🆀ديوان الحديث ومصطلحه۲.
ديوان الحديث والمصطلح الثاني
57.صحيح مسلم/كتاب التفسير
------------------------
57.كتاب التفسير ويكي
كتاب التفسير
[3015] حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر
عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله ﷺ فذكر أحاديث منها،
وقال رسول الله ﷺ: قيل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة يغفر لكم
خطاياكم فبدلوا فدخلوا الباب يزحفون على أستاههم وقالوا حبة في شعرة
[3016] حدثني عمرو بن محمد بن بكير الناقد والحسن بن علي
الحلواني وعبد بن حميد قال عبد حدثني، وقال الآخران حدثنا يعقوب يعنون بن إبراهيم
بن سعد حدثنا أبي عن صالح وهو ابن كيسان عن ابن شهاب قال: أخبرني أنس بن مالك أن
الله عز وجل تابع الوحي على رسول الله ﷺ قبل وفاته حتى توفي وأكثر ما كان الوحي
يوم توفي رسول الله ﷺ
[3017] حدثني أبو خيثمة زهير بن حرب ومحمد بن المثنى
واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا عبد الرحمن وهو ابن مهدي حدثنا سفيان عن قيس بن
مسلم عن طارق بن شهاب أن اليهود قالوا لعمر أنكم تقرؤن آية لو أنزلت فينا لاتخذنا
ذلك اليوم عيدا، فقال عمر إني لأعلم حيث أنزلت وأي يوم أنزلت وأين رسول الله ﷺ حيث
أنزلت أنزلت بعرفة ورسول الله ﷺ واقف بعرفة قال سفيان أشك كان يوم جمعة أم لا يعني
{ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي }
[3017] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب واللفظ
لأبي بكر قال: حدثنا عبد الله بن إدريس عن أبيه عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب
قال: قالت اليهود لعمر لو علينا معشر يهود نزلت هذه الآية { اليوم أكملت لكم دينكم
وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } نعلم اليوم الذي أنزلت فيه لاتخذنا
ذلك اليوم عيدا قال، فقال عمر فقد علمت اليوم الذي أنزلت فيه والساعة وأين رسول
الله ﷺ حين نزلت نزلت ليلة جمع ونحن مع رسول الله ﷺ بعرفات
[3017] وحدثني عبد بن حميد أخبرنا جعفر بن عون أخبرنا
أبو عميس عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال جاء رجل من اليهود إلى عمر، فقال: يا
أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤنها لو علينا نزلت معشر اليهود لاتخذنا ذلك اليوم
عيدا قال وأي آية قال { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم
الإسلام دينا }، فقال عمر إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه والمكان الذي نزلت فيه
نزلت على رسول الله ﷺ بعرفات في يوم جمعة
[3018] حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح وحرملة بن
يحيى التجيبي قال أبو الطاهر حدثنا، وقال حرملة أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن
شهاب أخبرني عروة بن الزبير أنه سأل عائشة عن قول الله { وإن خفتم أن لا تقسطوا في
اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع } قالت: يا ابن أختي هي اليتيمة تكون في
حجر وليها تشاركه في ماله فيعجبه مالها وجمالها فيريد وليها أن يتزوجها بغير أن
يقسط في صداقها فيعطيها مثل ما يعطيها غيره فنهوا أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا لهن
ويبلغوا بهن أعلى سنتهن من الصداق وأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن
قال عروة قالت عائشة ثم إن الناس استفتوا رسول الله ﷺ بعد هذه الآية فيهن فأنزل
الله عز وجل { يستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب
في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن } قالت والذي
ذكر الله تعالى أنه { يتلى عليكم في الكتاب } الآية الأولى التي قال الله فيها {
وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء } قالت عائشة وقول
الله في الآية الأخرى { وترغبون أن تنكحوهن } رغبة أحدكم عن اليتيمة التي تكون في
حجره حين تكون قليلة المال والجمال فنهوا أن ينكحوا ما رغبوا في مالها وجمالها من
يتامى النساء إلا بالقسط من أجل رغبتهم عنهن
[3018] وحدثنا الحسن الحلواني وعبد بن حميد جميعا عن
يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب أخبرني عروة أنه سأل عائشة
عن قول الله { وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى } وساق الحديث بمثل حديث يونس عن
الزهري وزاد في آخره من أجل رغبتهم عنهن إذا كن قليلات المال والجمال
[3018] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو أسامة
حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة في قوله { وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى } قالت
أنزلت في الرجل تكون له اليتيمة وهو وليها ووارثها ولها مال وليس لها أحد يخاصم
دونها فلا ينكحها لمالها فيضر بها ويسيء صحبتها، فقال { إن خفتم أن لا تقسطوا في
اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء } يقول: ما أحللت لكم ودع هذه التي تضر بها
[3018] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبدة بن سليمان
عن هشام عن أبيه عن عائشة في قوله { وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء
اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن } قالت أنزلت في اليتيمة تكون
عند الرجل فتشركه في ماله فيرغب عنها أن يتزوجها ويكره أن يزوجها غيره فيشركه في
ماله فيعضلها فلا يتزوجها ولا يزوجها غيره
[3018] حدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة أخبرنا هشام عن
أبيه عن عائشة في قوله { يستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن } الآية قالت هي
اليتيمة التي تكون عند الرجل لعلها أن تكون قد شركته في ماله حتى في العذق فيرغب
يعني أن ينكحها ويكره أن ينكحها رجلا فيشركه في ماله فيعضلها
[3019] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبدة بن سليمان
عن هشام عن أبيه عن عائشة في قوله { ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف } قالت أنزلت
في والى مال اليتيم الذي يقوم عليه ويصلحه إذا كان محتاجا أن يأكل منه
[3019] وحدثناه أبو كريب حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام عن
أبيه عن عائشة في قوله تعالى { ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل
بالمعروف } قالت أنزلت في ولي اليتيم أن يصيب من ماله إذا كان محتاجا بقدر ماله
بالمعروف
[3019] وحدثناه أبو كريب حدثنا ابن نمير حدثنا هشام بهذا
الإسناد
[3020] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبدة بن سليمان
عن هشام عن أبيه عن عائشة في قوله عز وجل { إذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ
زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر } قالت كان ذلك يوم الخندق
[3021] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبدة بن سليمان
حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة { وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا } الآية
قالت أنزلت في المرأة تكون عند الرجل فتطول صحبتها فيريد طلاقها فتقول لا تطلقني
وامسكني وأنت في حل مني فنزلت هذه الآية
[3021] حدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام عن
أبيه عن عائشة في قوله عز وجل { وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا } قالت
نزلت في المرأة تكون عند الرجل فلعله أن لا يستكثر منها وتكون لها صحبة وولد فتكره
أن يفارقها فتقول له أنت في حل من شأنى
[3022] حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو معاوية عن هشام بن
عروة عن أبيه قال: قالت لي عائشة يا ابن أختي أمروا أن يستغفروا لأصحاب النبي ﷺ
فسبوهم
[3022] وحدثناه أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة
حدثنا هشام بهذا الإسناد مثله
[3023] حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا
شعبة عن المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير قال اختلف أهل الكوفة في هذه الآية {
ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم } فرحلت إلى بن عباس فسألته عنها، فقال لقد
أنزلت آخر ما أنزل ثم ما نسخها شيء
[3023] وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا
محمد بن جعفر ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا النضر قالا جميعا حدثنا شعبة بهذا
الإسناد في حديث ابن جعفر نزلت في آخر ما أنزل وفي حديث النضر إنها لمن آخر ما
أنزلت
[3023] حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا: حدثنا
محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن منصور عن سعيد بن جبير قال أمرني عبد الرحمن بن أبزي
أن أسأل ابن عباس عن هاتين الآيتين
{ ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها }
فسألته، فقال لم ينسخها شيء وعن هذه الآية { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا
يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق } قال نزلت في أهل الشرك
[3023] حدثني هارون بن عبد الله حدثنا أبو النضر هاشم بن
القاسم الليثي حدثنا أبو معاوية يعني شيبان عن منصور بن المعتمر عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس قال نزلت هذه الآية بمكة { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر } إلى
قوله { مهانا }، فقال المشركون وما يغني عنا الإسلام
وقد عدلنا بالله وقد قتلنا النفس التي حرم الله وأتينا الفواحش فأنزل الله عز وجل
{ إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا } إلى آخر الآية قال: فأما من دخل في الإسلام
وعقله ثم قتل فلا توبة له
[3023] حدثني عبد الله بن هاشم وعبد الرحمن بن بشر
العبدي قالا: حدثنا يحيى وهو ابن سعيد القطان عن ابن جريج حدثني القاسم بن أبي بزة عن
سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس ألمن قتل مؤمنا متعمدا من توبة قال لا قال: فتلوت
عليه هذه الآية التي في الفرقان { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون
النفس التي حرم الله إلا بالحق } إلى آخر الآية قال هذه آية مكية نسختها آية مدنية
{ ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا } وفي رواية ابن هاشم فتلوت هذه الآية
التي في الفرقان { إلا من تاب }
[3024] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وهارون بن عبد الله
وعبد بن حميد قال عبد أخبرنا، وقال الآخران حدثنا جعفر بن عون أخبرنا أبو عميس عن
عبد المجيد بن سهيل عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: قال لي ابن عباس تعلم،
وقال هارون تدرى آخر سورة نزلت في القرآن نزلت جميعا قلت: نعم إذا جاء نصر الله
والفتح قال صدقت وفي رواية ابن أبي شيبة تعلم أي سورة ولم يقل آخر
[3024] وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو معاوية حدثنا
أبو عميس بهذا الإسناد مثله، وقال آخر سورة، وقال عبد المجيد ولم يقل بن سهيل
[3025] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم
وأحمد بن عبدة الضبي واللفظ لابن أبي شيبة قال: حدثنا، وقال الآخران أخبرنا سفيان عن
عمرو عن عطاء عن ابن عباس قال لقي ناس من المسلمين رجلا في غنيمة له، فقال السلام
عليكم فأخذوه فقتلوه وأخذوا تلك الغنيمة فنزلت { ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم
لست مؤمنا } وقرأها بن عباس السلام
[3026] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة ح
وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر عن
شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء يقول كانت الأنصار إذا حجوا فرجعوا لم يدخلوا
البيوت إلا من ظهورها قال: فجاء رجل من الأنصار فدخل من بابه فقيل له في ذلك فنزلت هذه
الآية { ليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها }
باب في قوله تعالى { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم
لذكر الله }
[3027] حدثني يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا عبد الله
بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن عون بن عبد الله عن أبيه ان
ابن مسعود قال: ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية { ألم يأن
للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله } إلا أربع سنين
باب في قوله تعالى { خذوا زينتكم عند كل مسجد }
[3028] حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر ح وحدثني
أبو بكر ابن نافع واللفظ له حدثنا غندر حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن مسلم البطين
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كانت المرأة تطوف بالبيت وهى عريانة فتقول من
يعيرنى تطوافا تجعله على فرجها وتقول
اليوم يبدو بعضه أو كله
فما بدا منه فلا أحله فنزلت هذه الآية { خذوا زينتكم عند
كل مسجد }
باب في قوله تعالى { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء }
[3029] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب جميعا عن
أبي معاوية واللفظ لأبي كريب حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر
قال: كان عبد الله بن أبي بن سلول يقول لجارية له اذهبي فابغينا شيئا فأنزل الله
عز وجل { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحيوة الدنيا
ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم }
[3029] وحدثني أبو كامل الجحدري حدثنا أبو عوانة عن
الأعمش عن أبي سفيان عن جابر أن جارية لعبد الله بن أبي بن سلول يقال لها مسيكة
وأخرى يقال لها أميمة فكان يكرههما على الزنا فشكتا ذلك إلى النبي ﷺ فأنزل الله {
ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء } إلى قوله { غفور رحيم }
باب في قوله تعالى { أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم
الوسيلة }
[3030] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن
إدريس عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي معمر عن عبد الله في قوله عز وجل { أولئك الذين
يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب } قال: كان نفر من الجن أسلموا وكانوا
يعبدون فبقي الذين كانوا يعبدون على عبادتهم وقد أسلم النفر من الجن
[3030] حدثني أبو بكر ابن نافع العبدي حدثنا عبد الرحمن
حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي معمر عن عبد الله { أولئك الذين يدعون
يبتغون إلى ربهم الوسيلة } قال: كان نفر من الإنس يعبدون نفرا من الجن فأسلم النفر
من الجن واستمسك الإنس بعبادتهم فنزلت { أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم
الوسيلة }
[3030] وحدثنيه بشر بن خالد أخبرنا محمد يعني ابن جعفر
عن شعبة عن سليمان بهذا الإسناد
[3030] وحدثني حجاج بن الشاعر حدثنا عبد الصمد بن عبد
الوارث حدثني أبي حدثنا حسين عن قتادة عن عبد الله بن معبد الزماني عن عبد الله بن
عتبة عن عبد الله بن مسعود { أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة } قال
نزلت في نفر من العرب كانوا يعبدون نفرا من الجن فأسلم الجنيون والإنس الذين كانوا
يعبدونهم لا يشعرون فنزلت { أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة }
باب في سورة براءة والأنفال والحشر
[3031] حدثني عبد الله بن مطيع حدثنا هشيم عن أبي بشر عن
سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس سورة التوبة قال التوبة قال بل هي الفاضحة ما
زالت تنزل ومنهم ومنهم حتى ظنوا أن لا يبقى منا أحد إلا ذكر فيها قال: قلت: سورة
الأنفال قال تلك سورة بدر قال: قلت: فالحشر قال نزلت في بنى النضير
باب في نزول تحريم الخمر
[3032] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر عن
أبي حيان عن الشعبي عن ابن عمر قال خطب عمر على منبر رسول الله ﷺ فحمد الله وأثنى
عليه، ثم قال: أما بعد ألا وإن الخمر نزل تحريمها يوم نزل وهى من خمسة أشياء
من الحنطة والشعير والتمر والزبيب والعسل والخمر ما خامر العقل وثلاثة أشياء وددت
أيها الناس أن رسول الله ﷺ كان عهد إلينا فيها الجد والكلالة وأبواب من أبواب
الربا
[3032] وحدثنا أبو كريب أخبرنا ابن إدريس حدثنا أبو حيان
عن الشعبي عن ابن عمر قال: سمعت عمر بن الخطاب على منبر رسول الله ﷺ يقول: أما بعد
أيها الناس فإنه نزل تحريم الخمر وهى من خمسة من العنب والتمر والعسل والحنطة
والشعير والخمر ما خامر العقل وثلاث أيها الناس وددت أن رسول الله ﷺ كان عهد إلينا
فيهن عهدا ننتهي إليه الجد والكلالة وأبواب من أبواب الربا
[3032] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا إسماعيل بن
علية ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس كلاهما عن أبي حيان بهذا
الإسناد بمثل حديثهما غير ان ابن علية في حديثه العنب كما قال ابن إدريس وفي حديث
عيسى الزبيب كما قال ابن مسهر
باب في قوله تعالى { هذان خصمان اختصموا في ربهم }
[3033] حدثنا عمرو بن زرارة حدثنا هشيم عن أبي هاشم عن
أبي مجلز عن قيس بن عباد قال: سمعت أبا ذر يقسم قسما إن { هذان خصمان اختصموا في
ربهم } إنها نزلت في الذين برزوا يوم بدر حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث وعتبة وشيبة
ابنا ربيعة والوليد بن عتبة
[3033] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع ح وحدثني
محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن جميعا عن سفيان عن أبي هاشم عن أبي مجلز عن قيس
بن عباد قال: سمعت أبا ذر يقسم لنزلت { هذان خصمان } بمثل حديث هشيم
------------------------
محتويات ويكي
2. 1.1 باب في قوله تعالى { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله }
3. 1.2 باب في قوله تعالى { خذوا زينتكم عند كل مسجد }
4. 1.3 باب في قوله تعالى { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء }
5. 1.4 باب في قوله تعالى { أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة }
6. 1.5 باب في سورة براءة والأنفال والحشر
57.كتاب التفسير ويكي
قلت المدون سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك اللهم ثبتني علي دينك الحق واشفني وعافني واعفو عني بقدرتك يا من لا إله إلا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وأكشف ضري وبأسي عني رحمة منك وأصلح ما أفسده الشيطان في جسدي ونفسي وتوفني وأنت راضٍ عني وقني عذابك واكتب لي جناتك وارض عني وعن والدي وأهلي جميعا في الدارين وألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا وانصر دينك علي الدين كله اللهم وأولياءك واكشف الضراء والبأساء عن المكروبين البائسين من أوليائك عاجلا غير آجلٍ يارب العالمين وارض عني وعنا جميعا
56.كتاب الزهد والرقائق صحيح مسلم
56.كتاب الزهد والرقائق
صحيح مسلم
كتاب الزهد والرقائق
[2956] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز يعني
الدراوردي عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: الدنيا سجن
المؤمن وجنة الكافر
[2957] حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا سليمان
يعني ابن بلال عن جعفر عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله ﷺ مر بالسوق
داخلا من بعض العالية والناس كنفته فمر بجدي أسك ميت فتناوله فأخذ بأذنه، ثم قال
أيكم يحب أن هذا له بدرهم فقالوا ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به قال أتحبون أنه
لكم قالوا والله لو كان حيا كان عيبا فيه لأنه أسك فكيف وهو ميت، فقال: فوالله
للدنيا أهون على الله من هذا عليكم
[2957] حدثني محمد بن المثنى العنزي وإبراهيم بن محمد بن
عرعرة السامي قالا: حدثنا عبد الوهاب يعنيان الثقفي عن جعفر عن أبيه عن جابر عن
النبي ﷺ بمثله غير أن في حديث الثقفي فلو كان حيا كان هذا السكك به عيبا
[2958] حدثنا هداب بن خالد حدثنا همام حدثنا قتادة عن
مطرف عن أبيه قال أتيت النبي ﷺ وهو يقرأ ألهاكم
التكاثر قال يقول ابن آدم مالي مالي قال وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت
فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت
[2958] حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد
بن جعفر حدثنا شعبة وقالا جميعا حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد ح وحدثنا ابن المثنى
حدثنا معاذ بن هشام حدثنا أبي كلهم عن قتادة عن مطرف عن أبيه قال انتهيت إلى النبي
ﷺ فذكر بمثل حديث همام
[2959] حدثني سويد بن سعيد حدثني حفص بن ميسرة عن العلاء
عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: يقول
العبد مالي مالي إنما له من ماله ثلاث ما أكل فأفنى أو لبس فأبلى أو أعطى فاقتنى
وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس
[2959] وحدثنيه أبو بكر ابن إسحاق أخبرنا ابن أبي مريم
أخبرنا محمد بن جعفر أخبرني العلاء بن عبد الرحمن بهذا الإسناد مثله
[2960] حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وزهير بن حرب كلاهما
عن ابن عيينة قال يحيى أخبرنا سفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله ﷺ: يتبع الميت
ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى واحد يتبعه أهله وماله وعمله فيرجع أهله وماله ويبقى عمله
[2961] حدثني حرملة بن يحيى بن عبد الله يعني ابن حرملة
بن عمران التجيبي أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير أن
المسور بن مخرمة أخبره أن عمرو بن عوف وهو حليف بنى عامر بن لؤي وكان شهد بدرا مع
رسول الله ﷺ أخبره أن رسول الله ﷺ بعث أبا عبيدة
بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها وكان رسول الله ﷺ هو صالح أهل البحرين وأمر
عليهم العلاء بن الحضرمي فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين فسمعت الأنصار بقدوم أبي
عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله ﷺ فلما صلى رسول الله ﷺ انصرف فتعرضوا له
فتبسم رسول الله ﷺ حين رآهم، ثم قال أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين
فقالوا أجل يا رسول الله قال: فأبشروا
وأملوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى عليكم أن تبسط الدنيا
عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم
[2961] حدثنا الحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد جميعا
عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح ح وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن
الدارمي أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب كلاهما عن الزهري بإسناد يونس ومثل حديثه
غير أن في حديث صالح وتلهيكم كما ألهتهم
[2962] حدثنا عمرو بن سواد العامري أخبرنا عبد الله بن
وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن بكر بن سوادة حدثه أن يزيد بن رباح هو أبو فراس مولى
عبد الله بن عمرو بن العاص حدثه عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله ﷺ أنه قال إذا فتحت عليكم فارس والروم أي
قوم أنتم قال عبد الرحمن بن عوف نقول كما أمرنا الله قال رسول الله ﷺ: أو غير ذلك
تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون ثم تتباغضون أو نحو ذلك ثم تنطلقون في مساكين
المهاجرين فتجعلون بعضهم على رقاب بعض
[2963] حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد قال قتيبة
حدثنا، وقال يحيى أخبرنا المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج
عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق
فلينظر إلى من هو أسفل منه ممن فضل عليه
[2963] حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر
عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بمثل حديث أبي الزناد سواء
[2963] وحدثني زهير بن حرب حدثنا جرير ح وحدثنا أبو كريب
حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة واللفظ له حدثنا أبو معاوية ووكيع
عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال
رسول الله ﷺ: انظروا إلى من أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر أن لا
تزدروا نعمة الله قال أبو معاوية عليكم
[2964] حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا همام حدثنا إسحاق بن
عبد الله بن أبي طلحة حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة أن أبا هريرة حدثه أنه سمع النبي ﷺ يقول: إن ثلاثة في بنى إسرائيل أبرص
وأقرع وأعمى فأراد الله أن يبتليهم فبعث إليهم ملكا فأتى الأبرص، فقال أي شيء أحب
إليك قال لون حسن وجلد حسن ويذهب عني الذي قد قذرني الناس قال: فمسحه فذهب عنه
قذره وأعطى لونا حسنا وجلدا حسنا قال: فأي المال أحب إليك قال الإبل أو قال البقر
شك إسحاق إلا أن الأبرص أو الأقرع قال أحدهما الإبل، وقال الآخر البقر قال: فأعطى ناقة عشراء، فقال بارك الله لك فيها قال: فأتى الأقرع،
فقال أي شيء أحب إليك قال شعر حسن ويذهب عني هذا الذي قذرني الناس قال: فمسحه فذهب
عنه وأعطى شعرا حسنا قال: فأي المال أحب إليك قال البقر فأعطى بقرة حاملا، فقال
بارك الله لك فيها قال: فأتى الأعمى، فقال أي شيء أحب إليك قال أن يرد الله إلي
بصري فأبصر به الناس قال: فمسحه فرد الله إليه بصره قال: فأي المال أحب إليك قال
الغنم فأعطى شاة والدا فأنتج هذان وولد هذا قال: فكان لهذا واد من الإبل ولهذا واد
من البقر ولهذا واد من الغنم قال ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته، فقال رجل
مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك أسألك بالذي
أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا أتبلغ عليه في سفري، فقال الحقوق
كثيرة، فقال له كأني أعرفك ألم تكن أبرص يقذرك الناس فقيرا فأعطاك الله، فقال إنما
ورثت هذا المال كابرا عن كابر، فقال إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت قال وأتى
الأقرع في صورته، فقال له مثل ما قال لهذا ورد عليه مثل ما رد على هذا، فقال إن
كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت قال وأتى الأعمى في صورته وهيئته، فقال رجل مسكين
وابن سبيل انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك أسألك
بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري، فقال قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري
فخذ ما شئت ودع ما شئت فوالله لا أجهدك اليوم شيئا أخذته لله، فقال أمسك مالك
فإنما ابتليتم فقد رضى عنك وسخط على صاحبيك
[2965] حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعباس بن عبد العظيم
واللفظ لإسحاق قال عباس حدثنا، وقال إسحاق أخبرنا أبو بكر الحنفي حدثنا بكير بن
مسمار حدثني عامر بن سعد قال: كان سعد بن أبي وقاص في إبله فجاءه ابنه عمر فلما
رآه سعد قال أعوذ بالله من شر هذا الراكب فنزل، فقال له أنزلت في إبلك وغنمك وتركت
الناس يتنازعون الملك بينهم فضرب سعد في صدره، فقال أسكت سمعت رسول الله ﷺ يقول:
إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي
[2966] حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا المعتمر قال:
سمعت إسماعيل عن قيس عن سعد ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي وابن بشر
قالا: حدثنا إسماعيل عن قيس قال:
سمعت سعد بن أبي وقاص يقول والله إني لأول رجل من العرب
رمى بسهم في سبيل الله ولقد كنا نغزو مع رسول الله ﷺ ما لنا طعام نأكله إلا ورق
الحبلة وهذا السمر حتى إن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على
الدين لقد خبت إذا وضل عملي ولم يقل بن نمير إذا
[2966] وحدثناه يحيى بن يحيى أخبرنا وكيع عن إسماعيل بن
أبي خالد بهذا الإسناد، وقال حتى إن كان أحدنا ليضع كما تضع العنز ما يخلطه بشيء
[2967] حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان بن المغيرة
حدثنا حميد بن هلال عن خالد بن عمير العدوي قال خطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله
وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء ولم يبق منها إلا
صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها
فانتقلوا بخير ما بحضرتكم فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفة جهنم فيهوى فيها
سبعين عاما لا يدرك لها قعرا ووالله لتملأن أفعجبتم ولقد ذكر لنا أن ما بين
مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام
ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله ﷺ ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا
فالتقت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها فما
أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرا على مصر من الأمصار وإني أعوذ بالله أن أكون في
نفسي عظيما وعند الله صغيرا وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت حتى يكون آخر عاقبتها
ملكا فستخبرون وتجربون الأمراء بعدنا
[2967] وحدثني إسحاق بن عمر بن سليط حدثنا سليمان بن
المغيرة حدثنا حميد بن هلال عن خالد بن عمير وقد أدرك الجاهلية قال خطب عتبة بن
غزوان وكان أميرا على البصرة فذكر نحو حديث شيبان
[2967] وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا وكيع عن
قرة بن خالد عن حميد بن هلال عن خالد بن عمير قال: سمعت عتبة بن غزوان يقول لقد
رأيتني سابع سبعة مع رسول الله ﷺ ما طعامنا إلا ورق الحبلة حتى قرحت أشداقنا
[2968] حدثنا محمد بن أبي عمر حدثنا سفيان عن سهيل بن
أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة
قال هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة قالوا لا قال: فهل تضارون
في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة قالوا لا قال: فوالذي نفسي بيده لا تضارون
في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية أحدهما قال: فيلقى العبد فيقول أي فل ألم
أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع فيقول بلى قال: فيقول
أفظننت أنك ملاقي فيقول لا فيقول فإني أنساك كما نسيتني ثم يلقى الثاني فيقول أي
فل ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع فيقول بلى أي
رب فيقول أفظننت أنك ملاقي فيقول لا فيقول فإني أنساك كما نسيتني ثم يلقى الثالث
فيقول له مثل ذلك فيقول يا رب آمنت بك وبكتابك وبرسلك وصليت وصمت وتصدقت ويثنى
بخير ما استطاع فيقول هاهنا إذا قال ثم يقال له الآن نبعث شاهدنا عليك ويتفكر في
نفسه من ذا الذي يشهد علي فيختم على فيه، ويقال لفخذه ولحمه وعظامه أنطقي فتنطق
فخذه ولحمه وعظامه بعمله وذلك ليعذر من نفسه وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله
عليه
[2969] حدثنا أبو بكر ابن النضر بن أبي النضر حدثني أبو
النضر هاشم بن القاسم حدثنا عبيد الله الأشجعي عن سفيان الثوري عن عبيد المكتب عن
فضيل عن الشعبي عن أنس بن مالك قال كنا عند رسول الله ﷺ فضحك، فقال هل تدرون مم
أضحك قال قلنا الله ورسوله أعلم قال من مخاطبة العبد ربه يقول يا رب ألم تجرني من
الظلم قال يقول بلى قال: فيقول فأني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني قال: فيقول كفى
بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا قال: فيختم على فيه فيقال لأركانه
انطقي قال: فتنطق بأعماله قال ثم يخلى بينه وبين الكلام قال: فيقول بعدا لكن وسحقا
فعنكن كنت أناضل
[1055] حدثني زهير بن حرب حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه عن
عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: اللهم اجعل رزق آل
محمد قوتا
[1055] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير
بن حرب وأبو كريب قالوا: حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: اللهم أجعل رزق آل محمد قوتا وفي رواية عمرو
اللهم أرزق
[1055] وحدثناه أبو سعيد الأشج حدثنا أبو أسامة قال:
سمعت الأعمش ذكر عن عمارة بن القعقاع بهذا الإسناد، وقال كفافا
[2970] حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق
أخبرنا، وقال زهير حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت ما شبع
آل محمد ﷺ منذ قدم المدينة من طعام بر ثلاث ليال تباعا حتى قبض
[2970] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب وإسحاق بن
إبراهيم قال إسحاق أخبرنا، وقال الآخران حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن
الأسود عن عائشة قالت ما شبع رسول الله ﷺ ثلاثة أيام تباعا من خبز بر حتى مضى
لسبيله
[2970] حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا: حدثنا
محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد يحدث عن
الأسود عن عائشة أنها قالت ما شبع آل محمد ﷺ من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض
رسول الله ﷺ
[2970] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان
عن عبد الرحمن بن عابس عن أبيه عن عائشة قالت ما شبع آل محمد ﷺ من خبز بر فوق ثلاث
[2970] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا حفص بن غياث عن
هشام بن عروة عن أبيه قال: قالت عائشة ما شبع آل محمد ﷺ من خبز البر ثلاثا حتى مضى
لسبيله
[2971] حدثنا أبو كريب حدثنا وكيع عن مسعر عن هلال بن
حميد عن عروة عن عائشة قالت ما شبع آل محمد ﷺ يومين من خبز بر إلا وأحدهما تمر
[2972] حدثنا عمرو الناقد حدثنا عبدة بن سليمان قال
ويحيى بن يمان حدثنا عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت إن كنا آل محمد ﷺ
لنمكث شهرا ما نستوقد بنار إن هو إلا التمر والماء
[2972] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا:
حدثنا أبو أسامة وابن نمير عن هشام بن عروة بهذا الإسناد إن كنا لنمكث ولم يذكر آل
محمد وزاد أبو كريب في حديثه عن ابن نمير إلا أن يأتينا اللحيم
[2973] حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء بن كريب حدثنا أبو
أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت توفي رسول الله ﷺ وما في رفي من شيء يأكله ذو
كبد إلا شطر شعير في رف لي فأكلت منه حتى طال على فكلته ففني
[2972] حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم
عن أبيه عن يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة أنها كانت تقول والله يا ابن أختي إن
كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثم الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقد في أبيات
رسول الله ﷺ نار قال: قلت: يا خالة فما كان يعيشكم قالت الأسودان التمر والماء إلا
أنه قد كان لرسول الله ﷺ جيران من الأنصار وكانت لهم منائح فكانوا يرسلون إلى رسول
الله ﷺ من ألبانها فسقيناه
[2974] حدثني أبو الطاهر أحمد أخبرنا عبد الله بن وهب
أخبرني أبو صخر عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ح وحدثني هارون بن سعيد حدثنا ابن وهب
أخبرني أبو صخر عن ابن قسيط عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي ﷺ قالت لقد مات
رسول الله ﷺ وما شبع من خبز وزيت في يوم واحد مرتين
[2975] حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا داود بن عبد الرحمن
المكي العطار عن منصور عن أمه عن عائشة ح وحدثنا سعيد بن منصور حدثنا داود بن عبد
الرحمن العطار حدثني منصور بن عبد الرحمن الحجبي عن أمه صفية عن عائشة قالت توفي
رسول الله ﷺ حين شبع الناس من الأسودين التمر والماء
[2975] حدثني محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن عن سفيان
عن منصور بن صفية عن أمه عن عائشة قالت توفي رسول الله ﷺ وقد شبعنا من الأسودين
الماء والتمر
[2975] وحدثنا أبو كريب حدثنا الأشجعي ح وحدثنا نصر بن
علي حدثنا أبو أحمد كلاهما عن سفيان بهذا الإسناد غير أن في حديثهما عن سفيان وما
شبعنا من الأسودين
[2976] حدثنا محمد بن عباد وابن أبي عمر قالا: حدثنا
مروان يعنيان الفزاري عن يزيد وهو ابن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال والذي
نفسي بيده، وقال ابن عباد والذي نفس أبي هريرة بيده ما أشبع رسول الله ﷺ أهله
ثلاثة أيام تباعا من خبز حنطة حتى فارق الدنيا
[2976] حدثني محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد عن يزيد
بن كيسان حدثني أبو حازم قال: رأيت أبا هريرة يشير بأصبعه مرارا يقول والذي نفس
أبي هريرة بيده ما شبع نبي الله ﷺ وأهله ثلاثة أيام تباعا من خبز حنطة حتى فارق
الدنيا
[2977] حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر ابن أبي شيبة قالا:
حدثنا أبو الأحوص عن سماك قال: سمعت النعمان بن بشير يقول ألستم في طعام وشراب ما
شئتم لقد رأيت نبيكم ﷺ وما يجد من الدقل ما يملأ به بطنه وقتيبة لم يذكر به
[2977] حدثنا محمد بن رافع حدثنا يحيى بن آدم حدثنا زهير
ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا الملائي حدثنا إسرائيل كلاهما عن سماك بهذا
الإسناد نحوه وزاد في حديث زهير وما ترضون دون ألوان التمر والزبد
[2978] وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار واللفظ لابن
المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سماك بن حرب قال: سمعت النعمان
يخطب قال: ذكر عمر ما أصاب الناس من الدنيا، فقال لقد رأيت رسول الله ﷺ يظل اليوم
يلتوى ما يجد دقلا يملأ به بطنه
[2979] حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح أخبرنا ابن
وهب أخبرني أبو هانئ سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يقول: سمعت عبد الله بن عمرو بن
العاص وسأله رجل، فقال ألسنا من فقراء المهاجرين، فقال له عبد الله ألك امرأة تأوي
إليها قال: نعم قال ألك مسكن تسكنه قال: نعم قال: فأنت من الأغنياء قال: فإن لي
خادما قال: فأنت من الملوك
[2979] قال أبو عبد الرحمن وجاء ثلاثة نفر إلى عبد الله
بن عمرو بن العاص وأنا عنده فقالوا يا أبا محمد إنا والله ما نقدر على شيء لا نفقة
ولا دابة ولا متاع، فقال لهم ما شئتم إن شئتم رجعتم إلينا فأعطيناكم ما يسر الله
لكم وإن شئتم ذكرنا أمركم للسلطان وإن شئتم صبرتم فأني سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن
فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة إلى الجنة بأربعين خريفا قالوا فإنا
نصبر لا نسأل شيئا
باب لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا
باكين
[2980] حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر
جميعا عن إسماعيل قال ابن أيوب حدثنا إسماعيل بن جعفر أخبرني عبد الله بن دينار
أنه سمع عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله ﷺ: لأصحاب الحجر لا تدخلوا على هؤلاء
القوم المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن
يصيبنكم مثل ما أصابهم
[2980] حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس
عن ابن شهاب وهو يذكر الحجر مساكن ثمود قال سالم بن عبد الله إن عبد الله بن عمر
قال مررنا مع رسول الله ﷺ على الحجر، فقال لنا رسول الله ﷺ لا تدخلوا مساكن الذين
ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين حذرا أن يصيبكم مثل ما أصابهم ثم زجر فأسرع حتى
خلفها
[2981] حدثني الحكم بن موسى أبو صالح حدثنا شعيب بن
إسحاق أخبرنا عبيد الله عن نافع أن عبد الله بن عمر أخبره أن الناس نزلوا مع رسول
الله ﷺ على الحجر أرض ثمود فاستقوا من آبارها وعجنوا به العجين فأمرهم رسول الله ﷺ
أن يهريقوا ما استقوا ويعلفوا الإبل العجين وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت
تردها الناقة
[2981] وحدثنا إسحاق بن موسى الأنصارى حدثنا أنس بن عياض
حدثني عبيد الله بهذا الإسناد مثله غير أنه قال: فاستقوا من بئارها واعتجنوا به
باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم
[2982] حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا مالك عن
ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: الساعي على الأرملة
والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر
[2983] حدثني زهير بن حرب حدثنا إسحاق بن عيسى حدثنا
مالك عن ثور بن زيد الديلي قال:
سمعت أبا الغيث يحدث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة وأشار مالك بالسبابة والوسطى
باب فضل بناء المساجد
[533] حدثني هارون بن سعيد الأيلي وأحمد بن عيسى قالا:
حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو وهو ابن الحارث أن بكيرا حدثه أن عاصم بن عمر بن قتادة
حدثه أنه سمع عبيد الله الخولاني يذكر أنه سمع عثمان بن عفان عند قول الناس في حين
بنى مسجد الرسول ﷺ إنكم قد أكثرتم وإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: من بنى مسجدا قال
بكير حسبت أنه قال يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة وفي رواية هارون
بنى الله له بيتا في الجنة
[533] حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى كلاهما عن الضحاك
قال ابن المثنى حدثنا الضحاك بن مخلد أخبرنا عبد الحميد بن جعفر حدثني أبي عن
محمود بن لبيد أن عثمان بن عفان أراد بناء المسجد فكره الناس ذلك وأحبوا أن يدعه
على هيئته، فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: من بنى مسجدا لله بنى الله له في الجنة
مثله
[533] وحدثناه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي حدثنا أبو بكر
الخفي وعبد الملك بن الصباح كلاهما عن عبد الحميد بن جعفر بهذا الإسناد غير أن في
حديثهما بنى الله له بيتا في الجنة
باب الصدقة في المساكين
[2984] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وزهير بن حرب واللفظ
لأبي بكر قالا: حدثنا يزيد بن هارون حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن وهب بن كيسان
عن عبيد بن عمير الليثي عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: بينا رجل بفلاة من الأرض
فسمع صوتا في سحابة اسق حديقة فلان فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة فإذا شرجة
من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحول
الماء بمسحاته، فقال له يا عبد الله ما اسمك قال: فلان للاسم الذي سمع في السحابة،
فقال له يا عبد الله لم تسألني عن اسمى، فقال أني سمعت صوتا في السحاب الذي هذا
ماؤه يقول أسق حديقة فلان لاسمك فما تصنع فيها قال: أما إذ قلت: هذا فإني أنظر إلى
ما يخرج منها فأتصدق بثلثه وآكل أنا وعيالي ثلثا وأرد فيها ثلثه
[2984] وحدثناه أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا أبو داود
حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة حدثنا وهب بن كيسان بهذا الإسناد غير أنه قال وأجعل
ثلثه في المساكين والسائلين وابن السبيل
باب من أشرك في عمله غير الله (وفي نسخة) باب تحريم
الرياء
[2985] حدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل بن إبراهيم
أخبرنا روح بن القاسم عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله ﷺ: قال الله تبارك وتعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا
أشرك فيه معي غيري تركته وشركه
[2986] حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثني أبي عن إسماعيل
بن سميع عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: من سمع
سمع الله به ومن راءى راءى الله به
[2987] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان
عن سلمة بن كهيل قال: سمعت جندبا العلقي قال: قال رسول الله ﷺ: من يسمع يسمع الله
به ومن يرائى يرائى الله به
[2987] وحدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا الملائي حدثنا
سفيان بهذا الإسناد وزاد ولم أسمع أحدا غيره يقول: قال رسول الله ﷺ
[2987] حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي أخبرنا سفيان عن
الوليد بن حرب قال سعيد أظنه قال ابن الحارث بن أبي موسى قال: سمعت سلمة بن كهيل
قال: سمعت جندبا ولم أسمع أحدا يقول: سمعت رسول الله ﷺ غيره يقول: سمعت رسول الله
ﷺ يقول: بمثل حديث الثوري
[2987] وحدثناه بن أبي عمر حدثنا سفيان حدثنا الصدوق
الأمين الوليد بن حرب بهذا الإسناد
باب التكلم بالكلمة يهوى بها في النار (وفي نسخة) باب
حفظ اللسان
[2988] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا بكر يعني ابن مضر عن
ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله ﷺ
يقول: إن العبد ليتكلم بالكلمة ينزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب
[2988] وحدثناه محمد بن أبي عمر المكي حدثنا عبد العزيز
الدراوردي عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة أن
رسول الله ﷺ قال: إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها يهوى بها في النار
أبعد ما بين المشرق والمغرب
باب عقوبة من يأمر بالمعروف ولا يفعله وينهى عن المنكر
ويفعله
[2989] حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر ابن أبي شيبة ومحمد
بن عبد الله بن نمير وإسحاق بن إبراهيم وأبو كريب واللفظ لأبي كريب قال يحيى
وإسحاق أخبرنا، وقال الآخرون حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن شقيق عن أسامة بن
زيد قال قيل له ألا تدخل على عثمان فتكلمه، فقال أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم
والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من فتحه
ولا أقول لأحد يكون على أميرا إنه خير الناس بعد ما سمعت رسول الله ﷺ يقول: يؤتى
بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار
بالرحى فيجتمع إليه أهل النار فيقولون يا فلان مالك ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى
عن المنكر فيقول بلى قد كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه
[2989] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن
أبي وائل قال كنا عند أسامة بن زيد، فقال رجل ما يمنعك أن تدخل على عثمان فتكلمه
فيما يصنع وساق الحديث بمثله
باب النهي عن هتك الإنسان ستر نفسه
[2990] حدثني زهير بن حرب ومحمد بن حاتم وعبد بن حميد
قال عبد حدثني، وقال الآخران حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن أخي بن شهاب عن عمه
قال: قال سالم سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: كل أمتي معافاة إلا
المجاهرين وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا ثم يصبح قد ستره ربه فيقول يا
فلان قد عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه فيبيت يستره ربه ويصبح يكشف ستر
الله عنه قال زهير وإن من الهجار
باب تشميت العاطس وكراهة التثاؤب
[2991] حدثني محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا حفص وهو
ابن غياث عن سليمان التيمي عن أنس بن مالك قال عطس عند النبي ﷺ رجلان فشمت أحدهما
ولم يشمت الآخر، فقال الذي لم يشمته عطس فلان فشمته وعطست أنا فلم تشمتني قال إن
هذا حمد الله وإنك لم تحمد الله
[2991] وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو خالد يعني الأحمر عن
سليمان التيمي عن أنس عن النبي ﷺ بمثله
[2992] حدثني زهير بن حرب ومحمد بن عبد الله بن نمير
واللفظ لزهير قالا: حدثنا القاسم بن مالك عن عاصم بن كليب عن أبي بردة قال دخلت
على أبي موسى وهو في بيت بنت الفضل بن عباس فعطست فلم يشمتني وعطست فشمتها فرجعت
إلى أمي فأخبرتها فلما جاءها قالت عطس عندك ابني فلم تشمته وعطست فشمتها، فقال إن
ابنك عطس فلم يحمد الله فلم أشمته وعطست فحمدت الله فشمتها سمعت رسول الله ﷺ يقول:
إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه
[2993] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا وكيع حدثنا
عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم
واللفظ له حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم حدثنا عكرمة بن عمار حدثني إياس بن سلمة
بن الأكوع أن أباه حدثه أنه سمع النبي ﷺ وعطس رجل عنده، فقال له يرحمك الله ثم عطس
أخرى، فقال له رسول الله ﷺ الرجل مزكوم
[2994] حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر
السعدي قالوا: حدثنا إسماعيل يعنون بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن
رسول الله ﷺ قال: التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع
[2995] حدثني أبو غسان المسمعي مالك بن عبد الواحد حدثنا
بشر بن المفضل حدثنا سهيل بن أبي صالح قال: سمعت ابنا لأبي سعيد الخدري يحدث أبي
عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: إذا تثاوب أحدكم فليمسك بيده على فيه فإن الشيطان
يدخل
[2995] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز عن سهيل عن
عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه أن رسول الله ﷺ قال: إذا تثاوب أحدكم فليمسك بيده
فإن الشيطان يدخل
[2995] حدثني أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان
عن سهيل بن أبي صالح عن ابن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: إذا
تثاوب أحدكم في الصلاة فليكظم ما استطاع فإن الشيطان يدخل
[2995] حدثناه عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن سهيل عن
أبيه وعن ابن أبي سعيد عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: بمثل حديث بشر وعبد
العزيز
باب في أحاديث متفرقة
[2996] حدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبد أخبرنا،
وقال ابن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قال: قال
رسول الله ﷺ: خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم
باب في الفأر وأنه مسخ
[2997] حدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن المثنى العنزي
ومحمد بن عبد الله الرزي جميعا عن الثقفي واللفظ لابن المثنى حدثنا عبد الوهاب
حدثنا خالد عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: فقدت أمة من بنى
إسرائيل لا يدري ما فعلت ولا أراها إلا الفأر ألا ترونها إذا وضع لها ألبان الإبل
لم تشربه وإذا وضع لها ألبان الشاء شربته قال أبو هريرة فحدثت هذا الحديث كعبا،
فقال آنت سمعته من رسول الله ﷺ قلت: نعم قال ذلك مرارا قلت: أقرأ التوراة قال
إسحاق في روايته لا ندري ما فعلت
[2997] وحدثني أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة
عن هشام عن محمد عن أبي هريرة قال الفأرة مسخ وآية ذلك أنه يوضع بين يديها لبن
الغنم فتشربه ويوضع بين يديها لبن الإبل فلا تذوقه، فقال له كعب أسمعت هذا من رسول
الله ﷺ قال: أفأنزلت علي التوراة
باب لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
[2998] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن عقيل عن الزهري
عن ابن المسيب عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين
[2998] وحدثنيه أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قالا: أخبرنا
ابن وهب عن يونس ح وحدثني زهير بن حرب ومحمد بن حاتم قالا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم
حدثنا ابن أخي بن شهاب عن عمه عن ابن المسيب عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بمثله
باب المؤمن أمره كله خير
[2999] حدثنا هداب بن خالد الأزدي وشيبان بن فروخ جميعا
عن سليمان بن المغيرة واللفظ لشيبان حدثنا سليمان حدثنا ثابت عن عبد الرحمن بن أبي
ليلى عن صهيب قال: قال رسول الله ﷺ: عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك
لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا
له
باب النهي عن المدح إذا كان فيه إفراط وخيف منه فتنة على
الممدوح
[3000] حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا يزيد بن زريع عن خالد
الحذاء عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال مدح رجل رجلا عند النبي ﷺ قال:،
فقال ويحك قطعت عنق صاحبك قطعت عنق صاحبك مرارا إذا كان أحدكم مادحا صاحبه لا
محالة فليقل أحسب فلانا والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدا أحسبه إن كان يعلم ذاك
كذا وكذا
[3000] وحدثني محمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد
حدثنا محمد بن جعفر ح وحدثني أبو بكر ابن نافع أخبرنا غندر قال شعبة حدثنا عن خالد
الحذاء عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي ﷺ أنه ذكر عنده رجل، فقال رجل
يا رسول الله ما من رجل بعد رسول الله ﷺ أفضل منه في كذا وكذا، فقال النبي ﷺ ويحك
قطعت عنق صاحبك مرارا يقول ذلك، ثم قال رسول الله ﷺ: إن كان أحدكم مادحا أخاه لا
محالة فليقل أحسب فلانا إن كان يرى أنه كذلك ولا أزكى على الله أحدا
[3000] وحدثنيه عمرو الناقد حدثنا هاشم بن القاسم ح
وحدثناه أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا شبابة بن سوار كلاهما عن شعبة بهذا الإسناد
نحو حديث يزيد بن زريع وليس في حديثهما، فقال رجل ما من رجل بعد رسول الله ﷺ أفضل
منه
[3001] حدثني أبو جعفر محمد بن الصباح حدثنا إسماعيل بن
زكريا عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي موسى قال سمع النبي ﷺ رجلا يثنى على
رجل ويطريه في المدحة، فقال لقد أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
[3002] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ومحمد بن المثنى
جميعا عن ابن مهدي واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن حبيب عن
مجاهد عن أبي معمر قال قام رجل يثنى على أمير من الأمراء فجعل المقداد يحثي عليه
التراب، وقال أمرنا رسول الله ﷺ أن نحثي في وجوه المداحين التراب
[3002] وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن
المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن منصور عن إبراهيم عن همام بن
الحارث أن رجلا جعل يمدح عثمان فعمد المقداد فجثا على ركبتيه وكان رجلا ضخما فجعل
يحثو في وجهه الحصباء، فقال له عثمان ما شأنك، فقال أن رسول الله ﷺ قال: إذا رأيتم
المداحين فاحثوا في وجوههم التراب
[3002] وحدثناه محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا
عبد الرحمن عن سفيان عن منصور ح وحدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا الأشجعي عبيد الله
بن عبيد الرحمن عن سفيان الثوري عن الأعمش ومنصور عن إبراهيم عن همام عن المقداد
عن النبي ﷺ بمثله
باب مناولة الأكبر
[3003] حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثني أبي حدثنا صخر
يعني ابن جويرية عن نافع أن عبد الله بن عمر حدثه أن رسول الله ﷺ قال: أراني في
المنام أتسوك بسواك فجذبني رجلان أحدهما أكبر من الآخر فناولت السواك الأصغر منهما
فقيل لي كبر فدفعته إلى الأكبر
باب التثبت في الحديث وحكم كتابة العلم
[2493] حدثنا هارون بن معروف حدثنا به سفيان بن عيينة عن
هشام عن أبيه قال: كان أبو هريرة يحدث ويقول اسمعي يا ربة الحجرة اسمعي يا ربة
الحجرة وعائشة تصلي فلما قضت صلاتها قالت لعروة ألا تسمع إلى هذا ومقالته آنفا
إنما كان النبي ﷺ يحدث حديثا لو عده العاد لأحصاه
[3004] حدثنا هداب بن خالد الأزدي حدثنا همام عن زيد بن
أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال لا تكتبوا عني ومن
كتب عني غير القرآن فليمحه وحدثوا عني ولا حرج ومن كذب علي قال همام أحسبه قال
متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
باب قصة أصحاب الأخدود والساحر والراهب والغلام
[3005] حدثنا هداب بن خالد حدثنا حماد بن سلمة حدثنا
ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب أن رسول الله ﷺ قال: كان ملك فيمن كان
قبلكم وكان له ساحر فلما كبر قال للملك إني قد كبرت فأبعث إلي غلاما أعلمه السحر
فبعث إليه غلاما يعلمه فكان في طريقه إذا سلك راهب فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه
فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه فإذا أتى الساحر ضربه فشكى ذلك إلى
الراهب، فقال إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر
فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس، فقال اليوم أعلم الساحر أفضل
أم الراهب أفضل فأخذ حجرا، فقال اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر
فاقتل هذه الدابة حتى يمضى الناس فرماها فقتلها ومضى الناس فأتى الراهب فأخبره،
فقال له الراهب أي بني أنت اليوم أفضل مني قد بلغ من أمرك ما أرى وانك ستبتلى فإن
ابتليت فلا تدل علي وكان الغلام يبرئ الاكمه والأبرص ويداوى الناس من سائر الأدواء
فسمع جليس للملك كان قد عمى فأتاه بهدايا كثيرة، فقال: ما هاهنا لك أجمع ان أنت
شفيتنى، فقال اني لا أشفى أحدا إنما يشفى الله فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك
فآمن بالله فشفاه الله فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس، فقال له الملك من رد
عليك بصرك قال ربي قال ولك رب غيري قال ربي وربك الله فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل
على الغلام فجيء بالغلام، فقال له الملك أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه
والأبرص وتفعل وتفعل، فقال اني لا أشفى أحدا إنما يشفى الله فأخذه فلم يزل يعذبه
حتى دل على الراهب فجيء بالراهب فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدعا بالمئشار فوضع
المئشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه ثم جيء بجليس الملك فقيل له ارجع عن دينك
فأبى فوضع المئشار في مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه ثم جيء بالغلام فقيل له ارجع
عن دينك فأبى فدفعه إلى نفر من أصحابه، فقال اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا
به الجبل فإذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه فذهبوا به فصعدوا به
الجبل، فقال اللهم أكفنيهم بما شئت فرجف بهم الجبل فسقطوا وجاء يمشى إلى الملك،
فقال له الملك ما فعل أصحابك قال كفانيهم الله فدفعه إلى نفر من أصحابه، فقال
اذهبوا به فاحملوه في قرقور فتوسطوا به البحر فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه فذهبوا
به، فقال اللهم أكفنيهم بما شئت فانكفأت بهم السفينة فغرقوا وجاء يمشى إلى الملك،
فقال له الملك ما فعل أصحابك قال كفانيهم الله، فقال للملك إنك لست بقاتلي حتى
تفعل ما آمرك به قال وما هو قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ
سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل باسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك
إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس في صعيد واحد وصلبه على جذع ثم أخذ سهما من كنانته
ثم وضع السهم في كبد القوس، ثم قال باسم الله رب الغلام ثم رماه فوقع السهم في
صدغه فوضع يده في صدغه في موضع السهم فمات، فقال الناس آمنا برب الغلام آمنا برب
الغلام آمنا برب الغلام فأتى الملك فقيل له أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك
حذرك قد آمن الناس فأمر بالأخدود في أفواه السكك فخدت وأضرم النيران، وقال من لم
يرجع عن دينه فأحموه فيها أو قيل له اقتحم ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها
فتقاعست أن تقع فيه، فقال لها الغلام يا أمه اصبري فإنك على الحق
باب حديث جابر الطويل وقصة أبي اليسر
[3006] حدثنا هارون بن معروف ومحمد بن عباد وتقاربا في
لفظ الحديث والسياق لهارون قالا: حدثنا حاتم بن إسماعيل عن يعقوب بن مجاهد أبي
حزرة عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا
الحي من الأنصار قبل أن يهلكوا فكان أول من لقينا أبا اليسر صاحب رسول الله ﷺ ومعه
غلام له معه ضمامة من صحف وعلى أبي اليسر بردة ومعافري وعلى غلامه بردة ومعافري،
فقال له أبي يا عم إني أرى في وجهك سفعة من غضب قال أجل كان لي على فلان بن فلان
الحرامي مال فأتيت أهله فسلمت فقلت: ثم هو قالوا لا فخرج علي بن له جفر فقلت له
أين أبوك قال سمع صوتك فدخل أريكة أمي فقلت: أخرج إلي فقد علمت أين أنت فخرج فقلت:
ما حملك على أن اختبأت مني قال: أنا والله أحدثك ثم لا أكذبك خشيت والله أن أحدثك
فأكذبك وأن أعدك فأخلفك وكنت صاحب رسول الله ﷺ وكنت والله معسرا قال: قلت: آلله
قال الله قلت: آلله قال الله قلت: آلله قال الله قال: فأتى بصحيفته فمحاها بيده،
فقال إن وجدت قضاء فأقضني وإلا أنت في حل فأشهد بصر عيني هاتين ووضع إصبعيه على
عينيه وسمع أذني هاتين ووعاه قلبي هذا وأشار إلى مناط قلبه رسول الله ﷺ وهو يقول
من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله في ظله قال: فقلت له أنا يا عم لو أنك أخذت
بردة غلامك وأعطيته معافريك وأخذت معافريه وأعطيته بردتك فكانت عليك حلة وعليه حلة
فمسح رأسي، وقال اللهم بارك فيه يا ابن أخي بصر عيني هاتين وسمع أذني هاتين ووعاه
قلبي هذا وأشار إلى مناط قلبه رسول الله ﷺ وهو يقول أطعموهم مما تأكلون وألبسوهم
مما تلبسون وكان أن أعطيته من متاع الدنيا أهون علي من أن يأخذ من حسناتي يوم
القيامة ثم مضينا حتى أتينا جابر بن عبد الله في مسجده وهو يصلي في ثوب واحد
مشتملا به فتخطيت القوم حتى جلست بينه وبين القبلة فقلت: يرحمك الله أتصلي في ثوب
واحد ورداؤك إلى جنبك قال، فقال بيده في صدري هكذا وفرق بين أصابعه وقوسها أردت أن
يدخل علي الأحمق مثلك فيراني كيف أصنع فيصنع مثله أتانا رسول الله ﷺ في مسجدنا هذا
وفي يده عرجون بن طاب فرأى في قبلة المسجد نخامة فحكها بالعرجون ثم أقبل علينا،
فقال أيكم يحب أن يعرض الله عنه قال: فخشعنا، ثم قال أيكم يحب أن يعرض الله عنه
قال: فخشعنا، ثم قال أيكم يحب أن يعرض الله عنه قلنا لا أينا يا رسول الله قال:
فإن أحدكم إذا قام يصلي فإن الله تبارك وتعالى قبل وجهه فلا يبصقن قبل وجهه ولا عن
يمينه وليبصق عن يساره تحت رجله اليسرى فإن عجلت به بادرة فليقل بثوبه هكذا ثم طوى
ثوبه بعضه على بعض، فقال أروني عبيرا فقام فتى من الحي يشتد إلى أهله فجاء بخلوق
في راحته فأخذه رسول الله ﷺ فجعله على رأس العرجون ثم لطخ به على أثر النخامة،
فقال جابر فمن هناك جعلتم الخلوق في مساجدكم سرنا مع رسول الله ﷺ في غزوة بطن بواط
وهو يطلب المجدي بن عمرو الجهني وكان الناضح يعقبه منا الخمسة والستة والسبعة
فدارت عقبة رجل من الأنصار على ناضح له فأناخه فركبه ثم بعثه فتلدن عليه بعض
التلدن، فقال له شأ لعنك الله، فقال رسول الله ﷺ: من هذا اللاعن بعيره قال: أنا يا
رسول الله قال أنزل عنه فلا تصحبنا بملعون لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على
أولادكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب
لكم سرنا مع رسول الله ﷺ حتى إذا كانت عشيشية ودنونا ماء من مياه العرب قال رسول
الله ﷺ: من رجل يتقدمنا فيمدر الحوض فيشرب ويسقينا قال جابر فقمت فقلت: هذا رجل يا
رسول الله، فقال رسول الله ﷺ: أي رجل مع جابر فقام جبار بن صخر فانطلقنا إلى البئر
فنزعنا في الحوض سجلا أو سجلين ثم مدرناه ثم نزعنا فيه حتى أفهقناه فكان أول طالع
علينا رسول الله ﷺ، فقال أتأذنان قلنا نعم يا رسول الله فأشرع ناقته فشربت شنق لها
فشجت فبالت ثم عدل بها فأناخها ثم جاء رسول الله ﷺ إلى الحوض فتوضأ منه ثم قمت
فتوضأت من متوضأ رسول الله ﷺ فذهب جبار بن صخر يقضى حاجته فقام رسول الله ﷺ ليصلي
وكانت علي بردة ذهبت أن أخالف بين طرفيها فلم تبلغ لي وكانت لها ذباذب فنكستها ثم
خالفت بين طرفيها ثم تواقصت عليها ثم جئت حتى قمت عن يسار رسول الله ﷺ فأخذ بيدي
فأدارني حتى أقامني عن يمينه ثم جاء جبار بن صخر فتوضأ ثم جاء فقام عن يسار رسول
الله ﷺ فأخذ رسول الله ﷺ بيدينا جميعا فدفعنا حتى أقامنا خلفه فجعل رسول الله ﷺ
يرمقني وأنا لا أشعر ثم فطنت به، فقال هكذا بيده يعني شد وسطك فلما فرغ رسول الله
ﷺ قال: يا جابر قلت لبيك يا رسول الله قال إذا كان واسعا فخالف بين طرفيه وإذا كان
ضيقا فاشدده على حقوك سرنا مع رسول الله ﷺ وكان قوت كل رجل منا في كل يوم تمرة
فكان يمصها ثم يصرها في ثوبه وكنا نختبط بقسينا ونأكل حتى قرحت أشداقنا فأقسم
أخطئها رجل منا يوما فانطلقنا به ننعشه فشهدنا أنه لم يعطها فأعطيها فقام فأخذها
سرنا مع رسول الله ﷺ حتى نزلنا واديا أفيح فذهب رسول الله ﷺ يقضى حاجته فاتبعته
بإداوة من ماء فنظر رسول الله ﷺ فلم ير شيئا يستتر به فإذا شجرتان بشاطئ الوادي
فانطلق رسول الله ﷺ إلى إحداهما فأخذ بغصن من أغصانها، فقال انقادى علي بإذن الله
فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده حتى أتى الشجرة الأخرى فأخذ بغصن من
أغصانها، فقال انقادى علي بإذن الله فانقادت معه كذلك حتى إذا كان بالمنصف مما
بينهما لأم بينهما يعني جمعها، فقال التئما علي بإذن الله فالتأمتا قال جابر فخرجت
أحضر مخافة أن يحس رسول الله ﷺ بقربي فيبتعد، وقال محمد بن عباد فيتبعد فجلست أحدث
نفسي فحانت مني لفتة فإذا أنا برسول الله ﷺ مقبلا وإذا الشجرتان قد افترقتا فقامت
كل واحدة منهما على ساق فرأيت رسول الله ﷺ وقف وقفة، فقال برأسه هكذا وأشار أبو
إسماعيل برأسه يمينا وشمالا ثم أقبل فلما انتهى إلي قال: يا جابر هل رأيت مقامي
قلت: نعم يا رسول الله قال: فانطلق إلى الشجرتين فاقطع من كل واحدة منهما غصنا
فأقبل بهما حتى إذا قمت مقامي فأرسل غصنا عن يمينك وغصنا عن يسارك قال جابر فقمت
فأخذت حجرا فكسرته وحسرته فانذلق لي فأتيت الشجرتين فقطعت من كل واحدة منهما غصنا
ثم أقبلت أجرهما حتى قمت مقام رسول الله ﷺ أرسلت غصنا عن يميني وغصنا عن يسارى ثم
لحقته فقلت: قد فعلت يا رسول الله فعم ذاك قال إني مررت بقبرين يعذبان فأحببت
بشفاعتي أن يرفه عنهما ما دام الغصنان رطبين قال: فأتينا العسكر، فقال رسول الله ﷺ: يا
جابر ناد بوضوء فقلت: ألا وضوء ألا وضوء ألا وضوء قال: قلت: يا رسول الله ما وجدت
في الركب من قطرة وكان رجل من الأنصار يبرد لرسول الله ﷺ الماء في أشجاب له على
حمارة من جريد قال، فقال لي انطلق إلى فلان بن فلان الأنصارى فانظر هل في أشجابه
من شيء قال: فانطلقت إليه فنظرت فيها فلم أجد فيها إلا قطرة في عزلاء شجب منها لو أني
أفرغه لشربه يابسه فأتيت رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله إني لم أجد فيها إلا قطرة
في عزلاء شجب منها لو أني أفرغه لشربه يابسه قال اذهب فأتني به فأتيته به فأخذه
بيده فجعل يتكلم بشيء لا أدرى ما هو ويغمره بيديه ثم أعطانيه، فقال: يا جابر ناد
بجفنة فقلت: يا جفنة الركب فأتيت بها تحمل فوضعتها بين يديه، فقال رسول الله ﷺ:
بيده في الجفنة هكذا فبسطها وفرق بين أصابعه ثم وضعها في قعر الجفنة، وقال خذ يا
جابر فصب علي وقل باسم الله فصببت عليه وقلت: باسم الله فرأيت الماء يفور من بين
أصابع رسول الله ﷺ ثم فارت الجفنة ودارت حتى امتلأت، فقال: يا جابر ناد من كان له
حاجة بماء قال: فأتى الناس فاستقوا حتى رووا قال: فقلت: هل بقى أحد له حاجة
فرفع رسول الله ﷺ يده من الجفنة وهى ملأى وشكا الناس إلى رسول الله ﷺ الجوع، فقال
عسى الله أن يطعمكم فأتينا سيف البحر فزخر البحر زخرة فألقى دابة فأورينا على شقها
النار فاطبخنا واشتوينا وأكلنا حتى شبعنا قال جابر فدخلت أنا وفلان وفلان حتى عد
خمسة في حجاج عينها ما يرانا أحد حتى خرجنا فأخذنا ضلعا من أضلاعه فقوسناه ثم
دعونا بأعظم رجل في الركب وأعظم جمل في الركب وأعظم كفل في الركب فدخل تحته ما
يطأطىء رأسه
باب في حديث الهجرة، ويقال له حديث الرحل
[2009] حدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحسن بن أعين حدثنا
زهير حدثنا أبو إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب يقول جاء أبو بكر الصديق إلى أبي في منزله
فاشترى منه رحلا، فقال لعازب ابعث معي ابنك يحمله معي إلى منزلي، فقال لي أبي
احمله فحملته وخرج أبي معه ينتقد ثمنه، فقال له أبي يا أبا بكر حدثني كيف صنعتما
ليلة سريت مع رسول الله ﷺ قال: نعم أسرينا ليلتنا كلها حتى قام قائم الظهيرة وخلا
الطريق فلا يمر فيه أحد حتى رفعت لنا صخرة طويلة لها ظل لم تأت عليه الشمس بعد
فنزلنا عندها فأتيت الصخرة فسويت بيدي مكانا ينام فيه النبي ﷺ في ظلها ثم بسطت
عليه فروة ثم قلت: نم يا رسول الله وأنا أنفض لك ما حولك فنام وخرجت أنفض ما حوله
فإذا أنا براعي غنم مقبل بغنمه إلى الصخرة يريد منها الذي منه أردنا فلقيته فقلت
لمن أنت يا غلام، فقال لرجل من أهل المدينة قلت: أفي غنمك لبن قال: نعم قلت:
أفتحلب لي قال: نعم فأخذ شاة فقلت له انفض الضرع من الشعر والتراب والقذى قال:
فرأيت البراء يضرب بيده على الأخرى ينفض فحلب لي في قعب معه كثبة من لبن قال ومعي
إداوة أرتوي فيها للنبي ﷺ ليشرب منها ويتوضأ قال: فأتيت النبي ﷺ وكرهت أن أوقظه من
نومه فوافقته أستيقظ فصببت على اللبن من الماء حتى برد أسفله فقلت: يا رسول الله
اشرب من هذا اللبن قال: فشرب حتى رضيت، ثم قال ألم يأن للرحيل قلت: بلى قال:
فارتحلنا بعدما زالت الشمس واتبعنا سراقة بن مالك قال ونحن في جلد من الأرض فقلت:
يا رسول الله أتينا، فقال لا تحزن إن الله معنا فدعا عليه رسول الله ﷺ فارتطمت
فرسه إلى بطنها أرى، فقال إني قد علمت أنكما قد دعوتما علي فادعوا لي فالله لكما
أن أرد عنكما الطلب فدعا الله فنجى فرجع لا يلقى أحدا إلا قال قد كفيتكم ما هاهنا
فلا يلقى أحدا إلا رده قال ووفى لنا
[2009] وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا عثمان بن عمر ح
وحدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا النضر بن شميل كلاهما عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن
البراء قال اشترى أبو بكر من أبي رحلا بثلاثة عشر درهما وساق الحديث بمعنى حديث
زهير عن أبي إسحاق، وقال في حديثه من رواية عثمان بن عمر فلما دنا دعا عليه رسول
الله ﷺ فساخ فرسه في الأرض إلى بطنه ووثب عنه، وقال: يا محمد قد علمت أن هذا عملك
فادع الله أن يخلصني مما أنا فيه ولك على لأعمين على من ورائي وهذه كنانتي فخذ
سهما منها فإنك ستمر على إبلي وغلماني بمكان كذا وكذا فخذ منها حاجتك قال لا حاجة
لي في إبلك فقدمنا المدينة ليلا فتنازعوا أيهم ينزل عليه رسول الله ﷺ، فقال أنزل
على بني النجار أخوال عبد المطلب أكرمهم بذلك فصعد الرجال والنساء فوق البيوت
وتفرق الغلمان والخدم في الطرق ينادون يا محمد يا رسول الله يا محمد يا رسول الله
--------------------------
محتويات ويكي
2. 1.1 باب لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين
3. 1.2 باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم
6. 1.5 باب من أشرك في عمله غير الله (وفي نسخة) باب تحريم الرياء
7. 1.6 باب التكلم بالكلمة يهوى بها في النار (وفي نسخة) باب حفظ اللسان
8. 1.7 باب عقوبة من يأمر بالمعروف ولا يفعله وينهى عن المنكر ويفعله
9. 1.8 باب النهي عن هتك الإنسان ستر نفسه
10. 1.9 باب تشميت العاطس وكراهة التثاؤب
12. 1.11 باب في الفأر وأنه مسخ
13. 1.12 باب لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
14. 1.13 باب المؤمن أمره كله خير
15. 1.14 باب النهي عن المدح إذا كان فيه إفراط وخيف منه فتنة على الممدوح
17. 1.16 باب التثبت في الحديث وحكم كتابة العلم
18. 1.17 باب قصة أصحاب الأخدود والساحر والراهب والغلام
56.كتاب الزهد والرقائق ويكي
في سبتمبر 28, 2021 ليست هناك تعليقات:
إرسال بالبريد الإلكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركةالمشاركة في Twitterالمشاركة في Facebookالمشاركة على Pinterest
55.كتاب الفتن وأشراط الساعة صحيح مسلم
55.صحيح مسلم/كتاب الفتن وأشراط الساعة
كتاب الفتن وأشراط الساعة
باب اقتراب الفتن وفتح ردم يأجوج ومأجوج
[2880] حدثنا عمرو الناقد حدثنا سفيان بن عيينة عن
الزهري عن عروة عن زينب بنت أم سلمة عن أم حبيبة عن زينب بنت جحش أن النبي ﷺ
استيقظ من نومه وهو يقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من
ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وعقد سفيان بيده عشرة قلت: يا رسول الله أنهلك وفينا
الصالحون قال: نعم إذا كثر الخبث
[2880] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وسعيد بن عمرو
الأشعثي وزهير بن حرب وابن أبي عمر قالوا: حدثنا سفيان عن الزهري بهذا الإسناد
وزادوا في الإسناد عن سفيان فقالوا عن زينب بنت أم سلمة عن حبيبة عن أم حبيبة عن
زينب بنت جحش
[2880] حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس
عن ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته أن أم حبيبة بنت
أبي سفيان أخبرتها أن زينب بنت جحش زوج النبي ﷺ قالت خرج رسول الله ﷺ يوما فزعا
محمرا وجهه يقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج
ومأجوج مثل هذه وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها قالت فقلت: يا رسول الله أنهلك
وفينا الصالحون قال: نعم إذا كثر الخبث
[2880] وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث حدثني أبي عن
جدي حدثني عقيل بن خالد ح وحدثنا عمرو الناقد حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا
أبي عن صالح كلاهما عن ابن شهاب بمثل حديث يونس عن الزهري بإسناده
[2881] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أحمد بن إسحاق
حدثنا وهيب حدثنا عبد الله بن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: فتح
اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وعقد وهيب بيده تسعين
باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت
[2882] حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر ابن أبي شيبة
وإسحاق بن إبراهيم واللفظ لقتيبة قال إسحاق أخبرنا، وقال الآخران حدثنا جرير عن
عبد العزيز بن رفيع عن عبيد الله بن القبطية قال دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد
الله بن صفوان وأنا معهما على أم سلمة أم المؤمنين فسألاها عن الجيش الذي يخسف به
وكان ذلك في أيام بن الزبير فقال: قال رسول الله ﷺ: يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه
بعث فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم فقلت: يا رسول الله فكيف بمن كان كارها
قال يخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته، وقال أبو جعفر هي بيداء
المدينة
[2882] حدثناه أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا عبد العزيز
بن رفيع بهذا الإسناد وفي حديثه قال: فلقيت أبا جعفر فقلت: إنها إنما قالت ببيداء
من الأرض، فقال أبو جعفر كلا والله إنها لبيداء المدينة
[2883] حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر واللفظ لعمرو
قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن أمية بن صفوان سمع جده عبد الله بن صفوان يقول
أخبرتني حفصة أنها سمعت النبي ﷺ يقول: ليؤمن هذا البيت جيش يغزونه حتى إذا كانوا
ببيداء من الأرض يخسف بأوسطهم وينادي أولهم آخرهم ثم يخسف بهم فلا يبقى إلا الشريد
الذي يخبر عنهم، فقال رجل أشهد عليك أنك لم تكذب على حفصة وأشهد على حفصة أنها لم
تكذب على النبي ﷺ
[2883] وحدثني محمد بن حاتم بن ميمون حدثنا الوليد بن
صالح حدثنا عبيد الله بن عمرو وحدثنا زيد بن أنيسة عن عبد الملك العامري عن يوسف
بن ماهك أخبرني عبد الله بن صفوان عن أم المؤمنين أن رسول الله ﷺ قال: سيعوذ بهذا
البيت يعني الكعبة قوم ليست لهم منعة ولا عدد ولا عدة يبعث إليهم جيش حتى إذا
كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم قال يوسف وأهل الشام يومئذ يسيرون إلى مكة، فقال
عبد الله بن صفوان أما والله ما هو بهذا الجيش قال زيد وحدثني عبد الملك العامري
عن عبد الرحمن بن سابط عن الحارث بن أبي ربيعة عن أم المؤمنين بمثل حديث يوسف بن
ماهك غير أنه لم يذكر فيه الجيش الذي ذكره عبد الله بن صفوان
[2884] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا يونس بن محمد
حدثنا القاسم بن الفضل الحداني عن محمد بن زياد عن عبد الله بن الزبير أن عائشة
قالت عبث رسول الله ﷺ في منامه فقلنا يا رسول الله صنعت شيئا في منامك لم تكن
تفعله، فقال العجب إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش قد لجأ بالبيت حتى
إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فقلنا يا رسول الله إن الطريق قد يجمع الناس قال: نعم
فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى يبعثهم
الله على نياتهم
باب نزول الفتن كمواقع القطر
[2885] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وعمرو الناقد وإسحاق
بن إبراهيم وابن أبي عمر واللفظ لابن أبي شيبة قال إسحاق أخبرنا، وقال الآخرون حدثنا
سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن أسامة أن النبي ﷺ أشرف على أطم من آطام
المدينة، ثم قال هل ترون ما أرى إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر
[2885] وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا
معمر عن الزهري بهذا الإسناد نحوه
[2886] حدثني عمرو الناقد والحسن الحلواني وعبد بن حميد
قال عبد أخبرني، وقال الآخران حدثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن
صالح عن ابن شهاب حدثني ابن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال: قال
رسول الله ﷺ: ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي
والماشي فيها خير من الساعي من تشرف لها تستشرفه ومن وجد فيها ملجأ فليعذ به
[2886] حدثنا عمرو الناقد والحسن الحلواني وعبد بن حميد
قال عبد أخبرني، وقال الآخران حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب حدثني
أبو بكر ابن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن مطيع بن الأسود عن نوفل بن معاوية مثل
حديث أبي هريرة هذا إلا أن أبا بكر يزيد من الصلاة صلاة من فاتته فكأنما وتر أهله
وماله
[2886] حدثني إسحاق بن منصور أخبرنا أبو داود الطيالسي
حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ تكون فتنة النائم فيها خير
من اليقظان واليقظان فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الساعي فمن وجد ملجأ
أو معاذا فليستعذ
[2887] حدثني أبو كامل الجحدري فضيل بن حسين حدثنا حماد
بن زيد حدثنا عثمان الشحام قال انطلقت أنا وفرقد السبخي إلى مسلم بن أبي بكرة وهو
في أرضه فدخلنا عليه فقلنا هل سمعت أباك يحدث في الفتن حديثا قال: نعم سمعت أبا
بكرة يحدث قال: قال رسول الله ﷺ: إنها ستكون فتن ألا ثم تكون فتنة القاعد فيها خير
من الماشي فيها والماشي فيها خير من الساعي إليها ألا فإذا نزلت أو وقعت فمن كان
له إبل فليلحق بإبله ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه
قال، فقال رجل يا رسول الله أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض قال يعمد إلى
سيفه فيدق على حده بحجر ثم لينج إن استطاع النجاء اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت
اللهم هل بلغت قال، فقال رجل يا رسول الله أرأيت إن أكرهت حتى ينطلق بي إلى أحد
الصفين أو إحدى الفئتين فضربني رجل بسيفه أو يجئ سهم فيقتلني قال يبوء بإثمه وإثمك
ويكون من أصحاب النار
[2887] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا:
حدثنا وكيع ح وحدثني محمد بن المثني حدثنا ابن أبي عدي كلاهما عن عثمان الشحام
بهذا الإسناد حديث ابن أبي عدي نحو حديث حماد إلى آخره وانتهى حديث وكيع عند قوله
إن استطاع النجاء ولم يذكر ما بعده
باب إذا تواجه المسلمان
بسيفيهما
[2888] حدثني أبو كامل فضيل بن حسين الجحدري حدثنا حماد
بن زيد عن أيوب ويونس عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال خرجت وأنا أريد هذا الرجل
فلقيني أبو بكرة، فقال أين تريد يا أحنف قال: قلت: أريد نصر ابن عم رسول الله ﷺ
يعني عليا قال، فقال لي يا أحنف ارجع فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: إذا تواجه
المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار قال: فقلت: أو قيل: يا رسول الله هذا
القاتل فما بال المقتول قال إنه قد أراد قتل صاحبه
[2888] وحدثناه أحمد بن عبدة الضبي حدثنا حماد عن أيوب
ويونس والمعلي بن زياد عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن أبي بكرة قال: قال رسول الله
ﷺ: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
[2888] وحدثني حجاج بن الشاعر حدثنا عبد الرزاق من كتابه
أخبرنا معمر عن أيوب بهذا الإسناد نحو حديث أبي كامل عن حماد إلى آخره
[2888] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة
ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن منصور
عن ربعي بن حراش عن أبي بكرة عن النبي ﷺ قال: إذا المسلمان حمل أحدهما على أخيه
السلاح فهما في جرف جهنم فإذا قتل أحدهما صاحبه دخلاها جميعا
[157] وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر
عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله ﷺ فذكر أحاديث منها،
وقال رسول الله ﷺ: لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان وتكون بينهما مقتلة
عظيمة ودعواهما واحدة
[157] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب يعني ابن عبد
الرحمن عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال لا تقوم الساعة حتى يكثر
الهرج قالوا وما الهرج يا رسول الله قال القتل القتل
باب هلاك هذه الأمة بعضهم
ببعض
[2889] حدثنا أبو الربيع العتكي وقتيبة بن سعيد كلاهما
عن حماد بن زيد واللفظ لقتيبة حدثنا حماد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن
ثوبان قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن
أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي
لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم
وإن ربي قال: يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا
أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع
عليهم من بأقطارها أو قال من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم
بعضا
[2889] وحدثني زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم ومحمد بن
المثنى وابن بشار قال إسحاق أخبرنا، وقال الآخرون حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن
قتادة عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان أن نبي الله ﷺ قال إن الله تعالى
زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها وأعطاني الكنزين الأحمر والأبيض، ثم ذكر
نحو حديث أيوب عن أبي قلابة
[2890] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن
نمير ح وحدثنا ابن نمير واللفظ له حدثنا أبي حدثنا عثمان بن حكيم أخبرني عامر بن
سعد عن أبيه أن رسول الله ﷺ أقبل ذات يوم من العالية حتى إذا مر بمسجد بني معاوية
دخل فركع فيه ركعتين وصلينا معه ودعا ربه طويلا ثم انصرف إلينا، فقال ﷺ سألت ربي
ثلاثا فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها
وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها
[2890] وحدثناه بن أبي عمر حدثنا مروان بن معاوية حدثنا
عثمان بن حكيم الأنصارى أخبرني عامر بن سعد عن أبيه أنه أقبل مع رسول الله ﷺ في
طائفة من أصحابه فمر بمسجد بني معاوية بمثل حديث ابن نمير
باب إخبار النبي ﷺ فيما يكون
إلى قيام الساعة
[2891] حدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا ابن وهب
أخبرني يونس عن ابن شهاب أن أبا إدريس الخلواني كان يقول: قال حذيفة بن اليمان
والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة وما بي إلا أن
يكون رسول الله ﷺ أسر إلي في ذلك شيئا لم يحدثه غيري ولكن رسول الله ﷺ قال: وهو
يحدث مجلسا أنا فيه عن الفتن، فقال رسول الله ﷺ:
وهو يعد الفتن منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئا ومنهن فتن كرياح الصيف ومنها صغار
ومنها كبار قال حذيفة فذهب أولئك الرهط كلهم غيري
[2891] وحدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم قال
عثمان حدثنا، وقال إسحاق أخبرنا جرير عن الأعمش عن شقيق عن حذيفة قال قام فينا
رسول الله ﷺ مقاما ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث به حفظه
من حفظه ونسيه من نسيه قد علمه أصحابي هؤلاء وانه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه
فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم إذا رآه عرفه
[2891] وحدثناه أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع عن
سفيان عن الأعمش بهذا الإسناد إلى قوله ونسيه من نسيه ولم يذكر ما بعده
[2891] وحدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا
شعبة ح وحدثني أبو بكر ابن نافع حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن عبد الله
بن يزيد عن حذيفة أنه قال: أخبرني رسول الله ﷺ بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة فما
منه شيء إلا قد سألته إلا أني لم أسأله ما يخرج أهل المدينة من المدينة
[2891] حدثنا محمد بن المثنى حدثني وهب بن جرير أخبرنا
شعبة بهذا الإسناد نحوه
[2892] وحدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي وحجاج بن الشاعر
جميعا عن أبي عاصم قال حجاج حدثنا أبو عاصم أخبرنا عزرة بن ثابت أخبرنا علباء بن
أحمر حدثني أبو زيد يعني عمرو بن أخطب قال صلى بنا رسول الله ﷺ الفجر وصعد المنبر
فخطبنا حتى حضرت الظهر فنزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر ثم نزل فصلى
ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس فأخبرنا بما كان وبما هو كائن فأعلمنا أحفظنا
باب في الفتنة التي تموج
كموج البحر
[144] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ومحمد بن العلاء
أبو كريب جميعا عن أبي معاوية قال ابن العلاء حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن
شقيق عن حذيفة قال كنا عند عمر، فقال أيكم يحفظ حديث رسول الله ﷺ في الفتنة كما
قال: قال: فقلت: أنا قال إنك لجريء وكيف قال: قال: قلت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: فتنة
الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره يكفرها الصيام والصلاة والصدقة والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال عمر ليس هذا أريد إنما أريد التي تموج كموج البحر
قال: فقلت: مالك ولها يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابا مغلقا قال أفيكسر
الباب أم يفتح قال: قلت لا بل يكسر قال ذلك أحرى أن لا يغلق أبدا قال: فقلنا
لحذيفة هل كان عمر يعلم من الباب قال: نعم كما يعلم أن دون غد الليلة إني حدثته
حديثا ليس بالأغاليط قال: فهبنا أن نسأل حذيفة من الباب فقلنا لمسروق سله فسأله،
فقال عمر
[144] وحدثناه أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو سعيد الأشج قالا:
حدثنا وكيع ح وحدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم
أخبرنا عيسى بن يونس ح وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا يحيى بن عيسى كلهم عن الأعمش بهذا
الإسناد نحو حديث أبو معاوية وفي حديث عيسى عن الأعمش عن شقيق قال: سمعت حذيفة
يقول
[144] وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن جامع بن أبي
راشد والأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال: قال عمر من يحدثنا عن الفتنة واقتص الحديث
بنحو حديثهم
[2893] وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن حاتم قالا: حدثنا
معاذ بن معاذ حدثنا ابن عون عن محمد قال: قال جندب جئت يوم الجرعة فإذا رجل جالس
فقلت ليهراقن اليوم هاهنا دماء، فقال ذاك الرجل كلا والله قلت: بلى والله قال كلا
والله قلت: بلى والله قال كلا والله إنه لحديث رسول الله ﷺ حدثنيه قلت: بئس الجليس
لي أنت منذ اليوم تسمعني أخالفك وقد سمعته من رسول الله ﷺ فلا تنهاني ثم قلت: ما
هذا الغضب فأقبلت عليه وأسأله فإذا الرجل حذيفة
باب لا تقوم
الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب
[2894] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب يعني ابن عبد
الرحمن القاري عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال لا تقوم الساعة
حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون
ويقول كل رجل منهم لعلي أكون أنا الذي أنجو
[2894] وحدثني أمية بن بسطام حدثنا يزيد بن زريع حدثنا
روح عن سهيل بهذا الإسناد نحوه وزاد، فقال أبي إن رأيته فلا تقربنه
[2894] حدثنا أبو مسعود سهل بن عثمان حدثنا عقبة بن خالد
السكوني عن عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال: قال
رسول الله ﷺ: يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا
[2894] حدثنا سهل بن عثمان حدثنا عقبة بن خالد عن عبيد
الله عن أبي الزناد عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: يوشك
الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا
[2895] حدثنا أبو كامل فضيل بن حسين وأبو معن الرقاشي
واللفظ لأبي معن قالا: حدثنا خالد بن الحارث حدثنا عبد الحميد بن جعفر أخبرني أبي
عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: كنت واقفا مع أبي بن كعب،
فقال لا يزال الناس مختلفة أعناقهم في طلب الدنيا قلت: أجل قال إني سمعت رسول الله ﷺ يقل يوشك
الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب فإذا سمع به الناس ساروا إليه فيقول من عنده لئن
تركنا الناس يأخذون منه ليذهبن به كله قال: فيقتتلون عليه فيقتل من كل مائة تسعة
وتسعون قال أبو كامل في حديثه قال وقفت أنا وأبي بن كعب في ظل أجم حسان
[2896] حدثنا عبيد بن يعيش وإسحاق بن إبراهيم واللفظ
لعبيد قالا: حدثنا يحيى بن آدم بن سليمان مولى خالد بن خالد حدثنا زهير عن سهيل بن
أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله
ﷺ: 1. منعت العراق درهمها
وقفيزها 2. ومنعت الشام مديها
ودينارها 3. ومنعت مصر إردبها
ودينارها وعدتم من حيث بدأتم وعدتم من حيث بدأتم وعدتم من حيث بدأتم شهد على ذلك
لحم أبي هريرة ودمه
باب في 1.فتح
قسطنطينية 2.وخروج الدجال 3.ونزول عيسى بن مريم
[2897] حدثنا زهير بن حرب حدثنا معلى بن منصور حدثنا
سليمان بن بلال حدثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
أن رسول الله ﷺ قال
لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافوا قالت الروم خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا فيفتتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل فإذا جاؤوا الشام خرج فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم ﷺ فأمهم فإذا رآه عدوالله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته
باب تقوم الساعة والروم أكثر
الناس
[2898] حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث حدثني عبد الله
بن وهب أخبرني الليث بن سعد حدثني موسى بن علي عن أبيه قال: قال المستورد القرشي
عند عمرو بن العاص سمعت رسول الله ﷺ يقول: تقوم الساعة والروم أكثر الناس، فقال له عمرو أبصر ما
تقول قال أقول ما سمعت من رسول الله ﷺ قال لئن قلت: ذلك إن فيهم لخصالا أربعا إنهم
لأحلم الناس عند فتنة وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة وأوشكهم كرة بعد فرة وخيرهم لمسكين
ويتيم وضعيف وخامسة حسنة جميلة وأمنعهم من ظلم الملوك
[2898] حدثني حرملة بن يحيى التجيبي حدثنا عبد الله بن
وهب حدثني أبو شريح أن عبد الكريم بن الحارث حدثه أن المستورد القرشي قال: سمعت
رسول الله ﷺ يقول: تقوم الساعة والروم أكثر الناس قال: فبلغ ذلك عمرو بن العاص،
فقال: ما هذه الأحاديث التي تذكر عنك أنك تقولها عن رسول الله ﷺ، فقال له المستورد
قلت: الذي
سمعت من رسول الله ﷺ قال:، فقال عمرو لئن قلت: ذلك إنهم لأحلم الناس عند فتنة
وأجبر الناس عند مصيبة وخير الناس لمساكينهم وضعفائهم
باب إقبال الروم في كثرة
القتل عند خروج الدجال
[2899] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وعلي بن حجر كلاهما
عن ابن علية واللفظ لابن حجر حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن حميد بن هلال عن
أبي قتادة العدوي عن يسير بن جابر قال هاجت ريح حمراء بالكوفة فجاء رجل ليس له
هجيري إلا يا عبد الله بن مسعود جاءت الساعة قال: فقعد وكان متكئا، فقال إن الساعة
لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة، ثم قال بيده هكذا ونحاها نحو الشام،
فقال عدو يجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام قلت: الروم تعني قال: نعم
وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة
فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة ثم
يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء
هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا
غالبة فيقتتلون حتى يمسوا فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة فإذا كان
يوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام فيجعل الله الدبرة عليهم فيقتلون مقتلة إما
قال لا يرى مثلها وإما قال لم ير مثلها حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم
حتى يخر ميتا فيتعاد بنو الأب كانوا مائة فلا يجدونه بقى منهم إلا الرجل الواحد
فبأي غنيمة يفرح أو أي ميراث يقاسم فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك
فجاءهم الصريخ إن الدجال قد خلفهم في ذراريهم فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون
فيبعثون عشرة فوارس طليعة قال رسول الله ﷺ: إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم
وألوان خيولهم هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ أو من خير فوارس على ظهر الأرض
يومئذ قال ابن أبي شيبة في روايته عن أسير بن جابر
[2899] وحدثني محمد بن عبيد الغبري حدثنا حماد بن زيد عن
أيوب عن حميد بن هلال عن أبي قتادة عن يسير بن جابر قال: كنت عند ابن مسعود فهبت
ريح حمراء وساق الحديث بنحوه وحديث ابن علية أتم وأشبع
[2899] وحدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان يعني ابن
المغيرة حدثنا حميد يعني ابن هلال عن أبي قتادة عن أسير بن جابر قال: كنت في بيت
عبد الله بن مسعود والبيت ملآن قال: فهاجت ريح حمراء بالكوفة فذكر نحو حديث ابن
علية
باب ما يكون من فتوحات المسلمين قبل الدجال
[2900] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن عبد الملك بن
عمير عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة قال كنا مع رسول الله ﷺ في غزوة قال: فأتى
النبي ﷺ قوم من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف فوافقوه عند أكمة فإنهم لقيام ورسول
الله ﷺ قاعد قال: فقالت لي نفسي ائتهم فقم بينهم وبينه لا يغتالونه قال ثم قلت
لعله نجي معهم فأتيتهم فقمت بينهم وبينه قال: فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي
قال تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم فارس فيفتحها الله ثم تغزون الروم فيفتحها
الله ثم تغزون الدجال فيفتحه الله قال، فقال نافع يا جابر لا نرى الدجال يخرج حتى
تفتح الروم
باب في الآيات التي تكون قبل الساعة
[2901] حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم
وابن أبي عمر المكي واللفظ لزهير قال إسحاق أخبرنا، وقال الآخران حدثنا سفيان بن
عيينة عن فرات القزاز عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال اطلع النبي ﷺ
علينا ونحن نتذاكر، فقال: ما تذاكرون قال نذكر الساعة قال إنها لن تقوم حتى ترون
قبلها عشر آيات فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى بن
مريم ﷺ ويأجوج ومأجوج ثلاثة خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب وآخر
ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم
[2901] حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا
شعبة عن فرات القزاز عن أبي الطفيل عن أبي سريحة حذيفة بن أسيد قال: كان النبي ﷺ
في غرفة ونحن أسفل منه فاطلع إلينا، فقال: ما تذكرون قلنا الساعة قال إن الساعة لا
تكون حتى تكون عشر آيات خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف في جزيرة العرب والدخان
والدجال ودابة الأرض ويأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها ونار تخرج من قعرة عدن
ترحل الناس قال شعبة وحدثني عبد العزيز بن رفيع عن أبي الطفيل عن أبي سريحة مثل
ذلك لا يذكر النبي ﷺ، وقال أحدهم في العاشرة نزول عيسى بن مريم ﷺ، وقال الآخر وريح
تلقى الناس في البحر
[2901] وحدثناه محمد بن بشار حدثنا محمد يعني ابن جعفر
حدثنا شعبة عن فرات قال: سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة قال: كان رسول الله ﷺ
في غرفة ونحن تحتها نتحدث وساق الحديث بمثله قال شعبة وأحسبه قال تنزل معهم إذا
نزلوا وتقيل معهم حيث قالوا قال شعبة وحدثني رجل هذا الحديث عن أبي الطفيل عن أبي
سريحة ولم يرفعه قال أحد هذين الرجلين نزول عيسى بن مريم، وقال الآخر ريح تلقيهم
في البحر
[2901] وحدثناه محمد بن المثني حدثنا أبو النعمان الحكم
بن عبد الله العجلي حدثنا شعبة عن فرات قال: سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة
قال كنا نتحدث فأشرف علينا رسول الله ﷺ بنحو حديث معاذ وابن جعفر، وقال ابن المثني
حدثنا أبو النعمان الحكم بن عبد الله حدثنا شعبة عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي
الطفيل عن أبي سريحة بنحوه قال والعاشرة نزول عيسى بن مريم قال شعبة ولم يرفعه عبد
العزيز
باب لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز
[2902] حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس
عن ابن شهاب أخبرني ابن المسيب أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله ﷺ قال: ح وحدثني
عبد الملك بن شعيب بن الليث حدثنا أبي عن جدي حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب أنه
قال: قال ابن المسيب أخبرني أبو هريرة أن رسول الله ﷺ قال لا تقوم الساعة حتى تخرج
نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى
باب في سكنى المدينة وعمارتها قبل الساعة
[2903] حدثني عمرو الناقد حدثنا الأسود بن عامر حدثنا
زهير عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: تبلغ
المساكن إهاب أو يهاب قال زهير قلت لسهيل فكم ذلك من المدينة قال كذا وكذا ميلا
[2904] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب يعني ابن عبد
الرحمن عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال ليست السنة بأن لا تمطروا
ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا ولا تنبت الأرض شيئا
باب الفتنة من المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان
[2905] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثني محمد بن
رمح أخبرنا الليث عن نافع عن ابن عمر أنه سمع رسول الله ﷺ وهو مستقبل المشرق يقول
ألا إن الفتنة هاهنا ألا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان
[2905] وحدثنا عبيد الله بن عمر القواريري ومحمد بن
المثني ح وحدثنا عبيد الله بن سعيد كلهم عن يحيى القطان قال القواريري حدثني يحيى
بن سعيد عن عبيد الله بن عمر حدثني نافع عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ قام عند باب
حفصة، فقال بيده نحو المشرق الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان قالها مرتين أو
ثلاثا، وقال عبيد الله بن سعيد في روايته قام رسول الله ﷺ عند باب عائشة
[2905] وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس
عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله ﷺ قال: وهو مستقبل المشرق
ها إن الفتنة هاهنا ها إن الفتنة هاهنا ها إن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن
الشيطان
[2905] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع عن عكرمة
بن عمار عن سالم عن ابن عمر قال خرج رسول الله ﷺ من بيت عائشة، فقال رأس الكفر من
هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان يعني المشرق
[2905] وحدثنا ابن نمير حدثنا إسحاق يعني ابن سليمان
أخبرنا حنظلة قال: سمعت سالما يقول: سمعت ابن عمر يقول: سمعت رسول الله ﷺ يشير بيده نحو المشرق
ويقول ها إن الفتنة هاهنا ها إن الفتنة هاهنا ثلاثا حيث يطلع قرنا الشيطان
[2905] حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان وواصل بن عبد
الأعلى وأحمد بن عمر الوكيعي واللفظ لابن أبان قالوا: حدثنا ابن فضيل عن أبيه قال:
سمعت سالم بن عبد الله بن عمر يقول يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم
للكبيرة سمعت أبي عبد الله ابن عمر يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن الفتنة تجىء
من ها هنا وأومأ بيده نحو المشرق حيث يطلع قرنا الشيطان وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض
وإنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون خطأ، فقال الله عز وجل له { وقتلت نفسا
فنجيناك من الغم وفتناك فتونا } قال أحمد بن عمر في روايته عن سالم لم يقل سمعت
باب لا تقوم الساعة حتى تعبد دوس ذا الخلصة
[2906] حدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبد أخبرنا،
وقال ابن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة
قال: قال رسول الله ﷺ: لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة
وكانت صنما تعبدها دوس في الجاهلية بتبالة
[2907] حدثنا أبو كامل الجحدري وأبو معن زيد بن يزيد
الرقاشي واللفظ لأبي معن قالا: حدثنا خالد بن الحارث حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن
الأسود بن العلاء عن أبي سلمة عن عائشة قالت سمعت رسول الله ﷺ يقول: لا يذهب الليل
والنهار حتى تعبد اللات والعزى فقلت:
يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله { هو الذي أرسل
رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون } أن ذلك تاما قال
انه سيكون من ذلك ما شاء الله ثم يبعث الله ريحا طيبة فتوفي كل من في قلبه مثقال
حبه خردل من إيمان فيبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم
[2907] وحدثناه محمد بن المثني حدثنا أبو بكر وهو الحنفي
حدثنا عبد الحميد بن جعفر بهذا الإسناد نحوه
باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن
يكون مكان الميت من البلاء
[157] حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه
عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال لا تقوم الساعة حتى يمر
الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه
[157] حدثنا عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح
ومحمد بن يزيد الرفاعي واللفظ لابن أبان قالا: حدثنا ابن فضيل عن أبي إسماعيل عن
أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى
يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه ويقول يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر وليس به
الدين إلا البلاء
[2908] وحدثنا ابن أبي عمر المكي حدثنا مروان عن يزيد
وهو ابن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ والذي نفسي بيده ليأتين
على الناس زمان لا يدري القاتل في أي شيء قتل ولا يدري المقتول على أي شيء قتل
[2908] وحدثنا عبد الله بن عمر بن أبان وواصل بن عبد
الأعلى قالا: حدثنا محمد بن فضيل عن أبي إسماعيل الأسلمي عن أبي حازم عن أبي هريرة
قال: قال رسول الله ﷺ: والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم لا
يدري القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم قتل فقيل كيف يكون ذلك قال الهرج القاتل
والمقتول في النار وفي رواية ابن أبان قال هو يزيد بن كيسان عن أبي إسماعيل لم
يذكر الأسلمي
[2909] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وابن أبي عمر واللفظ
لأبي بكر قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن زياد بن سعد عن الزهري عن سعيد سمع أبا
هريرة يقول عن النبي ﷺ يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة
[2909] وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس
عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: يخرب الكعبة ذو
السويقتين من الحبشة
[2909] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز يعني
الدراوردي عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: ذو السويقتين
من الحبشة يخرب بيت الله عز وجل
[2910] وحدثنا قتيبة بن سعيد أخبرنا عبد العزيز يعني ابن
محمد عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال لا تقوم الساعة
حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه
[2911] حدثنا محمد بن بشار العبدي حدثنا عبد الكبير بن
عبد المجيد أبو بكر الحنفي حدثنا عبد الحميد بن جعفر قال: سمعت عمر بن الحكم يحدث
عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل يقال له
الجهجاه قال مسلم هم أربعة إخوة شريك وعبيد الله وعمير وعبد الكبير بنو عبد المجيد
[2912] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وابن أبي عمر واللفظ
لابن أبي عمر قالا: حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال لا
تقوم الساعة حتى تقاتل قوم كأن وجوههم المجان المطرقة ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا
قوما نعالهم الشعر
[2912] وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس
عن ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: لا تقوم
الساعة حتى تقاتل أمة ينتعلون الشعر وجوههم مثل المجان المطرقة
[2912] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا سفيان بن
عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ به النبي ﷺ قال لا تقوم الساعة
حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين ذلف
الأنف
[2912] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب يعني ابن عبد
الرحمن عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال لا تقوم الساعة حتى يقاتل
المسلمون الترك قوما وجوههم كمجان المطرقة يلبسون الشعر ويمشون في الشعر
[2912] حدثنا أبو كريب حدثنا وكيع وأبو أسامة عن إسماعيل
بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: تقاتلون بين
يدي الساعة قوما نعالهم الشعر كأن وجوههم المجان المطرقة حمر الوجوه صغار الأعين
[2913] حدثنا زهير بن حرب وعلي بن حجر واللفظ لزهير
قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن الجريري عن أبي نضرة قال كنا عند جابر بن عبد
الله، فقال يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم قلنا من أين ذاك قال
من قبل العجم يمنعون ذاك، ثم قال يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدى
قلنا من أين ذاك قال من قبل الروم ثم اسكت هنية، ثم قال: قال رسول الله ﷺ: يكون في
آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا لا يعده عددا قال: قلت لأبي نضرة وأبي العلاء
أتريان أنه عمر بن عبد العزيز فقالا لا
[2913] وحدثنا ابن المثنى حدثنا عبد الوهاب حدثنا سعيد
يعني الجريري بهذا الإسناد نحوه
[2914] حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا بشر يعني ابن
المفضل ح وحدثنا علي بن حجر السعدي حدثنا إسماعيل يعني ابن علية كلاهما عن سعيد بن
يزيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: من خلفائكم خليفة يحثوا المال
حثيا لا يعده عددا وفي رواية ابن حجر يحثي المال
[2914] وحدثني زهير بن حرب حدثنا عبد الصمد بن عبد
الوارث حدثنا أبي حدثنا داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد وجابر بن عبد الله قالا: قال
رسول الله ﷺ: يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده
[2914] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن
داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي ﷺ بمثله
[2915] حدثنا محمد بن المثني وابن بشار واللفظ لابن
المثني قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي مسلمة قال: سمعت أبا نضرة يحدث
عن أبي سعيد الخدري قال: أخبرني من هو خير مني أن رسول الله ﷺ قال لعمار حين جعل
يحفر الخندق وجعل يمسح رأسه ويقول بؤس بن سمية تقتلك فئة باغية
[2915] وحدثني محمد بن معاذ بن عباد العنبري وهريم بن
عبد الأعلى قالا: حدثنا خالد بن الحارث ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وإسحاق بن منصور
ومحمود بن غيلان ومحمد بن قدامة قالوا: أخبرنا النضر بن شميل كلاهما عن شعبة عن
أبي مسلمة بهذا الإسناد نحوه غير أن في حديث النضر أخبرني من هو خير مني أبو قتادة
وفي حديث خالد بن الحارث قال أراه يعني أبا قتادة وفي حديث خالد ويقول ويس أو يقول
يا ويس بن سمية
[2916] وحدثني محمد بن عمرو بن جبلة حدثنا محمد بن جعفر
ح وحدثنا عقبة بن مكرم العمي وأبو بكر ابن نافع قال عقبة حدثنا، وقال أبو بكر
أخبرنا غندر حدثنا شعبة قال: سمعت خالدا يحدث عن سعيد بن أبي الحسن عن أمه عن أم
سلمة أن رسول الله ﷺ قال لعمار تقتلك الفئة الباغية
[2916] وحدثني إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الصمد بن عبد
الوارث حدثنا شعبة حدثنا خالد الحذاء عن سعيد بن أبي الحسن والحسن عن أمهما عن أم
سلمة عن النبي ﷺ بمثله
[2916] وحدثني أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا إسماعيل بن
إبراهيم عن ابن عون عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قال: قال رسول الله ﷺ: تقتل عمارا
الفئة الباغية
[2917] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة
حدثنا شعبة عن أبي التياح قال: سمعت أبا زرعة عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: يهلك
أمتي هذا الحي من قريش قالوا فما تأمرنا قال لو أن الناس اعتزلوهم
[2917] وحدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي وأحمد بن عثمان
النوفلي قالا: حدثنا أبو داود حدثنا شعبة في هذا الإسناد في معناه
[2918] حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر واللفظ لابن أبي
عمر قالا: حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول
الله ﷺ: قد مات كسرى فلا كسرى بعده وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده والذي نفسي بيده
لتنفقن كنوزهما في سبيل الله
[2918] وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس
ح وحدثني ابن رافع وعبد بن حميد عن عبد الرزاق أخبرنا معمر كلاهما عن الزهري
بإسناد سفيان ومعنى حديثه
[2918] حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر
عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله ﷺ فذكر أحاديث منها،
وقال رسول الله ﷺ: هلك كسرى ثم لا يكون كسرى بعده وقيصر ليهلكن ثم لا يكون قيصر
بعده ولتقسمن كنوزهما في سبيل الله
[2919] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن عبد الملك بن
عمير عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله ﷺ: إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده فذكر بمثل
حديث أبي هريرة سواء
[2919] حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري قالا:
حدثنا أبو عوانة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
لتفتحن عصابة من المسلمين أو من المؤمنين كنوز آل كسرى الذي في الأبيض قال قتيبة
من المسلمين ولم يشك
[2919] حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد
بن جعفر حدثنا شعبة عن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله ﷺ
بمعنى حديث أبي عوانة
[2920] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز يعني ابن
محمد عن ثور وهو ابن زيد الديلي عن أبي الغيث عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: سمعتم
بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر قالوا نعم يا رسول الله قال لا تقوم
الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بنى إسحاق فإذا جاؤوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح
ولم يرموا بسهم قالوا لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط أحد جانبيها قال ثور لا
أعلمه إلا قال الذي في البحر ثم يقولوا الثانية لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط
جانبها الآخر ثم يقولوا الثالثة لا إله إلا الله والله أكبر فيفرج لهم فيدخلوها
فيغنموا فبينما هم يقتسمون المغانم إذ جاءهم الصريخ، فقال إن الدجال قد خرج
فيتركون كل شيء ويرجعون
[2920] حدثني محمد بن مرزوق حدثنا بشر بن عمر الزهراني
حدثني سليمان بن بلال حدثنا ثور بن زيد الديلي في هذا الإسناد بمثله
[2921] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر
حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال لتقاتلن اليهود فلتقتلنهم حتى يقول
الحجر يا مسلم هذا يهودي فتعال فاقتله
[2921] وحدثناه محمد بن المثني وعبيد الله بن سعيد قالا:
حدثنا يحيى عن عبيد الله بهذا الإسناد، وقال في حديثه هذا يهودي ورائي
[2921] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة
أخبرني عمر بن حمزة قال: سمعت سالما يقول أخبرنا عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ
قال: تقتتلون أنتم ويهود حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي تعال فاقتله
[2921] حدثنا حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس
عن ابن شهاب حدثني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر أخبره أن رسول الله ﷺ قال:
تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله
[2922] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب يعني ابن عبد
الرحمن عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال لا تقوم الساعة حتى يقاتل
المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول
الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه
من شجر اليهود
[2923] حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر ابن أبي شيبة قال
يحيى أخبرنا، وقال أبو بكر حدثنا أبو الأحوص ح وحدثنا أبو كامل الجحدري حدثنا أبو
عوانة كلاهما عن سماك عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن بين يدي
الساعة كذابين وزاد في حديث أبي الأحوص قال: فقلت له آنت سمعت هذا من رسول الله ﷺ
قال: نعم
[2923] وحدثني ابن المثني وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن
جعفر حدثنا شعبة عن سماك بهذا الإسناد مثله قال سماك وسمعت أخي يقول: قال جابر
فاحذروهم
[157] حدثني زهير بن حرب وإسحاق بن منصور قال إسحاق
أخبرنا، وقال زهير حدثنا عبد الرحمن وهو ابن مهدي عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج
عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين
كلهم يزعم أنه رسول الله
[157] حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر
عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بمثله غير أنه قال ينبعث
باب ذكر ابن صياد
[2924] حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم
واللفظ لعثمان قال إسحاق أخبرنا، وقال عثمان حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل عن
عبد الله قال كنا مع رسول الله ﷺ فمررنا بصبيان فيهم بن صياد ففر الصبيان وجلس بن
صياد فكأن رسول الله ﷺ كره ذلك، فقال له النبي ﷺ تربت يداك أتشهد أني رسول الله،
فقال لا بل تشهد أنى رسول الله، فقال عمر بن الخطاب ذرني يا رسول الله حتى أقتله،
فقال رسول الله ﷺ: إن يكن الذي ترى فلن تستطيع قتله
[2924] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وإسحاق بن
إبراهيم وأبو كريب واللفظ لأبي كريب قال ابن نمير حدثنا، وقال الآخران أخبرنا أبو
معاوية حدثنا الأعمش عن شقيق عن عبد الله قال كنا نمشي مع النبي ﷺ فمر بابن صياد،
فقال له رسول الله ﷺ قد خبأت لك خبيئا، فقال دخ، فقال رسول الله صلى عليه سلم اخسأ
فلن تعدو قدرك، فقال عمر يا رسول الله دعني فاضرب عنقه، فقال رسول الله ﷺ: دعه فإن
يكن الذي تخاف لن تستطيع قتله
[2925] حدثنا محمد بن المثني حدثنا سالم بن نوح عن
الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال لقيه رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر في بعض طرق
المدينة، فقال له رسول الله ﷺ أتشهد أني رسول الله، فقال هو أتشهد أني رسول الله،
فقال رسول الله ﷺ: آمنت بالله وملائكته وكتبه ما ترى قال أرى عرشا على الماء، فقال
رسول الله ﷺ: ترى عرش إبليس على البحر وما ترى قال أرى صادقين وكاذبا أو كاذبين
وصادقا، فقال رسول الله ﷺ: لبس عليه دعوه
[2926] حدثنا يحيى بن حبيب ومحمد بن عبد الأعلى قالا:
حدثنا معتمر قال: سمعت أبي قال: حدثنا أبو نضرة عن جابر بن عبد الله قال لقي نبي
الله ﷺ بن صائد ومعه أبو بكر وعمر وابن صائد مع الغلمان فذكر نحو حديث الجريري
[2927] حدثني عبيد الله بن عمر القواريري ومحمد بن
المثني قالا: حدثنا عبد الأعلى حدثنا داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال
صحبت بن صائد إلى مكة، فقال لي أما قد لقيت من الناس يزعمون أني الدجال ألست سمعت
رسول الله ﷺ يقول: إنه لا يولد له قال: قلت: بلى قال: فقد ولد لي أوليس سمعت رسول الله ﷺ
يقول: لا يدخل المدينة ولا مكة قلت: بلى قال: فقد ولدت بالمدينة وهذا أنا أريد مكة
قال، ثم قال لي في آخر قوله أما والله إني لأعلم مولده ومكانه وأين هو قال: فلبسني
[2927] حدثنا يحيى بن حبيب ومحمد بن عبد الأعلى قالا:
حدثنا معتمر قال: سمعت أبي يحدث عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: قال لي ابن
صائد وأخذتني منه ذمامة هذا عذرت الناس مالي ولكم يا أصحاب محمد ألم يقل نبي الله
ﷺ إنه يهودي وقد أسلمت قال ولا يولد له وقد ولد لي، وقال إن الله قد حرم عليه مكة
وقد حججت قال: فما زال حتى كاد أن يأخذ في قوله قال، فقال له أما والله إني لأعلم
الآن حيث هو وأعرف أباه وأمه قال وقيل له أيسرك أنك ذاك الرجل قال، فقال لو عرض
علي ما كرهت
[2927] حدثنا محمد بن المثني حدثنا سالم بن نوح أخبرني
الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال خرجنا حجاجا أو عمارا ومعنا بن صائد
قال: فنزلنا منزلا فتفرق الناس وبقيت أنا وهو فاستوحشت منه وحشة شديدة مما يقال
عليه قال وجاء بمتاعه فوضعه مع متاعي فقلت: إن الحر شديد فلو وضعته تحت تلك الشجرة
قال: ففعل قال: فرفعت لنا غنم فانطلق فجاء بعس، فقال اشرب أبا سعيد فقلت: إن الحر
شديد واللبن حار ما بي إلا أن أكره أن أشرب عن يده أو قال آخذ عن يده، فقال أبا
سعيد لقد هممت أن آخذ حبلا فأعلقه بشجرة ثم أختنق مما يقول لي الناس يا أبا سعيد
من خفي عليه حديث رسول الله ﷺ ما خفي عليكم معشر الأنصار ألست من أعلم الناس بحديث
رسول الله ﷺ أليس قد قال رسول الله ﷺ: هو كافر وأنا مسلم أوليس قد قال رسول الله ﷺ: هو عقيم لا يولد
له وقد تركت ولدي بالمدينة أوليس قد قال رسول الله ﷺ: لا يدخل المدينة ولا مكة وقد
أقبلت من المدينة وأنا أريد مكة قال أبو سعيد الخدري حتى كدت أن أعذره، ثم قال:
أما والله إني لأعرفه وأعرف مولده وأين هو الآن قال: قلت له تبا لك سائر اليوم
[2928] حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا بشر يعني ابن
مفضل عن أبي مسلمة عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: لابن صائد ما
تربة الجنة قال درمكة بيضاء مسك يا أبا القاسم قال صدقت
[2928] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن
الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن صياد سأل النبي ﷺ عن تربة الجنة، فقال درمكة
بيضاء مسك خالص
[2929] حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا
شعبة عن سعد بن إبراهيم عن محمد بن المنكدر قال: رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله ان
ابن صائد الدجال فقلت: أتحلف بالله قال إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي ﷺ فلم
ينكره النبي ﷺ
[2930] حدثني حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن
عمران التجيبي أخبرني ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أخبره
أن عبد الله بن عمر أخبره أن عمر بن الخطاب انطلق مع رسول الله ﷺ في رهط قبل بن صياد
حتى وجده يلعب مع الصبيان عند أطم بن مغالة وقد قارب بن صياد يومئذ الحلم فلم يشعر
حتى ضرب رسول الله ﷺ ظهره بيده، ثم قال رسول الله ﷺ: لابن صياد أتشهد أنى رسول
الله فنظر إليه بن صياد، فقال أشهد أنك رسول الأميين، فقال ابن صياد لرسول الله ﷺ
أتشهد أني رسول الله فرفضه رسول الله ﷺ، وقال آمنت بالله وبرسله، ثم قال له رسول
الله ﷺ ماذا ترى قال ابن صياد يأتيني صادق وكاذب، فقال له رسول الله ﷺ خلط عليك
الأمر، ثم قال له رسول الله ﷺ إني قد خبأت لك خبيئا، فقال ابن صياد هو الدخ، فقال
له رسول الله ﷺ اخسأ فلن تعدو قدرك، فقال عمر بن الخطاب ذرني يا رسول الله أضرب
عنقه، فقال له رسول الله ﷺ إن يكنه فلن تسلط عليه وإن لم يكنه فلا خير لك في قتله
[2931] وقال سالم بن عبد الله سمعت عبد الله بن عمر يقول
انطلق بعد ذلك رسول الله ﷺ وأبي بن كعب الأنصارى إلى النخل التي فيها بن صياد حتى
إذا دخل رسول الله ﷺ النخل طفق يتقى بجذوع النخل وهو يختل أن يسمع من ابن صياد
شيئا قبل أن يراه بن صياد فرآه رسول الله ﷺ وهو مضطجع على فراش في قطيفة له فيها
زمزمة فرأت أم بن صياد رسول الله ﷺ وهو يتقى بجذوع النخل فقالت لابن صياد يا صاف
وهو اسم بن صياد هذا محمد فثار بن صياد، فقال رسول الله ﷺ: لو تركته بين
[169] قال سالم قال عبد الله بن عمر فقام رسول الله ﷺ في
الناس فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال، فقال إني لأنذركموه ما من نبي
إلا وقد أنذره قومه لقد أنذره نوح قومه ولكن أقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه
تعلموا أنه أعور وأن الله تبارك وتعالى ليس بأعور
[169] قال ابن شهاب وأخبرني عمر بن ثابت الأنصارى إنه
أخبره بعض أصحاب رسول الله ﷺ أن رسول الله ﷺ قال: يوم حذر الناس الدجال إنه مكتوب
بين عينيه كافر يقرؤه من كره عمله أو يقرؤه كل مؤمن، وقال تعلموا أنه لن يرى أحد
منكم ربه عز وجل حتى يموت
[2930] حدثنا الحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد قالا:
حدثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب أخبرني سالم بن
عبد الله أن عبد الله بن عمر قال انطلق رسول الله ﷺ ومعه رهط من أصحابه فيهم عمر
بن الخطاب حتى وجد بن صياد غلاما قد ناهز الحلم يلعب مع الغلمان عند أطم بني
معاوية وساق الحديث بمثل حديث يونس إلى منتهى حديث عمر بن ثابت وفي الحديث عن
يعقوب قال: قال أبي يعني قوله لو تركته بين قال لو تركته أمه بين أمره
[2930] وحدثنا عبد بن حميد وسلمة بن شبيب جميعا عن عبد
الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ مر بابن صياد في
نفر من أصحابه فيه عمر بن الخطاب وهو يلعب مع الغلمان عند أطم بني مغالة وهو غلام
بمعنى حديث يونس وصالح غير أن عبد بن حميد لم يذكر حديث ابن عمر في انطلاق النبي ﷺ
مع أبي بن كعب إلى النخل
[2932] حدثنا عبد بن حميد حدثنا روح بن عبادة حدثنا هشام
عن أيوب عن نافع قال لقي بن عمر بن صائد في بعض طرق المدينة، فقال له قولا أغضبه
فانتفخ حتى ملأ السكة فدخل بن عمر على حفصة وقد بلغها فقالت له رحمك الله ما أردت
من ابن صائد أما علمت أن رسول الله ﷺ قال: إنما يخرج من غضبة يغضبها
[2932] حدثنا محمد بن المثني حدثنا حسين يعني ابن حسن بن
يسار حدثنا ابن عون عن نافع قال: كان نافع يقول ابن صياد قال: قال ابن عمر لقيته
مرتين قال: فلقيته فقلت لبعضهم هل تحدثون أنه هو قال لا والله قال: قلت: كذبتني والله
لقد أخبرني بعضكم أنه لن يموت حتى يكون أكثركم مالا وولدا فكذلك هو زعموا اليوم
قال: فتحدثنا ثم فارقته قال: فلقيته لقية أخرى وقد نفرت عينه قال: فقلت: متى فعلت
عينك ما أرى قال لا أدري قال: قلت لا تدري وهي في رأسك قال إن شاء الله خلقها في
عصاك هذه قال: فنخر كأشد نخير حمار سمعت قال: فزعم بعض أصحابي أني ضربته بعصا كانت
معي حتى تكسرت وأما أنا فوالله ما شعرت قال وجاء حتى دخل على أم المؤمنين فحدثها
فقالت ما تريد إليه ألم تعلم أنه قد قال: ان أول ما يبعثه على الناس عضب يغضبه
باب ذكر الدجال وصفته وما معه
[169] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة ومحمد
بن بشر قالا: حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر ح وحدثنا ابن نمير واللفظ له
حدثنا محمد بن بشر حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ ذكر الدجال
بين ظهراني الناس، فقال ان الله تعالى ليس بأعور ألا وإن المسيح الدجال أعور العين
اليمنى كأن عينه عنبة طافئة
[169] حدثني أبو الربيع وأبو كامل قالا: حدثنا حماد وهو
ابن زيد عن أيوب ح وحدثنا محمد بن عباد حدثنا حاتم يعني ابن إسماعيل عن موسى بن
عقبة كلاهما عن نافع عن ابن عمر عن النبي ﷺ بمثله
[2933] حدثنا محمد بن المثني ومحمد بن بشار قالا: حدثنا
محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة قال: سمعت أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: ما
من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب ألا إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور ومكتوب
بين عينيه ك ف ر
[2933] حدثنا ابن المثني وابن بشار واللفظ لابن المثني
قالا: حدثنا معاذ بن هشام حدثني حدثني أبي عن قتادة حدثنا أنس بن مالك أن نبي الله
ﷺ قال الدجال مكتوب بين عينيه ك ف ر أي كافر
[2933] وحدثني زهير بن حرب حدثنا عفان حدثنا عبد الوارث
عن شعيب بن الحبحاب عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: الدجال ممسوح العين مكتوب
بين عينيه كافر ثم تهجاها ك ف ر يقرؤه كل مسلم
[2934] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ومحمد بن العلاء
وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا، وقال الآخران حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن
شقيق عن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ: الدجال أعور العين اليسرى جفال الشعر معه جنة
ونار فناره جنة وجنته نار
[2934] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون
عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ: لأنا أعلم بما مع
الدجال منه معه نهران يجريان أحدهما رأى العين ماء أبيض والآخر رأي العين نار تأجج
فإما أدركن أحد فليأت النهر الذي يراه نارا وليغمض ثم ليطأطىء رأسه فيشرب منه فإنه
ماء بارد وإن الدجال ممسوح العين عليها ظفرة غليظة مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل
مؤمن كاتب وغير كاتب
[2934] حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة ح
وحدثنا محمد بن المثنى واللفظ له حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عبد الملك بن
عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة عن النبي ﷺ أنه قال في الدجال إن معه ماءا ونارا
فناره ماء بارد وماؤه نار فلا تهلكوا
[2935] قال أبو مسعود وأنا سمعته من رسول الله ﷺ
[2934] حدثنا علي بن حجر حدثنا شعيب بن صفوان عن عبد
الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن عقبة بن عمرو أبي مسعود الأنصارى قال انطلقت معه
إلى حذيفة بن اليمان، فقال له عقبة حدثني ما سمعت من رسول الله ﷺ في الدجال قال إن
الدجال يخرج وإن معه ماء ونارا فأما الذي يراه الناس ماء فنار تحرق وأما الذي يراه
الناس نارا فماء بارد عذب فمن أدرك ذلك منكم فليقع في الذي يراه نارا فإنه ماء عذب
طيب، فقال عقبة وأنا قد سمعته تصديقا لحذيفة
[2935] حدثنا علي بن حجر السعدي وإسحاق بن إبراهيم
واللفظ لابن حجر قال إسحاق أخبرنا، وقال ابن حجر حدثنا جرير عن المغيرة عن نعيم بن
أبي هند عن ربعي بن حراش قال اجتمع حذيفة وأبو مسعود، فقال حذيفة لأنا بما مع
الدجال أعلم منه إن معه نهرا من ماء ونهرا من نار فأما الذي ترون أنه نار ماء وأما
الذي ترون أنه ماء نار فمن أدرك ذلك منكم فأراد الماء فليشرب من الذي يراه أنه نار
فإنه سيجده ماء قال أبو مسعود هكذا سمعت النبي ﷺ يقول:
[2936] حدثني محمد بن رافع حدثنا حسين بن محمد حدثنا
شيبان عن يحيى عن أبي سلمة قال: سمعت أبا هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: ألا أخبركم
عن الدجال حديثا ما حدثه نبي قومه إنه أعور وإنه يجيء معه مثل الجنة والنار فالتي
يقول إنها الجنة هي النار وإني أنذرتكم به كما أنذر به نوح قومه
[2937] حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب حدثنا الوليد بن
مسلم حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني يحيى بن جابر الطائي قاضي حمص حدثني
عبد الرحمن بن جبير عن أبيه جبير بن نفير الحضرمي أنه سمع النواس بن سمعان الكلابي
ح وحدثني محمد بن مهران الرازي واللفظ له حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الرحمن
بن يزيد بن جابر عن يحيى بن جابر الطائي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه
جبير بن نفير عن النواس بن سمعان قال: ذكر رسول الله ﷺ الدجال ذات غداة فخفض فيه
ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا، فقال: ما شأنكم قلنا
يا رسول الله ذكرت الدجال غداة فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة النخل، فقال
غير الدجال أخوفني عليكم إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم
فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم إنه شاب قطط عينه طافئة كأني أشبهه بعبد
العزى بن قطن فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف إنه خارج خلة بين الشام
والعراق فعاث يمينا وعاث شمالا يا عباد الله فأثبتوا قلنا يا رسول الله وما لبثه
في الأرض قال أربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم قلنا
يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم قال لا اقدروا له قدره
قلنا يا رسول الله وما إسراعه في الأرض قال كالغيث استدبرته الريح فيأتي على القوم
فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت فتروح عليهم
سارحتهم أطول ما كانت ذرا وأسبغه ضروعا وأمده خواصر ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون
عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ويمر بالخربة
فيقول لها أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا
فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك فبينما
هو كذلك إذ بعث الله المسيح بن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين
مهرودتين واضعا كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان
كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه فيطلبه
حتى يدركه بباب لد فيقتله ثم يأتي عيسى بن مريم قوم قد عصمهم الله منه فيمسح عن
وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى إني قد
أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور ويبعث الله يأجوج
ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر
آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس
الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه فيرسل
الله عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسي كموت نفس واحدة ثم يهبط نبي الله عيسى
وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبي
الله عيسى وأصحابه إلى الله فيرسل الله طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء
الله ثم يرسل الله مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها
كالزلفة ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك وردي بركتك فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة
ويستظلون بقحفها ويبارك في الرسل حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس
واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس
فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل
مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة
[2937] حدثنا علي بن حجر السعدي حدثنا عبد الله بن عبد
الرحمن بن يزيد بن جابر والوليد بن مسلم قال ابن حجر دخل حديث أحدهما في حديث
الآخر عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بهذا الإسناد نحو ما ذكرنا وزاد بعد قوله لقد
كان بهذه مرة ماء ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر وهو جبل بيت المقدس فيقولون
لقد قتلنا من في الأرض هلم فلنقتل من في السماء فيرمون بنشابهم إلى السماء فيرد
الله عليهم نشابهم مخضوبة دما وفي رواية ابن حجر فإني قد أنزلت عبادا لي لا يدي
لأحد بقتالهم
باب في صفة الدجال وتحريم المدينة عليه وقتله المؤمن
وإحيائه
[2938] حدثني عمرو الناقد والحسن الحلواني وعبد بن حميد
وألفاظهم متقاربة والسياق لعبد قال: حدثني، وقال الآخران حدثنا يعقوب وهو ابن
إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن
عتبة أن أبا سعيد الخدري قال: حدثنا رسول الله ﷺ يوما حديثا طويلا عن الدجال فكان
فيما حدثنا قال يأتي وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة فينتهي إلى بعض السباخ التي
تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس فيقول له أشهد أنك
الدجال الذي حدثنا رسول الله ﷺ حديثه فيقول الدجال أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته
أتشكون في الأمر فيقولون لا قال: فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحييه والله ما كنت
فيك قط أشد بصيرة مني الآن قال: فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه قال أبو
إسحاق يقال إن هذا الرجل هو الخضر عليه السلام
[2938] وحدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرنا
أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري في هذا الإسناد بمثله
[2938] حدثني محمد بن عبد الله بن قهزاد من أهل مرو
حدثنا عبد الله بن عثمان عن أبي حمزة عن قيس بن وهب عن أبي الوداك عن أبي سعيد
الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: يخرج الدجال فيتوجه قبله رجل من المؤمنين فتلقاه
المسالح مسالح الدجال فيقولون له أين تعمد فيقول أعمد إلى هذا الذي خرج قال:
فيقولون له أو ما تؤمن بربنا فيقول: ما بربنا خفاء فيقولون اقتلوه فيقول بعضهم
لبعض أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه قال: فينطلقون به إلى الدجال فإذا
رآه المؤمن قال: يا أيها الناس هذا الدجال الذي ذكر رسول الله ﷺ قال: فيأمر الدجال
به فيشبح فيقول خذوه وشجوه فيوسع ظهره وبطنه ضربا قال: فيقول أو ما تؤمن بي قال:
فيقول أنت المسيح الكذاب قال: فيؤمر به فيؤشر بالمئشار من مفرقه حتى يفرق بين
رجليه قال ثم يمشي الدجال بين القطعتين ثم يقول له قم فيستوي قائما قال ثم يقول له
أتؤمن بي فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة قال ثم يقول يا أيها الناس إنه لا يفعل
بعدي بأحد من الناس قال: فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته
نحاسا فلا يستطيع إليه سبيلا قال:
فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به فيحسب الناس إنما قذفه إلى
النار وإنما ألقى في الجنة، فقال رسول الله ﷺ: هذا أعظم الناس شهادة عند رب
العالمين
باب في الدجال وهو أهون على الله عز وجل
[2939] حدثنا شهاب بن عباد العبدي حدثنا إبراهيم بن حميد
الرؤاسي عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن المغيرة بن شعبة قال: ما
سأل أحد النبي ﷺ عن الدجال أكثر مما سألت قال وما ينصبك منه إنه لا يضرك قال: قلت:
يا رسول الله إنهم يقولون إن معه الطعام والأنهار قال هو أهون على الله من ذلك
[2939] حدثنا سريج بن يونس حدثنا هشيم عن إسماعيل عن قيس
عن المغيرة بن شعبة قال: ما سأل أحد النبي ﷺ عن الدجال أكثر مما سألته قال وما سؤالك
قال: قلت: إنهم يقولون معه جبال من خبز ولحم ونهر من ماء قال هو أهون على الله من
ذلك
[2939] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وابن نمير قالا:
حدثنا وكيع ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير ح وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا
سفيان ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون ح وحدثني محمد بن رافع
حدثنا أبو أسامة كلهم عن إسماعيل بهذا الإسناد نحو حديث إبراهيم بن حميد وزاد في
حديث يزيد، فقال لي أي بني
باب في خروج الدجال ومكثه في الأرض ونزول عيسى وقتله
إياه وذهاب أهل الخير والإيمان وبقاء شرار الناس وعبادتهم الأوثان والنفخ في الصور
وبعث من في القبور
[2940] حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا
شعبة عن النعمان بن سالم قال: سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي يقول:
سمعت عبد الله بن عمرو وجاءه رجل، فقال: ما هذا الحديث الذي تحدث به تقول إن
الساعة تقوم إلى كذا وكذا، فقال سبحان الله أو لا إله إلا الله أو كلمة نحوهما لقد
هممت أن لا أحدث أحدا شيئا أبدا إنما قلت: إنكم سترون بعد قليل أمرا عظيما يحرق
البيت ويكون ويكون، ثم قال: قال رسول الله ﷺ: يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين لا
أدري أربعين يوما أو أربعين شهرا أو أربعين عاما فيبعث الله عيسى بن مريم كأنه
عروة بن مسعود فيطلبه فيهلكه ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة ثم يرسل
الله ريحا باردة من قبل الشام فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من
خير أو إيمان إلا قبضته حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه
قال: سمعتها من رسول الله ﷺ قال: فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع لا
يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا فيتمثل لهم الشيطان فيقول ألا تستجيبون فيقولون
فما تأمرنا فيأمرهم بعبادة الأوثان وهم في ذلك دار رزقهم حسن عيشهم ثم ينفخ في
الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا قال وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله
قال: فيصعق ويصعق الناس ثم يرسل الله أو قال ينزل الله مطرا كأنه الطل أو الظل
نعمان الشاك فتنبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ثم يقال:
يا أيها الناس هلم إلى ربكم { وقفوهم إنهم مسؤلون } قال ثم يقال أخرجوا بعث النار
فيقال من كم فيقال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين قال: فذاك يوم { يجعل الولدان
شيبا } وذلك { يوم يكشف عن ساق
}
[2940] وحدثني محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا
شعبة عن النعمان بن سالم قال: سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود قال: سمعت رجلا
قال لعبد الله بن عمرو إنك تقول إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا، فقال لقد هممت أن لا
أحدثكم بشيء إنما قلت: إنكم ترون بعد قليل أمرا عظيما فكان حريق البيت قال شعبة
هذا أو نحوه قال عبد الله بن عمرو قال رسول الله ﷺ: يخرج الدجال في أمتي وساق
الحديث بمثل حديث معاذ، وقال في حديثه فلا يبقى أحد في قلبه مثقال ذرة من إيمان
إلا قبضته قال محمد بن جعفر حدثني شعبة بهذا الحديث مرات وعرضته عليه
[2941] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر عن
أبي حيان عن أبي زرعة عن عبد الله بن عمرو قال حفظت من رسول الله ﷺ حديثا لم أنسه
بعد سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج
الدابة على الناس ضحى وأيهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريبا
[2941] وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا
أبو حيان عن أبي زرعة قال جلس إلى مروان بن الحكم بالمدينة ثلاثة نفر من المسلمين
فسمعوه وهو يحدث عن الآيات أن أولها خروجا الدجال، فقال عبد الله بن عمرو لم يقل
مروان شيئا قد حفظت من رسول الله ﷺ حديثا لم أنسه بعد سمعت رسول الله ﷺ يقول: فذكر
بمثله
[2941] وحدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا أبو أحمد حدثنا
سفيان عن أبي حيان عن أبي زرعة قال تذاكروا الساعة عند مروان، فقال عبد الله بن
عمرو سمعت رسول الله ﷺ يقول: بمثل حديثهما ولم يذكر ضحى
باب قصة الجساسة
[2942] حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث
وحجاج بن الشاعر كلاهما عن عبد الصمد واللفظ لعبد الوارث بن عبد الصمد حدثنا أبي
عن جدي عن الحسين بن ذكوان حدثنا ابن بريدة حدثني عامر بن شراحيل الشعبي شعب همدان
أنه سأل فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس وكانت من المهاجرات الأول، فقال: حدثيني
حديثا سمعتيه من رسول الله ﷺ لا تسنديه إلى أحد غيره فقالت لئن شئت لأفعلن، فقال
لها أجل حدثيني فقالت نكحت بن المغيرة وهو من خيار شباب قريش يومئذ فأصيب في أول
الجهاد مع رسول الله ﷺ فلما تأيمت خطبني عبد الرحمن بن عوف في نفر من أصحاب رسول
الله ﷺ وخطبني رسول الله ﷺ على مولاه أسامة بن زيد وكنت قد حدثت أن رسول الله ﷺ
قال: من أحبني فليحب أسامة فلما كلمني رسول الله ﷺ قلت: أمري بيدك فأنكحني من شئت،
فقال انتقلي إلى أم شريك وأم شريك امرأة غنية من الأنصار عظيمة النفقة في سبيل
الله ينزل عليها الضيفان فقلت: سأفعل، فقال لا تفعلي إن أم شريك امرأة كثيرة الضيفان فأني
أكره أن يسقط عنك خمارك أو ينكشف الثوب عن ساقيك فيرى القوم منك بعض ما تكرهين
ولكن انتقلي إلى بن عمك عبد الله بن عمرو بن أم مكتوم وهو رجل من بنى فهر فهر قريش
وهو من البطن الذي هي منه فانتقلت: إليه فلما انقضت عدتي سمعت نداء المنادي منادي
رسول الله ﷺ ينادي الصلاة جامعة فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله ﷺ فكنت في صف
النساء التي تلي ظهور القوم فلما قضى رسول الله ﷺ صلاته جلس على المنبر وهو يضحك،
فقال ليلزم كل إنسان مصلاه، ثم قال أتدرون لم جمعتكم قالوا الله ورسوله أعلم قال
إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن تميما الداري كان رجلا
نصرانيا فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال حدثني
أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام فلعب بهم الموج شهرا في البحر
ثم أرفؤا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا
الجزيرة فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر
فقالوا ويلك ما أنت فقالت أنا الجساسة قالوا وما الجساسة قالت أيها القوم انطلقوا
إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق قال لما سمت لنا رجلا فرقنا منها
أن تكون شيطانة قال: فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه
قط خلقا وأشده وثاقا مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد قلنا
ويلك ما أنت قال قد قدرتم على خبري فأخبروني ما أنتم قالوا نحن أناس من العرب
ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر حين اغتلم فلعب بنا الموج شهرا ثم أرفأنا إلى
جزيرتك هذه فجلسنا في أقربها فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا يدري
ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقلنا ويلك ما أنت فقالت أنا الجساسة قلنا وما
الجساسة قالت اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق فأقبلنا إليك
سراعا وفزعنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانة، فقال أخبروني عن نخل بيسان قلنا عن أي
شأنها تستخبر قال أسألكم عن نخلها هل يثمر قلنا له نعم قال: أما إنه يوشك أن لا
تثمر قال: أخبروني عن بحيرة الطبرية قلنا عن أي شأنها تستخبر قال هل فيها ماء
قالوا هي كثيرة الماء قال: أما إن ماءها يوشك أن يذهب قال: أخبروني عن عين زغر قالوا عن أي شأنها
تستخبر قال هل في العين ماء وهل يزرع أهلها بماء العين قلنا له نعم هي كثيرة الماء
وأهلها يزرعون من مائها قال: أخبروني عن نبي الأميين ما فعل قالوا قد خرج من مكة
ونزل يثرب قال أقاتله العرب قلنا نعم قال كيف صنع بهم فأخبرناه أنه قد ظهر على من
يليه من العرب وأطاعوه قال لهم قد كان ذلك قلنا نعم قال: أما إن ذاك خير لهم أن
يطيعوه وإني مخبركم عنى إني أنا المسيح وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج
فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما
محرمتان على كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده
السيف صلتا يصدني عنها وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها قال: قال رسول الله ﷺ:
وطعن بمخصرته في المنبر هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة يعني المدينة ألا هل كنت
حدثتكم ذلك، فقال الناس نعم فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه
وعن المدينة ومكة ألا أنه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ما هو من
قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو وأومأ بيده إلى المشرق قالت فحفظت هذا من
رسول الله ﷺ
[2942] حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد بن الحارث
الهجيمي أبو عثمان حدثنا قرة حدثنا سيار أبو الحكم حدثنا الشعبي قال دخلنا على
فاطمة بنت قيس فأتحفتنا برطب يقال له رطب بن طاب وأسقتنا سويق سلت فسألتها عن
المطلقة ثلاثا أين تعتد قالت طلقني بعلي ثلاثا فإذن لي النبي ﷺ أن أعتد في أهلي
قالت فنودي في الناس إن الصلاة جامعة قالت فانطلقت فيمن أنطلق من الناس قالت فكنت
في الصف المقدم من النساء وهو يلي المؤخر من الرجال قالت فسمعت النبي ﷺ وهو على
المنبر يخطب، فقال إن بنى عم لتميم الداري ركبوا في البحر وساق الحديث وزاد فيه
قالت فكأنما أنظر إلى النبي ﷺ وأهوى بمخصرته إلى الأرض، وقال هذه طيبة يعني
المدينة
[2942] وحدثنا الحسن بن علي الحلواني وأحمد بن عثمان
النوفلي قالا: حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال: سمعت غيلان بن جرير يحدث عن الشعبي عن
فاطمة بنت قيس قالت قدم على رسول الله ﷺ تميم الداري فأخبر رسول الله ﷺ أنه ركب
البحر فتاهت به سفينته فسقط إلى جزيرة فخرج إليها يلتمس الماء فلقى إنسانا يجر
شعره وأقتص الحديث، وقال: فيه، ثم قال: أما إنه لو قد إذن لي في الخروج قد وطئت
البلاد كلها غير طيبة فأخرجه رسول الله ﷺ إلى الناس فحدثهم قال هذه طيبة وذاك
الدجال
[2942] حدثني أبو بكر ابن إسحاق حدثنا يحيى بن بكير
حدثنا المغيرة يعني الحزامي عن أبي الزناد عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس أن رسول
الله ﷺ قعد على المنبر، فقال أيها الناس حدثني تميم الداري أن أناسا من قومه كانوا
في البحر في سفينة لهم فانكسرت بهم فركب بعضهم على لوح من ألواح السفينة فخرجوا
إلى جزيرة في البحر وساق الحديث
[2943] حدثني علي بن حجر السعدي حدثنا الوليد بن مسلم
حدثني أبو عمرو يعني الأوزاعي عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة حدثني أنس بن مالك
قال: قال رسول الله ﷺ: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة وليس نقب من
أنقابها إلا عليه الملائكة صافين تحرسها فينزل بالسبخة فترجف المدينة ثلاث رجفات
يخرج إليه منها كل كافر ومنافق
[2943] وحدثناه أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا يونس بن محمد
عن حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس أن رسول الله ﷺ قال:
فذكر نحوه غير أنه قال: فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه، وقال: فيخرج إليه كل منافق
ومنافقة
باب في بقية من أحاديث الدجال
[2944] حدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا يحيى بن حمزة عن
الأوزاعي عن إسحاق بن عبد الله عن عمه أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال: يتبع
الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة
[2945] حدثني هارون بن عبد الله حدثنا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج
حدثني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول أخبرتني أم شريك أنها سمعت النبي
ﷺ يقول: ليفرن الناس من الدجال في الجبال قالت أم شريك يا رسول الله فأين العرب
يومئذ قال هم قليل
[2945] وحدثناه محمد بن بشار وعبد بن حميد قالا: حدثنا
أبو عاصم عن ابن جريج بهذا الإسناد
[2946] حدثني زهير بن حرب حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي
حدثنا عبد العزيز يعني ابن المختار حدثنا أيوب عن حميد بن هلال عن رهط منهم أبو
الدهماء وأبو قتادة قالوا كنا نمر على هشام بن عامر نأتي عمران بن حصين، فقال ذات
يوم إنكم لتجاوزوني إلى رجال ما كانوا بأحضر لرسول الله ﷺ مني ولا أعلم بحديثه مني
سمعت رسول الله ﷺ يقول: ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال
[2946] وحدثني محمد بن حاتم حدثنا عبد الله بن جعفر
الرقي حدثنا عبيد الله بن عمرو عن أيوب عن حميد بن هلال عن ثلاثة رهط من قومه فيهم
أبو قتادة قالوا كنا نمر على هشام بن عامر إلى عمران بن حصين بمثل حديث عبد العزيز
بن مختار غير أنه قال أمر أكبر من الدجال
[2947] حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وابن حجر
قالوا: حدثنا إسماعيل يعنون بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله
ﷺ قال: بادروا بالأعمال ستا طلوع الشمس من مغربها أو الدخان أو الدجال أو الدابة
أو خاصة أحدكم أو أمر العامة
[2947] حدثنا أمية بن بسطام العيشي حدثنا يزيد بن زريع
حدثنا شعبة عن قتادة عن الحسن عن زياد بن رياح عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال:
بادروا بالأعمال ستا الدجال والدخان ودابة الأرض وطلوع الشمس من مغربها وأمر
العامة وخويصة أحدكم
[2947] وحدثناه زهير بن حرب ومحمد بن المثنى قالا: حدثنا
عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا همام عن قتادة بهذا الإسناد مثله
باب فضل العبادة في الهرج
[2948] حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا حماد بن زيد عن معلى
بن زياد عن معاوية بن قرة عن معقل بن يسار أن رسول الله ﷺ ح وحدثناه قتيبة بن سعيد
حدثنا حماد عن المعلى بن زياد رده إلى معاوية بن قرة رده إلى معقل بن يسار رده إلى
النبي ﷺ قال: العبادة في الهرج كهجرة إلي
[2948] وحدثنيه أبو كامل حدثنا حماد بهذا الإسناد نحوه
باب قرب الساعة
[2949] حدثنا زهير بن حرب حدثنا عبد الرحمن يعني ابن
مهدي حدثنا شعبة عن علي بن الأقمر عن أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي ﷺ قال لا
تقوم الساعة إلا على شرار الناس
[2950] حدثنا سعيد بن منصور حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن
وعبد العزيز بن أبي حازم عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله ﷺ: ح
وحدثنا قتيبة بن سعيد واللفظ له حدثنا يعقوب عن أبي حازم أنه سمع سهلا يقول: سمعت
النبي ﷺ يشير بإصبعه التي تلي الإبهام والوسطى وهو يقول بعثت أنا والساعة هكذا
[2951] حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا: حدثنا محمد بن
جعفر حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: بعثت أنا والساعة كهاتين
قال شعبة وسمعت قتادة يقول: في قصصه كفضل إحداهما على الأخرى فلا أدرى أذكره عن
أنس أو قاله قتادة
[2951] وحدثنا يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد يعني ابن
الحارث حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة وأبا التياح يحدثان أنهما سمعا أنسا يحدث أن رسول
الله ﷺ قال: بعثت أنا والساعة هكذا وقرن شعبة بين إصبعيه المسبحة والوسطى يحكيه
[2951] وحدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي ح وحدثنا
محمد بن الوليد حدثنا محمد بن جعفر قالا: حدثنا شعبة عن أبي التياح عن أنس عن
النبي ﷺ بهذا
[2951] وحدثناه محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة
عن حمزة يعني الضبي وأبي التياح عن أنس عن النبي ﷺ بمثل حديثهم
[2951] وحدثنا أبو غسان المسمعي حدثنا معتمر عن أبيه عن
معبد عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: بعثت أنا والساعة كهاتين قال وضم السبابة
والوسطى
[2952] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا:
حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت كان الأعراب إذا قدموا على رسول
الله ﷺ سألوه عن الساعة متى الساعة فنظر إلى أحدث إنسان منهم، فقال إن يعش هذا لم
يدركه الهرم قامت عليكم ساعتكم
[2953] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا يونس بن محمد
عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رجلا سأل رسول الله ﷺ متى تقوم الساعة وعنده
غلام من الأنصار يقال له محمد، فقال رسول الله ﷺ: إن يعش هذا الغلام فعسى أن لا
يدركه الهرم حتى تقوم الساعة
[2953] وحدثني حجاج بن الشاعر حدثنا سليمان بن حرب حدثنا
حماد يعني ابن زيد حدثنا معبد بن هلال العنزي عن أنس بن مالك أن رجلا سأل النبي ﷺ
قال: متى تقوم الساعة قال: فسكت رسول الله ﷺ هنيهة ثم نظر إلى غلام بين يديه من أزد
شنوءة، فقال ان عمر هذا لم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة قال: قال أنس ذاك الغلام
من أترابي يومئذ
[2953] حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا عفان بن مسلم
حدثنا همام حدثنا قتادة عن أنس قال مر غلام للمغيرة بن شعبة وكان من أقراني، فقال
النبي ﷺ إن يؤخر هذا فلن يدركه الهرم حتى تقوم الساعة
[2954] حدثني زهير بن حرب حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي
الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ به النبي ﷺ قال: تقوم الساعة والرجل يحلب
اللقحة فما يصل الإناء إلى فيه حتى تقوم والرجلان يتبايعان الثوب فما يتبايعانه
حتى تقوم والرجل يلط في حوضه فما يصدر حتى تقوم
باب ما بين النفختين
[2955] حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو معاوية
عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: ما بين النفختين أربعون
قالوا يا أبا هريرة أربعون يوما قال أبيت قالوا أربعون شهرا قال أبيت قالوا أربعون
سنة قال أبيت ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل قال وليس من
الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة
[2955] وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة يعني الحزامي
عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: كل بن آدم يأكله التراب
إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب
[2955] حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر
عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله ﷺ فذكر أحاديث منها،
وقال رسول الله ﷺ: إن في الإنسان عظما لا تأكله الأرض أبدا فيه يركب يوم القيامة
قالوا أي عظم هو يا رسول الله قال عجب الذنب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق