مراجع في مصطلح الحدبث واللغة العربية

كتاب الكبائر_لمحمد بن عثمان الذهبي/تابع الكبائر من... /حياة ابن تيمية العلمية أ. د. عبدالله بن مبارك آل... /التهاب الكلية الخلالي /الالتهاب السحائي عند الكبار والأطفال /صحيح السيرة النبوية{{ما صحّ من سيرة رسول الله صلى ... /كتاب : عيون الأخبار ابن قتيبة الدينوري أقسام ا... /كتاب :البداية والنهاية للامام الحافظ ابي الفداء ا... /أنواع العدوى المنقولة جنسياً ومنها الإيدز والعدوى ... /الالتهاب الرئوي الحاد /اعراض التسمم بالمعادن الرصاص والزرنيخ /المجلد الثالث 3. والرابع 4. [ القاموس المحيط - : م... /المجلد 11 و12.لسان العرب لمحمد بن مكرم بن منظور ال... /موسوعة المعاجم والقواميس - الإصدار الثاني / مجلد{1 و 2}كتاب: الفائق في غريب الحديث والأثر لأبي... /مجلد واحد كتاب: اللطائف في اللغة = معجم أسماء الأش... /مجلد {1 و 2 } كتاب: المحيط في اللغة لإسماعيل بن ... /سيرة الشيخ الألباني رحمه الله وغفر له /اللوكيميا النخاعية الحادة Acute Myeloid Leukemia.... /قائمة /مختصرات الأمراض والاضطرابات / اللقاحات وما تمنعه من أمراض /البواسير ( Hemorrhoids) /علاج الربو بالفصد /دراسة مفصلة لموسوعة أطراف الحديث النبوي للشيخ سع... / مصحف الشمرلي كله /حمل ما تريد من كتب /مكتبة التاريخ و مكتبة الحديث /مكتبة علوم القران و الادب /علاج سرطان البروستات بالاستماتة. /جهاز المناعة و الكيموكين CCL5 .. /السيتوكين" التي يجعل الجسم يهاجم نفسه /المنطقة المشفرة و{قائمة معلمات Y-STR} واختلال الص... /مشروع جينوم الشمبانزي /كتاب 1.: تاج العروس من جواهر القاموس محمّد بن محمّ... /كتاب :2. تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب : تاج العروس من جواهر القاموس

الأربعاء، 13 يناير 2021

موسوعة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ومقالات اخري

      موسوعة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها


بسم الله الرحمن الرحيم


موسوعة عائشة أم المؤمنين

رضي الله عنها

موسوعةٌ علميَّةٌ عن: حياتِها، وفضلِها، ومكانتِها العِلميَّة،
وعَلاقتِها بآل البيت، وردِّ الشُّبهات حولها



الباب الأوَّل: التَّعريف بأُمِّ المؤمنين عائشةَ رضي الله عنها. تحميل

الباب الثَّاني: صِفات أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ومكانتِها العلميَّة، وآثارِها الدَّعويَّة. تحميل

الباب الثَّالث: فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. تحميل

الباب الرَّابع: العَلاقة الحَسَنة بين أمِّ المؤمنين عائشةَ رضي الله عنها وبين آل البيت. تحميل

الباب الخامس:الافتِراءات المكذوبة على أمِّ المؤمنين عائشةَ، والشُّبهات المثارَة حولها، والردِّ عليها. تحميل

الباب السَّادس: حُكم مَن سَبَّ أمِّ المؤمنين عائشةَ ، وأقوال أهل العِلم في ذلك. تحميل

الباب السَّابع: مجموعة من القَصائد في مَدْح أمِّ المؤمنين عائشةَ، وتَبيينِ فضلها، والذَّبِّ عنها. تحميل

ملخص الموسوعة باللغة العربية و ستِ لغات أخرى. تحميل

فهارس محتويات الموسوعة. تحميل

ولتحميل نسخة كاملة من الكتاب إضغط هنا


http://dorar.net/aishah/download


مُلتَقَى أَهلِ الحدِيثِ
==================
غزوة تبوك غزوة تبوك
***********************
فى هذه الغزوة كشف الله لنبيه ورسوله من تخاذلوا عن بذل أموالهم والتضحية بأنفسهم لإعلاء كلمة دين الله ورفع رايته ..
وبيّن الله فيها من شغلتهم الحياة الدنيا وكرهوا الجهاد فى سبيل الله وارتابوا ولم يوقنوا بوعد الله لهم ..
وأنزل الله فيها جزاؤهم فى الدنيا والآخرة ..
...
توجهت مواكب ورسل رسول الله إلى النصارى فى أرض تبوك وأيلة ودومة الجندل لبلاغهم ودعوتهم إلى الإسلام أو النزول على حكم الله ورسوله
بالإقرار والتصالح على دفع الجزية .. فأعرضوا عما أنذروا .. فتأهب المسلمون واستعدوا لحربهم وقتالهم ..
.
كان التأهب والإستعداد لهذه الغزوة فى وقت هجير الشمس وشدة حرها .. ولهذا تسمى " غزوة العسرة أو الشدة " .
أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ضعفاء ومرضى . وفقراء . وأولو الطول من الأغنياء والأشداء الأقوياء ) .
..
الضعفاء والمرضى : جاءوا يطلبون الإذن بالقعود عن الجهاد لضعفهم ومرضهم .. فأذِن رسول الله لهم ..
والفقراء : جاءوا يطلبون من رسول الله مايتجهزون به للقتال لعجزهم عن نفقة عدة النزال والقتال فأخبرهم النبى صلى الله عليه وسلم
بعدم وجود ما يحملهم عليه فانصرفوا وقلوبهم تعتصر حزناً وألماً وأعينهم تفيض دمعاً ..
..
أخبر الله نبيه ورسوله بأنه لاحرج على الضعفاء ولا على المرضى والفقراء لضعفهم وعدم قدرتهم واستطاعتهم .. ولكن عليهم :
أن يكونوا ناصحين لغيرهم من المسلمين محرضين على القتال والجهاد غير محبطين أو مثبطين لهم ..
يقول جل شأنه :
{ لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ
مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتوْكَ لِتحْمِلَهُمْ قُلْت لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ
توَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ }.
..
وأولو الطول من الأغنياء والأشداء الأقوياء : وهم من أفاض الله عليهم من فضله ونعمه وكانوا من ذوى الغنى واليسار ..
وكذلك من كانوا أشداء أقوياء ليسواْ بمرضى ولا ضعفاء ..
شغلتهم الحياة الدنيا وشغلتهم أموالهم وأولادهم ..
{ وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَجَاهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ اسْتأْذَنَكَ أُوْلُواْ الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُواْ ذَرْنَا نَكُن مَّعَ الْقَاعِدِينَ } .
{ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاء رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ }
هؤلاء :
جاءوا يطلبون الإذن بالقعود عن الجهاد متعللين بلهيب الشمس وشدة حرها ووهجها .. فلم يأذن رسول الله لهم ..
أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن عذاب جهنم والتصلية بنارها أشد حراً مما يتخوفون منه وما يتخاذلون ويتقاعسون عنه ..
{ فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَ تنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ }.
...
قبل بدء القتال :
أتت رسل النصارى من تبوك وأيلة ودومة الجندل إلى رسول الله يطلبون منه العهد والأمان والتصالح على دفع الجزية .
..
عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته دون حرب أو قتال ..
جاء المتخلفون إلى الصحابة يعتذرون بأعذار واهية ويحلفون بأيمان كاذبة لكى يرضواْ عنهم ويرضى عنهم رسول الله ..
{ يَعْتذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتمْ إِلَيْهِمْ قُل لاَّتعْتذِرُواْ لَن نؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ }.
فضح الله أمرهم لنبيه ورسوله وللمسلمين وكشف لهم فسقهم .. وأمر الله المسلمين بنبذهم والإعراض عنهم وعدم قبول أعذارهم ..
.
لقد آثروا راحتهم وسلامتهم وصيانة أنفسهم وارتضوا بالقعود عن الجهاد وعدّوا القتال هلكة وموت لهم ..
لم يوقنوا بما وعدهم الله به من جزاء لنصرة دينه وأن ما يصيبهم فى الجهاد من أذى أو من جوع وظمأ وتعب ومشقة وما ينالون به من الأعداء
من إيذاء أو بطشة يد أو وطئة قدم بأن الله سوف يكتبها لهم ويجزيهم بها أحسن الجزاء ..
{ مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ
وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَيَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } .
...
بين الله لنبيه ورسوله وللمسلمين بأنهم رجز ورجس مأواهم نار جهنم وبئس المصير .. لن يرضى الله عنهم ولن يقبل معذرتهم ..
{ سَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتمْ إِلَيْهِمْ لِتعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنهم رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنمُ جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِترْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِن ترْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِن اللّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ } .
وأمر الله نبيه ورسوله :
بأن لا يأذن لأحدٍ منهم أن يخرج معه فى غزو أو قتال . وأن لا يصلى على أحد منهم إذا مات . ولايتم الوقوف على قبره بعد موته ..
فقال جل ذكره :
{ فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً وَلَن تقَاتلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً إِنكُمْ رَضِيتم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ
فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ وَلاَ تصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّات أَبَداً وَلاَ تقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنهم كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ } .
************************* ***
سعيد شويل

===============
غزوة أحد
****************
كشف الله فى هذه الغزوة قلوب أهل النفاق والشقاق من المسلمين وبان أمرهم وأظهر الله وأخرج ما فى قلوبهم ..
...
أجمع الكفار والمشركين بعد هزيمتهم فى يوم بدر على الخروج إلى المدينة لحرب وقتال رسول الله وأصحابه يقودهم أبو سفيان بن حرب
وزوجته هند بنت عتبة ( قبل إسلامهما ) . ويتقدمهم عكرمة بن أبى جهل وزوجته وصفوان بن أمية وزوجته ( قبل إسلامهم ) .
وجبير بن مطعم والغلام الحبشى وحشى وعبد الله بن أبى ربيعة وعمرو بن العاص وخالد بن الوليد وغيرهم ( قبل إسلامهم جميعاً ) .
...
علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بخروجهم فتجهز وتجهز المسلمون ولبسوا لأمتهم " عدة الحرب والقتال " لملاقاتهم قبل وصولهم إلى المدينة ..
تخاذل أهل النفاق وتقاعسوا عن التأهب والإستعداد وتعللوا بأسباب واهية وقالوا بأفواههم ماليس فى قلوبهم لإحباط المسلمين عن القتال وتثبيطهم ..
قالوا ضعفاً وزوراً وكذبا :
لو خرجنا إليهم لأصابوا منا . وأما لو جاءوا علينا لأصبنا منهم .. قالوا ما قالوه لما ران على قلوبهم من رجس ورجز ونفاق ..
{ وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ
يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ } .
...
نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند جبل صغير يسمى جبل عينين ( وهو مايطلق عليه حالياً جبل الرماة ) ..
نظّم صفوف أصحابه وبوأ لهم مواضعهم وأنزلهم منازلهم وجعل عدداً من المقاتلين على حافة الجبل لحماية ظهور المسلمين
وأمّر عليهم عبد الله بن جبير وقال لهم : ( إلزموا مكانكم واحموا ظهورنا إن كانت النوبة لنا أو علينا ) .
بدأ النزال والقتال :
بانت مصارع الكفار واستوسقت قتلاهم .. وأضحوا مهزومين مدحورين ..
قُتل طلحة بن أبى طلحة حامل لواء المشركين وقتل أخيه نافع وابنه الحارث . وقُتل أرطأة بن شرحبيل وسباع بن عبد العزى وأبو يزيد بن عمير
وعثمان بن عبدالله بن المغيرة المخزومى . وقُتل أبى بن خلف رماه النبى صلى الله عليه وسلم بحربته فأرداه قتيلاً ..
ما أن رأى " الرماة " الظفر والنصر الذى دان للمسلمين وما حلّ بالكفار والمشركين من إثخان وقتل .. تنازعوا واختلفوا ..
أيقبلون على الغنائم والأنفال أم لايبرحون أماكنهم ومواضعهم ..
{ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم
مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ }.
...
من كان يريد الآخرة أطاعوا ما أمرهم به نبى الله ورسوله وما حثهم به أميرهم .. مكثوا فى أماكنهم ولم يبرحوا مواضعهم ..
{ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ }.
ومن كان يريد الدنيا تركوا أماكنهم وأقبلوا على الغنائم والأسلاب وأخلوا ظهور المقاتلين وانصرفوا عن حمايتهم ..كرّ المشركون عليهم يقودهم
خالد بن الوليد ( قبل إسلامه ) فانكفأت خيل المسلمين وتداخلت بعضها البعض ودخل المغفر فى وجْنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وجهه الكريم ) ..
يقول عليه الصلاة والسلام : ( اشتد غضب الله على قوم دَمُوا وجه رسول الله ) رواه الطبرانى .
وأكرم الله سيدنا حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير وحنظلة بن أبى عامر ونعيم بن مالك بالشهادة فى سبيل الله .
وأصيب سعد بن معاذ وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن عباده وأسيد بن حضير والطفيل بن النعمان وقتادة بن النعمان
بالجرح والقرح رضى الله عنهم وأرضاهم أجمعين .
...
تفرقت وحدة المسلمين فذهبت قوتهم فأصابهم الله بالكرب والبلاء ولم يتحقق لهم النصر على الأعداء ..
بان أمر المنافقين وبدت ضغائنهم وأخرج الله ما أخفوه فى قلوبهم .. قالوا : لقد اغتر المسلمون بدينهم ..
{ إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَـؤُلاء دِينُهُمْ } .
قالوا : لقد اغتر المسلمون بنصرهم فى يوم بدر ولو أنهم قعدوا كما قعدنا لما أصابهم ما أصابهم من القتل والجرح ..
{ الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }.
...
جهلوا أن أن الخلق يموتون أو يقتلون بأعمارهم التى قدّرها الله وسمّاها لآجالهم ..
ولم يدركوا أن الموت والحياة بيد الله .. وأنه سبحانه هو الذى يذيقنا الموت وهو الذى يَهب لنا الحياة ..
لم يعلموا أن ملائكة الموت سوف تأتهم أينما كانوا لقبض أرواحهم سواء كان فى قعودهم أو سفرهم أوفى ضرْبهم فى الأرض
ابتغاء الرزق وطلب الفضل من ربهم .. وسواء كانوا غزاة مقاتلين فى سبيل الله ..
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا
مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ } .
فى صبيحة اليوم التالى ليوم أحد :
أمر الله نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم أن يخرج بمن كان معه من الصحابة رضى الله عنهم قبل أن يضمدوا جراحهم لملاحقة الكفار وقتالهم ..
تأهب رسول الله وصحابته على ما كان فيهم من قرح وجرح ولبسوا عدة نزالهم وتوجهوا لتعقب المشركين وقتالهم حتى بلغوا فى ملاحقتهم لهم
إلى " حمراء الأسد " .. حيث لاذ الكفار بالفرار وتفرقوا وتمنّعوا فى الكهوف وبين الجبال ..
{ الَّذِينَ ٱسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ ٱلْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَٱتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ }

سعيد شويل
=======


قصص - قصة الصحابي أبو ذر الغفاري



قصص - قصة الصحابي أبو ذر الغفاري

قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري. فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لأصرخن بها بين أظهرهم. فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله.
شاهد القصة من يوتيوب

===================



التوجه لله تعالى برسوله نبي الرحمة



أخرج البخاري في تاريخه الكبير والترمذي في أواخر الدعوات من جامعه وابن ماجه في صلاة الحاجة من سننه والنسائي في عمل اليوم والليلة وأبو نعيم في معرفة الصحابة والبيهقي في دلائل النبوة وغيرهم على اختلاف يسير في غير موضع الاستشهاد، وصححه جماعة من الحفاظ، منهم: الترمذي، وابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، والطبراني، وأبو نعيم، والبيهقي، والمنذري، والنووي، وابن حجر، والهيثمي، والسيوطي وغيرهم:

عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه " أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني. فقال: (إن شئت أخرت ذلك، وهو خير، وإن شئت دعوت). قال: فادعه. قال: فأمره أن يتوضأ، فيحسن وضوءه، ويصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء فيقول: ( اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه، فتقضى لي اللهم شفعه في، وشفعني فيه )
فقال عثمان بن حنيف: فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل عليه الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط. "

===================


* الجذوة القدسية **



** الجذوة القدسية **
للأديب أحمد العماري الإينغري

مـولاي جُدْ لي بِـفَــيْضٍ فــي عِــبـاراتِي ** يُــذْكِي لَهِــيــبَ تَــبَـاريـحي و آهاتـي
وفُــكَّ أَسْــــرَ حــروفٍ فــي مَــعَـــاقِـــلِـهــا ** تـــدُورُ حَولَ مَــعــــانـيـهــا حــكايــاتــي
لَـعَــــلَّ هِــجْـــــرةَ روحــي فـي سـيــاحـــتـهــــا ** تُـلَــخِّــــصُ الـــدربَ فـي قـلــــب الإشارات
لَــعَـــلَّ مـــا فـي ضـمــيــر الـغـيـب يَـفْـتَـــح لي ** سِــرَّ الـنــهـــــايــة فــي كــــأس الــبدايــــات
لــعــــــلَّ أُمَّ إِمَـــــامِ الـرُّسْــــلِ تـنــظــــر لــــي ** أُمَــــــرّغ ُالـخَــــدَّ فــي أَعْــتــــابِ ســــــاداتـــي
مــــازال ذَنْــبـي اقـتِـــرَافَ الـحُــب مُــرْتَـحِـــلاً **مِـــــنـي إلـيــــه أُنــــاجــــي دربَ مــــولاتـــــــي
وا خَـجْــلَــتَــــاه ُأَمِـثـــلــي مَـــن يُـخـــاطِـبــهـــا ** والـكـــل يَـشــهَــــد تـقــصـــيــري مــع الـــــذات
فــــإن لـــي رَحِـــــمــاً فــيـــهـــا تُــــؤَرّقُـــنـــي ** إذا ذكَــــــرْتُ بـــــمـــــا أنـفــقـــــت أوقــــــاتـــي
لـكــنـــهــــا أُمّ هـــــذا الــكــــــونِ أَجْــمَــعِــــه ** مِــن نـــورهـــا انـعَــكَــسَــــتْ أنـــوارُ مِـشْــكـــاةِ
يــا مــن جـعــلــتَ الــهُــــدَى فـي سِــرّ آمِـنَــة **وصُـنْــتَـــهعــــــن مَـــنَــــــاةِ الــقـــــــوم واللات
صُـــن حُـــرَّ وجهـي مِـن حَــرّ اللَّـظَــى وعـلى ** حَـــوضِ الـحَــبــيـــب أَدِرْ بـالـفـــوز كـــاســـاتــي
إنـي تَـصَـفَّــــحْـــتُ قـــامــوسَ الـهــوى خَـجِلاً**مُــقـــدّمـــــًا للـرَّجــــا خَـــــوْفــي وإِخْـــبَـــــاتِــي
مُــــدّي حِــبِــــــالَــكِ بـالـرضْـــــوان آمــنـــــةً**وأَمّـــنِـــي خــائـفــــًا بـيــــن الــمَــتــــــاهــــــات
مِــنَ الـقــديــمِ جِـــــرَارُ الـشِـعْـــرِ تَـحْـمِــلُـنـي ** لِـتَـسْـكُـبِــيــنـي عــــلى جُــــرْح الـمَــســـافـــــاتِ
فـإِنّـــنــي لــكِ مَــمْــلـــــوكٌ بِــــلا ثــمَــــــــنٍ ** يَــشُــــــدُّنِــــي لــكـــــمُ عِــطْـــــرُ الـنُّــبُــــــوَّاتِ
كــواكــبٌ فـي ســمـــاء الــمــجـــدِ ســـاطـعـةٌ ** تُــنِــيــــرُ دربــيَ إِنْ ضـــاعـــت عـــلامــــاتــي
تَـهَــشَّــمَـــتْ فـي دُرُوبِ الـعـشــق أسْــئِـلَــتــي ** تُــريـــد مُــتَّـــسَـــعـــــًا خـلْــــفَ الـمُــنَـــاجَـــــاةِ
وخَــمْـــرَة مــن َرحِــيــــق اللـيْـــلِ أَسْــكُـبــهـا ** فـي كــأس مَـنْــفَــــايَ تُـــدْنِــيـــنــي إلــى ذاتـــي
سَـاءَلْــتُ قــلــبــيَ عــن جُـــور الـهــوى فَـأبَـى ** سَـمْــعـــًا ،وأَطْـــرَقَ مِـــن خَــوْفِ الإجـــــابــات
وقــــــال إنــيَ زُهْـــــرِيُّ الـهـــــوى ولَــئِـــــن ** جــــارَ الـغـــــرامُ فـقــد تَــمَّــــتْ مَــسَــــــرَّاتــي
للـــه دَرُّ نــــســـــــاءٍ يـــــــومَ آمِــــنَــــــــــــــةٍ **مِــنْ ربــهــــا جِــئْـــــنَ يُــقْــــرِئْــــن الـبِـشاراتِ
مُـؤَانِـســـاتٍ،لـهُــــن الـمـجْـــــدُ أَنْ كُــــنَّ فــي ** مِـــــيـــــلادِه لِــيُــبَــلّــغْـــــــنَ الـشـــهـــــــادات
لــــه نَـسَــبْـــــتُ دَوَاوِيـــنـــــي وقـــافِــيَــــتِــــي ** لَـعَــــلَّ تَــشْـــــرُفُ فــي ذكْــــراهُ أبْــيَـــــاتــــي
فـيحـيــنَ آمَـنْــتُ أن الـشـــوقَ مُــنْــتَــفِــــــضٌ **عــــلى الــقَــــوافــي مُــخِــــــلٌّ بـالــقــيـــاسات
مـــا أَضْــيَــــقَ الـشــعــــرَ لـــو أنــي أُجــــاوِزُهُ **لِأَقْـــرِضَ الـشــعْـــرَ مِـــن إِيــقــــاعِ أَنَّــــاتــي
فــــإنَّ قَـــــدْرَ بَـــنِــــي وَهْــــــبٍ وآمِـــنَـــــــــةٍ ** تَــكِــــلُّ عــنــــه مَــجَــــاذِيــــفُ الـخــيــــالاتِ
يـــا رَبِّ صَـــل عــــلــى مَـــن أَنْــجَـبَــتْـه وقـد ** حَــفَّـــتْ بــمــــولـــــده كَــــفُّ الـعِــنـــايـــات
ونَـجّـــنــي مــن غـــــرامٍ لا يُـــــؤَجّـــــجُــــــهُ **شَــــوْقُ الـنـــبــــي وإلْــهـــــــام ُالــنــــداءات
وكُـــفَّ سَــمْــــعِـي وقَـــــوْلِـــي عــن مُـجـادَلَةٍ ** تَــحُـــــولُ دون الـتـــي زانَــتْ عِــبــــاراتــي
أُمُّ الـهُـــدَى ابْـنَـــةُ وَهْـــبٍ تِــلْـــكُــــمُ وكَـــفـى ** فـالــوصـــف غــيـــرُ خَــلِــيــــقٍ بالـمـقـامـات
=====================




صور من محبة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته


صور من محبة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته



محمد السمان
خطيب جامع الجهيمي بالرياض


الصورة الأولى :
جاء في صحيح البخاري في حديث الشفاعة العظمى عن أنس رضي الله عنه وفي الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم (فيأتوني ، فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه ، فإذا رأيته وقعت ساجدا ، فيدعني ما شاء الله أن يدعني ، فيقول : ارفع محمد ، وقل يسمع ، واشفع تشفع ، وسل تعط ، قال : فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه ، فيحد لي حدا ، فأخرج فأدخلهم الجنة - قال قتادة : وسمعته أيضا يقول : فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة - ثم أعود فأستأذن على ربي في داره ، فيؤذن لي عليه ، فإذا رأيته وقعت ساجدا ، فيدعني ما شاء الله أن يدعني ، ثم يقول : ارفع محمد ، وقل يسمع ، واشفع تشفع ، وسل تعط ، قال : فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه ، قال : ثم أشفع فيحد لي حدا ، فأخرج فأدخلهم الجنة - قال قتادة : وسمعته يقول : فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة - ثم أعود الثالثة ، فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه ، فإذا رأيته وقعت له ساجدا ، فيدعني ما شاء الله أن يدعني ، ثم يقول : ارفع محمد ، وقل يسمع ، واشفع تشفع ، وسل تعطه ، قال : فأرفع رأسي ، فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه ، قال : ثم أشفع فيحد لي حدا ، فأخرج فأدخلهم الجنة - قال قتادة : وقد سمعته يقول : فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة - حتى ما يبقى في النار إلا من حبسه القرآن) . أي وجب عليه الخلود . قال : ثم تلا هذه الآية : {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} . قال : وهذا المقام المحمود الذي وعده نبيكم صلى الله عليه وسلم .

الصورة الثانية ..
جاء عند البخاري أيضاً من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في حديث الشفاعة العظمى أيضاً قول النبي صلى الله عليه وسلم (فأنطلق فآتي تحت العرش ، فأقع ساجدا لربي عز وجل ، ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي ، ثم يقال : يا محمد ارفع رأسك ، سل تعطه ، واشفع تشفع ، فأرفع رأسي فأقول : أمتي يا رب ، أمتي يا رب ، فيقال : يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة ، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب ، ثم قال : والذي نفسي بيده ، إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير ، أو : كما بين مكة وبصرى).

الصورة الثالثة ..
( قرأ صلى الله عليه وسلم يوماً قول اللـه فى إبراهيم: ( رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [ ابراهيم: 36 ]
وقرأ قول اللـه فى عيسى إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )[ المائدة: 118 ].
فبكى صلى الله عليه وسلم فأنزل اللـه إليه جبريل عليه السلام وقال: باجبريل سل محمد ما الذى يبكيك؟ - وهو أعلم-، فنزل جبريل وقال: ما يبكيك يا رسول اللـه؟ قال أمتي.. أمتي يا جبريل، فصعد جبريل إلى الملك الجليل. وقال: يبكى على أمته واللـه أعلم، فقال لجبريل: انزل إلى محمد وقل له إنا سنرضيك فى أمتك ) رواه مسلم .

الصورة الرابعة
قول النبي صلى الله عليه وسلم (لكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها ، وأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة ) رواه البخاري .

الصورة الخامسة
أن رجلا أصاب من امرأة قبلة ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فأنزل الله : {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} . فقال الرجل : يا رسول الله ، ألي هذا ؟ قال : لجميع أمتي كلهم ) رواه البخاري .

الصورة السادسة
قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لولا أن أشق على أمتي ، أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة ) رواه البخاري .

الصورة السابعة
روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قوله ( خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال : (عرضت علي الأمم ، فجعل يمر النبي معه الرجل ، والنبي معه الرجلان ، والنبي معه الرهط ، والنبي ليس معه أحد ، ورأيت سوادا كثيرا سد الأفق ، فرجوت أن يكون أمتي ، فقيل : هذا موسى وقومه ، ثم قيل لي : انظر ، فرأيت سوادا كثيرا سد الأفق ، فقيل لي : انظر هكذا وهكذا ، فرأيت سوادا كثيرا سد الأفق ، فقيل : هؤلاء أمتك ، ومع هؤلاء سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب) . فتفرق الناس ولم يبين لهم ، فتذاكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : أما نحن فولدنا في الشرك ، ولكنا آمنا بالله ورسوله ، ولكن هؤلاء هم أبناؤنا ، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (هم الذين لا يتطيرون ، ولا يسترقون ، ولا يكتوون ، وعلى ربهم يتوكلون) . فقام عكاشة بن محصن فقال : أمنهم أنا يا رسول الله ؟ قال : (نعم) . فقام آخر فقال : أمنهم أنا ؟ فقال : (سبقك بها عكاشة) .

الصورة الثامنة ..
جاء في حديث الإسراء والمعراج الطويل ..قال النبي صلى الله عليه وسلم : ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام . قال ابن حزم وأنس بن مالك : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ففرض الله على أمتي خمسين صلاة ، فرجعت بذلك ، حتى مررت على موسى ، فقال : ما فرض الله لك على أمتك ؟ قلت : فرض خمسين صلاة ، قال : فارجع إلى ربك ، فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعني فوضع شطرها ، فرجعت إلى موسى ، قلت : وضع شطرها ، فقال : راجع ربك ، فإن أمتك لا تطيق ، فراجعت فوضع شطرها ، فرجعت إليه ، فقال ارجع إلى ربك ، فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعته ، فقال : هي خمس ، وهي خمسون ، لا يبدل القول لدي ، فرجعت إلى موسى ، فقال : راجع ربك ، فقلت : استحييت من ربي ، ثم انطلق بي ، حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى ، وغشيها ألوان لا أدري ما هي ، ثم أدخلت الجنة ، فإذا فيها حبايل اللؤلؤ ، وإذا ترابها المسك .رواه البخاري .

الصورة التاسعة ..
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول "سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه" . قالت فقلت : يا رسول الله ! أراك تكثر من قول "سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه ؟ " فقال "خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي . فإذا رأيتها أكثرت من قول : سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه . فقد رأيتها . إذا جاء نصر الله والفتح . فتح مكة . ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا . فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا" . رواه مسلم .

الصورة العاشرة ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما تعدون الشهيد فيكم ؟ قالوا : يا رسول الله ! من قتل في سبيل الله فهو شهيد . قال : إن شهداء أمتي إذا لقليل ، قالوا : فمن هم ؟ يا رسول الله ! قال : من قتل في سبيل الله فهو شهيد . ومن مات في سبيل الله فهو شهيد . ومن مات في الطاعون فهو شهيد . ومن مات في البطن فهو شهيد . قال ابن مقسم : أشهد على أبيك ، في هذا الحديث ؛ أنه قال : والغريق شهيد . وفي رواية : قال عبيدالله بن مقسم : أشهد على أخيك أنه زاد في هذا الحديث : ومن غرق فهو شهيد . وفي رواية : زاد فيه : والغرق شهيد ) رواه مسلم .

الصورة الحادية عشرة ..
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم ، عرف ذلك في وجهه ، وأقبل وأدبر . فإذا مطرت ، سر به ، وذهب عنه ذلك . قالت عائشة : فسألته . فقال : "إني خشيت أن يكون عذابا سلطا على أمتي" . ويقول ، إذا رأى المطر "رحمه" . ) رواه مسلم .

الصورة الثانية عشرة ..
عن عبدالله بن عمر ؛ قال : ( مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة . فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده . فلا ندري أشيء شغله في أهله أو غير ذلك . فقال حين خرج إنكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم . ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة وصلى ) رواه مسلم

الصورة الثالثة عشرة ..
( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية . حتى إذا مر بمسجد بني معاوية ، دخل فركع فيه ركعتين . وصلينا معه . ودعا ربه طويلا . ثم انصرف إلينا . فقال صلى الله عليه وسلم "سألت ربي ثلاثا . فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة . سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها . وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها . وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها" . وفي رواية : أنه أقبل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه . فمر بمسجد بني معاوية( . رواه مسلم .

الصورة الرابع عشرة ..
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار . قال فأتاه جبريل عليه السلام . فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف . فقال "أسأل الله معافاته ومغفرته . وإن أمتي لا تطيق ذلك" . ثم أتاه الثانية . فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين . فقال "أسأل الله معافاته ومغفرته . وإن أمتي لا تطيق ذلك" . ثم جاءه الثالثة فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف . فقال "أسأل الله معافاته ومغفرته . وإن أمتي لا تطيق ذلك" . ثم جاءه الرابعة فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف . فأيما حرف قرءوا عليه ، فقد أصابوا .رواه مسلم .
اختكم في الله إسلامية
اللهم ارحم واغفر لوالدتي
لقد افتقدتك كثيرا ياامي
اشتقت لك
====================

الهجرة
******
...
سبحانه وتعالى تصرف فى ملكه كما شاء عزاً وعدلاً وسلطانا ..
وهب للمتقين أمناً وإيمانا ولم يقطع أرزاق أهل الكفر والمعصية جوداً وامتنانا وعمّ المذنبين بتوبتهم ورحمته عفواً وغفرانا ..
...
أُسْرى برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى بالقدس الشريف ..
ثم عُرِج به من الصخرة المقدسة إلى السماوات العلى حتى بلغ إلى سدرة المنتهى ..
كان الإسراء والمعراج آية من الله لنبيه ومصطفاه ومعجزة خارقة لكل قوانين ونواميس الحياة ..
كانت ارتقاءً برسول الله على كل إنسان وجان فى أى زمان أو مكان فى الصعود إلى الفضاء واختراق الأجواء ودخول أبواب السماء ..
...
أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه بما رآه وأراه الله من آياته ومعجزاته فى إسرائه ومعراجه
كذّبوه ولم يصدقوه وماروه وجادلوه وقالوا ما قالوا من إفكٍ وبهتان وخسران وبطلان ..
{ أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى } .
...
أضمروا له الكيد ومكروا له وعقدوا العزم والنية على أن يُخرجوه من موطنه أو يقتلوه أو يمنعوه من الدعوة إلى دين الله ..
{ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } ...
أخرجوا نبيهم ورسولهم من موطنه ومكان مولده .


جهلوا أن إخراجه وهجرته قد قضاها الله فى علمه وأثبتها فى كتابه وقدرها فى حكمه ..
لم يعلموا أن الهجرة كانت من موطنه إلى مكان بيته ومقر مثواه وموضع مسجده ..
ولم يدركوا أنها كانت لرِفعة دين الله وعزته ولانطلاق الدعوة ونشر دين الإسلام ..
*****
أذِن الله لنبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم بالهجرة من مكة إلى المدينة
أمره أن يهاجر ومعه الصديق والرفيق سيدنا أبو بكر الصدّيق ..
وأقسم الله له بآلائه وجلاله وبعزة سلطانه بأنه سوف يعود إلى موطنه ومكان مولده فقال له سبحانه :
{ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ }.
وأراه الله طريق هجرته ومكان بيته وموضع مثواه ومقر مسجده ..
تعقبه الكفار والمشركون للنيل منه فخاب أملهم وانقطع رجاؤهم وظل اليأس والخذلان مصاحباً لهم ..
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم غار ثور ومعه صاحبه أبو بكر ومكثا فيه مامكثا ..
{ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا } .
...
سلك رسول الله وسيدنا أبو بكر مسالك مكة القفرة ودروبها وطرقاتها الوعرة ..
( المسافة بين مكة والمدينة تزيد عن 400 أربعمائة كيلو مترا ) .
سلكا الصحراء النائية والبيداء المظلمة والمخيفة الموحشة .. سارا وسط الفيافى الممتدة والبرارى القاحلة وبين أوديتها وكثبان رملها وتضاريس جبالها ..
سارا فى لهيب الشمس ولظى حرها أو قسوة ولفحات بردها وشدة عواصف رياحها ..
...
وطِىء النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم أرض يثرب فأضاءت وأنارت بمقدِمه .
استقبله الموحدون من الحواريين النصارى ممن كانوا على ملة التوحيد يتقدمهم أبو أيوب الأنصارى فقد كانوا ينتظرونه ويترقبون مبعثه
ويعرفون نعته وصفته التى أنزلها الله فى كتبهم ..
استقبلوه عند " ثنية الوداع" ( وهو موضع فى أول المدينة ) استقبلوه بالبهجة والفرحة والسرور متهللين ومنشدين :
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع ... وجب الشكر علينا ما دعا لله داع .
أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع ... جئت شرفت المدينة مرحباً يا خير داع .
كان استقبالهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالنصرة والإيمان واتباع دين الإسلام وهؤلاء هم : ( الأنصار ) .
وأتى إليه أصحابه الكرام مهاجرين من مكة إلى حيث هجرته وهؤلاء هم : ( المهاجرين ) .
فكانت يثرب هى الدار التى جمعت وآخت بين المهاجرين والأنصار ..
...
كان أهل المدينة وماحولها من بلدان وقبائل لايحكمهم سلطان ولايربطهم نظام ..
دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دين الإسلام والعمل بشريعته وعقد بينهم عقداً وحلفاً أطلق عليه المؤرخون اسم " الصحيفة "
قالوا عنها أنها كانت تجمع بين كل أطياف المدينة .
وكانت قبيلة الأوس وقبيلة الخزرج هما أكبر القبائل بالمدينة .. والعلاقة بينهما كانت علاقة خصومة وعداء وثأر وانتقام ..
بإسلامهم ألّف الله بينهم وألف بين قلوبهم وبعد أن كانوا أعداء متنافرين صاروا متعاونين متضافرين اتصل حبلهم والتأم شملهم
صاروا يرمون أعداء الدين عن يد وساعد ويرصدون لهم إرصاد رجل واحد .
...
نزل أمر الله على نبيه ومصطفاه فى " مسجد القبلتين بالمدينة " وأمره الله بالتحول بوجهته من استقباله
للمسجد الأقصى إلى التولى بها نحو الكعبة المشرفة وبيت الله الحرام .
...
أمره الله أن ينذر اليهود والنصارى وينهاهم عن غلوهم وما ابتدعوه فى دينهم ويحذرهم من اتباع أهوائهم وما ألفوه وورثوه عن آبائهم ..
...
انتشر الدين ووضح اليقين وأرسى النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم دعائم وأسس الدولة وتكونت رابطة الأمة ..
وكان لابد لهذا الدين الحق أن تحميه قوة ..
أمر الله نبيه بإعداد العدة وأخذ الإستعداد والأهبة .. ونزل أمر الله بفرض القتال ضد المشركين والكفار .. وضرب الله الجزية على أهل الكتاب .
تم عقد البيعة عند الشجرة وبايعت الصحابة رسول الله على مافرضه وأوجبه الله ..
...
انطلقت المواكب إلى مختلف البلاد والأقطار لدعوة الأباطرة والقياصرة والملوك والحكام والأمراء والأكاسرة .
ظل اليأس والخذلان ملازماً ومصاحباً لأعداء الدين ولكل من ظاهرهم وساندهم من المنافقين وسيظل إلى يوم الدين .
كان نور الإسلام يسرى ويضىء الظلمات يستضىء به من أبصر قصده واستبان له رشده .
وختم الله على قلوب من زاغوا عن هديه وأرادوا إطفاء نوره فظلوا وسيظلوا فى ظلماتهم يعمهون .
...................................
سعيد شويل


=====


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق