنَّهُ لَمْ يُسِئِ
الْقَوْلَ ، نَعَمْ أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ مُعَاذٍ ، زَعَمَ أَنَّهُ
سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
10911-
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
عَدِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ ، عَنْ حُمَيْدِ
بْنِ هِلاَلٍ ، عَنْ هِصَّانَ بْنِ الْكَاهِنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ سَمُرَةَ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ.
ذِكْرُ حَدِيثِ أَبِي عَمْرَةَ فِيهِ.
10912-
أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ
يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
الْمُطَّلِبُ بْنُ حَنْطَبٍ الْمَخْزُومِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ :
كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ ،
فَأَصَابَ النَّاسَ مَخْمَصَةٌ ، فَاسْتَأْذَنَ النَّاسُ رَسُولَ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَحْرِ بَعْضِ ظَهْرِهِمْ وَقَالُوا
: يُبَلِّغُنَا اللَّهُ بِهِ ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ هَمَّ أَنْ
يَأْذَنَ لَهُمْ فِي نَحْرِ بَعْضِ ظَهْرِهِمْ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ،
كَيْفَ بِنَا إِذَا نَحْنُ لَقِينَا الْعَدُوَّ جِيَاعًا رِجَالاً ،
وَلَكِنْ إِنْ رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ أَنْ تَدْعُوَ النَّاسَ
بِبَقَايَا أَزْوَادِهِمْ فَتجْمَعَهَا فَتُجْمِلَهَا ، ثُمَّ تَدْعُو
اللَّهَ فِيهَا بِالْبَرَكَةِ ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَزْوَادِهِمْ ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَجِيئُونَ ،
يَعْنِي بِالْحَثْيَةِ مِنَ الطَّعَامِ وَفَوْقَ ذَلِكَ ، وَكَانَ
أَعْلاَهُمْ مَنْ جَاءَ بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ فَجَمَعَهَا رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَامَ فَدَعَا مَا شَاءَ
اللَّهُ أَنْ يَدْعُوَ ، ثُمَّ دَعَا الْجَيْشَ بِأَوْعِيَتِهِمْ
وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَحْتَثُوا ، فَمَا بَقِيَ فِي الْجَيْشِ وِعَاءٌ إِلاَّ
مَلَؤُوهُ وَبَقِيَ مِثْلُهُ ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ثُمَّ قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ ، لاَ
يَلْقَى اللَّهَ عَبْدٌ يُؤْمِنُ بِهِمَا إِلاَّ حَجَبَ عَنْهُ النَّارَ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
313- ذِكْرُ خَبَرِ أَبِي سَعِيدٍ فِي فَضْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ.
10913-
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ فِي حَدِيثِهِ عَنِ
ابْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ
دَرَّاجًا أَبَا السَّمْحِ ، حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ ، عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
: قَالَ مُوسَى : يَا رَبِّ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَذْكُرُكَ بِهِ
وَأَدْعُوكَ بِهِ ، قَالَ : يَا مُوسَى لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، قَالَ
مُوسَى : يَا رَبِّ ، كُلُّ عِبَادِكَ يَقُولُ هَذَا ، قَالَ : قُلْ : لاَ
إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، قَالَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ، إِنَّمَا
أُرِيدُ شَيْئًا تَخُصُّنِي بِهِ ، قَالَ : يَا مُوسَى لَوْ أَنَّ
السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَعَامِرَهُنَّ غَيْرِي ، وَالأَرَضِينَ السَّبْعَ
فِي كَفَّةٍ ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فِي كَفَّةٍ مَالَتْ بِهِنَّ
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ.
المجلد العاشر
بسم الله الرحمن الرحيم54- كِتَابُ التَّفْسِيرِ.
فَاتِحَةُ الْكِتَابِ.
سَمِعْتُ عَنِ الشَّيْخِ الْفَقِيهِ الْمُشَاوَرِ الْمُحَدِّثِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي مَسْجِدِهِ بِحَاضِرَةِ قُرْطُبَةَ حَرَسَهَا اللَّهُ سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وَخَمْسَمِائَةٍ ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ الْفَقِيهِ أَبِي الْقَاسِمِ حَاتِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّرَابُلْسِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ الْقَابِسِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَنَانِيُّ ، قَالَ لِي ابْنُ عَتَّابٍ ، : وَأَجَازَ لِي الْفَقِيهُ الْحَافِظُ أَبُو عُمَرَ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ النَّمَرِيُّ ، وَالْقَاضِي أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحَذَّاءِ التَّمِيمِيُّ ، قَالاَ : أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاضِي الإِمَامُ أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فِيَرَةَ الصَّدَفِيُّ الْحَافِظُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِجَازَةً ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَبَّالُ ، رَحِمَهُ اللَّهُ إِجَازَةً ، يَلْفُظُ لِي بِهَا فِي مَنْزِلِهِ بِمِصْرَ ، إِذْ كَانَ قَدِ امْتَنَعَ مِنْ كِتَابَةِ إِجَازَةٍ ، وَنَقَلْتُ هَذَا الْكِتَابَ مِنْ كِتَابٍ قُرِئَ عَلَيْهِ وَأُرِيتُ عَلَيْهِ خَطَّهُ ، أَخْبَرَ بِهِ عَنْ شَيْخِهِ أَبِي الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَرْزُوقٍ الأَنْمَاطِيُّ ، قَرَأَهُ عَلَيْهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْكِنَانِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ مِنْ كِتَابِهِ ، وَأَنَا أَسْمَعُ مِنْهُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سِنَانِ بْنِ بَحْرٍ النَّسَائِيُّ ، قَالَ :
سُورَةُ الْفَاتِحَةِ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
10914-
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ يَعْنِي
ابْنَ الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ عَاصِمٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي
سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ مَرَّ بِهِ وَهُوَ يُصَلِّي فَدَعَاهُ قَالَ : فَصَلَّيْتُ ثُمَّ
أَتَيْتُهُ ، قَالَ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تُجِيبَنِي ؟ قَالَ : كُنْتُ
أُصَلِّي ، قَالَ : أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ
لِمَا يُحْيِيكُمْ} أَلاَ أُعَلِّمُكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ قَبْلَ أَنْ
أَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ ؟ قَالَ : فَذَهَبَ لِيُخْرِجَ قُلْتُ : يَا
رَسُولَ اللهِ ، قَوْلَكَ ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِيَ وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ.
10915-
أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ ، عَنْ
مَالِكٍ ، وَالْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا
أَسْمَعُ مِنْهُ ، عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكٌ
وَاللَّفْظُ لَهُ ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ
سَمِعَ أَبَا السَّائِبِ ، مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ يَقُولُ :
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُلُّ صَلاَةٍ لَمْ يُقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ
الْقُرْآنِ هِيَ خِدَاجٌ ، هِيَ خِدَاجٌ ، هِيَ خِدَاجٌ ، غَيْرُ تَمَامٍ
قُلْتُ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، إِنِّي أَكُونُ أَحْيَانًا وَرَاءَ
الإِمَامِ ؟ فَغَمَزَ ذِرَاعِي وَقَالَ : اقْرَأْ بِهَا يَا فَارِسِيُّ فِي
نَفْسِكَ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَقُولُ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : قَسَمْتُ الصَّلاَةَ
بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ ، فَنِصْفُهَا لِي ، وَنِصْفُهَا
لِعَبْدِي ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اقْرَءُوا يَقُولُ الْعَبْدُ : {الْحَمْدُ لِلَّهِ
رَبِّ الْعَالَمِينَ} يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : حَمِدَنِي
عَبْدِي ، يَقُولُ الْعَبْدُ : {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} يَقُولُ اللَّهُ :
أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي ، يَقُولُ الْعَبْدُ : {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}
يَقُولُ اللَّهُ : مَجَّدَنِي عَبْدِي ، يَقُولُ الْعَبْدُ : {إِيَّاكَ
نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} ، فَهَذِهِ الآيَةُ بَيْنِي وَبَيْنَ
عَبْدِي ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ، يَقُولُ الْعَبْدُ : {اهْدِنَا
الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ
الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} ، فَهَؤُلاَءِ لِعَبْدِي ،
وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ.
1- قَوْلُهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}.
10916-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ سُمَيٍّ ،
عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا قَالَ الإِمَامُ : {غَيْرِ
الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} فَقُولُوا : آمِينَ ،
فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلاَئِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا
تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
سُورَةُ الْبَقَرَةِ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
1- قَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا} .
10917-
أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ
عَطِيَّةَ ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : يَجْتَمِعُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فَيَقُولُونَ : لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ
مَكَانِنَا هَذَا ؟ فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ : يَا آدَمُ ، أَنْتَ
أَبُو النَّاسِ ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَأَسْجَدَ لَكَ
مَلاَئِكَتَهُ ، وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ ، فَاشْفَعْ لَنَا
إِلَى رَبِّكَ حَتَّى تُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا وَسَاقَ حَدِيثَ
الشَّفَاعَةِ بِطُولِهِ.
2- قَوْلُهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا} .
10918-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، عَنْ
عَمْرٍو ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى
عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى : يَا آدَمُ ، خَلَقَكَ
اللَّهُ بِيَدِهِ ، ثُمَّ نَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ ، ثُمَّ قَالَ لَكَ :
كُنْ فَكُنْتَ ، ثُمَّ أَمَرَ الْمَلاَئِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ ، ثُمَّ
قَالَ : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا
حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ
الظَّالِمِينَ} فَنَهَاكَ عَنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ فَعَصَيْتَ رَبَّكَ ،
فَقَالَ آدَمُ : يَا مُوسَى ، أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدَّرَ هَذَا
عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَقَدْ حَجَّ آدَمُ مُوسَى ، لَقَدْ حَجَّ آدَمُ
مُوسَى ، لَقَدْ حَجَّ آدَمُ مُوسَى.
10919- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ
حَمَّادٍ ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ ، عَنِ
الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَقِيَ
آدَمُ مُوسَى ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى : أَنْتَ الَّذِي فَعَلْتَ بِنَا
الْفِعْلَ ، كُنْتَ فِي الْجَنَّةِ ، فَأَهْبَطْتَنَا إِلَى الأَرْضِ ؟
فَقَالَ لَهُ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : أَنْتَ مُوسَى الَّذِي آتَاكَ
اللَّهُ التَّوْرَاةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فِي كَمْ تَجِدُ
التَّوْرَاةَ كُتِبَتْ قَبْلَ خَلْقِي ؟ قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ :
بِكَذَا وَكَذَا ، قَالَ آدَمُ : فَلَمْ تَجِدْ فِيهَا خَطِيئَتِي ؟ قَالَ
: بَلَى ، قَالَ : فَتَلُومُنِي فِي شَيْءٍ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيَّ
قَبْلَ خَلْقِي ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى.
3- قَوْلُهُ تَعَالَى : {فَلاَ تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} .
10920-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ
مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلٍ ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ : أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ ؟ قَالَ : أَنْ
تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ قُلْتُ : إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ ،
قُلْتُ : ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ : ثُمَّ تَقْتُلُ وَلَدَكَ أَنْ يَطْعَمَ
مَعَكَ قُلْتُ : ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ : أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ.
4- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى} .
10921-
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ،
قَالاَ : أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ
عُتَيْبَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ قَالَ عَلِيٌّ فِي حَدِيثِهِ :
الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ
لِلْعَيْنِ.
5- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا} .
10922-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ مَعْمَرٍ
، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قِيلَ
لِبَنِي إِسْرَائِيلَ : {ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ}
فَدَخَلُوا الْبَابَ يَزْحَفُونَ عَلَى أَسْتَاهِهِمْ ، وَبَدَّلُوا
فَقَالُوا : حِنْطَةٌ حَبَّةٌ فِي شَعْرَةٍ.
6- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَقُولُوا حِطَّةٌ} .
10923-
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ هَمَّامٍ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
قَوْلِهِ : {حِطَّةٌ} قَالَ : بَدَّلُوا فَقَالُوا : حَبَّةٌ.
7- قَوْلُهُ تَعَالَى : {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ} .
10924-
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ
، وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ،
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلْقَمَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : {لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ
بِأَيْدِيهِمْ} نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ.
8- قَوْلُهُ تَعَالَى : {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ} .
10925-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ يَعْنِي
ابْنَ الْحَارِثِ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، إِنَّ شَاءَ اللَّهُ
قَالَ : جَاءَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقْدَمَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ :
إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ ثَلاَثٍ لاَ يَعْلَمُهُنَّ إِلاَّ نَبِيٌّ : مَا
أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ ، وَأَوَّلُ مَا يَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ ،
وَالْوَلَدُ يَنْزِعُ إِلَى أَبِيهِ وَإِلَى أُمِّهِ ؟ فَقَالَ :
أَخْبَرَنِي بِهِنَّ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ آنِفًا قَالَ عَبْدُ
اللهِ : ذَلِكَ رَذْلَةٌ عَدُوٌّ لِلْيَهُودِ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ ، قَالَ :
أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ فَنَارٌ تَحْشُرُهُمْ مِنَ
الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ ، وَأَمَّا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ
أَهْلُ الْجَنَّةِ فَزِيَادَةُ كَبِدِ حُوتٍ ، وَأَمَّا الْوَلَدُ فَإِذَا
سَبَقَ مَاءُ الرَّجُلِ نَزَعَهُ ، وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الْمَرْأَةِ
نَزَعَتْ قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ
أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ الْيَهُودَ
قَوْمٌ بُهُتٌ ، وَإِنْ عَلِمُوا بِإِسْلاَمِي قَبْلَ أَنْ تَسْأَلَهُمْ
عَنِّي بَهَتُونِي عِنْدَكَ ، فَجَاءَتِ الْيَهُودُ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ رَجُلٍ فِيكُمْ عَبْدُ
اللهِ بْنُ سَلاَمٍ ؟ قَالُوا : خَيْرُنَا وَابْنُ خَيْرِنَا ،
وَسَيِّدُنَا وَابْنُ سَيِّدِنَا ، وَأَعْلَمُنَا ، قَالَ : أَرَأَيْتُمْ
إِنْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ ؟ قَالُوا : أَعَاذَهُ اللَّهُ
مِنْ ذَلِكَ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ
إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، قَالُوا :
شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا وَانْتَقَصُوهُ ، قَالَ : هَذَا مَا كُنْتُ
أَخَافُ يَا رَسُولَ اللهِ.
9- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ} .
10926-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ،
حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ الَّذِي أَصَابَ
سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي سَبَبِ امْرَأَةٍ مِنْ
أَهْلِهِ يُقَالُ لَهَا جَرَادَةُ ، وَكَانَتْ أَحَبَّ نِسَائِهِ إِلَيْهِ ،
وَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ نِسَاءَهُ أَوْ يَدْخُلَ الْخَلاَءَ
أَعْطَاهَا الْخَاتَمَ ، فَجَاءَ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْجَرَادَةِ
يُخَاصِمُونَ قَوْمًا إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ،
فَكَانَ هَوَى سُلَيْمَانَ أَنْ يَكُونَ الْحَقُّ لأَهْلِ الْجَرَادَةِ
فَيَقْضِيَ لَهُمْ ، فَعُوقِبَ حِينَ لَمْ يَكُنْ هَوَاهُ فِيهِمْ وَاحِدًا
، فَجَاءَ حِينَ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَبْتَلِيَهُ فَأَعْطَاهَا
الْخَاتَمَ وَدَخَلَ الْخَلاَءَ ، وَمَثَّلَ الشَّيْطَانُ فِي صُورَةِ
سُلَيْمَانَ ، قَالَ : هَاتِي خَاتَمِي ، فَأَعْطَتْهُ خَاتَمَهُ
فَلَبِسَهُ ، فَلَمَّا لَبِسَهُ دَانَتْ لَهُ الشَّيَاطِينُ وَالإِنْسُ
وَالْجِنُّ وَكُلُّ شَيْءٍ ، قَالَ : فَجَاءَهَا سُلَيْمَانُ ، قَالَ :
هَاتِي خَاتَمِي ، قَالَتْ : اخْرُجْ لَسْتَ بِسُلَيْمَانَ ، قَالَ
سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : إِنَّ ذَاكَ مِنْ أَمْرِ اللهِ ،
أُبْتَلَى بِهِ ، فَخَرَجَ فَجَعَلَ إِذَا قَالَ : أَنَا سُلَيْمَانُ
رَجَمُوهُ حَتَّى يُدْمُونَ عَقِبَهُ ، فَخَرَجَ يَحْمِلُ عَلَى شَاطِئِ
الْبَحْرِ ، وَمَكَثَ هَذَا الشَّيْطَانُ فِيهِمْ مُقِيمًا يَنْكِحُ
نِسَاءَهُ ، وَيَقْضِي بَيْنَهُمْ ، فَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ أَنْ يَرُدَّ عَلَى سُلَيْمَانَ مُلْكَهُ انْطَلَقَتِ
الشَّيَاطِينُ وَكَتَبُوا كُتُبًا فِيهَا سِحْرٌ ، وَفِيهَا كُفْرٌ ،
فَدَفَنُوهَا تَحْتَ كُرْسِيِّ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، ثُمَّ
أَثَارُوهَا وَقَالُوا : هَذَا كَانَ يَفْتِنُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ ، قَالَ
: فَأَكْفَرَ النَّاسُ سُلَيْمَانَ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
عَلَى مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ
الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا} يَقُولُ الَّذِي صَنَعُوا
فَخَرَجَ
سُلَيْمَانُ يَحْمِلُ عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ ، قَالَ : وَلَمَّا أَنْكَرَ
النَّاسُ لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَرُدَّ عَلَى سُلَيْمَانَ مُلْكَهُ
أَنْكَرُوا ، انْطَلَقَتِ الشَّيَاطِينُ جَاءُوا إِلَى نِسَائِهِ
فَسَأَلُوهُنَّ فَقُلْنَ : إِنَّهُ لَيَأْتِينَا وَنَحْنُ حُيَّضٌ ، وَمَا
كَانَ يَأْتِينَا قَبْلَ ذَلِكَ ، فَلَمَّا رَأَى الشَّيْطَانُ أَنَّهُ
حَضَرَ هَلاَكُهُ هَرَبَ وَأَرْسَلَ بِهِ فَأَلْقَاهُ فِي الْبَحْرِ ،
وَفِي الْحَدِيثِ : فَتَلَقَّاهُ سَمَكَةٌ فَأَخَذَهُ ، وَخَرَجَ
الشَّيْطَانُ حَتَّى لَحِقَ بِجَزِيرَةٍ فِي الْبَحْرِ ، وَخَرَجَ
سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَحْمِلُ لِرَجُلٍ سَمَكًا ، قَالَ :
بِكَمْ تَحْمِلُ ؟ قَالَ : بِسَمَكَةٍ مِنْ هَذَا السَّمَكِ ، فَحَمَلَ
مَعَهُ حَتَّى بَلَغَ بِهِ أَعْطَاهُ السَّمَكَةَ الَّتِي فِي بَطْنِهَا
الْخَاتَمُ ، فَلَمَّا أَعْطَاهُ السَّمَكَةَ شَقَّ بَطْنَهَا يُرِيدُ
يَشْوِيهَا ، فَإِذَا الْخَاتَمُ فَلَبِسَهُ ، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ
الإِنْسُ وَالشَّيَاطِينُ ، فَأَرْسَلَ فِي طَلَبِ الشَّيْطَانِ ،
فَجَعَلُوا لاَ يُطِيقُونَهُ ، فَقَالَ : احْتَالُوا لَهُ ، فَذَهَبُوا
فَوَجَدُوهُ نَائِمًا قَدْ سَكِرَ ، فَبَنَوْا عَلَيْهِ بَيْتًا مِنْ
رَصَاصٍ ، ثُمَّ جَاءُوا لِيَأْخُذُوهُ ، فَوَثَبَ فَجَعَلَ لاَ يَثِبُ فِي
نَاحِيَةٍ إِلاَّ أَمَاطَ الرَّصَاصَ مَعَهُ ، فَأَخَذُوهُ فَجَاءُوا بِهِ
إِلَى سُلَيْمَانَ ، فَأَمَرَ بِحِنْتٍ مِنْ رُخَامٍ ، فَنُقِرَ ، ثُمَّ
أَدْخَلَهُ فِي جَوْفِهِ ثُمَّ سَدَّهُ بِالنُّحَاسِ ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ
فَطُرِحَ فِي الْبَحْرِ.
10927- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ ،
عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ آصِفُ
كَاتِبَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، وَكَانَ يَعْلَمُ
الاِسْمَ الأَعْظَمَ ، كَانَ يَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ يَأْمُرُهُ بِهِ
سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَيَدْفُنُهُ تَحْتَ كُرْسِيِّهِ ،
فَلَمَّا مَاتَ سُلَيْمَانُ أَخْرَجَتْهُ الشَّيَاطِينُ ، فَكَتَبُوا
بَيْنَ كُلِّ سَطْرٍ مِنْ سِحْرٍ وَكَذِبٍ وَكُفْرٍ ، فَقَالُوا : هَذَا
الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ سُلَيْمَانُ بِهَا ، فَأَكْفَرَهُ جُهَّالُ
النَّاسِ وَسُفَهَاؤُهُمْ وَسَبُّوهُ ، وَوَقَفَ عُلَمَاؤُهُمْ ، فَلَمْ
يَزَلْ جُهَّالُهُمْ يَسُبُّونَهُ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ :
{وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا
كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا} .
10- قَوْلُهُ تَعَالَى : {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا} .
10928-
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى ، حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : أَقْرَؤُنَا أُبَيٌّ ، وَأَقْضَانَا
عَلِيٌّ ، وَإِنَّا لَنَدَعُ مِنْ قَوْلِ أُبَيٍّ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ
يَقُولُ : لاَ أَدَعُ شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : مَا
نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نَنْسَأْهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ
مَثَلِهَا.
10929- أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ،
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ
، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ رَبِيعَةَ ، قَالَ : قُلْتُ لِسَعْدِ بْنِ مَالِكٍ
: إِنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقْرَأُ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ
تُنْسَهَا قَالَ : إِنَّ الْقُرْآنَ لَمْ يَقْرَأْهُ اللَّهُ عَلَى
الْمُسَيَّبِ وَلاَ عَلَى ابْنِهِ ، وَإِنَّهُ إِنَّمَا : نَنْسَخْ مِنْ
آيَةٍ أَوْ نَنْسَاهَا يَا مُحَمَّدُ قَالَ : {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا
نَسِيتَ}.
11- قَوْلُهُ تَعَالَى : {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ} .
10930-
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ
الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ
تَوَجَّهَتْ بِهِ ، ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الآيَةَ {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا
فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ} .
12- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَاتَّخَذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} .
10931-
أَخْبَرَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ ،
أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَوِ اتَّخَذْتَ مِنْ
مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} .
13- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ} .
10932-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، وَالْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ،
عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ،
عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ
أَبِي بَكْرٍ ، أَخْبَرَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ ، عَنْ عَائِشَةَ ،
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَلَمْ
تَرَيْ إِلَى قَوْمِكَ حِينَ بَنَوْا الْكَعْبَةَ اقْتَصَرُوا عَنْ
قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ ؟ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلاَ تَرُدُّهَا
عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ ؟ فَقَالَ : لَوْلاَ حَدَثَانُ قَوْمِكَ
بِالْكُفْرِ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ : لَئِنْ كَانَتْ عَائِشَةُ
سَمِعَتْ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
مَا أَرَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَرَكَ
اسْتِلاَمَ الرُّكْنَيْنِ اللَّذَيْنِ يَلِيَانَ الْحَجَرَ ، إِلاَّ أَنَّ
الْبَيْتَ لَمْ يَتِمَّ عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ.
14- قَوْلُهُ تَعَالَى : {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمْ} .
10933-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ
بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَصَلَّى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ
شَهْرًا ، ثُمَّ إِنَّهُ وَجَّهَ إِلَى الْكَعْبَةِ ، فَمَرَّ رَجُلٌ قَدْ
كَانَ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى
قَوْمٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ وَجَّهَ إِلَى الْكَعْبَةِ فَانْحَرِفُوا
إِلَى الْكَعْبَةِ.
10934- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ،
أَخْبَرَنَا حَبَّانُ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ ، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ ،
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، فِي قَوْلِهِ : {سَيَقُولُ
السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي
كَانُوا عَلَيْهَا} قَالَ : هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ السُّفَهَاءُ.
15- قَوْلُهُ تَعَالَى : {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} .
10935-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : بَيْنَمَا
النَّاسُ بِقُبَاءَ فِي صَلاَةِ الصُّبْحِ جَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ : إِنَّ
رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ
اللَّيْلَةَ وَأُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ ، فَاسْتَقْبِلُوهَا
وَكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إِلَى الشَّامِ فَاسْتَدَارُوا إِلَى الْكَعْبَةِ.
10936-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ نُعَيْمٍ ، أَخْبَرَنَا حَبَّانُ
، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ
الْبَرَاءِ ، قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا ،
وَكَانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ أَنْ
يُصَلِّيَ نَحْوَ الْكَعْبَةِ ، فَكَانَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى
السَّمَاءِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ
وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ، فَوَلِّ
وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} قَالَ الْبَرَاءُ : وَالشَّطْرُ
فِينَا قِبَلَهُ ، وَقَالَ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى {لِيُضِيعَ
إِيمَانَكُمْ} قَالَ : مَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ صَلاَةَ مَنْ مَاتَ
وَهُوَ يُصَلِّي نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ.
10937- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، عَنْ شُعَيْبٍ ،
أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ
أَبِي هِلاَلٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَرْوَانُ بْنُ عُثْمَانَ ، أَنَّ
عُبَيْدَ بْنَ حُنَيْنٍ ، أَخْبَرَهُ ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ
الْمُعَلَّى ، قَالَ : كُنَّا نَغْدُوا لِلْسُوقِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَمُرُّ عَلَى الْمَسْجِدِ
فَنُصَلِّي فِيهِ ، فَمَرَرْنَا يَوْمًا وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَقُلْتُ : لَقَدْ حَدَثَ
أَمْرٌ فَجَلَسْتُ فَقَرَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} حَتَّى فَرَغَ
مِنَ الآيَةِ ، قُلْتُ لِصَاحِبِي : تَعَالَ نَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ
أَنْ يَنْزِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَكُونَ
أَوَّلَ مَنْ صَلَّى ، فَتَوَارَينَا فَصَلَّيْنَا ، ثُمَّ نَزَلَ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَصَلَّى لِلنَّاسِ الظُّهْرَ
يَوْمَئِذٍ.
10938- أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ،
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُبَيْدٍ ، عَنْ
سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : مَا بَقِيَ أَحَدٌ
صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ غَيْرِي.
16- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} .
10939-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ
الْمَلِكِ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ
أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} قَالَ : عَدْلاً.
10940-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي
مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَجِيءُ
النَّبِيُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُ الرَّجُلُ ، وَيَجِيءُ النَّبِيُّ
مَعَهُ الرَّجُلاَنِ ، وَيَجِيءُ النَّبِيُّ مَعَهُ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ ،
فَيُقَالُ لَهُ : هَلْ بَلَّغْتَ قَوْمَكَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ ،
فَيُدْعَوْنَ فَيُقَالُ : هَلْ بَلَّغَكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : لاَ ،
فَيُقَالُ : مَنْ يَشْهَدُ لَكَ ؟ فَيَقُولُ : أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَتُدْعَى أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُقَالُ : هَلْ بَلَّغَ هَذَا ؟ فَيَقُولُونَ :
نَعَمْ ، فَيُقَالُ : وَمَا عِلْمُكُمْ بِذَلِكَ ؟ فَيَقُولُونَ :
أَخْبَرَنَا نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الرُّسُلَ
قَدْ بَلَّغُوا فَصَدَّقْنَاهُ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ : {وَكَذَلِكَ
جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} قَالَ : عَدْلاً ، لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ
عَلَى النَّاسِ.
17- قَوْلُهُ تَعَالَى : {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} .
10941-
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ نَافِعٍ ، حَدَّثَنَا بَهْزٌ ، حَدَّثَنَا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ كَانُوا
يُصَلُّونَ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ :
{فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} مَرَّ رَجُلٌ مِنْ
بَنِي سَلِمَةَ فَنَادَاهُمْ وَهُمْ رُكُوعٌ فِي صَلاَةِ الْفَجْرِ : أَلاَ
إِنَّ الْقِبْلَةَ قَدْ حُوِّلَتْ إِلَى الْكَعْبَةِ ، فَمَالُوا
رُكُوعًا.
18- قَوْلُهُ تَعَالَى : {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ} .
10942-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، وَالْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ
قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكٌ ،
عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَائِشَةَ
زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ
حَدِيثُ السِّنِّ : أَرَأَيْتِ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : {إِنَّ
الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ
اعْتَمَرَ ، فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} فَمَا أُرَى
عَلَى أَحَدٍ شَيْئًا أَلاَّ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ؟ . قَالَتْ عَائِشَةُ :
كَلاَّ ، لَوْ كَانَتْ كَمَا تَقُولُ كَانَتْ : لاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ
أَلاَّ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ، إِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي
الأَنْصَارِ ، كَانُوا يُهِلُّونَ لِمَنَاةَ وَكَانَتْ مَنَاةُ حَذْوَ
قُدَيْدٍ ، وَكَانُوا يَتَحَرَّجُونَ أَنْ يَطَّوَّفُوا بَيْنَ الصَّفَا
وَالْمَرْوَةِ ، فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلاَمُ سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ
الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحُ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}
.
19- قَوْلُهُ تَعَالَى : {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ}.
10943-
أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَيُوسُفُ بْنُ سَعِيدٍ
وَاللَّفْظُ لَهُ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ :
أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : أَخَذَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي فَقَالَ : خَلَقَ
اللَّهُ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ ، وَخَلَقَ الْجِبَالَ يَوْمَ
الأَحَدِ ، وَخَلَقَ الأَشْجَارَ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ ، وَخَلَقَ
الْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلاَثَاءِ ، وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ
الأَرْبِعَاءِ ، وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّاتِ يَوْمَ الْخَمِيسِ ،
وَخَلَقَ آدَمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الْعَصْرِ ، آخِرَ الْخَلْقِ
آخِرَ سَاعَاتِ النَّهَارِ.
20- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْدَادًا} .
10944-
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ
شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
الأَعْلَى ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا خَالِدٌ ،
وَهُوَ ابْنُ الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ
أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ مَاتَ يَجْعَلُ لِلَّهِ نِدًّا
أَدْخَلَهُ النَّارَ وَأَنَا أَقُولُ : مَنْ مَاتَ لاَ يَجْعَلُ لِلَّهِ
نِدًّا أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ.
21- قَوْلُهُ تَعَالَى : {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً} .
10945-
أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
زَكَرِيَّا ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ
مَسْعُودٍ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ
حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ يَقْطَعُ بِهَا مَالاً لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ
عَلَيْهِ غَضْبَانُ ، وَتَصْدِيقُهُ فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالَى {إِنَّ
الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً
أُولَئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ} قَالَ : فَجَاءَ الأَشْعَثُ
بْنُ قَيْسٍ فَقَالَ : مَا يُحَدِّثُكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟
قُلْنَا : كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : صَدَقَ وَاللَّهِ ، أُنْزِلَتْ فِيَّ
وَفِي فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ ، كَانَتْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ خُصُومَةٌ ،
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : شُهُودَكَ أَوْ
يَمِينَهُ قُلْتُ : إِذًا يَحْلِفُ ، قَالَ : مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ
يَقْطَعُ بِهَا مَالاً وَهُوَ فِيهَا كَاذِبٌ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ
عَلَيْهِ غَضْبَانُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذِهِ الآيَةَ.
10946-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدْرِكٍ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو
بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحَرِّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ثَلاَثَةٌ لاَ
يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ ،
وَلاَ يُزَكِّيهِمْ ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمْ قَالَ أَبُو ذَرٍّ :
خَابُوا وَخَسِرُوا ، قَالَ : الْمُسْبِلُ إِزَارَهُ ، وَالْمُنْفِقُ
سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ ، وَالْمَنَّانُ عَطَاءَهُ.
22- قَوْلُهُ تَعَالَى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ} .
10947-
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ،
عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ،
قَالَ : كَانَ الْقِصَاصُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ يَكُنْ فِيهِمُ
الدِّيَةُ ، فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِهَذِهِ الأُمَّةِ :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي
الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ} إِلَى قَوْلِهِ : {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ
مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ} فَالْعَفْوُ أَنْ تُقْبَلَ الدِّيَةُ فِي الْعَمْدِ ،
وَاتِّبَاعُ الْمَعْرُوفِ أَنْ تَتْبَعَ هَذَا بِمَعْرُوفٍ وَتُؤَدِّي
هَذَا بِإِحْسَانٍ ، فَخُفِّفَ عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ.
23- قَوْلُهُ تَعَالَى : {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} .
10948-
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ
هِشَامٍ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ يَوْمُ
عَاشُورَاءَ يَوْمًا تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَكَانَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ ، فَلَمَّا
قَدِمَ الْمَدِينَةَ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ ، فَنَزَلَ صَوْمُ
رَمَضَانَ فَكَانَ رَمَضَانُ هُوَ الْفَرِيضَةُ ، فَمَنْ شَاءَ صَامَ
يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ.
10949- أَخْبَرَنَا
قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ يَزِيدَ
بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، أَنَّ عِرَاكًا ، أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عُرْوَةَ
أَخْبَرَهُ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ قُرَيْشًا ، كَانَتْ تَصُومُ يَوْمَ
عَاشُورَاءَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصِيَامِهِ حَتَّى فُرِضَ رَمَضَانُ ، فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ شَاءَ
فَلْيَصُمْهُ ، وَمَنْ شَاءَ أَفْطَرَهُ.
24- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} .
10950-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا بَكْرٌ يَعْنِي ابْنَ
مُضَرَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ بُكَيْرٍ ، عَنْ يَزِيدَ ،
مَوْلَى سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ ، قَالَ
: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ
فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} كَانَ مَنْ أَرَادَ مِنَّا أَنْ يُفْطِرَ
وَيَفْتَدِيَ حَتَّى نَزَلَتِ الآيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا فَنَسَخَتْهَا.
10951-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
دِينَارٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ {وَعَلَى
الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} قَالَ : تُطِيقُونَهُ
: تُكَلَّفُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ وَاحِدٍ ، فَمَنْ تَطَوُّعَ
فَزَادَ مِسْكِينًا آخَرَ لَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ ، فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ،
{وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} لاَ يُرَخَّصُ فِي هَذَا إِلاَّ
لِلْكَبِيرِ الَّذِي لاَ يُطِيقُ الصِّيَامَ ، وَالْمَرِيضِ الَّذِي لاَ
يُشْفَى.
10952- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابَقٍ ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ ، حَدَّثَنَا
ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : الَّذِينَ يُطَوَّقُونَهُ.
25- قَوْلُهُ تَعَالَى : {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} .
10953-
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا خَلَفُ
بْنُ تَمِيمٍ ، عَنْ بَشِيرٍ أَبِي إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنِي خَيْثَمَةُ ،
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، فِي صَوْمِ رَمَضَانَ فِي السَّفَرِ ، قُلْتُ :
فَأَيْنَ هَذِهِ الآيَةُ {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} قَالَ :
إِنَّهَا نَزَلَتْ يَوْمَ نَزَلَتْ ، يَعْنِي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَرْتَحِلُ جِيَاعًا وَنَنْزِلُ عَلَى
غَيْرِ شِبَعٍ ، وَالْيَوْمَ نَرْتَحِلُ شِبَاعًا وَنَنْزِلُ عَلَى
شِبَعٍ.
26- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى
يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ
الْفَجْرِ} .
10954- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ
، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ
قَوْلِهِ : {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ
الْخَيْطِ الأَسْوَدِ} قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ : الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ هَذَا هُوَ
سَوَادُ اللَّيْلِ وَبَيَاضُ النَّهَارِ.
10955- أَخْبَرَنَا أَبُو
بَكْرِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ،
أَخْبَرَنَا أَبُو غَسَّانَ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ
سَعْدٍ ، قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى
يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ}
وَلَمْ يَنْزِلْ {مِنَ الْفَجْرِ} ، فَكَانَ رِجَالٌ إِذَا أَرَادُوا
الصَّوْمَ رَبَطَ أَحَدُهُمْ فِي رِجْلِهِ الْخَيْطَ الأَبْيَضَ
وَالْخَيْطَ الأَسْوَدَ ، وَلاَ يَزَالُ يَأْكُلُ وَيُشْرَبُ حَتَّى
يَتَبَيَّنَ لَهُ رُؤْيَتُهُمَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
بَعْدَ ذَلِكَ {مِنَ الْفَجْرِ} فَعَلِمُوا أَنَّمَا يَعْنِي بِذَلِكَ :
اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ.
10956- أَخْبَرَنَا هِلاَلُ بْنُ الْعَلاَءِ ،
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، حَدَّثَنَا
أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ : أَنَّ أَحَدَهُمْ كَانَ
إِذَا نَامَ قَبْلَ أَنْ يَتَعَشَّى لَمْ يَحِلَّ لَهُ أَنْ يَأْكُلَ
شَيْئًا ، وَلاَ يَشْرَبُ لَيْلَتَهُ وَيَوْمَهُ مِنَ الْغَدِ حَتَّى
تَغْرُبَ الشَّمْسُ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا}
إِلَى {الْخَيْطِ الأَسْوَدِ} وَأُنْزِلَتْ فِي أَبِي قَيْسِ بْنِ
عَمْرٍو ، أَتَى أَهْلَهُ وَهُوَ صَائِمٌ بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، فَقَالَ :
هَلْ مِنْ شَيْءٍ ؟ فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ : مَا عِنْدَنَا شَيْءٍ ،
وَلَكِنْ أَخْرُجُ أَلْتَمِسُ لَكَ عَشَاءً ، فَخَرَجَتْ ، وَوَضَعَ
رَأْسَهُ فَنَامَ ، فَرَجَعَتْ إِلَيْهِ فَوَجَدْتُهُ نَائِمًا ،
وَأَيْقَظَتْهُ فَلَمْ يَطْعَمْ شَيْئًا ، وَبَاتَ صَائِمًا وَأَصْبَحَ
صَائِمًا ، حَتَّى انْتَصَفَ النَّهَارُ ، فَغُشِيَ عَلَيْهِ وَذَلِكَ
قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ الآيَةُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ.
27- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} .
10957-
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ ، عَنْ
شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ : كَانَتِ الأَنْصَارُ
إِذَا حَجَّتْ لَمْ تَدْخُلْ مِنْ أَبْوَابِهَا ، وَدَخَلَتْ مِنْ
ظُهُورِهَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى {وَلَيْسَ الْبِرُّ
بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} .
10958- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ نُعَيْمٍ ، أَخْبَرَنَا حَبَّانُ ،
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ
الْبَرَاءِ ، فِي قَوْلِهِ : {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا
الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} قَالَ : كَانَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ
الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا أَحْرَمُوا لَمْ يَدْخُلُوا الْبُيُوتَ مِنْ
أَبْوَابِهَا ، وَدَخَلُوهَا مِنْ ظُهُورِهَا مِنَ الْحِيطَانِ ،
فَأَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا
الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا ، وَلَكِنَّ الْبِرَّ مِنَ اتَّقَى وَأْتُوا
الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} .
28- قَوْلُهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ} .
10959-
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
مَهْدِيٍّ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَيَانٍ ، عَنْ
وَبَرَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : خَرَجَ إِلَيْنَا ابْنُ
عُمَرَ وَنَحْنُ نَرْجُو أَنْ يُحَدِّثَنَا حَدِيثًا عَجِيبًا ، فَبَدَرَ
إِلَيْهِ رَجُلٌ بِالْمَسْأَلَةِ فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ،
مَا يَمْنَعُكَ مِنَ الْقِتَالِ ، وَاللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ :
{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ} قَالَ : ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ
، أَتَدْرِي مَا الْفِتْنَةُ ، إِنَّمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَاتِلُ الْمُشْرِكِينَ ، وَكَانَ الدُّخُولُ
فِي دِينِهُمْ فِتْنَةٌ ، وَلَيْسَ يُقَاتِلُهُمْ عَلَى الْمُلْكِ.
29- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ} .
10960-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ نُعَيْمٍ ، أَخْبَرَنَا حِبَّانُ
، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ
الرَّبِيعِ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ ، عَنْ يَسِيرِ بْنِ
عُمَيْلَةَ ، عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ الأَسَدِيِّ عَنِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فِي
سَبِيلِ اللهِ كُتِبَ لَهُ بِسَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ.
30- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} .
10961-
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ حَدِيثِ أَبِي عَاصِمٍ ،
عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي
حَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَسْلَمُ أَبُو عِمْرَانَ ، قَالَ : قَالَ
أَبُو أَيُّوبَ صَاحِبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
إِنَّا لَمَّا أَعَزَّ اللَّهُ الإِسْلاَمَ وَكَثَّرَ نَاصِرِيهِ قَالَ
بَعْضُنَا لِبَعْضٍ سِرًّا بَيْنَنَا : إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَزَّ
أَعَزَّ الإِسْلاَمَ وَكَثَّرَ نَاصِرِيهِ ، فَلَوْ أَقَمْنَا فِي
أَمْوَالِنَا وَأَصْلَحْنَا مِنْهَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ
وَرَدَّ ذَلِكَ عَلَيْنَا {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ تُلْقُوا
بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ
الْمُحْسِنِينَ} فَكَانَتِ التَّهْلُكَةُ الإِقَامَةَ فِي أَمْوَالِنَا.
10962-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ، أَخْبَرَنَا حِبَّانُ ، أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ ، عَنْ حَيْوَةَ ، أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ،
حَدَّثَنَا أَسْلَمُ أَبُو عِمْرَانَ ، قَالَ : كُنَّا
بِالْقُسْطَنْطِينَةِ ، وَعَلَى أَهْلِ مِصْرَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ ،
وَعَلَى أَهْلِ الشَّامِ فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ ، فَخَرَجَ مِنَ
الْمَدِينَةِ صَفٌّ عَظِيمٌ مِنَ الرُّومِ ، وَصَفَفْنَا لَهُمْ صَفًّا
عَظِيمًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَحَمَلَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى
صَفِّ الرُّومِ حَتَّى دَخَلَ بِهِمْ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْنَا مُقْبِلاً ،
فَصَاحَ النَّاسُ فَقَالُوا : سُبْحَانَ اللهِ ، الْفَتَى أَلْقَى
بِيَدِهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ ، فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ صَاحِبُ رَسُولِ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ،
إِنَّكُمْ تَتَأَوَّلُونَ هَذِهِ الآيَةَ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ ،
وَإِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِينَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ لَمَّا
أَعَزَّ اللَّهُ دِينَهُ وَكَثَّرَ نَاصِرِيهِ قُلْنَا بَيْنَنَا بَعْضُنَا
لِبَعْضٍ سِرًّا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
إِنَّ أَمْوَالَنَا قَدْ ضَاعَتْ ، فَلَوْ أَنَّا أَقَمْنَا فِيهَا
وَأَصْلَحْنَا مَا ضَاعَ مِنْهَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ
وَتَعَالَى فِي كِتَابِهِ يَرُدُّ عَلَيْنَا مَا هَمَمْنَا بِهِ قَالَ :
{وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى
التَّهْلُكَةِ} فَكَانَتِ التَّهْلُكَةُ الإِقَامَةُ الَّتِي أَرَدْنَا
أَنْ نُقِيمَ فِي أَمْوَالِنَا فَنُصْلَحَهَا ، فَأُمِرْنَا بِالْغَزْوِ ،
فَمَا زَالَ أَبُو أَيُّوبَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى قُبِضَ.
31- قَوْلُهُ تَعَالَى : {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ} .
10963-
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ ،
عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ
كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، قَالَ : فِيَّ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ،
فَأَتَيْتُ فَقَالَ : ادْنُ فَدَنَوْتُ ، فَقَالَ : أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّكَ
؟ فَأَمَرَنِي بِصِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ، قَالَ ابْنُ عَوْنٍ :
فَفَسَّرَهُ لِي مُجَاهِدٌ فَلَمْ أَحْفَظْهُ ، فَسَأَلْتُ أَيُّوبَ
فَقَالَ : الصِّيَامُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ ، وَالصَّدَقَةُ عَلَى سِتَّةِ
مَسَاكِينَ ، وَالنُّسُكُ مَا اسْتَيْسَرَ.
10964- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
مَعْقِلٍ ، قَالَ : جَلَسْتُ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ إِلَى كَعْبِ بْنِ
عُجْرَةَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ {فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ} .
قَالَ كَعْبٌ : فِيَّ نَزَلَتْ ، وَكَانَ بِي أَذًى مِنْ رَأْسِي ،
فَحُمِلْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَالْقَمْلُ يَتَنَاثَرُ عَلَى وَجْهِي فَقَالَ : مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ
الْجَهْدَ بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى ، أَتَجِدُ شَاةً ؟ قَالَ : لاَ ،
فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ
نُسُكٍ} فَالصَّوْمُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ ، وَالصَّدَقَةُ عَلَى سِتَّةِ
مَسَاكِينَ ، لِكُلِّ مِسْكِينٍ نِصْفُ صَاعٍ ، وَالنُّسُكُ شَاةٌ.
32- قَوْلُهُ تَعَالَى : {فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} .
10965-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ ، عَنْ
عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، عَنْ عِمْرَانَ ، قَالَ :
نَزَلَتْ آيَةُ الْمُتْعَةِ ، يَعْنِي مُتْعَةَ الْحَجِّ ، فِي كِتَابِ
اللهِ وَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
لَمْ تَنْزِلْ آيَةٌ تَنْسَخُ آيَةَ مُتْعَةِ الْحَجِّ ، وَلَمْ يَنْهَ
عَنْهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى مَاتَ ،
قَالَ رَجُلٌ بِرَأْيِهِ مَا شَاءَ.
33- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} .
10966-
أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ،
عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ
تَعَالَى : {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} قَالَ :
كَانَ نَاسٌ يَحُجُّونَ بِغَيْرِ زَادٍ ، فَنَزَلَتْ {وَتَزَوَّدُوا
فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} .
34- قَوْلُهُ تَعَالَى : {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} .
10967-
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ
، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ :
كَانَتْ قُرَيْشٌ تَقِفُ بِالْمُزْدَلِفَةِ وَيُسَمَّوْنَ الْحُمْسَ ،
وَسَائِرُ الْعَرَبِ تَقِفُ بِعَرَفَةَ ، فَأَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقِفَ بِعَرَفَةَ ، ثُمَّ
يَدْفَعُ مِنْهَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ
حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} .
35- قَوْلُهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً} .
10968-
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : سَأَلَ قَتَادَةُ أَنَسًا
: أَيَّةُ دَعْوَةٍ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهَا أَكْثَرَ ؟ فَقَالَ : كَانَ يَدْعُو أَكْثَرَ مَا
يَدْعُو بِهَذَا الْقَوْلِ : اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً
وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
36- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} .
10969-
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ،
حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ
، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
أَبْغَضُ الرِّجَالِ إِلَى اللهِ الأَلَدُّ الْخَصِمُ.
37- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلِ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} .
10970-
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ
حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ،
قَالَ : كَانَتِ الْيَهُودُ إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ مِنْهُمْ لَمْ
يُؤَاكِلُوهُنَّ ، وَلَمْ يُشَارِبُوهُنَّ ، وَلَمْ يُجَامِعُوهُنَّ فِي
الْبُيُوتِ ، فَسَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَنْ ذَلِكَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ
الْمَحِيضِ} قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ
فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ
يُؤَاكِلُوهُنَّ ، وَأَنْ يُشَارِبُوهُنَّ ، وَأَنْ يُجَامِعُوهُنَّ فِي
الْبُيُوتِ ، وَأَنْ يَصْنَعُوا بِهِنَّ كُلَّ شَيْءٍ مَا خَلاَ
النِّكَاحَ.
38- قَوْلُهُ تَعَالَى : {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} .
10971-
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ
ابْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : كَانَتِ الْيَهُودُ تَقُولُ
فِي الرَّجُلِ يَأْتِي امْرَأَتَهُ مِنْ قِبَلِ دُبُرِهَا فِي قُبُلِهَا
إِنَّ الْوَلَدَ يَكُونُ أَحْوَلَ ، فَنَزَلَتْ {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ
فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} .
10972- أَخْبَرَنَا
قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَتِ
الْيَهُودُ : إِذَا أَتَى الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ مِنْ قِبَلِ دُبُرِهَا
كَانَ الْحَوَلُ مِنْ ذَلِكَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
{نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأَتَوْا} قَالَ : قَائِمًا وَقَاعِدًا
وَبَارِكًا بَعْدَ أَنْ يَكُونَ فِي الْمَأْتَى.
10973- أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ،
حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : جَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى
رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ
اللهِ ، هَلَكْتُ ، قَالَ : وَمَا الَّذِي أَهْلَكَكَ ؟ قَالَ : حَوَّلْتُ
رَحْلِي اللَّيْلَةَ ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا ، قَالَ :
فَأُوحِيَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ
الآيَةَ {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}
يَقُولُ : أَقْبِلْ وَأَدْبِرْ ، وَاتَّقِ الدَّبَرَ وَالْحَيْضَةَ.
39- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ} .
10974-
أَخْبَرَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَوَّارٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو
دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ ، قَالَ :
كَانَتْ لِي أُخْتٌ تُخْطَبُ فَأَمْنَعُهَا ، فَخَطَبَهَا ابْنُ عَمٍّ لِي
فَزَوَّجْتُهَا إِيَّاهُ ، فَاصْطَحَبَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ
يَصْطَحِبَا ، ثُمَّ طَلَّقَهَا طَلاَقًا لَهُ عَلَيْهَا رَجْعَةٌ ،
فَتَرَكَهَا حَتَّى انْقَضَتْ عِدَّتُهَا وَخَطَبَهَا الْخُطَّابُ ، جَاءَ
فَخَطَبَهَا فَقُلْتُ : يَا لُكَعُ ، خُطِبَتْ أُخْتِي فَمَنَعْتُهَا
النَّاسَ وَآثَرْتُكَ بِهَا طَلَّقْتَهَا ، فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا
جِئْتَ تَخْطُبُهَا ؟ لاَ وَاللَّهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لاَ
أُزَوِّجُكُمَا ، فَفِيَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ
النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ
أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا} فَقُلْتُ : سَمْعًا وَطَاعَةً ،
كَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي وَأَنْكَحْتُهَا.
10975- أَخْبَرَنَا أَبُو
بَكْرِ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، عَنْ هُشَيْمٍ ،
أَخْبَرَنَا يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ ،
قَالَ : زَوَّجْتُ أُخْتِي رَجُلاً مِنَّا فَطَلَّقَهَا ، فَلَمَّا
انْقَضَتِ الْعِدَّةُ خَطَبَهَا إِلَيَّ وَوَافَقَهَا ذَلِكَ ، فَقُلْتُ
لَهُ : زَوَّجْتُكَ وَآثَرْتُكَ ، ثُمَّ طَلَّقْتَهَا ، مَا هِيَ بِالَّتِي
تَعُودُ إِلَيْكَ ، فَنَزَلَتْ {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ
فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ
أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ} فَقُلْتُ
لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : أَمَا إِنَّهَا سَتَعُودُ إِلَيْكَ.
40- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا} .
10976-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ
يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثِ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ،
قَالَ : لَقِيتُ مَالِكًا فَقُلْتُ : كَيْفَ كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَقُولُ
فِي شَأْنِ سُبَيْعَةَ ؟ قَالَ : قَالَ : أَتَجْعَلُونَ عَلَيْهَا
التَّغْلِيظَ وَلاَ تَجْعَلُونَ لَهَا الرُّخْصَةَ ، لَأُنْزِلَتْ سُورَةُ
النِّسَاءِ الْقُصْرَى بَعْدَ الطُّولَى.
10977- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ مَالِكٍ ،
عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، عَنْ عَمَّتِهِ
زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، أَنَّ الْفُرَيْعَةَ بِنْتَ
مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ ، وَهِيَ أُخْتُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
أَخْبَرَتْهَا أَنَّهَا جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ : أَتَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهَا بَنِي
خُدْرَةَ فَإِنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْبُدٍ لَهُ أَبَقُوا
حَتَّى إِذَا كَانُوا فِي طَرَفِ الْقَدُومِ لَحِقَهُمْ فَقَتَلُوهُ ،
قَالَتْ : فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَنْ أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي ، فَإِنَّ زَوْجِي لَمْ يَتْرُكْنِي فِي
مَسْكَنٍ يَمْلِكُهُ وَلاَ نَفَقَةٍ ، قَالَتْ : فَقَالَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَعَمْ فَخَرَجْتُ حَتَّى إِذَا
كُنْتُ فِي الْحُجْرَةِ ، أَوْ فِي الْمَسْجِدِ ، دَعَانِي أَوْ أَمْرَ بِي
فَدُعِيتُ فَقَالَ : كَيْفَ قُلْتِ ؟ قَالَتْ : فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ ،
فَقَالَ : امْكُثِي فِي بَيْتِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ
فَاعْتَدَدْتُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ، فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ
أَرْسَلَ إِلَيَّ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَاتَّبَعَهُ وَقَضَى بِهِ.
10978-
عَنْ عَمْرِو بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُوسُفَ ، عَنْ
مَالِكٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ ، عَنْ
حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ ، قَالَتْ
دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ حَبِيبَةَ ، حِينَ تُوُفِّيَ أَبُوهَا أَبُو
سُفْيَانَ ، فَدَعَتْ بِطِيبٍ ، فَدَهَنَتْ مِنْهُ جَارِيَةً ، ثُمَّ
مَسَّتْ بِعَارِضَيْهَا ، ثُمَّ قَالَتْ : وَاللَّهِ مَا لِي بِالطِّيبِ
مِنْ حَاجَةٍ ، غَيْرَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لاَ يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاَثٍ ، إِلاَّ
عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا.
41- قَوْلُهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى} .
10979-
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا عِيسَى ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ،
عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ : شَغَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عَنْ صَلاَةِ الْعَصْرِ حَتَّى صَلاَّهَا بَيْنَ صَلاَتَيِ
الْعِشَاءِ ، فَقَالَ : شَغَلُونَا عَنْ صَلاَةِ الْوُسْطَى ، مَلأَ
اللَّهُ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا.
10980- أَخْبَرَنَا
قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، وَالْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ
قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ :
حَدَّثَ مَالِكٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ
حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِي يُونُسَ ، مَوْلَى عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : أَمَرَتْنِي عَائِشَةُ
أَنْ أَكْتُبَ لَهَا مُصْحَفًا وَقَالَتْ : إِذَا بَلَغْتَ هَذِهِ الآيَةَ
فَآذِنِّي {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى}
فَلَمَّا بَلَغْتُهَا آذَنْتُهَا فَأَمْلَتْ عَلَيَّ : حَافِظُوا عَلَى
الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَصَلاَةِ الْعَصْرِ وَقُومُوا
لِلَّهِ قَانِتِينَ ، ثُمَّ قَالَتْ : سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
42- قَوْلُهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} .
10981-
أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الْحَارِثِ وَهُو ابْنُ شُبَيْلٍ ،
عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ :
كُنَّا فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يُكَلِّمُ أَحَدُنَا صَاحِبَهُ فِي الصَّلاَةِ فِي حَاجَتِهِ ، حَتَّى
نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ
الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} فَأُمِرْنَا حِينَئِذٍ
بِالسُّكُوتِ.
43- قَوْلُهُ تَعَالَى : {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} .
10982-
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا
عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَتِ
الْمَرْأَةُ مِنَ الأَنْصَارِ لاَ يَكُونُ لَهَا وَلَدٌ تَجْعَلُ عَلَى
نَفْسِهَا لَئِنْ كَانَ لَهَا وَلَدٌ لَتُهَوِّدَنَّهُ ، فَلَمَّا
أَسْلَمَتِ الأَنْصَارُ قَالُوا : كَيْفَ نَصْنَعُ بِأَبْنَائِنَا ؟
فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} .
44- قَوْلُهُ تَعَالَى : {قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} .
10983-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، فِي حَدِيثِهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي
عَدِيٍّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَتِ الْمَرْأَةُ تَجْعَلُ عَلَى
نَفْسِهَا إِنْ عَاشَ لَهَا وَلَدٌ أَنْ تُهَوِّدَهُ ، فَلَمَّا أُجْلِيَتْ
بَنُو النَّضِيرِ كَانَ فِيهِمْ مِنْ أَبْنَاءِ الأَنْصَارِ قَالُوا : لاَ
نَدَعُ أَبْنَاءَنَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {لاَ إِكْرَاهَ
فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} .
45- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى} .
10984-
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ ، وَأَبَا عُبَيْدٍ
أَخْبَرَاهُ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : رَحِمَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ نَحْنُ أَحَقُّ
بِالشَّكِّ مِنْهُ ، قَالَ : {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى
قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}
فَذَكَرَ الآيَةَ وَيَرْحَمُ اللَّهُ لُوطًا كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ
شَدِيدٍ ، وَلَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ يُوسُفُ ، ثُمَّ
جَاءَنِي الدَّاعِي لأَجَبْتُهُ.
46- قَوْلُهُ تَعَالَى : {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ} .
10985-
أَخْبَرَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ ، عَنْ
عَطَاءٍ ، عَنْ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ لِلشَّيْطَانِ لِمَّةً ،
وَلِلْمَلَكِ لِمَّةً ، فَأَمَّا لِمَّةُ الشَّيْطَانِ فَإِيعَادٌ
بِالشَّرِّ ، وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ ، وَأَمَّا لِمَّةُ الْمَلَكِ
فَإِيعَادٌ بِالْخَيْرِ ، وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ ، فَمَنْ وَجَدَ مِنْ
ذَلِكَ فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ مِنَ اللهِ ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ ، وَمَنْ
وَجَدَ مِنَ الآخَرِ فَلْيَتَعَوَّذْ مِنَ الشَّيْطَانِ ، ثُمَّ قَرَأَ
{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ
وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً} .
47- قَوْلُهُ تَعَالَى : {لَيْسَ عَلَيْكَ هَدَاهُمْ} .
10986-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ ،
حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ،
عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَرْضَخُوا لأَنْسِبَائِهِمْ
مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَسَأَلُوا ، فَرَضَخَ لَهُمْ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ
الآيَةُ {لَيْسَ عَلَيْكَ هَدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ
يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ
إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَ
إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} .
48- قَوْلُهُ تَعَالَى : {لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} .
10987-
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، حَدَّثَنَا
شَرِيكٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ
رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَيْسَ
الْمِسْكِينُ الَّذِي تَرُدُّهُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ ،
وَاللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ ، إِنَّ الْمِسْكِينَ الْمُتَعَفِّفُ ،
اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ {لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} .
49- قَوْلُهُ تَعَالَى : {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا} .
10988-
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنِ الْمُعْتَمِرِ وَهُو ابْنُ
سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ :
قُلْتُ لِعَلْقَمَةَ : أَقَالَ عَبْدُ اللهِ : لَعَنَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَشَاهِدَيْهِ
وَكَاتِبَهُ ؟ قَالَ : آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ ، قُلْتُ :
وَشَاهِدَيْهِ وَكَاتِبَهُ ؟ قَالَ : إِنَّمَا نُحَدِّثُ بِمَا سَمِعْنَا.
50- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} .
10989-
أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ،
أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، وَأَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ
خَالِدٍ ، أَخْبَرَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ،
قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ،
قَالَتْ : لَمَّا نَزَلَتِ الآيَاتُ الأَوَاخِرُ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ
خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَسْجِدِ
فَقَرَأَهُنَّ فِي الْمَسْجِدِ ، وَحَرَّمَ التِّجَارَةَ فِي الْخَمْرِ
وَاللَّفْظُ لِمَحْمُودٍ.
51- قَوْلُهُ تَعَالَى : {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا} .
10990-
أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ
عَائِشَةَ : لَمَّا نَزَلَتْ آيَاتُ الرِّبَا قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَتَلاَهُنَّ عَلَى النَّاسِ
، ثُمَّ حَرَّمَ التِّجَارَةَ فِي الْخَمْرِ.
52- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ} .
10991-
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ ، أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ
مُوسَى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ يَزِيدَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : آخِرُ شَيْءٍ نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ :
{وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ} .
10992-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُقَيْلٍ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ
الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ
إِلَى اللهِ ، ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ
يُظْلَمُونَ} إِنَّهَا آخِرُ آيَةٍ أُنْزِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
53- قَوْلُهُ تَعَالَى {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ} .
10993-
أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ ، أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ ، عَنْ آدَمَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : {وَإِنْ
تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ}
دَخَلَ قُلُوبَهُمْ مِنْهَا شَيْءٌ لَمْ يَدْخُلْهُ مِنْ شَيْءٍ ،
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُولُوا سَمِعْنَا
وَأَطَعْنَا وَسَلَّمْنَا ، فَأَلْقَى اللَّهُ الإِيمَانَ فِي قُلُوبِهِمْ
فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ
إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ} الآيَةُ {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ
نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ
رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} قَالَ : قَدْ
فَعَلْتُ {رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ
عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا} قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ {رَبَّنَا وَلاَ
تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ ، وَاعْفُ عَنَّا ، وَاغْفِرْ
لَنَا ، وَارْحَمْنَا ، أَنْتَ مَوْلاَنَا ، فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ
الْكَافِرِينَ} قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ.
سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
1- قَوْلُهُ تَعَالَى : {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلْقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} .
10994-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، عَنْ
عَمْرٍو ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى
عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ فَقَالَ لَهُ مُوسَى : يَا آدَمُ ، خَلَقَكَ
اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ ، ثُمَّ قَالَ لَكَ : كُنْ
فَكُنْتَ ، ثُمَّ أَمَرَ الْمَلاَئِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ ، ثُمَّ قَالَ :
اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ
رَغَدًا ، وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ
الظَّالِمِينَ فَنَهَاكَ عَنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ فَعَصَيْتَ رَبَّكَ ؟
فَقَالَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : يَا مُوسَى ، أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ
اللَّهَ تَعَالَى قَدَّرَ عَلَيَّ هَذَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي ؟ فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَقَدْ حَجَّ آدَمُ
مُوسَى ، لَقَدْ حَجَّ آدَمُ مُوسَى ، لَقَدْ حَجَّ آدَمُ مُوسَى.
2- قَوْلُهُ تَعَالَى : {ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} .
10995-
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ عُبَيْدِ
اللهِ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو جَهْلٍ : لَئِنْ رَأَيْتُ مُحَمَّدًا
يُصَلِّي عِنْدَ الْكَعْبَةِ أَتَيْتُهُ حَتَّى أَطَأَ عَلَى عُنُقِهِ ،
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ فَعَلَ
أَخَذَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ عَيَانًا ، وَإِنَّ الْيَهُودَ لَوْ تَمَنَّوَا
الْمَوْتَ لَمَاتُوا وَرَأَوْا مَقَاعِدَهُمْ مِنَ النَّارِ ، وَلَوْ
خَرَجَ الَّذِينَ يُبَاهِلُونَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ لَرَجَعُوا لاَ يَجِدُونَ مَالاً وَلاَ أَهْلاً.
3- قَوْلُهُ تَعَالَى : {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً} .
10996-
أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
زَكَرِيَّا ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، قَالَ عَبْدُ اللهِ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ حَلَفَ عَلَى
يَمِينٍ يَقْطَعُ بِهَا مَالاً لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ ،
وَتَصْدِيقُهُ فِي كِتَابِ اللهِ {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ
اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي
الآخِرَةِ} فَجَاءَ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ فَقَالَ : مَا يُحَدِّثُكُمْ
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟ فَقُلْنَا : كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ :
وَاللَّهِ لَأُنْزِلَتْ فِيَّ وَفِي فُلاَنٍ كَانَتْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ
خُصُومَةٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
شُهُودَكَ أَوْ يَمِينَهُ قُلْتُ : إِذَنْ يَحْلِفُ ، قَالَ : مَنْ حَلَفَ
عَلَى يَمِينٍ يَقْطَعُ بِهَا مَالاً وَهُوَ فِيهَا كَاذِبٌ ، لَقِيَ
اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
الآيَةَ.
10997- أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمِيعٍ ،
حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ الْبَطِينُ ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَعْيَنَ ، عَنْ
أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ
{إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا
قَلِيلاً} إِلَى آخِرِ الآيَةِ ، ثُمَّ لَمْ يَنْسَخْهَا شَيْءٌ ، فَمَنِ
اقْتَطَعَ مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ
الآيَةِ.
4- قَوْلُهُ تَعَالَى : {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ}.
10998-
أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ ، حَدَّثَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ
صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَخبرنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ
: أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو سُفْيَانَ
بْنُ حَرْبٍ ، أَنَّهُ كَانَ بِالشَّامِ فِي رِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ
قَدِمُوا تُجَّارًا فِي الْمُدَّةِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَ رَسُولِ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ كُفَّارِ قُرَيْشٍ ، قَالَ
أَبُو سُفْيَانَ : فَوَجَدْنَا رَسُولَ قَيْصَرَ بِبَعْضِ الشَّامِ ،
فَانْطَلَقَ بِي وَبِأَصْحَابِي حَتَّى قَدِمْنَا إِيلِيَاءَ ،
فَأُدْخِلْنَا عَلَيْهِ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي مَجْلِسِ مِلْكِهِ
وَعَلَيْهِ التَّاجُ وَحَوْلَهُ عُلَمَاءُ الرُّومِ ، فَقَالَ
لِتَرْجُمَانِهِ : سَلْهُمْ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ نَسَبًا إِلَى هَذَا
الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ ، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ :
أَنَا أَقْرَبُهُمْ إِلَيْهِ نَسَبًا ، فَقَالَ : مَا قَرَابَةُ مَا
بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ ؟ فَقُلْتُ : هُوَ ابْنُ عَمِّي ، قَالَ : وَلَيْسَ
فِي الرَّكْبِ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ غَيْرِي ،
قَالَ : فَقَالَ قَيْصَرُ : أَدْنُوهُ مِنِّي ، ثُمَّ أَمَرَ بِأَصْحَابِي
فَجُعِلُوا خَلْفَ ظَهْرِي عِنْدَ كَتِفِي ، ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ :
قُلْ لأَصْحَابِهِ إِنِّي سَائِلٌ هَذَا عَنْ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي
يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ ، فَإِنْ كَذَبَ فَكَذِّبُوهُ ، قَالَ أَبُو
سُفْيَانَ : وَاللَّهِ لَوْلاَ الْحَيَاءُ يَوْمَئِذٍ أَنْ يَأْثِرَ
عَلَيَّ أَصْحَابِي الْكَذِبَ لَحَدَّثْتُهُ عَنْهُ حِينَ سَأَلَنِي ،
وَلَكِنِ اسْتَحْيَيْتُ أَنْ يَأْثِرُوا عَلَيَّ الْكَذِبَ فَصَدَقَتُهُ
عَنْهُ ، ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ : قُلْ لَهُ : كَيْفَ نَسَبُ هَذَا
الرَّجُلِ فِيكُمْ ؟ قُلْتُ : هُوَ فِينَا ذُو نَسَبٍ ، قَالَ : فَقَالَ :
هَلْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ مِنْكُمْ أَحَدٌ قَبْلَهُ ؟ قُلْتُ : لاَ ،
قَالَ : فَهَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ
مَا قَالَ ؟ قُلْتُ : لاَ ، قَالَ : فَهَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مَنْ
مَلَكَ ؟ قُلْتُ : لاَ ، قَالَ : فَأَشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أَمْ
ضُعَفَاؤُهُمْ ؟ قُلْتُ : بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ.
قَالَ : فَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ ؟ قُلْتُ : بَلْ يَزِيدُونَ ، قَالَ : فَهَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ ، قُلْتُ : لاَ ، قَالَ : فَهَلْ يَغْدِرُ ؟ قُلْتُ : لاَ ، وَنَحْنُ مِنْهُ الآنَ فِي مُدَّةٍ ، وَنَحْنُ نَخَافُ أَنْ يَغْدِرَ ، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ : وَلَمْ تُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلَ فِيهَا شَيْئًا أَنْتَقِصُهُ بِهَا أَخَافَ أَنْ تُؤْثَرَ عَنِّي غَيْرُهَا ، قَالَ : فَهَلْ قَاتَلْتُمُوهُ ، وَهَلْ قَاتَلَكُمْ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَكَيْفَ كَانَ حَرْبُكُمْ وَحَرْبُهُ ؟ قُلْتُ : كَانَتْ دُوَلاً وَسِجَالاً ، يُدَالُ عَلَيْنَا الْمَرَّةَ ، وَنُدَالُ عَلَيْهِ الأُخْرَى ، قَالَ : فَمَا كَانَ يَأْمُرُكُمْ بِهِ ؟ قُلْتُ : يَأْمُرُنَا أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا ، وَنَهَانَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ، وَيَأْمُرُنَا بِالصَّلاَةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ وَالْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ ، وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ ، فَقَالَ لِتَرْجُمَانِهِ حِينَ قُلْتُ ذَلِكَ : قُلْ لَهُ إِنِّي سَأَلْتُكَ عَنْ نَسَبِهِ فِيكُمْ ، فَزَعَمْتَ أَنَّهُ فِيكُمْ ذُو نَسَبٍ ، وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ فِي نَسَبِ قَوْمِهَا ، وَسَأَلْتُكَ هَلْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ أَحَدٌ مِنْكُمْ قَبْلَهُ ، فَزَعَمْتَ أَنْ لاَ ، فَقُلْتُ : أَنْ لَوْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ أَحَدٌ مِنْكُمْ قَبْلَهُ ، قُلْتُ : رَجُلٌ يَأْتَمُّ بِقَوْلٍ قِيلَ قَبْلَهُ ، وَسَأَلْتُكَ : هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ ، فَزَعَمْتَ أَنْ لاَ ، فَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الْكَذِبَ عَلَى النَّاسِ وَيَكْذِبَ عَلَى اللهِ ، وَسَأَلْتُكَ : هَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ ، فَزَعَمْتَ أَنْ لاَ ، فَقُلْتُ : أَنْ لَوْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مَلِكٌ لَقُلْتُ : رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ آبَائِهِ ، وَسَأَلْتُكَ : أَشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ ، فَزَعَمْتَ أَنَّ ضُعَفَاءَهُمُ اتَّبَعُوهُ ، وَهُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ ، وَسَأَلْتُكَ : هَلْ يَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ ، فَزَعَمْتَ أَنَّهُمْ يَزِيدُونَ ، وَكَذَلِكَ الإِيمَانُ حَتَّى يَتِمُّ ، وَسَأَلْتُكَ : هَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ ، فَزَعَمْتَ أَنْ لاَ ، وَكَذَلِكَ الإِيمَانُ حِينَ يُخَالِطُ بَشَاشَةَ الْقَلْبِ لاَ يَبْغَضُهُ أَحَدٌ ، وَسَأَلْتُكَ : هَلْ يَغْدِرُ ، فَزَعَمْتَ أَنْ لاَ ، وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ لاَ تَغْدِرُ
وَسَأَلْتُكَ : هَلْ قَاتَلْتُمُوهُ وَقَاتَلَكُمْ ، فَزَعَمْتَ أَنْ قَدْ فَعَلَ ، وَأَنَّ حَرْبَكُمْ وَحَرْبَهُ تَكُونُ دُوَلاً ، يُدَالُ عَلَيْكُمُ الْمَرَّةَ ، وَتُدَالُونَ عَلَيْهِ الأُخْرَى ، وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ ، تُبْتَلَى وَيَكُونُ لَهَا الْعَاقِبَةُ ، وَسَأَلْتُكَ : بِمَاذَا أَمَرَكُمْ ، فَزَعَمْتَ أَنَّهُ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَيَنْهَاكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ ، وَيَأْمُرُكُمْ بِالصَّلاَةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ وَالْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ وَأَدَاءِ الأَمَانَاتِ ، قَالَ : وَهَذِهِ صِفَةُ نَبِيٍّ قَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ خَارِجٌ ، وَلَمْ أَكُنْ أَظُنُّ أَنَّهُ مِنْكُمْ ، وَإِنْ يَكُنْ مَا قُلْتُ حَقًّا ، فَيُوشِكُ أَنْ يَمْلِكَ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ ، فَوَاللَّهِ لَوْ أَرْجُو أَنْ أَخْلُصَ إِلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لُقِيَّهُ ، وَلَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ غَسَلْتُ عَنْ قَدَمَيْهِ ، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ : ثُمَّ دَعَا بِكَتَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ بِهِ فَقُرِئَ ، فَإِذَا فِيهِ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللهِ وَرَسُولِهِ ، إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ ، سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الإِسْلاَمِ ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ ، وَأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ ، وَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمُ الأَرِيسِيِّينَ ، وَ {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ ، وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا ، وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ ، فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} قَالَ أَبُو سُفْيَانَ : فَلَمَّا قَضَى مَقَالَتَهُ عَلَتْ أَصْوَاتُ الرُّومِ حَوْلَهُ مِنْ عُظَمَاءِ الرُّومِ ، وَكَثُرَ لَغَطُهُمْ ، فَلاَ أَدْرِي مَاذَا قَالُوا ، وَأَمَرَ بِنَا فَأُخْرِجْنَا ، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ : فَلَمَّا خَرَجْتُ مَعَ أَصْحَابِي وَخَلَصْتُ بِهِمْ قُلْتُ : لَقَدْ أَمِرَ أَمْرُ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ ، هَذَا مَلِكُ بَنِي الأَصْفَرِ يَخَافُهُ ، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ : فَوَاللَّهِ مَا زِلْتُ ذَلِيلاً مُسْتَيْقِنًا بِأَنَّ أَمْرَهُ سَيَظْهَرُ حَتَّى أَدْخَلَ اللَّهُ قَلْبِيَ الإِسْلاَمَ وَأَنَا كَارِهٌ.
5- قَوْلُهُ تَعَالَى : {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ} .
10999-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَزِيعٍ ، حَدَّثَنَا
يَزِيدُ ، وَهُوَ ابْنُ زُرَيْعٍ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ أَسْلَمَ
ثُمَّ ارْتَدَّ وَلَحِقَ بِالشِّرْكِ ، ثُمَّ نَدِمَ فَأَرْسَلَ إِلَى
قَوْمِهِ : سَلُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ
لِي مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فَجَاءَ قَوْمُهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : إِنَّ فُلاَنًا قَدْ نَدِمَ ، وَإِنَّهُ
قَدْ أَمَرَنَا أَنْ نَسْأَلَكَ : هَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فَنَزَلَتْ
{كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ} إِلَى
{غَفُورٌ رَحِيمٌ} فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَأَسْلَمَ.
6- قَوْلُهُ تَعَالَى : {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} .
11000-
أَخْبَرَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا مَعْنٌ ، حَدَّثَنَا
مَالِكٌ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ
أَنَسٍ : أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ ، كَانَ أَكْثَرَ أَنْصَارِيٍّ مَالاً
بِالْمَدِينَةِ بِالنَّخْلِ ، وَكَانَ أَحَبَّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ
بَيْرُحَاءُ ، وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ ، وَكَانَ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُهَا فَيَأْكُلُ مِنْ
ثَمَرِهَا ، وَيُشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طِيبٍ ، قَالَ أَنَسٌ : فَلَمَّا
نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا
مِمَّا تُحِبُّونَ} قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ اللَّهَ
يَقُولُ : {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}
وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرُحَاءُ ، وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ
لِلَّهِ ، أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللهِ ، فَضَعْهَا يَا
رَسُولَ اللهِ حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بَخٍ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ ، وَقَدْ سَمِعْتُ
مَا قُلْتَ ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهُ فِي الأَقْرَبِينَ فَقَالَ
أَبُو طَلْحَةَ : أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ
بَيْنَ أَقْرِبَائِهِ وَبَنِي عَمِّهِ.
11001- أَخْبَرَنَا أَبُو
بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ ، حَدَّثَنَا بَهْزٌ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ
{لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} قَالَ
أَبُو طَلْحَةَ : أَرَى رَبَّنَا يَسْأَلُنَا أَمْوَالَنَا ، فَأُشْهِدُكَ
يَا رَسُولَ اللهِ ، أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ أَرْضِي لِلَّهِ ، فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اجْعَلْهَا فِي
قَرَابَتِكَ فَجَعَلَهَا فِي حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ ، وَأُبَيِّ بْنِ
كَعْبٍ.
7- قَوْلُهُ تَعَالَى : {فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} .
11002-
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ ، مِنْ كِتَابِهِ ،
حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ زُرَيْعٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ،
حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ
حَدَّثَهُ لَمَّا رُفِعَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : مَا تَجِدُونَ فِي كِتَابِكُمْ ؟ قَالُوا : لاَ نَجِدُ
الرَّجْمَ ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ : كَذَبُوا ، الرَّجْمُ فِي
كِتَابِهِمْ ، فَقِيلَ : {فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ
كُنْتُمْ صَادِقِينَ} فَجَاءُوا بِالتَّوْرَاةِ وَجَاءَ قَارِئُهُمْ
فَوَضَعَ كَفَّهُ عَلَى مَوْضِعِ الرَّجْمِ ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ مَا خَلاَ
ذَلِكَ ، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ : أَدْخِلْ كَفَّكَ ، فَإِذَا
هُوَ بِالرَّجْمِ يَلُوحُ ، فَأَمَرَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِمَا فَرُجِمَا.
8- قَوْلُهُ تَعَالَى : {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ} .
11003-
أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ،
عَنْ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ
، عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ أَوَّلِ مَسْجِدٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ ، قَالَ :
مَسْجِدُ الْحَرَامِ ، وَبَيْتُ الْمَقْدِسِ فَسُئِلَ : كَمْ بَيْنَهُمَا ؟
قَالَ : أَرْبَعُونَ عَامًا ، وَحَيْثُ مَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلاَةُ
فَصَلِّ ، فَثَمَّ مَسْجِدٌ.
9- قَوْلُهُ تَعَالَى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} .
11004-
أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ،
عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ
إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} لَوْ أَنَّ قَطْرَةً مِنَ الزَّقُّومِ
قُطِرَتْ عَلَى الأَرْضِ لأَمَرَّتْ عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ مَعِيشَتَهُمْ ،
فَكَيْفَ مَنْ هُوَ طَعَامُهُ أَوْ لَيْسَ لَهُ طَعَامٌ غَيْرُهُ.
10- قَوْلُهُ تَعَالَى : {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} .
11005-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا
أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَيْسَرَةَ ، عَنْ
أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ
أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} قَالَ : نَحْنُ خَيْرُ النَّاسِ لِلنَّاسِ ،
نَجِيءُ بِهِمُ الأَغْلاَلُ فِي أَعْنَاقِهِمْ ، فَنُدْخِلَهُمْ فِي
الإِسْلاَمِ.
11006- أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ،
حَدَّثَنَا عَمْرٌو ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى :
{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} قَالَ : هُمُ الَّذِينَ
هَاجَرُوا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ
إِلَى الْمَدِينَةِ.
11- قَوْلُهُ تَعَالَى : {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} .
11007-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ ،
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنِ ابْنِ
مَسْعُودٍ ، قَالَ : أَخَّرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ لَيْلَةً صَلاَةَ الْعِشَاءِ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ
فَإِذَا النَّاسُ يَنْتَظِرُونَ الصَّلاَةَ ، فَقَالَ : أَمَا إِنَّهُ
لَيْسَ مِنْ هَذِهِ الأَدْيَانِ أَحَدٌ يَذْكُرُ اللَّهَ هَذِهِ السَّاعَةَ
غَيْرُكُمْ قَالَ : وَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ
أَهْلِ الْكِتَابِ} حَتَّى بَلَغَ {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ} .
12- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ} .
11008-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ أَبِي
الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ عَبْدًا لِحَاطِبٍ جَاءَ إِلَى
رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْكُو حَاطِبًا ،
فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَيَدْخُلَنَّ حَاطِبٌ النَّارَ ، فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَذَبْتَ ، لاَ
يَدْخُلُهَا فَإِنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ.
13- قَوْلُهُ تَعَالَى : {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} .
11009-
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ،
عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ فِي صَلاَةِ الصُّبْحِ مِنَ
الرَّكْعَةِ الأَخِيرَةِ يَقُولُ : اللَّهُمَّ الْعَنْ فُلاَنًا وَفُلاَنًا
دَعَا عَلَى نَاسٍ مِنَ الْمُنَافِقِينَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ
يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}.
11010- أَخْبَرَنَا عَمْرُو
بْنُ الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى ، أَخْبَرَنَا ابْنُ
الْمُبَارَكِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
سَالِمٌ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فِي الرَّكْعَةِ
الأَخِيرَةِ مِنَ الْفَجْرِ يَقُولُ : اللَّهُمَّ الْعَنْ فُلاَنًا
وَفُلاَنًا بَعْدَمَا يَقُولُ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، رَبَّنَا
وَلَكَ الْحَمْدُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى {لَيْسَ لَكَ
مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ
فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} .
11011- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ،
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ
أَنَسٍ ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، عَنْ خَالِدٍ ،
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، قَالَ : قَالَ أَنَسٌ : كُسِرَتْ رَبَاعِيَةُ
رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ وَشُجَّ ،
فَجَعَلَ الدَّمُ يَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ ، وَمَسَحَ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ
وَيَقُولُ : كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ خَضَبُوا وَجْهَ نَبِيِّهِمْ وَهُوَ
يَدْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
{لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ
يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} اللَّفْظُ لِخَالِدٍ.
14-
قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا
أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ ، فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ} .
11012- أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ
بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ
الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَسْمَاءِ بْنِ
الْحَكَمِ الْفَزَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ يَقُولُ : إِنِّي كُنْتُ رَجُلاً إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ مِنْهُ
بِمَا شَاءَ أَنْ يَنْفَعَنِي ، فَإِذَا حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ
أَصْحَابِهِ اسْتَحْلَفْتُهُ ، فَإِذَا حَلَفَ لِي صَدَّقْتُهُ ،
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، وَصَدَقَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،
قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
: مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ
فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
إِلاَّ غَفَرَ لَهُ ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ {وَالَّذِينَ إِذَا
فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ.
15- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ} .
11013-
أَخْبَرَنِي هِلاَلُ بْنُ الْعَلاَءِ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَيَّاشٍ
، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ
الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ ، يُحَدِّثُ قَالَ : جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الرُّمَاةِ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَكَانُوا
خَمْسِينَ رَجُلاً عَبْدَ اللهِ بْنَ جُبَيْرٍ قَالَ : وَوَضَعَهُمْ
مَكَانًا وَقَالَ لَهُمْ : إِنْ رَأَيْتُمُونَا تَخْطَفُنَا الطَّيْرُ
فَلاَ تَبْرَحُوا مِنْ مَكَانِكُمْ هَذَا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ ،
فَإِنْ رَأَيْتُمُونَا هَزَمَنَا الْقَوْمُ وَأَوْطَأْنَاهُمْ ، فَلاَ
تَبْرَحُوا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ قَالَ : وَسَارَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ مَعَهُ ، قَالَ : فَهَزَمَهُمْ
قَالَ : فَأَمَا وَاللَّهِ رَأَيْتُ النِّسَاءَ يَشْتَدِدْنَ عَلَى
الْجَبَلِ بَدَتْ خَلاَخِلُهُنَّ وَأَسْوُقُهُنَّ رَافِعَاتٍ ثِيَابَهُنَّ ،
فَقَالَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُبَيْرٍ : الْغَنِيمَةَ ، أَيْ
قَوِّمِ الْغَنِيمَةَ ، قَدْ ظَهَرَ أَصْحَابُكُمْ فَمَاذَا تَنْتَظِرُونَ ،
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ جُبَيْرٍ : أَنَسِيتُمْ مَا قَالَ لَكُمْ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالُوا : إِنَّا وَاللَّهِ
لَنَأْتِيَنَّ النَّاسَ فَلَنُصِيبَنَّ مِنَ الْغَنِيمَةِ ، فَلَمَّا
أَتَوْهُمْ صُرِفَتْ وُجُوهُهُمْ ، فَأَقْبَلُوا مُنْهَزِمِينَ ، فَذَاكَ
حِينَ يَدْعُوهُمُ الرَّسُولُ فِي أُخْرَاهُمْ ، فَلَمْ يَبْقَ مَعَ
رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرُ اثْنَيْ عَشَرَ
رَجُلاً ، فَأَصَابُوا مِنَّا سَبْعِينَ
وَكَانَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ أَصَابَ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ أَرْبَعِينَ وَمِائَةً ، سَبْعِينَ أَسِيرًا ،
وَسَبْعِينَ قَتِيلاً ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ : أَفِي الْقَوْمِ
مُحَمَّدٌ ؟ أَفِي الْقَوْمِ مُحَمَّدٌ ؟ فَنَهَاهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُجِيبُوهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَفِي
الْقَوْمِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ؟ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، قَالَ : أَفِي
الْقَوْمِ ابْنُ الْخَطَّابِ ؟ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى
أَصْحَابِهِ فَقَالَ : أَمَّا هَؤُلاَءِ فَقَدْ قُتِلُوا ، فَمَا مَلَكَ
عُمَرُ نَفْسَهُ فَقَالَ : كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللهِ ، إِنَّ الَّذِي
عَدَدْتَ لأَحْيَاءٌ كُلُّهُمْ ، وَقَدْ بَقِيَ لَكَ مَا يَسُوؤكَ ،
فَقَالَ : يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ ، وَالْحُرُوبُ سِجَالٌ ، إِنَّكُمْ
سَتَرَوْنَ فِي الْقَوْمِ مُثْلَةً لَمْ آمُرْ بِهَا ، وَلَمْ تَسُؤْنِي ،
ثُمَّ أَخَذَ يَرْتَجِزُ : أُعْلُ هُبَلُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلاَ تُجِيبُوهُ ؟ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ
اللهِ ، مَا نَقُولُ ؟ قَالَ : قُولُوا : اللَّهُ أَعَلَى وَأَجَلُّ قَالَ :
إِنَّ لَنَا عُزَّى وَلاَ عُزَّى لَكُمْ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلاَ تُجِيبُوهُ قَالُوا : يَا رَسُولَ
اللهِ ، مَا نَقُولُ ؟ قَالَ : قُولُوا : اللَّهُ مَوْلاَنَا وَلاَ مَوْلَى
لَكُمْ.
16- قَوْلُهُ تَعَالَى : {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً} .
11014-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدٌ ،
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، قَالَ أَنَسٌ : قَالَ أَبُو طَلْحَةَ : كُنْتُ
مِمَّنْ أُلْقِيَ عَلَيْهِ النُّعَاسُ يَوْمَ أُحُدٍ حَتَّى سَقَطَ
السَّيْفُ مِنْ يَدِي ثَلاَثًا.
17- قَوْلُهُ تَعَالَى : {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ} .
11015-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَهَارُونُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ،
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ ، عَنْ أَبِي
الضُّحَى ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ آخِرَ كَلاَمِ
إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ : حَسْبِيَ
اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، قَالَ : وَقَالَ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهَا {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ
النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ ، فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا
وَقَالُوا حَسْبُنَا} اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
11016- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ مُوسَى
، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ وَذَكَرَ إِسْنَادًا آخَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَيْفَ أَنْعَمُ ، وَصَاحِبُ الصُّوَرِ قَدِ
الْتَقَمَ الْقَرْنَ وَأَصْغَى بِسَمْعِهِ وَحَنَا بِجَبْهَتِهِ يَنْتَظِرُ
مَتَى يُؤْمَرُ فَيَنْفُخُ ؟ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهٍ ، كَيْفَ
نَقُولُ ؟ قَالَ : قُولُوا : {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}
عَلَى اللهِ تَوَكَّلْنَا.
18- قَوْلُهُ تَعَالَى : {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ} .
11017-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَمْرٍو ،
عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لَمَّا انْصَرَفَ
الْمُشْرِكُونَ عَنْ أُحُدٍ وَبَلَغُوا الرَّوْحَاءَ ، قَالُوا : لاَ
مُحَمَّدًا قَتَلْتُمُوهُ ، وَلاَ الْكَوَاعِبَ أَرْدَفْتُمْ ، وَبِئْسَ
مَا صَنَعْتُمُ ارْجِعُوا ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَدَبَ النَّاسَ فَانْتَدَبُوا حَتَّى بَلَغُوا
حَمْرَاءَ الأَسْدِ وَبِئْرَ أَبِي عِنَبَةَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى
: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا
أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ} وَقَدْ كَانَ أَبُو سُفْيَانَ قَالَ لِلنَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَوْعِدُكَ مَوْسِمُ بَدْرٍ حَيْثُ
قَتَلْتُمْ أَصْحَابَنَا ، فَأَمَّا الْجَبَانُ فَرَجَعَ ، وَأَمَّا
الشُّجَاعُ فَأَخَذَ أَهُبَّةَ الْقِتَالِ وَالتِّجَارَةِ ، فَلَمْ
يَجِدُوا بِهِ أَحَدًا وَتَسَوَّقُوا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى
{فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} .
19- قَوْلُهُ تَعَالَى : {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ} .
11018-
أَخْبَرَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ
جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا مِنْ
رَجُلٍ لَهُ مَالٌ لاَ يُؤَدِّي حَقَّ مَالِهِ إِلاَّ جُعِلَ لَهُ طَوْقًا
فِي عُنُقِهِ شُجَاعٌ أَقْرَعُ فَهُوَ يَفِرُّ مِنْهُ وَهُو يَتْبَعُهُ
قَالَ : ثُمَّ قَرَأَ مِصْدَاقَهُ مِنْ كِتَابِ اللهِ {وَلاَ يَحْسِبَنَّ
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ} إِلَى قَوْلِهِ : {يَوْمَ الْقِيَامَةِ} .
20- قَوْلُهُ تَعَالَى : {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ} .
11019-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ نُعَيْمٍ ، أَخْبَرَنَا سُوَيْدٌ
، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو
، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :
أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ ، وَلاَ أُذُنٌ
سَمِعَتْ ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بِشْرٍ ، وَإِنْ شِئْتُمْ
فَاقْرَءُوا {فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةٍ
أَعْيُنٍ} وَقَالَ : فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي
ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ ، فَاقْرَءُوا {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} ، وَمَوْضِعُ
سَوْطٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، فَاقْرَءُوا
{فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا
الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} .
21- قَوْلُهُ تَعَالَى : {لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا} .
11020-
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، قَالَ
ابْنُ جُرَيْجٍ : أَخْبَرَنَا ، وَأَخْبَرَنَا ، يُوسُفُ بْنُ سَعِيدٍ ،
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ
أَبِي مُلَيْكَةَ ، أَنَّ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ
أَخْبَرَهُ ، أَنَّ مَرْوَانَ قَالَ : اذْهَبْ يَا رَافِعُ ، لِبَوَّابِهِ ،
إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقُلْ : لَئِنْ كَانَ كُلُّ امْرِئٍ مِنَّا فَرِحَ
بِمَا أَتَى وَأَحَبَّ أَنْ يُحْمَدَ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ مُعَذَّبًا ،
لَنُعَذَّبَنَّ أَجْمَعُونَ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : مَالَكُمْ
وَلِهَذِهِ الآيَةِ ، إِنَّمَا نَزَلَتْ هَذِهِ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ ،
ثُمَّ تَلاَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ} ، تَلاَ ابْنُ عَبَّاسٍ
{لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ
يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : سَأَلَهُمُ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ فَكَتَمُوهُ ،
وَأَخْبَرُوهُ بِغَيْرِهِ ، فَخَرَجُوا وَقَدْ أَرُوهُ أَنَّهُمْ
أَخْبَرُوهُ بِمَا سَأَلَهُمْ عَنْهُ وَاسْتَحْمَدُوا بِذَلِكَ إِلَيْهِ ،
وَفَرِحُوا بِمَا أَتَوْ مِنْ كِتْمَانِهِمْ إِيَّاهُ مَا سَأَلَهُمْ
عَنْهُ.
22- قَوْلُهُ تَعَالَى : {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ}.
11021-
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ مَخْرَمَةَ
بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ ابْنَ
عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ بَاتَ لَيْلَةً عِنْدَ مَيْمُونَةٍ زَوْجِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ خَالَتُهُ ،
فَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ الْوِسَادَةِ ، وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلُهُ فِي طُولِهَا ، فَنَامَ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا انْتَصَفَ اللَّيْلُ
أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ اسْتَيْقَظَ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ
، ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الآيَاتِ الْخَوَاتِمَ مِنْ سُورَةِ آلِ
عِمْرَانَ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ ، فَتَوَضَّأَ مِنْهَا
وُضُوءَهُ ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَقُمْتُ
فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ ، وَذَهَبْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ ،
فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدُهُ
الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِي ، وَأَخَذَ بِأُذُنِي يَفْتِلُهَا ، فَصَلَّى
رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ
رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ أَوْتَرَ
فَاضْطَجَعَ حَتَّى جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى
رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ.
11022- أَخْبَرَنَا
عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ مِهْرَانَ ،
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ،
قَالَ : لَمَّا جَاءَ نَعْيُ النَّجَاشِيِّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : صَلَّوْا عَلَيْهِ قَالُوا : يَا رَسُولَ
اللهِ ، نُصَلِّي عَلَى عَبْدٍ حَبَشِيٍّ ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا
أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ} الآيَةُ.
11023-
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مِهْرَانَ
أَبُو خَالِدٍ الْخَبَّازُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ،
عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، مِثْلَهُ.
سُورَةُ النِّسَاءِ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
1- قَوْلُهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى}.
11024-
أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ ، حَدَّثَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ صَالِحٍ ، عَنِ
ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ : أَنَّهُ
سَأَلَ عَائِشَةَ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : {وَإِنْ خِفْتُمْ
أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ
النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ} قَالَتْ : يَا ابْنَ أُخْتِي ،
هِيَ الْيَتِيمَةُ تَكُونُ فِي حِجْرِ وَلِيِّهَا تَشْرَكُهُ فِي مَالِهَا
فَيُعْجِبُهُ مَالُهَا وَجَمَالُهَا ، فَيُرِيدُ وَلِيُّهَا أَنْ
يَتَزَوَّجَهَا بِغَيْرِ أَنْ يُقْسِطَ فِي صَدَاقِهَا ، فَيُعْطِيهَا
مِثْلَ مَا يُعْطِيهَا غَيْرُهُ ، فَنُهُوا أَنْ يَنْكِحُوهُنَّ إِلاَّ
أَنْ يُقْسِطُوا لَهُنَّ ، وَيَبْلُغُوا بِهِنَّ أَعَلَى سُنَّتِهِنَّ فِي
الصَّدَاقِ ، فَأُمِرُوا أَنْ يَنْكِحُوا مَا طَابَ لَهُمْ مِنَ النِّسَاءِ
سِوَاهُنَّ.
قَالَ عُرْوَةُ : قَالَتْ عَائِشَةُ : ثُمَّ إِنَّ
النَّاسَ اسْتَفْتَوْا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَعْدَ هَذِهِ الآيَةِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
{وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ
وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ
اللاَّتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ
تَنْكِحُوهُنَّ} فَذَكَرَ اللَّهُ أَنَّهُ يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي
الْكِتَابِ الأَوَّلِ ، قَالَ اللَّهُ {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا
فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} قَالَتْ
عَائِشَةُ : وَقَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الآيَةِ الأُخْرَى :
{وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} رَغْبَةُ أَحَدِكُمْ عَنْ يَتِيمَتِهِ
حِينَ تَكُونُ قَلِيلَةَ الْمَالِ قَلِيلَةَ الْجَمَالِ ، قَالَتْ :
فَنُهُوا أَنْ يَنْكِحُوا مَنْ رَغِبُوا فِي مَالِهِ وَجَمَالِهِ مِنْ
يَتَامَى النِّسَاءِ إِلاَّ بِالْقِسْطِ مِنْ أَجْلِ رَغْبَتِهِمْ
عَنْهُنَّ إِذَا كُنَّ قَلِيلاَتِ الْمَالِ وَالْجَمَالِ.
2- قَوْلُهُ تَعَالَى : {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ}.
11025-
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، أَدَّاهُ ،
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ
جَابِرٍ ، قَالَ : عَادَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ فِي بَنِي سَلَمَةَ يَمْشِيَانَ ، فَوَجَدَانِي
لاَ أَعْقِلُ ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ رَشَّ عَلَيَّ مِنْهُ ،
فَأَفَقْتُ فَقُلْتُ : كَيْفَ أَصْنَعُ فِي مَالِي يَا رَسُولَ اللهِ ؟
فَأَنْزَلَ اللَّهُ {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ
مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ}.
3- قَوْلُهُ تَعَالَى : {تِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}.
11026-
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ،
عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ،
قَالَ : الإِضْرَارُ فِي الْوَصِيَّةِ مِنَ الْكَبَائِرِ ، ثُمَّ تَلاَ
{تِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ، وَذَلِكَ
الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ
حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ}.
4- قَوْلُهُ تَعَالَى : {أَوْ يَجْعَلُ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً}.
11027-
أَخْبَرَنِي شُعَيْبُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ يَحْيَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي
عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ
اللهِ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خُذُوا عَنِّي خُذُوا عَنِّي ، قَدْ جَعَلَ اللَّهُ
لَهُنَّ سَبِيلاً ، الْبِكْرُ بِالْبِكْرِ جَلْدُ مِائَةٍ وَنَفْيُ سَنَةٍ ،
وَالثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ جَلْدُ مِائَةٍ وَرَجْمٌ بِالْحِجَارَةِ.
5- قَوْلُهُ تَعَالَى : {لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا}.
11028-
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ أَسْبَاطٍ ، عَنِ
الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ أَبُو
إِسْحَاقَ (1) : وَذَكَرَ عَطَاءٌ أَبُو الْحَسَنِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ،
فِي هَذِهِ الآيَةِ : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَحِلُّ لَكُمْ
أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا
بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ} قَالُوا : كَانُوا إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ
كَانَ أَوْلِيَاؤُهُ أَحَقَّ بِامْرَأَتِهِ ، إِنْ شَاءَ بَعْضُهُمْ
تَزَوَّجَهَا ، وَإِنْ شَاءَ زَوَّجُوهَا ، فَهُمْ أَحَقُّ بِهَا مِنْ
أَهْلِهَا ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي ذَلِكَ.
_____حاشية_____
(1)
َ أبو إسحاق ؛ هو الشيباني ، وفي "تحفة الأشراف" 6100 : قال الشيباني :
وذكره عطاء أبو الحسن السوائي ، ولا أظن ذكره إلاَّ عن ابن عباس ، به.
11029-
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنِ ابْنِ فُضَيْلٍ ، حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ
أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو قَيْسِ بْنِ الأَسْلَتِ أَرَادَ
ابْنُهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَتَهُ مِنْ بَعْدِهِ ، فَكَانَ ذَلِكَ
لَهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {لاَ
يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا}.
6- قَوْلُهُ تَعَالَى : {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}.
11030-
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ ، عَنْ
سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ صَالِحِ أَبِي الْخَلِيلِ ، عَنْ أَبِي
عَلْقَمَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ : أَنَّهُ ذَكَرَ أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصَابُوا سَبَايَا مِنْ أَهْلِ
الشِّرْكِ ، فَكَانَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَفُّوا عَنْ غِشْيَانِهِنَّ مِنِ أَجْلِ
أَزْوَاجِهِنَّ ، فَنَزَلَتْ {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا
مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}.
11031- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ
عُثْمَانَ الْبَتِّيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْخَلِيلِ يُحَدِّثُ عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : أَصَابُوا سَبْيًا لَهُنَّ أَزْوَاجٌ ،
فَوَطِئُوا بَعْضَهُنَّ فَكَأَنَّهُمْ أَشْفَقُوا مِنْ ذَلِكَ ، فَأَنْزَلَ
اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا
مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق