مراجع في مصطلح الحدبث واللغة العربية

كتاب الكبائر_لمحمد بن عثمان الذهبي/تابع الكبائر من... /حياة ابن تيمية العلمية أ. د. عبدالله بن مبارك آل... /التهاب الكلية الخلالي /الالتهاب السحائي عند الكبار والأطفال /صحيح السيرة النبوية{{ما صحّ من سيرة رسول الله صلى ... /كتاب : عيون الأخبار ابن قتيبة الدينوري أقسام ا... /كتاب :البداية والنهاية للامام الحافظ ابي الفداء ا... /أنواع العدوى المنقولة جنسياً ومنها الإيدز والعدوى ... /الالتهاب الرئوي الحاد /اعراض التسمم بالمعادن الرصاص والزرنيخ /المجلد الثالث 3. والرابع 4. [ القاموس المحيط - : م... /المجلد 11 و12.لسان العرب لمحمد بن مكرم بن منظور ال... /موسوعة المعاجم والقواميس - الإصدار الثاني / مجلد{1 و 2}كتاب: الفائق في غريب الحديث والأثر لأبي... /مجلد واحد كتاب: اللطائف في اللغة = معجم أسماء الأش... /مجلد {1 و 2 } كتاب: المحيط في اللغة لإسماعيل بن ... /سيرة الشيخ الألباني رحمه الله وغفر له /اللوكيميا النخاعية الحادة Acute Myeloid Leukemia.... /قائمة /مختصرات الأمراض والاضطرابات / اللقاحات وما تمنعه من أمراض /البواسير ( Hemorrhoids) /علاج الربو بالفصد /دراسة مفصلة لموسوعة أطراف الحديث النبوي للشيخ سع... / مصحف الشمرلي كله /حمل ما تريد من كتب /مكتبة التاريخ و مكتبة الحديث /مكتبة علوم القران و الادب /علاج سرطان البروستات بالاستماتة. /جهاز المناعة و الكيموكين CCL5 .. /السيتوكين" التي يجعل الجسم يهاجم نفسه /المنطقة المشفرة و{قائمة معلمات Y-STR} واختلال الص... /مشروع جينوم الشمبانزي /كتاب 1.: تاج العروس من جواهر القاموس محمّد بن محمّ... /كتاب :2. تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب : تاج العروس من جواهر القاموس

الاثنين، 5 يوليو 2021

ألفية العراقي في علوم الحديث زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي

 ألفية العراقي في علوم الحديث

كتاب : ألفية العراقي في علوم الحديث
المؤلف : زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
وبعد :
فقد مَنَّ الله علينا بإكمال تحقيق كتاب " شرح التبصرة والتذكرة " للإمام الحافظ العراقي ، بعد أن بذلنا فيه جهداً جهيداً ، وعملاً طويلاً ، حتى كنا نقف عند ضبط بعض الكلمات ساعات طويلة ، وأيام غير قليلةٍ ، حتى خرج بحلة ترضي كل محبٍّ للسنة ، وقد عنينا عناية بالغة بضبط النص وتحقيقه على أفضل النسخ الخطية ، وقابلنا موارد الكتاب التي استقى منها المؤلف العراقي - رحمه الله - وعنينا عناية خاصة بضبط أبيات الألفية فقابلنا الكتاب على ثلاث نسخٍ خطية عتيقةٍ متقنةٍ زيادة على نسخ الشرح الخطية ، وكذلك النسخ المطبوعة للشرح ، ثم قابلنا المتن على النفائس إذ أن متن الألفية كان أحد الكتب التي أدخلت فيه ، وقابلنا المتن أيضاً على " فتح المغيث " - الطبعة العلمية - والنص في كلا الكتابين فيه من التصحيف والتحريف والسقط والزيادة ما لا يخفى على من يراجع كتابنا هذا . ومما سبق يُدرك أنَّ متن الألفية لم يضبط ضبطاً جيداً فيما سبق لا في الشرح ولا في غيره بل ولا في شروح الألفية الأخرى ؛ لذا رأينا أن يفرد المتن بالطبع فاستللناه من تحقيقنا للشرح ، وأعدنا النظر فيه خشية أن يخرج فيه ما يشينه من خطأ أو وهم ، وقد أبقينا الفروق كما هي كي يستفيد منها القارئ ، وعلّقنا على بعض المواطن التي تستوجب التعليق كي يزداد النفع بالكتاب .
وكانت النسخ التي اعتمدناها في تحقيق الشرح ، وفي تحقيق متن الألفية أيضاً تسع نسخ هي :
1 -
مخطوطة متن الألفية المحفوظة في مكتبة أوقاف بغداد برقم : ( 8 / 2899 مجاميع ) ورمزنا لها بالرمز ( أ ) .
2 -
مخطوطة متن الألفية المحفوظة في مكتبة أوقاف بغداد برقم : ( 2818 ) ورمزنا لها بالرمز ( ب ) .
3 -
مخطوطة متن الألفية المحفوظة في مكتبة أوقاف بغداد برقم : ( 1 / 2955 مجاميع ) ورمزنا لها بالرمز ( جـ ) .
4 -
مخطوطة شرح الألفية المحفوظة في مكتبة أوقاف بغداد برقم : ( 2490 ) ورمزنا لها بالرمز ( ن ) .
5 -
مخطوطة شرح الألفية المحفوظة في مكتبة أوقاف بغداد برقم : ( 2889 ) ورمزنا لها بالرمز ( ق ) .
6 -
مخطوطة شرح الألفية المحفوظة في مكتبة أوقاف بغداد برقم : ( 2951 ) ورمزنا لها بالرمز ( ص ) .
7 -
مخطوطة شرح الألفية المحفوظة في مكتبة أوقاف بغداد برقم : ( 3318 ) ورمزنا لها بالرمز ( س ) .
8 -
مطبوع شرح الألفية المطبوعة بفاس سنة 1355 هـ ورمزنا لها بالرمز ( ف ) .
9 -
مطبوع شرح الألفية المطبوعة بدار الكتب العلمية ورمزنا لها بالرمز (ع).
ولم نفصّل الكلام عن هذه النسخ ولا صورها ؛ لأننا قد أشبعنا القول فيها من خلال تحقيقنا للكتاب الأصل " شرح التبصرة والتذكرة " فلا داعي لإعادته وتكراره ، وعلى هذا فنحن لم نذكر مصادر لهذا الكتاب في الخاتمة كي لا يطول الكتاب ويخرج عن مقصوده ، وقد ذُكِرَت كل التفصيلات في الكتاب الأصل .
وبعد :
فهذا متن الألفية المسمى بـ : " التبصرة والتذكرة " نقدمه لمحبي سنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - السائرين على هديه ، الراجين شفاعته يوم القيامة ، وقد خدمناه الخدمة التي توازي تعلقنا بنبينا محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقد بذلنا فيه ما وسعنا من جهد ، ولم نبخل عليه بوقت ولا مال ، ولقد لمسنا من البركة فيهما ، ما دعانا إلى الاستمرار في تحقيق ما سوى هذا من الشروح والمتون ، ونحن سائرون في هذه الطريق ، راجين منه جل ذكره العون والسداد .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
المحققان
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
1 -
يَقُوْلُ رَاجِي رَبّهِ المُقْتَدِرِ *** عَبْدُ الرَّحيمِ بنُ الحُسيْنِ الأَثَريْ
2 -
مِنْ بَعْدِ حَمْدِ اللهِ ذي الآلاءِ *** على امْتِنَانٍ جَلَّ عَنْ إحْصَاءِ
3 -
ثُمَّ صَلاَةٍ وسَلامٍ دَائِمِ *** على نَبِيِّ الخَيْرِ ذِي المَرَاحِمِ
4 -
فَهَذِهِ المَقَاصِدُ المُهِمَّهْ *** تُوْضِحُ مِنْ عِلْمِ الحدِيْثِ رَسْمَهْ
5 -
نَظَمْتُهَا تَبْصِرَةً لِلمُبتَدِيْ *** تَذْكِرَةً لِلْمُنْتَهِي والْمُسْنِدِ
6 -
لَخَّصْتُ فيهَا ابْنَ الصَّلاحِ أَجْمَعَهْ *** وَزِدْتُهَا عِلْمَاً تَرَاهُ مَوْضِعَهْ
7 -
فَحَيْثُ جَاءَ الفِعْلُ والضَّميْرُ *** لِواحِدٍ وَمَنْ لَهُ مَسْتُوْرُ (1)
8 -
كَـ(قَالَ)أوْ أَطْلَقْتُ لَفْظَ الشَّيْخِ مَا *** أُرِيْدُ إلاَّ ابْنَ الصَّلاحِ مُبْهَمَا
9 -
وَإِنْ يَكُنْ لاثْنَيْنِ نَحْوُ (الْتَزَمَا) *** فَمُسْلِمٌ مَعَ البُخَارِيِّ هُمَا
10 -
وَاللهَ أرجُوْ في أُمُوْرِي كُلِّهَا *** مُعْتَصَمَاً في صَعْبِهَا وَسَهْلِهَا
أَقْسَامُ الْحَدِيْثِ
11 -
وَأَهْلُ هَذَا الشَّأْنِ قَسَّمُوا السُّنَنْ *** إلى صَحِيْحٍ وَضَعِيْفٍ وَحَسَنْ
12 -
فَالأَوَّلُ الْمُتَّصِلُ الإسْنَادِ *** بِنَقْلِ عَدْلٍ ضَابِطِ الْفُؤَادِ
13 -
عَنْ مِثْلِهِ مِنْ غَيْرِ مَا شُذُوْذِ *** وَعِلَّةٍ قَادِحَةٍ فَتُوْذِي
14 -
وَبالصَّحِيْحِ وَالضَّعِيفِ قَصَدُوا *** في ظَاهِرٍ لاَ الْقَطْعَ ، وَالْمُعْتَمَدُ
15 -
إمْسَاكُنَا عَنْ حُكْمِنَا عَلى سَنَدْ *** بِأَنهُ أَصَحُّ مُطْلَقاً ، وَقَدْ
16 -
خَاضَ (2) بهِ قَوْمٌ فَقِيْلَ مَالِكُ *** عَنْ نَافِعٍ بِمَا رَوَاهُ النَّاسِكُ
17 -
مَوْلاَهُ وَاخْتَرْ حَيْثُ عَنْهُ يُسْنِدُ *** الشَّافِعِيُّ قُلْتُ : وعَنْهُ (3) أَحْمَدُ
18 -
وَجَزَمَ ابْنُ حنبلٍ بالزُّهْرِي *** عَنْ سَالِمٍ أَيْ : عَنْ أبيهِ البَرِّ
19 -
وَقِيْلَ : زَيْنُ العَابِدِيْنَ عَنْ أَبِهْ *** عَنْ جَدِّهِ وَابْنُ شِهَابٍ عَنْهُ بِهْ
20 -
أَوْ فَابْنُ سِيْريْنَ عَنِ السَّلْمَاني *** عَنْهُ أوِ الأعْمَشُ عَنْ ذي الشَّانِ
21 -
النَّخَعِيْ عَنِ ابْنِ قَيْسٍ عَلْقَمَهْ *** عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ وَلُمْ مَنْ عَمَّمَهْ
__________
(1)
معنى البيت لا يكتمل إلاّ بالبيت الذي بعدهُ ، وهو عَيْبٌ عند العروضيين ويُسَمَّى بـ ( التضمين ) .
(2)
في النفائس : (( خُصّ )) والوزن بها مستقيم .
(3)
ما أثبتناه من جميع النسخ الخطية والمطبوعة ونسخ الألفية والنفائس ، والوزن غير مستقيم فالأولى حذف الواو ، وكذا صنع السيوطي في شرحه ص 101 .
أَصَحُّ كُتُبِ الْحَدِيْثِ
22 -
أَوَّلُ مَنْ صَنَّفَ في الصَّحِيْحِ *** مُحَمَّدٌ وَخُصَّ بِالتّرْجِيْحِ
23 -
وَمُسْلِمٌ بَعْدُ ، وَبَعْضُ الغَرْبِ مَعْ *** أَبِي عَلِيٍّ فَضَّلُوا ذَا لَوْ نَفَعْ
24 -
وَلَمْ يَعُمَّاهُ ولكن قَلَّمَا *** عِنْدَ ابْنِ الاخْرَمِ مِنْهُ قَدْ فَاتَهُمَا
25 -
وَرُدَّ لكن قَالَ يَحيَى البَرُّ *** لَمْ يَفُتِ الخَمسَةَ إلاَّ النَّزْرُ
26 -
وَفيهِ مَا فِيْهِ لِقَوْلِ الجُعْفِي *** أَحْفَظُ مِنْهُ عُشْرَ (1) أَلفِ أَلْفِ
27 -
وَعَلَّهُ أَرَادَ بِالتَّكرَارِ *** لَهَا وَمَوْقُوْفٍ وفي البُخَارِي
28 -
أَرْبَعَةٌ آلافِ والمُكَرَّرُ *** فَوْقَ ثَلاثَةٍ أُلُوْفاً ذَكَرُوا
__________
(1)
في (جـ) والنفائس - بفتح العين - ، وما أثبتناه من بقية النسخ وهو الصواب .
الصَّحِيْحُ الزَّائِدُ عَلَى الصَّحِيْحَيْنِ
29 -
وَخُذْ زِيَادَةَ الصَّحِيْحِ إذْ تُنَصُّ *** صِحَّتُهُ أوْ مِنْ مُصَنِّفٍ يُخَصُّ
30 -
بِجَمْعِهِ نَحوَ (ابْنِ حِبَّانَ) الزَّكِيْ *** ( وَابنِ خُزَيْمَةَ ) وَكَالمُسْتَدْرَكِ
31 -
عَلى تَسَاهُلٍ - وَقَالَ : مَا انْفَرَدْ *** بِهِ فَذَاكَ حَسَنٌ مَا لَمْ يُرَدّْ
32 -
بِعِلَّةٍ ، وَالحقُّ أنْ يُحْكَمْ بِمَا *** يَليْقُ ، والبُسْتِيْ يُدَانِي الحَاكِما
الْمُسْتَخْرَجَاتُ
33 -
وَاسْتَخْرَجُوا عَلى الصَّحِيْحِ (كَأَبي *** عَوَانَةٍ ) (1) وَنَحْوِهِ ، وَاجْتَنِبِ
34 -
عَزْوَكَ ألفَاظَ المُتُونِ لَهُمَا *** إذْ خَالَفتْ لَفْظاً وَمَعْنىً رُبَّمَا
35 -
وَمَا تَزِيْدُ (2) فاحْكُمَنْ بِصِحَّتِه *** فَهْوَ مَعَ العُلُوِّ مِنْ فَائِدَتِهْ
36 -
وَالأَصْلَ يَعْني البَيْهَقي وَمَنْ عَزَا *** وَلَيْتَ إذْ زَادَ الحُمَيدِي مَيَّزَا
__________
(1)
صُرِف لضرورة الوزن .
(2)
في أ و ب و ج : (( يزيد )) .
مَرَاتِبُ الصَّحِيْحِ
37 -
وَأَرْفَعُ الصَّحِيْحِ مَرْويُّهُمَا *** ثُمَّ البُخَارِيُّ ، فَمُسْلِمٌ ، فَمَا
38 -
شَرْطَهُمَا حَوَى ، فَشَرْطُ الجُعْفِي *** فَمُسْلِمٌ ، فَشَرْطُ غَيْرٍ يَكْفي
39 -
وَعِنْدَهُ التَّصْحِيْحُ لَيْسَ يُمْكِنُ (1) *** فِي عَصْرِنَا، وَقَالَ يَحْيَى: مُمْكِنُ (2)

حُكْمُ الصَّحِيْحَيْنِ والتَّعْلِيْق
40 -
وَاقْطَعْ بِصِحَّةٍ لِمَا قَدْ أَسْنَدَا *** كَذَا لَهُ ، وَقِيْلَ ظَنّاً وَلَدَى
41 -
مُحَقِّقِيْهِمْ قَدْ عَزَاهُ ( النَّوَوِيْ ) *** وَفي الصَّحِيْحِ بَعْضُ شَيءٍ قَدْ رُوِيْ
42 -
مُضَعَّفاً (3) وَلَهُمَا بِلا سَنَدْ *** أَشْيَا فَإنْ يَجْزِمْ فَصَحِّحْ ، أو وَرَدْ
43 -
مُمَرَّضاً فَلا ، وَلكِنْ يُشْعِرُ *** بِصِحَّةِ الأصْلِ لَهُ كَـ ( يُذْكَرُ )
44 -
وَإنْ يَكُنْ أوَّلُ الاسْنَادِ حُذِفْ *** مَعْ صِيغَةِ الجَزْم فَتَعليْقاً عُرِفْ
45 -
وَلَوْ إلى آخِرِهِ ، أمَّا الَّذِي *** لِشَيْخِهِ عَزَا بـ ( قالَ ) فَكَذِي
46 -
عَنْعَنَةٍ كخَبَرِ المْعَازِفِ *** لا تُصْغِ ( لاِبْنِ حَزْمٍ ) المُخَالِفِ
__________
(1)
في نسخة ق و س و ع : (( ممكن )) ، وما أثبتناه من بقية النسخ .
(2)
في نسخة ق و س و ع و ف : (( يمكن )) ، وما أثبتناه من ص و ن ، وشرح السيوطي ، وهو الذي اتفقت عليه جميع النسخ الخطية للألفية ، وهو كذلك في النفائس ، وهو الصواب .
(3)
أثبتناه من نسخة ب والشروح ، وفي بقية نسخ الألفية : (( مُضعفٌ )) بالرفع ، وما أثبتناه أصحّ ؛ لأنّ الضمير : (( هو )) العائد على : (( بعض )) ، هو نائب الفاعل في : (( روي )) . وقد ذكر ناسخ ق أن في نسخة : (( مضعفاً )) . ورجَّح البقاعي في النكت (( مضعفٌ )) بالرفع ، وقال : (( ولو قيل : ( مضعفاً ) بالنصب لطرق احتمال أن يكون المعنى : روى حال كونه منبهاً على ضعفه أ . هـ )) ، وهذا احتمال وإن ورد غير لازم .
نَقْلُ الْحَدِيْثِ مِنَ الكُتُبِ الْمُعْتَمَدَةِ
47 -
وَأخْذُ مَتْنٍ مِنْ كِتَابٍ لِعَمَلْ *** أوِ احْتِجَاجٍ حَيْثُ سَاغَ قَدْ جَعَلْ
48 -
عَرْضَاً لَهُ عَلى أُصُوْلٍ يُشْتَرَطْ *** وَقَالَ (يَحْيَى النَّوَوِي):أصْلٌ فَقَطْ
49 -
قُلْتُ : ( وَلابْنِ خَيْرٍ ) امْتِنَاعُ *** جَزْمٍ (1) سِوَى مَرْوِيِّهِ إجْمَاعُ

القِسْمُ الثَّانِي : الْحَسَنُ
50 -
وَالحَسَنُ المَعْرُوْفُ مَخْرَجاً وَقَدْ *** اشْتَهَرَتْ رِجَالُهُ بِذَاكَ حَدْ
51 - (
حَمْدٌ) وَقَالَ (التّرمِذِيُّ): مَا سَلِمْ *** مِنَ الشُّذُوْذِ مَعَ رَاوٍ مَا اتُّهِمْ
52 -
بِكَذِبٍ وَلَمْ يَكُنْ فَرْداً وَرَدْ *** قُلْتُ : وَقَدْ حَسَّنَ بَعْضَ مَا انفَرَدْ
53 -
وَقِيْلَ : مَا ضَعْفٌ قَرِيْبٌ مُحْتَمَلْ *** فِيْهِ ، وَمَا بِكُلِّ ذَا حَدٌّ حَصَلْ
54 -
وَقَالَ(2): بَانَ لي بإمْعَانِ (3) النَّظَرْ *** أنَّ لَهُ قِسْمَيْنِ كُلٌّ قَدْ ذَكَرْ
55 -
قِسْماً ، وَزَادَ كَونَهُ مَا عُلِّلا (4) *** وَلاَ بِنُكْرٍ أوْ شُذُوْذٍ شُمِلاَ
56 -
وَالفُقَهَاءُ (5) كلُّهُمْ يَستَعمِلُهْ (6) *** وَالعُلَمَاءُ الْجُلُّ مِنْهُمْ يَقْبَلُهْ
__________
(1)
كذا في جميع نسخ شرح الألفية ، ونسخة ب و ج من متن الألفية ، وفي نسخة أ والنفائس وشرح السيوطي : (( نَقْلٍ )) .
(2)
في النفائس: (( قد بان )) ، وفي جميع النسخ: (( وقال بان )) ، وهو الصحيح ؛ لأن : ((ذكر)) في نهاية البيت بصيغة الغياب، وقال مشعرة به ، على العكس من: (( قد )) .
(3)
في نسخة ب و ج من متن الألفية : (( بإمعاني )) .
(4)
في ع : (( علا )) ، وهو تحريفٌ قبيحٌ .
(5)
انظر : النكت الوفية ( 65 / ب ) .
(6)
في نسخة أ من متن الألفية ، وشرح السيوطي : (( تستعمله )) ، وكلاهما جائز .
57 -
وَهْوَ بأقْسَامِ الصَّحِيْحِ مُلْحَقُ *** حُجّيَّةً وإنْ يَكُنْ لا يُلْحَقُ
58 -
فَإنْ يُقَلْ : يُحْتَجُّ بِالضَّعِيْفِ *** فَقُلْ : إذا كَانَ مِنَ المَوْصُوْفِ
59 -
رُوَاتُهُ بِسُوْءِ حِفْظٍ يُجْبَرُ *** بِكَوْنِهِ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ يُذْكَرُ
60 -
وَإنْ يَكُنْ لِكَذِبٍ أوْ شَذَّا *** أوْ قَوِيَ الضُّعْفُ فَلَمْ يُجْبَر ذَا
61 -
أَلاَ تَرَى الْمُرْسَلَ حَيْثُ أُسْنِدَا *** أوْ أرْسَلُوا كَمَا يَجِيءُ اعْتُضِدَا
62 -
وَالحَسَنُ : الْمشهُوْرُ بِالعَدَالَهْ *** وَالصِّدْقِ رَاوِيهُ ، إذَا أَتَى لَهْ
63 -
طُرُقٌ أُخْرَى نَحْوُهَا مِن الطُّرُقْ *** صَحَّحْتُهُ كَمَتْنِ ( لَوْلاَ أنْ أَشُقْ )
64 -
إذْ تَابَعُوْا ( مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرِو) *** عَلَيْهِ فَارْتَقَى الصَّحِيْحَ يَجْرِي
65 -
قَالَ : وَمِنْ مَظِنَّةٍ لِلحَسَنِ *** جَمْعُ (أبي دَاوُدَ) أيْ في السُّنَنِ
66 -
فإنَّهُ قَالَ : ذَكَرْتُ فِيْهِ *** ما صَحَّ أوْ قَارَبَ أوْ يَحْكِيْهِ
67 -
وَمَا بهِ وَهَنٌ شَدِيْدٌ قُلْتُهُ *** وَحَيْثُ لاَ فَصَالِحٌ خَرَّجْتُهُ
68 -
فَمَا بِهِ وَلَمْ يُصَحِّحْ وَسَكَتْ *** عَلَيْهِ عِنْدَهُ لَهُ الحُسْنُ ثَبَتْ
69 -
و(ابْنُ رُشَيْدٍ) قَالَ -وَهْوَ مُتَّجِهْ- *** : قَدْ يَبْلُغُ الصِّحَّةَ عِنْدَ مُخْرِجِهْ
70 -
وَللإمَامِ ( اليَعْمُرِيِّ ) إنَّما *** قَوْلُ (1)(أبي دَاوُدَ) يَحْكي (مُسْلِما)
71 -
حَيثُ يَقُوْلُ : جُمْلَةُ الصَّحِيْحِ لا *** تُوجَدُ عِنْدَ ( مَالِكٍ ) وَالنُّبَلا
72 -
فَاحْتَاجَ أنْ يُنْزَلَ في الإسْنَادِ *** إلى ( يَزيْدَ بنِ أبي زيَادِ )
73 -
وَنَحْوِهِ ، وإنْ يَكُنْ ذُو السَّبْقِ *** قَدْ فَاتَهُ ، أدْرَكَ بِاسْمِ الصِّدْقِ
74 -
هَلاَّ قَضى عَلى كِتَابِ ( مُسْلِمِ ) *** بِمَا قَضَى عَلَيْهِ بِالتَّحَكُّمِ
__________
(1)
في نسخة ب من متن الألفية:(( جَمْعُ )) وما أثبتناه من شروح الألفية وبقية نسخ المتن
75 -
وَ ( البَغَوِيْ ) إذْ قَسَّمَ المَصْابحَا *** إلى الصِّحَاحِ والحِسَانِ جَانِحا
76 -
أنَّ الحِسَانَ مَا رَوُوْهُ في السُّنَنْ *** رَدَّ عَلَيهِ إذْ بِهَا غَيْرُ الحَسَنْ
77 -
كَانَ ( أبُوْ دَاوُدَ ) أقْوَى مَا وَجَدْ *** يَرْوِيهِ ، والضَّعِيْفَ حَيْثُ لاَ يَجِدْ
78 -
في البَابِ غَيْرَهُ فَذَاكَ عِنْدَهْ *** مِنْ رَأيٍ اقوَى قَالهُ (ابْنُ مَنْدَهْ)
79 -
وَالنَّسَئي(1) يُخْرِجُ مَنْ لَمْ يُجْمِعُوا *** عَليْهِ تَرْكَاً ،مَذْهَبٌ مُتَّسِعُ
80 -
وَمَنْ عَليها أطْلَقَ الصَّحِيْحَا *** فَقَدْ أَتَى تَسَاهُلاً صَرِيْحَا
81 -
وَدُوْنَهَا في رُتْبَةٍ مَا جُعِلاَ *** عَلى المَسَانِيْدِ ، فَيُدْعَى الجَفَلَى(2)
82 -
كَمُسْنَدِ (الطَّيَالَسِيْ) و (أحْمَدَا) *** وَعَدُّهُ ( لِلدَّارِميِّ ) انْتُقِدَا (3)
83 -
والحُكْمُ(4) لِلإسْنَادِ بِالصِّحَّةِ أوْ *** بِالْحُسْنِ دُوْنَ الحُكْمِ لِلمَتْنِ رَأَوْا
84 -
وَاقْبَلْهُ إنْ أَطْلَقَهُ (5) مَنْ يُعْتَمَدْ *** وَلَمْ يُعَقِّبْهُ بضَعْفٍ يُنْتَقَدْ
85 -
وَاسْتُشْكِلَ الحسْنُ مَعَ الصِّحَّةِ في *** مَتْنٍ ، فَإنْ لَفْظاً يَرِدْ فَقُلْ : صِفِ
86 -
بِهِ الضَّعِيْفَ ، أوْ يَرِدْ مَا يَخْتَلِفْ *** سَنَدُهُ ، فَكَيْفَ إنْ فَرْدٌ وصِفْ ؟
87 -
وَ ( لأبي الفَتْحِ ) في الاقْتِرَاحِ *** أنَّ انفِرَادَ الحُسْنِ ذُوْ اصْطِلاَحِ
88 -
وَإنْ يَكُنْ صَحَّ فَليْسَ يَلْتَبِسْ *** كُلُّ صَحِيْحٍ حَسَنٌ لاَ يَنْعَكِسْ
89 -
وَأوْرَدوا مَا صَحَّ مِنْ أفْرَادِ *** حَيْثُ اشْتَرَطْنَا غَيْرَ مَا إسْنَادِ
__________
(1)
قَصَدَ النَّسائي وإنما قال : (( النسئي )) ؛ لضرورة الوزن .
(2)
في نسخة أ و ب و ج من متن الألفية : (( الجفلا )) ، والصواب ما أثبتناه ، ينظر : اللسان ( 11 / 114 ) ( جفل ) .
(3)
هذا البيت ساقط من نسخة ج من متن الألفية .
(4)
في ع و ف : (( الحكم )) ، وما أثبتناه من جميع النسخ الخطية لمتن الألفية .
(5)
في ع و ف: (( إن يطلقه ))، وما أثبتناه من النسخ الخطية ونسخ متن الألفية جميعها .
القِسْمُ الثَّالِثُ : الضَّعِيْفُ
90 -
أمَّا الضَّعِيْفُ فَهْوَ مَا لَمْ يَبْلُغِ *** مَرْتَبَةَ الحُسْنِ ، وإنْ بَسْطٌ بُغِي :
91 -
فَفَاقِدٌ شَرْطَ قَبُوْلٍ قِسْمُ *** وَاثْنَيْنِ قِسْمٌ غَيْرُهُ ، وَضَمُّوْا
92 -
سِوَاهُما فَثَالِثٌ ، وَهَكَذَا *** وَعُدْ لِشَرْطٍ غَيْرَ مَبْدُوٍّ فَذَا
93 -
قِسْمٌ سِوَاهَا ثُمَّ زِدْ غَيْرَ الَّذِي *** قَدَّمْتُهُ ثُمَّ عَلى ذَا فَاحْتَذِي
94 -
وَعَدَّهُ (البُسْتِيُّ) فِيما أوْعَى *** لِتِسْعَةٍ وَأرْبَعِيْنَ نَوْعَا (1)

الْمَرْفُوْعُ
95 -
وَسَمِّ مَرْفُوْعاً مُضَافاً لِلنَّبي *** وَاشتَرَطَ (الخَطِيْبُ) رَفْعَ الصَّاحِبِ
96 -
وَمَنْ يُقَابِلهُ بِذي الإرْسَالِ *** فَقَدْ عَنَى بِذَاكَ ذَا اتِّصَالِ

الْمُسْنَدُ
97 -
وَالمُسْنَدُ المَرْفُوْعُ أوْ مَا قَدْ وُصِلْ *** لَوْ مَعَ وَقفٍ وَهوَ في هَذَا يَقِلْ
98 -
وَالثالِثُ الرَّفْعُ مَعَ الوَصْلِ مَعَا *** شَرْطٌ بِهِ ( الحَاكِمُ ) فِيهِ قَطَعَا

الْمُتَّصِلُ وَالْمَوْصُوْلُ
99 -
وَإنْ تَصِلْ بِسَنَدٍ مَنْقُوْلاَ *** فَسَمِّهِ مُتَّصِلاً مَوْصُوْلا (2)
100 -
سَوَاءٌ المَوْقُوْفُ وَالمَرْفُوْعُ *** وَلَمْ يَرَوْا أنْ يَدْخُلَ المَقْطُوْعُ
__________
(1)
للبقاعي تعليق لطيف حول تركيب هذا البيت راجعه في نكته ( 94 / ب ) .
(2)
مراده : وموصولاً ، يعني أنهما اسمان لشيءٍ واحد ، مترادفان ، لكن النظم ضاق عن إثبات واو العطف . أفاده البقاعي . النكت الوفية ( 97 / أ ) .
الْمَوْقُوْفُ
101 -
وَسَمِّ بالمَوْقُوْفِ مَا قَصَرْتَهُ *** بِصَاحِبٍ وَصَلْتَ أوْ قَطَعْتَهُ
102 -
وَبَعضُ أهْلِ الفِقْهِ سَمَّاهُ الأثَر *** وَإنْ تَقِفْ بِغَيرِهِ (1) قَيِّدْ تَبرْ

الْمَقْطُوْعُ
103-
وَسَمِّ بِالمَقْطُوْعِ قَوْلَ التَّابِعي *** وَفِعْلَهُ ، وَقَدْ رَأى (للشَّافِعِي)
104 -
تَعْبِيرَهُ بِهِ عَنِ المُنقطِعِ *** قُلْتُ: وَعَكسُهُ اصطِلاحُ (البَردَعِي)

فُرُوْعٌ
105 -
قَوْلُ الصَّحَابيِّ ( مِنَ السُّنَّةِ ) أوْ *** نَحْوَ ( أُمِرْنَا) حُكْمُهُ الرَّفْعُ ، وَلَوْ
106 -
بَعدَ النَّبِيِّ قالَهُ بِأَعْصُرِ *** عَلى الصَّحِيْحِ ، وهوَ قَوْلُ الأكْثَرِ
107-
وَقَوْلُهُ ( كُنَّا نَرَى) إنْ كانَ مَعْ *** عَصْرِ النَّبِيِّ مِنْ قَبِيْلِ مَا رَفَعْ
108 -
وَقِيْلَ:لا،أوْ لا فَلا،كَذاكَ(2) لَه *** و(لِلخَطِيْبِ) قُلْتُ : لكِنْ جَعَلَهْ
109 -
مَرفُوعاً ( الحَاكِمُ ) و (الرَّازِيُّ *** ابنُ الخَطِيْبِ )،وَهُوَ القَوِيُّ
110 -
لكنْ حَدِيْثُ (كانَ بَابُ المُصْطَفَى *** يُقْرَعُ بالأظفَارِ ) مِمَّا وُقِفَا
111 -
حُكْماً لَدَى (الحَاكِمِ)و(الخَطِيْبِ) *** وَالرَّفْعُ عِنْدَ الشَّيخِ ذُوْ تَصْوِيْبِ
112 -
وَعَدُّ مَا فَسَّرَهُ الصَّحَابي *** رَفْعَاً فَمَحْمُوْلٌ عَلَى الأسْبَابِ
113 -
وَقَوْلُهُمْ (يَرْفَعُهُ) (3) (يَبْلُغُ بِهْ ) *** روَايَةً يَنْمِيْهِ رَفْعٌ فَانْتَبِهْ
114 -
وَإنْ يَقُلْ ( عَنْ تَابعٍ ) فَمُرْسَلٌ *** قُلْتُ : مِنَ السُّنَّةِ عَنْهُ نَقَلُوْا
__________
(1)
هكذا في جميع النسخ الخطية من شرح الألفية ومتنها ، وفي نسخة ق : (( بتابع )) ، وأشار الناسخ في الحاشية إلى أن في بعض النسخ : (( بغيره )) .
(2)
هكذا في جميع النسخ الخطية لشرح الألفية ، وكذا في نسخة أ و جـ من متن الألفية وفي نسخة ب من متن الألفية : (( كذلك )) ، ولا يستقيم الوزن معها .
(3)
كذا في النسخ الخطية لشرح الألفية والنسخ الخطية لمتن الألفية ، وفي المطبوع من شرح الألفية ، وفي النفائس بزيادة ( أو ) بعد ( يرفعه ) ولا يصحّ الوزن بها وإن كانت منوية في المعنى .
115 -
تَصْحِيْحَ وَقْفِهِ وَذُو احْتِمَالِ *** نَحْوُ (أُمِرْنَا) (1) مِنْهُ (للغَزَالي)
116 -
وَمَا أَتَى عَنْ صَاحِبٍ بحَيْثُ لا *** يُقَالُ رَأياً حُكْمُهُ الرَّفْعُ عَلَى
117 -
مَا قَالَ في المَحْصُوْلِ نَحْوُ مَنْ أتَى *** ( فَالحَاكِمُ ) الرَّفْعَ لِهَذَا أثْبَتَا
118 -
وَمَا رَوَاهُ عَنْ ( أبِي هُرَيْرَةِ ) *** ( مُحَمَّدٌ ) وَعَنْهُ أهْلُ البَصْرَةِ (2)
119 -
كَرَّرَ (قَالَ) بَعْدُ ، (فَالخَطِيْبُ) *** رَوَى بِهِ الرَّفْعَ وَذَا عَجِيْبُ (3)

الْمُرْسَلُ
120 -
مَرْفُوعُ تَابعٍ عَلى المَشهُوْرِ *** مُرْسَلٌ أو قَيِّدْهُ بِالكَبِيْرِ
121 -
أوْ سَقْطُ رَاوٍ مِنْهُ ذُوْ أقْوَالِ *** وَالأوَّلُ الأكْثَرُ في استِعْمَالِ
122 -
وَاحتَجَّ (مَاِلِكٌ) كَذا (النُّعْمَانُ) *** وَتَابِعُوْهُمَا بِهِ وَدَانُوْا
123 -
وَرَدَّهُ جَمَاهِرُ النُّقَّادِ *** لِلجَهْلِ بِالسَّاقِطِ في الإسْنَادِ
124 -
وَصَاحِبُ التَّمهيدِ عَنهُمْ نَقَلَهْ *** وَ(مُسْلِمٌ) صَدْرَ الكِتَابِ أصَّلَهْ
125 -
لَكِنْ إذا صَحَّ لَنَا مَخْرَجُهُ *** بمُسْنَدٍ أو مُرْسَلٍ يُخْرِجُهُ
126 -
مَنْ لَيْسَ يَرْوِي عَنْ رِجَالِ الأوَّلِ *** نَقْبَلْهُ ، قُلْتُ : الشَّيْخُ لَمْ يُفَصِّلِ
127 -
و ( الشَّافِعِيُّ ) بِالكِبَارِ قَيَّدَا *** وَمَنْ رَوَى عَنِ الثِّقاتِ أبَدَا
128 -
وَمَنْ إذا شَارَكَ أهْلَ الحِفْظِ *** وَافَقَهُمْ إلاّ بِنَقْصِ لَفْظِ (4)
129 -
فَإنْ يُقَلْ : فَالمُسْنَدُ المُعْتَمَدُ *** فَقُلْ : دَلِيْلانِ بِهِ يُعْتَضَدُ
130 -
وَرَسَمُوا مُنْقَطِعاً عَنْ رَجُلِ *** وَفي الأصُوْلِ نَعْتُهُ : بِالمُرْسَلِ
131 -
أمَّا الَّذِي أرْسَلَهُ الصَّحَابِيْ *** فَحُكمُهُ الوَصْلُ عَلى الصَّوَابِ
__________
(1)
التقدير : أُمِرْنا بكذا من التابعي .
(2)
في نسخة ب من متن الألفية : (( الكوفة )) ، وقد صححت على حاشية الصفحة .
(3)
انظر : النكت الوفية ( 112 / أ - ب ) .
(4)
قال البقاعي ( 117 / ب ) : (( حكي عن شيخنا البرهان الحلبي أنه قال : بقي على شيخنا - يعني : العراقي - في كلام الشافعي الذي ساقه في جواز العمل ب

المرسل

شرطان آخران وقد نظمتها فقلت : =
أو كان قول واحد من صحب *** خير الأنام عجم وعرب
أو كان فتوى جل أهل العلم *** وشيخنا أهمله في النظم
أي : أهمل المذكور وهو الشرطان المذكوران )) .
الْمُنْقَطِعُ وَالْمُعْضَلُ
132 -
وَسَمِّ بِالمُنْقَطِعِ : الَّذِي سَقَطْ *** قَبْلَ الصَّحَابيِّ بِهِ رَاوٍ فَقَطْ
133 -
وَقِيْلَ : مَا لَمْ يَتَّصِلْ ، وَقَالا: *** بِأنَّهُ الأقْرَبُ لا استِعمَالا
134 -
وَالمُعْضَلُ : السَّاقِطُ مِنْهُ اثْنَانِ *** فَصَاعِداً ، وَمِنْهُ قِسْمٌ ثَانِ
135 -
حَذْفُ النَّبِيِّ وَالصَّحَابِيِّ مَعَا *** وَوَقْفُ مَتْنِهِ عَلَى مَنْ تَبِعَا

الْعَنْعَنَةُ
136 -
وَصَحَّحُوا وَصْلَ مُعَنْعَنٍ سَلِمْ *** مِنْ دُلْسَةٍ رَاويْهِ ، والِلِّقَا عُلِمْ
137 -
وَبَعْضُهُمْ حَكَى بِذَا إجمَاعَا *** و( مُسْلِمٌ ) لَمْ يَشْرِطِ اجتِمَاعَا
138 -
لكِنْ تَعَاصُراً ، وَقِيلَ : يُشْتَرَطْ *** طُوْلُ صَحَابَةٍ ، وَبَعْضُهُمْ شَرَطْ
139 -
مَعْرِفَةَ الرَّاوِي(1) بِالاخْذِ عَنْهُ *** وَقيْلَ : كُلُّ مَا أَتَانَا مِنْهُ
140 -
مُنْقَطِعٌ ، حَتَّى يَبِينَ الوَصْلُ *** وَحُكْمُ ( أَنَّ ) حُكمُ ( عَنْ ) فَالجُلُّ
141 -
سَوَّوْا، وَللقَطْعِ نَحَا (البَرْدِيْجِيْ) *** حَتَّى يَبِينَ الوَصْلُ في التَّخْرِيجِ
142 -
قَالَ : وَمِثْلَهُ رَأى (ابْنُ شَيْبَهْ) *** كَذا لَهُ ، وَلَمْ يُصَوِّبْ صَوْبَهْ
__________
(1)
قال البقاعي في النكت الوفية ( 128 / أ - ب ) : (( قوله : معرفة الراوي بالأخذ عنه لا يطابق قوله في الشرح أنْ يكون معروفاً بالرواية عنه ؛ فإن الأخذ أخصُّ من الرواية، فالأخذ عن الشخص التلقي منه بلا واسطة،والرواية عنه النقل عنه سواء كان بواسطة أم لا ؛ فالعبارة المساوية لما في الشرح أنْ يقال : معرفة الراوي بنقل عنه )) .
143 -
قُلتُ: الصَّوَابُ أنَّ مَنْ أدْرَكَ مَا *** رَوَاهُ بالشَّرْطِ الَّذي تَقَدَّمَا
144 -
يُحْكَمْ لَهُ بالوَصْلِ كَيفَمَا رَوَى *** بـ(قَالَ) أو (عَنْ) أو بـ(أنَّ) فَسَوَا
145 -
وَمَا حُكِي عَنْ (أحمَدَ بنِ حَنْبَلِ) *** وَقَولِ (يَعْقُوبٍ) عَلَى ذا نَزِّلِ
146 -
وَكَثُرَ استِعْمَالُ(عَنْ) في ذَا الزَّمَنْ *** إجَازَةً وَهْوَ بِوَصْلٍ مَا قَمَنْ

تَعَارُضُ الْوَصْلِ وَالإِرْسَالِ أَو الرَّفْعِ وَالوَقْفِ
147 -
وَاحْكُمْ لِوَصْلِ ثِقَةٍ في الأظْهَرِ *** وَقِيْلَ : بَلْ إرْسَالُهُ لِلأكْثَرِ
148 -
وَنَسبَ الأوَّلَ لِلْنُّظَّارِ *** أنْ صَحَّحُوْهُ ، وَقَضَى (البُخَارِيْ)
149 -
بِوَصْلِ (1)(( لاَ نِكَاحَ إلاَّ بِوَلِيْ )) *** مَعْ كَوْنِ مَنْ أَرْسَلَهُ كَالْجَبَلِ
150 -
وَقِيْلَ الاكْثَرُ ، وَقِيْلَ : الاحْفَظُ *** ثُمَّ فَمَا إرْسَالُ عَدْلٍ يَحْفَظُ
151 -
يَقْدَحُ فِي أَهْليَّةِ الوَاصِلِ ، أوْ *** مُسْنَدِهِ عَلَى الأَصَحِّ ، وَرَأَوْا
152 -
أَنَّ الأصَحَّ : الْحُكْمُ لِلرَّفْعِ وَلَوْ *** مِنْ وَاحِدٍ في ذَا وَذَا ،كَما حَكَوْا

التَّدْلِيْسُ
153 -
تَدلِيْسُ الاسْنَادِ كَمَنْ يُسْقِطُ مَنْ *** حَدَّثَهُ ، وَيَرْتَقِي بـ (مَنْ) وَ (أَنْ)
154 -
وَقَالَ : يُوْهِمُ اتِّصَالاً ، وَاخْتُلِفْ *** فِي أَهْلِهِ ، فَالرَّدُّ مُطْلَقاً ثُقِفْ
155 -
وَالأكْثَرُوْنَ قَبِلُوْا مَا صَرَّحَا *** ثِقَاتُهُمْ بِوَصْلِهِ وَصُحِّحَا
156 -
وَفي الصَّحِيْحِ عِدَّةٌ كـ(الاعْمَشِ) *** وَ كـ(هُشَيْمٍ) بَعْدَهُ وَفَتِّشِ
157 -
وَذَمَّهُ (شُعْبَةُ) ذُو الرُّسُوْخِ *** وَدُوْنَهُ التَّدْليْسُ لِلشِّيُوْخِ
158 -
أنْ يَصِفَ الشَّيْخَ بِمَا لا يُعْرَفُ *** بِهِ ، وَذَا بِمقْصِدٍ يَخْتَلِفُ
159 -
فَشَرُّهُ للضَّعْفِ وَاسْتِصْغَارا *** وَكـ(الخَطِيْبِ) يُوْهِمُ اسْتِكْثَارَا
160 -
و (الشَّافِعيْ) أثْبَتَهُ بِمَرَّةِ *** قُلْتُ : وَشَرُّهَا أخُو التَّسْوِيَةِ
__________
(1)
في نسخة أ و ج من متن الألفية : (( لوصل )) .
الشَّاذُّ
161 -
وَذُو الشُّذُوذِ : مَا يُخَالِفُ الثِّقَهْ *** فِيهِ المَلاَ فَالشَّافِعيُّ حقَّقَهْ
162 -
والحَاكِمُ(1) الخِلاَفَ فِيهِ ما اشْتَرَطْ *** وَلِلْخَلِيليْ مُفْرَدُ الرَّاوي فَقَطْ
163 -
وَرَدَّ مَا قَالاَ بِفَرْدِ الثِّقَةِ *** كالنَّهْي عَنْ بَيْعِ الوَلاَ (2) وَالهِبَةِ
164 -
وَقَوْلُ مُسْلِمٍ : رَوَى الزُّهْرِيُّ *** تِسْعِينَ فَرْداً كُلُّهَا قَوِيُّ
165 -
واخْتَارَ فِيْمَا لَمْ يُخَالِفْ أنَّ مَنْ *** يَقْرُبُ مِنْ ضَبْطٍ فَفَرْدُهُ حَسَنْ
166 -
أوْ بَلَغَ الضَّبْطَ فًصَحِّحْ أَوْ بَعُدْ *** عَنْهُ فَمِمَّا شَذَّ فَاطْرَحْهُ وَرُدْ

الْمُنْكَرُ
167 -
وَالْمُنكَرُ:الفَرْدُ كَذَا البَرْدِيجِيْ(3) *** أَطْلَقَ ، وَالصَّوَابُ فِي التَّخْرِيْجِ
168 -
إِجْرَاءُ تَفْصِيْلٍ لَدَى الشُّذُوْذِ مَرْ *** فَهْوَ بِمَعْناهُ (4) كَذَا الشَّيْخُ ذَكَرْ
__________
(1)
قال البقاعي في النكت الوفية ( 145 / ب ) : (( قال شيخنا : أسقط من قولِ الحاكم قيداً لابُدَّ منه ، وهو أنه قال : وينقدح في نفس الناقد أنه غلطٌ ، ولا يقدر على إقامة الدليل على ذلك ويؤيد هذا قوله : وذكر أنه يغاير المعلل فظاهرهُ أنه لا يغايره إلا من هذهِ الجهة ، وهي كونه لم يُطَّلَعْ على علته ، وأما الرد فهما مشتركان فيه ، ويوضحه قوله ، و

الشاذ

لم يوقف فيه على علته كذلك ، أي : كالمعلل يعني : بل وقف على علته حدساً )) .
(2)
بالقصر لضرورة الوزن .
(3)
قال البقاعي في النكت الوفية ( 149 / أ ) : (( ما أطلقه البرديجي موجودٌ في كلام أحمد ؛ فإنه يصف بعض ما تفرّد به بعض الثقات ب

المنكر

، ويحكم على بعض رجال الصحيحين أنَّ لهم مناكير ، لكن يعلم من استقراء كلامه أنه لابُدَّ مع التفرد من أن ينقدح في النفس أن له علة ، ولا يقوم عليها دليلٌ )) .
(4)
قارن بالنكت الوفية ( 149 / ب ) .
169 -
نَحْوَ ((كُلُوا البَلَحَ بالتَّمْرِ)) الخَبَرْ *** وَمَالِكٍ (1) سَمَّى ابْنَ عُثْمَانَ: عُمَرْ
170 -
قُلْتُ: فَمَاذَا ؟ بَلْ حَدِيْثُ ((نَزْعِهْ *** خَاتَمَهُ عِنْدَ الخَلاَ وَوَضْعِهْ ))

الاعْتِبَارُ وَالْمُتَابَعَاتُ وَالشَّوَاهِدُ
171 -
الاعْتِبَارُ سَبْرُكَ الحَدِيْثَ هَلْ *** شَارَكَ رَاوٍ غَيْرَهُ فيْمَا حَمَلْ
172 -
عَنْ شَيْخِهِ ، فَإنْ يَكُنْ شُوْرِكَ مِنْ *** مُعْتَبَرٍ (2) بِهِ ، فَتَابِعٌ ، وَإنْ
173 -
شُورِكَ شَيْخُهُ فَفَوْقُ فَكَذَا *** وَقَدْ يُسَمَّى شَاهِداً (3)، ثُمَّ إذَا
174 -
مَتْنٌ بِمَعْنَاهُ أتَى فَالشَّاهِدُ *** وَمَا خَلاَ عَنْ كُلِّ ذَا مَفَارِدُ
175 -
مِثَالُهُ (( لَوْ أَخَذُوا إهَابَهَا )) *** فَلَفْظَةُ (( الدِّبَاغِ )) مَا أتَى بِهَا
176 -
عَنْ عَمْرٍو الاَّ(4)ابنُ عُيَيْنَةٍ(5) وَقَدْ *** تُوبِعَ (6) عَمْروٌ في الدِّبَاغِ فَاعْتُضِدْ
177 -
ثُمَّ وَجَدْنَا (( أَيُّمَا إِهَابِ )) *** فَكَانَ فيهِ شَاهِدٌ في البابِ
__________
(1)
قال البقاعي في النكت الوفية (149/ب) : (( قوله : ومالك عطفٌ على كلوُا البلح أي : نحو كلوا ونحو مالك في تسمية ابن عثمان عُمر ، وهو على حذف مضاف ، أي ونحو تسمية مالك فكأنه قيل ما سمى قال : سمى ابن عثمان ، أو يكون التقدير ونحو مالك في أن سمى فالحاصل أن مراده نحو هذا الحديث ، ونحو هذا السند )) .
(2)
قال البقاعي في النكت الوفية ( 153 / أ ) : (( يعني بأن يكون أهلاً للعَضْدِ بأنْ يكون فيه قوةٌ فلو قال : أهل العضد فهو تابعٌ لكان أوضحَ لأنه يتبادر إلى الذهن أن معنى معتبر به معنى الاعتبار )) .
(3)
قال البقاعي في النكت الوفية ( 153 / أ ) : (( وهي المتابعة القاصرة ، وأما المتابعة التامة ، وهي متابعة الراوي نفسِهِ عن شيخه فلا يسمى شاهداً ؛ لأنها هي المتابعة الحقيقة ، ومتى كانت المشاركة في ذلك الصحابي فهي متابعة سواء كانت باللفظ أو بالمعنى تامةً أو قاصرة )) .
(4)
بالدرج ؛ لضرورة الوزن .
(5)
صُرِفَ للوزن .
(6)
قال البقاعي في النكت الوفية ( 153 / أ ) : (( هذه متابعة قاصرة ، والمتابعة التامة أن يتابع أحدٌ ابن عيينة في الرواية عن عمرو والإتيان بلفظة الدباغ )) .
زِيَادَةُ الثِّقَاتِ
178 -
وَاقْبَلْ زِيَادَاتِ الثِّقَاتِ مِنْهُمُ *** وَمَنْ سِوَاهُمْ فَعَلَيْهِ المُعْظَمُ
179 -
وَقِيْلَ : لاَ ، وَقِيْلَ: لاَ مِنْهُمْ، وَقَدْ *** قَسَّمَهُ الشَّيْخُ ، فَقَالَ : مَا انْفَرَدْ
180 -
دُوْنَ الثِّقَاتِ ثِقَةٌ خَالَفَهُمْ *** فِيْهِ صَرِيْحَاً فَهُوَ رَدٌّ عِنْدَهُمْ
181 -
أَوْ لَمْ يُخَالِفْ ، فَاقْبَلَنْهُ ، وَادَّعَى *** فِيْهِ الخَطِيْبُ الاتِّفَاقَ مُجْمَعَا
182 -
أَوْ خَالَفَ الاطْلاَقَ نَحْوُ ((جُعِلَتْ *** تُرْبَةُ الارْضِ))(1) فَهْيَ فَرْدٌ نُقِلَتْ
183 -
فَالْشَّافِعِيْ وَأَحْمَدُ احْتَجَّا بِذَا *** وَالوَصْلُ والارْسَالُ مِنْ ذَا أُخِذَا
184 -
لَكِنَّ في الإرْسَالِ جَرْحاً فَاقْتَضَى *** تَقْدِيْمَهُ وَرُدَّ أنَّ مُقْتَضَى
185 -
هَذَا قَبُولُ الوَصْلِ إذْ فِيْهِ وَفِيْ *** الجَرْحِ عِلْمٌ زَائِدٌ لِلْمُقْتَفِيْ

الأَفْرَادُ
186 -
الفَرْدُ قِسْمَانِ ، فَفَرْدٌ مُطْلَقَاْ *** وَحُكْمُهُ عِنْدَ الشُّذُوْذِ سَبَقَا
187 -
وَالفَرْدُ بِالنِّسْبَةِ : مَا قَيَّدْتَهُ *** بِثِقَةٍ ، أوْ بَلَدٍ ذَكَرْتَهُ
188 -
أوْ عَنْ فُلانٍ نَحْوُ قَوْلِ القَائِلِ *** لَمْ يَرْوِهِ عَنْ بَكْرٍ الاَّ(2) وَائِلِ
__________
(1)
بجعل همزة القطع في ( الأرض ) همزة وصل ( الارض ) وتحريك اللام ليستقيم الوزن ( وهو من ضرورات الشعر ) .
(2)
الأصل في (إلاّ) أن تكون همزتها همزة قطع ، لكن الوزن لا يستقيم بها ، فأدرجها المصنف ليستقيم الوزن (أي جعلها همزة وصل) ، وهذه ضرورة من ضرورات الشعر .
189 -
لَمْ يَرْوِهِ ثِقَةٌ الاّ (1) (ضَمْرَهْ) *** لَمْ يَرْوِ هَذَا غيرُ(2) أهْلِ البَصْرَهْ
190 -
فَإنْ يُرِيْدُوا وَاحِدَاً مِنْ أهْلِهَا *** تَجَوُّزَاً ، فاجْعَلْهُ مِنْ أوَّلهِا
191 -
وَلَيْسَ في أفْرَادِهِ النِّسْبِيَّهْ *** ضَعْفٌ لَهَا مِنْ هَذِهِ الحَيْثِيَّهْ
192 -
لَكِنْ إذَا قَيَّدَ ذَاكَ بِالثِّقَهْ *** فَحُكْمُهُ يَقْرُبُ مِمَّا أطْلَقَهْ

الْمُعَلَّلُ
193 -
وَسَمِّ مَا بِعِلّةٍ مَشْمُوْلُ *** مُعَلَّلاً ، وَلاَ تَقُلْ : مَعْلُوْلُ
194 -
وَهْيَ عِبَارَةٌ عَنْ اسْبَابٍ(3) طَرَتْ *** فِيْهَا غُمُوْضٌ وَخَفَاءٌ أثَّرَتْ (4)
195 -
تُدْرَكُ بِالخِلاَفِ وَالتَّفَرُّدِ *** مَعَ قَرَائِنٍ تُضَمُّ ، يَهْتَدِيْ
196 -
جِهْبَذُهَا إلى اطِّلاَعِهِ عَلَى *** تَصْويْبِ إرْسَالٍ لِمَا قَدْ وُصِلاَ
197 -
أوْ وَقْفِ مَا يُرْفَعُ ، أوْ مَتْنٌ دَخَلْ *** في غَيْرِهِ ، أوْ وَهْمِ وَاهِمٍ حَصَلْ
198 -
ظَنَّ فَأمْضَى ، أوْ وَقَفْ(5) فأحْجَمَا *** مَعْ كَوْنِهِ ظَاهِرَهُ أنْ سَلِمَا
199 -
وَهْيَ (6) تَجِيءُ غَالِباً في السَّنَدِ *** تَقْدَحُ في المتْنِ بِقَطْعِ مُسْنَدِ
__________
(1)
كذلك .
(2)
هكذا في النفائس ونسخ الشرح وجميع نسخ متن الألفية ، وجاء في ف و ع (( إلاّ )) مكان (( غير )) ولا يستقيم الوزن بها ويبدو أَنَّهُ خطأ مطبعي .
(3)
بدرج الهمزة ؛ لضرورة الوزن .
(4)
كذا في جميع النسخ الخطية لشرح الألفية ، وفي ع و ف و ( أ ) : (( أترت )) بالتاء وفي نسخة جـ : (( أثرث )) بثاءين والصواب ما أثبتناه .
(5)
الأصل هنا ( وَقَفَ ) بالفتح ، ولا يصحُّ الوزن بها ، فَسُكِّنَتِ الفاء ثُمَّ أُدغمت في فاء ( فأحجما ) فأصبحت فاءً واحدة صوتياً ، وبهذا استقام الوزن .
(6)
الضمير في : (( وهي )) يعود على العلة القادحة الخفية .
200 -
أوْ وَقْفِ مَرْفُوْعٍ ،وَقَدْ لاَ يَقْدَحُ (1) *** (كَالبَيِّعَانِ بالخِيَار) صَرَّحُوا
201 -
بِوَهْمِ (يَعْلَى بْنِ عُبَيدٍ) : أبْدَلا *** (عَمْراً) بـ (عَبْدِ اللهِ) حِيْنَ نَقَلا
202 -
وَعِلَّةُ المتْنِ كَنَفْي البَسْمَلَهْ *** إذْ ظَنَّ رَاوٍ نَفْيَها فَنَقَلَهْ
203 -
وَصَحَّ أنَّ أَنَساً يَقُوْلُ : (لا *** أحْفَظُ شَيْئاً فِيهِ) حِيْنَ سُئِلاَ (2)
204 -
وَكَثُرَ التَّعْلِيْلُ (3) بِالإرْسَالِ *** لِلوَصْلِ (4) إنْ يَقْوَ عَلَى اتِّصَالِ (5)
205 -
وَقَدْ يُعِلُّوْنَ بِكُلِّ قَدْحِ *** فِسْقٍ ، وَغَفْلَةٍ ، وَنَوْعِ جَرْحِ (6)
206 -
وَمِنْهُمُ مَنْ يُطْلِقُ اسْمَ العِلَّةِ *** لِغَيْرِ (7) قادحٍ كَوَصْلِ ثِقَةِ
207 -
يَقُوْلُ : مَعْلُوْلٌ صَحِيْحٌ كَالذّيْ *** يَقُوْلُ : صَحَّ مَعْ شُذُوْذٍ احْتَذِيْ
208 -
وَالنَّسْخَ سَمَّى (التِّرْمِذِيُّ) عِلَّهْ *** فَإنْ يُرِدْ في عَمَلٍ فَاجْنَحْ لَهْ
__________
(1)
في نسخة ق و س : (( لا تقدح )) ، وما أثبتناه من جميع النسخ الخطية لمتن الألفية ، وبقية نسخ الشرح الخطية .
(2)
هذا البيت سقط من نسخة جـ من متن الألفية . وهو ثابت في جميع النسخ الخطية لشرح الألفية وفي المطبوعة ، وبقية النسخ الخطية لمتن الألفية ، وفي النفائس .
(3)
قال البقاعي في النكت الوفية ( 168 / أ ) : (( لو قال الإعلال لكان أولى ، فالإرسال مراده به هنا المرسل وكذا الوصل مراده به الموصول ، أي : وكثر إعلال الموصول بالمرسل )).
(4)
في نسخة ج من متن الألفية : (( بالوصل )) .
(5)
في نسخة ب من متن الألفية : (( اتصالي )) .
(6)
أي : ويعلونه بأي نوعٍ كان من أنواع الجرح .
(7)
في نسخة ب من متن الألفية : (( بغير )) .
الْمُضْطَرِبُ
209 -
مُضْطَرِبُ الحَدِيثِ: مَا قَدْ وَرَدَا *** مُخْتَلِفاً مِنْ وَاحِدٍ فَأزْيَدَا
210 -
في مَتْنٍ اوْ(1) في سَنَدٍ إنِ اتَّضَحْ *** فِيْهِ تَسَاوِي الخُلْفِ ، أَمَّا إِنْ رَجَحْ
211 -
بَعْضُ الوُجُوْهِ لَمْ يَكُنْ مُضْطَرِبَا *** وَالحُكْمُ للرَّاجِحِ مِنْهَا وَجَبَا
212 -
كَالخَطِّ للسُّتْرَةِ جَمُّ الخُلْفِ *** والاضْطِرَابُ مُوْجِبٌ للضَّعْفِ

الْمُدْرَجُ
213 -
المُدْرَجُ : المُلْحَقُ آخِرَ الخَبَرْ *** مِنْ قَوْلِ راوٍ مَا ، بلا فَصْلٍ ظَهَرْ
214 -
نَحْوُ إذَا قُلْتَ:(التَّشَهُّدَ) وَصَلْ *** ذَاكَ (زُهَيْرٌ) وَ (ابنُ ثَوْبَانَ) فَصَلْ
215 -
قُلْتُ(2): وَمِنْهُ مُدْرَجٌ قَبْلُ قُلِبْ *** كـ(أسْبِغُوا الوُضُوْءَ وَيْلٌ لِلعَقِبْ)
216 -
وَمِنْهُ جَمْعُ مَا أتَى كُلُّ طَرَفْ *** مِنْهُ بِإسْنَادٍ بِوَاحِدٍ سَلَفْ
217 -
كـ(وَائِلٍ) في صِفَةِ الصَّلاَةِ قَدْ *** اُدْرِجَ (ثُمَّ جِئْتُهُمْ) وَمَا اتَّحَدْ
218 -
وَمِنْهُ أنْ يُدْرَجَ بَعْضُ مُسْنَدِ (3) *** في غَيْرِهِ مَعَ اخْتِلاَفِ السَّنَدِ
219 -
نَحْوُ (وَلاَ تَنَافَسُوْا) في مَتْنِ (لاَ *** تَبَاغَضُوا) فَمُدْرَجٌ قَدْ نُقِلاَ
220 -
مِنْ(4)مَتْنِ (لاَ تَجَسَّسوا)(5)أدْرَجَهُ *** ( ابْنُ أبي مَرْيَمَ ) إذْ أخْرَجَهُ
221 -
وَمِنْهُ مَتْنٌ عَنْ جَمَاعَةٍ وَرَدْ *** وَبَعْضُهُمْ خَالَفَ بَعْضاً في السَّنَدْ
222 -
فَيَجْمَعُ الكُلَّ بإسْنَادٍ ذَكَرْ *** كَمَتْنِ (أيُّ الذَّنْبِ أعْظَمُ) الخَبَرْ
223 -
فَإنَّ (عَمْراً)(6) عِنْدَ (وَاصِلٍ) فَقَطْ *** بَيْنَ (شَقيْقٍ) وَ (ابْنِ مَسْعُوْدٍ) سَقَطْ
__________
(1)
باعتبار همزة ( أو ) همزة وصل ضرورةً ؛ ليستقيم الوزن .
(2)
في نسخة ب من متن الألفية : (( قيل )) .
(3)
في النفائس : (( المسند )) .
(4)
في نسخة ب و ج من متن الألفية : (( في )) .
(5)
في النفائس : (( لا تحسسوا )) بالحاء المهملة .
(6)
في نسخة ( أ ) من متن الألفية : (( عمرواً )) .
224 -
وَزَادَ(1)(الاعْمَشُ)(2)كَذَا(مَنْصُوْرُ) *** وَعَمْدُ (3) الادْرَاجِ لَهَا مَحْظُوْرُ

الْمَوْضُوْعُ
225 -
شَرُّ الضَّعِيْفِ : الخَبَرُ الموضُوْعُ *** الكَذِبُ ، المُختَلَقُ ، المَصْنُوْعُ
226 -
وَكَيْفَ كَانَ لَمْ يُجِيْزُوا ذِكْرَه *** لِمَنْ عَلِمْ ، مَا لَمْ يُبَيِّنْ (4) أمْرَهْ
227 -
وَأكْثَرَ الجَامِعُ فِيْهِ إذْ خَرَجْ *** لِمُطْلَقِ الضُّعْفِ، عَنَى(5):أبَا الفَرَجْ
228 -
وَالوَاضِعُوْنَ لِلحَدِيْثِ أضْرُبُ *** أَضَرُّهُمْ قَوْمٌ لِزُهْدٍ نُسِبُوا
229 -
قَدْ وَضَعُوْهَا حِسْبَةً ، فَقُبِلَتْ *** مِنْهُمْ ، رُكُوْنَاً لَهُمُ ونُقِلَتْ
230 -
فَقَيَّضَ اللهُ لَهَا نُقَّادَهَا *** فَبَيَّنُوا بِنَقْدِهِمْ فَسَادَهَا
231 -
نَحْوَ أبي عِصْمَةَ إذْ رَأَى الوَرَى *** زَعْمَاً نَأوْا عَنِ القُرَانِ (6)، فافْتَرَى
232 -
لَهُمْ حَدِيْثَاً في فَضَائِلِ السُّوَرْ *** عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فبئسَمَا ابْتَكَرْ
233 -
كَذَا الحَدِيْثُ عَنْ أُبَيٍّ اعْتَرَفْ *** رَاوِيْهِ بِالوَضْعِ ، وَبِئسَمَا اقتَرَفْ
234 -
وَكُلُّ مَنْ أوْدَعَهُ كِتَابَهْ *** - كَالوَاحِدِيِّ - مُخْطِيءٌ صَوَابَهْ
__________
(1)
قال البقاعي في النكت الوفية ( 175 / ب ) : (( المفعول - وهو عمرو - محذوف لضيق النظم عنه ، فالتقدير : وزاده الأعمش ، فلو أنه قال : وزاده الأعمش أو منصور ، لكان أحسن من أجل ذكر المفعول ، ولا يضرُّ الإتيان بأو بل ربّما يكون متعيناً لأنه سيذكر أنه اختُلف على الأعمش في زيادة عمرٍو فلم يغلب على الظن حينئذٍ أنه زاده )) .
(2)
بدرج همزة (( الأعمش )) أي جعلها همزة وصل لضرورة الوزن ، وكذلك همزة (( الإدراج )) في الشطر الثاني .
(3)
في نسخة ب من متن الألفية : (( عمداً )) .
(4)
أي : ذاكره .
(5)
في نسخة ( ب ) و ( جـ ) من متن الألفية : (( عنا )) .
(6)
بلا همزٍ ؛ لضرورة الوزن .
235 -
وَجَوَّزَ(1)الوَضْعَ عَلَى التَّرْغِيْبِ *** قَوْمُ ابنِ كَرَّامٍ ، وَفي التَّرْهِيْبِ
236 -
وَالوَاضِعُوْنَ(2)بَعْضُهُمْ قَدْ صَنَعَا *** مِنْ عِنْدِ نَفْسِهِ ، وَبَعْضٌ وَضَعَا
237 -
كَلامَ بَعْضِ الحُكَمَا في المُسْنَدِ *** وَمِنْهُ نَوْعٌ وَضْعُهُ لَمْ يُقْصَدِ
238 -
نَحْوُ حَدِيْثِ ثَابِتٍ (مَنْ كَثُرَتْ *** صَلاَتُهُ) الحَدِيْثَ ، وَهْلَةٌ سَرَتْ
239 -
وَيُعْرَفُ الوَضْعُ بِالاقْرَارِ ، وَمَا *** نُزِّلَ مَنْزِلَتَهُ ، وَرُبَّمَا
240 -
يُعْرَفُ بِالرِّكَةِ قُلْتُ: اسْتَشْكَلاَ *** (الثَّبَجِيُّ) القَطْعَ بِالوَضْعِ عَلَى
241 -
مَااعْتَرَفَ الوَاضِعُ إذْ قَدْ يَكْذِبُ *** بَلَى نَرُدُّهُ ، وَعَنْهُ نُضْرِبُ (3)

الْمَقْلُوْبُ
242 -
وَقَسَّمُوا المَقْلُوْبَ قِسْمَيْنِ إلى : *** مَا كَانَ مَشْهُورَاً بِراوٍ أُبْدِلا
243 -
بِواحدٍ نَظِيْرُهُ ، كَيْ يَرْغَبَا *** فِيهِ ، لِلاغْرَابِ (4) إذا مَا اسْتُغْرِبَا
244 -
وَمِنْهُ قَلْبُ (5) سَنَدٍ لِمَتْنِ *** نَحْوُ : امْتِحَانِهِمْ إمَامَ الفَنِّ
245 -
في مائَةٍ لَمَّا أتَى بَغْدَادَا *** فَرَدَّهَا ، وَجَوَّدَ الإسْنَادَا
246 -
وَقَلْبُ مَا لَمْ يَقْصِدِ الرُّوَاةُ *** نَحْوُ : (إذَا أُقِيْمَتِ الصَّلاَةُ …)
247 -
حَدَّثَهُ - في مَجْلِسِ البُنَاني - *** حَجَّاجٌ ، اعْنِي : ابْنَ أبي عُثمَانِ
248 -
فَظَنَّهُ - عَنْ ثَابِتٍ - جَرِيْرُ ، *** بَيَّنَهُ حَمَّادٌ الضَّرِيْرُ
__________
(1)
كذا في جميع النسخ الخطية لمتن وشرح الألفية و ف و ع ، وفي النفائس : (( وجوزوا )) بالجمع .
(2)
كذا في النسخ الخطية لمتن وشرح الألفية و ف و ع ، وفي النفائس: (( والوَضِعُونَ )).
(3)
قال في فتح الباقي ( 1 / 282 ) : أي نعرض فلا نحتج به . وانظر : لسان العرب ( 1 / 345 ) ، مادة ( ضرب ) .
(4)
بدرج الهمزة للوزن .
(5)
قبل هذا في فتح المغيث : (( العمد )) وليس بشيء .
تَنْبِيْهَاتٌ
249 -
وَإنْ تَجِدْ مَتْنَاً ضَعِيْفَ السَّنَدِ *** فَقُلْ : ضَعِيْفٌ ، أيْ : بِهَذَا فَاقْصِدِ
250 -
وَلاَ تُضَعِّفْ مُطْلَقاً بِنَاءَ (1) *** عَلَى الطَّرِيْقِ ، إذْ لَعَلَّ جَاءَ
251 -
بِسَنَدٍ مُجَوَّدٍ ، بَلْ يَقِفُ *** ذَاكَ عَلَى حُكْمِ إمَامٍ يَصِفُ
252 -
بَيَانَ ضَعْفِهِ ، فَإنْ أطْلَقَهْ *** فَالشَّيْخُ فِيما بَعْدَهُ حَقَّقَهْ
253 -
وَإنْ تُرِدْ نَقْلاً لِوَاهٍ ، أوْ لِمَا *** يُشَكُّ فِيهِ لاَ بِإسْنَادِهِمَا (2)
254 -
فَأتِ بِتَمْرِيضٍ كـ(يُرْوَى) وَاجْزِمِ *** بِنَقْلِ مَا صَحَّ كـ (قَالَ) فَاعْلَمِ (3)
255 -
وَسَهَّلُوا في غَيْرِ مَوْضُوْعٍ رَوَوْا *** مِنْ غَيْرِ تَبْيِينٍ لِضَعْفٍ ، وَرَأوْا
256 -
بَيَانَهُ في الحُكْمِ وَالعَقَائِدِ *** عَنِ (ابنِ مَهْدِيٍّ) وَغَيْرِ وَاحِدِ

مَعْرِفَةُ مَنْ تُقْبَلُ رُوَايَتُهُ وَمَنْ تُرَدُّ
257 -
أَجْمَعَ جُمْهُورُ أَئِمَّةِ الأَثَرْ *** وَالْفِقْهِ فِي قَبُوْلِ نَاقِلِ الْخَبَرْ
258 -
بِأنْ يَكُوْنَ ضَابِطاً مُعَدَّلاَ(4) *** أيْ: يَقِظاً ، وَلَمْ يَكُنْ مُغَفَّلاَ
259 -
يَحْفَظُ إنْ حَدَّثَ حِفْظاً، يَحْوِيْ(5) *** كِتَابَهُ إِنْ كَانَ مِنْهُ يَرْوِيْ
260 -
يَعْلَمُ مَا فِي الَّلَفْظِ مِنْ إحِالَهْ *** إنْ يَرْوِ بالْمَعْنَى ، وَفِي الْعَدَالَهْ
261 -
بِأنْ يَكُوْنَ مُسْلِماً ذَا عَقْلِ *** قَدْ بَلَغَ الْحُلْمَ سَلِيْمَ الفِعْلِ
__________
(1)
في نسخة أ و ب من متن الألفية : (( بناءا )) .
(2)
كذا في جميع النسخ الخطية لمتن وشرح الألفية ، وفي النفائس : (( بإسناديهما )) ، وقال البقاعي : (( الضمير فيه للواهي والذي يشك فيه أي : إذا نقلت الضعيف بغير سندٍ أو المشكوك في ضعفه بغير سند )) . النكت الوفية ( 193 / أ ) ..
(3)
في نسخة ج من متن الألفية : (( واعلم )) .
(4)
في ( النفائس ) : (( معتدلاً )) .
(5)
في فتح المغيث : (( ويحوي )) ولم ترد في شيء من النسخ الخطية والمطبوعة .
262 -
مِنْ فِسْقٍ اوْ(1) خَرْمِ مُرُوْءَةٍ وَمَنْ *** زَكَّاهُ عَدلاَنِ ، فَعَدْلٌ مُؤْتًمَنْ
263 -
وَصَحَّحَ (2) اكْتِفَاؤُهُمْ بِالْوَاحِدِ *** جَرْحَاً وَتَعْدِيْلاً خِلاَفَ الشَّاهِدِ
264 -
وَصَحَّحُوا(3)استِغْنَاءَ(4)ذِي الشُّهْرَةِ عَنْ *** تَزكِيَةٍ ، كـ (مَالكٍ) نَجْمِ السُّنَنْ
265 -
و(لابنِ عَبْدِ البَرِّ) كُلُّ مَنْ عُنِي *** بِحَمْلِهِ العِلْمَ وَلَمْ يُوَهَّنِ
266 -
فَإنَّهُ (5) عَدْلٌ بِقَوْلِ المُصْطَفَى *** (يَحْمِلُ هَذَا العِلْمَ) لكِنْ خُوْلِفَا
267 -
وَمَنْ يُوَافِقْ غَالِباً ذا الضَّبْطِ *** فَضَابِطٌ، أوْ نَادِراً فَمُخْطِيْ (6)
268 -
وَصَحَّحُوا قَبُوْلَ تَعْدِيْلٍ بِلاَ *** ذِكْرٍ لأسْبَابٍ لَهُ ، أنْ تَثْقُلاَ (7)
269 -
وَلَمْ يَرَوْ قَبُوْلَ جَرْحٍ أُبْهِمَا *** لِلْخُلْفِ في أسبَابِهِ ، وَرُبَّمَا
270 -
اسْتُفْسِرَ الجَرْحُ فَلَمْ يَقْدَحْ ، كَمَا *** فَسَّرَهُ (شُعْبَةُ) بِالرَّكْضِ ، فَمَا
271 -
هَذَا الَّذِي عَلَيْهِ حُفَّاظُ الأثَرْ *** كـ(شَيْخَيِ الصَّحِيْحِ) مَعْ أهْلِ النَّظَرْ
272 -
فَإنْ يُقَلْ : (قَلَّ بَيَانُ مَنْ جَرَحْ) *** كَذَا إذَا قَالُوا(8) : (لِمَتْنٍ لَمْ يَصِحْ)
__________
(1)
بوصل همزة (( أو )) لإقامة الوزن .
(2)
في ( النفائس ) والفتح المغيث : (( وصححوا )) .
(3)
في نسخة ن : (( وصحح )) ، وأشار الناسخ في الحاشية إلى أن في نسخة : (( وصححوا )) ، وانظر : النكت الوفية ( 198 / أ ) .
(4)
كذا في جميع النسخ الخطية لمتن وشرح الألفية و ف والنفائس، وفي ع: (( باستغناء )) وهو تحريفٌ قبيحٌ .
(5)
كذا في جميع النسخ الخطية لمتن وشرح الألفية و ف و النفائس ، وفي ع: (( فان )) .
(6)
في نسخة أ من متن الألفية : (( فخطي )) ، والصواب ما أثبت .
(7)
في نسخة أ و ب من متن الألفية : (( يثقلا )) .
(8)
في نسخة ب من متن الألفية : (( إذا قيل )) .
273 -
وَأبْهَمُوا ، فَالشَّيْخُ قَدْ أجَابَا *** أنْ يَجِبَ الوَقْفُ إذا اسْتَرَابا
274 -
حَتَّى يُبِيْنَ بَحْثُهُ قَبُوْلَهْ *** كَمَنْ أُوْلُو الصَّحِيْحِ خَرَّجُوا لَهْ
275 -
فَفي(البُخَارِيِّ)احتِجَاجاً(عِكْرِمَهْ) *** مَعَ(1)(ابْنِ مَرْزُوْقٍ) ، وَغَيْرُ تَرْجُمَهْ
276 -
وَاحْتَجَّ (مُسْلِمٌ) بِمَنْ قَدْ ضُعِّفَا *** نَحْوَ (سُوَيْدٍ) إذْ بِجَرْحٍ مَا اكتَفَى
277 -
قُلْتُ : وَقَدْ قَالَ (أبُو المَعَاليْ) *** واخْتَارَهُ تِلْمِيْذُهُ ( الغَزَاليْ)
278 -
و(ابْنُ الخَطِيْبِ)الْحَقُّ أنْ يُحْكَمْ بِمَا *** أطْلَقَهُ العَالِمْ (2) بِأسْبَابِهِمَا
279 -
وَقَدَّمُوا الجَرْحَ ، وَقِيْلَ : إنْ ظَهَرْ *** مَنْ عَدَّلَ الأكْثَرَ فَهْوَ المُعْتَبَرْ
280 -
وَمُبْهَمُ التَّعْدِيْلِ لَيْسَ يَكْتَفِيْ *** بِهِ (الخَطِيْبُ) والفَقِيْهُ (الصَّيْرَفِيْ)
281 -
وَقِيْلَ : يَكْفِي ، نَحْوُ أنْ يُقالا : *** حَدَّثَنِي الثِّقَةُ ، بَلْ لَوْ قَالاَ :
282 -
جَمِيْعُ أشْيَاخِي ثِقَاتٌ لَوْ لَمْ *** أُسَمِّ ، لاَ يُقْبَلُ مَنْ قَدْ أَبْهَمْ
283 -
وَبَعْضُ مَنْ حَقَّقَ لَمْ يَرُدَّهُ *** مِنْ عَالِمٍ في حَقِّ مَنْ قَلَّدَهُ
284 -
وَلَمْ يَرَوْا فُتْيَاهُ أوْ عَمَلَهُ *** - عَلَى وِفَاقِ المَتْنِ - تَصْحِيْحَاً لَهُ
285 -
وَلَيْسَ تَعْدِيلاً عَلَى الصَّحِيْحِ *** رِوَايَةُ العَدْلِ عَلَى التَّصْرِيْحِ
286 -
وَاخْتَلَفُوا: هَلْ يُقْبَلُ المَجْهُوْلُ ؟ *** وَهْوَ -عَلَى ثَلاَثَةٍ- مَجْعُوْلُ
287 -
مَجْهُوْلُ عَيْنٍ : مَنْ لَهُ رَاوٍ فَقَطْ *** وَرَدَّهُ الاكْثَرُ ، وَالقِسْمُ الوَسَطْ:
288 -
مَجْهُوْلُ حَالٍ بَاطِنٍ وَظَاهِرِ *** وَحُكْمُهُ : الرَّدُّ لَدَى الجَمَاهِرِ،
__________
(1)
في ع و ف : ((عن)) ، وما أثبتناه من نسخة أ و ب و جـ والنفائس من متن الألفية.
(2)
سُكن لضرورة الوزن .
289 -
وَالثَّالِثُ : المَجْهُولُ لِلعَدالَهْ *** في بَاطِنٍ فَقَطْ . فَقَدْ رَأَى لَهْ
290 -
حُجِّيَّةً -في الحُكْمِ-بَعْضُ مَنْ مَنَعْ *** مَا قَبْلَهُ ، مِنْهُمْ (سُلَيْمٌ) فَقَطَعْ
291 -
بِهِ ، وَقَالَ الشَّيْخُ : إنَّ العَمَلا *** يُشْبِهُ أنَّهُ عَلَى ذَا جُعِلا
292 -
في كُتُبٍ منَ الحَدِيْثِ اشْتَهَرَتْ *** خِبْرَةُ بَعْضِ مَنْ بِهَا تَعَذَّرَتْ
293 -
في بَاطِنِ الأمْرِ ، وبَعْضٌ يُشْهِرُ *** ذَا القِسْمَ مَسْتُوْرَاً ، وَفِيْهِ نَظَرُ
294 -
وَالخُلفُ في مُبْتَدِعٍ مَا كُفِّرَا *** قِيْلَ : يُرَدُّ مُطلَقَاً ، وَاسْتُنْكِرَا
295 -
وَقْيِلَ : بَلْ إذا اسْتَحَلَّ الكَذِبَا *** نُصْرَةَ مَذْهَبٍ لَهُ ، وَنُسِبَا
296 - (
لِلشَّافِعيِّ) ، إذْ يَقُوْلُ : أقْبَلُ *** مِنْ غَيْرِ خَطَّابِيَّةٍ مَا نَقَلُوْا
297 -
وَالأكْثَرُوْنَ - وَرَآهُ الأعْدَلاَ - *** رَدُّوَا دُعَاتَهُمْ فَقَطْ ، وَنَقَلا
298 -
فِيهِ (ابْنُ حِبَّانَ) اتِّفَاقَاً ، وَرَوَوْا *** عَنْ أهْلِ بِدْعٍ في الصَّحِيْحِ مَا دَعَوْا
299 -
وَ(لِلحُمَيْدِيْ) وَالإمَامِ (أحْمَدَا) *** بأنَّ مَنْ لِكَذِبٍ (1) تَعَمَّدا
300 -
أيْ فِي الحَدِيْثِ، لَمْ نَعُدْ نَقْبَلُهُ *** وَإنْ يَتُبْ ، وَ(الصَّيْرَفِيِّ) مِثْلُهُ
301 -
وَأطْلَقَ الكِذْبَ ، وَزَادَ : أنَّ مَنْ *** ضُعِّفَ نَقْلاً لَمْ يُقَوَّ بَعْدَ أنْ
302 -
وَلَيْسَ كَالشَّاهِدِ ، وَ(السَّمْعَانِي *** أبُو المُظَفَّرِ) يَرَى فِي الجَانِي
303 -
بِكَذِبٍ فِي خَبَرٍ إسْقَاطَ مَا *** لَهُ مِنَ الحَدِيْثِ قَدْ تَقدَّمَا
304 -
وَمَنْ رَوَى عَنْ ثِقَةٍ فَكَذَّبَهْ *** فَقَدْ تَعَارَضَا ، وَلَكِنْ كَذِبَهْ
__________
(1)
في النفائس : (( للكذب قد )) .
305 -
لاَ تُثْبِتَنْ بِقَوْلِ شَيْخِهِ ، فَقَدْ *** كَذَّبَهُ الآخَرُ ، وَارْدُدْ مَا جَحَدْ (1)
306 -
وَإنْ يَرُدَّهُ بِـ (لاَ أذْكُرُ) أوْ *** مَا يَقْتَضِي نِسْيَانَهُ ، فَقَدْ رَأوْا
307 -
الحُكْمَ لِلذَّاكِرِ عِنْدَ المُعْظَمِ *** وَحُكِيَ الإسْقَاطُ عَنْ بَعْضِهِمِ
308 -
كَقِصَّةِ الشَّاهِدِ واليَمِيْنِ إذْ *** نَسِيَهُ (سُهَيْلٌ) الَّذِي أُخِذْ
309 -
عَنْهُ ، فَكَانَ بَعْدُ عَنْ (رَبِيْعَهْ) *** عَنْ نَفْسِهِ يَرْوِيْهِ لَنْ يُضِيْعَهْ
310 -
وَ(الشَّافِعي) نَهَى (ابْنَ عَبْدِ الحَكَمِ) *** يَرْوِي عَنِ الحَيِّ لخَوْفِ التُّهَمِ
311 -
وَمَنْ رَوَى بأُجْرَةٍ لَمْ يَقْبَلِ *** (إسْحَاقُ) و(الرَّازِيُّ) و(ابْنُ حَنْبَلِ)
312 -
وَهْوَ شَبيْهُ أُجْرَةِ القُرْآنِ *** يَخْرُمُ مِنْ مُرُوْءَةِ الإنْسَانِ
313 -
لَكِنْ (أبُوْ نُعَيْمٍ الفَضْلُ) أَخَذْ *** وَغَيْرُهُ تَرَخُّصَاً ، فإنْ نَبَذْ
314 -
شُغْلاً بِهِ - الكَسْبَ أجِزْ إرْفَاقَا *** أفْتَى بِهِ الشَّيْخُ (أبُوْ إسْحَاقا)
315 -
وَرُدَّ ذُوْ تَسَاهُلٍ في الحَمْلِ *** كَالنَّوْمِ وَالأدَا كَلاَ مِنْ أصْلِ
316 -
أوْ قَبِلَ التَّلقِيْنَ ، أوْ قَدْ (2) وُصِفَا *** بِالمُنْكَرَاتِ كَثْرَةً ، أوْ عُرِفَا
317 -
بِكَثْرَةِ السَّهْوِ ، وَمَا حَدَّثَ مِنْ *** أصْلٍ صَحِيْحٍ فَهْوَ رَدٌّ ، ثُمَّ إنْ
318 -
بُيِّنْ (3) لَهُ غَلَطُهُ فَمَا رَجَعْ *** سَقَطَ عِنْدَهُمْ حَدِيْثُهُ جُمَعْ
319 -
كَذَا (الحُمَيْدِيُّ) مَعَ (ابْنِ حَنْبَلِ) *** و(ابْنِ المُبَارَكِ) رَأَوْا فِي العَمَلِ
__________
(1)
هذا البيت سقط من نسخة جـ من متن الألفية ، وألحقه الناسخ في جانب صفحة المخطوط ، وهذا إن دلّ على شيء إنّما يدل على مقابلته على أصله المنتسخ منه ، والله أعلم .
(2)
في النفائس : (( بلا قد )) .
(3)
بتسكين النون لضرورة الوزن ، وانظر : النكت الوفية ( 233 / أ ) .
320 -
قَالَ : وَفيهِ نَظَرٌ ، نَعَمْ إذَا *** كَانَ عِنَادَاً مِنْهُ مَا يُنْكَرُ ذَا
321-
وَأعْرَضُوا فِي هَذِهِ الدُّهُوْرِ *** عَنِ اجتِمَاعِ هَذِهِ الأمُوْرِ
322 -
لِعُسْرِهَا ، بَلْ يُكْتَفَى بِالعَاقِلِ *** المُسْلِمِ البَالِغِ ، غَيْرِ الفَاعِلِ
323 -
لِلفِسْقِ ظَاهِرَاً ، وَفِي الضَّبْطِ بأنْ *** يَثْبُتَ مَا رَوَى بِخَطٍّ مُؤْتَمَنْ
324 -
وَأنَّهُ يَرْوِي مِنَ اصْلٍ وَافَقَا *** لأصْلِ شَيْخِهِ ، كَمَا قَدْ سَبَقَا
325 -
لِنَحْوِ ذَاكَ ( البَيْهَقِيُّ)، فَلَقَدْ *** آلَ السَّمَاعُ لِتَسَلْسُلِ السَّنَدْ

مَرَاتِبُ التَّعْدِيْلِ
326 -
وَالْجَرْحُ وَالتَّعْدِيْلُ قَدْ هَذَّبَهُ *** ( إِبْنُ أبي حَاتِمِ ) (1) إِذْ رَتَّبَهُ
327 -
وَالشَّيْخُ زَادَ فِيْهِمَا ، وَزِدْتُ *** مَا فِي كَلاَمِ أَهْلِهِ وَجَدْتُ
328 -
فَأَرْفَعُ التَّعْدِيلِ : مَا كَرَّرْتَهُ *** كَـ(ـثِقَةٍ)( ثَبْتٍ ) وَلَوْ أَعَدْتَهُ
329 -
ثُمَّ يَلِيْهِ ( ثِقَةٌ ) أوْ (2) (ثَبْتٌ) اوْ *** (مُتْقِنٌ)(3) اوْ (حُجَّةٌ) اوْ إذا عَزَوْا
330 -
الحِفْظَ أَوْ ضَبْطَاً لِعَدْلٍ وَيَلِي(4) *** (لَيْسَ بِهِ بَأسٌ)(5)(صَدُوقٌ) وَصلِ
331 -
بِذَاكَ (مَأَمُوْنَاً) (خِيَارَاً) وَتَلا *** (مَحَلُّهُ الصّدْقُ) رَوَوْا عَنْهُ إلى
__________
(1)
بلا تنوين لضرورة الوزن ، وإن أُبْقِيَ التنوين فمع وصل همزة ( إذ ) ليستقيم الوزن .
(2)
الهمزات في ( أو ) في هذا البيت سوى الأولى مدرجة ؛ لضرورة الوزن .
(3)
في النفائس : (( متفق )) ، والأولى ما أثبت .
(4)
في نسخة جـ من متن الألفية:(( وتلي ))،وكذا في نسخة ق و س من شرح الألفية.
(5)
بعد هذا في ( النفائس ) و ( فتح المغيث ) : (( أو )) ، ولم ترد قي شيء من النسخ الخطية.
(6)
في نسخة أ و ب وجـ : (( ما هو وكذا )) ، ولا يستقيم الوزن هكذا ، وهو في النفائس وفتح المغيث : (( كذا )) بلا واو وهو الصحيح ، إلا إذا سكن الواو في
((
هو )) لضرورة الوزن .
332 -
الصِّدْقِ مَا هُوَ كذَا(6) شَيْخٌ وَسَطْ *** أَوْ وَسَطٌ فَحَسْبُ أَوْ شَيْخٌ فَقَطْ
333 -
وَ(صَالِحُ الْحَدِيْثِ) أَوْ (مُقَارِبُهْ) *** (جَيِّدُهُ) ، (حَسَنُهُ) ، (مُقَارَبُهْ)
334 -
صُوَيْلِحٌ صَدُوْقٌ انْ (1)شَاءَ اللهْ *** أَرْجُوْ بِأَنْ (لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ) عَرَاهُ(2)
335 -
وَ (ابْنُ مَعِيْنٍ) قال: مَنْ أَقُوْلُ: (لاَ *** بَأْسَ بِهِ) فَثِقَةٌ وَنُقِلاَ
336 -
أَنَّ ابْنَ مَهْدِيٍّ أَجَابَ مَنْ سَأَلْ : *** أَثِقَةٌ كَاَنَ أبو خَلْدَةَ ؟ بَلْ
337 -
كَانَ (صَدُوْقاً) (خَيِّراً) (مَأْمُوْنَا) *** الثِّقَةُ (الثُّوْرِيُّ) لَوْ تَعُوْنَا
338 -
وَرُبَّمَا وَصَفَ ذَا الصِّدْقِ وَسَمْ *** ضُعْفاً بِ(صَالِحِ الْحَدِيْثِ) إِذْ يَسِمْ

مَرَاتِبُ التَّجْرِيْحِ
339 -
وَأَسْوَأُ التَّجْرِيْحِ: (كَذَّابٌ) (يَضَعْ)*** يَكْذِبُ وَضَّاعٌ وَدَجَّالٌ وَضَعْ
340 -
وَبْعَدَهَا مُتَّهَمٌ بَالْكَذِبِ *** وَ(سَاقِطٌ) وَ(هَالِكٌ) فَاجْتَنِبِ
341 -
وَذَاهِبٌ مَتْرُوْكٌ اوْ(3) فِيْهِ نَظَرْ *** وَ(سَكَتُوْا عَنْهُ) (بِهِ لاَ يُعْتَبَرْ)
342 -
وَ(لَيْسَ بِالثِّقَةِ) ثُمَّ (رُدَّا *** حَدِيْثُهُ) كَذَا (ضَعِيْفٌ جِدَّا)
343 - (
وَاهٍ بَمَرَّةٍ) وَ(هُمْ قَدْ طَرَحُوْا *** حَدِيْثَهُ) وَ(ارَمِ بِهِ مُطَرَّحُ)
344 - (
لَيْسَ بِشَيءٍ) (لاَ يُسَاوِي شَيْئَاً) *** ثُمَّ (ضَعِيْفٌ) وَكَذَا إِنْ جِيْئَا
__________
(1)
بدرج همزة (( إن )) ؛ لضرورة الوزن .
(2)
في لفظة ( اللهْ ) و ( عراهْ ) زيادة ساكن بعد وتد مجموع - ( وإن جاء القطع في لفظة ( الله ) وهو حذف ساكن الوتد المجموع وتسكين ما قبله ) - وهذا إنما يجوز في مجزوء البسيط والكامل ، وقد أجراه الحافظ - رحمه الله - هنا على تشبيه الرجز بهما ، والعروضيون لا يجوزون ذلك ، وانظر : النكت الوفية 235 / أ .
(3)
بوصل همزة (( أو )) لضرورة الوزن .
345 -
بِمُنْكَرِ الْحَدِيْثِ أَوْ مُضْطَرِبِهْ *** (وَاهٍ) وَ(ضَعَّفُوهُ) (لاَ يُحْتَجُّ بِهْ)
346 -
وَبَعْدَهَا (فِيْهِ مَقَالٌ) (ضُعِّفْ) *** وَفِيْهِ ضَعفٌ تُنْكِرُ (1) وَتَعْرِفْ
347 - (
لَيْسَ بِذَاكَ بالْمَتِيْنِ بِالْقَوِيِّ *** بِحُجَّةٍ بِعُمْدَةٍ بِالْمَرْضِيِّ)
348 -
لِلضَّعْفِ مَا هَوُ فيْهِ خُلْفٌ طَعَنُوْا *** فِيْهِ كَذَا (سَيِّئُ حِفْظٍ لَيِّنُ)
349 - (
تَكَلَّمُوا فِيْهِ) وَكُلُّ مَنْ ذُكِرْ *** مِنْ بَعْدُ شَيْئَاً بِحَدِيْثِهِ اعْتُبِرْ(2)

مَتَى يَصحُّ تَحَمُّلُ الْحَدِيْثِ أوْ يُسْتَحَبُّ ؟
350 -
وَقَبَلُوا مِنْ مُسْلِمٍ تَحَمُّلاَ *** فِي كُفْرِهِ كَذَا صَبِيٌّ حُمِّلاَ
351 -
ثُمَّ رَوَى بَعْدَ الْبُلُوْغِ وَمَنَعْ *** قَوْمٌ هُنَا وَرُدَّ (كَالسَّبْطَيْنِ) مَعْ
352 -
إِحْضَارِ أَهْلِ الْعِلْمِ لِلصِّبْيَانِ ثُمّْ *** قَبُوْلُهُمْ مَا حَدَّثُوا بَعْدَ الْحُلُمْ
353 -
وَطَلَبُ الْحَدِيْثِ فِي الْعِشْرِيْنِ *** عِنْدَ (الزُّبَيْرِيِّ) أَحَبُّ حِيْنِ
354 -
وَهْوَ الَّذِي عَلَيْهِ (أَهْلُ الْكُوْفَهْ) *** وَالْعَشْرُ فِي (الْبَصْرَةِ) كَالْمَألُوْفَهْ
355 -
وَفِي الثَّلاَثِيْنَ (لأَهْلِ الشَّأْمِ) *** وَيَنْبَغِي تَقْيِيْدُهُ بِالْفَهْمِ
356 -
فَكَتْبُهُ بالضَّبْطِ ، والسَّمَاعُ *** حَيْثُ يَصِحُّ ، وَبِهِ نِزَاعُ
357 -
فَالْخَمْسُ (3) لِلْجُمْهُورِ ثُمَّ الحُجَّهْ *** قِصَّةُ (مَحْمُوْدٍ) وَعَقْلُ الْمَجَّهْ
__________
(1)
هكذا في النسخ كلها ، وفيه زحاف الكف وهو حذف السابع الساكن ، ولا يجيء في الرجز فهو خطأ عروضي ، إلا إذا أشبعت حركة الراء في (تنكرُ)، وفي هذا ثقلٌ .
(2)
قال البقاعي : (( وكلُّ مَنْ ذُكِر )) مبتدأ مضاف إلى (( مَنْ )) و (( بعد )) مجرور بـ (( مِنْ )) ومضاف إلى (( شيئاً )) ولفظه محكيٌّ ، والجر في محلِّهِ ، و (( اعتُبر )) خبر المبتدأ ، و (( بحديثه )) متعلق بالخبر . النكت الوفية 240 / أ .
(3)
في نسخة ب من متن الألفية : (( والخمس )) .
358 -
وَهْوَ ابْنُ خَمْسَةٍ وَقِيْلَ أَرْبَعَهْ *** وَلَيْسَ فِيْهِ سُنَّةٌ مُتَّبَعَهْ
359 -
بَلِ الصَّوَابُ فَهْمُهُ الْخِطَابَا *** مُمَيِّزَاً وَرَدُّهُ الْجَوَابَا
360 -
وَقِيْلَ: (لابْنِ حَنْبَلٍ) فَرَجُلُ *** قال : لِخَمْسَ عَشْرَةَ التَّحَمُّلُ
361 -
يَجُوْزُ لاَ فِي دُوْنِهَا، فَغَلَّطَهْ *** قال : إذا عَقَلَهُ وَضَبَطَهْ
362 -
وَقِيْلَ: مَنْ بَيْنَ الْحِمَارِ وَالْبَقَرْ *** فَرَّقَ سَامِعٌ ، وَمَنْ لاَ فَحَضَرْ
363 -
قال : بِهِ الَحْمَّالُ وابْنُ الْمُقْرِيْ *** سَمَّعَ لاِبْنِ أَرْبَعٍ ذِي ذُكْرِ

أَقْسَامُ التَّحَمُّلِ وأوَّلُهَا : سَمَاعُ لَفْظِ الشَّيْخِ
364 -
أَعْلَى وُجُوْهِ الأَخْذِ عِنْدَ الْمُعْظَمِ *** وَهْيَ ثَمِانٍ : لَفْظُ شَيْخٍ فَاعْلَمِ
365 -
كتَاباً او(1) حِفْظَاً وَقُلْ: (حَدَّثَنَا) *** (سَمِعْتُ) ، أَوْ (أَخْبَرَنَا) ، (أَنْبَأَنَا)
366 -
وَقَدَّمَ (الْخَطِيْبُ) أَنْ يَقُوْلاَ : *** (سَمِعْتُ) إِذْ لاَ يَقْبَلُ (2) التَّأْوِيْلاَ
367 -
وَبَعْدَهَا (حَدَّثَنَا) ، (حَدَّثَنِي) *** وَبَعْدَ ذَا (أَخْبَرَنَا) ، (أَخْبَرَنِي)
368 -
وَهْوَ كَثْيِرٌ وَ (يَزِيْدُ) اسْتَعْمَلَهْ *** وَغَيْرُ وَاحِدٍ لِمَا قَدْ حَمَلَهْ
369 -
مِنْ لَفْظِ شَيْخِهِ، وَبَعْدَهُ تَلاَ: *** (أَنْبَأَنَا) ، (نَبَّأَنَا) وَقَلَّلاَ
370 -
وَقَوْلُهُ : (قَالَ لَناَ) وَنَحْوُهَا *** كَقُوْلِهِ : (حَدَّثَنَا) لَكِنَّهَا
371 -
الْغَالِبُ اسْتِعْمَالُهَا (3) مُذَاكَرَهْ *** وَدُوُنَهَا (قَالَ) بِلاَ مُجَارَرَهْ (4)
__________
(1)
بوصل همزة (( أو )) لضرورة الوزن .
(2)
في نسخة جـ من متن الالفية : (( تقبل )) .
(3)
في نسخة جـ من متن الألفية : (( في استعمالها )) وهو خطأ في الوزن .
(4)
في ف و ع والنفائس وفتح المغيث : (( مجارره )) بالواو ثم الراء ، وما أثبتناه من النسخ الخطية ، ومن جميع متن الألفية ، وهو كذلك عند السيوطي في شرحه ص 364 ، وقد نصَّ عليه المصنف كما سيأتي إذ قال : (( براءَيْنِ )) .
372 -
وَهْيَ عَلى السَّمَاعِ إِنْ يُدْرَ اللُّقِيْ *** لاَ سِيَّمَا مَنْ عَرَفُوْهُ فِي الْمُضِيْ
373 -
أنْ لاَ يَقُوْلَ ذَا بِغَيْرِ (1) مَا سَمِعْ *** مِنْهُ (كَحَجَّاجٍ) وَلَكِنْ (2) يَمْتَنِعْ
374 -
عُمُوْمُهُ عِنْدَ الْخَطيْبِ وَقُصِرْ *** ذَاكَ عَلى الَّذِي بِذَا الوَصْفِ اشْتُهِرْ
الثَّاْنِي : القِرَاءَةُ عَلَى الشَّيْخِ
375 -
ثُمَّ الْقِرَاءَةُ الَّتِي نَعَتَهَا *** مُعْظَمُهُمْ عَرْضَاً سَوَا (3) قَرَأْتَهَا
376 -
مِنْ حِفْظٍ أو كِتَابٍ او(4) سَمِعْتَا *** والشَّيْخُ حَافِظٌ لمِاَ عَرَضْتَا
377 -
أولاَ ، وَلَكِنْ أَصْلُهُ يُمْسِكُهُ *** بِنَفْسِهِ ، أو ثِقَةٌ مُمْسِكُهُ
378 -
قُلْتُ : كَذَا إنْ ثِقَةٌ مِمَّنْ سَمِعْ *** يَحْفَظُهُ (5) مَعَ اسْتِماَعٍ فَاقْتَنِعْ
379 -
وَأَجْمَعوُا أَخْذَاً بِهَا، وَرَدُّوا *** نَقْلَ الخِلاَفِ، وَبِهِ مَا اعْتَدُّوا
__________
(1)
في نسخة ( ب ) من متن الألفية : (( لغير )) .
(2)
في نسخة ( جـ ) من متن الألفية : (( وليس )) ، والوزن صحيح في كليهما ، وما أثبتناه من بقية النسخ الخطية لمتن الألفية وشروحها .
(3)
في النفائس ، وفتح المغيث : (( سِوَى )) وهو كذلك في ( أ ) و ( ب ) و ( جـ ) من متن الألفية . وفي شرح فتح الباقي : (( سَوَا )) بفتح أوله والقصر لغة في سَوَاء ، وعليه المعنى ، وانظر : اللسان 14 / 413 ( سوا ) .
(4)
بوصل همزة ( أو ) ؛ لضرورة الوزن .
(5)
حقُّ ( يحفظهُ ) الجزم ، ولا يستقيم الوزن على هذا الضبط ، فحركت اللفظة ؛ لضرورة الوزن .
380 -
وَالْخُلْفُ فِيْهَا هَلْ تُساوي(1) الأوَّلاَ *** أو دُوْنَهُ أو فَوْقَهُ ؟ فَنُقِلاَ
381 -
عَنْ (مَالِكٍ) وَصَحبْهِ وَمُعْظَمِ *** (كُوْفَةَ) وَ(الحِجَازِ أَهْلِ الْحَرَمِ)
382 -
مَعَ ( البُخَارِي ) هُمَا سِيَّانِ *** وَ (ابْنُ أبِي ذِئْبٍ) مَعَ (النُّعْمَانِ)
383 -
قَدْ رَجَّحَا(2) الْعَرْضَ وَعَكْسُهُ أَصَحّْ *** وَجُلُّ (أَهْلِ الشَّرْقِ) نَحْوَهُ جَنَحْ
384 -
وَجَوَّدُوا فِيْهِ قَرَأْتُ أو قُرِىْ *** مَعْ وَ(أَنَا أَسْمَعُ) ثُمَّ عَبِّرِ
385 -
بِمَا مَضَى فِي أولٍ مُقَيَّدَا *** (قِرَاَءةً عَلَيْهِ) حَتَّى مُنْشِدَا
386 - (
أَنْشَدَنَا قِرَاَءةً عَلَيْهِ) لاَ *** (سَمِعْتُ) لَكِنْ بَعْضُهُمْ قَدْ حَلَّلاَ
387 -
وَمُطْلَقُ التَّحْدِيْثِ وَالإِخْبَارِ *** مَنَعَهُ (أَحْمَدُ) ذُوْ الْمِقْدَارِ
388 - (
وَالنَّسَئِيُّ) وَ(التَّمِيْمِيُّ يَحْيَى) *** وَ(ابْنُ الْمُبَارَكِ) الْحَمِيْدُ سَعْيَا
389 -
وَذَهَبَ (الزُّهْرِيُّ) وَ(الْقَطَّانُ) *** وَ(مَالِكٌ) وَبَعْدَهُ (سُفْيَانُ)
390 -
وَمُعْظَمُ (الْكُوْفَةِ) وَ(الْحِجَازِ) *** مَعَ (الْبُخَارِيِّ) إلى الْجَوَازِ
391 -
وَابْنُ جُرَيِجٍ وَكَذَا الأوزَاعِيْ *** مَعَ (ابْنِ وَهْبٍ) وَ(الإمَامُ الشَّافِعِيْ)
392 -
وَ(مُسْلِمٌ) وَجُلُّ (أَهْلِ الشَّرْقِ) *** قَدْ جَوَّزُوا أَخْبَرَنَا لِلْفَرْقِ
393 -
وَقَدْ عَزَاهُ صَاحِبُ الإِنْصَافِ *** (للنَّسَئي) مِنْ غَيْرِ مَا خِلاَفِ
394 -
وَالأَكْثَرِيْنَ وَهُوَ(3) الَّذِي اشْتَهَرْ *** مُصْطَلَحَاً لأَهْلِهِ أَهْلِ الأَثَرِ
395 -
وَبَعْضُ مَنْ قَالَ بِذَا أَعَادَا *** قِرَاءَةَ الصَّحِيْحِ حَتَّى عَادَا
396 -
فِي كُلِّ مَتْنٍ قَائِلاً : (أَخْبَرَكَا) *** إِذْ كَانَ قال أوَّلاً : (حَدَّثَكَا)
397 -
قُلْتُ وَذَا رَأْيُ الَّذِيْنَ اشْتَرَطُوا *** إِعادَةَ اْلإِسْنَادِ وَهْوَ شَطَطُ
__________
(1)
في نسخة جـ من متن الألفية : (( يساوي )) .
(2)
كذا في جميع النسخ الخطية لمتن الألفية ونسخة ق من شروحها ، وفي نسخة ن و س و هـ وع وف من شروح الألفية : (( رجح )) ، وما أثبتناه هو الصواب .
(3)
بتحريك الهاء ؛ لضرورة الوزن .
تَفْرِيْعَاتٌ
398 -
وَاخْتَلَفُوا إِنْ أَمْسَكَ الأَصْلَ رِضَا *** وَالشَّيْخُ لاَ يَحْفَظُ مَا قَدْ عُرِضَا
399 -
فَبَعْضُ نُظَّارِ الأُصُوْلِ يُبْطِلُهْ *** وَأَكْثَرُ الْمُحَدِّثْيِنَ (1) يَقْبَلْهْ
400 -
وَاخْتَارَهُ الشَّيْخُ فَإِنْ لَمْ يُعْتَمَدْ *** مُمْسِكُهُ فَذَلِكَ (2) السَّمَاعُ رَدّْ
401 -
وَاخْتَلَفُوا إنْ سَكَتَ الشَّيْخُ وَلَمْ *** يُقِرَّ لَفْظاً ، فَرآهُ الْمُعْظَمْ
402 -
وَهْوَ الصَّحِيْحُ كَافِياً وَقَدْ مَنَعْ *** بَعْضُ أولي الظَّاهِرِ مِنْهُ ، وَقَطَعْ
403 -
بِهِ (أبُو الْفَتْحِ سُلَيْمُ الرَّازِي) *** ثُمَّ (أبُو إِسْحَاقٍ (3) الشِّيْرَازِيْ)
404 -
كَذَا (أبُو نَصْرٍ) وَقال : يُعْمَلُ *** بِهِ وَألْفَاظُ الأَدَاءِ الأَوَّلُ
405 -
وَالْحَاْكِمُ اخْتَارَ الَّذِي قَدْ عَهِدَا *** عَلَيْهِ أَكْثَرَ الشُّيُوْخِ فِي الأَدَا
406 -
حَدَّثَنِي فِي الْلَفْظِ حَيْثُ انْفَرَدَا *** وَاجْمَعْ ضَمِيْرَهُ إذا تَعَدَّدَا
407 -
وَالْعَرْضِ(4) إِنْ تَسْمَعْ فَقُلْ أَخْبَرَنَا *** أو قَارِئاً (أَخْبَرَنِي) وَاسْتَحْسَنَا
__________
(1)
في نسخة ( أ ) من متن الألفية : (( المحققين )) .
(2)
في النفائس : (( فذاك )) .
(3)
بالصرف ؛ لضرورة الوزن .
(4)
قال البقاعي 248 / ب : (( والعرضِ - بالجر - عطفاً على قوله : اللفظِ ، والمقول محذوف ، أي : واختار في العرض هذا التفصيل وهو أنك : إن تسمع بقراءة غيرك إلى آخره ، ويجوز أن يرفع على أنه مبتدأ وخبره جملة الشرط بتقدير رابط ، أي : إن تسمع فيه ، أي : إن تكن سامعاً فقل : أخبرنا ، أو تكن قارئاً فقل : أخبرني )) . وكذا في جميع النسخ الخطية ، وفي النفائس ، وفتح المغيث بالنصب .
408 -
وَنَحْوُهُ عَنْ (ابْنِ وَهْبٍ) رُوِيَا *** وَلَيْسَ بِالْوَاجِبِ لَكِنْ رَضِيَا
409 -
وَالشَّكُ فِي الأَخْذِ أكَانَ وَحْدَهْ *** أو مَعْ (1) سِوَاهُ ؟ فَاعِتَبارُ الْوَحْدَهْ
410 -
مُحْتَمَلٌ لَكِنْ رأى الْقَطَّانُ *** اَلْجَمْعَ فِيْمَا أوْ هَمَ الإِْنْسَانُ
411 -
فِي شَيْخِهِ مَا قَالَ وَالْوَحْدَةَ قَدْ *** اخْتَارَ فِي ذَا الْبَيْهَقِيُّ وَاعْتَمَدْ
412 -
وَقَالَ (أَحْمَدُ): اتَّبِعْ لَفْظَاً وَرَدْ *** لِلشَّيْخِ فِي أَدَائِهِ وَلاَ تَعَدْ (2)
413 -
وَمَنَعَ الإبْدَالَ فِيْمَا صُنِّفَا *** - الشَّيْخُ - لَكِنْ حَيْثُ رَاوٍ عُرِفَا
414 -
بِأَنَّهُ سَوَّى فَفِيْهِ مَا جَرَى *** فِي النَّقْلِ باِلْمَعْنَى ، وَمَعْ ذَا فَيَرَى
415 -
بِأَنَّ ذَا فِيْمَا رَوَى ذُو الطَّلَبِ *** بِالْلَفْظِ لاَ مَا وَضَعُوا فِي الْكُتُبِ
416 -
وَاخْتَلَفُوا فِي صِحَّةِ السَّمَاعِ *** مِنْ نَاسِخٍ ، فَقَالَ بَامْتِنَاعِ
417 - (
الإِسْفَرَاييِنِيْ) مَعَ (الْحَرْبِيْ) *** وِ(ابْنِ عَدِيٍّ) وَعَنِ (الصِّبْغِيْ)(3)
418 -
لاَ تَرْوِ تَحْدِيْثَاً وَإِخْبَارَاً ، قُلِ *** حَضَرْتُ وَالرَّازِيُّ وَهْوَ الْحَنْظَلِيْ
419 -
وَ(ابْنُ الْمُبَارَكِ) كِلاَهُمَا كَتَبْ *** وَجَوَّزَ (الْحَمَّالُ) وَالشَّيْخُ ذَهَبْ
420 -
بِأَنَّ خَيْرَاً مِنْهُ أَنْ يُفَصِّلاَ *** فَحَيْثُ فَهْمٌ صَحَّ ، أولاَ بَطَلاَ
__________
(1)
بتسكين العين .
(2)
أصلها : تتعدَّى ، فحذفت التاء الأولى تخفيفاً ، ولام الفعل للجزم بالنهي ، والمراد : لا تتجاوز لفظه وتبدله بغيره . انظر : النكت الوفية 249 / ب ، وفتح المغيث 2 / 46 .
(3)
في نسخة ق و س من شرح الألفية : (( الضبعي )) بالضاد المعجمة ، وفي بقية النسخ الخطية لمتن وشرح الألفية : (( الصبغي )) بالصاد المهملة ، وهو الصواب ، فهو : أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي كذا في الانساب للسمعاني 3 / 531 .
421 -
كَماَ جَرَى لِلدَّارَقُطْنِي حَيْثُ عَدْ *** إِمْلاَءَ (إِسْمَاعِيْلَ) عَدَّاً وَسَرَدْ
422 -
وَذَاكَ يَجْرِي فِي الْكَلاَمِ أو إذا *** هَيْنَمَ حَتَّى خَفِيَ الْبَعْضُ ، كَذَا
423 -
إِنْ بَعُدَ السَّامِعُ ، ثُمَّ يُحْتَمَلْ *** فِي الظَّاهِرِ الْكَلِمَتَانِ أو أَقَلْ
424 -
وَيَنْبَغِي لِلشَّيْخِ أَنْ يُجِيْزَ مَعْ *** إِسْمَاعِهِ جَبْرَاً لِنَقْصٍ إنْ يَقَعْ (1)
425 -
قَالَ : ابْنُ عَتَّابٍ وَلاَ غِنَى(2) عَنْ *** إِجَازَةٍ مَعَ السَّمَاعِ تُقْرَنْ (3)
426 -
وَسُئِلَ (ابْنُ حنبلٍ) إِن حَرْفَا *** أدْغَمَهُ فَقَالَ : أَرْجُو يُعْفَى
427 -
لَكِنْ (أبو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ) مَنَعْ *** فِي الْحَرْفِ تَسْتَفْهِمُهُ (3) فَلاَ يَسَعْ
428 -
إِلاَّ بَأَنْ يَرْوِيْ تِلْكَ الشَّارِدَهْ *** عَنْ مُفْهِمٍ ، وَ(4) نَحْوُهُ عَنْ (زَائِدَهْ)
429 -
وَ(خَلَفُ بْنُ سَاِلمٍ) قَدْ قال : نَا *** إِذْ فَاتَهُ حَدَّثَ (5) مِنْ حَدَّثَنَا
430 -
مِنْ قَوْلِ سُفْيَانَ ، وَسُفْيَانُ اكْتَفَى *** بِلَفْظِ مُسْتَمْلٍ عَنِ الْمُمْلِي اقْتَفَى
431 -
كَذَاكَ (حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ) أَفْتَى : *** إِسْتَفْهمِ الَّذِي يَلِيْكَ ، حَتَّى
432 -
رَوُوْا عَنِ (الأَعْمَشِ) : كُنَّا نَقْعُدُ *** (لِلنَّخَعِيْ) فَرُبَّمَا قَدْ يَبْعُدُ
433 -
البَعْضُ - لاَ يَسْمَعْهُ - فَيسأَلُ *** البَعْضَ عَنْهُ ، ثَمَّ كُلٌّ يَنْقُلُ
434 -
وَكُلُّ ذَا تَسَاهُلٌ ، وَقَوَْلُهُمْ : *** يَكْفِيِ مِنَ الْحَدِيْثِ شَمُّهُ ، فَهُمْ
__________
(1)
في نسخة (أ) من متن الألفية والنفائس : (( أن وقع )) ، وفي النفائس : (( إن وقع )).
(2)
في نسخة ( أ ) و ( ب ) و ( جـ ) من متن الألفية : (( غناء )) .
(3)
في نسخة (أ) و(ب) و(جـ) من متن الألفية: (( تقترن ))، وفي النفائس : (( يُقرن )).
(3)
في نسخة ( أ ) و ( ب ) و ( جـ ) من متن الألفية : (( يستفهمه )) .
(4)
في ف : (( عن )) بدل الواو ، وليس بشيء .
(5)
في ف و ع : (( حديث )) .
435 -
عَنَوا إذا أَوَّلَ (1) شَيءٍ سُئِلاَ ***عَرَفَهُ ، وَمَا عَنَوْا تَسَهُّلاَ
436 -
وَإِنْ يُحَدِّثْ مِنْ وَرَاءِ سِتْرِ *** عَرَفْتَهُ بِصَوْتِهِ او(2) ذِي خُبْرِ
437 -
صَحَّ ، وَعَنْ شُعْبَةَ لاَ تَرْوِ لَنَا *** إنَّ (3) بِلاَلاً ، وَحَدِيْثُ أُمِّنَا
438 -
وَلاَ يَضُرُّ سَامِعَاً أنْ يَمْنَعَهْ (4) *** الشَّيْخُ أَنْ يَرْوِي مَا قَدْ سَمِعَهْ
439 -
كَذَلِكَ التَّخْصِيْصُ أو رَجَعْتُ *** مَاَ لمْ يَقُلْ : أَخْطَأْتُ أو شَكَكْتُ

الثَّالِثُ : الإجَاْزَةُ
440 -
ثُمَّ الإِجَازَةُ تَلىِ السَّمَاعَا *** وَنُوِّعَتْ لِتِسْعَةٍ أَنْوَاعَا
441 -
ارْفَعُهَا بِحَيْثُ لاَ مُنَاولَهْ *** تَعْيِيْنُهُ الْمُجَازَ وَالْمُجْازَ لَهْ
442 -
وَبَعْضُهُمْ حَكَى اتِّفَاقَهُمْ عَلَى *** جَوَازِ ذَا ، وَذَهَبَ (الْبَاجِيْ) إِلَى
443 -
نَفْي الْخِلاَفِ مُطْلَقَاً ، وَهْوَ غَلَطْ *** قال : وَالاخْتِلاَفُ فِي الْعَمَلِ قَطْ
444 -
وَرَدَّهُ الشَّيْخُ بأَِنْ (5) للشَّافِعِي *** قَوْلاَنِ فِيْهَا ثُمَّ بَعْضُ تَابِعي(6)
__________
(1)
انظر : النكت الوفية 253 / ب .
(2)
بوصل همزة ( أو ) ؛ لضرورة الوزن .
(3)
بكسر الهمزة على الحكاية كما أشار إليه البقاعي. انظر : النكت الوفية 253 / ب.
(4)
قال البقاعي : (( أنْ يَمْنَعَهُ )) في موضع رفع على أنه فاعل (( يضرُّ )) ، و (( الشيخُ )) فاعل (( يمنع )) ، و (( أنْ يَرْوِيَ )) مفعوله . النكت الوفية 253 / ب .
(5)
بتخفيف (( أَنَّ )) المشددة ؛ لضرورة الوزن .
(6)
في البيت تضمين عروضي وهو تعليق البيت بالبيت الذي يليه ، وهو خطأ عروضي .
445 -
مَذْهَبِهِ (الْقَاضِي حُسَيْنٌ(1) مَنَعَا *** وَصَاحِبُ (الْحَاوي) بِهِ قَدْ قَطَعَا
446 -
قَالاَ كَشُعْبَةٍ (2) وَلَو جَازَتْ إِذَنْ *** لَبَطْلَتْ رِحْلَةُ طُلاَّبِ السُّنَنْ
447 -
وَعَنْ (أبي الشَّيْخِ) مَعَ (الْحَرْبِيِّ) *** إِبْطَالُهَا كَذَاكَ (لِلسِّجْزِيِّ)
448 -
لَكِنْ عَلى جَوَازِهَا اسْتَقَرَّا *** عَمَلُهُمْ ، وَالأَكْثَرُوْنَ طُرَّا
449 -
قَالُوا بِهِ ، كَذَا وُجُوْبُ الْعَمَلِ *** بِهَا ، وَقِيْلَ : لاَ كَحُكْمِ الْمُرْسَلِ
450 -
وَالثَّانِ (3): أَنْ يُعَيِّنَ الْمُجَازَ لَهْ *** دُوْنَ الْمُجَازِ ، وَهْوَ أَيْضَاً قَبِلَهْ
451 -
جُمْهُوْرُهُمْ رِوَايَةً وَعَمَلاَ *** وَالْخُلْفُ أَقْوَى فِيْهِ مِمَّا قَدْ خَلاَ
452 -
وَالثَّالِثُ : التَّعْمِيْمُ فِي الْمُجَازِ *** لَهُ ، وَقَدْ مَالَ إِلى الْجَوَازِ
453 -
مُطْلَقَاً (الْخَطِيْبُ) (وَابْنُ مَنْدَهْ) *** ثُمَّ (أبو الْعَلاَءِ) أَيْضَاً بَعْدَهْ
454 -
وَجَازَ لِلْمَوْجُوْدِ عِنْدَ (الطَّبَرِيْ) *** وَالشَّيْخُ لِلإِْبْطَالِ مَالَ فَاحْذَرِ (4)
455 -
وَمَا يَعُمُّ مَعَ وَصْفِ حَصْرِ (5) *** كَالْعُلَمَا (6) يَوْمَئِذٍ بِالثَّغْرِ (7)
__________
(1)
في (أ) من متن الألفية ومطبوعتي ف و ع : (( القاضي الحسين )) ، وفي النفائس : (( قاضي حسين )) ، وما أثبتناه من بقية النسخ ، قال البقاعي : (( في نسخة منكَّر فهو منوَّن ، والجزء الأخير مطوي ، وفي نسخةٍ (( الحسين منعا )) مخبول لاجتماع الخبن فيه والطيِّ ، فيخالف قافية البيت الثاني ، فالتنكير أحسن )) النكت الوفية 254 / أ .
(2)
بالتنوين ؛ لضرورة الوزن .
(3)
حذفت الياء من (( الثاني )) ؛ لضرورة الوزن .
(4)
في نسخة ( أ ) من متن الألفية والنفائس : (( فاحذري )) .
(5)
كذا في (أ) و (ب) و (جـ) ، وفي بقية النسخ : (( حصري )) والصحيح ما أثبت.
(6)
بالقصر ؛ لضرورة الوزن .
(7)
كذا في (أ) و (ب) و (جـ) ، وفي بقية النسخ : (( الثغري )) والصحيح ما أثبت .
456 -
فَإِنَّهُ إِلى الْجَوَازِ أَقْرَبُ *** قُلْتُ (عِيَاضٌ) قالَ: لَسْتُ أَحْسِبُ
457 -
فِي ذَا اخْتِلاَفَاً بَيْنَهُمْ مِمَّنْ يَرَى *** إِجَازَةً لِكَوْنِهِ مُنْحَصِرَا
458 -
وَالرَّابعُ : الْجَهْلُ بِمَنْ أُجِيْزَ لَهْ *** أو مَا أُجِيْزَ كَأَجَزْتُ أَزْفَلَهْ
459 -
بَعْضَ سَمَاَعاِتي ، كَذَا إِنْ سَمَّى *** كِتَاباً او(1) شَخْصَاً وَقَدْ تَسَمَّى
460 -
بِهِ سِوَاهُ ثُمَّ لَمَّا يَتَّضِحْ *** مُرَادُهُ (2) مِنْ ذَاكَ فَهْوَ لاَ يَصِحْ
461 -
أَمَّا الْمُسَمَّوْنَ مَعَ الْبَيَانِ (3) *** فَلاَ يَضُرُّ الْجَهْلُ بِالأَعْيَانِ
462 -
وَتَنْبَغِي(4) الصِّحَّةُ إِنْ جَمَلَهُمْ(5) *** مِنْ غَيْرِ عَدٍّ وَتَصَفُّحٍ لَهُمْ
463 -
وَالْخَامِسُ : التَّعْلِيْقُ فِي الإِجَازَهْ *** بِمَنْ يَشَاؤُهَا الذَّيِ أَجَازَهْ
464 -
أو غَيْرُهُ مُعَيَّنَاً ، وَالأُولَى *** أَكْثَرُ جَهْلاً ، وَأَجَازَ الْكُلاَّ
465 -
مَعاً (أبو يَعْلَى) الإِمَامُ الْحَنْبَلِيْ *** مَعَ (ابْنِ عُمْرُوْسٍ) وَقَالاَ: يَنْجَلِي
466 -
الْجَهْلُ إِذْ يَشَاؤُهَا ، وَالظَّاهِرُ *** بُطْلاَنُهَا أَفْتَى بِذَاك (6) (طَاهِرُ)
467 -
قُلْتُ : وَجَدْتُ (ابنَ أبي خَيْثَمَةِ) *** أَجَازَ كَالَّثانِيَةِ الْمْبُهَمَةِ
__________
(1)
بالإدراج ؛ لضرورة الوزن .
(2)
في ( النفائس ) : (( مراداه )) وهو خطأ.
(3)
في نسخة ( ب ) من متن الألفية : (( البياني )) وهو خطأ .
(4)
في نسخة ن و ق و س : (( وينبغي )) .
(5)
قال البقاعي في نكته الوفية 256 / أ : أي : جَمَعَهُم ، يقال : جَمَلَ الشيءَ إذا جَمَعَهُ ، والحسابَ أي: ردّه إلى الجُملة. وينظر: لسان العرب 11 / 27 مادة (جمل).
(6)
كذا في النسخ كلها ، وفي النفائس : (( بذاك أفتى ... )) ، ويصح الوزن به .
468 -
وَإِنْ يَقُلْ : مَنْ شَاءَ يَرْوِي قَرُبَا *** وَنَحْوَهُ (الأَزْدِي) مُجِيْزَاً كَتَبَا
469 -
أَمَّا : أَجَزْتُ لِفُلاَنٍ إِنْ يُرِدْ *** فَالأَظْهَرُ الأَقْوَى الْجَوَازُ فَاعْتَمِدْ
470 -
وَالسَّادِسُ : الإِذْنُ لِمَعْدُوْمٍ تَبَعْ *** كَقَوْلِهِ : أَجَزْتُ لِفُلاَنِ (1) مَعْ
471 -
أَوْلاَدِهِ وَنَسْلِهِ وَعَقِبِهْ *** حَيْثُ أَتَوْا أَوْ خَصَّصَ الْمَعْدُوْمَ بِهْ
472 -
وَهْوَ أَوْهَى ، وَأَجَازَ الأَوَّلاَ *** (ابْنُ أبي دَاوُدَ) وَهْوَ مُثِّلاَ
473 -
بِالْوَقْفِ ، لَكِنْ (أَبَا الطَّيِّبِ) رَدْ *** كِلَيْهِمَا وَهْوَ الصَّحِيْحُ الْمُعْتَمَدْ
474 -
كَذَا أبو نَصْرٍ . وَجَازَ مُطْلَقَا *** عِنْدَ الْخَطِيْبِ وَبِهِ قَدْ سُبِقَا
475 -
مِنِ (2) ابْنِ عُمْرُوْسٍ (3) مَعَ الْفَرَّاءِ *** وَقَدْ رَأَى الْحُكْمَ عَلى اسْتِوَاءِ
476 -
فِي الْوَقْفِ في صِحَّتِهِ (4) مَنْ تَبِعَا *** أَبَا حَنِيْفَةَ (5) وَمَالِكَاً مَعَا
477 -
وَالسَّاِبعُ : الإِذْنُ لِغَيْرِ أَهْلِ *** لِلأَخْذِ عَنْهُ كَافِرٍ أو طِفْلِ
__________
(1)
بلا تنوين ؛ لضرورة الوزن ، وقد دخل هذا الشطر الشكل وهو حذف الساكن السابع . وهو لا يدخل بحر الرجز الذي كتبت عليه القصيدة .
(2)
بكسر النون لالتقاء الساكنين .
(3)
عُمْرُوْس : ضبطه السمعاني في الأنساب 4 / 210 - بفتح العين ، ومثله في فتح المغيث 2 / 81 وفتح الباقي 2 / 70 ، وضبطه الفيروزآبادي بضمّها ، ثمَّ قالَ : وفتحه من لحن الْمُحَدِّثين . انظر : القاموس المحيط مع شرحه تاج العروس 16 / 281 ، وراجع ترجمة ابن عمروس في سير أعلام النبلاء 18 / 73 .
(4)
كذا في النسخ كلها وفي النفائس : ((... أي في صحة ...)) والوزن صحيح به أيضاً.
(5)
في فتح المغيث بالصرف لضرورة الوزن ، وليس من ضرورة هنا ؛ لأن الوزن مستقيم بلا صرف ، والإبقاء على الأصل أولى ، فضلاً عن عدم وجود الضرورة أصلاً .
478 -
غَيْرِ مُمَيِزٍ وَذَا الأَخِيْرُ *** رَأَى (أبو الطَّيِّبِ) وَالْجُمْهُوْرُ
479 -
وَلَمْ أَجِدْ فِي كَافِرٍ نَقْلاً ، بَلَى(1) *** بِحَضْرَةِ (الْمِزِّيِّ) تَتْرَا فُعِلا
480 -
وَلَمْ أَجِدْ فِي الْحَمْلِ أَيْضَاً نَقْلاَ *** وَهْوَ مِنَ الْمَعْدُوْمِ أولَى(2) فِعْلاَ
481 -
وَ(لِلْخَطِيْبِ) لَمْ أَجِدْ مَنْ فَعَلَهْ *** قُلْتُ: رَأَيْتُ بَعْضَهُمْ قَدْ سَأَلَهْ
482 -
مَعْ أبويْهِ فَأَجَازَ ، وَلَعَلْ *** مَا اصَّفَّحَ الأَسماءَ (3) فِيْهَا إِذْ فَعَلْ
483 -
وَيَنْبَغِي الْبِنَا عَلى مَا ذَكَرُوْا *** هَلْ يُعْلَمُ الْحَمْلُ ؟ وَهَذَا أَظْهَرُ (4)
484 -
وَالثَّامِنُ : الإِذْنُ بِمَا سَيَحْمِلُهْ *** الشَّيْخُ ، وَالصَّحِيْحُ أَنَّا نُبْطِلُهْ
485 -
وبعضُ عَصْرِيِّ (5) عِيَاضٍ بَذَلَهْ *** وَ(ابْنُ مُغِيْثٍ) لَمْ يُجِبْ مَنْ سَأَلَهْ
486 -
وَإِنْ يَقُلْ : أَجَزْتُهُ مَا صَحَّ لَهْ *** أو سَيَصِحُّ ، فَصَحِيْحٌ عَمِلَهْ
487 - (
الدَّارَقُطْنِيُّ) وَسِواهُ أوحَذَفْ *** يَصِحُّ جَازَ الكُلُّ حَيْثُمَا عَرَفْ
488 -
وَالتَّاسِعُ : الإِذْنُ بِمَا أُجِيْزَا *** لِشَيْخِهِ ، فَقِيْلَ : لَنْ يَجُوْزَا
489 -
وَرُدَّ ، وَالصَّحِيْحُ : الاعْتِمَادُ *** عَلَيْهِ قَدْ جَوَّزَهُ النُّقَّاْدُ
490 -
أبو نُعَيْمٍ ، وَكَذَا ابْنُ عُقْدَهْ *** وَالدَّارَقُطْنِيُّ وَنَصْرٌ بَعْدَهْ
__________
(1)
في ( ب ) : (( بلا )) وهو خطأ.
(2)
في ( ب ) : (( أولا )) وهو خطأ.
(3)
في ف و ع : (( الاسما )) ، وما أثبت هو الصحيح وزناً .
(4)
قال البقاعي : أي : أنّه يُعلم ، أي : يُعَامل مُعاملة المعلوم. النكت الوفية 258/ ب.
(5)
في نسخة (ب) من متن الألفية : (( عصرتي )).
491 -
وَالَى ثَلاَثَاً بإِجَازَةٍ وَقَدْ *** رَأَيْتُ مَنْ وَالَى بِخَمْسٍ (1) يُعْتَمَدْ
492 -
وَيَنْبَغِي تَأَمُّلُ الإِجازَهْ *** فحيثُ شَيْخُ شَيْخِهِ أَجَاْزَهْ
493 -
بَلِفْظِ مَا صَحَّ لَدَيْهِ لَمْ يُخَطْ (2) *** مَا صَحَّ عِنْدَ شَيْخِهِ مِنْهُ فَقَطْ

لَفْظُ الإِجَازَةِ وَشَرْطُهَا
494 -
أَجَزْتُهُ ( ابْنُ فَارِسٍ ) قَدْ نَقَلَهْ *** وَإِنَّمَا الْمَعْرُوْفُ قَدْ أَجَزْتُ لَهْ
495 -
وَإِنَّمَا تُسْتَحْسَنُ الإِجَازَهْ *** مِنْ عَالِمٍ بِهِ (3)، وَمَنْ أَجَازَهْ
496 -
طَالِبَ عِلْمٍ (وَالْوَلِيْدُ) ذَا ذَكَرْ *** عَنْ (مَالِكٍ) شَرْطاً وَعَنْ (أبي عُمَرْ)
497 -
أَنَّ الصَّحِيْحَ أَنَّهَا لاَ تُقْبَلُ *** إِلاَّ لِمَاهِرٍ وَمَا لاَ يُشْكِلُ
498 -
وَالْلَفْظُ إِنْ تُجِزْ بِكَتْبٍ أَحْسَنُ *** أو دُوْنَ لَفْظٍ (4) فَانْوِ وَهْوَ أَدْوَنُ

الرَّاْبِعُ : الْمُنَاوَلَةُ
499 -
ثُمَّ الْمُنَاولاَتُ (5) إِمَّا تَقْتَرِنْ *** بِالإِذْنِ أَوْ لاَ ، فَالَّتِي فِيْهَا إِذِنْ
500 -
أَعْلَى الإْجَازَاتِ ، وَأَعْلاَهَا إذا *** أَعْطَاهُ مِلْكَاً فَإِعَارَةً كَذَا
501 -
أَنْ يَحْضُرَ الطَّالِبُ بِالْكِتَابِ لَهْ *** عَرْضاً وَهَذَا الْعَرْضُ لِلْمُنَاولَهْ
__________
(1)
في نسخة ن والمطبوع : (( لخمس )) ، والمثبت من بقية النسخ الخطية ، والنفائس ، وفتح المغيث .
(2)
قال البقاعي : (( مضارع خطاه : تخطية ، أي : لم يتعدّ ولم يتجاوز ما صحَّ عند شيخه … )) . النكت الوفية 259 / ب ، وانظر : شرح السيوطي للألفية 258 .
(3)
في ( أ ) والنفائس : (( بها )) والمثبت من بقية النسخ الخطية وأشار في فتح الباقي إلى ذلك الاختلاف 2 / 87 .
(4)
بعد هذا في مطبوعتي ع و ف كلمة : (( قالوا )) ، وهي زيادة يختل معها الوزن .
(5)
في نسخة س من شرح الألفية : (( المناولة )) .
(2)
و (3) (ينظره) و (يناول) منصوبة عطفاً على يحضر في البيت السابق .
502 -
وَالشَّيْخُ ذُوْ مَعْرِفَةٍ فَيِنَظُرَهْ (1) *** ثُمَّ يُنَاولَ (3) الْكِتَابَ مُحْضِرَهْ
503 -
يقول: هَذَا مِنْ حَدِيْثِي(4)فارْوِهِ *** وَقَدْ حَكَوْا عَنْ (مَالِكٍ) وَنَحْوِهِ
504 -
بِأَنَّهَا تُعَادِلُ السَّمَاعَا *** وَقَدْ أَبَى الْمُفْتُوْنَ ذَا امْتِنَاعَا
505 -
إِسْحَاقُ وَالثَّوْرِيْ مَعَ النُّعْمَانِ *** وَالشَّافِعيْ وَ أحْمَدُ الشَّيْبَانِيْ
506 -
وَ(ابْنُ الْمُبَارَكِ) وَغَيْرُهُمْ رَأوْا *** بِأَنَّهَا أَنْقَصُ ، قُلْتُ : قَدْ حَكَوْا
507 -
إِجْمَاعَهُمْ بِأَنَّهَا صَحِيْحَهْ *** مُعْتَمَداً ، وَإِنْ تَكُنْ مَرْجُوْحَهْ
508 -
أَمَّا إذا نَاولَ وَ اسْتَرَدَّا *** فِي الْوَقْتِ صَحَّ وَالْمُجَازُ أَدَّى
509 -
مِنْ نُسْخَةٍ قَدْ وَافَقَتْ مَرْوِيَّهْ *** وَهَذِهِ لَيْسَتْ لَهَا مَزِيَّهْ
510 -
عَلَى الذَّيِ عُيَّنَ فِي الاجَازَهْ *** عِنْدَ الْمُحَقِّقِيْنَ لَكِنْ مَازَهْ
511 -
أَهْلُ الْحَدِيْثِ آخِراً وَقِدْمَا (2) *** أَمَّا إذا مَا الشَّيْخُ لَمْ يَنْظُرْ مَا
512 -
أَحْضَرَهُ الطَّالِبُ لَكِنْ اعْتَمَدْ(3) *** مَنْ أَحْضَرَ الْكِتَابَ وَهْوَ مُعْتَمَدْ
513 -
صَحَّ وَإِلاَّ بَطَلَ اسْتِيْقَانَا *** وَإِنْ يَقُلْ : أَجَزْتُهُ إِنْ كَانَا
514 -
ذَا مِنْ حَدِيْثِي، فَهْوَ فِعْلٌ حَسَنُ *** يُفِيْدُ حَيْثُ وَقَعَ(4) التَّبَيُّنُ
515 -
وإنْ خَلَتْ مِنْ إذْنِ المُنَاْولَهْ *** قِيْلَ : تَصِحُّ (5) والأَصَحُّ بَاْطِلَهْ
__________
(1)
في نسخة ب من متن الألفية : (( من سماعي )) .
(2)
انظر : النكت الوفية 265 / أ .
(3)
كذا في النسخ ، وفي ( النفائس ) و( فتح المغيث ): (( واعتمد )) ، والوزن صحيح في كليهما .
(4)
في نسخة ( أ ) من متن الألفية : (( يقع )) .
(5)
في نسخة ( أ ) و ( جـ ) من متن الألفية : (( يصح )) .
كَيْفَ يَقُوْلُ مَنْ رَوَى بِالمُنَاولَةِ وَالإِجَاْزَةِ ؟
516 -
وَاخْتَلَفُوا فِيْمَنْ رَوَى مَا نُوْوِلاَ *** (فَمَالِكٌ) وَ(ابْنُ شِهَابٍ) جَعَلاَ
517 -
إِطْلاَقَهُ (حَدَّثَنَا) وَ(أَخْبَرَا) *** يَسُوْغُ وَهْوَ لاَئِقٌ بِمَنْ يَرَى
518 -
الْعَرْضَ كَالسَّمَاعِ بَلْ أَجَازَه *** بَعْضُهُمُ (1) في مُطْلَقِ الإِجَازَهْ
519 -
وَ(الْمَرْزُبَانِيْ) وَ(أبو نُعَيْمِ) *** أَخْبَرَ، وَالصَّحِيْحُ عِنْدَ القَوْمِ
520 -
تَقْيِيْدُهُ بِمَا يُبيِنُ الْوَاقِعَا *** إِجَازَةً تَنَاولاً هُمَا مَعَا
521 -
أَذِنَ لِي، أَطْلَقَ لِي، أَجَازَنِي *** سَوَّغَ لِي، أَبَاحَ لِي، نَاولَنِي
522 -
وَإِنْ أَبَاحَ الشَّيْخُ لِلْمُجَازِ *** إِطَلاَقَهُ لَمْ يَكْفِ فِي الْجَوَازِ
523 -
وَبَعْضُهُمْ أَتَى بِلَفَظٍ مُوْهِمْ *** (شَافَهَنِي) (كَتَبَ لِي) فَمَا سَلِمْ
524 -
وَقَدْ أَتَى بِـ( خَبَّرَ ) الأوزَاعِيْ *** فِيْهَا وَلَمْ يَخْلُ مِنَ النِّزَاعِ
525 -
وَلَفْظُ ((أَنْ)) اخْتَارَهُ (الْخَطَّابي) *** وَهْوَ مَعَ الإِسْنَادِ ذُوْ اقْتِرَابِ
526 -
وَبَعْضُهُمْ يَخْتَارُ فِي الإِجَازَهْ *** (أَنْبَأَنَا) كَصَاحِبِ الْوِجَازَهْ
527 -
وَاخْتَارَهُ (الْحَاكِمُ) فِيْمَا شَافَهَهْ *** بِالإِذْنِ بَعْدَ عَرْضِهِ مُشَافَهَهْ
528 -
وَاسْتَحْسَنُوْا لِلْبَيَهْقَيْ مُصْطَلَحا *** (أَنْبَأَنَا) إِجَازَةً فَصَرَّحَا
529 -
وَبَعْضُ مَنْ تَأَخَّرَ اسْتَعْمَلَ عَنْ *** إِجَازَةً، وَهْيَ قَرِيْبَةٌ لِمَنْ
530 -
سَمَاعُهُ مِنْ شَيْخِهِ فِيْهِ يَشُكّْ *** وَحَرْفُ (عَنْ) بَيْنَهُمَا فَمُشْتَرَكْ
531 -
وَفِي الْبُخَارِيْ قَالَ لِي : فَجَعَلَهْ *** حِيْرِيُّهُمْ (2) لِلْعَرْضِ وَالمُنَاولَهْ
__________
(1)
بالإشباع ؛ لضرورة الوزن .
(2)
عنى المصنف بذلك : أبا عمرو محمد ابن أبي جعفر أحمد بن حمدان الحيري . انظر : تعليقنا على موضعه من الشرح .
الْخَامِسُ : الْمُكَاتَبَةُ
532 -
ثُمَّ الْكِتَابَةُ بِخَطِّ الشَّيْخِ أَوْ *** بِإِذْنِهِ عَنْهُ لِغَائِبٍ وَلَوْ
533 -
لِحَاضِرٍ فَإِنْ أَجَازَ مَعَهَا *** أَشْبَهَ مَا نَاوَلَ أَوْ جَرَّدَهَا
534 -
صَحَّ عَلى الصَّحِيْحِ وَالْمَشْهُوْرِ *** قَالَ بِهِ (أَيُّوْبُ) مَعْ (1)(مَنْصُورِ)
535 -
وَالْلَيْثُ وَالسَّمْعَانِ (2) قَدْ أَجَازَهْ *** وَعَدَّهُ أَقْوَى مِنَ الإِجَازَهْ
536 -
وَبَعْضُهُمْ صِحَّةَ ذَاكَ مَنَعَا *** وَصَاحِبُ الْحَاوِيْ بِهِ قَدْ قَطَعَا
537 -
وَيَكْتَفِي أَنْ يَعْرِفَ الْمَكْتُوْبُ لَهْ *** خَطَّ الَّذِي كَاتَبَهُ وَأَبْطَلَهْ
538 -
قَوْمٌ لِلاشْتِبَاهِ لَكِنْ رُدَّا *** لِنُدْرَةِ اللَّبْسِ وَحَيْثُ أَدَّى
539 -
فَاللَّيْثُ مَعْ مَنْصُوْرٍ اسْتَجَازَا *** (أَخْبَرَنَا) ، (حَدَّثَنَا) جَوَازَا
540 -
وَصَحَّحُوْا التَّقْيِيْدَ بِالْكِتَابَهْ *** وَهْوَ الِذَّي يَلِيْقُ بِالنَّزَاهَهْ
__________
(1)
بتسكين العين ؛ ليستقيم الوزن ، وهي لغة في ( مع ) .
(2)
كذا في ( ب ) و ( جـ )، وفي (أ) و( النفائس ) و ( فتح المغيث ) : (( السمعاني )) بإثبات الياء ( ياء النسب ) ، ولا يصحّ الوزن بإثباتها ، فيجب أن تكتب (( السمعانِ )) دون الياء ؛ لضرورة الوزن .
(3)
انظر : النكت الوفية 269 / أ .
السَّادِسُ : إِعْلاَمُ الشَّيْخِ
541 -
وَهَلْ لِمَنْ أَعْلَمَهُ الشَّيْخُ بِمَا *** يَرْوِيْهِ أَنْ يَرْوِيَهُ ؟ فَجَزَمَا
542 -
بِمَنْعِهِ (الطُّوْسِيْ) وَذَا الْمُخْتَارُ *** وَعِدَّةٌ (3)(كَابْنِ جُرَيْجٍ) صَارُوْا
543 -
إلى الْجَوَازِ وَ (ابْنُ بَكْرٍ) نَصَرَهْ *** وَصَاحِبُ الشَّامِلِ جَزْماً ذَكَرَهْ
544 -
بَلْ زَادَ بَعْضُهُمْ بِأَنْ لَوْ مَنَعَهْ *** لَمْ يَمْتَنِعْ ، كَمَا إذا قَدْ سَمِعَهْ
545 -
وَرُدَّ كَاسْتِرْعَاءِ مَنْ يُحَمَّلُ *** لَكِنْ إذا صَحَّ، عَلَيْهِ الْعَمَلُ

السَّابِعُ : الوَصِيَّةُ بالكِتَابِ
546 -
وَبَعْضُهُمْ أَجَازَ لِلْمُوْصَى لَهُ *** بالْجُزْءِ مِنْ رَاوٍ قَضَى أَجَلَهُ
547 -
يَرْوِيْهِ أَوْ لِسَفَرٍ أَرَادَهْ *** وَرُدَّ مَا لَمْ يُرِدِ الْوِجَادَهْ
الثَّامِنُ : الوِجَادَةُ
548 -
ثُّمَ الوِجَادَةُ وَتِلْكَ مَصْدَرْ *** وَجَدْتُهُ مُوَلَّداً لِيَظْهَرْ
549 -
تَغَايُرُ الْمَعْنَى ، وَذَاكَ أَنْ تَجِدْ *** بِخَطِّ مَنْ عَاصَرْتَ أَوْ قَبْلُ عُهِدْ
550 -
مَا لَمْ يُحَدِّثْكَ بِهِ وَلَمْ يُجِزْ *** فَقُلْ : بِخَطِّهِ وَجَدْتُ ، وَاحْتَرِزْ
551 -
إِنْ لَمْ تَثِقْ بِالْخَطِّ قُلْ: وَجَدْتُ *** عَنْهُ ، أَوْ اذْكُرْ (قِيْلَ) أَوْ (ظَنَنْتُ)
552 -
وَكُلُّهُ مُنْقَطِعٌ ، وَالأَوَّلُ *** قَدْ شِيْبَ وَصْلاً مَا ، وَقَدْ تَسَهَّلُوْا
553 -
فيْهِ (بِعَنْ) ، قالَ : وَهَذَا دُلْسَهْ *** تَقْبُحُ (1) إِنْ أَوْهَمَ أَنَّ نَفْسَهْ
554 -
حَدَّثَهُ بِهِ ، وَبَعْضٌ أَدَّى *** (حَدَّثَنَا) ، (أَخْبَرَنَا) وَرُدَّا
555 -
وَقِيْلَ : فِي الْعَمَلِ إِنَّ الْمُعْظَمَا *** لَمْ يَرَهُ ، وَبالْوُجُوْبِ جَزَمَا
556 -
بَعْضُ الْمَحُقِّقِيْنَ وَهْوَ الأَصْوَبُ *** وَ(لاِبْنِ إِدْرِيْسَ) الْجَوَازَ نَسَبُوْا
557 -
وَإِنْ يَكُنْ بِغَيْرِ خَطّهِ فَقُلْ : *** (قالَ) وَنَحْوَهَا، وَإِنْ لَمْ يَحْصُلْ
558 -
بِالنُّسْخَةِ الْوُثُوْقُ قُلْ: (بَلَغَنِيْ) *** وَالْجَزْمُ يُرْجَى حِلُّهُ لِلْفَطِنِ

كِتَابَةُ الْحَدِيْثِ وضَبْطُهُ
559 -
وَاخْتَلَفَ الِصّحَابُ وَألأَتْبَاعُ(2) *** فِي كِتْبَةِ (3) الْحَدِيْثِ ، وَالإِجْمَاعُ
560 -
عَلَى الْجَوَازِ بَعْدَهُمْ بالْجَزْمِ *** لِقَوْلِهِ: (اكْتُبُوْا) وَكَتْبِ (السَّهْمِيْ)
__________
(1)
في ( أ ) و ( جـ ) : (( يقبح )) .
(2)
في ( ب ) : (( والتُّبَّاع )) ، وفي ( جـ ) : (( والتُّبَاع )) وذكر في أعلى الصفحة والأتباع نسخة .
(3)
أي : في نسخ الحديث أو كتابته .
561 -
وَيَنْبَغِي إِعْجَامُ (1) مَا يُسْتَعْجَمُ *** وَشَكْلُ مَا يُشْكِلُ لاَ مَا يُفْهَمُ
562 -
وَقِيْلَ : كُلِّهِ لِذِي ابْتِدَاءِ *** وَأَكَّدُوْا مُلْتَبِسَ الأَسْمَاءِ
563 -
وَلْيَكُ(2)فِي الأَصْلِ وَفِي الْهَامِشِ مَعْ *** تَقْطِعْيِهِ الْحُرُوْفَ فَهْوَ أَنْفَعْ
564 -
وَيُكْرَهُ الْخَطُّ الرَّقِيْقُ (3) إِلاَّ *** لِضِيْقِ رَقٍّ أَوْ لِرَحَّالٍ فَلاَ
565 -
وَشَرُّهُ التَّعْلِيْقُ وَالْمَشْقُ، كَمَا *** شَرُّ الْقِرَاءَةِ إذا مَا هَذْرَمَا (4)
566 -
وَيُنْقَطُ الْمُهْمَلُ لاَ الْحَا أَسْفَلاَ *** أَوْ كَتْبُ ذَاكَ الْحَرْفِ تَحْتُ مَثَلاَ
567 -
أَوْ فَوْقَهُ قُلاَمَةً، أَقْوَالُ *** وَالْبَعْضُ نَقْطَ الِسّيْنِ صَفّاً قالَوْا
568 -
وَبَعْضُهُمْ يَخُطُّ فَوْقَ الْمُهْمَلِ *** وَبَعْضُهُمْ كَالْهَمْزِ تَحْتَ يَجْعَلِ
569 -
وَإِنْ أَتَى بِرَمْزِ رَاوٍ مَيَّزَا *** مُرَادَهُ وَاخْتِيْرَ أَنْ لاَ يَرْمِزَا
570 -
وَتَنْبَغِي(5) الدَّارَةُ فَصْلاً وَارْتَضَى *** إِغْفَالَهَا (الْخَطِيْبُ) حَتَّى يُعْرَضَا
571 -
وَكَرِهُوْا فَصْلَ مُضَافِ اسْمِ اللهْ *** مِنْهُ بِسَطْرٍ إِنْ يُنَافِ مَا تَلاَهْ
572 -
وَاكْتُبْ ثَنَاءَ (اللهِ) وَالتَّسْلِيْمَا *** مَعَ الصَّلاَةِ للِنَّبِي تَعْظِيْمَا
__________
(1)
كذا في النسخ الخطيّة لشرح الألفية ومتنها وفي نسخة ص من شروح الألفية : (( استعجام )) ، وفي ع من المطبوع : (( عجام )) .
(2)
أصلها: يكون، حذفت الواو لدخول الجازم ، وحذفت النون تخفيفاً فأصبحت: ليكُ.
(3)
في النفائس و (أ) : (( الدقيق )) بالدال، وما أثبتناه من (ب) و (جـ) وشروح الألفية وهو الموافق لما يأتي ، وقد أشار صاحب فتح الباقي 2/121 إلى هذا الاختلاف .
(4)
كذا في جميع النسخ الخطية لمتن الألفية ، وفي ص و ن و ق و س و ع و ف : (( هذرِما )) .
(5)
في أ و ب و جـ من متن الألفية ونسخة ن و ص من شرحها: (( وينبغي )) .
573 -
وَإِنْ يَكُنْ أُسْقِطَ فِي الأَصْلِ وَقَدْ *** خُوْلِفَ فِي سَقْطِ الصَّلاَةِ (أَحْمَدْ)
574 -
وَعَلَّهُ(1) قَيَّدَ (2) بِالرَّوَايَهْ *** مَعْ نُطْقِهِ ، كَمَا رَوَوْا حِكَايَهْ
575 -
وَالْعَنْبَرِيْ وَابْنُ الْمُدِيْنِيْ بَيَّضَا *** لَهَا لإِعْجَالٍ وَعَادَا عَوَّضَا(3)
576 -
وَاجْتَنِبِ الرَّمْزَ لَهَا وَالْحَذْفَا *** مِنْهَا صَلاَةً أَوْ سَلاَماً تُكْفَى(4)

الْمُقَابَلَةُ
577 -
ثُمَّ عَلَيْهِ الْعَرْضُ بِالأَصْلِ وَلَوْ *** إِجَازَةً أَوْ (5) أَصْلِ أَصْلِ الشَّيْخِ أَوْ
578 -
فَرْعٍ مُقَابَلٍ، وَخَيْرُ الْعَرْضِ مَعْ *** أُسْتَاذِهِ بِنَفْسِهِ إِذْ يَسْمَعْ
579 -
وَقِيْلَ : بَلْ مَعْ نَفْسِهِ وَاشْتَرَطَا *** بَعْضُهُمُ (6) هَذَا ، وَفِيْهِ غُلِّطَا
580 -
وَلْيَنْظُرِ السَّامِعُ حِيْنَ يَطْلُبُ *** فِي نُسْخَةٍ وَقالَ (يَحْيَى) : يَجِبُ
581 -
وَجَوَّزَ الأُسْتَاذُ أَنْ يَرْوِيَ مِنْ *** غَيْرِ مُقَابَلٍ وَ(لِلْخَطِيْبِ) إِنْ
582 -
بَيَّنَ وَالنَّسْخُ مِنَ اصْلٍ(7) وَلْيُزَدْ *** صِحَّةُ نَقْلِ نَاسِخٍ فَالشَّيْخُ (8) قَدْ
__________
(1)
هي لغة في : (( لعلَّ )) . انظر : الصحاح 5 / 1774 ( علل ) .
(2)
يجوز في ضبط ( قيَّد ) البناء للمعلوم والمجهول كما أشار إليه البقاعي . ينظر توجيه ذلك في النكت الوفية 284 / أ .
(3)
قال البقاعي : (( أي : ورجعا إلى التعويض ، أي : ورجعا بعد انقضاء سبب العجلة إلى التدارك فكتبا عوض الذي حذفاه وفوّتاه في ذلك الوقت )). النكت الوفية 284 / ب .
(4)
تُكْفَى : أي : همّكَ ، وهذا إشارة إلى حديث أخرجه عبد بن حميد (170 ) ، والترمذي ( 2457 ) ، والحاكم 2 / 421 ، وحسَّنه الترمذي .
(5)
في النفائس : (( كان إجازة أو…)) ولا يستقيم الوزن به .
(6)
بضم الميم ؛ لضرورة الوزن .
(7)
بوصل همزة ( أصل ) ؛ لضرورة الوزن ، وتحركت نون ( من ) للقاء ساكن .
(8)
في ( ب ) : (( والشيخ )) .
583 -
شَرَطَهُ ثُمَّ اعْتَبِرْ مَا ذُكِرَا *** فِي أَصْلِ الاصْلِ(1) لاَتَكُنْ مُهَوِّرَا

تَخْرِيْجُ السَّاقِطِ
584 -
وَيُكْتَبُ السَّاقِطُ : وَهْوَ اللَّحَقُ *** حَاشِيَةً إلى الْيِمَيْنِ يُلْحَقُ
585 -
مَا لَمْ يَكُنْ آخِرَ سَطْرٍ وَلْيَكُنْ (2) *** لِفَوْقُ وَالسُّطُوْرُ أَعْلى فَحَسُنْ
586 -
وَخَرِّجَنْ لِلسَّقْطِ مِنْ حَيْثُ سَقَطْ *** مُنْعَطِفاً لَهُ ، وَقِيْلَ : صِلْ بِخَطْ
587 -
وَبَعْدَهُ اكْتُبْ صَحَّ أَوْ زِدْ رَجَعَا *** أَوْ كَرِّرِ الكَلِمَةَ لَمْ تَسْقُطْ مَعَا
588 -
وَفِيْهِ لَبْسٌ وَلِغَيْرِ الأَصْلِ *** خَرِّجْ بِوَسْطِ كِلْمَةِ(3) الْمَحَلِّ
589 -
وَ(لِعِيَاضٍ) : لاَ تُخَرِّجْ ضَبِّبِ *** أَوْ صَحِّحَنْ لِخَوْفِ لَبْسٍ وَأُبِي

التَّصْحِيْحُ والتَّمْرِيْضُ وَهو التَّضْبِيْبُ (4)
590 -
وَكَتَبُوْا (صَحَّ) عَلى الْمُعَرَّضِ *** لِلشَّكِّ إِنْ نَقْلاً وَمَعْنًى ارْتُضِي
591 -
وَمَرَّضُوْا فَضَبَّبُوْا (صَاداً) تُمَدّْ *** فَوْقَ الذَّيِ صَحَّ وُرُوْداً وَفَسَدْ
592 -
وَضَبَّبُوْا فِي الْقَطْعِ وَالإِرْسَالِ *** وَبَعْضُهُمْ فِي الأَعْصُرِ الْخَوَالي
593 -
يَكْتُبُ صَاداً عِنْدَ عَطْفِ الأَسْمَا(5) *** تُوْهِمُ (6) تَضْبِيْباً ، كَذَاكَ إِذ مَا
594 -
يَخْتَصِرُ التَّصْحِيْحَ بَعْضٌ يُوْهِمُ *** وَإِنَّمَا يَمِيْزُهُ (7) مَنْ يَفْهَمُ
__________
(1)
بوصل همزة ( الأصل ) لضرورة الوزن ، وقد تحركت اللام فيها لالتقاء الساكنين.
(2)
في (جـ) : (( ولتكن )) .
(3)
بإسكان اللام ؛ لضرورة الوزن ، وانظر : اللسان 12 / 523 ( كلم ) .
(4)
جملة : (( وهو التضبيب )) سقطت من النسخ المطبوعة ، وهي من جميع النسخ الخطية.
(5)
بقصر الممدود ( الأسماء ) ؛ لأجل التصريع هنا .
(6)
في ( أ ) و ( جـ ) : (( يوهم )) .
(7)
يميزه بلا تشديد ؛ لضرورة الوزن .
الكَشْطُ والْمَحْوُ والضَّرْبُ
595 -
وَمَاَ يزِيْدُ فِي الْكِتَابِ يُبْعَدُ *** كَشْطاً َوَمَحْواً وَبِضَرْبٍ أَجْوَدُ
596 -
وَصِلْهُ بِالْحُرُوْفِ خَطّاً أَوْ لاَ *** مَعْ عَطْفِهِ أَوْ كَتْبَ (لاَ) ثُمَّ إلى
597 -
أَوْ نِصْفَ دَارَةٍ وَإِلاَّ صِفْرَا *** فِي كُلِّ جَانِبٍ وَعَلِّمْ سَطْرَا
598 -
سَطْراً إذا مَا كَثُرَتْ سُطُوْرُهْ *** أَوْلا وَإِنْ حَرْفٌ أتَى تَكْرِيْرَهْ
599 -
فَأَبْقِ مَا أَوَّلُ سَطْرٍ ثُمَّ مَا *** اخِرُ سَطْرٍ ثُمَّ مَا تَقَدَّمَا
600 -
أَوِ (1) اسْتَجِدْ قَوْلاَنِ مَا لَمْ يُضِفِ *** أَوْ يُوْصَفُ اوْ (2) نَحْوُهُمَا فَأَلِفِ

العَمَلُ في اخْتِلاَفِ الرُّوَايَاتِ
601 -
وَلْيَبْنِ (3) أَوَّلاً عَلَى رِوَايَهْ *** كِتَابَهُ، وَيُحْسِنِ الْعِنَايَهْ
602 -
بِغَيْرِهَا بِكَتْبِ رَاوٍ سُمِّيَا *** أَوْ رَمْزَاً(4) اوْ(5) يَكْتُبُهَا(6) مُعْتَنِيَا
603 -
بِحُمْرَةٍ، وَحَيْثُ زَادَ الأَصْلُ *** حَوَّقَهُ بِحُمْرَةٍ وَيَجْلُو

الإِشَارَةُ بالرَّمْزِ
604 -
وَاخْتَصَرُوْا فِي كَتْبِهِمْ (حَدَّثَنَا) *** عَلَى (ثَنَا) أَوْ (نَا) وَقِيْلَ : (دَثَنَا)
605 -
وَاخْتَصَرُوْا (أَخْبَرَنَا) عَلَى (أَنَا) *** أَوْ (أَرَنَا) وَ(الْبَيْهَقِيُّ) (أَبَنَا)
606 -
قُلْتُ : وَرَمْزُ (قالَ) إِسْنَادَاً يَرِدْ *** (قَافَاً) وَقالَ الشَّيْخُ: حَذْفُهَا عُهِدْ
607 -
خَطَّاً وَلاَبُدَّ مِنَ النُّطْقِ كَذَا *** قِيْلَ لَهُ : وَيَنْبَغِي النُّطْقُ بِذَا
608 -
وَكَتَبُوْا عِنْدَ انْتِقالٍ مِنْ سَنَدْ *** لِغَيْرِهِ وَانْطِقَنْ بِهَا وَقَدْ
__________
(1)
كسرت الواو ؛ لإلتقاء الساكنين .
(2)
بوصل همزة ( أو ) ؛ لضرورة الوزن .
(3)
أي : يجعل كما عبّر به ابن الصلاح ، شبّه كتابة سطوره وجمع حروفه بالبناء )) . النكت الوفية 297 / أ .
(4)
في فتح المغيث : (( رمزٍ )) ، وانظر : النكت الوفية 297 / أ .
(5)
بالدرج ؛ لضرورة الوزن .
(6)
في ( أ ) والنفائس وفتح المغيث : (( بكتبها )) .
609 -
رَأَى الرَّهَاوِيُّ(1) بأَنْ لاَ تُقْرَا(2) *** وَأَنَّهَا مِنْ حَائِلٍ، وَقَدْ رَأَى
610 -
بَعْضُ أُوْلِي الْغَرْبِ بِأَنْ يَقُوْلاَ *** مَكَانَهَا: الْحَدِيْثَ قَطْ ، وَقِيْلاَ
611 -
بَلْ حَاءُ تَحْوِيْلٍ وَقالَ قَدْ كُتِبْ *** مَكَانَهَا: صَحَّ فَحَا مِنْهَا انْتُخِبْ

كِتَابَةُ التَّسْمِيْعِ
612 -
وَيَكْتُبُ اسْمَ الشَّيْخِ بَعْدَ الْبَسْمَلَهْ *** وَالسَّامِعِيْنَ قَبْلَهَا مُكَمَّلَهْ
613 -
مُؤَرِّخَاً أَوْ جَنْبَهَا (3) بِالطُّرَّهْ (4) *** أَوْ آخِرَ الْجُزْءِ وَإِلاَّ ظَهْرَهْ
614 -
بِخَطِّ مَوْثُوْقٍ بِخَطٍّ عُرِفَا *** وَلَوْ بِخَطِّهِ لِنَفْسِهِ كَفَى
615 -
إِنْ حَضَرَ الْكُلُّ ، وَإِلاَّ اسْتَمْلَى *** مِنْ ثِقَةٍ ، صَحَّحَ شَيْخٌ أَمْ لاَ
616 -
وَلْيُعِرِ الْمُسْمَى بِهِ (5) إِنْ يَسْتَعِرْ *** وَإِنْ يَكُنْ بِخَطِّ مَالِكٍ سُطِرْ
__________
(1)
وضبطت ( الراء ) بالضم أيضاً . انظر : النكت الوفية 299 / ب .
(2)
في ( أ ) و ( جـ ) : (( يقرأ )) .
(3)
أي : إلى جنب البسملة من يمينها أو يسارها )) . النكت الوفية 300 / أ .
(4)
قال البقاعي : (( الطُّرَّةُ - بضمِّ الطاء المهملة ثم راء مهملة مشدَّدة -: هي حاشية الكتاب . قال في القاموس : وبالضم جانب الثوب الذي لا هدب له ، وشفير النهر والوادي ، وطرف كل شيء وحَرْفُهُ )) . النكت الوفية 300 / أ ، وانظر : التاج 12 / 43 ( طرر ).
(5)
قال البقاعي : (( وَلْيُعِرِ : اللام فيه للأمر الندبي ، والْمُسْمَى به : بإسكان السين ، من أسمَّى بمعنى : سمَّى ، قال في الصحاح : سمَّيْتُ فلاناً زيداً وسمَّيْتُهُ بزيدٍ بمعنًى ، وأَسْمَيْتُهُ مثله ، والباء في ( به ) ظرفية أي : يندب له أن يعير كتابه ممَّن كتبَ اسمه فيه )) . النكت الوفية 301 / أ ، وانظر : الصحاح 6 / 2383 ( سما ) .
617 -
فَقَدْ رَأَى حَفْصٌ وَإِسْماعِيْلُ *** كَذَا الزُّبَيْرِيْ فَرْضَهَا إِذْ سِيْلُوْا (1)
618 -
إِذْ خَطُّهُ عَلَى الرِّضَا بِهِ دَلْ *** كَمَا عَلَى الشَّاهِدِ مَا تَحَمَّلْ
619 -
وَلْيَحْذَرِ الْمُعَارُ تَطْوِيْلاً وَأَنْ *** يُثْبِتَ قَبْلَ عَرْضِهِ مَا لَمْ يُبَنْ

صِفَةُ رِوَايَةِ الْحَدِيْثِ وَأَدَائِهِ
620 -
وَلْيَرْوِ مِنْ كِتَابِهِ وَإِْن عَرِي *** مِنْ حِفْظِهِ فَجَائِزٌ لِلأَكْثَرِ
621 -
وَعَنْ أبي حَنِيْفَةَ الْمَنْعُ كَذَا *** عَنْ مَالِكٍ وَالصَّيْدَلاَنِيْ وَإِذَا
622 -
رَأَى سَمَاعَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ فَعَنْ *** نُعْمَانٍ الْمَنْعُ وَقالَ ابْنُ الْحَسَنْ
623 -
مَعْ (2) أبي يُوْسُفَ ثُمَّ الشَّافِعِيْ *** وَالأَكْثَرِيْنَ بِالْجَوَازِ الْوَاسِعِ
624 -
وَإِنْ يَغِبْ وَغَلَبَتْ سَلاَمَتُهْ *** جَازَتْ(3) لَدَى جُمْهُوْرِهِم رِوَايَتُهْ
625 -
كَذَلِكَ الضَّرِيْرُ وَالأُمِّيُّ *** لاَ يَحْفَظَانِ يَضْبُطُ الْمَرْضِيُّ
626 -
مَا سَمِعَا وَالْخُلْفُ فِي الضَّرِيْرِ *** أَقْوَى ، وَأَوْلَى مِنْهُ فِي الْبَصِيْرِ
__________
(1)
أصلها ( سئلوا ) لكن كتبت بالياء الساكنة لمناسبة ضرب الشطر الأول ( إسماعيل ) صوتياً ، وانظر : النكت الوفية 301 / أ .
(2)
في ف و ع : (( عن )) ، وما أثبتناه من جميع نسخ شروح الألفية ومتنها ، وكذلك هو في النفائس وفتح المغيث .
(3)
في ( ب ) : (( جاز )) ، والوزن بها صحيح أيضاً .
الرِّوَايَةُ مِنَ الأَصْلِ
627 -
وَلْيَرْوِ مِنْ أَصْلٍ أَوِ الْمُقَابَلِ *** بِهِ وَلاَ يَجُوْزُ بِالتَّسَاهُلِ
628 -
مِمَّا بِهِ اسْمُ شَيْخِهِ أَوْ أُخِذَا *** عَنْهُ لَدَى الْجُمْهُوْرِ وَأَجَازَ ذَا
629 -
أَيُّوْبُ وَالبُرْسَانِ (1) قَدْ أَجَازَهْ *** وَرَخَّصَ الشَّيْخُ مَعَ الإِجَازَهْ
630 -
وَإِنْ يُخَالِفْ حِفْظُهُ كِتَابَهْ *** وَلَيْسَ مِنْهُ فَرَأَوْا صَوَابَهْ :
631 -
الْحِفْظَ مَعْ تَيَقُّنٍ وَالأَحْسَنُ *** الجَمْعُ كَالْخِلاَفِ مِمَّنْ يُتْقِنُ

الرِّوَايَةُ بِالْمَعْنَى
632 -
وَلْيَرْوِ بِالأَلْفَاظِ مَنْ لاَ يَعْلَمُ *** مَدْلُوْلَهَا وَغَيْرُهُ فَالْمُعْظَمُ
633 -
أَجَازَ بِالْمَعْنَى وَقِيْلَ : لاَ الْخَبَرْ *** وَالشَّيْخُ فِي التَّصْنِيْفِ قَطْعَاً قَدْ حَظَرْ
634 -
وَلْيَقُلِ الرَّاوِي: بِمَعْنَىً، أَوْ كَمَا *** قالَ وَنَحْوُهُ كَشَكٍّ أُبْهِمَا

الاقْتِصَاْرُ عَلَى بَعْضِ الْحَدِيْثِ
635 -
وَحَذْفَ بَعْضِ الْمَتْنِ فَامْنعَ او أَجِزْ(2) *** أَوْ إِنْ أُتِمَّ أَوْ لِعَالِمٍ وَمِزْ
636 -
ذَا بِالصَّحِيْحِ إِنْ يَكُنْ مَا اخْتَصَرَهْ *** مُنْفَصِلاً عَنِ الَّذِي قَدْ ذَكَرَهْ
637 -
وَمَا لِذِي تُهْمَةٍ (3) أَنْ يَفْعَلَهْ *** فَإِنْ أَبَى فَجَازَ أَنْ لاَ يُكْمِلَهْ
638 -
أَمَّا إِذَا قُطِّعَ فِي الأبوابِ *** فَهْوَ إلى الْجَوَازِ ذُو اقْتِرَابِ
__________
(1)
في (أ) و ( ب ) و ( جـ ) و ( فتح المغيث ) : (( البرسان )) بإسقاط ( ياء النسب ) وفي ( النفائس ) بإثباتها ، ولا يصح الوزن به ، لذلك وجب حذفها ؛ لضرورة الوزن؛ لذلك قالَ زكريا الأنصاري في ( فتح الباقي ) ( 2 / 166 ) : ( البرسان : بضم الموحدة وحذف ياء النسبة لقبيلة من الأزد ) .
(2)
ما أثبتناه هو الذي اتفقت عليه جميع النسخ الخطية لشرح التبصرة ، ونسخ الألفية والنفائس وفتح المغيث ، وفتح الباقي ، وفي مطبوعة ع ومطبوعة ف : (( واجز )) وهو خطأٌ محضٌ لا يصح ، لأن في العطف معنى الجمع ، وبدهي امتناع اجتماع النقيضين ( المنع والإجازة ) .
(3)
في النفائس وفتح المغيث : (( من تهمة )) ، وما أثبتناه من جميع النسخ والألفية وشروحها .
التَّسْمِيْعُ بِقِرَاءَةِ اللَّحَّاْنِ وَالْمُصَحِّفِ
639 -
وَلْيَحْذَرِ اللَّحَّانَ وَالْمُصَحِّفَا *** عَلَى حَدِيْثِهِ بِأَنْ يُحَرِّفَا
640 -
فَيَدْخُلاَ فِي قَوْلِهِ : مَنْ كَذَبَا *** فَحَقٌّ النَّحْوُ عَلَى مَنْ طَلَبَا
641 -
وَالأَخْذُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ لاَ الْكُتُبِ *** أَدْفَعُ لِلتَّصْحِيْفِ فَاسْمَعْ وَادْأَبِ

إِصْلاَحُ اللَّحْنِ وَالْخَطَأِ
642 -
وَإِنْ أَتَى فِي الأَصْلِ لَحْنٌ أَوْ خَطَا (1) *** فَقِيْلَ : يُرْوَى كَيْفَ جَاءَ غَلَطَا
643 -
وَمَذْهَبُ الْمُحَصِّلِيْنَ يُصْلَحُ *** وَيُقْرَأُ الصَّوَابُ وَهْوَ الأَرْجَحُ
644 -
فِي اللَّحْنِ لاَ يَخْتَلِفُ الْمَعْنَى بِهِ *** وَصَوَّبُوْا الإِبْقَاءَ مَعْ (2) تَضْبِيْبِهِ
645 -
وَيُذْكَرُ الصَّوَابُ جَانِباً كَذَا *** عَنْ أَكْثَرِ الشُّيُوْخِ نَقْلاً أُخِذَا
646 -
وَالْبَدْءُ بِالصَّوَابِ أَوْلَى وَأَسَدْ *** وَأَصْلَحُ الإِصْلاَحِ مِنْ مَتْنٍ وَرَدْ
647 -
وَلْيَأْتِ فِي الأَصْلِ بِمَا لاَ يَكْثُرُ *** كَابْنٍ وَحَرْفٍ حَيْثُ لاَ يُغَيِّرُ
648 -
وَالسَّقْطُ يُدْرَى (3) أَنَّ مِنْ فَوْقٍ أَتَى *** بِهِ يُزَادُ بَعْدَ يَعْنِي مُثْبَتَا
649 -
وَصَحَّحُوْا اسْتِدْرَاكَ مَا دَرَسَ في *** كِتَابِهِ مِنْ غَيْرِهِ إِنْ يَعْرِفِ
650 -
صِحَّتَهُ مِنْ بَعْضِ مَتْنٍ أَوْ سَنَدْ *** كَمَا إذَا ثَبَّتَهُ مَنْ يُعْتَمَدْ
651 -
وَحَسَّنُوا الْبَيَانَ كَالْمُسْتَشْكِلِ *** كَلِمَةً فِي أَصْلِهِ (4) فَلْيَسْأَلِ
__________
(1)
في ( ب ) : (( خطي )) .
(2)
بتسكين العين ؛ لضرورة الوزن .
(3)
كذا في ( جـ ) و ( فتح المغيث ) و ( النفائس ) وجميع نسخ شرح الألفية ، وفي (أ) و ( ب ) : (( يدري )) ، والأولى ما أثبت .
(4)
في ( النفائس ) : (( أصلٍ )) .
اخْتِلاَفُ أَلْفَاْظِ الشُّيُوْخِ
652 -
وَحَيْثُ مِنْ أَكْثَرَ مِنْ شَيْخٍ سَمِعْ *** مَتْناً بِمَعْنَى لاَ بِلَفْظٍ فَقَنِعْ
653 -
بِلَفْظِ وَاحِدٍ وَسَمَّى الْكُلَّ: صَحّْ *** عِنْدَ مُجِيْزِي النَّقْلِ مَعْنىً وَرَجَحْ
654 -
بَيَانُهُ مَعْ قالَ أَوْ مَعْ قالاَ *** وَمَا بِبَعْضِ ذَا وَذَا وَقالاَ:
655 -
اقْتَرَبَا فِي اللَّفْظ&