مراجع في مصطلح الحدبث واللغة العربية

كتاب الكبائر_لمحمد بن عثمان الذهبي/تابع الكبائر من... /حياة ابن تيمية العلمية أ. د. عبدالله بن مبارك آل... /التهاب الكلية الخلالي /الالتهاب السحائي عند الكبار والأطفال /صحيح السيرة النبوية{{ما صحّ من سيرة رسول الله صلى ... /كتاب : عيون الأخبار ابن قتيبة الدينوري أقسام ا... /كتاب :البداية والنهاية للامام الحافظ ابي الفداء ا... /أنواع العدوى المنقولة جنسياً ومنها الإيدز والعدوى ... /الالتهاب الرئوي الحاد /اعراض التسمم بالمعادن الرصاص والزرنيخ /المجلد الثالث 3. والرابع 4. [ القاموس المحيط - : م... /المجلد 11 و12.لسان العرب لمحمد بن مكرم بن منظور ال... /موسوعة المعاجم والقواميس - الإصدار الثاني / مجلد{1 و 2}كتاب: الفائق في غريب الحديث والأثر لأبي... /مجلد واحد كتاب: اللطائف في اللغة = معجم أسماء الأش... /مجلد {1 و 2 } كتاب: المحيط في اللغة لإسماعيل بن ... /سيرة الشيخ الألباني رحمه الله وغفر له /اللوكيميا النخاعية الحادة Acute Myeloid Leukemia.... /قائمة /مختصرات الأمراض والاضطرابات / اللقاحات وما تمنعه من أمراض /البواسير ( Hemorrhoids) /علاج الربو بالفصد /دراسة مفصلة لموسوعة أطراف الحديث النبوي للشيخ سع... / مصحف الشمرلي كله /حمل ما تريد من كتب /مكتبة التاريخ و مكتبة الحديث /مكتبة علوم القران و الادب /علاج سرطان البروستات بالاستماتة. /جهاز المناعة و الكيموكين CCL5 .. /السيتوكين" التي يجعل الجسم يهاجم نفسه /المنطقة المشفرة و{قائمة معلمات Y-STR} واختلال الص... /مشروع جينوم الشمبانزي /كتاب 1.: تاج العروس من جواهر القاموس محمّد بن محمّ... /كتاب :2. تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب : تاج العروس من جواهر القاموس

الأربعاء، 15 سبتمبر 2021

ج1.كتاب : الآحاد والمثاني أحمد بن عمرو بن الضحاك أبو بكر الشيباني المجلد الأول {روابط 8 اجزاء مرفقة بالصفحة }

ج1.كتاب : الآحاد والمثاني أحمد بن عمرو بن الضحاك أبو بكر الشيباني
المجلد الأول
أقسام الكتاب1 2 3 4 5 6 7 8.
أخبرنا سيدنا الإمام العالم الحافظ الناقد تقي الدين شيخ الإسلام سيد الحفاظ أَبُو موسى مُحَمد بن أبي بكر بن أبي عيسى المديني رحمة الله قال أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحسن بن أحمد بن الحسن المقرىء الحداد حَدَّثَنَا أَبُو القاسم عَبْد الرحمن بن مُحَمد بن عَبْد الرحمن حَدَّثَنَا أَبُو بكر عَبْد الله بن مُحَمد بن مُحَمد بن فورك القباب حَدَّثَنَا أَبُو بكر أحمد بن عَمْرو بن أبي عاصم النبيل القاضي قال
1 ذكر الصِّدِّيق رَضِيَ الله تعالى عنه
هو عَبْد الله بن عثمان بن عامر بن عَمْرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وأمه أم الخير بنت صخر بن عامر بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي وأسلم أبواه في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال اسمه عتيق بدري مهاجري أولي
ومن صفته وسنه وأيام خلافته ووفاته
1- حَدَّثَنَا هشام بن خالد حَدَّثَنَا ضمرة بن ربيعة حَدَّثَنَا الليث بن سعد قال إنما سمي أَبُو بكر عتيقا لجمال وجهه واسمه عَبْد الله بن عثمان
2- حَدَّثَني ابن أبي عمر حَدَّثَنَا سفيان بن عُيَيْنة عن عتبة عن رجل من أهل المدينة أنه سَمِع ابن الزُّبَير يقول كان اسم أبي بكر الصديق رَضِيَ الله تعالى عنه عَبْد الله بن عثمان
3- حَدَّثَنَا عَبْد الله بن عَمْرو حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا مُحَمد بن شَرِيك الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا ابن أبي مُلَيْكة عن عَبْد الله بن الزُّبَير قال سميت باسم جدي وكنيت بكنيته

4- حَدَّثَنَا عَبْد الله بن عَمْرو حَدَّثَنَا سَعِيد بن منصور حَدَّثَنَا صالح بن موسى حَدَّثَنَا معاوية بن إسحاق عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين رَضِيَ الله تعالى عنها قالت اسم أبي بكر الذي سماه أهله به عَبْد الله بن عثمان بن عامر بن عَمْرو ولكن غلب عليه اسم عتيق رَضِيَ الله تعالى عنه
5- حَدَّثَنَا حسن بن حسين يعني المروزي حَدَّثَنَا حجاج بن أبي منيع عَن جَدِّهِ عن الزُّهْرِيّ قال اسم أبي بكر عتيق واسم أبي قحافة عثمان

6- حَدَّثَنَا هارون بن سفيان حَدَّثَنَا إسحاق بن منصور حَدَّثَنَا مُحَمد بن سليمان العبدي عن هارون بن سعد عن عمران بن ظبيان عن أبي تحيى قال سمعت عليا رَضِيَ الله تعالى عنه يحلف بالله تعالى أنزل اسم أبي بكر من السماء الصديق
7- سمعت حامد بن يحيى يقول حَدَّثَنَا سفيان قال ما رأيت أحدا أثبت من زياد بن سعد وكان لا يكتب الحديث إلا إملاء فحدثني زياد بن سعد عن بن عجلان عن عامر بن عَبْد الله بن الزُّبَير أن أباه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أربعة أحاديث

8- حَدَّثَنِي كَهْلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، ذَكَرَ أَنَّ حَامِدَ بْنَ يَحْيَى حَدَّثَهُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ اسْمُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُثْمَانَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَنْتَ عَتِيقُ اللهِ تَعَالَى مِنَ النَّارِ فَسُمِّيَ عَتِيقًا
9- حَدَّثَنَا أمية بن بسطام حَدَّثَنَا يزيد بن زريع عن بن عون عن بن سيرين عن عقبة بن أوس قال كنا عند عَبْد الله بن عَمْرو رَضِيَ الله تعالى عنه فقال أَبُو بكر رَضِيَ الله تعالى عنه أصبتم اسمه

10- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا أَبُو أسامة عن هشام عن مُحَمد بن سيرين عن عقبة بن أوس عن عَبْد الله بن عَمْرو نحوه
11- حَدَّثَنَا عَمْرو بن عثمان حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم عن عَبْد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني عمير بن هانئ حَدَّثَنَا النعمان بن بشير بن سعد قال أتي رجل منا يقال له خارجة بن زيد فسجينا عليه ثوبه ووقفت عليه فسمعته يقول عَبْد الله أَبُو بكر أمير المؤمنين الضعيف في جسمه القوي في أمر الله عز وجل هو في الكتاب الأول صدق صدق

12- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ حَدَّثَنَا الزبيدي عن الزُّهْرِيّ عن سَعِيد بن المُسَيَّب أن رجلا من الأنصار توفي فلما كفن فاتاه القوم يحملونه تكلم فقال مُحَمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أَبُو بكر الصديق الضعيف في الفتن القوي في أمر الله عز وجل عمر بن الخطاب القوي الأمين عثمان على منهاجهما
13- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثِ ، قثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ جَلَسَ يَوْمًا مَعَ شُفَيٍّ الأَصْبَحِيِّ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : يَكُونُ فِيكُمُ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ لا يَلْبَثُ بَعْدِي إِلا قَلِيلا

14- حَدَّثَنَا إسماعيل بن عَبْد الله أَبُو بشير العبدي حَدَّثَنَا شهاب بن عباد حَدَّثَنَا إبراهيم بن حميد الرؤاسي حَدَّثَنَا إسماعيل بن أبي خالد قال جاء بن النعمان بن بشير بصحيفة إلى معن بن عَبْد الرحمن بن عَبْد الله بن مسعود فقرأها بسم الله الرحمن الرحيم من النعمان بن بشير إلى أم عَبْد الله بنت هاشم سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإنك كتبت إلي لأكتب إليك بشأن زيد بن خارجة وإنه كان من شأنه أخذه وجع في حلقه وهو يومئذ من أصح أهل المدينة فتوفي بين صلاة الأولى وصلاة العصر فغشيته ببردين وكساء وأضجعته لظهره فأتاني آت وأنا أسبح بعد المغرب فقال إن زيدا قد تكلم بعد وفاته فجئت مسرعا فأتيته وقد حضره رهط من الأنصار وهو يقول أو يقال علي لسانه الأوسط أجلد القوم الذي لا يخاف في الله عز وجل لومة لائم كان يمنع الناس أن يأكل بعضهم بعضا عَبْد الله أمير المؤمنين عمر صدق صدق وكان في الكتاب الأول ثم عثمان أمير المؤمنين وهو يعاتب الناس من ذنوب كثيرة خلت ليلتان وبقيت أربع اختلف الناس

وأكل بعضهم بعضا فلا تضام أبيحت الأحماء ودنت الساعة ثم ادعو أمير المؤمنين وقالوا كتاب الله تعالى وقدره وكان أمر الله قدرا مقدورا ثم خفت صوته فسألت الرهط عما سبقني فأخبروني أنهم سمعوه يقول انصتوا انصتوا أحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته أَبُو بكر الصديق كان ضعيفا في جسمه قويا في أمر الله عز وجل كان ذلك في الكتاب الأول صدق صدق

15- وذكر بعض أصحابنا عن النفيلي عن زهير عن إسماعيل بن أبي خالد أن الوليد بن النعمان بن بشير جاء بصحيفة كتب بها النعمان بن بشير فقرأها عليهم ثم استنسخها إسماعيل بسم الله الرحمن الرحيم ثم ذكر مثله
16- سمعت حامد بن يحيى يقول حَدَّثَنَا سفيان قال ما رأيت أحد أثبت من زياد بن سعد كان لا يكتب الحديث إلا إملاء فحدثني زياد بن سعد عن بن عجلان عن عامر بن عَبْد الله بن الزُّبَير أن أباه رَضِيَ الله تعالى عنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أربعة أحاديث

17- وَحَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، ذَكَرَ أَنَّ حَامِدَ بْنَ يَحْيَى حَدَّثَهُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ اسْمُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُثْمَانَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَنْتَ عَتِيقُ اللهِ تَعَالَى مِنَ النَّارِ فَسُمِّيَ عَتِيقًا
18- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا عقبة بن خالد حَدَّثَنَا شعبة عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سَعِيد قال لما رأى أَبُو بكر رَضِيَ الله تعالى عنه تثاقل الناس عن بيعته قال ألست أحق الناس بها ألست أول من أسلم ألست صاحب كذا ألست صاحب كذا

19- حَدَّثَنَا ابن أبي عمر حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن مَعْمَر عن الزُّهْرِيّ عن أنس بن مالك رَضِيَ الله تعالى عنه قال فبايع الناس أبا بكر الغد من يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر بيعة العام
20- حَدَّثَنَا كثير بن عبيد الحذاء حَدَّثَنَا مُحَمد بن حرب حَدَّثَنَا الزبيدي عن الزُّهْرِيّ عن أنس نحوه ورواه عن الزُّهْرِيّ شعيب وعقيل وابن إسحاق وابن أخي الزُّهْرِيّ
21- حَدَّثَنَا مُحَمد بن أبي عمر بن عَبْد الرَّزَّاق عَن مَعْمَر عن الزُّهْرِيّ عن أنس قال رأيت عمر بن الخطاب رَضِيَ الله تعالى عنه يزعج أبا بكر إلى المنبر إزعاجا

22- حَدَّثَنَا مُحَمد بن إسماعيل البخاري حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن شيبة حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَبْد الله بن عَبْد الرحمن بن القاسم بن أبي بكر قال قال موسى بن عقبة لا نعلم أربعة أدركوا النبي صلى الله عليه وسلم هم وأبناءهم إلا هؤلاء الأربعة أَبُو قحافة وأبو بكر وعبد الرحمن بن أبي بكر وأبو عتيق بن عَبْد الرحمن بن أبي بكر واسم أبي عتيق مُحَمد
23- حَدَّثَنَا عَبْد الله بن شبيب بن خالد حَدَّثَنَا إبراهيم بن يحيى بن هانئ عن أبيه عن حازم بن الحسين عن عَبْد الله بن أبي بكر عن الزُّهْرِيّ عن عبيد الله بن عَبْد الله بن عباس عن أبيه رَضِيَ الله تعالى عنه قال أسلمت أم أبي بكر

24- حَدَّثَنَا الشافعي وعبد الأعلى بن حماد قالا حَدَّثَنَا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال وفدت إلى أبي بكر مع أبي فدخلنا عليه في مرضه الذي مات فيه فرأيته رجلا أسمر خفيف اللحم ورأيت امرأة بيضاء موشومة اليدين تذب عنه
25- حَدَّثَنَا حامد بن يحيى حَدَّثَنَا سفيان بن عُيَيْنة عن الوليد بن كثير عن بن تدرس عن أسماء بنت أبي بكر قالت كان يخرج أَبُو بكر رَضِيَ الله تعالى عنه من عندنا وان له لغدائر ثلاث فرجع إلينا وما يمس منها شيئا إلا جاء معه في قصة ذكرها

26- حَدَّثَنَا مُحَمد بن أبي عمر حَدَّثَنَا سفيان عن الزُّهْرِيّ عن عروة عن عائشة أن أبا بكر رَضِيَ الله تعالى عنه كان يخضب بالحناء والكتم
27- حَدَّثَنَا أَبُو الربيع حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال خضب أَبُو بكر رَضِيَ الله تعالى عنه بالحناء والكتم
28- حَدَّثَنَا العباس بن الوليد حَدَّثَنَا يزيد بن زريع حَدَّثَنَا سَعِيد عن قتادة عن أنس رَضِيَ الله تعالى عنه أنه أنبأهم أن أبا بكر رَضِيَ الله تعالى عنه كان يخضب بالحناء والكتم

29- حَدَّثَنَا عَمْرو بن عثمان حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم عن مُحَمد بن راشد عن مكحول عن موسى بن أنس عن أبيه قال خضب أَبُو بكر رضي الله عنه بالحناء والكتم
30- حَدَّثَنَا عَمْرو بن عثمان حَدَّثَنَا عَبْد الملك بن مُحَمد عن ثابت بن عجلان عن سليم بن عامر قال رأيت أبا بكر رَضِيَ الله تعالى عنه ورأسه كالعرجون يريد أنه يخضب بالحناء والكتم
31- حَدَّثَنَا أَبُو بكر أبي شيبة حَدَّثَنَا مُحَمد بن فضل عن حصين عن قيس بن أبي حازم قال كان أَبُو بكر يخرج إلينا ورأسه كالعرجون يريد به شدة الحمرة وقال أَبُو بكر بن أبي شيبة رواه جرير عن إسماعيل عن قيس مثله

32- حَدَّثَنَا عَمْرو بن عثمان حَدَّثَنَا عَبْد الملك بن مُحَمد عن ثابت بن عجلان عن سليم بن عامر قال رأيت أبا بكر رَضِيَ الله تعالى عنه يخضب بالحناء والكتم قال أَبُو بكر وروى حديثه عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم أن أبا بكر رَضِيَ الله تعالى عنه كان يخضب
33- حَدَّثَنَا مُحَمد بن المثنى حَدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم حَدَّثَنَا أشعث بن جابر عن الحسن قال ولي أَبُو بكر رَضِيَ الله تعالى عنه عشرين شهرا قال أَبُو بكر وكانت خلافة أبي بكر رَضِيَ الله تعالى عنه سنتين وشهرين وعشرة أيام

34- حَدَّثَنَا أَبُو بكر عن غندر عن شعبة عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد البجلي عن جرير أنه سمع معاوية رَضِيَ الله تعالى عنه يحطب يقول توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين وأبو بكر وعمر رَضِيَ الله تعالى عنهما
35- حدثني إسحاق بن سليمان البغدادي حَدَّثَنَا شجاع بن الوليد عن عَبْد الرحمن بن زياد حَدَّثَنَا عمارة بن غراب أن عما له أخبره أنه مر بأبي بكر الصديق رَضِيَ الله تعالى عنه في خلافته فأبصر لحيته قانية من الخضاب

36- ذكر مُحَمد بن عَبْد الله بن نمير أن عبدة بن سليمان حدثهم عن رجل من بني أسد قال رأيت أبا بكر رَضِيَ الله تعالى عنه لحيته لهب العرفج أبيض خفيف الجسم ورواه جرير عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم أن أبا بكر رَضِيَ الله تعالى عنه كان يخضب سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول ولي أَبُو بكر الصديق رَضِيَ الله تعالى عنه سنتين ونصف
37- حَدَّثَنَا بُنْدار عن مُحَمد بن جعفر حَدَّثَنَا شعبة عن زياد بن علاقة عن رجل من قومه قال رأيت أبا بكر الصديق رَضِيَ الله تعالى عنه يخضب بالحناء والكتم

38- حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا يونس بن بكير عن بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن أخي عن أسماء بنت عميس قالت إن أبا بكر رَضِيَ الله تعالى عنه عهد إلي أن فلانا في قبري
39- حَدَّثَنَا رِزْقُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ أَبِي الْمُسَاوِرِ قَالَ : سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ ، يَقُولُ : أَخْبَرَتْنِي أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : بَاتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدِي لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ ، فَذَكَرَ أَمْرَهُ وَكَيْفَ أُسْرِيَ بِهِ قَالَ : وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى قُرَيْشٍ فَأُخْبِرَهُمْ ، فَأَخْبَرَهُمْ فَكَذَّبُوهُ ، وَصَدَّقَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَسُمِّيَ مِنْ يَوْمَئِذٍ الصِّدِّيقَ

40- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدًا ، يَقُولُ : اسْتَكْمَلَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، بِخِلافَتِهَ سِنَّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً
41- حَدَّثَنَا أَبُو مسعود حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن مَعْمَر عن الزُّهْرِيّ عن عروة عن عائشة رَضِيَ الله تعالى عنها قالت قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين وأبو بكر وعمر رَضِيَ الله تعالى عنهما

42- حَدَّثَنَا عَمْرو بن عثمان حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم عن حنظلة بن أبي سفيان أنه سمع القاسم بن مُحَمد يقول كفن أَبُو بكر رَضِيَ الله تعالى عنه في ريطتين ريطة بيضاء وريطة معصفرة
43- حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ الْعُثْمَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فِي كَمْ كَفَّنْتُمْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ فَقَالَتْ : فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ ، فَقَالَ : خُذُوا ثَوْبِي هَذَا فَاغْسِلُوهُ وَاجْعَلُوا مَعَهُ ثَوْبَيْنِ

44- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا شيخ لنا عن مجالد عن الشعبي قال سئل بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه أو سألت بن عباس من كان أول إسلاما فقال أما سمعت قول حسان بن ثابت
إذا تذكرت يوما من أخي ثقة ... فأذكر أخاك أبا بكر بما فعلا
خير البرية أتقاها وأعقلها ... بعد النبي وأوفاها بما حملا
والثاني التالي المحمود شيمته ... وأول الناس منهم صدق الرسلا

45- حَدَّثَنَا أَبُو الحكم العياض الليثي حدثني جدي عن أبيه عن الزُّهْرِيّ عن سَعِيد بن المُسَيَّب قال دفن أَبُو بكر رَضِيَ الله تعالى عنه ليلا
46- حَدَّثَنَا مُحَمد بن المثنى حَدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم حَدَّثَنَا أشعث بن جابر عن الحسن قال ولي أَبُو بكر صلى الله عليه عشرين شهرا وكانت خلافة أبي بكر رَضِيَ الله تعالى عنه سنتين وشهرين وعشرة أيام

47- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة عن غندر عن شعبة عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد البجلي عن جرير أنه سمع معاوية رَضِيَ الله تعالى عنه يخطب يقول توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين وأبو بكر وعمر رضي الله بن عَبْد الله بن هلال بن عامر بن صعصة بن معاوية توفي وهو ابن إحدى عنهما

48- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا الفضل بن دكين حَدَّثَنَا زهير عن أبي إسحاق قال إمترا عَبْد الله بن عتبة ورجل من همدان فقال الهمداني أَبُو بكر أكبر من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عَبْد الله بن عتبة لا بل رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر من أبي بكر توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين سنة وتوفي أَبُو بكر رَضِيَ الله تعالى عنه وهو ابن ثلاث وستين سنة فقال عامر بن سعد البجلي أنا أقضي بينكما حدثني جرير بن عَبْد الله البجلي أنه ذكر عند معاوية فقال توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين وتوفي أَبُو بكر رَضِيَ الله تعالى عنه وهو ابن ثلاث وستين وقتل عمر وهو ابن ثلاث وستين

49- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا الحسن بن موسى حَدَّثَنَا أَبُو هلال عن قتادة أن أبا بكر رَضِيَ الله تعالى عنه توفي وهو ابن خمس وستين سنة
50- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا عبدة بن سليمان عن يحيى بن سَعِيد عن سَعِيد بن المُسَيَّب قال استكمل أَبُو بكر رَضِيَ الله تعالى عنه بخلافته سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي وهو ابن ثلاث وستين

51- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَا أَكْبَرُ أَوْ أَنْتَ ؟ قَالَ : لا ، بَلْ أَنْتَ أَكْبَرُ مِنِّي ، وَأَكْرَمُ مِنِّي ، وَخَيْرٌ مِنِّي ، وَأَنَا أَسَنُّ مِنْكَ
52- حَدَّثَنَا مُحَمد بن مسكين حَدَّثَنَا مُحَمد بن يوسف الفريابي عن الأعمش قال قال القاسم بن عَبْد الرحمن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وهم بنو ثلاث وستين سنة

53- حَدَّثَنَا دحيم حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم حَدَّثَنَا الأوزاعي حَدَّثَنَا أَبُو عبيد عن عقبة بن وساج عن أنس رَضِيَ الله تعالى عنه قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وكان أسن أصحابه أَبُو بكر رَضِيَ الله تعالى عنه
54- حدثني مُحَمد بن عَبْد الله بن نمير أن عبدة بن سليمان حدثهم عن إسماعيل عن رجل من بني أسد قال رأيت أبا بكر رَضِيَ الله تعالى عنه كأن لحيته لهب العرفج أبيض خفيف الجسم

55- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : لَمَّا ثَقُلَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَيُّ يَوْمٍ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قُلْتُ : يَوْمَ الاثْنَيْنِ ، فَقَالَ : أَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ قُلْتُ : يَوْمُ الاثْنَيْنِ قَالَ : فَإِنِّي أَرْجُو مِنَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ اللَّيْلِ قَالَتْ : فَمَاتَ مِنَ اللَّيْلِ وَدُفِنَ لَيْلَةَ الثُّلاثَاءِ
56- حَدَّثَنَا يعقوب بن حميد حَدَّثَنَا مُحَمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن بن شهاب قال أَبُو بكر الصديق واسمه عَبْد الله بن عثمان بن عامر بن عوف بن كعب بن سعد بن تيم

57- حَدَّثَنَا الحسين بن الحسن حَدَّثَنَا حجاج بن منيع عَن جَدِّهِ عن الزُّهْرِيّ قال اسم أبي بكر رَضِيَ الله تعالى عنه عتيق واسم أبي قحافة عثمان
58- حَدَّثَنَا الحسين بن الحسن حَدَّثَنَا حجاج عَن جَدِّهِ عن الزُّهْرِيّ قال أَبُو بكر بن أبي قحافة بن عامر بن عَمْرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر وسمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول توفي أَبُو بكر الصديق رَضِيَ الله تعالى عنه من مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم في ثنتي عشرة ونصف

59- حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بن عَمْرو قال سمعت أبا مسهر يقول توفي أَبُو بكر رَضِيَ الله تعالى عنه سنة ثلاث عشرة وتوفى ليلة الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الأولي سنة ثلاث عشرة
60- حَدَّثَنَا دحيم حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم حَدَّثَنَا الأوزاعي حَدَّثَنَا أَبُو عبيد عن عقبة بن وساج عن أنس رَضِيَ الله تعالى عنه قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وكان أسن أصحابه أَبُو بكر

61- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَخِي جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ ، حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّا لا نُورَثُ ، مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ.
وَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، مَعْمَرٌ ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، وَعُقَيْلٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ ، وَابْنُ إِسْحَاقَ ، وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ ، وَأَبُو أُوَيْسٍ ، وَابْنُ أَبِي عَتِيقٍ ، وَابْنُ نُفَيْعٍ ، وَلَهُمْ فِيهِ أَلْفَاظٌ مُسْنَدَةٌ ، وَقَالَ الزُّهْرِيُّ : قَدْ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، ذَكَرَ لِي مِنْهُ ذِكْرًا ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ ، فَأَتَيْتُ مَالِكًا ، فَحَدَّثَنِي.
وَرَوَاهُ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ الزُّهْرِيُّ ، وَعِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ ، وَمَالِكُ بْنُ أَوْسٍ ثِقَةٌ جَلِيلُ الْقَدْرِ ، وَأَبُوهُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

62- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ وَتَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَوَاضِعِهَا : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوِا الْمُنْكَرِ فَلَمْ يُغَيِّرُوهُ يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعِقَابٍ

63- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، وَأَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ الَّذِينَ إِذَا رَأَوْا ظَالِمًا لَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعِقَابٍ

64- حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي عَمِّي ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ شَرِيكٍ الثَّقَفِيُّ ، أَنَّ إِسْمَاعِيلَ مَوْلَى خِرَاشٍ حَدَّثَهُمْ ، أَنَّ قَيْسَ بْنَ أَبِي حَازِمٍ الْبَجَلِيَّ حَدَّثَهُمْ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَهُوَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ سَتَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ، فَإِنَّمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : لا يَكُونُ الْمُنْكَرُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ قَوْمٍ لا يُغَيِّرُونَهُ إِلا أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعِقَابٍ.
وَرَوَاهُ مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ مِنْ أَثْبَتِ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، وَاسْمُ أَبِي خَالِدٍ هُرْمُزُ ، وَقَيْسٌ ثِقَةٌ مِنْ أَحْسَنِهِمْ لُقِيًّا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَكَانَ عُثْمَانِيًّا ، وَاسْمُ أَبِي حَازِمٍ عَوْفُ بْنُ عَبْدٍ ، وَقَدْ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم

2 ذكر الفاروق عمر بن الخطاب
ابن نفيل بن عَبْد العزى بن رياح بن عَبْد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة أَبُو حفص رحمةُ الله ورضوانه عليه مهاجري أولي بدري وأمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عَمْرو بن مخزوم توفي سنة ثلاث وعشرين من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت خلافته عشر سنين وسبعة أشهر وأربع ليال

65- حَدَّثَنَا أمية بن بسطام العيشي حَدَّثَنَا يزيد بن زريع بن عون عن مُحَمد بن سيرين عن عقبة بن أوس عن عَبْد الله بن عَمْرو رَضِيَ الله تعالى عنه قال الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه

66- حَدَّثَنَا عَمْرو بن عثمان حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم عن بن جابر عن عمير بن هاني حدثني النعمان بن بشير بن سعد قال أتي رجل منا يقال له خارجة بن زيد فسجينا عليه ثوبا ثم قمت أصلي إذ سمعت ضوضاء فانصرفت فإذا أنا به يتحرك فلما وقفت عليه إذا هو يقول أجلد القوم أوسطهم عَبْد الله عمر أمير المؤمنين القوي في جسمه القوي في أمر الله عز وجل لا تأخذه في الله تعالى لومة لائم هو في الكتاب الأول صدق صدق

67- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ ، أَنَّهُ جَلَسَ يَوْمًا مَعَ شُفَيٍّ الأَصْبَحِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : سَيَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ لا يَلْبَثُ بَعْدِي إِلا قَلِيلا ، وَصَاحِبُ رَحَى دَارَةِ الْعَرَبِ يَعِيشُ حَمِيدًا وَيَمُوتُ شَهِيدًا ، قِيلَ : مَنْ هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ فَقَالَ : عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

68- حَدَّثَنَا مُحَمد بن مسكين حَدَّثَنَا عَمْرو بن خالد عن يعقوب وهو ابن عَبْد الرحمن بن مُحَمد بن عَبْد الله عن موسى بن عقبة عن بن شهاب قال قال عمر بن عَبْد العزيز لأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة من أول من كتب من عَبْد الله أمير المؤمنين فقال أخبرتني الشفاء وكانت من المهاجرات الأول أن لبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم قدما المدينة فأتيا المسجد فوجدا عَمْرو بن العاص فقالا يا بن العاص استأذن لنا على أمير المؤمنين فقال أنتما والله أصبتما اسمه هو الأمير ونحن المؤمنون فدخل عَمْرو على عمر رَضِيَ الله تعالى عنهما فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال له عمر ما هذا فقال أنت الأمير ونحن المؤمنون فجرى الكتاب من يومئذ

69- حَدَّثَنَا بُنْدار حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر حَدَّثَنَا شعبة قال سمعت عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال كنت بالمدينة فإذا رجل آدم أعسر أيسر ضخم أجلح مشرف على الناس كأنه على دابة يعني عمر بن الخطاب رَضِيَ الله تعالى عنه
70- وأحسب أبا الربيع حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن عاصم عن زر قال رأيت عمر بن الخطاب رَضِيَ الله تعالى عنه ادم مشرفا على الناس كأنه راكب أيسر أعسر

71- حَدَّثَنَا بُنْدار حَدَّثَنَا أَبُو داود شعبة عن سماك عن عَبْد الله بن هلال قال رأيت عمر بن الخطاب رَضِيَ الله تعالى عنه رجلا ضخما كأنه من رجال بني سدوس
72- وقال بُنْدار حَدَّثَنَا أَبُو داود عن شعبة عن سماك عن مسلم بن قحيف قال رأيت عمر بن الخطاب رَضِيَ الله تعالى عنه ضخما إن شاء الله تعالى

73- حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَبْد الأعلى أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن مَعْمَر عن ثابت وقتادة عن أنس أن عمر رَضِيَ الله تعالى عنه خضب بالحناء بحتا
74- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ : سُئِلَ أَنَسُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ خِضَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لَمْ يَكُنُ شَابَ إِلا يَسِيرًا ، وَلَكِنَّ أَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، خَضَبَا بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ

75- حَدَّثَنَا ابن مصفى حَدَّثَنَا سويد بن عَبْد العزيز عن حميد عن أنس قال كان عمر رَضِيَ الله تعالى عنه يخضب بالحناء
76- حَدَّثَنَا ابن مصفى وعمرو بن عثمان قالا حَدَّثَنَا بقية عن بحير عن خالد بن معدان قال حدثني عَبْد الله بن عمر عن عمر أنه عرضت عليه مولاة له أن يصبغ لحيته فقال ما أريد أن يطفيء نوري كما أطفأ فلان نوره

77- حَدَّثَنَا يوسف بن موسى حَدَّثَنَا سلمة بن الفضل حَدَّثَنَا مُحَمد بن إسحاق حدثني عمي عَبْد الرحمن بن يسار قال شهدت موت عمر رَضِيَ الله تعالى عنه وانكسفت الشمس يومئذ
78- حَدَّثَنَا مُحَمد بن فضيل حَدَّثَنَا معن حَدَّثَنَا مالك عن زيد بن أسلم عن عامر بن عَبْد الله بن الزُّبَير عن أبيه قال كان عمر رَضِيَ الله تعالى عنه إذا غضب فتل شاربه
79- حَدَّثَنَا مُحَمد بن إدريس حَدَّثَنَا عَبْد الله بن يوسف حَدَّثَنَا مُحَمد بن حمير حَدَّثَنَا ثابت بن عجلان قال سمعت أبا عامر يقول رأيت أبا بكر الصديق رَضِيَ الله تعالى عنه يغير بالحناء والكتم ورأيت عمر لا يغير شيئا بشيء

80- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ : سُئِلَ أَنَسُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ خِضَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لَمْ يَكُنُ شَابَ إِلا يَسِيرًا ، وَلَكِنَّ أَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، خَضَبَا بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ

81- حَدَّثَنَا سلمة بن شيب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن مَعْمَر عن الزُّهْرِيّ عن مُحَمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال إنا لواقفون مع عمر رَضِيَ الله تعالى عنه على الجبل بعرفة إذ سمعت رجلا يقول يا خليفة فقال أعرابي من خلفي من آل لهب ما لهذا الصوت قطع الله عز وجل هجته والله لا يقف أمير المؤمنين بعد هذا العام أبدا قال فسببته وأذيته قال فلما رأيت الجمر مع عمر جاءت على حصاة فأصابت رأسه ففتحت عرقا من رأسه فسال الدم فقال الرجل أشعر أمير المؤمنين أما والله لا يقف أمير المؤمنين بعد هذا العام ها هنا أبدا فالتفت فإذا هو ذلك اللهبي قال فوالله ما خرج عمر رَضِيَ الله تعالى عنه بعدها

82- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا إسماعيل ابن عُلَيَّة حَدَّثَنَا سَعِيد بن أبي عَرُوبة عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة أن عمر رَضِيَ الله تعالى عنه خطب يوم الجمعة فقال رأيت كأن ديكا نقرني نقرة أو نقرتين ولا أرى ذلك إلا لحضور أجلي خطب يوم الجمعة وأصيب يوم الأربعاء بقين من ذي الحجة

83- حَدَّثَنَا الحوطي عَبْد الوهاب بن نجدة حَدَّثَنَا بقية حَدَّثَنَا الزبيدي عن الزُّهْرِيّ عن إبراهيم بن عَبْد الرحمن بن أبي ربيعة عن أم كلثوم بنت أبي بكر أنها أخبرته أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرتها أن عمر أذن لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يحججن في آخر حجة عمر فلما ارتحل عمر بن الخطاب رَضِيَ الله تعالى عنه من الحصبة آخر الليل أقبل رجل يسير وأنا أسمع فقال أين كان قول أمير المؤمنين فقال له قائل وأنا أسمع كان هذا منزله فأناخ في منزل عمر ثم رفع عقيرته فقال

عليك سلام من إمام وباركت
يد الله في ذاك الأديم المخرق
فمن يسع أو يركب جناحي نعامة
ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق
قضيت أمورا ثم عادت بعدها
بوائح في أكمامها لم تفتق
قالت فلما سمعت بذلك قلت لبعض أهلي اعملوا لي من هذا الرجل قال فانطلقوا ليسألوه فلم يجدوه في مناخه قالت عائشة رَضِيَ الله تعالى عنها فوالله إني لأحسبه من الجن حتي إذا قتل عمر رَضِيَ الله تعالى عنه فنحل الناس هذه الأبيات شماخ بن ضرار الغطفاني أو أخا شماخ

84- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الأشج حَدَّثَنَا أَبُو أسامة عن عبيد الله بن عمر عن نافع قال قتل عمر وله سبعة وخمسون سنة
85- حَدَّثَنَا أَبُو مروان العثماني حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعد عن الزُّهْرِيّ عن إبراهيم بن عَبْد الرحمن بن عَبْد الله بن أبي ربيعة حدثتني أمي أم كلثوم بنت أبي بكر عن عائشة أنها أخبرته أن عمر رَضِيَ الله تعالى عنه أذن لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه وقال رفع عقيرته يتغنى فقال
عليك سلام من إمام وباركت
يد الله في ذاك الأديم المخرق

86- حَدَّثَنَا معمر بن سهل حَدَّثَنَا جعفر بن عون حَدَّثَنَا إبراهيم وهو ابن إسماعيل حَدَّثَني ابن شهاب حدثني إبراهيم بن أبي ربيعة عن أمه أم كلثوم عن عائشة رَضِيَ الله تعالى عنها نحوه وقال
عليك سلام من إمام وباركت
يد الله في ذاك الأديم الممزق قالت فكنا نتحدث أنه من الجن فقدم عمر رَضِيَ الله تعالى عنه من تلك الحجة فطعن فمات

87- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا مُحَمد بن بشر حَدَّثَنَا مسعر عن عَبْد الملك بن عمير عن السقر بن عَبْد الله بن عروة عن عائشة رَضِيَ الله تعالى عنها أن الجن بكت على عمر رَضِيَ الله تعالى عنه قبل أن يقتل بثلاث
أبعد قتيل بالمدينة أصبحت
له الأرض تهتز العضاة بأسوق
فمن يسع أو يركب جناحي نعامة
ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق
قضيت أمورا ثم غادرت بعدها
نوائح في أكمامها لو تفتق
وما كنت أخشى أن تكون وفاته
بكفي سببا أزرق العين مطرق

88- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا عَبْد الله بن إدريس عن ليث عن معروف بن أبي معروف بالموصل قال لما أصيب عمر رَضِيَ الله تعالى عنه سمع صوت
ليبك على الإسلام من كان باكيا
فقد أوشكو هلكى وما قدم العهد
وأدبرت الدنيا وأدبر خيرها
وقد ملها من كان يوقن بالوعد

89- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الأشج حَدَّثَنَا يحيي بن واضح المزوري حَدَّثَنَا شيخ كان يختلف معنا إلى مُحَمد بن إسحاق قال لما أصيب عمر رَضِيَ الله تعالى عنه سمع صوتا من الجن
تبكين نساء الجن يبكين شجيات
ويخمشن وجوها كالدنانير نقيات
ويلبسن ثياب السود بعد القصبيات

90- حَدَّثَنَا مُحَمد بن المثنى حَدَّثَنَا عَبْد الوهاب حَدَّثَنَا يحيي بن سَعِيد قال سمعت سَعِيد بن المُسَيَّب يقول لما صدر عمر رَضِيَ الله تعالى عنه عن منى أناخ بالأبطح ثم كوم من كوم بطحاء ثم طرح عليها طرف ثوبه ثم مد يديه إلى السماء فقال اللهم كبرت سني وضعفت قوتي وانتشرت رغبتي فاقبضني إليك غير مضيع ولا مقصر ثم قدم المدينة فما انسلخ شهر ذي الحجة حتي طعن

91- حَدَّثَنَا علي بن حسن حَدَّثَنَا أمية بن خالد حَدَّثَنَا شعبة عن أبي جوزة عن سويد عن قدامة قال حججت في العام الذي قتل فيه عمر رَضِيَ الله تعالى عنه فسمعته يقول رأيت كأن ديكا أحمر نقرني نقرة أو نقرتين فما كان إلا جمعة حتى أصيب
92- حَدَّثَنَا يوسف بن موسى حَدَّثَنَا سلمة بن الفضل حَدَّثَنَا مُحَمد بن إسحاق حدثني عمي عَبْد الرحمن بن سيار قال شهدت موت عمر بن الخطاب رَضِيَ الله تعالى عنه وانكسفت الشمس يومئذ

93- حَدَّثَنَا الحسن بن البزار حَدَّثَنَا شبابة بن سوار عن مبارك بن فضالة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال لما طعن عمر رَضِيَ الله تعالى عنه وكانتا طعنتين فخشي أن يكون له ذنب إلى الناس ولا يعلمه فدعا بن عباس وكانت يحبه ويتمنه فقال أحب أن تعلم عن ملأ من الناس كان هذا فخرج بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه ثم رجع إليه فقال يا أمير المؤمنين ما أتيت على ملأ من المسلمين فيكون كأنهم فقدوا اليوم أبناءهم قال فمن قتلني قال أَبُو لؤلؤة المجوسي عَبْد المغيرة بن شعبة قال فرأينا البشر في وجهه وقال الحمد لله الذي لم يقتلني رجل يحاجني بلا إله إلا الله يوم القيامة

94- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الأشج حَدَّثَنَا أَبُو أسامة عن عبيد الله بن عمر عن نافع قال قتل عمر رَضِيَ الله تعالى عنه وله سبع وخمسون سنة
95- حَدَّثَنَا الحسن بن علي حَدَّثَنَا يعقوب بن إبراهيم حَدَّثَنَا أبي عن صالح بن كيسان عن بن شهاب قال حدثني رجل من المهاجرين كان من أهل العلم وابن المُسَيَّب أن عمر بن الخطاب رَضِيَ الله تعالى عنه قال في آخر حجة حجها حين نفر من منى فنزل بالمحصب فطفق الناس يمرون عليه يتصارخون وهو متكيء على كومة من البطحاء فلما رأى كثرة الناس وكثرة أصواتهم قال اللهم إن الرعية قد انتشرت وإني قد أنست من نفسي ببعض الضعف اللهم فتوفني إليك غير حاجز ولا مقصر

96- حَدَّثَنَا حسين المروزي حَدَّثَنَا حجاج بن أبي منيع عَن جَدِّهِ عن الزُّهْرِيّ قال قال عمر بن الخطاب بن نفيل بن عَبْد العزى بن رياح بن عَبْد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر
97- حَدَّثَنَا يعقوب بن حميد حَدَّثَنَا ابن فليح عن موسى بن عقبة عن الزُّهْرِيّ قال عمر بن الخطاب بن نفيل بن عَبْد العزى بن رياح بن عَبْد الله بن قرط بن زراح بن عدي بن كعب

98- حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ خُزَيْمَةَ ، حَدَّثَنَا حَبِيبٌ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : قَالَ لِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ : لِيَبْكِ الإِسْلامُ بَعْدَكَ عَلَى مَوْتِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
99- حَدَّثَنَا ابن أبي عمر حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن مَعْمَر عن الزُّهْرِيّ عن سَعِيد بن المُسَيَّب أن عَبْد الرحمن بن أبي بكر رَضِيَ الله تعالى عنه لم يجرب عليه كذب قط قال حين قتل عمر رَضِيَ الله تعالى عنه إني رأيت الهرمزان وجفينة وأبا لؤلؤة وهم نجي فبغتهم فثاروا فسقط من بينهم خنجر له رأسان نصابه في وسطه قال عَبْد الرحمن فانظروا بما قتل عمر رَضِيَ الله تعالى عنه فنظروا فوجدوا الخنجر على النعت الذي نعت عَبْد الرحمن

100- حَدَّثَنَا عمر بن عثمان حَدَّثَنَا بشر بن شعيب حَدَّثَنَا أبي عن الزُّهْرِيّ عن سَعِيد بن المُسَيَّب عن عَبْد الرحمن بن أبي بكر رَضِيَ الله تعالى عنه مثله وفيه عن الزُّهْرِيّ عن سالم عن بن عمر
101- وحدثنا مُحَمد بن المثنى حَدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم حَدَّثَنَا جرير بن حازم عن أيوب عن نافع عن بن عمر قال مات عمر عليه السلام وهو ابن خمس وخمسين وقال أسرع إلي الشيب من قبل أخوالي بني المغيرة

102- وقال أَبُو مصعب حَدَّثَنَا الدراوردي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال قال عمر رَضِيَ الله تعالى عنه هو لي خمس وخمسين وانما أسرع إلي الشيب من قبل أخوالي بني المغيرة
103- حَدَّثَنَا يوسف القطان حَدَّثَنَا سلمة بن الفضل حَدَّثَنَا مُحَمد بن إسحاق حدثني عمي عَبْد الرحمن بن يسار قال شهدت موت عمر بن الخطاب رَضِيَ الله تعالى عنه فانكسفت الشمس يومئذ

104- حَدَّثَنَا عمر بن عثمان حَدَّثَنَا بشر بن شعيب حَدَّثَنَا أبي عن الزُّهْرِيّ قال قال سالم سمعت بن عمر يقول قال عمر رَضِيَ الله تعالى عنه أرسلوا إلي طبيبا قال فجاء رجل من الأنصار من بني معاوية فقال اسقوه نبيذا فسقوه لبنا فخرج اللبن يصلد من الطعنة التي تحت السرة
105- حَدَّثَنَا أَبُو نشيط حَدَّثَنَا عَمْرو بن الربيع بن طارق حَدَّثَنَا يحيي بن أيوب عن يونس عن الزُّهْرِيّ عن عبيد الله بن عَبْد الله بن عتبة أن بن عباس أخبره أن عمر رَضِيَ الله تعالى عنه طعن في علية المسجد طعنه أَبُو لؤلؤة وكان مجوسيا

106- حَدَّثَنَا المنجاب بن الحارث حَدَّثَنَا علي بن مسهر عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر رَضِيَ الله تعالى عنهما قال طعن أَبُو لؤلؤة عمر عليه السلام أَبُو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة

107- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا أَبُو أسامة قال حدثني كهمس حدثني عَبْد الله بن شقيق حَدَّثَنَا الأقرع قال أرسل عمر بن الخطاب رَضِيَ الله تعالى عنه إلى الأسقف قال فهو يسأله وأنا قائم عليها أظلها من الشمس قال هل تجدنا في كتابكم قال صفتكم وأعمالكم قال فما تجدني قال أجدك قرن حديد قال فقطب عمر رصي الله عنه وجهه وقال قرن حديد أمير شديد قال فكأنه فرح بذلك قال فما تجد بعدي قال خليفة صدق يؤثر قرابته قال يقول عمر رَضِيَ الله تعالى عنه يرحم الله بن عفان قال فما تجد بعده قال صدع شديد قال وفي يد عمر رَضِيَ الله تعالى عنه شيء يقلبه قال فنبذه وقال يا ذفراه مرتين أو ثلاثا قال فقال لا تقل ذلك يا أمير المؤمنين فإنه خليفة مسلم أو رجل صالح ولكنه يستخلف والسيف مسلول والدم مهراق قال ثم التفت إلي فقال أقم الصلاة

108- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا يزيد بن هارون حَدَّثَنَا هشيم عن علي بن زيد عن سالم قال توفي عمر رَضِيَ الله تعالى عنه وهو ابن خمس وخمسين
109- حَدَّثَنَا صالح بن أحمد حَدَّثَنَا أبي عن عَبْد الرزاق عن بن جريج عن الزُّهْرِيّ قال توفي عمر رَضِيَ الله تعالى عنه على رأس خمس وخمسين سنة يعني وهو ابن خمس وخمسين
110- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا الفضل بن دكين عن زهير عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد البجلي عن جرير بن عَبْد الله قال قال معاوية رَضِيَ الله تعالى عنه قتل عمر وهو ابن ثلاث وستين

111- حَدَّثَنَا مُحَمد بن منصور الطوسي حَدَّثَنَا إسماعيل بن عمر حَدَّثَنَا يونس بن أبي إسحاق عن أبي السفر عن الشعبي عن جرير بن عَبْد الله قال كنت جالسا عند معاوية ذات يوم فقال قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين سنة وأبو بكر وهو ابن ثلاث وستين وعمر وهو ابن ثلاث وستين

112- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا الحسن بن موسى حَدَّثَنَا أَبُو هلال عن قتادة قال قتل عمر رَضِيَ الله تعالى عنه وهو ابن واحد وستين سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول توفى عمر رَضِيَ الله تعالى عنه سنة ثلاث وعشرين من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت أبا بكر يقول وكانت خلافته عشر سنين ونصف قلت أنا وكانت خلافته عشر سنين وسبعة أشهر أربع ليال

113- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ ، عَنْ سَفِينَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الْخِلافَةُ ثَلاثُونَ سَنَةً ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ مُلْكًا قَالَ سَفِينَةُ : فَخُذْ سَنَتَيْنِ أَبُو بَكْرٍ ، وَعَشْرًا عُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ ، وَعَلِيٌّ سِتًّا قَالَ : وَكَانَ أَبْيَضَ وَإِنَّمَا تَغَيَّرَ لَوْنُهُ عَامَ الرَّمَادَةِ حَلَفَ أَنْ لا يَأْكُلَ إِدَامًا حَتَّى يَنْكَشِفَ ، عَنِ النَّاسِ فَلِذَلِكَ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَمِمَّا أَسْنَدَهُ

114- حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالا : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ قَالَ عُمَرُ : فَوَاللَّهِ مَا حَلَفْتُ بِهَا ذَاكِرًا وَلا آثِرًا

115- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَوَاللَّهِ مَا حَلَفْتُ بِهَا ذَاكِرًا وَلا آثِرًا.
وَرَوَاهُ عنِ الزُّهْرِيِّ ، عنْ سَالِمٍ ، عنِ ابْنِ عُمَرَ ، عنْ عُمَرَ ، مَعْمَرٌ ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، وَعُقَيْلٌ ، وَعُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَزَمْعَةُ ، فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عنْ سَالِمٍ ، عنِ ابْنِ عُمَرَ ، عنْ عُمَرَ.
وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ الْكَرِيمِ ، عَنْ نَافِعٍ.
وَرَوَاهُ سِمَاكٌ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

116- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ، فَإِنَّ مُتَابَعَةً بَيْنِهِمَا تَنْفِي الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ

117- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ، فَإِنَّ مُتَابَعَةَ بَيْنِهِمَا تَنْفِي الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ

118- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا تَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ ، وَرَأَيْتُهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ فِي كِتَابِهِ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عُمَرَ الْمَحْفُوظِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، وَعَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ثِقَةٌ رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، وَشُعْبَةُ ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ

3 ومن ذكر ذي النورين عثمان بن عفان
ابن أبي العاص بن أمية بن عَبْد شمس بن عَبْد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ويكنى أبا عَمْرو ويقال أبا عَبْد الله رحمه الله ورضوانه عليه مهاجري بدري أولي له هجرتان وله ببدر بسهمة واحدة وله بيعة الرضوان لمبايعة رسول الله صلى الله عليه وسلم له في غيبته وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عَبْد شمس وأمها البيضاء أم حكيم بنت عَبْد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال إنها وأبوه توأم

119- حَدَّثَنَا عَبْد الله بن شبيب حَدَّثَنَا إبراهيم بن يحيى بن هانئ حَدَّثَنَا أبي عن خازم بن حسين عن عَبْد الله بن أبي بكر عن الزُّهْرِيّ عن عبيد الله بن عَبْد الله عن بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه قال أسلمت أم عثمان
120- حَدَّثَنَا الحسن بن علي حَدَّثَنَا عَبْد الله بن صالح حَدَّثَنَا الليث حدثني خالد بن يزيد عن سَعِيد بن أبي هلال عن ربيعة بن سيف أنه عظيم الكراديس بعيد ما بين المنكبين عظيم اللحية

121- حَدَّثَنَا صلت بن مسعود الجحدري حَدَّثَنَا سفيان عن عَبْد الملك بن أعين قال قدم راكب فأناخ عند القصر فنعى عثمان فبلغ الخبر حذيفة فقال اطلبوه فطلب فلم يوجد فقال غثيم يريد الجن قال سفيان كأنه يقدم في يومه أو من الغد
122- حَدَّثَنَا يحيى بن حكيم حَدَّثَنَا سلم بن قتيبة عن بن أبي ذئب عن عَبْد الرحمن بن سعد قال رأيت عثمان بن عفان رَضِيَ الله تعالى عنه على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبني الزوراء وقد صفر لحيته

123- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، حَدَّثَنَا بَشَّارُ بْنُ مُوسَى الْخَفَّافُ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ ، إِمَامُ مَسْجِدِ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ قَالَ : سَمِعْتُ قَتَادَةَ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي النَّضْرُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : خَرَجَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مُهَاجِرًا إِلَى الْحَبَشَةِ وَمَعَهُ ابْنَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَاحْتَبَسَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَبَرُهُمْ ، فَكَانَ يَخْرُجُ يَتَوَكَّفُ عَنْهُمُ الْخَبَرَ فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : صَحِبَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ عُثْمَانَ لأَوَّلُ مَنْ هَاجَرَ إِلَى اللهِ تَعَالَى بِأَهْلِهِ بَعْدَ لُوطٍ عَلَيْهِ السَّلامُ

124- حَدَّثَنَا ابن كاسب حَدَّثَنَا عَبْد الله بن موسى عن أسامة بن زيد عن الزُّهْرِيّ عن عروة عن عبيد الله بن عدي بن الخيار أن عثمان رَضِيَ الله تعالى عنه قال إن الله عز وجل بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق فكنت ممن استجاب لله تعالى ولرسوله وآمنت لما بعث به وهاجرت الهجرتين جميعا
125- حدثني مُحَمد بن عزيز حَدَّثَنَا سلامة عن عقيل عن الزُّهْرِيّ عن عروة عن عبيد الله بن عدي بن الخيار ذكر عثمان فقال هاجر الهجرتين الأولتين

126- حَدَّثَنَا ابن كاسب حَدَّثَنَا مُحَمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن بن شهاب قال هاجر بن عفان الهجرة الأولى إلى أرض الحبشة وامرأته رقية ثم هاجر إلى المدينة
127- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا عفان حَدَّثَنَا معتمر عن أبيه عن أبي عثمان قال قتل عثمان رَضِيَ الله تعالى عنه في أوسط أيام التشريق

128- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا زيد بن الحباب عن بن لهيعة حدثني يزيد بن عَمْرو قال سمعت أبا ثور يقول دخلت على عثمان رَضِيَ الله تعالى عنه فسمعته يقول إني لرابع الإسلام
129- حَدَّثَنَا ابن مصفى حَدَّثَنَا بقية حَدَّثَنَا عبيد الله بن عَمْرو حدثني عَبْد الله بن مُحَمد بن عقيل قال قتل عثمان بن عفان رَضِيَ الله تعالى عنه سنة خمس وثلاثين من ذي الحجة

130- حَدَّثَنَا أيوب الوزان حَدَّثَنَا خلف بن تميم عن أبي خثيمة زهير بن معاوية قال حَدَّثَنَا أَبُو كنانة قال كنت فيمن حمل الحسن بن علي جريحا حين قتل عثمان رَضِيَ الله تعالى عنه
131- حَدَّثَنَا مُحَمد بن مصفى حَدَّثَنَا بقية عن أرطأة بن المنذر قال لقي علي بن أبي طالب ابنه الحسن وهو خارج من عند عثمان بن عفان رَضِيَ الله تعالى عنهم فقال يا بني أما لي عليك حق الوالد فقال الحسن رَضِيَ الله تعالى عنه حق الولد ثم قال الحسن حق الخليفة أعظم من حق الوالد

132- حَدَّثَنَا المُسَيَّب بن واضح حَدَّثَنَا ابن المبارك عن يونس عن الزُّهْرِيّ عن أبي سلمة قال قال عثمان رَضِيَ الله تعالى عنه حين ضرب الرجل يده إنها لأول يد خطت المفصل
133- حَدَّثَنَا عَمْرو بن عثمان حَدَّثَنَا أبي عن مُحَمد بن مهاجر عن العباس بن سالم أن عمير بن ربيعة حدثه أن مغيثا الأوزاعي حدثه أن عمر بن الخطاب رَضِيَ الله تعالى عنه أرسل إلى كعب فقال يا كعب كيف تجد نعتي قال أجد نعتك قرنا من حديد قال وما قرن الحديد قال لا تأخذه في الله لومة لائم قال ثم مه قال يكون بعدك خليفة تقتله أمه ظالمة قال ثم مه قال ثم يقع البلاء

134- حَدَّثَنَا أَبُو الربيع الحارثي حَدَّثَنَا أَبُو داود عن شعيب بن صفوان حَدَّثَنَا عَبْد الملك بن عمير أن مُحَمد بن يوسف بن عَبْد الله بن سلام استأذن على الحجاج بن يوسف فأنكره البوابون فلم يأذنوا له فجاء عنبسة بن سَعِيد فاستأذن له على الحجاج فأذن له فجاء فتكلم فقال له الحجاج لله أبوك أتعلم حديثا حدث به أبوك عَبْد الملك بن مروان عن جدك عَبْد الله بن سلام قال أي حديث قال حديث المصريين قال نعم فحدثه به قال فقال عَبْد الله بن سلام لا تعجلوا على هذا الشيخ يقتل اليوم فوالله لا يقتلن منكم رجل إلا لقي الله عز وجل مقطوعة يده واعلموا أنه ليس لوالد على ولد حق إلا ولهذا الشيخ عليكم مثله وأنه لم يقتل خليفة إلا قتل به خمسة وثلاثون ألف مقاتل كلهم يقتل به

135- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا الحسن بن موسى حَدَّثَنَا أَبُو هلال عن قتادة أن عثمان رَضِيَ الله تعالى عنه قتل وهو ابن تسعين أو ثمان وثمانين
136- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا أَبُو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه أن عثمان أوصى إلى الزُّبَير رَضِيَ الله تعالى عنه

137- حَدَّثَنَا عَبْد الوهاب بن الضحاك حَدَّثَنَا إسماعيل بن عياش حَدَّثَنَا مُحَمد بن يزيد الرحبي حَدَّثَنَا سهم بن حبيش قال وكان ممن شهد قتل عثمان رَضِيَ الله تعالى عنه قال فلما أمسينا قلت لئن تركتم صاحبكم حتى يصبح مثلوا به فانطلقوا به إلى بقيع الغرقد فأمكنا له من جوف الليل ثم حملناه فغشينا سواد من خلفنا فهبناهم حتى كدنا أن نتفرق عنه فنادي لا روع عليكم اثبتوا فإنا جئنا لنشهد معكم فكان بن حبيش يقول هم والله الملائكة عليهم السلام

138- حَدَّثَنَا هشام بن عمار حَدَّثَنَا مُحَمد بن عيسى عن بن أبي ذئب عن الزُّهْرِيّ عن سَعِيد بن المُسَيَّب قال ولي عثمان رَضِيَ الله تعالى عنه اثنتي عشرة حجة وذكر الحديث
139- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ ، عَنْ سَفِينَةَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : الْخِلافَةُ ثَلاثُونَ ثُمَّ تَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ مُلْكًا قَالَ سَفِينَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَخُذْ سَنَتَيْنِ أَبُو بَكْرٍ ، وَعَشْرًا عُمَرُ ، وَثِنْتَيْ عَشْرَةَ عُثْمَانُ ، وَسِتًّا عَلِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

140- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ ، عَنْ سَفِينَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الْخِلافَةُ فِي أُمَّتِي ثَلاثُونَ سَنَةً قَالَ : فَحَسَبْنَا فَوَجَدْنَا أَبَا بَكْرٍ سَنَتَيْنِ ، وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ عَلِيًّا لا يُعَدُّ مِنَ الْخُلَفَاءِ ، فَقَالَ : أَمْرُ بَنِي الزَّرْقَاءِ فَهُوَ يُعَدُّ مِنْ ذَلِكَ

141- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، وَعَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الأَشْعَرِيِّ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، زَعَمُوا أَنَّكَ ، قُلْتَ : سَيَكْفُرُ قَوْمٌ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ قَالَ : أَجَلْ ، وَلَسْتَ مِنْهُمْ ، فَتُوُفِّيَ أَبُو الدَّرْدَاءِ ، قَبْلَ قَتْلِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

142- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لابْنِ عُمَرَ : أَشَهِدَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَدْرًا ؟ قَالَ : لا ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَتِكَ وَحَاجَةِ رَسُولِكَ قَالَ : فَضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسَهْمِهِ

143- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لابْنِ عُمَرَ : أَشَهِدَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَدْرًا ؟ قَالَ : لا ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَتِكَ وَحَاجَةِ رَسُولِكَ قَالَ : فَضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسَهْمِهِ

144- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، أَنَّ رَجُلا سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَشَهِدَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، بَعَثَهُ إِلَى الأَحْزَابِ لِيَوَادِعُونَا ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَتِكَ وَحَاجَةِ رَسُولِكَ ، ثُمَّ مَسَحَ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأُخْرَى فَبَايَعَ لَهُ

145- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَايَعَ لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأُخْرَى ، فَقَالَ النَّاسُ : هَنِيئًا لأَبِي عَبْدِ اللهِ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ آمِنًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَوْ مَكَثَ كَذَا وَكَذَا مَا طَافَ حَتَّى أَطُوفَ

146- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا أَبُو معاوية عن الأعمش عن عَبْد الله بن سنان قال سمعت عَبْد الله يعني بن مسعود يقول حين استخلف عثمان رَضِيَ الله تعالى عنه ما ألونا عن أعلاها فوق
147- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا مُحَمد بن بشر عن إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال سمعت عَبْد الله يقول حين بويع لعثمان رَضِيَ الله تعالى عنه ما ألونا عن أعلاها وأعلاها ذا فوق
148- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا عفان حَدَّثَنَا معتمر عن أبيه عن أبي عثمان قال قتل عثمان رَضِيَ الله تعالى عنه في أوسط أيام التشريق

149- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَبُو الرَّبِيعِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فِي الدَّارِ وَهُوَ مَحْصُورٌ قَالَ : وَكُنَّا نَدْخُلُ مُدْخَلا إِذَا دَخَلْنَاهُ سَمِعْنَا كَلامًا مِنْ أَعَلَى الْبَلاطِ قَالَ : فَدَخَلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَوْمًا لِحَاجَتِهِ قَالَ : فَخَرَج إِلَيْنَا مُسْتَنْقِعٌ لَوْنُهُ ، فَقَالَ : إِنَّهُمْ لَيَتَوَاعَدُونِي بِالْقَتْلِ آنِفًا قَالَ : فَقُلْنَا : يَكْفِيَكَهُمُ اللَّهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ : وَلِمَ يَقْتُلُونِي ؟ وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلا بِإِحْدَى ثَلاثٍ : رَجُلٌ كَفَرَ بَعْدَ إِيمَانِهِ ، أَوْ زَنَا بَعْدَ إِحْصَانِهِ ، أَوْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ ، فَوَاللَّهِ مَا زَنَيْتُ فِي جَاهِلِيَّةٍ ، وَلا إِسْلامٍ قَطُّ ، وَلا تَمَنَّيْتُ بِدِينِي بَدَلا مُنْذُ هَدَانِيَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ ، وَلا قَتَلْتُ نَفْسًا ، فَبِمَ يَقْتُلُونِي ؟

150- حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، وَنَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ حُمْرَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لا يُسْبِغُ عَبْدٌ الْوُضُوءَ إِلا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْوُضُوءِ ، أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، وَمُوسَى بْنُ طَلْحَةَ ، وَأَبُو وَائِلٍ ، وَعَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ ، وَمُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ ، وَالْوَلِيدُ أَبُو بِشْرٍ الْعَنْبَرِيُّ ، وَزِيدُ بْنُ أَسْلَمَ ، وَالْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ ،

وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ ، وَمَعْبَدُ الْجُهَنِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، وَمُجَاهِدٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ ، وَقَدْ نَقَلَ رِوَايَةَ حُمْرَانَ الثِّقَاتُ ، إِلا مُحَمَّدًا خَلَتْ عَنْهُ ، وَرَوَى عَنْهُ غَيْرُ هَؤُلاءِ أَيْضًا ، وَقَدْ سَمَّيْنَا مَنْ رَوَى الْقَلِيلَ مِنَ الْحَدِيثِ وَكَثُرَ الرَّاوُونَ عَنْهُ أَحَدُهُمْ حُمْرَانُ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الصَّامِتِ ، وَقَزَعَةُ ، وَوَرَّادُ ، وَأَبُو مُرَّةَ مَوْلَى عُقَيْلٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ حُنَيْنٍ ، وَعُبَادَةُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ ، وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ كَثِيرٍ

4 ومن ذكر علي بن أبي طالب
ابن عَبْد المطلب بن هاشم بن عَبْد مناف بن قصي بن مرة بن كعب بن لؤي يكنى أبا الحسن رَضِيَ الله تعالى عنه واسم أبي طالب عَبْد مناف بن عَبْد المطلب واسم عَبْد المطلب شيبة بن هاشم واسم هاشم عَمْرو بن عب مناف واسم عَبْد مناف المغيرة بن قصي واسم قصي زيد بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي وكان آدم شديد الأدمة ثقيل العينين عظيمها وقد قالوا أعمش ذا بطن سمنا أصلع دون الربعة عظيم اللحية رضوان الله عليه مهاجري أولي بدري وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عَبْد مناف

151- حَدَّثَنَا هدبة بن خالد حَدَّثَنَا أَبُو هلال عن سوادة بن حنظلة قال رأيت عليا رَضِيَ الله تعالى عنه أصفر الرأس واللحية قال بن أبي عاصم ولا نعلم أحدا وصف عليا رَضِيَ الله تعالى عنه بالخضاب إلا هذا ولعله أن يكون غير مرة فرآه كذلك
152- حَدَّثَنَا أَبُو كامل الفضل بن حسين حَدَّثَنَا الفضل بن سليمان حَدَّثَنَا سفيان عن أبي إسحاق قال رأيت عليا عليه السلام أصفر الرأس واللحية

153- حَدَّثَنَا أَبُو موسى حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بن مهدي حَدَّثَنَا سفيان عن أبي إسحاق قال رأيت عليا رَضِيَ الله تعالى عنه أبيض الرأس واللحية قال سفيان أو ذكر أحداهما
154- حَدَّثَنَا مُحَمد بن المثني حَدَّثَنَا يحيى بن سَعِيد حَدَّثَنَا إسماعيل عن الشعبي قال رأيت عليا رَضِيَ الله تعالى عنه أبيض الرأس واللحية قد أخذت ما بين منكبيه أصلع على رأسه زغيبات

155- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن نافع حَدَّثَنَا أمية بن خالد حَدَّثَنَا أَبُو محصن حَدَّثَنَا شعبة قال مرة عن عَمْرو بن دينار وقال عن رجل عن أبي الطفيل قال فذكرت لابن مسعود رَضِيَ الله تعالى عنه قول علي فقال ألم تر إلى رأسه كالطست وإنما حوله كالحفاف
156- حَدَّثَنَا علي بن الحسن أَبُو الحسن الدرهمي حَدَّثَنَا أمية بن خالد حَدَّثَنَا شعبة حَدَّثَنَا الأسود بن قيس عن جندب قال ازدحموا على علي حتى وطئوا على رجله قال اللهم إني مللتهم وملوني وأبغضتهم وأبغضوني فأرحني منهم وأرحهم مني

157- حَدَّثَنَا أيوب الوزان حَدَّثَنَا خلف بن تميم حَدَّثَنَا أَبُو خيثمة يعني زهيرا حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق قال رأيت عليا رَضِيَ الله تعالى عنه يخطب أبيض اللحية أجلح
158- حَدَّثَنَا الشافعي حَدَّثَنَا سفيان عن مطرف عن الشعبي قال رأيت عليا رَضِيَ الله تعالى عنه أخرج ذراعا له شعر فقال لا خير يهزها له
159- حَدَّثَنَا يوسف بن حماد المعني حَدَّثَنَا وهب بن جرير حَدَّثَنَا أبي قال سمعت أبا رجاء العطاردي قال رأيت عليا رَضِيَ الله تعالى عنه شيخا أصلع كثير الشعر كأنها أقتاب إهاب شاة

160- حَدَّثَنَا أَبُو موسى حَدَّثَنَا يحيى بن أبي بكير حَدَّثَنَا شعبة عن عمارة بن أبي حفصة عن أبي مجلز عن قيس بن عباد قال قدمت المدينة أطلب العلم والشرف فرأيت رجلا عليه بردان وله ظفيرتان قد وضع يده على عاتق عمر فقلت من ذا قالوا علي رَضِيَ الله تعالى عنه
161- حَدَّثَنَا ابن أبي عمر حَدَّثَنَا سفيان عن جعفر بن مُحَمد عن أبيه قال قتل علي رَضِيَ الله تعالى عنه وهو ابن ثمان وخمسين وقتل لها حسين ومات لها علي بن حسين

162- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا حسين الجعفي عن سفيان يعني بن عُيَيْنة قال سمعت الهذيل يسأل جعفر بن مُحَمد كم كان لعلي رَضِيَ الله تعالى عنه حين قتل فقال ثمان وخمسين سنة
163- حَدَّثَنَا يوسف بن حماد حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الصمد حَدَّثَنَا جابر عن الشعبي قال رأيت علي بن أبي طالب رَضِيَ الله تعالى عنه ورأسه ولحيته كأنها قطنة بيضاء

164- حدثني حجاج بن يوسف حَدَّثَنَا عَبْد الرزاق عن بن جريح عن عَبْد الكريم بن أمية عن قثم مولى الفضل قال لما طعن بن ملجم عليا رَضِيَ الله تعالى عنه قال لحسن وحسين ومحمد عزمت عليكم لما حسبتم الرجل فإن مت فاقتلوه ولا تمثلوا به قال فلما مات رَضِيَ الله تعالى عنه قام إليه حسين ومحمد رَضِيَ الله تعالى عنهما فقطعاه وحرقاه ونهاهما الحسن

165- حَدَّثَنَا ابن مصفى حَدَّثَنَا بقية عن عبيد الله بن عَمْرو عن عَبْد الله بن مُحَمد بن عقيل قال قتل علي رَضِيَ الله تعالى عنه سنة أربعين وسمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول قتل علي رَضِيَ الله تعالى عنه سنة أربعين وكانت خلافته خمس سنين قال أَبُو بكر أحمد بن عَمْرو بن أبي عاصم وقتل في سنة أربعين من مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ليلة واحد وعشرين يوم الجمعة ومات يوم الأحد

166- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : مَاتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، أَبْنَاءَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ
167- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : دَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَايَةً إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ بَدْرٍ وَهُوَ ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً

168- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا وكيع عن بسام عن أبي الطفيل عن علي رَضِيَ الله تعالى عنه قال كان ذو القرنين عبدا صالحا نصح الله عز وجل فنصحه فضرب على قرنه الأيمن فمات فأحياه الله عز وجل ثم ضرب على قرنه الأيسر فمات فأحياه الله عز وجل وفيكم مثله

169- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : قَالَتْ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، زَوَّجْتَنِي حَمْشُ السَّاقَيْنِ ، عَظِيمُ الْبَطْنِ ، أَعْمَشُ الْعَيْنَيْنِ ، فَقَالَ : زَوَّجْتُكَ أَقْدَمُ أُمَّتِي سُلَّمًا ، وَأَعْظَمُهَا حِلْمًا ، وَأَكْثَرُهُمْ عِلْمًا

170- حَدَّثَنَا الْمُقَدَّمِيُّ ، وَابْنُ كَاسِبٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ ، عَنْ جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حُلَّةٌ مُسَيَّرَةٌ بِحَرِيرٍ ، إِمَّا سَدَاؤُهَا وَإِمَّا لَحْمَتُهَا ، فَبَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِهَا إِلَيَّ ، فَقُلْتُ : مَا أَصْنَعُ بِهَا ، أَلْبَسُهَا ؟ قَالَ : لا أَرْضَى لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِي ، اجْعَلْهَا خُمُرًا بَيْنَ الْفَوَاطِمِ ، فَشَقَقْتُ مِنْهَا لأَرْبَعَةِ أَخْمُرٍ : خِمَارًا لِفَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ وَهِيَ أُمُّ عَلِيٍّ ، وَخِمَارًا لِفَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، وَخِمَارًا لِفَاطِمَةَ بِنْتِ حَمْزَةَ وَذَكَرَ فَاطِمَةً أُخْرَى فَنَسِيتُهَا

171- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ فَاخِتَةَ ، حَدَّثَنِي هُبَيْرَةُ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَهْدَى إِلَيَّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حُلَّةٌ سِيَرَاءُ بِحَرِيرٍ ، إِمَّا سَدَاهَا أَوْ لَحْمَتُهَا ، فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيَّ فَأَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا أَصْنَعُ بِهَا ، أَلْبَسُهَا ؟ قَالَ : لا ، إِنِّي لا أَرْضَى لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِي ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : وَلَكِنِ اجْعَلْهَا خُمُرًا بَيْنَ الْفَوَاطِمِ

172- حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : أَتَانِي عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلامٍ وَقَدْ أَدْخَلْتُ رِجْلِي فِي الْغَرْزِ ، فَقَالَ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قُلْتُ : الْعِرَاقَ قَالَ : أَمَا إِنَّكَ إِنْ أَتَيْتَهَا أَصَابَكَ بِهَا ذُبَابُ السَّيْفِ قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَايْمُ اللهِ لَقَدْ أَخْبَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ يُخْبِرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلامٍ : إِنَّكَ إِنْ أَتَيْتَ الْعِرَاقَ أَصَابَكَ بِهَا ذُبَابُ السَّيْفِ قَالَ أَبُو حَرْبٍ : قَالَ أَبِي : فَعَجِبْنَا مِنْ رَجُلٍ مُحَارِبٍ يُخْبَرُ عَنْ نَفْسِهِ بِمِثْلِ هَذَا

173- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ أَبِي إِلَى يَنْبُعَ عَائِدًا لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَكَانَ مَرِيضًا ، فَقَالَ لَهُ أَبِي : مَا يُقِيمُكَ بِهَذَا الْمَنْزِلِ لَوْ هَلَكَتَ لَمْ يَلِكَ إِلا الأَعْرَابُ أَعْرَابُ جُهَيْنَةَ ، احْتَمِلْ إِلَى الْمَدِينَةِ فَإِنْ أَصَابَكَ بِهَا أَجْلُكَ وَلِيَكَ أَصْحَابُكَ وَصَلَّوْا عَلَيْكَ ، وَكَانَ أَبُو فَضَالَةَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنِّي لَسْتُ بِمَيِّتٍ مِنْ وَجَعِي هَذَا ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إِلَيَّ أَنْ لا أَمُوتَ حَتَّى أُضْرَبَ ، ثُمَّ تُخْضَبَ هَذِهِ ، يَعْنِي لِحْيَتَهُ مِنْ هَذِهِ يَعْنِي هَامَتَهُ ، فَقُتِلَ أَبُو فَضَالَةَ مَعَهُ بِصِفِّينَ

174- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، أَنَّ أَبَا سِنَانٍ الدُّؤَلِيَّ حَدَّثَهُ ، أَنَّهُ عَادَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي شَكْوَةٍ اشْتَكَى ، فَقُلْتُ : لَقَدْ تَخَوَّفْنَا عَلَيْكَ يَا أَبَا حَسَنٍ فِي شَكْوَتِكَ هَذِهِ ، فَقَالَ : لا ، وَلَكِنِّي وَاللَّهِ مَا تَخَوَّفْتُ عَلَى نَفْسِي مِنْهُ ، لأَنِّي سَمِعْتُ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ ، يَقُولُ : إِنَّكَ سَتُضْرَبُ ضَرْبَةً هَا هُنَا ، فَضَرَبَهُ هَا هُنَا ، وَأَشَارَ إِلَى صُدْغَيْهِ فَيَسِيلُ دَمُهَا حَتَّى تُخْضَبَ لِحْيَتُكَ وَيَكُونُ صَاحِبُهَا أَشْقَاهَا كَمَا كَانَ عَاقِرُ النَّاقَةِ أَشْقَى ثَمُودَ

175- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الأَقْطَعِ ، شَيْخٌ قَدِيمٌ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ يَزِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ : كُنْتُ أَنَا وَعَلِيٍّ رَفِيقَيْنِ فِي غَزْوَةِ الْعُسْرَةِ ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلا فَرَأَيْنَا أُنَاسًا مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ يَعْمَلُونَ فِي نَخْلٍ لَهُمْ ، فَقُلْتُ : لَوِ انْطَلَقْتُ إِلَى هَؤُلاءِ فَنَظَرْنَا إِلَيْهِمْ ، كَيْفَ يَعْمَلُونَ ؟ فَأَتَيْنَاهُمْ فَنَظَرْنَا إِلَيْهِمْ سَاعَةً ثُمَّ غَشِيَنَا النُّعَاسُ ، فَعَمَدْنَا إِلَى صَعِيدٍ ، فَنِمْنَا تَحْتَهُ فِي دَقْعَاءَ مِنَ التُّرَابِ ، فَقَالَ : مَا أَيْقَظَنَا إِلا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَتَانَا يَغْمِزُ عَلِيًّا بِرِجْلِهِ وَقَدْ تَرِبْنَا فِي ذَلِكَ التُّرَابِ ، فَقَالَ : قُمْ أَبَا تُرَابٍ ، أَلا أُخْبِرُكَ بِأَشْقَى النَّاسِ أُحَيْمِرُ ثَمُودَ عَاقِرُ النَّاقَةِ وَالَّذِي يَضْرِبُكَ عَلَى هَذِهِ فَتَبْتَلُ مِنْهَا هَذِهِ وَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ

176- حَدَّثَنَا الحسن بن علي حَدَّثَنَا الهيثم بن أشعث حَدَّثَنَا أَبُو حنيفة اليمامي عن عمير بن عَبْد الملك قال خطبنا علي رَضِيَ الله تعالى عنه على منبر الكوفة فأخذ بلحيته ثم قال متى يبعث أشقاها حتى يخضب هذه من هذه

177- حَدَّثَنَا مُحَمد بن مرزوق حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بن الخطاب حَدَّثَنَا علي بن غراب حَدَّثَنَا يوسف بن صهيب عن عَبْد الله بن بريدة أن خديجة أول من أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب رَضِيَ الله تعالى عنه
178- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا ابن نمير عن العلاء بن صالح عن المنهال بن عَمْرو عن عباد بن عَبْد الله قال سمعت عليا رَضِيَ الله تعالى عنه يقول أنا عَبْد الله وأخو رسوله وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كذاب مفتري ولقد صليت قبل الناس بسبع سنين

179- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا شبابة عن شعبة عن سلمة بن كهل عَن جَدِّهِ عن علي رَضِيَ الله تعالى عنه قال أنا أول رجل صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
180- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا وكيع حَدَّثَنَا شعبة عن عَمْرو بن مرة عن أبي حمزة عن زيد بن أرقم رَضِيَ الله تعالى عنه قال أول من أسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم علي رَضِيَ الله تعالى عنه

181- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا معاوية بن هشام حَدَّثَنَا قيس عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن عكيم عن سلمان رَضِيَ الله تعالى عنه قال أول هذه الأمة ورودا على نبيها صلى الله عليه وسلم أولها إسلاما علي بن أبي طالب رَضِيَ الله تعالى عنه
182- حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَبْد الرحيم حَدَّثَنَا ابن عائشة حَدَّثَنَا حسين بن حسن الأشقر عن بن عُيَيْنة عن بن أبي نجيح عن مجاهد عن بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه قال السباق ثلاثة سبق يوشع إلى موسى علي السلام وصاحب ياسين إلى عيسى عليه السلام وعلي إلى النبي صلى الله عليه وسلم

183- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَجُلا أَتَاهُ ، فَقَالَ : إِنَّ فُلانًا لأَمِيرِ مِنْ أُمَرَاءِ الْمَدِينَةِ يَدْعُوكَ ، فَتَسُبَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : فَضَحِكَ ، وَقَالَ : أَقُولُ مَاذَا ؟ قَالَ : تَقُولُ أَبُو تُرَابٍ ، وَقَالَ : مَا سَمَّاهُ أَبُو تُرَابٍ إِلا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَاللَّهِ مَا كَانَ إِلَيْهِ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْهُ قَالَ أَبُو حَازِمٍ : فَقُلْتُ : يَا أَبَا الْعَبَّاسِ كَيْفَ كَانَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : فَدَخَلَ عَلِيٌّ عَلَى فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، ثُمَّ خَرَجَ فَاضْطَجَعَ فِي الْمَسْجِدِ ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهَا قَالَ : أَيْنَ عَلِيٌّ ؟ فَقَالَتْ : هُوَ ذَا فِي الْمَسْجِدِ ، فَخَرَج فَوَجَدَ رِدَاءَهُ قَدْ سَقَطَ عَنْ ظَهْرِهِ وَخَلَصَ التُّرَابُ إِلَى ظَهْرِهِ ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ التُّرَابَ عَنْ ظَهْرِهِ ، وَيَقُولُ : اجْلِسْ أَبَا تُرَابٍ ، وَاللَّهِ مَا كَانَ لَهُ مِنَ اسْمٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْهُ ، وَمَا أَسْمَاهُ إِيَّاهُ إِلا هُوَ

184- حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن الحسن الدرهمي حَدَّثَنَا أمية بن خالد حَدَّثَنَا شعبة حَدَّثَنَا الأسود بن قيس عن جندب قال ازدحموا على علي رَضِيَ الله تعالى عنه حين وطئوا على رجله فقال اللهم إني قد مللتهم وملوني وأبغضتهم وأبغضوني فأرحني منهم وأرحهم مني
185- حَدَّثَنَا أحمد بن الفرات حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن مَعْمَر عن بن طاوس عن أبيه عن بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه قال أول من أسلم علي رَضِيَ الله تعالى عنه

186- حَدَّثَنَا أَبُو موسى حَدَّثَنَا نوح بن قيس عن رجل قد سماه ذهب عن أبي موسى اسمه عن معاذ العدوية قالت سمعت عليا رَضِيَ الله تعالى عنه يخطب على المنبر وهو يقول أنا الصديق الأكبر آمنت قبل أن يؤمن أَبُو بكر رَضِيَ الله تعالى عنه وأسلمت قبل أن يسلم
187- حَدَّثَنَا أَبُو موسى حَدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم حَدَّثَنَا نوح بن قيس حَدَّثَنَا سليمان بن عَبْد الله الحارثي حدثني معاذة العدوية قالت سمعت عليا رَضِيَ الله تعالى عنه على المنبر يقول مثله
188- حَدَّثَنَا أحمد بن الفرات حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن مَعْمَر عن بن طاوس عن أبيه عن بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه قال أول من أسلم علي رَضِيَ الله تعالى عنه

189- حَدَّثَنَا أَبُو موسى حَدَّثَنَا نوح بن قيس عن رجل قد سماه يعقوب بن سفيان حَدَّثَنَا سَعِيد بن عفير حَدَّثَنَا حفص بن عمران بن الوسام عن السري بن يحيى عن بن شهاب قال قدمت دمشق وأنا أريد الغزو فأتيت عَبْد الملك لأسلم عليه فوجدته في قبة على فرش تفوت القائم وتحته سماطين فسلمت عليه ثم جلست فقال لي بن شهاب أتعلم ما كان في بيت المقدس صباح قتل بن أبي طالب فقلت نعم قال هلم فقمت من وراء الناس حتى أتيت خلف القبة وحول إلي وجهه فأحنى علي وقال ما كان فقلت لم يرفع حجر من بيت المقدس إلا وجد تحته دم فقال لم يبق أحد لم يعلم هذا غيري وغيرك فلا يسمعن منك فما حدثت به حتى توفي

190- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبِ بْنِ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَانِئٍ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَفَّنَ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ فِي قَمِيصِهِ ، وَاضْطَجَعَ فِي لَحْدِهَا وَجَزَاهَا خَيْرًا

191- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَصَبْتُ شَارِفًا مِنْ مَغْنَمِ بَدْرٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَعْطَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَارِفًا ، فَأَنَخْتُهُمَا عِنْدَ بَابِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ أُرِيدُ أَنْ أَحْمِلَ عَلَيْهِمَا إِذْخِرًا فَأَبِيعَهُ ، وَمَعِيَ رَجُلٌ صَائِغٌ مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعٍ ، فَقَالَ : اسْتَعِنْ بِهِ عَلَى وَلِيمَةِ فَاطِمَةَ ، وَحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي الْبَيْتِ يَشْرَبُ وَعِنْدَهُ قَيْنَةٌ تُغَنِّيهِ ، فَقَالَتْ : أَلا يَا حَمْزُ ذَا الشُّرُفِ النِّوَاءِ فَثَارَ إِلَيْهِمَا بِالسَّيْفِ فَجَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا ، وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا ، وَأَخَذَ مِنْ أَكْبَادِهَما قَالَ : فَنَظَرْتُ إِلَى أَمْرٍ فَظِعَنِي ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ ، فَخَرَجَ وَمَعَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَخَرَجَتْ مَعَهُ حَتَّى قَامَ عَلَى حَمْزَةَ فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ ، فَرَفَعَ حَمْزَةُ بَصَرَهُ ، وَقَالَ : هَلْ أَنْتُمْ إِلا أَعْبُدَ لآبَائِي ، فَرَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَهْقِرُ عَنْهُ ، فَلَمْ يَقُلِ الْحِزَامِيُّ : أَعْبُدَ آبَائِي

192- حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ التَّيْمِيُّ الأَحْوَلُ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، فِي شَأْنِ هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ ، الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي ، اللَّهُمَّ اعْفُ عَنِّي ، إِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ، أَوْ غَفُورٌ عَفُوٌّ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ : أَخْبَرَنِي عَمِّي ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ ، وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ شَدَّادٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنِ ابْنَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهَا ، وَلَهُ طُرُقٌ

5 ومن ذكر الزُّبَير بن العوام
ابن خويلد بن أسد بن عَبْد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر أَبُو عَبْد الله حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته وكان ربعة خفيف اللحم واللحية أسمر الشعر لا يخضب رَضِيَ الله تعالى عنه وأمه صفة بنت عَبْد المطلب بن هاشم مهاجر هجرتين
193- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَجَّاجٍ السَّامِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ ، وَالزُّبَيْرُ حَوَارِيَّ وَابْنُ عَمَّتِي

194- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : الزُّبَيْرُ ابْنُ عَمَّتِي ، وَحَوَارِيَّ مِنْ أُمَّتِي
195- حَدَّثَنَا السامي وابن حساب قالا حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان عن جابر بن عَبْد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الزُّبَير بن عمتي وحواري

196- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَجَّاجٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ قَالَ : جَاءَ قَاتَلُ الزُّبَيْرِ ، يَسْتَأْذِنُ عَلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقِيلَ لَهُ : قَاتَلُ الزُّبَيْرِ بِالْبَابِ قَالَ : لِيَدْخُلْ وَبَشِّرْ قاتل ابن صفية بالنار ، سمعت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَنَا الأَحْوَصُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، وَإِلا فَلا
197- حَدَّثَنَا الأحوص عن عاصم عن زر عن علي وإلا فلا

198- حَدَّثَنَا يعقوب بن حميد حَدَّثَنَا مُحَمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن بن شهاب قال هاجر الزُّبَير بن العوام رَضِيَ الله تعالى عنه إلى أرض الحبشة ثم هاجر إلى المدينة
199- حَدَّثَنَا ابن أبي شيبة حَدَّثَنَا أَبُو أسامة عن هشام بن عروة قال أسلم الزُّبَير رَضِيَ الله تعالى عنه وهو ابن ست عشرة سنة ولم يتخلف عن غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل وهو ابن بضع وستين

200- حَدَّثَنَا يعقوب بن الدورقي حَدَّثَنَا معمر بن سليمان عن أبيه عن حصين عن عَمْرو بن جاوان قال سمعت الأحنف بن قيس يقول الزُّبَير رَضِيَ الله تعالى عنه حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل بسفوان قتله بن جرموز واستعان عليه بفضالة بن حابس ونفيع

201- حَدَّثَنَا يعقوب بن الدورقي حَدَّثَنَا معمر حدثني رجل من موالي بني تميم أن عاتكة امرأة عمر قالت
غدر بن جرموز بفارس بهمة
يوم اللقاء وكان غير معرد
يا عَمْرو لو نبهته لوجدته لا
طائشا رعش الجنان ولا اليد
شلت يمينك إن قتلت لمؤمنا
حلت عليك عقوبة المتعمد

202- حَدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر حَدَّثَنَا مُحَمد بن طلحة حَدَّثَنَا إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عمه موسى بن طلحة قال كان علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص رَضِيَ الله تعالى عنه عذارى عام واحد سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول قتل طلحة والزبير سنة ست وثلاثين وقتله عَمْرو بن جرموز ومعه النفر بن صباح وأبو المضرحي ورجلان من بني تميم قتل بوادي السباع ودفن بها

203- حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَيَانِ بْنِ بِشْرٍ ، عَنْ وَبَرَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللهِ قَالَ : قُلْتُ لِلزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ : مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُحَدِّثَ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، كَمَا يُحَدِّثُ عَنْهُ أَصْحَابُكَ ؟ قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ لِي مِنْهُ وَجْهٌ وَمَنْزِلَةٌ ، وَلَكِنِّي سَمِعَتْهُ ، يَقُولُ : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ

6 طلحة بن عبيد الله
من ذلك الموضع فاشتري له دار بسبعين ألف درهم وهي التي فيها قبره بحضرة الهجرتين وقد رأيت جماعة من أهل العلم وأهل الفضل إذا هم أخذهم أمر قصد إلى قبره فسلم عليه ودعا بحضرته وكان يعرف الإجابة وأخبرنا مشايخنا قديما أنهم رأوا من كان قبلهم يفعله وكان آدم كثير الشعر رجلا حسن الوجه رقيق الغرتين إذا مشى أسرع لم يبلغنا في خضابه شيء نعتمده

204- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ لِطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ : مَا لِيَ أَرَاكَ قَدْ شَعِثْتَ وَأَغْبَرْتَ مُنْذُ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، لَعَلَّهُ إِمْرَةُ ابْنُ عَمِّكِ ؟ فَقَالَ : مَعَاذَ اللهِ ، إِنِّي سَمِعْتُهُ ، يَقُولُ : يُرِيدُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : إِنِّي لأَعْلَمُ كَلِمَةً يَقُولُهَا رَجُلٌ يَحْضُرْهُ الْمَوْتُ إِلا وَجَدَ رُوحُهُ لَهَا رُوحًا حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ جَسَدِهِ ، وَكَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَلَمْ أَسْأَلْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهَا وَلَمْ يُخْبِرُنِي بِهَا ، فَذَاكَ الَّذِي أَنْحَلَنِي ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَا أَعْلَمُهَا قَالَ : فَلِلَّهِ الْحَمْدُ قَالَ : هِيَ الَّتِي قَالَهَا لِعَمِّهِ

205- حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقَنَّادُ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أُمِّهِ سُعْدَى قَالَتْ : مَرَّ عُمَرُ بِطَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ صَاحِبُ الْهَرَوِيِّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ سُعْدَى امْرَأَةِ طَلْحَةَ ، أَنَّ عُمَرَ مَرَّ بِطَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ

206- حَدَّثَنَا مُحَمد بن المثنى حَدَّثَنَا أَبُو زيد سَعِيد بن الربيع صاحب الهروي حَدَّثَنَا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن رجل عن سعدى امرأة طلحة أن عمر مر بطلحة رَضِيَ الله تعالى عنهما فذكر نحوه

207- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ ، وَالْفُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ ، فَرَأَى قَوْمًا فِي رُءُوسِ النَّخْلِ يُلَقِّحُونَ ، فَقَالَ : مَا يَصْنَعُونَ هَؤُلاءِ ؟ قَالُوا : يَأْخُذُونَ مِنَ الذَّكَرِ فَيَضَعُونَ فِي الأُنْثَى ، فَقَالَ : مَا أَظُنُّ هَذَا يُغْنِي شَيْئًا ، فَبَلَغَهُمْ فَتَرَكُوهُ ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِنْ كَانَ نَفَعَكُمْ شَيْئًا فَافْعَلُوا ، فَإِنَّمَا ظَنَنْتُ ظَنًّا ، وَإِذَا قُلْتُ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ

7 ومن ذكر سعد بن أبي وقاص
واسم أبي وقاص مالك بن وهيب بن عَبْد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي يكنى أبا إسحاق رَضِيَ الله تعالى عنه وأمه حمنة بنت أسد بن أمية بن عَبْد شمس بن عَبْد مناف بدري مهاجري أولي كان قصيرا جدا

208- حَدَّثَنَا الحسن بن علي حَدَّثَنَا يزيد بن هارون حَدَّثَنَا فطر عن عَبْد الله بن شَرِيك عن عَبْد الله بن الأرقم قال أتينا المدينة أنا وأناس من أهل الكوفة فلقينا سعد بن مالك فقال كونوا عراقيين وكنت من أقرب القوم فسأل عن علي رَضِيَ الله تعالى عنه فقال كيف رأيتموه هل سمعتموه يذكرني قلنا أما باسمك فلا ولكن سمعناه يقول اتقوا فتنة الأخينس قال سماني قلنا لا قال إن الخنس في الناس كثير

209- حَدَّثَنَا مسروق بن المرزبان وابن أبي زائدة عن هاشم بن هاشم عن سَعِيد بن المُسَيَّب قال قال سعد بن أبي وقاص رَضِيَ الله تعالى عنه ما أسلم أحد في اليوم الذي أسلمت فيه ولقد مكثت سبعة وإني لسبع الإسلام
210- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ جُدْعَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : أَنْتَ سَعْدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ وُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ ، مَنْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ تَعَالَى

211- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِسَعْدٍ : هَذَا خَالِي ، فَلْيُرِنِي امْرُؤٌ خَالَهُ
212- حَدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر مُحَمد بن طلحة حَدَّثَنَا إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عمه موسى بن طلحة قال كان علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص رَضِيَ الله تعالى عنه عذارى عام واحد

213- حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَقْبَلَ سَعْدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : هَذَا خَالِي ، فَلْيُرِنِي امْرُؤٌ خَالَهُ

214- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا يحيى بن أبي بكير عن شعبة عن أبي بكر بن حفص قال توفي سعد بن أبي وقاص والحسن بن علي بعد ما مضى من أمر معاوية عشر سنين قال بن أبي عاصم ومات سعد بن أبي وقاص رَضِيَ الله تعالى عنه بالعقيق وحمل فدفن بالمدينة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة وقالوا بضع وسبعين وكان أسلم بن تسع عشرة وقالوا توفي سنة خمس وخمسين وقالوا سنة سبع وخمسين وحدث شعبة عن أبي بكر بن حفص أنه توفي سعد والحسن رَضِيَ الله تعالى عنهما أعقال ومات الحسن سنة إحدى وخمسين وقالوا سنة ثمان وأربعين وكان سعد رَضِيَ الله تعالى عنه قصيرا آدم غليظ الهامة

215- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْعَلاءِ بْنِ جَارِيَةَ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ يُرِدْ هَوَانَ قُرَيْشٍ أَهَانَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
216- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ الْهَادِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي عُقَيْلٍ ، عَنْ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مِثْلَهُ ، وَلَمْ يَذْكُرْ مُحَمَّدَ بْنَ سَعْدٍ

217- حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالا : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : مَرِضْتُ بِمَكَّةَ ، فَأَتَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعُودُنِي ، فَقُلْتُ : إِنَّ لِي مَالا كَثِيرًا ، وَلَيْسَ يَرِثُنِي إِلا ابْنَتِي ، أَفَأُوصِي بِثُلُثَيْ مَالِي ؟ قَالَ : لا ، قُلْتُ : فَالشَّطْرُ ؟ قَالَ : لا ، قُلْتُ : فَالثُّلُثُ ؟ قَالَ : الثُّلُثُ ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ أَوْ كَبِيرٌ ، إِنَّكَ إِنْ تَدَعْ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ ، إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً إِلا أُجِرْتَ فِيهَا حَتَّى اللُّقْمَةَ تَرْفَعُهَا فِي فِي امْرَأَتِكِ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أُخَلَّفُ عَنْ هِجْرَتِي ؟ قَالَ : إِنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ بَعْدِي تَعْمَلَ عَمَلا تُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلا ازْدَدْتَ بِهِ دَرَجَةً ، وَلَعَلَّكَ تُخَلَّفَ حَتَّى يَنْتَفِعَ بِكَ أَقْوَامٌ وَيَضْرِبَكَ آخَرُونَ ، اللَّهُمَّ أَمْضِ لأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ وَلا تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ ، لَكِنِ الْبَائِسُ سَعْدُ ابْنُ خَوْلَةَ يَرْثِي لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنْ مَاتَ بِمَكَّةَ

218- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مِثْلَهُ.
قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ : وَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، مَعْمَرٌ ، وَعُقَيْلٌ ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
وَرَوَاهُ عَنْ عَامِرٍ أَيْضًا سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَهَاشِمُ بْنُ هَاشِمٍ.
وَرَوَاهُ عَنْ سَعْدٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، وَمُصْعَبُ بْنُ سَعْدٍ ، وَعَائِشَةُ بِنْتُ سَعْدٍ.
وَرَوَاهُ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ ثَلاثَةٍ مِنْ وَلَدِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّلَمِيُّ ، وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ سَعْدٍ.
وَرَوَاهُ مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعْدٍ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، سَأَلاهُ عَنْ ذَلِكَ فَحَمَلا النَّاسَ عَلَيْهِ

8 ومن ذكر عَبْد الرحمن بن عوف
ابن عَبْد غوث بن عَبْد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي يكنى أبا مُحَمد رَضِيَ الله تعالى عنه وأمه العنقاء وهي الشفاء بنت عوف بن عَبْد الحارث بن زهرة بدري مهاجر هجرتين مات وهو ابن خمس وسبعين

219- حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ اسْمِي عَبْدَ عَمْرٍو ، فَسَمَّانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، عَبْدَ الرَّحْمَنِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَكَانَ طَوِيلا ، حَسَنِ الْوَجْهِ ، مُشْرَبَ حُمْرَةٍ ، رَقِيقَ الشَّعْرِ ، لا يُغَيِّرُ رَأْسَهُ وَلِحْيَتِهِ ، وَتُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ ، كَانَ مَوْلِدُهُ بَعْدَ الْفِيلِ بِعَشْرِ سِنِينَ ، وَمَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ

220- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا أَبُو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه أن عَبْد الله بن مسعود وعثمان والمقداد بن الأسود وعبد الرحمن بن عوف ومطيع بن الأسود أوصوا إلى الزُّبَير بن العوام رَضِيَ الله تعالى عنهم
221- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : شَهِدْتُ مَعَ عُمُومَتِي حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ وَأَنَا غُلامٌ وَمَا يَسُرُّنِي حُمُرُ النَّعَمِ وَأَنِّي أَنْكُثُهُ

222- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مِثْلَهُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : هَذَا وَهْمٌ ، حِلْفُ الْمُطَيَّبِينَ كَانَ أَيَّامَ قُصَيٍّ

223- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْكِرَامِ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا ، يَعْنِي الطَّاعُونَ

224- حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مِثْلَهُ

9 ومن ذكر سَعِيد بن زيد
ابن عَمْرو بن نفيل بن عَبْد العزى بن رياح بن عَبْد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر أَبُو الأعور ويقال أَبُو ثور مهاجري أولي بدري بسهمة واحدة توفي سنة إحدى وخمسين وكان طويلا آدم أشعر رَضِيَ الله تعالى عنه

225- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ : قَدِمَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ مِنَ الشَّامِ بَعْدَ مَقْدَمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَدْرٍ ، فَكَلَّمَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي سَهْمِهِ ، فَقَالَ : لَكَ سَهْمُكَ قَالَ : وَأَجْرِي يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : وَأَجْرُكَ

226- حَدَّثَنَا وهبان بن بقية حَدَّثَنَا خالد بن عَبْد الله عن عطاء بن السائب عن محارب بن دثار عن سَعِيد بن زيد بن عَمْرو بن نفيل قال بعث معاوية رَضِيَ الله تعالى عنه إلى مروان بن الحكم بالمدينة ليبايع لابنه يزيد فقال رجل من أهل الشام ما يحبسك قال حتى يجيء سَعِيد بن زيد فيبايع فإنه أنبل أهل البلد وإنه إذا بايع بايع الناس

227- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَالشَّافِعِيُّ ، قَالا : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ
228- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مِثْلَهُ

229- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ قَالَ شُعْبَةُ : فَلَمَّا حَدَّثَنِي الْحَكَمُ عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ لَمْ أُنْكِرْهُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ

230- حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالا : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَنْ سَرَقَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ ، وَتُوُفِّيَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ ابْنُ بِضْعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً

1 ومن ذكر أبي عبيدة
وهو عامر بن عَبْد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر مهاجري أولي بدري سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول أَبُو عبيدة عامر بن عَبْد الله بن الجراح ومات أَبُو عبيدة سنة سبع عشرة في طاعون عمواس بالشام وهو ابن ثمان وخمسين سنة وكان يخضب بالحناء والكتم وأمه من بني الحارث بن فهر

231- حَدَّثَنَا أَبُو موسى حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر حَدَّثَنَا شعبة عن سماك عن عياض الأشعري قال قال أَبُو عبيدة رَضِيَ الله تعالى عنه من يراهنني فقال شاب أنا إن لم تغضب قال فسبقه قال فرأيت عقيصتي أبي عبيدة تنقزان وهو خلفه على فرس عربي

232- حَدَّثَنَا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ قَالَ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ شُعْبَةَ فِي حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ : عَشْرَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ

233- حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَحَلاهُ بِحِلْيَةٍ لا أَحْفَظُهَا ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، فَكَيْفَ قُلُوبُنَا يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : كَالْيَوْمِ ، وَقَالَ : أَوْ خَيْرٌ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سُرَاقَةَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ لَهُ صُحْبَةٌ
234- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْمُونٍ مَوْلَى آلِ سَمُرَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَمُرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : آخِرُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَخْرِجُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ

235- حَدَّثَنَا الْمُقَدَّمِيُّ ، وَأَبُو مُوسَى ، قَالا : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْمُونٍ ، حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : آخِرُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أَخْرِجُوا يَهُودَ الْحِجَازِ ، وَأَهْلَ نَجْرَانَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ
236- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، مِثْلَهُ ،
237- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْمُونٍ ، حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ سَمُرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مِثْلَ حَدِيثِ يَحْيَى فِي أَهْلِ نَجْرَانَ

11 ومن ذكر عَبْد الله بن مسعود رَضِيَ الله تعالى عنه
ابن غافل بن حبيب بن فار بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة وأمه أم عَبْد بنت الحارث بن زهرة ويكنى أبا عَبْد الرحمن مهاجر هجرتين بدري وهو من النقباء النجباء توفي بالمدينة سنة ثنتين وثلاثين وصلى عليه عثمان ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وستين سنة وكان خفيفا قصيرا آدم حمش الساقين

238- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا مُحَمد بن أبي عبيدة عن أبيه عن الأعمش عن القاسم بن عَبْد الرحمن عن أبيه قال قال عَبْد الله بن مسعود رَضِيَ الله تعالى عنه لقد رأيتني وأنا سادس ستة ما على ظهر الأرض مسلم غيرنا

239- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ أُمِّ مُوسَى قَالَتْ : سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ أَنْ يَصْعَدَ شَجَرَةً فَيَأْتِيَهُ بِشَيْءٍ مِنْهَا ، فَنَظَرَ أَصْحَابُهُ إِلَى حُمُوشَةِ سَاقَيْهِ فَضَحِكُوا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مَا يُضْحِكُكُمْ ؟ لَرِجْلُهُ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ أُحُدٍ

240- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ هُودٍ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنِ الأَزْهَرِ بْنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : صَعِدْتُ أَرَاكَةً لأَجْنِيَ مِنْهَا أَرَاكًا أَوْ بَرِيرًا أَوْ أَحَدَهُمَا ، فَجَعَلَ أَصْحَابِي يَتَعَجَّبُونَ مِنْ خِفَّتِي ، فَقَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مَا تَعْجَبُونَ ؟ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهْوَ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أُحُدٍ

241- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا أَبُو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال كان عَبْد الله رَضِيَ الله تعالى عنه يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم في هديه ودله وسمته
242- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا يحيى بن آدم عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عَبْد الرحمن بن يزيد عن حذيفة قال ألا أخبركم بأقرب الناس شبها من رسول الله صلى الله عليه وسلم هديا ودلا وسمتا قلنا بلى قال عَبْد الله فإنه أقرب الناس من رسول الله صلى الله عليه وسلم هديا وسمتا ودلا حتى يتوارى عني في بيته

243- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا أَبُو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال كان عَبْد الله يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم في هديه ودله وسمته
244- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ نَجَبَةَ قَالَ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ كُلَّ نَبِيٍّ أُعْطِيَ سَبْعَةَ نُجَبَاءَ رُفَقَاءَ ، أَوْ قَالَ : نُقَبَاءَ ، وَأُعْطِيتُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ ، قُلْنَا : مَنْ هُمْ ؟ فَذَكَرَهُمْ ، وَقَالَ : وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ

245- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا فِطْرٌ ، عَنْ كَثِيرٍ بَيَّاعِ النِّوَاءِ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُلَيْلٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلا أُعْطِيَ سَبْعَةَ رُفَقَاءَ نُجَبَاءَ وُزَرَاءَ ، وَإِنِّي أَعْطِيتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ ، حَمْزَةُ ، وَأَبَوْ بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعَلِيٌّ ، وَجَعْفَرٌ ، وَالْحَسَنُ ، وَالْحُسَيْنُ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، وَأَبُو ذَرٍّ ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، وَالْمِقْدَادُ ، وَسَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ

246- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال قرئ علينا كتاب عمر بن الخطاب رَضِيَ الله تعالى عنه أما بعد فإني قد بعثت إليكم بعمار بن ياسر أميرا وعبد الله بن مسعود وزيرا وهما من النجباء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
247- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن هبيرة قال كان لعبد الله رَضِيَ الله تعالى عنه شعر يضعه على أذنيه

248- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ يَمْشِي عَلَى الصِّرَاطِ مَرَّةً ، وَيَكْبُو أُخْرَى ، وَيَمْشِي مَرَّةً وَيَحْبُو أُخْرَى ، وَتَصْفَعُهُ النَّارُ مَرَّةً ، فَإِذَا جَاوَزَهَا الْتَفَتَ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانِي مِنْكِ لَقَدْ أَعْطَانِي شَيْئًا لَمْ يُعْطَهُ أَحَدٌ مِنَ الأَوَّلِينَ ، وَلَنْ يُعْطِيَهُ أَحَدًا مِنَ الآخِرِينَ قَالَ : وَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ ، فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ ، أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ لأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا وَلأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا ، فَيَقُولُ : لَعَلِّي إِنْ أَعْطَيْتُكَهَا أَنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهَا ؟ فَيُعَاهِدُهُ أَنْ لا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا وَرَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَفْعَلُ ، وَرَبُّهُ تَعَالَى يَعْذِرُهُ لأَنَّهُ يَرَى مَا لا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ ، فَيُدْنِيهِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهَا فَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا وَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا ،

فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ أُخْرَى هِيَ أَحْسَنُ مِنَ الأُولَى ، فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ ، أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَلأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا وَلأَشْرَبْ مِنْ مَائِهَا ، فَيَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، أَلَمْ تُعَاهِدْنِي أَنْ لا تَسْأَلَنِي غَيْرَهَا ، فَيَقُولُ : بَلَى ، أَيْ رَبِّ ، وَلَكِنْ هَذِهِ فَأَدْنِنِي لا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا فَلأَسْتَظِلَّ بِهَا وَأَشْرَبْ مِنْ مَائِهَا ، فَيُدْنِيهِ مِنْهَا فَيَسْتَظِلُّ وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا ، فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ أُخْرَى عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ هِيَ أَحْسَنُ مِنَ الأُولَيَيْنِ ، فَيَقُولُ : أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ فَلأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا وَلأَشْرَبْ مِنْ مَائِهَا ، فَيَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، أَلَمْ تُعَاهِدْنِي أَنْ لا تَسْأَلَنِي غَيْرَهَا ، فَيَقُولُ : بَلَى يَا رَبِّ ، وَلَكِنْ هَذِهِ فَلأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا وَأَشْرَبْ مِنْ مَائِهَا لا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا ، فَيُعَاهِدُهُ أَنْ لا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا ، وَرَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَسْأَلُهُ غَيْرَهَا ، وَرَبُّهُ تَعَالَى يَعْذِرُهُ لأَنَّهُ يَرَى مَا لا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ ، فَيُدْنِيهِ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهَا فَيَسْمَعُ أَصْوَاتَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ،

فَيَقُولُ : يَا رَبِّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ ، يَا رَبِّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ لا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا ، فَيَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، أَيُرْضِيكَ أَنْ أُعْطِيَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَمِثْلَهَا مَعَهَا ؟ فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ ، أَتَسْتَهْزِئُ بِي وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، فَيَضْحَكُ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَقَالَ : أَلا تَسْأَلُونِي مِمَّا ضَحِكْتُ ؟ قَالُوا : وَمِمَّ ضَحِكْتُ ؟ فَقَالَ : هَكَذَا فَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَلا تَسْأَلُونِي مِمَّ أَضْحَكُ ؟ قَالُوا : وَمِمَّ تَضْحَكُ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : مِنْ ضَحِكِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، فَيَقُولُ : إِنِّي لا أَسْتَهْزِئُ مِنْكَ وَلَكِنِّي عَلَى مَا أَشَاءُ قَدِيرٌ
249- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، وَالْعَلاءِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ،

250- وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : تَحَدَّثْنَا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ذَاتَ لَيْلَةٍ حَتَّى أَكْثَرْنَا الْحَدِيثَ ثُمَّ تَرَاجَعْنَا إِلَى الْبُيُوتِ ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا غَدَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : عُرِضَتْ عَلَيَّ الأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ السَّلامُ اللَّيْلَةَ بِأَتْبَاعِهَا مِنْ أُمَمِهِمْ ، فَجَعَلَ يَجِيءُ النَّبِيُّ وَمَعَهُ الثَّلاثَةُ مِنْ قَوْمهِ ، وَالنَّبِيُّ وَمَعَهُ الْعِصَابَةُ ، وَالنَّبِيُّ وَمَعَهُ النَّفَرُ مِنْ قَوْمِهِ ، وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ مِنْ قَوْمِهِ أَحَدٌ ، حَتَّى أُتِيَ عَلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ صلى الله عليه وسلم ، فِي كَبْكَبَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ أَعْجَبُونِي ،

فَقُلْتُ : مَنْ هَؤُلاءِ ؟ فَقَالَ : هَذَا أَخُوكَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ وَمَنْ تَبِعَهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، قُلْتُ : رَبِّ ، فَأَيْنَ أُمَّتِي ؟ قَالَ : انْظُرْ عَنْ يَمِينِكَ ، فَإِذَا الظِّرَابُ ظِرَابُ مَكَّةَ قَدْ سُدَّ بِوُجُوهِ الرِّجَالِ ، فَقُلْتُ : رَبِّ ، مَنْ هَؤُلاءِ ؟ فَقِيلَ : أُمَّتُكَ ، فَقِيلَ : هَلْ رَضِيتَ ؟ فَقُلْتُ : رَضِيتُ ، ثُمَّ قِيلَ : انْظُرْ عَنْ يَسَارِكَ ، فَإِذَا الأُفُقُ قَدْ سُدَّ بِوُجُوهِ الرِّجَالِ ، ثُمَّ قِيلَ لِي : إِنَّ مَعَ هَؤُلاءِ سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِلا حِسَابٍ عَلَيْهِمْ قَالَ : فَأَنْشَأَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ أَخُو بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، ادْعُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ قَالَ : ثُمَّ أَنْشَأَ رَجُلٌ آخَرَ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، ادْعُ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ : لَقَدْ سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ ، ثُمَّ قَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم : فِدَاءٌ لَكُمْ أَبِي وَأُمِّي ، إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِنَ السَّبْعِينَ أَلْفًا فَكُونُوا ،

فَإِنْ عَجَزْتُمْ وَقَصَّرْتُمْ فَكُونُوا مِنْ أَهْلِ الظِّرَابِ ، فَإِنْ عَجَزْتُمْ وَقَصَّرْتُمْ فَكُونُوا مِنْ أَهْلِ الأُفُقِ ، فَإِنِّي رَأَيْتُ ثَمَّ أُنَاسًا يَتَهَاوَشُونَ كَثِيرًا ، وَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونَ أُمَّتِي رُبْعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَكَبَّرْنَا ، ثُمَّ قَالَ : إِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا الشَّطْرَ فَكَبَّرْنَا ، فَتَلا نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ قَالَ : فَرَاجَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى هَؤُلاءِ السَّبْعِينَ ، فَقَالُوا : أَتُرَاهُمْ أَبْنَاءَنَا وُلِدُوا فِي الإِسْلامِ ثُمَّ مَا زَالُوا يَعْمَلُونَ بِهِ حَتَّى مَاتُوا عَلَيْهِ ؟ فَنَمَى حَدِيثُهُمْ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : لَيْسَ وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ لا يَكْتَوُونَ وَلا يَسْتَرْقُونَ ، وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ.
وَرَوَاهُ هُشَيْمٌ ، وَغَيْرُهُ ، عَنْ قَتَادَةَ

12 ومن ذكر زيد بن حارثة
ابن شراحيل بن كعب بن عَبْد العزى بن امرئ القيس بن عامر النعمان بن عامر بن عَبْد ود بن كعب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبه واستشهد في غزوة مؤتة رَضِيَ الله تعالى عنه

251- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ قَالَ : سَمِعْتُ الْمُنَبِّهِيَّ يُحَدِّثُ ، أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، كَانَتْ تَقُولُ : مَا بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي جَيْشٍ قَطُّ إِلا أَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ ، وَلَوْ كَانَ بَقِيَ بَعْدَهُ اسْتَخْلَفَهُ

252- حَدَّثَنَا الْحِزَامِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : فَطَعَنَ بَعْضُ النَّاسِ فِي إِمَارَةِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِنْ كُنْتُمْ تَطْعَنُونَ فِي إِمَارَةِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، فَقَدْ كُنْتُمْ تَطْعَنُونَ فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلِهِ ، وَايْمُ اللهِ تَعَالَى إِنْ كَانَ خَلِيقًا لِلإِمَارَةِ ، وَإِنْ كَانَ لِمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ كُلِّهِمْ إِلَيَّ ، وَإِنَّ هَذَا لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ بَعْدَهُ فَاسْتَوْصُوا بِهِ خَيْرًا ، فَإِنَّهُ مِنْ خِيَارِكُمْ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَثْنِي فَاطِمَةَ

253- حَدَّثَنَا المقدمي حَدَّثَنَا الفضيل بن سليمان عن موسى بن عقبة عن سالم عن بن عمر عن زيد بن حارثة قال ما كنا ندعوه إلا زيد بن مُحَمد حتى نزل القرآن { ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله }
254- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا عفان حَدَّثَنَا وهب عن موسى بن عقبة عن سالم مولى بن عمر مثله

255- حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَسْرُورًا تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ ، فَقَالَ : أَلَمْ تَرِ إِلَى مُجَزِّزٍ الْمُدْلِجِيِّ نَظَرَ آنِفًا إِلَى زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذِهِ الأَقْدَامَ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ ، وَمَعْمَرٌ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، وَكَانَ زَيْدٌ رَضِيَ اللَّهُ عنْهُ أَبْيَضَ أَحْمَرَ ، وَكَانَ أُسَامَةُ آدَمَ شَدِيدَ الأَدَمَةِ

256- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : دَخَلْتُ الْبَارِحَةَ الْجَنَّةَ فَإِذَا أَنَا بِجَارِيَةٍ ، فَقُلْتُ : لِمَنْ أَنْتِ يَا جَارِيَةُ ؟ قَالَتْ : لِزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَبَشَّرَهُ بِهَا حِينَ أَصْبَحَ

257- حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، وَعَنِ ابْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُرْدِفِي إِلَى نُصُبٍ مِنَ الأَنْصَابِ ، فَذَبَحْنَا لَهُ شَاةً ، ثُمَّ صَنَعْنَاهَا فِي الإِرَةِ حَتَّى إِذَا نَضِجَتِ اسْتَخْرَجْنَاهَا فَجَعَلْنَاهَا فِي سُفْرَةٍ ، ثُمَّ أَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَهُوَ يَسِيرُ مُرْدِفِي فِي يَوْمٍ حَارٍّ مِنْ أَيَّامِ مَكَّةَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِأَعْلَى الْوَادِي لُقِيَهُ زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ ، فَحَيَّا أَحَدُهُمَا الآخَرَ بِتَحِيَّةِ الْجَاهِلِيَّةِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا ابْنَ عَمِّ ، مَالِي أَرَى قَوْمَكَ قَدْ شَنَّفُوكَ ؟ فَقَالَ : أَمَا وَاللَّهِ إِنَّ ذَاكَ لِغَيْرِ ثَائِرَةٍ كَانَتْ مِنِّي فِيهِمْ ، وَلَكِنِّي كُنْتُ أَرَاهُمْ عَلَى ضَلالٍ ، فَخَرَجْتُ أَبْتَغِي هَذَا الدِّينَ ،

فَأَتَيْتُ عَلَى أَحْبَارِ يَثْرِبَ فَوَجَدْتُهُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيُشْرِكُونَ بِهِ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا بِالدَّيْنِ الَّذِي أَبْغِي ، فَخَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُ أَحْبَارَ خَيْبَرَ فَوَجَدْتُهُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيُشْرِكُونَ بِهِ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا بِالدَّيْنِ الَّذِي أَبْغِي ، فَخَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُ أَحْبَارَ الشَّامِ فَوَجَدْتُهُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيُشْرِكُونَ بِهِ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا بِالدَّيْنِ الَّذِي أَبْغِي ، فَقَالَ لِي حَبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ الشَّامِ : إِنَّكَ لَتَسْأَلُ عَنْ دِينٍ مَا نَعْلَمُ أَحَدًا يُعْبُدُ اللَّهَ تَعَالَى بِهِ إِلا شَيْخًا بِالْجَزِيرَةِ ، فَخَرَجْتُ فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي خَرَجْتُ لَهُ ، فَقَالَ لِي : إِنَّ كُلَّ مَنْ رَأَيْتُ عَلَى ضَلالَةٍ فَمَنْ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : أَنَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِ اللهِ تَعَالَى وَمِنَ الشَّوْكِ وَالْقَرَظِ قَالَ : فَإِنَّهُ قَدْ خَرَجَ فِي بَلَدِكَ نَبِيٌّ أَوْ هُوَ خَارِجٌ قَدْ خَرَجَ نَجْمُهُ فَارْجِعْ فَاقْصِدْهُ وَاتَّبِعْهُ وَآمِنْ بِهِ ، فَرَحَلْتُ فَلَمْ أُخْبِرْ بِشَيْءٍ ، فَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ السُّفْرَةَ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ فَقُلْنَا : ذَبَحْنَاهَا لِنُصُبٍ مِنَ الأَنْصَاب

قَالَ زَيْدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا آكُلُ شَيْئًا ذُبَحَ لِغَيْرِ اللهِ تَعَالَى ، فَتَفَرَّقْنَا فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَطَافَ بِالْبَيْتِ قَالَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَأَنَا مَعَهُ وَكَانَ صَنَمٌ مِنْ نُحَاسٍ ، يُقَالُ لَهُ : إِسَافٌ وَنَائِلَةٌ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ يَتَمَسَّحُ بِهِمَا النَّاسَ ، إِذَا طَافُوا بِالْبَيْتِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لا تَمَسَّهُمَا وَلا تَمَسَّحْ بِهِمَا قَالَ زَيْدٌ : فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : لأَمَسُّهُمَا حَتَّى أَنْظُرَ مَا يَقُولُ ، فَمَسَسْتُهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَلَمْ تُنْهَ ؟ فَلاَ وَالَّذِي أَكْرَمَهُ مَا مَسَسْتُهُمَا حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ الْكِتَابَ ، وَمَاتَ زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَبْلَ الإِسْلامِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِزَيْدٍ : يَأْتِي أُمَّةً وَحْدَهُ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ ، وَأَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو

258- حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَوَّلِ مَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم ، فَأَرَاهُ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْوُضُوءِ أَخَذَ غُرْفَةً مِنْ مَاءٍ فَنَضَحَ بِهَا فِي فَرْجِهِ

259- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي أَوَّلِ مَا أُوحِيَ إِلَيْهِ أَتَاهُ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم ، فَعَلَّمَهُ الْوُضُوءَ فَلَمَّا فَرَغَ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ

13 ومن ذكر بلال بن رباح
أبي عَبْد الله مولى أبي بكر الصديق رَضِيَ الله تعالى عنهما مهاجري أولي بدري مات سنة عشرين من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم
260- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا وكيع عن عَبْد العزيز الماجشون عن مُحَمد بن المنكدر عن عامر قال قال عمر أَبُو بكر سيدنا فأعتق سيدنا يعني بلال رَضِيَ الله تعالى عنه

261- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا أَبُو معاوية عن هشام عن أبيه قال أعتق أَبُو بكر رَضِيَ الله تعالى عنه سبعة ممن كان يعذب في الله عز وجل بلال وعامر بن فهيرة
262- حَدَّثَنَا ابن أبي عمر حَدَّثَنَا سفيان عن عتبة رجل من أهل المدينة عن عَبْد الله بن الزُّبَير قال كان أَبُو بكر رَضِيَ الله تعالى عنه يعتق الضعفة فقال له أبوه أَبُو قحافة لو أعتقت من يمنع ظهرك قال منع ظهري أريد

263- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : سَمِعْتُ حَشَفَةً أَمَامِي ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالُوا : بِلالٌ ، فَأَخْبَرَهُ ، وَقَالَ : بِمَ سَبَقْتَنِي إِلَى الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا أَحْدَثْتُ إِلا تَوَضَّأْتُ ، وَلا تَوَضَّأْتُ إِلا رَأَيْتُ أَنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ رَكْعَتَيْنِ أُصَلِّيهِمَا قَالَ : بِهَا

264- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : سَمِعْتُ حَشَفَةً أَمَامِي ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالُوا : بِلالٌ ، فَأَخْبَرَهُ ، وَقَالَ : بِمَ سَبَقْتَنِي إِلَى الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا أَحْدَثْتُ إِلا تَوَضَّأْتُ ، وَلا تَوَضَّأْتُ إِلا رَأَيْتُ أَنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ رَكْعَتَيْنِ أُصَلِّيهِمَا قَالَ : بِهَا

266- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُحَيَّا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، عَنْ بِلالٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، وَأَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، كَانُوا يَمْسَحُونَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ
267- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ بِلالٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ وَمِمَّنْ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ بِلالٍ : عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، وَسَالِمٌ ، وَمُجَاهِدٌ ، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، وَيَحْيَى بْنُ جَعْدَةَ ، ورَوَاهُ عَنْ نَافِعِ بْنِ عَوْنٍ ، وَعُبَيْدِ اللهِ ، وَحَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةِ ، وَغَيْرِهِمْ

14 ومن ذكر عمار بن ياسر
حليف بني مخزوم يكنى أبا اليقظان رَضِيَ الله تعالى عنه وكان آدم طوالا أشهل العينين بعيد ما بين المنكبين لم يبلغنا عنه تغير شيب قتل بصفين ودفن بها وهو ابن ثلاث وتسعين وكانت صفين في ربيع الأول سنة سبع وثلاثين مهاجري بدري

268- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى وبندار قالوا حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر عن شعبة عن عَمْرو بن مرة قال سمعت عَبْد الله بن سلمة يقول رأيت عمار بن ياسر يوم صفين شيخا آدم طوالا أخذ الحربة بيده ويده ترعد
269- حَدَّثَنَا مُحَمد بن المثنى حَدَّثَنَا يحيى بن أبي بكير حَدَّثَنَا زائدة عن عاصم عن زر عن عَبْد الله قال أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمار وأمه وصهيب وبلال والمقداد رضي اله عنهم

270- حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي بن ميمون حَدَّثَنَا عَبْد الله بن جعفر عن عيسى بن يونس عن إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت يحيى بن عابس عن قيس بن أبي حازم قال قال عمار بن ياسر رَضِيَ الله تعالى عنه ادفنوني في ثيابي فإني مخاصم
271- حَدَّثَنَا ابْنُ كَاسِبٍ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي حَبِيبِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَنَّ آخِرَ زَادِي مِنَ الدُّنْيَا مَذْقَةُ لَبَنٍ

272- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ صِفِّينَ وَاشْتَدَّتِ الْحَرْبُ قَالَ عَمَّارٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ائْتُونِي بِشَرَابٍ أَشْرَبُهُ ، ثُمّ قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ آخِرَ شَرْبَةٍ تَشْرَبُهَا لَشَرْبَةُ لَبَنٍ قَالَ : ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقُتِلَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
273- حَدَّثَنَا سلمة بن شبيب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن مَعْمَر عن زياد بن جبل عن أبي بن كعب الحارثي وهو ذو الأداوة قال قدمت المدينة فدخلت على عثمان رَضِيَ الله تعالى عنه فجاء رجل طوال أصلع في مقدم رأسه شعرات وفي قفاه شعرات فقلت من هذا قالوا ياسر بن عمار رَضِيَ الله تعالى عنه

274- حَدَّثَنَا حسين بن أبي كبشه حَدَّثَنَا أَبُو عامر حَدَّثَنَا الأسود بن شيبان عن أبي نوفل قال كان عمار بن ياسر طويل السكوت قليل الكلام وكان يقول عائذ بالله من فتنة وفي الحديث كلام

275- حَدَّثَنَا إبراهيم بن حجاج حَدَّثَنَا مرثد بن عامر الهنائي حَدَّثَنَا كلثوم بن جبر قال كنا بواسط القصب في منزل عنبسة بن سَعِيد القرشي وفينا عَبْد الأعلى بن عَبْد الله بن عامر في أناس إذ جاء إذن القوم فقال إن قاتل عمار بالباب قال فكره بعض القوم فقال أدخلوه فدخل فإذا شيخ طوال يجر مقطعات له فسلم ثم قال لقد أدركت النبي صلى الله عليه وسلم وإني لأنفع أهلي وأرد عليهم الغنم قال فقال بعض القوم يا أبا غادية كيف كان أمر عمار قال كنا نعد عمارا فينا حنانا حتى إذا كان يوم صفين استقبلني يقود الكتيبة رجلا فاختلف أنا وهو ضربتين فبدرته ضربة فكب لوجهه ثم اتبعته بالسيف فقتلته قال أَبُو بكر واسم أبي غادية ياسر بن سبع مدني

276- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، وَشَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ : صَلَّى بِنَا عَمَّارٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَلاةً كَأَنَّهُمْ أَنْكَرُوهَا ، فَقَالُوا لَهُ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : أَلَمْ أُتِمَّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ ؟ قَالُوا : بَلَى قَالَ : أَمَا إِنِّي قَدْ دَعَوْتُ بِدُعَاءٍ ، سَمِعَتْهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي ، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي ،

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الإِخْلاصِ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ ، وَالْقَصْدَ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ ، وَخَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بِالْقَدَرِ ، وَأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لا يَنْفَذُ وَقُرَّةَ عَيْنٍ لا تَنْقَطِعُ ، وَلَذَّةَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وَشَوْقًا إِلَى لِقَائِكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ ، وَفِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ ، اللَّهُمَّ زَيَّنَّا بِزِينَةِ الإِيمَانِ ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ

277- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : صَلَّى بِنَا عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَذَكَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، نَحْوَهُ
278- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ ، قَالا : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمَّارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : تَيَمَّمْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَنَاكِبِ

15 ومن ذكر خباب بن الأرت
يكنى أبا عَبْد الله وتوفي سنة سبع وثلاثين وهو ابن ثلاث وسبعين وقال قوم هو من بني تميم من بني سعد وقال آخرون هو مولى أم أنمار وقالوا هو حليف لبني زهرة مهاجري بدري

279- حَدَّثَنَا ابن المثنى حَدَّثَنَا يحيى بن أبي بكير حَدَّثَنَا زائدة عن عاصم عن زر عن عَبْد الله قال أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمار وأمه وصهيب وبلال والمقداد رَضِيَ الله تعالى عنهم
280- حَدَّثَنَا مُحَمد بن المثنى حَدَّثَنَا أَبُو أحمد حَدَّثَنَا سفيان عن منصور عن مجاهد قال أول من أظهر إسلامه سبعة فذكرهم وقال خباب
281- حَدَّثَنَا أَبُو بكر وأبو سَعِيد الأشج قالا حَدَّثَنَا ابن فضيل عن أبيه قال سمعت كردوسا يقول خباب سادس ستة له سدس الإسلام

282- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خُبَابٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : رَمَقْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : لأَنْظُرَنَّ كَيْفَ يُصَلِّي اللَّيْلَةَ ، فَصَلَّى ثُمَّ انْصَرَفَ ، جِئْتُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، رَأَيْتُكَ اللَّيْلَةَ صَلَّيْتَ صَلاةً مَا رَأَيْتُ صَلَّيْتَ مَثَلَهَا ، فَقَالَ : هَذِهِ صَلاةُ رَغَبٍ وَرَهَبٍ ، فَسَأَلْتُ رَبِّي فِيهَا ثَلاثًا فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً ، سَأَلْتُهُ أَنْ لا يُهْلِكَنَا بِمَا أَهْلَكَ بِهِ الأُمَمَ قَبْلَنَا فَأَعْطَانِيهَا ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يُسَلِّطَ عَلَيْنَا عَدُوًّا فَأَعْطَانِيهَا ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يَلْبِسَنَا شِيَعًا فَمَنَعَنِيهَا.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ : شُعَيْبٌ ، وَالزُّبَيْدِيُّ ، وَمَعْمَرٌ ، وَالنُّعْمَانُ ، وَابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، وَقَدْ سَمِعَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ ، مِنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ

وَرَوَى سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَبَّابٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ ، وَقِيلَ : أَصْحَابُ النَّهَرِ أَبْنَاءُ الْخَبَّابِ وَلَمْ يُسَمُّوهُ

263- حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ وَكَانَ يُجَالِسُنَا فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ قَالَ : لَحِقْتُ بِأَصْحَابِ النَّهَرِ ثُمَّ كَرِهْتُ أَمْرَهُمْ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يَقْتُلُونِّي ، فَبَيْنَا أَنَا مَعَ طَائِفَةٍ مِنْهُمْ إِذْ أَتَيْنَا عَلَى قَرْيَةٍ وَبَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَرْيَةِ نَهَرٌ قَالَ : فَخَرَجَ رَجُلٌ مِنَ الْقَرْيَةِ مَرْعُوبًا آخِذًا بِثَوْبِهِ ، فَقَالُوا لَهُ : كَأَنَّا رَوَّعْنَاكِ ؟ قَالَ : أَجَلْ ، قَالُوا لَهُ : لا رَوْعٌ عَلَيْكَ قَالَ : فَقَطَعُوا إِلَيْهِ النَّهَرَ فَعَرَفُوهُ فَلَمْ أَعْرِفْهُ ، فَقَالُوا : أَنْتَ ابْنُ خَبَّابٍ صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ ؟

قَالَ : نَعَمْ ، سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ فِتْنَةً جَائِيَةٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ ، وَالنَّائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَاعِدِ ، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ عَبْدَ اللهِ الْمَقْتُولَ ، فَلاَ تَكُنْ عَبْدَ اللهِ الْقَاتِلَ فَكُنْ ، فَقَرَّبُوهُ فَضَرَبُوا رَأْسَهُ فَرَأَيْتُ دَمَهُ حَتَّى سَالَ فِي النَّهَرِ مَا امْذَقَرَّ بِالْمَاءِ ، وَلا اخْتَلَطَ بِهِ ، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي فِي الْمَاءِ كَأَنَّهُ شِرَاكٌ أَحْمَرُ حَتَّى خَفِيَ عَلَيَّ ، ثُمَّ دَعَوْا بِسُرِّيَّةٍ لَحُبْلَى فَبَقَرُوا عَمَّا فِي بَطْنِهَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَلَعَلَّ ابْنَ خَبَّابٍ هَذَا ابْنٌ آخَرُ غَيْرُ عَبْدِ اللَّهِ

284- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ أَبُو عِمْرَانَ الْوَاسِطِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : قَالَ خَبَّابٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : كُنْتُ أَرْكَزُ الْحَرْبَةَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَيُصَلِّي إِلَيْهَا

16 ومن ذكر صهيب بن سنان
ابن مالك عَمْرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن خزيمة بن كعب بن أسلم بن أوس بن مناة بن النمر قاسط بن ربيعة حليف عَبْد الله بن جدعان التيمي يكنى أبا يحيى مات بالمدينة في شوال ودفن بالبقيع وهو ابن سبعين سنة وكان أحمر ليس بالطويل يخضب بالحناء مهاجري أولي بدري رَضِيَ الله تعالى عنه

285- حَدَّثَنَا سَعِيد بن يحيى الأموي حَدَّثَنَا أبي عن مُحَمد بن عَمْرو حدثني يحيى بن عَبْد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال قال عمر بن الخطاب رَضِيَ الله تعالى عنه لصهيب ما وجدت عليك في الإسلام إلا ثلاثا إنك تدعي أنك من النمر بن قاسط وأنت من المهاجرين وممن أنعم الله عز وجل عليه فقال أما قولك إني أدعي إلى النمر بن قاسط فإن العرب كانت تسبي بعضها بعضا فسباني طائفة من العرب بعد أن عرفت أهلي ومولدي فباعوني بسواد الكوفة فأخذت بلسانهم ولو كنت من ورثة لانتسبت إليها

286- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : سَأَلْتُ صُهَيْبًا ، كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ يَصْنَعُ حَيْثُ كَانُوا يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ ؟ قَالَ : كَانَ يُشِيرُ بِيَدِهِ

287- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ صُهَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : كَانَ مَلِكٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَكَانَ لَهُ سَاحِرٌ ، فَلَمَّا كِبَرَ قَالَ لِلْمَلِكِ : إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ فَابْعَثْ إِلَيَّ غُلامًا حَتَّى أُعَلِّمَهُ السِّحْرَ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ غُلامَهُ فَعَلَّمَهُ ، وَكَانَ فِي الطَّرِيقِ إِذَا سَلَكَ رَاهِبٌ فَقَعَدَ إِلَيْهِ فَسَمِعَ كَلامَهُ وَأَعْجَبَهُ ، فَكَانَ إِذَا أَتَى السَّاحِرَ ضَرَبَهُ ، فَإِذَا رَجَعَ مِنْ عِنْدِ السَّاحِرِ قَعَدَ إِلَى الرَّاهِبِ فَسَمِعَ كَلامَهُ ، فَإِذَا أَتَى أَهْلَهُ ضَرَبُوهُ فَشَكَى ذَلِكَ إِلَى الرَّاهِبِ ، فَقَالَ : إِذَا احْتَبَسَتْ عَلَى السَّاحِرِ ، فَقُلْ : حَبَسَنِي أَهْلِي ، وَإِذَا احْتَبَسَتْ عَلَى أَهْلِكَ ، فَقُلْ : حَبَسَنِي السَّاحِرُ ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَتَى عَلَى دَابَّةٍ عَظِيمَةٍ قَدْ حَبَسَتِ النَّاسَ ، فَقَالَ : الْيَوْمَ أَعْلَمُ السَّاحِرُ خَيْرٌ أَمِ الرَّاهِبُ ،

فَأَخَذَ حَجَرًا ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ أَمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ أَمْرِ السَّاحِرِ فَاقْتُلْ هَذِهِ الدَّابَّةَ حَتَّى يَمْضِيَ النَّاسُ ، فَرَمَى بِهَا فَقَتَلَهَا وَمَضَى النَّاسُ ، فَأَتَى الرَّاهِبَ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ الرَّاهِبُ : أَيْ بُنَيَّ ، أَنْتَ الْيَوْمَ أَفْضَلُ مِنِّي قَدْ بَلَغَ مِنْ أَمْرِكَ مَا قَدْ أَرَى ، وَإِنَّكَ سَتُبْتَلَى ، فَإِذَا ابْتُلِيتَ فَلاَ تَدُلَّ عَلَيَّ ، وَكَانَ الْغُلامُ يُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَيُدَاوِي النَّاسَ مِنْ سَائِرِ الأَدْوَاءِ ، فَسَمِعَ جَلِيسٌ لِلْمَلِكِ قَدْ كَانَ عَمِيَ فَأَتَاهُ بِهَدَايَا كَثِيرَةٍ ، فَقَالَ : لَكَ هَذَا إِنْ أَنْتَ شَفَيْتَنِي ، فَقَالَ : إِنِّي لا أَشْفِي أَحَدًا إِنَّمَا يَشْفِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنْ ، آمَنْتَ بِاللَّهِ دَعَوْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَشَفَاكَ ، فَآمَنَ بِاللَّهِ تَعَالَى فَشَفَاهُ اللَّهُ ، فَأَتَى الْمَلِكَ يَمْشِي فَجَلَسَ إِلَيْهِ كَمَا كَانَ يَجْلِسُ ، فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ وَسَأَلَهُ : بِمَا شُفِيتَ ؟ قَالَ : بِدُعَاءِ الْغُلامِ ، فَأَرْسَلَ إِلَى الْغُلامِ ، فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ : أَيْ بُنَيَّ ، قَدْ بَلَغَ مِنْ سِحْرِكَ مَا يُبْرِئُ الأَكْمَهُ وَالأَبْرَصَ وَتَفْعَلُ وَتَفْعَلُ

قَالَ : إِنِّي لا أَشْفِي أَحَدًا إِنَّمَا يَشْفِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَحْدَهُ ، فَأَخَذَهُ فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حَتَّى دَلَّ عَلَى الرَّاهِبِ ، فَجِيءَ بِالرَّاهِبِ ، فَقِيلَ لَهُ : ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ ، فَأَبَى فَدَعَا بِالْمِنْشَارِ فَوَضَعَ الْمِنْشَارَ فِي مَفْرِقِ رَأْسِهِ فَشَقَّهُ حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ ، ثُمَّ جِيءَ بِالْغُلامِ ، فَقِيلَ لَهُ : ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ ، فَأَبَى ، فَدَفَعَهُ إِلَى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ لَهُمْ : اذْهَبُوا بِهِ إِلَى جَبَلِ كَذَا وَكَذَا فَاصْعَدُوا بِهِ فَإِذَا بَلَغَ ذُرْوَتَهُ فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ وَإِلا فَاطْرَحُوهُ ، فَذَهَبُوا بِهِ فَصَعِدُوا بِهِ الْجَبَلَ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ كَيْفَ شِئْتَ ، فَرَجَفَ بِهِمُ الْجَبَلُ فَسَقَطُوا ، وَجَاءَ يَمْشِي إِلَى الْمَلِكِ ، فَقَالَ لَهُ : مَا فَعَلَ أَصْحَابُكَ ؟ فَقَالَ : أكَفَانِيهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَدَفَعَهُ إِلَى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : احْمِلُوهُ فِي قُرْقُورٍ فَتَوَسَّطُوا بِهِ الْبَحْرَ فَلِجُوا بِهِ ، فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ وَإِلا فَاقْذِفُوهُ فِيهِ ، فَذَهَبُوا بِهِ ،

فَقَالَ : اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ ، فَانْكَفَأَتْ بِهِمُ السَّفِينَةُ فَغَرِقُوا ، فَجَاءَ يَمْشِي إِلَى الْمَلِكِ ، فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ : مَا فَعَلَ أَصْحَابُكَ ؟ قَالَ : أكَفَانِيهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَالَ لِلْمَلِكِ : إِنَّكَ لَسْتَ بِقَاتِلِي حَتَّى تَفْعَلَ مَا آمُرُكَ بِهِ قَالَ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : تَجْمَعُ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ وَتَصْلُبُنِي عَلَى جِذْعٍ ، ثُمَّ خُذْ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِي ، ثُمَّ ضَعِ السَّهْمَ فِي كَبِدِ الْقَوْسِ ثُمَّ قُلْ : بِسْمِ اللهِ رَبِّ الْغُلامِ ، ثُمَّ ارْمِنِي ، فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ قَتَلْتَنِي ، فَجَمَعَ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ وَصَلَبَهُ عَلَى جِذْعٍ ثُمَّ أَخَذَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ ثُمَّ وَضَعَ السَّهْمَ فِي صُدْغِهِ فَوَضَعَ الْغُلامُ يَدَهُ فِي مَوْضِعِ السَّهْمِ فَمَاتَ ، فَقَالَ النَّاسُ : آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلامِ ، آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلامِ ، ثَلاثًا ثَلاثًا ، فَأُتِيَ الْمَلِكُ ، فَقِيلَ لَهُ : أَرَأَيْتَ مَا كُنْتَ تَحْذَرُهُ قَدْ وَاللَّهِ نَزَلَ بِكَ حَذَرُكَ قَدْ آمَنَ النَّاسُ كُلُّهُمْ فَأَمَرَ الأُخْدُودَ بِأَفْوَاهِ السِّكَكِ وَأَضْرَمَ النِّيرَانَ ،

وَقَالَ : مَنْ لَمْ يَرْجِعْ عَنْ دِينِهِ فَاقْذِفُوهُ فِيهَا ، أَوْ قِيلَ لَهُ : اقْتَحِمْ ، فَفَعَلُوا ذَلِكَ حَتَّى جَاءَتِ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا فَتَقَاعَسَتْ أَنْ تَقَعَ فِيهَا ، فَقَالَ لَهَا الْغُلامُ : يَا أُمَّهْ ، اصْبِرِي فَإِنَّكِ عَلَى حَقٍّ
288- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ صُهَيْبٍ ، مِثْلَهُ مَوْقُوفًا.
وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ مَرْفُوعًا ،
289- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ

17 ومن ذكر المقداد بن الأسود
ابن عَمْرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عَمْرو بن دهير بن بهراء بن قضاعة يكنى أبا معبد رَضِيَ الله تعالى عنه وتوفي سنة ثلاث وثلاثين قال سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول المقداد بن الأسود أَبُو عَمْرو ودفن بالمدينة وصلى عليه عثمان رَضِيَ الله تعالى عنه وكان آدم أبطن كثير شعر الرأس يصفر لحيته أقنى طويل الأنف توفي بن سبعين وكان ينسب إلى الأسود بن عَبْد يغوث بدري مهاجري أولي

290- حَدَّثَنَا الحوطي حَدَّثَنَا بقية عن جرير عن عثمان حدثني عَبْد الرحمن بن مسيرة الحضرمي حَدَّثَنَا أَبُو راشد الحبراني قال وافيت المقداد بن الأسود رَضِيَ الله تعالى عنه فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا على تابوت من توابيت الصيارفة قد أفضل عنها من عظمه يريد الغزو فقلت له لقد أعذر الله عز وجل إليك فقال أبت علينا سورة البحوث انفروا خفافا وثقالا قال أَبُو بكر يريد سورة براءة

291- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا غندر عن شعبة عن منصور عن إبراهيم بن همام بن الحارث قال ذكر المقداد قال كان رجلا ضخما
292- حَدَّثَنَا حسين بن حسن حَدَّثَنَا ابن المبارك عن صفوان بن عَمْرو عن عَبْد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه أنه قال جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوما فقال له رجل طوبى هاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر القصة

293- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا خالد بن مخلد حدثني موسى بن يعقوب حدثني عمتي قريبة بنت عَبْد الله بن وهب عن أمها كريمة بنت المقداد بن عَمْرو عن ضباعة بنت الزُّبَير عن المقداد عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت حديثين قال أَبُو بكر ونسب إلى الأسود لأن الأسود تبناه وهو زوج ضباعة

294- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ : أَرَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِ اخْتَلَفْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَقَطَعَ يَدِي ، فَلَمَّا عَلَوْتُهُ بِالسَّيْفِ قَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، أَقْتُلُهُ أَمْ أَدَعُهُ ؟ قَالَ : دَعْهُ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّهُ قَطَعَ يَدِي قَالَ : فَإِنْ قَتَلَتْهُ بَعْدَ أَنْ قَالَهَا فَأَنْتَ مِثْلُهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولَهَا ، وَهُوَ مِثْلُكَ قَبْلَ أَنْ يَقْطَعَ يَدَكَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ : يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَلَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَلَى ، نَحْو هَذِهِ الرِّوَايَةِ

295- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن مجاهد عن أبي معمر عن المقداد بن عَمْرو قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحثوا في وجوه المداحين التراب
296- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ الْمِقْدَادِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

297- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَجَّاجٍ السَّامِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ ، عَنِ الْبَهِيِّ ح
298- وَحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ ، عَنِ الْبَهِيِّ قَالَ : وَقَفَ رَكْبٌ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَثْنَوْا عَلَيْهِ ، وَالْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ حَاضِرٌ ، فَأَخَذَ قَبْضَةً مِنَ التُّرَابِ فَحَثَا بِهَا فِي وُجُوهِهِمْ ، وَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا سَمِعْتُمُ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِي وُجُوهِهِمُ التُّرَابَ

299- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ ، أَنَّ رَجُلا جَعَلَ يَمْدَحُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَعَمَدَ الْمِقْدَادُ ، فَجَثَا عَلَى رُكْبَتِهِ وَكَانَ رَجُلا ضَخْمًا فَجَعَلَ يَحْثُو فِي وَجْهِهِ الْحَصَاةَ ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : مَا شَأْنُكَ ؟ فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِي وُجُوهِهِمُ التُّرَابَ

18 ومن ذكر عتبة بن غزوان
ابن جابر بن وهب بن نسيب بن مالك بن الحارث بن مازن بن منصور بن قيس بن عيلان مازني مازن سليم ويكنى أبا عَبْد الله وقال أَبُو غزوان وكان طويلا جميلا مات سنة سبع عشرة ويقال خمس عشرة وهو متوجه إلى البصرة في مرته الثانية ودفن في بعض المياه وهو ابن خمس وخمسين سنة حليف بني نوفل بن عَبْد مناف بدري مهاجري أولي

300- حَدَّثَنَا شيبان بن فروخ وهدبة بن خالد قالا حَدَّثَنَا سليمان بن المغيرة حَدَّثَنَا حميد بن هلال عن خالد بن عمير قال خطبنا عتبة بن غزوان رَضِيَ الله تعالى عنه فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال لقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى خرجت أشداقنا فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك

301- حَدَّثَنِي أَزْهَرُ بْنُ جَمِيلٍ أَبُو الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، أَنَّ عُتْبَةَ بْنَ غَزْوَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، كَانَ أَوَّلَ أَمِيرٍ عَلَى الْبَصْرَةِ وَكَانَ بَدْرِيًّا خَطَبَ ، فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ : أَلا إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ وَلَّتْ حَذَّاءَ وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلا صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الإِنَاءِ ، يَتَصَابُّهَا أَحَدُكُمْ وَأَنْتُمْ تَنْتَقِلُونَ مِنْهَا لا مَحَالَةَ ، فَانْتَقِلُوا مِنْهَا بِخَيْرِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ إِلَى دَارٍ لا زَوَالَ لَهَا ، فَلَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ الْحَجَرَ يُرْمَى بِهِ مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ أَوْ فِي جَهَنَّمَ فَيَهْوِي فِيهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا ، لا يَبْلُغُ قَعْرَهَا وَايْمُ اللهِ لَتُمْلأَنَّ ، وَلَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ مَسِيرَةَ أَرْبَعِينَ عَامًا ، وَايْمُ اللهِ لَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهَا يَوْمٌ وَهُوَ كَظِيظٌ مِنَ الزِّحَامِ ،

وَلَقَدْ كُنْتُ سَابِعَ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، مَا لَنَا طَعَامٌ إِلا وَرَقُ الشَّجَرِ حَتَّى قَرِحَتْ أَشْدَاقُنَا وَلَقَدْ وَجَدَ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ بُرْدَةً فَشَقَّهَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ ، إِزَارَيْنِ وَمَا مِنَّا أَحَدٌ أَيُّهَا السَّبْعَةُ الْيَوْمَ إِلا أَمِيرٌ عَلَى مِصْرٍ مِنَ الأَمْصَارِ ، وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ نُبُوَّةٌ قَطُّ إِلا تَنَاسَخَتْ خِلافَةً حَتَّى يَكُونَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مُلْكٌ ، فَأَعُوذُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ أَكُونَ عَظِيمًا فِي نَفْسِي صَغِيرًا فِي أَعْيَنِ النَّاسِ وَأَعْيُنِكُمْ وَسَتُجَرِّبُونَ الأَمْرَ بَعْدِي قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَرَوَاهُ أَبُو نَعَامَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، وَشُوَيْسِ بْنِ حَسَّانَ ، وَفِيهِ عَنْ عُتْبَةَ كَلامٌ وَأَسَدٌ مَوْضِعَيْنِ ، وَفِيهِ وَهْبٌ لِقِتَالِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْعَدُوَّ

302- حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ بَشِيرٍ السَّامِيُّ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ أَبُو حَفْصٍ ، حَدَّثَنَا عُتْبَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمًا لِقُرَيْشٍ : هَلْ فِيكُمْ مَنْ لَيْسَ مِنْكُمْ ؟ قَالُوا : ابْنُ أُخْتِنَا عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ قَالَ : ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ وَحَلِيفُ الْقَوْمِ مِنْهُمْ

303- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعْدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ ، وَعَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : غَدَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَذَكَرَ حَدِيثًا طُوَالا ، وَلَمْ يَسْمَعْ أَحَدٌ مِنْهُمْ مِنْ عُتْبَةَ

19 ومن ذكر زيد بن الخطاب
أخي عمر بن الخطاب لأبيه ويكنى أبا عَبْد الرحمن ويقال أَبُو ثور قتل يوم اليمامة وكان أسن من عمر رَضِيَ الله تعالى عنه وأمه أسماء بنت حبيب بن وهيب بن عَمْرو بن عمير بن نصر بن أسد بن خزيمة مهاجري بدري

304- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : رَآنِي زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَأَبُو لُبَابَةَ ، وَأَنَا أَطْلُبُ حَيَّةً مِنْ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ ، فَقَالَ : مَهْلا يَا عَبْدَ اللهِ ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ

305- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ صَالِحِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : رَآنِي أَبُو لُبَابَةَ ، وَزِيدُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَأَنَا أَطْلُبُ حَيَّةً مِنْ حَيَّاتِ الْبُيُوتِ ، فَنَهَانِي عَنْ قَتْلِهَا ، فَقُلْتُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِقَتْلِهِنَّ ، فَقَالا : إِنَّهُ قَدْ نَهَى عَنْ قَتْلِ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ : هَذَا أَحَدُ مَا يُعَدُّ مِنَ النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

2 ومن ذكر أبي سلمة
واسمه عَبْد مناف بن عَبْد الأسد بن هلال بن عَبْد الله بن عمر بن مخزوم بدري مهاجر هجرتين
306- حَدَّثَنَا يعقوب بن حميد حَدَّثَنَا مُحَمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن بن شهاب قال وممن شهد بدرا من بني مخزوم بن يقظة بن مرة أَبُو سلمة واسمه عَبْد مناف بن عَبْد الأسد بن هلال بن عَبْد الله بن عمر بن مخزوم

307- وحدثني يعقوب حَدَّثَنَا بن فليح عن موسى بن عقبة عن بن شهاب قال هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الأولى وهاجر إلى المدينة يعني أبا سلمة وامرأته أم سلمة وولدت بأرض الحبشة عمر بن أبي سلمة بدري مهاجري توفي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
308- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ الْجُمَحِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ أَخْبَرَهَا ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَابُ بِمُصِيبَةٍ ، فَيَفْزَعُ إِلَى مَا أَمَرَهُ اللَّهُ بِهِ مِنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، اللَّهُمَّ عِنْدَكَ احْتَسَبْتُ مُصِيبَتِي فَأْجُرْنِي فِيهَا ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

21 ومن ذكر معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي
حليف بن عَبْد شمس من مهاجرة الحبشة بدري مهاجري ويقال مولى سَعِيد بن العاص
309- حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ الأُبُلِّيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، عَلَى مَنْ حُرِّمَتِ النَّارُ ؟ قَالَ : عَلَى الْهَيِّنِ اللَّيِّنِ السَّهْلِ الْقَرِيبِ

310- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ مُعَيْقِيبٍ قَالَ : ذَكَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَسْحَ فِي الْمَسْجِدِ يَعْنِي الْحَصَى ، فَقَالَ : إِنْ كُنْتَ لا بُدَّ فَاعِلا فَوَاحِدَةٌ قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ : وَكَانَ مُعَيْقِيبٌ عَلَى خَاتَمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَقَدْ ذَكَرْنَا صِفَتَهُ فِي كِتَابِي الْعِلَلِ

22 ومن ذكر سالم مولى أبي حذيفة
قتل يوم اليمامة وكانت سنة اثنتي عشرة وكان مهاجريا بدريا
311- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، ثبنا أَبُو صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَرْقَمِ ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : وَذَكَرَ سَالِمَ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ ، فَقَالَ : إِنَّ سَالِمًا شَدِيدُ الْحَبِّ لِلَّهِ تَعَالَى

312- حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ سَالِمًا يُدْعَى لأَبِي حُذَيْفَةَ ، وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ : ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ : وَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عُقَيْلٌ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ ، وَأَبُو مَنِيعٍ ، فَقَالُوا : عُرْوَةُ ، وَأَبُو عَابِدٍ يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَقَالُوا : ابْنُ عُيَيْنَةَ ، وَقَدْ بَيَّنَّا اخْتِلافَهُمْ فِي كِتَابِ عِلَلِ الْحَدِيثِ

313- حَدَّثَنَا يعقوب بن حميد حَدَّثَنَا مُحَمد بن فليح حَدَّثَنَا موسى بن عقبة عن الزُّهْرِيّ وذكر سالم مولى أبي حذيفة في الهجرة وبدر
314- حَدَّثَنَا مُحَمد بن مصفى حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بن يزيد بن جابر عن عطاء الخرساني حدثتني ابنة ثابت بن قيس قالت سمعت أبي يقول وذكر قصة فلما استنفر أَبُو بكر الناس إلى أهل الردة واليمامة ومسيلمة الكذاب فسار ثابت بن قيس فيمن سار فلما لقوا مسيلمة وبني حنيفة هزموا المسلمين ثلاث مرات قال ثابت وسالم مولى أبي حذيفة ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحفر لأنفسهما حفرة ودخلا فيها فقاتلا حتى قتلا وعن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر في قصة سالم ومهاجره

23 ومن ذكر أبي مرثد الغنوي
كناز بن حصين بن يربوع بن عَمْرو بن يربوع بن خرشة بن سعد بن طريف حليف حمزة بن عَبْد المطلب مات وهو ابن ستة وستين سنة في سنة ثنتي عشرة مهاجري بدري
315- حَدَّثَنَا يعقوب بن حميد حَدَّثَنَا مُحَمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن بن شهاب قال كان يوم بدر وذكره

316- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ : سَمِعْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لا تُصَلُّوا عَلَى الْقُبُورِ ، وَلا تَجْلِسُوا عَلَيْهَا.
قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ : وَرَوَاهُ أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، فَقَالا : عَنْ بُسْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ ، وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : عَنْ بُسْرٍ ، سَمِعْتُ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيَّ ، عَنْ وَاثِلَةَ ، وَقَالَ : عَنِ الْوَلِيدِ أَيْضًا مِثْلَهُ وَأَخْطَأَ قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ : وَصَدَقَةُ مِنْ أَثْبَتِهِمْ فِي ابْنِ جَابِرٍ قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ : سَمِعَتْهُ مِنْ دُحَيْمٍ

24 ومن ذكر مرثد بن أبي مرثد وكان بدريا
317- حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ الْقَاسِمِ الشَّامِيِّ ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ ، وَكَانَ بَدْرِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنْ سَرَّكُمْ أَنْ تُقْبَلَ صَلاتُكُمْ فَلْيَؤُمَّكُمْ خِيَارُكُمْ ، فَإِنَّهُمْ وُفُودُكُمْ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ
25 ومن ذكر عثمان بن مظعون
بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عَمْرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب يكنى أبا السائب بدري مهاجري هجرتين وأمه زينب بنت العنبس بن وهب بن حذافة مات في ذي الحجة ودفن بالبقيع فقال له النبي صلى الله عليه وسلم سلفنا الصالح عثمان بن مظعون رَضِيَ الله تعالى عنه

318- حَدَّثَنَا يعقوب بن حميد حَدَّثَنَا مُحَمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن بن شهاب قال أول من هاجر إلى أرض الحبشة ثم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد بدرا عثمان بن مظعون قال عن الزُّهْرِيّ وممن شهد بدرا من بني جمح عثمان بن مظعون وعبد الله بن مظعون وقدامة بن مظعون

319- حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدِ الْحَذَّاءُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ حُسَيْنٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ السَّائِبِ ، أَوِ ابْنِ أَبِي السَّائِبِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَعَوَّذُ ، يَقُولُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ الْعَوَامِدِ وَالْعَامَّةِ ، يَعْنِي بِالْعَوَامِدِ مَا عَمَدَ إِلَيْهِ فِي خَاصَّةٍ

26 ومن ذكر عَمْرو بن عوف
حليف لبني عامر بن لؤي رَضِيَ الله تعالى عنه وقالوا مولى سهيل بن عَمْرو بدري مهاجري
320- حَدَّثَنَا يعقوب بن حميد حَدَّثَنَا مُحَمد بن فليح عن موسى بن عقبة قال وقال بن شهاب في تسمية من شهد بدرا من بني عامر بن لؤي عَمْرو بن عوف مولى سهيل بن عَمْرو بدري مهاجري

321- حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدِ الْحَذَّاءُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ حُسَيْنٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ السَّائِبِ ، أَوِ ابْنِ أَبِي السَّائِبِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَعَوَّذُ ، يَقُولُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ الْعَوَامِدِ وَالْعَامَّةِ ، يَعْنِي بِالْعَوَامِدِ مَا عَمَدَ إِلَيْهِ فِي خَاصَّةٍ

27 ومن ذكر عامر بن ربيعة
ابن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجر بن سلامان بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار حليف الخطاب يكنى أبا عَبْد الله رَضِيَ الله تعالى عنه توفي سنة ثنتين وثلاثين بدري مهاجري هجرتين
322- حَدَّثَنَا عَبْد الله بن شيب حَدَّثَنَا ذؤيب بن عمامة بن عَمْرو السهمي حدثني عَبْد العزيز بن مُحَمد عن بن أخي الزُّهْرِيّ عن الزُّهْرِيّ عن عَبْد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال ما قدمت المدينة ظعينة أول من ليلى بنت أبي حثمة وكانت زوجته

323- حَدَّثَنَا يعقوب بن حميد حَدَّثَنَا بن فليح عن موسى بن عقبة عن بن شهاب قال أول من هاجر إلى الحبشة ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عامر بن ربيعة وخرج معه عامر بامرأته إلى المدينة مهاجرة ويقال أول ظعينة قدمت المدينة أم عَبْد الله بنت أبي حثمة قالوا أم سلمة والله تعالى أعلم يعني أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم

324 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَالشَّافِعِيُّ ، قَالا : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِذَا رَأَيْتُمُ الْجَنَازَةَ فَقُومُوا لَهَا حَتَّى تُخَلِّفَكُمْ أَوْ تُوضَعَ قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ : وَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، مَعْمَرٌ ، وَقَالَ : عَنْ سَالِمٍ ، وَنَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
وَرَوَاهُ ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، وَعُبَيْدُ اللهِ ، وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ نَافِعٍ

325- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الطُّفَيْلِ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : عَطَسَ رَجُلٌ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ حَتَّى يَرْضى رَبُّنَا وَبَعْدَ الرِّضَى ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مَنْ صَاحِبُ الْكَلِمَاتِ ؟ فَقَالَ رَجُلٌ : أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا ، كَتَبَهُ عَنِ ابْنِ الطُّفَيْلِ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ

ذكر أهل بدر وفضائلهم وعددهم
326- حَدَّثَنَا عقبة بن مكرم الضبي حَدَّثَنَا يونس بن بكير عن النضر بن عدي عن عكرمة عن بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه قال كان عدة أهل بدر بعدد أصحاب طالوت ثلاثمائة وثلاث عشر رجلا

327- حَدَّثَنَا مُحَمد بن المثنى حَدَّثَنَا أَبُو عامر العقدي حَدَّثَنَا سفيان عن أبي إسحاق عن البراء رَضِيَ الله تعالى عنه قال كنا نتحدث أو يتحدث أن أصحاب مُحَمد صلى الله عليه وسلم كانوا يوم بدر ثلاثمائة وبضعة عشر على عدد أصحاب طالوت من جاز معه النهر وما جاز معه إلا مؤمن
328- حَدَّثَنَا عبيد الله بن معاذ بن معاذ حَدَّثَنَا أبي عن أشعث عن الحسن قال كان عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا بضع وسبعون من المهاجرين منهم حَدَّثَنَا عشر رجلا من الموالي وبقيتهم من الأنصار

329- حَدَّثَنَا يعقوب بن حميد حَدَّثَنَا ابن فليح عن موسى بن عقبة عن بن شهاب قال كان من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قريش والأنصار ثلاثمائة وستة عشر رجلا وكانت وقعة بدر على ستة عشر شهرا من مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة
330- حَدَّثَنَا عَمْرو بن مرزوق أنا سَعِيد عن أبي إسحاق أنه سمع البراء يقول كان المهاجرون يومئذ يعني يوم بدر نيفا على ستين وكانت الأنصار يومئذ نيفا على المائتين والأربعين

331- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَافِعٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا يُدْرِيكَ ؟ لَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ

332- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ
333- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ قَالَتْ : جَاءَ غُلامُ حَاطِبٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لا يَدْخُلُ حَاطِبُ الْجَنَّةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : كَذَبْتَ إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ

334- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ قَالَتْ : جَاءَ غُلامٌ لِحَاطِبٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لا يَدْخُلُ حَاطِبٌ الْجَنَّةَ ، فَقَالَ : كَذَبْتَ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ

335- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِر ، أَنَّ عَبْدَ حَاطِبٍ أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَشْتَكِي حَاطِبًا ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَيَدْخُلَنَّ حَاطِبٌ النَّارَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : كَلا ، إِنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ

336- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ عَبْدَ حَاطِبٍ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَشْتَكِي حَاطِبًا ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَيَدْخُلَنَّ حَاطِبٌ النَّارَ قَالَ : وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : كَلا ، إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ

337- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ أَبُو نَصْرٍ الْعَسْقَلانِيُّ ، حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ مُصْعَبِ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَلَّمَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ بِشَيْءٍ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مَهْلا يَا طَلْحَةُ ، فَإِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا كَمَا شَهِدْتَ بَدْرًا
338- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الأَنْصَارِيِّ : أَنَّ مَلَكًا أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : كَيْفَ أَصْحَابُ بَدْرٍ فِيكُمْ ؟ فَقَالَ : أَفْضَلُ النَّاسِ ، فَقَالَ الْمَلَكُ : كَذَلِكَ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْمَلائِكَةِ

339- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا عَبْد الرحيم بن سليمان عن إسرائيل عن سماك عن سَعِيد بن جبير عن بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه قال كنتم خير أمة أخرجت للناس قال الذين هاجروا مع مُحَمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
340- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَمْزَةَ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ لِلْمُهَاجِرِينَ لَمَنَابِرَ مِنْ ذَهَبٍ يَجْلِسُونَ عَلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَدْ أَمِنُوا الْفَزَعَ ، وَيَقُولُ أَبُو سَعِيدٍ : لَوْ حَبَوْتُ بِهَا أَحَدًا لَحَبَوْتُ بِهَا قَوْمِي

341- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَمْزَةَ ، حَدَّثَنَا سَالِمٌ ، أَخْبَرَنِي ابْنُ عُمَرَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي قِصَّةِ حَاطِبٍ لِعُمَرَ : وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ
342- حَدَّثَنَا فضل بن سهل حَدَّثَنَا رباح بن أبي معروف عن المغيرة بن حكيم قال قلت لعبد الله بن سهل شهدت بدرا قال نعم

343- حَدَّثَنَا ابن أبي عمر حَدَّثَنَا سفيان قال سمعت الزُّهْرِيّ يقول ما كان عَبْد الله بأقدم هجرة من أخيه عتبة ولكنه مات قبله
344- حَدَّثَنَا أَبُو الربيع حَدَّثَنَا مُحَمد بن حازم حَدَّثَنَا المسعودي عن القاسم بن عَبْد الرحمن قال مات عتبة بن مسعود زمن عمر رَضِيَ الله تعالى عنه فلما أخرج جنازته قال انتظروا حتى تجيء أم عَبْد فتصلي عليه فلما جاءت أم عَبْد صلى عليه

تسمية من شهد بدرا من المهاجرين رَضِيَ الله تعالى عنهم
345- حَدَّثَنَا يعقوب بن حميد حَدَّثَنَا مُحَمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن بن شهاب قال وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قريش والأنصار ثلاثمائة وستة عشر رجلا والله عز وجل أعلم منهم من بني هاشم بن عَبْد مناف ثمانية أنفار.
1 مُحَمد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وإمامهم الذي هداهم الله تعالى به.
2 وحمزة بن عَبْد المطلب.
3 وعلي بن أبي طالب.
4 وزيد بن حارثة.
5 وأبو مرثد

6 وابنه مرثد بن أبي مرثد وهما حليفان لحمزة بن عَبْد المطلب.
7 وأبو كبشة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
8 وأنسة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بن أبي عاصم وقال بن إسحاق في تسمية أهل بدر.
9 وشقران شهد بدرا وهو عَبْد لم يسهم له ومن بني المطلب بن عَبْد مناف أربعة أنفار.
10 عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عَبْد مناف.
11 والطفيل بن الحارث بن المطلب

12 والحصين بن الحارث بن المطلب.
13 ومسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب ومن بني عَبْد شمس بن عَبْد مناف خمسة عشر رجلا.
14 عثمان بن عفان تخلف بالمدينة على امرأته رقيقة بنت النبي صلى الله عليه وسلم وكانت وجعة فتوفيت قبل قدوم أهل بدر المدينة فضرب له النبي صلى الله عليه وسلم بسهمه فقال وأجري يا رسول الله قال وأجرك.
15 وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة.
16 وعبد الله بن جحش.
17 وسالم مولى أبي حذيفة

18 وشجاع بن وهب الأسدي.
19 وعقبة بن وهب أخو شجاع.
20 ومالك بن عَمْرو.
21 وربيعة بن أكثم حليفان لهم.
22 وعكاشة بن محصن.
23 ومحرز بن وهب ويقال بن نضلة.
24 وإربد بن رقيش بن رئاب وقال بن إسحاق مكان إربد بن رقيش يزيد بن رقيش.
25 وأبو سنان بن محصن.
26 وابنه سنان بن أبي سنان.
27 وثقيف بن عَمْرو.
29 والمدلجي بن عَمْرو وهو من بني سليم من بني حجر

28 ويقال أن صبيحا مولى أبي العاص تجهز إلى بدر ثم مرض فحمل على بعيره أبا سلمة بن عَبْد الأسد ومن بني نوفل بن مناف رجلان.
29 عتبة بن غزوان حليف لهم.
30- وخباب مولى عتبة رَضِيَ الله تعالى عنهما ومن بني أسد بن عَبْد العزى بن قصي ثلاثة نفر.
31 الزُّبَير بن العوام بن خويلد.
32 وحاطب بن أبي بلتعة.
33 وسعد مولى حاطب ومن بني عَبْد الدار بن قصي رجلان.
34 مصعب بن عمير بن عَبْد مناف بن عَبْد الدار بن قصي رَضِيَ الله تعالى عنه.
35 وسويبط بن سعد بن حرملة بن مالك بن عَُمَِيلَةَ بن السياف بن عَبْد الدار بن قصي ومن بني عَبْد بن قصي رجل

36 طليب بن عمير بن قصي رَضِيَ الله تعالى عنه ومن بني زهرة بن كلاب ثمانية نفر.
37 عَبْد الرحمن بن عوف بن عَبْد عوف.
38 وسعد بن أبي وقاص.
39 ومالك بن وهيب بن عَبْد مناف بن زهرة.
40- وعمير بن أبي وقاص.
41 والمقداد بن عَمْرو حليف لهم من بهراء.
42 ومسعود بن ربيعة بن عَمْرو القاري حليف لهم.
43 وذو الشمالين بن عَبْد بن عَمْرو بن نضلة حليف لهم من غبشان.
44 وعبد الله بن مسعود بن أم عَبْد.
45 خباب بن الأرت حليف لهم ومن بني تيم بن مرة بن كلاب خمسة نفر

46 أَبُو بكر الصديق رَضِيَ الله تعالى عنه واسمه عَبْد الله بن عثمان بن عامر بن عَمْرو بن كعب بن سعد بن تيم.
47 وبلال مولى أبي بكر الصديق رَضِيَ الله تعالى عنهما.
48 وصهيب بن سنان مولى النمر بن قاسط.
49 وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر.
50- وقدم طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عَمْرو بن كعب بن سعد بن تيم من الشام بعد ما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من بدر فكلم النبي صلى الله عليه وسلم في سهمه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لك سهمك قال وأجري يا رسول الله قال وأجرك ومن بني مخزوم بن يقظة بن مرة خمسة نفر

51 أَبُو سلمة واسمه عَبْد مناف بن عَبْد الأسد بن هلال بن عَبْد الله بن عمر بن مخزوم.
52 والأرقم بن أبي الأرقم.
53 وشماس بن عثمان بن الشريد بن سويد هرمي بن عامر بن مخزوم.
54 وعمار بن ياسر.
55 ومعتب بن عوف بن عامر ويقال له معتب بن حمراء حليف لهم ومن بني عدي بن كعب ثلاثة عشر رجلا.
56 عمر بن الخطاب بن نفيل بن عَبْد العزى بن رياح بن عَبْد الله بن قرظ بن زراح بن عدي بن كعب رَضِيَ الله تعالى عنه.
57 وزيد بن الخطاب بن نفيل.
58 وعمرو بن سراقة.
59 وعامر بن ربيعة حليف لهم

60 وواقد بن عَبْد الله حليف لهم من بني حنظلة من بني تميم.
61 وخولي بن أبي خولي حليف لهم.
62 ومهجع مولى عمر من أهل اليمن كان أول قتيل بين القوم رمي بسهم.
63 وهلال بن أبي خولي حليف لهم ومن بني سعد بن ليث حلفاء لهم.
64 عامر بن البكير.
65 وعاقل بن البكير.
66 وإياس بن البكير.
67 وخالد بن البكير بن عَبْد ليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث وقدم.
68 سعد بن زيد بن عَمْرو بن نفيل من الشام بعد مقدم النبي صلى الله عليه وسلم من بدر فكلم النبي صلى الله عليه وسلم في سهمه فقال لك سهمك قال وأجري يا رسول الله قال وأجرك.
69 وعبد الله بن سراقة أخو عَمْرو ومن بني جمح بن هصيص بن كعب أربعة نفر.
70 عثمان بن مظعون

71 وقدامة بن مظعون.
72 وعبد الله بن مظعون.
73 ومعمر بن الحارث بن معمر بن حبيب ومن بني سهم بن عَمْرو بن هصيص رجل واحد.
74 خنيس بن حذافة بن قيس بن سهم ومن بني عامر بن لؤي بن غالب ثم من بني مالك بن حسل سبعة نفر.
75 أَبُو سبرة بن أبي رهم بن عَبْد العزى بن أبي قيس بن عَبْد ود بن نصر بن مالك بن حسل.
76 وعبد الله بن مخرمة بن عَبْد العزى بن أبي قيس بن عَبْد ود.
77 وعبد الله بن سهيل بن عمر فر يومئذ من أبيه أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما زعموا.
78 وعمير ويقال عَمْرو بن عوف مولى سهيل بن عَمْرو.
79 ووهب بن سعد بن أبي سرح

80 وسعد بن خولة.
81 وحاطب بن عَمْرو بن عَبْد شمس ومن بني الحارث بن فهر ستة نفر.
82 أَبُو عبيدة بن الجراح.
83 وسهيل بن بيضاء.
84 وصفوان بن بيضاء.
85 وعمر بن أبي سرح.
86 وعياض بن زهير.
87 وعمرو ويقال جابر بن الحارث فذلك من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين ثم من قريش ومن ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره قال بن شهاب وكان عروة يقول قسمت سهامهم مائة سهم والله تعالى أعلم

ومن بني هاشم
العباس بن عَبْد المطلب ويكنى أنا الفضل رَضِيَ الله تعالى عنه وكان جميلا أبيض بضا له ضفيرتان معتدل القناة وكان مولده قبل الفيل بثلاث سنين ومات وهو ابن ثمان وثمانين سنة قال أَبُو بكر بن أبي شيبة يقول توفي العباس رَضِيَ الله تعالى عنه في خلافة عثمان رَضِيَ الله تعالى عنه كان صيتا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصنو أبيه قديم الإسلام وأمه نقلة ويقال نتيلة أم الربيع بنت جناب بن كليب بن مالك بن عَمْرو بن زيد مناة بن عامر بن سَعِيد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة وقد قال بعض النسابين فيقلة بنت كليب بن مالك بن جناب بن حطاب بن النمر بن قاسط قال كتب إلى أحمد بن مهدي يذكر عن علي بن صالح عن صالح عن القاسم بن معن

346- حدثني أحمد بن عبده حَدَّثَنَا وهب بن جرير حَدَّثَنَا أبي قال سمعت بن إسحاق يحدث قال حدثني حسين بن عَبْد الله عن عكرمة عن بن عباس عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كنت غلاما للعباس بن عَبْد المطلب رَضِيَ الله تعالى عنه وكنت قد أسلمت وأسلمت أم الفضل وأسلم العباس رَضِيَ الله تعالى عنه
347- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مَعْبَدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ بَدْرٍ : مَنْ لَقِيَ الْعَبَّاسَ فَلْيَكُفَّ عَنْهُ ، فَإِنَّهُ خَرَجَ مُسْتَكْرَهًا

348- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ جَابِرٍ : أَنَّ الأَنْصَارَ أَرَادُوا أَنْ يُكْرِمُوا الْعَبَّاسَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَلَمْ يَصْلُحْ عَلَيْهِ إِلا قَمِيصُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُبَيٍّ فَكَسَاهُ إِيَّاهُ ، فَلَمَّا مَاتَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ أَلْبَسَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، قَمِيصَهُ وَتَفَلَ عَلَيْهِ مِنْ رِيقِهِ قَالَ سُفْيَانُ : قِيلَ : إِنَّهُ بِمُكَافَأَةٍ لِقَمِيصِ الْعَبَّاسِ
349- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : انْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ الْعَبَّاسُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَكَانَ الْعَبَّاسُ ذَا رَأْيٍ ، فَقَالَ : يَا عَمُّ ، إِذَا رَأَيْتَ لِي خَطَأً فَأَشِرْ بِهِ عَلَيَّ

350- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا جرير حَدَّثَنَا مغيرة عن أبي رزين قال قيل للعباس رَضِيَ الله تعالى عنه أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هو أكبر مني وأنا ولدت قبله
351- حَدَّثَنَا أَبُو الربيع وأبو موسى قالا حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَبْد الله الأنصاري حَدَّثَنَا أبي عن ثمامة عن أنس قال كانوا إذا قحطوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم استسقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فيستسقى لهم فيسقون فلما كان زمن عمر رضي الله عنه قحطوا فأخرج عمر رَضِيَ الله تعالى عنه بالعباس رَضِيَ الله تعالى عنه يستسقي به فقال اللهم إنا كنا إذا قحطنا على عهد نبيك استسقينا به فسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا قال فسقوا

352- حَدَّثَنَا أَبُو الربيع حَدَّثَنَا مُحَمد بن حازم حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بن عَبْد الله عن نافع قال خرج عمر رَضِيَ الله تعالى عنه عام الرمادة بالعباس رَضِيَ الله تعالى عنه ليستسقي به فقال جئناك بعم نبينا فاسقنا فسقوا
353- حَدَّثَنَا علي بن ميمون حَدَّثَنَا سَعِيد بن مسلمة عن ليث عن مجاهد قال أعتق العباس رَضِيَ الله تعالى عنه سبعين عبدا قال بن أبي عاصم ومات في خلافة عثمان رَضِيَ الله تعالى عنه

354- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو وَكَانَ ثِقَةً مِنَ الصَّالِحِينَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : كُنَّا نَنْقُلُ الْحِجَارَةَ إِلَى الْبَيْتِ حِينَ بَنَتْ قُرَيْشٌ الْبَيْتَ ، وَأَفْرَدَتْ قُرَيْشٌ رَجُلَيْنِ رَجُلَيْنِ يَنْقُلُونَ ، وَالنِّسَاءُ يَنْقُلْنَ الشِّيدَ وَكُنْتُ أَنَا وَابْنُ أَخِي وَكُنَّا نَنْقُلُ عَلَى رِقَابِنَا وَأُزُرُنَا تَحْتَ الْحِجَارَةِ ، فَإِذَا غَشِيَنَا النَّاسُ اتَّزَرْنَا ، فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي ، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى الله عليه وسلم ، قدامي ليس عليه يعني إزار قَالَ : فَخَرَّ فَانْبَطَحَ عَلَى وَجْهِهِ ، فَجِئْتُ أَسْعَى وَأَلْقَيْتُ حَجَرِي وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ وَقَفْتُ ، فَقُلْتُ : وَمَا شَأْنُكِ ؟ قَالَ : فَقَامَ فَأَخَذَ إِزَارَهُ ، وَقَالَ : نُهِيتُ أَنْ أَمْشِيَ عُرْيَانًا قَالَ : فَكُنْتُ أَكْتُمُهَا النَّاسَ مَخَافَةَ أَنْ يَقُولُوا : مَجْنُونٌ

355- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُطَرِّفٍ أَبُو مُطَرِّفٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : سَمِعَتْهُ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَّ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا نَنْقُلُ الْحِجَارَةَ حِينَ بَنَتْ قُرَيْشٌ الْبَيْتَ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ

356- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ ، حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، يَوْمَ حُنَيْنٍ ، ورَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ أَهْدَاهَا لَهُ الْجُذَامِيُّ ، فَلَمَّا وَلَّى الْمُسْلِمُونَ قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا عَبَّاسُ ، نَادِ بِأَصْحَابِ السَّمُرَةِ يَا أَصْحَابَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، فَرَجَعُوا عَطْفَةً كَعَطْفَةِ الْبَقَرَةِ عَلَى أَوْلادِهَا ، وَارْتَفَعَتِ الأَصْوَاتُ ، وَهُمْ يَقُولُونَ : يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ ، ثُمَّ قُصِرَتِ الدَّعْوَةُ عَلَى بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، فَنَادَى : يَا بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، فَتَطَاوَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى بَغْلَتِهِ ، فَقَالَ : هَذَا حِينَ حَمِيَ الْوَطِيسُ ، وَهُوَ يَقُولُ : قُدّمًا يَا عَبَّاسُ ، وَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، حَصَيَاتٍ فَرَمَاهُمْ بِهَا ، ثُمَّ قَالَ : انْهَزَمُوا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ قَالَ : وَرُبَّمَا قَالَ : وَرَبِّ مُحَمَّدٍ

357- حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مِثْلَهُ.
قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ : وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ ، وَابْنُ إِسْحَاقَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مِثْلَهُ

29 ومن ذكر جعفر بن أبي طالب من مهاجر الحبشة رضوان الله عليه
358- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ هُبَيْرَةَ ، وَهَانِئِ بْنِ هَانِئٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِجَعْفَرٍ : أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي

359- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُجَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أَمَّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ فَأَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي ، وَمِنْ عِشْرَتِي الَّتِي أَنَا مِنْهَا
360- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، أَنّ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُهُ يَعْنِي جَعْفَرًا ، فِي الْجَنَّةِ لَهُ جَنَاحَانِ مُضَرَّجَانِ بِالدِّمَاءِ ، مَصْبُوغُ الْقَوَادِمِ

361- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا يحيى بن آدم حَدَّثَنَا قطبة بن عَبْد العزيز عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن سالم بن أبي الجعد قال أريهم النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فرأى جعفرا ملكا ذا جناحين مضرجا بالدماء وزيد مقابله على سرير
362- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا عَبْد الرحيم بن سليمان عن زكريا عن عامر أن جعفر بن أبي طالب رَضِيَ الله تعالى عنه قتل يوم مؤتة بالبلقاء

363- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ الأَجْلَحِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ ، فَقِيلَ لَهُ : قَدْ قَدِمَ جَعْفَرٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِيِّ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لا أَدْرِي بِأَيِّهِمَا أَنَا أَشَدُّ فَرَحًا ، بِقُدُومِ جَعْفَرٍ أَوْ فَتْحِ خَيْبَرٍ ، ثُمَّ تَلْقَاهُ فَقَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ
364- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْحَرَّانِيُّ ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ ، تَلْقَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ

365- حَدَّثَنَا الأَشَجُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ مِنْ بَنِي تَيْمِ اللهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَخْزُومِيُّ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يُحِبُّ الْمَسَاكِينَ ، يَجْلِسُ إِلَيْهِمْ يُحَدِّثُهُمْ وَيُحَدِّثُونَهُ ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُسَمِّيهِ أَبَا الْمَسَاكِينِ

366- حَدَثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَنْطَلِقَ مَعَ جَعْفَرٍ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى النَّجَاشِيِّ قَالَ لِجَعْفَرٍ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ ؟ قَالَ : لا نَسْجُدُ إِلا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ النَّجَاشِيُّ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَ فِينَا رَسُولَهُ وَهُوَ الرَّسُولُ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ، فَأَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ تَعَالَى ، وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا ، وَنُقِيمَ الصَّلاةَ ، وَنُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَأَمَرَنَا بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَانَا عَنِ الْمُنْكَرِ قَالَ : فَأَعْجَبَ النَّجَاشِيَّ قَوْلُهُ

3 ومن ذكر عقيل بن أبي طالب
يكنى أبا يزيد رَضِيَ الله تعالى عنه مات في خلافة معاوية ولم يوقف على السنة التي مات فيها
367- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ قَدِمَ الْعِرَاقَ فَتَزَوَّجَ ، فَقَامَ إِلَيْهِ النَّاسُ يُهَنِّئُونَهُ ، يَقُولُونَ : بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِينَ ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُكُمْ ، فَقُولُوا : بَارَكَ اللَّهُ تَعَالَى لَكُمْ وَبَارَكَ عَلَيْكُمْ

368- حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حُمَيْدٍ الزُّرَقِيُّ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ رَجُلٍ ثِقَةٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، أَنَّ عَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، تَخَتَّمَ فِي يَمِينِهِ ، وَقَالَ : تَخَتَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي يَمِينِهِ
369- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ثِقَةٍ ، عَنْ عَقِيلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، مِثْلَهُ

31 ومن ذكر الفضل بن العباس
ابن عَبْد المطلب يكنى أبا مُحَمد رَضِيَ الله تعالى عنه وأمه أم الفضل لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة وعشرين سنة بطاعون عمواس ويقولون قتل بأجنادين سنة ثلاث عشرة وكان جميلا
370- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَزَلْ يُلَبِّي ، حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ.
قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ : وَلَهُ طُرُقٌ كَثِيرَةٌ حِسَانٌ

371- حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، حَدَّثَنَا أَخِي ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ الْمَكِّيُّ ، أَنَّ أَبَا مَعْبَدٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَهُ ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، أَنَّهُ قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ وَالْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَدِيفُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَالنَّاسُ كَثِيرٌ حَوْلَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قُلْتُ : سَيُخْبِرُنِي الْفَضْلُ عَمَّا صَنَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : لَمَّا دَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَشِيَّةَ عَرَفَةَ ، وَدَفَعَ النَّاسُ مَعَهُ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَشُدُّ بِرَأْسِ بَعِيرِهِ ، وَيَكُفُّ مِنْهُ وَجَعَلَ يُنَادِي : أَيُّهَا النَّاسُ ، عَلَيْكُمُ السَّكِينَةَ ،

فَلَمَّا بَلَغَ الْمُزْدَلِفَةَ نَزَلَ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعًا ، ثُمَّ بَاتَ بِالْمُزْدَلِفَةِ حَتَّى صَلَّى الْفَجْرَ ، ثُمَّ وَقَفَ بِالْمُزْدَلِفَةِ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ، ثُمَّ دَفَعَ فَدَفَعَ النَّاسُ مَعَهُ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَشُدُّ بِرَأْسِ بَعِيرِهِ يَكُفُّ مِنْهُ ، وَيَقُولُ لِلنَّاسِ : أَيُّهَا النَّاسُ ، عَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ ، حَتَّى بَلَغَ مُحَسِّرًا أَوْضَعَ شَيْئًا ، فَجَعَلَ يَقُولُ : عَلَيْكُمْ بِحَصَى الْخَذْفِ

32 ومن ذكر عَبْد الله بن عباس
يكنى أبا العباس رَضِيَ الله تعالى عنه سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول توفي بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه سنة ثمان وستين قال وكان يصفر لحيته وقالوا كان يخضب بالحناء له وفرة وكان أبيض طويلا مشربا صفرة جسيما وسيما صبيح الوجه
372- حَدَّثَنَا عبيد الله بن معاذ بن معاذ حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا شعبة عن أبي إسحاق عن سَعِيد بن جبير عن بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه قال توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بن خمس عشرة وقد ختنت

373- حَدَّثَنَا مُحَمد بم أبي بكر حَدَّثَنَا خالد بن الحارث عن شعبة عن أبي إسحاق عن سَعِيد بن جبير أن بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه قال توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بن خمس عشرة وقد ختنت
374- حَدَّثَنَا يوسف بن موسى حَدَّثَنَا عَبْد الله بن إدريس حَدَّثَنَا أبي عن أبي إسحاق عن سَعِيد بن جبير عن بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه قال قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ختين

375- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ضَمَّنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى صَدْرِهِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْحِكْمَةَ
376- حَدَّثَنَا الْمُقَدَّمِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي يُونُسَ وَهُوَ حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَهُوَ يُصَلِّي مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَكُنْتُ خَلْفَهُ ، فَقَالَ : بِيَدِي ، فَقُلْتُ : مَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَقُومَ حِذَاكَ وَأَنْتَ رَسُولُ اللهِ ، فَدَعَا اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَزِيدَنِي فَهْمًا وَعِلْمًا

377- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي النَّضْرِ ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ أَبُو بِشْرٍ الْيَشْكُرِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي يَزِيدَ يُحَدِّثُ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، الْخَلاءَ فَوَضَعْتُ لَهُ الْوُضُوءَ ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ : مَنْ فَعَلَ هَذَا ؟ فَقَالُوا : ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ : اللَّهُمَّ فَهِّمْهُ

378- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو كُدَيْنَةَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : رَأَيْتُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ مَرَّتَيْنِ ، وَدَعَا لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنْ يَزِيدَنِي اللَّهُ تَعَالَى الْحِكْمَةَ مَرَّتَيْنِ
379- حَدَّثَنَا الْمُقَدَّمِيُّ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، أَجْلَسَهُ فِي حِجْرِهِ وَدَعَا لَهُ بِالْحِكْمَةِ

380- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ الصَّائِغُ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَضَعَ كَفَّيْهِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ.
قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ : وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ

381- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ الْعَيْشِيُّ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ هِلالٍ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بِتُّ عِنْدَ مَيْمُونَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ ، وَمَسَحَ صَدْرِي ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ آتِهِ الْحِكْمَةَ
382- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الضَّحَّاكِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا شَبِيبٌ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، الْخَلاءَ فَوَجَدَ تَوْرًا مِنْ مَاءٍ قَدْ غَطَّاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ ، فَقَالَ : مَنْ صَنَعَ هَذَا ؟ فَقُلْتُ : أَنَا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ آتِهِ تَأْوِيلَ الْقُرْآنَ

383- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا وكيع عن سفيان عن سالم بن أبي حفصة عن رجل يقال له كلثوم قال سمعت بن الحنفية يقول في جنازة بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه اليوم مات رباني العلم
384- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا هشيم عن أبي حمزة قال مات بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه ووليه بن الحنفية

385- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا مُحَمد بن بشر عن إسماعيل بن أبي خالد عن شعيب بن يسار قال جاء طير أبيض فدخل في كفن بن عباس حين ادرج ثم لم ير بعد سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول توفي بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه سنة ثمان وستين وقال أَبُو بكر بن أبي عاصم ومات بمكة وقالوا مات بالطائف ودفن بها

386- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا عَبْد الله بن إدريس عن عاصم بن كليب عن أبيه عن بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه أن عمر سأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء قال فسألني فأخبرته فقال اعييتموني أن تأتوا بمثل ما أتي به هذا الغلام الذي لم يجتمع شؤون رأسه
387- حَدَّثَنَا ابن أبي عمر حَدَّثَنَا سفيان عن عاصم بن كليب عن أبيه عن بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه قال عمر لابن عباس في قصة أني لأعرفها شنشنة من أخزم قال يقول حجر من حجر

388- حَدَّثَنَا عَبْد الله بن مُحَمد بن أسماء حَدَّثَنَا جورية عن مالك عن الزُّهْرِيّ عن عبيد الله بن عَبْد الله عن عَبْد الله بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وقد ناهزت الحلم
389- حَدَّثَنَا نصر بن علي حَدَّثَنَا معتمر عن شعيب بن درهم عن أبي رجاء العطاردي قال رأيت بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه وبين عُيَيْنة مثل الشراك البالي من الدموع

390- حَدَّثَنَا زحمويه عن شَرِيك عن أبي إسحاق قال رأيت بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه أيام منى طويل الشعر وعليه إزار فيه بعض الإسبال وعليه رداء أصفر
391- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا وكيع عن فطر عن حبيب بن أبي ثابت قال رأيت بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه له جمة
392- حَدَّثَنَا يحيى بن حجر الشامي حَدَّثَنَا علي بن منصور عن أمه عن أبيها قال كنت في جنازة بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه بالطائف قال فنظرت إلى طيرين أبيضين عظيمين جاءا حتى التأما بالنعش فدخلا فيه فلما وضعناه في لحده سمعت صوتا من اللحد يا أيتها النفس المطمئنة

393- حَدَّثَنَا مُحَمد بن المثنى حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بن مهدي عن حماد بن زيد عن يحيى بن سَعِيد قال لما مات زيد بن ثابت قال أَبُو هريرة اليوم مات رباني هذه الأمة ولعل الله عز وجل أن يجعل في بن عباس مثله خلفا
394- حَدَّثَنَا الحسن بن علي حَدَّثَنَا أحمد بن صالح حَدَّثَنَا عَبْد الله بن وهب عن جبير بن حسين عن مالك عن عَبْد الله بن عمر أن عمر بن الخطاب سأل بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنهم عن شيء فأجابه فقال جزاك الله خيرا يا بن أخي شفيتنا

395- حَدَّثَنَا الحسن بن علي حَدَّثَنَا موسى بن داود حَدَّثَنَا زهير عن موسى بن عقبة عن كريب قال كان عندنا أو قال عندنا حمل من كتب بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه قال بن أبي عاصم وقالوا ولد قبل الهجرة بثلاث سنين وهو في الشعب ومات بمكة وقالوا مات بالطائف ودفن بها

396- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : وَحَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ لَحْمًا ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ

397- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَخْبَرَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبَّاسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، صَلَّى يَوْمَ كُسِفَتِ الشَّمْسُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ

33 ومن ذكر قثم بن العباس
قالوا مات في ولاية عثمان رَضِيَ الله تعالى عنه
398- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا إسماعيل ابن عُلَيَّة عن عُيَيْنة عَبْد الرحمن عن أبيه أن بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه نعي إليه أخوه قثم وهو في مسير له فاسترجع وأناخ عن الطريق وصلى ركعتين أطال فيهما الجلوس ثم قام فمشى إلى راحلته وهو يقرأ { واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين }

399- حَدَّثَنَا يونس بن حبيب حَدَّثَنَا أَبُو داود حَدَّثَنَا قيس عن أبي إسحاق قال دخلنا على قثم بن العباس فسألناه عن علي فقال كان أشدنا برسول الله صلى الله عليه وسلم لزوقا وأولنا به لحوقا
400- حَدَّثَنَا يحيى بن خلف أَبُو سلمة حَدَّثَنَا وهب بن جرير حَدَّثَنَا أبي عن مُحَمد بن إسحاق حدثني إسحاق بن يسار عن عَبْد الله بن الحارث بن نوفل عن علي بن أبي طالب رَضِيَ الله تعالى عنه قال آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم قثم بن العباس رَضِيَ الله تعالى عنه يعني في قبره

401- حَدَّثَنَا الحسن بن علي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن مَعْمَر عن عثمان الجزري عن مقسم عن بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه قال فأخذ العباس رَضِيَ الله تعالى عنه ابنا له يقال له قثم فوضعه على صدره وهو يقول
هنىء قثم شيبة ذي الأنف الأتم
بين ذي النعم برغم أنف من رغم
قال أَبُو بكر وقد روى أَبُو إسحاق عن قثم حديثا أسنده ولا يصح ومات قثم في خلافة عثمان رَضِيَ الله تعالى عنهما

34 ومن ذكر عبيد الله بن العباس رَضِيَ الله تعالى عنه
402- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ الصَّائِغِ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ الْغُمَيْصَاءَ أَوِ الرُّمَيْصَاءَ ، جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَشْكُو زَوْجَهَا تَزْعُمُ أَنَّهُ لا يَصِلُ إِلَيْهَا وَمَا كَانَ إِلا يَسِيرًا ، حَتَّى جَاءَ زَوْجُهَا يَزْعُمُ أَنَّهَا كَاذِبَةٌ ، وَلَكِنَّهَا تُرِيدُ أَنْ تُرَاجِعَ زَوْجَهَا الأَوَّلَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ ذَلِكَ لَهَا حَتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَهَا رَجُلٌ آخَرُ
35 ومن ذكر الحسن بن علي بن أبي طالب
يكنى أبا مُحَمد توفي بالمدينة ودفن بالبقيع وصلى عليه سَعِيد بن العاص وتوفي سنة تسع وأربعين وهو ابن ثمان وأربعين سنة رضوان الله عليه
403- حَدَّثَنَا مُحَمد بن المثنى حَدَّثَنَا عَبْد الأعلى عن معمر عن الزُّهْرِيّ عن أنس بن مالك رَضِيَ الله تعالى عنه قال كان الحسن بن علي عليهما السلام أشبههم وجها برسول الله صلى الله عليه وسلم

404- حَدَّثَنَا يعقوب بن حميد بن كاسب حَدَّثَنَا عَبْد الرزاق وعبيد الله بن معاذ عن معمر عن الزُّهْرِيّ عن أنس رَضِيَ الله تعالى عنه قال كان الحسن بن علي رَضِيَ الله تعالى عنهما أشبه أهل بيته برسول الله صلى الله عليه وسلم
405- حَدَّثَنَا مُحَمد بن بحر الهجيمي حَدَّثَنَا سَعِيد بن سالم القداح عن يزيد بن أبي زياد عن البهي مولى عَبْد الله بن الزُّبَير قال دخل علينا عَبْد الله بن الزُّبَير ونحن نتذاكر من يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهله فقال أنا أخبركم بأشبه أهله به وأحبهم إليه الحسن بن علي رَضِيَ الله تعالى عنه

406- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا عَبْد الله بن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت أبا حجيفة رَضِيَ الله تعالى عنه يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي يشبهه

407- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ عن على رَضِيَ الله تعالى عنه قال الحسن بن علي أشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين الصدر إلى الرأس والحسين رَضِيَ الله تعالى عنه أشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان أسفل من ذلك

408- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : حَدَّثَتْنِي زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهَا أَتَتْ بِالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَبَاهَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فِي شَكْوَتِهِ الَّتِي مَاتَ فِيهَا ، فَقَالَتْ : تُوَرِّثُهُمَا يَا رَسُولَ اللهِ شَيْئًا ؟ فَقَالَ : أَمَّا الْحَسَنُ فَلَهُ هَيْبَتِي وَسُؤْدُدِي ، وَأَمَّا الْحُسَيْنُ فَلَهُ جُرْأَتِي وَجُودِي

409- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَبْد الله الأسدي عمر بن سَعِيد بن أبي حسين عن بن أبي مُلَيْكة عن عقبة بن الحارث قال خرجت مع أبي بكر رَضِيَ الله تعالى عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسين بن علي يلعب مع الصبيان فأخذه أَبُو بكر رَضِيَ الله تعالى عنه فوضعه على رقبته وهو يقول
بأبي شبيه بالنبي
وليس بشبيه علي وعلي رَضِيَ الله تعالى عنه يضحك

410- حَدَّثَنَا هدبة بن خالد حَدَّثَنَا العلاء بن خالد الرياحي عن زاذان أبي منصور قال رأيت الحسن بن علي يخضب بالحناء والكتم
411- حَدَّثَنَا أسيد بن عاصم حَدَّثَنَا عامر بن إبراهيم عن يعقوب عن عنبسة عن إبراهيم بن مهاجر عن الشعبي عن الحسن رَضِيَ الله تعالى عنه أنه كان يخضب بالسواد

412- حَدَّثَنَا عَمْرو بن عثمان حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا ابن لهيعة عن عَبْد الرحمن بن فروخ قال كنت أنا مع الحسن والحسين رَضِيَ الله تعالى عنهما فكانا يخضبان بالسواد إلا أن الحسن يترك عنفقته بيضاء
413- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا يحيى بن أبي بكير عن شعبة عن أبي بكر بن حفص قال توفي سعد بن أبي وقاص والحسن بن علي بعدما مضى من إمرة معاوية رَضِيَ الله تعالى عنه عشر سنين قال وسمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول مات الحسن بن علي رَضِيَ الله تعالى عنهما سنة ثمان وأربعين

414- حَدَّثَنَا ابن مصفى حَدَّثَنَا بقية حَدَّثَنَا عبيد الله بن عَمْرو الرقي حدثني عَبْد الله مُحَمد بن عقيل قال كانت الفتنة خمس سنين للحسن بن علي رَضِيَ الله تعالى عنه من ذلك أربعة أشهر وكانت الجماعة على معاوية سنة أربعين

415- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبِ بْنِ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ قَالَ : عَلَّمَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنْ أَقُولَ إِذَا فَرَغْتُ مِنْ قِرَاءَتِي فِي الْوِتْرِ فَلَمْ يَبْقَ عَلَيَّ إِلا الرُّكُوعُ : اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ ، إِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ ، وَإِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ

416- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ : سَمِعْتُ بُرَيْدَ بْنَ أَبِي مَرْيَمَ يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي الْحَوْرَاءِ قَالَ : قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا تَذْكُرُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : أَذَكَرُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنِّي أَخَذَتُ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ فَجَعَلْتُهَا فِيَّ ، فَنَزَعَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِلُعَابِهَا فَجَعَلَهَا فِي التَّمْرِ ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا كَانَ عَلَيْكَ مِنْ هَذِهِ التَّمْرَةِ لِهَذَا الصَّبِيِّ ، فَقَالَ : إِنَّا آلُ مُحَمَّدٍ لا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ

قَالَ : فَكَانَ يَقُولُ : دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لا يَرِيبُكَ ، فَإِنَّ الْخَيْرَ طُمَأْنِينَةٌ ، وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ ، فَكَانَ يُعَلِّمُنَا هَذَا الدُّعَاءَ : اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ ، إِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ ، إِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ قَالَ شُعْبَةُ : فَأَظُنُّهُ قَالَ : تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ قَالَ شُعْبَةُ : ثُمَّ قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ مِنْهُ قَالَ : ثُمَّ إِنَّ شُعْبَةَ حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَخَرَّجَهُ إِلَى الْمَهْدِيِّ بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ فَلَمْ يَشُكَّ فِي : تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ ، فَقُلْتُ لِشُعْبَةَ : إِنَّكَ كُنْتَ تَشُكُّ فِيهِ ؟ فَقَالَ : لَيْسَ فِيهِ شَكٌّ
417- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ أَبِي الْحَوْرَاءِ ، عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

36 ومن ذكر الحسين بن علي رَضِيَ الله تعالى عنهما
ويكنى أبا عَبْد الله سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول قتل الحسين بن علي رَضِيَ الله تعالى عنه في سنة إحدى وستين يوم عاشوراء وهو ابن ثمان وخمسين سنة كان يخضب بالحناء والكتم
418- حَدَّثَنَا ابن أبي عمر حَدَّثَنَا سفيان بن عُيَيْنة عن جعفر بن مُحَمد بن علي بن حسين قال قتل علي وهو ابن ثمان وخمسين ولها قتل الحسين بن علي ومات لها علي بن الحسين ومات لها مُحَمد بن علي بن حسين رَضِيَ الله تعالى عنهم

419- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا حسين بن علي الجعفي عن سفيان بن عُيَيْنة قال سمعت الهذيل يسأل جعفر بن مُحَمد كم كان لعلي رَضِيَ الله تعالى عنه حين قتل فقال ثمان وخمسين وقتل لها الحسين بن علي رَضِيَ الله تعالى عنهما
420- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الأشج حَدَّثَنَا حفص بن غياث قال سمعت جعفر بن مُحَمد يذكر عن أبيه قال لم يكن بين الحسن والحسين رَضِيَ الله تعالى عنهما إلا طهر

421- حَدَّثَنَا فضل بن سهل وأبو يحيى مُحَمد بن عَبْد الرحيم قالا حَدَّثَنَا حسين بن مُحَمد عن جرير بن حازم عن مُحَمد بن سيرين عن أنس بن مالك رَضِيَ الله تعالى عنه قال أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين رَضِيَ الله تعالى عنه وكان يخضب بالوسمة
422- حَدَّثَنَا بعض أصحابنا عن عَمْرو عن بن المبارك عن معمر عن الزُّهْرِيّ عن علي بن حسين قال كان الحسين بن علي رَضِيَ الله تعالى عنه يخضب بالسواد

423- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَجَّاجٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ جِيءَ بِرَأْسِهِ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ ، فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِقَضِيبٍ عَلَى ثَنَايَاهُ ، وَقَالَ : إِنْ كَانَ لَحَسَنَ الثَّغْرِ ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : لا شُئُونُكَ ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يُقَبِّلُ مَوْضِعَ قَضِيبِكَ مِنْ فِيهِ

424- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَمْزَةَ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ قَالَ : لَمَّا أُحِيطَ بِالْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : مَا اسْمُ هَذِهِ الأَرْضِ ؟ فَقِيلَ : كَرْبَلاءُ ، فَقَالَ : صَدَقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، إِنَّمَا هِيَ أَرْضُ كَرْبٍ وَبَلاءٍ
425- حَدَّثَنَا هدبة بن خالد حَدَّثَنَا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن أم سلمة رَضِيَ الله تعالى عنهما أنها قالت سمعت الجن تنوح على الحسين رَضِيَ الله تعالى عنه
426- حَدَّثَنَا إبراهيم بن حجاج حَدَّثَنَا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن ميمونة قالت سمعت الجن تنوح على الحسين رَضِيَ الله تعالى عنه

427- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ مُدْرِكٍ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَجِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سَافَرَ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَكَانَ صَاحِبَ مِطْهَرَتِهِ ، فَلَمَّا حَاذَى نِينَوَى وَهُوَ مُنْطَلِقٌ إِلَى صِفِّينَ ، فَنَادَى عَلِيٌّ : صَبْرًا أَبَا عَبْدِ اللهِ بِشَاطِئِ الْفُرَاتِ ، فَقُلْتُ : مَاذَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ؟ فَقَالَ : دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَعَيْنَاهُ تَفِيضَانِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا لِعَيْنَيْكَ تَفِيضَانِ ، أَغْضَبَكَ أَحَدٌ ؟ فَقَالَ : بَلْ قَامَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْ عِنْدِي قُبَيْلُ ، فَحَدَّثَنِي أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ يُقْتَلُ بِشَاطِئِ الْفُرَاتِ ، فَقَالَ : هَلْ لَكَ أَنْ أُرِيَكَ مِنْ تُرْبَتِهِ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَمَدَّ يَدَهُ فَقَبَضَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ فَأَعْطَانِيهَا ، مَا مَلَكَتْ عَيْنِي أَنْ فَاضَتَا

428- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدِ ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيٍّ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَرْبَدَ النَّخَعِيِّ قَالَ : قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : دَخَلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَتَطَلَّعْتُ فَرَأَيْتُ فِي يَدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، شَيْئًا يُقَلِّبَهُ وَهُوَ نَائِمٌ عَلَى بَطْنِهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، تَطَلَّعْتُ فَرَأَيْتُكَ تُقَلِّبُ شَيْئًا وَدُمُوعُكَ تَسِيلُ ، فَقَالَ : إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَتَانِي بِتُرْبَتِهِ الَّتِي يُقْتَلُ عَلَيْهَا ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّ أُمَّتِي يَقْتُلُونَهُ

429- حَدَّثَنَا فَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الأَعْرَجُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبٍ ، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا حَدَّثَتْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اضْطَجَعَ ذَاتَ يَوْمٍ لِلنَّوْمِ ، فَاسْتَيْقَظَ وَهُوَ خَائُرُ النَّفْسِ ، ثُمَّ اضْطَجَعَ ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَفِي يَدِهِ تُرْبَةٌ حَمْرَاءُ يُقَلِّبُهَا فِي يَدِهِ ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : يَا نَبِيَّ اللهِ ، مَا هَذِهِ التُّرْبَةُ ؟ قَالَ : أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، أَنَّ هَذَا يُقْتَلُ بِأَرْضِ الْعِرَاقِ لِلْحُسَيْنِ ، فَقُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ ، أَرِنِي تُرْبَةَ الأَرْضِ الَّتِي يُقْتَلُ فِيهَا وَهِيَ هَذِهِ

430- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَبْلَ قَتْلِهِ بِيَوْمٍ قَالَ : إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ لَهُمْ مَلِكٌ ، فَذَكَرَ فِي قَتْلِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلامُ حَدِيثًا طَوِيلا ،
431- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَيْمُونٍ الْمَكِّيُّ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَبِيهِ رَجُلانِ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَذَكَرَ مَقْتَلَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلامُ بِطُولِهِ

432- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ قَالَ : سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ غَزِيَّةَ الأَنْصَارِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الْبَخِيلَ مَنْ ذُكْرِتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ

433- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أَنَّ أَعْرَابِيًّا كَانَ لَهُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَوْعِدٌ ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ مَعَ أُنَاسٍ ، فَقَالُوا : إِنْ شِئْتَ أَنْ تَبْصُرَ رِجَالَنَا وَنَذْهَبُ فَنَكْفِيَكَ ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَذْهَبَ ، فَذَهَبَ هُوَ فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : مَوْعِدِي ، فَقَالَ : نَعَمْ ، سَلْ مَا شِئْتَ ، فَسَأَلَهُ غَنَمًا وَإِبِلا ، فَأَعْطَاهُ مَا سَأَلَهُ ، فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مَا ضَرَّ هَذَا لَوْ قَالَ ، كَمَا قَالَتْ عَجُوزُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، قَوْلُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ : مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى قَبْرِ أَخِي يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ ؟ قَالُوا : مَا يَعْلَمُ أَحَدٌ بِذَلِكَ إِلا قِلابَةُ لِلْعَجُوزِ ، فَذَهَبَ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : دُلِّينِي عَلَى قَبْرِ أَخِي يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَتْ : لا أَدُلُّكَ إِلا أَنْ تُعْطِيَنِي مَا أَسْأَلُكَ ، فَقَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ : وَمَا تَسْأَلُنِي ؟ قَالَتْ : أَسْأَلُكَ أَنْ أَكُونَ رَفِيقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ ، فَقَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ : وَمَا ضَرَّنِي أَنْ يَجْعَلَكِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَعِي حَيْثُمَا كُنْتُ ، مَا ضَرَّ هَذَا لَوْ قَالَ مِثْلَمَا قَالَتِ عَجُوزُ بَنِي إِسْرَائِيلَ

37 ومن ذكر عَبْد الله بن جعفر بن أبي طالب رَضِيَ الله تعالى عنه
يكنى أبا جعفر وأمه أسماء بنت عميس مات سنة ثمانين بالمدينة وكان يخضب رأسه ولحيته بالحناء
434- حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي يَعْقُوبَ يُحَدِّثُ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَتَانًا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَمَّا مُحَمَّدٌ فَشَبِيهُ عَمِّنَا أَبِي طَالِبٍ ، وَأَمَّا عَبْدُ اللهِ فَشَبِيهُ خَلْقِي وَخُلُقِي ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لِعَبْدِ اللهِ فِي صَفْقَةِ يَمِينِهِ

435- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ
436- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ

437- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ ، حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ خَلْفَهُ ، فَأَسَرَّ إِلَيَّ حَدِيثًا لا أُحَدِّثُ بِهِ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ ، فَكَانَ أَحَبَّ مَا يَسْتَتِرُ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِحَاجَتِهِ هَدَفٌ أَوْ حَائِشُ نَخْلٍ يَعْنِي حَائِطَ نَخْلٍ ، فَدَخَلَ حَائِطَ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَإِذَا فِيهِ جَمَلٌ ، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، جَزِعَ وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ قَالَ : فَأَتَاهُ فَمَسَحَ سُرَّتَهُ إِلَى سَنَامِهِ قِرَاهُ وَذِفْرَاهُ فَسَكَنَ ، فَقَالَ : مَنْ رَبُّ هَذَا الْجَمَلِ ؟ فَجَاءَ فَتًى مِنَ الأَنْصَارِ ، وَقَالَ : هُوَ لِي يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ : أَلا تَتَّقِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَ اللَّهُ تَعَالَى إِيَّاهَا ، فَإِنَّهُ يَشْكُو إِلَيَّ أَنَّكَ تُدْئِبُهُ وَتُجِيعُهُ

38 ومن ذكر ربيعة بن الحارث
ابن عَبْد المطلب بن هاشم يكنى أبا أروى وأم ربيعة وأم نوفل وأم أبي سفيان بن الحارث واحدة وهي غزية بنت قيس بن طريف من ولد الحارث بن فهر وتوفي ربيعة سنة ثلاث وعشرين بالمدينة ومات نوفل بن الحارث ويكنى أبا الحارث بالمدينة سنة خمس عشرة وهو أخوه لأبيه وأمه

438- حَدَّثَنَا أزهر بن مروان حَدَّثَنَا عَبْد الأعلى حَدَّثَنَا مُحَمد بن إسحاق عن الزُّهْرِيّ عن مُحَمد بن عَبْد الله بن نوفل عن عَبْد المطلب بن ربيعة بن الحارث قال اجتمع ربيعة بن الحارث وعباس بن عَبْد المطلب ومع العباس ابنه الفضل وأنا مع أبي فقال أحدهم للآخر ما يمنعنا أن نبعث هذين الفتيين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيستعملهما على بعض هذه الأعمال التي أستعمل عليها الناس فقال الآخر لا شيء فبينما هم على ذلك إذ جاء علي بن أبي طالب رَضِيَ الله تعالى عنه فقال ما يريد الشيخان

فأخبراه بالذي أرادا فقال لا تفعلا والله ما هو بفاعل فقالا لم تقل هذا يا علي تنفس علينا أن نصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم معروفا وخيرا فوالله ما نفسنا عليك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو أعظم من ذلك من صهره وصحبته ومكانك منه فقال والله ما ذاك بي ولكن قد عرفت أنه غير فاعل فأرسلا وجربا وأَخْبَرَنَا أَبُو حسن سمعت الحسن بن علي الحلواني يقول روى الزُّهْرِيّ هذا الحديث عن ثلاثة أخوه مُحَمد وعبيد وعبد الله وقد بينا قي كتاب العلل ما اتفق كل طائفة
39

ومن ذكر عَبْد المطلب بن ربيعة بن الحارث
مات بدمشق وكان يسكن بها وصلى عليه يزيد بن معاوية وكان توفي سنة إحدى وستين

439- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ ، أَنَّ نَاسًا مِنَ الأَنْصَارِ ، قَالُوا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّا نَسْمَعُ مِنْ قَوْمِكَ ، حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ مِنْهُمْ : إِنَّمَا مَثَلُ مُحَمَّدٍ نَخْلَةٌ نَبَتَتْ فِي كِبَاءٍ قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَيُّهَا النَّاسُ ، مَنْ أَنَا ؟ قَالُوا : أَنْتَ رَسُولُ اللهِ عَلَيْكَ السَّلامُ قَالَ : أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ : فَمَا سَمِعْنَاهُ انْتَمَى قَبْلَهَا قَطُّ ، ثُمَّ قَالَ : أَلا إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ خَلْقَهُ ، ثُمَّ فَرَّقَهُمْ فَرِيقَيْنِ فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِ الْفَرِيقَيْنِ ، ثُمَّ جَعَلَهُمْ قَبَائِلَ فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِهِمْ قَبِيلَةً ، فَأَنَا خَيْرُكُمْ بَيْتًا وَخَيْرُكُمْ نَفْسًا

440- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَالْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فذكر نحوه

4 ومن ذكر المطلب بن ربيعة بن الحارث رَضِيَ الله تعالى عنه
441- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ ، وَالْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ الْعَبَّاسَ وَرَبِيعَةَ أَرْسَلانَا إِلَيْكَ لِتَسْتَعْمِلَنَا عَلَى الصَّدَقَةِ ، فَنُؤَدِّيَ إِلَيْكَ مَا يُؤَدِّي النَّاسُ ، وَنُصِيبَ مِنْهَا مَا يُصِيبُ النَّاسُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ هَذِهِ أَوْسَاخُ النَّاسِ ، وَإِنَّهَا لا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ ، وَلا لآلِ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِمَحْمِيَةَ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْرِيِّ : زَوِّجِ ابْنَتَكَ الْفَضْلَ بْنَ الْعَبَّاسِ ، وَقَالَ لِنَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ : زَوِّجِ ابْنَتَكَ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ رَبِيعَةَ ، فَزَوَّجَاهُمَا ، وَقَالَ لِمَحْمِيَةَ وَكَانَ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الأَخْمَاسِ وَأَمَرَهُ أَنْ يَصَّدَّقَ عَنْهُمَا ، مِنَ الْخُمُسِ شَيْئًا لَمْ يُسَمِّهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ
41 ومن ذكر أبي سفيان بن الحارث
ابن عَبْد المطلب بن هاشم واسمه المغيرة رَضِيَ الله تعالى عنه توفي سنة عشرين
442- حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : الْتَفَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ يَوْمَ حُنَيْنٍ حِينَ انْهَزَمَ النَّاسُ ، فَقَالَ لَهُ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : ابْنُ أُمِّكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ لَهُ : خَيْرًا
42 ومن ذكر يزيد بن ركانة
ابن عَبْد بن يزيد بن هاشم بن عَبْد المطلب توفي في خلافة معاوية رَضِيَ الله تعالى عنهما
443- أَخْبَرَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ الْبَتَّةَ ، فَأَتَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : مَا أَرَدْتَ بِهَا ؟ قَالَ : وَاحِدَةً يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ : آللَّهِ ، فَقَالَ : آللَّهِ قَالَ : هِيَ عَلَى مَا أَرَدْتَ

444- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، كَانَ إِذَا صَلَّى عَلَى الْمَيِّتِ كَبَّرَ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ عَبْدُكَ ، وَابْنُ أَمَتِكَ ، احْتَاجَ إِلَى رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِهِ ، فَإِنْ كَانَ مُحْسِنًا فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا فَتَجَاوَزْ عَنْهُ قَالَ : وَيَدْعُو بِمَا شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَدْعُوَ

43 ومن ذكر مولى بني هاشم أسامة بن زيد
ابن حارثة يكنى أبا عَبْد الله رَضِيَ الله تعالى عنه وأمه أم أيمن
445- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ خَلَفُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أَحَبُّ أَهْلِي إِلَيَّ ، مَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ ، وَأَنْعَمْتُ عَلَيْهِ ، لأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

446- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أُسَامَةُ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ
447- حَدَّثَنَا الحسن بن علي الحلواني حَدَّثَنَا مُحَمد بن بكير عن عَبْد الله بن جعفر عن زيد بن أسلم عن بن عمر أنه كلم عمر في ذلك فقال لا أجعل حب رسول الله صلى الله عليه وسلم كحب نفسي يعني في تفضيل أسامة بن زيد رَضِيَ الله تعالى عنه

448- حَدَّثَنَا الحسن بن علي حَدَّثَنَا يحيى بن آدم حَدَّثَنَا نجيح أَبُو معشر عن زيد بن أسلم عن بن عمر عن عمر رَضِيَ الله تعالى عنه نحوه
449- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قثنا أَبُو عُثْمَانَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، كَانَ يَأْخُذْهُ وَالْحَسَنَ ، فَيَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا ، أَوْ كَمَا قَالَ

450- حَدَّثَنَا الشافعي حَدَّثَنَا الحارث بن عمير عن إبراهيم بن عقبة عن كريب عن أسامة بن زيد رَضِيَ الله تعالى عنه قال كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم من جمع قلت فكيف صنعتم حين أصبحتم قال كنت أسعى على رجلي مع شبان قريش
451- حَدَّثَنَا مُحَمد بن منيع الدمشقي الصفار المعروف بالبكاء حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم عن بن نمير عن الزُّهْرِيّ حدثني حرملة مولى أسامة بن زيد انه بينما هو جالس مع بن عمر رَضِيَ الله تعالى عنه دخل الحجاج بن أيمن بن أم أيمن فقال عَبْد الله بن عمر لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا لأحبه وذكر حبه كلما ولدت أم أيمن وكانت حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

452- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عَامِرٌ الأَحْوَلُ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّمَا الرِّبَا فِي النَّسِيئَةِ
453- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّمَا الرِّبَا فِي النَّسِيئَةِ قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ : وَمِمَّنْ رَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أُسَامَةَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ ، وَأَبُو صَالِحٍ السَّمَّانُ ، وَطَاوُسٌ ، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، وَعَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ

454- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لا يَرِثُ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ ، وَلا الْكَافِرُ الْمُسْلِمَ قَالَ : وَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، مَعْمَرٌ ، وَأُسَامَةُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ ، وَمَالِكٌ ، وَابْنُ بُدَيْلٍ ، وَعُقَيْلٌ ، وَيُونُسُ ، وَابْنُ الْهَادِ ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، وَابْنُ أَبِي حَفْصَةَ ، وَزَمْعَةُ ، هَؤُلاءِ يَرْوُونَهُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، إِلا مَالِكٌ ، فَإِنَّهُ قَالَ : عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ ، رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ ، وَابْنُ يَسَارٍ ، وروى معمر القصتين كلتيهما لا يَرِثُ وَهَلْ تَرَكَ لَنَا عَقِيلٌ مِنْ دَارٍ وَمُنْزَلٍ

44 ومن ذكر ثوبان
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا عَبْد الله ويقال من أهل اليمن من حمير سكن حمص ويقولون أصابه سبيا فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه ومات في سنة أربع وخمسين

455- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ زُرْعَةَ ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدِ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ الزَّعْبِيِّ قَالَ : كُنْتُ مَرَّةً جَالِسًا عِنْدَ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَكْتُبَ لَهُ كِتَابًا وَهُوَ وَجِعٌ ، فَأَمْلَى عَلَيَّ : لِعَبْدِ اللهِ بْنِ قُرْطٍ مِنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، سَلامٌ عَلَيْكَ ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ فَتًى لإِبْرَاهِيمَ ، أَوْ مُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلامُ وَجِعًا بِحَضْرَتِكَ عُدْتَهُ ، ثُمَّ سَلَّمَ فِي كِتَابِهِ ، وَبَعَثَ كِتَابَهُ إِلَى ابْنِ قُرْطٍ ، وَإِنَّهُ لَمَّا أَتَى ابْنَ قُرْطٍ الْكِتَابُ هَبَّ فِي مَجْلِسِهِ حَتَّى أَفْزَعَ مَنْ عِنْدَهُ ، ثُمَّ انْطَلَقَ يَمْشِي حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ بَيْتَهُ فَجَلَسَ عِنْدَهُ سَاعَةً ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ قَالَ لَهُ ثَوْبَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَلا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ رَبِّي وَهَبَ لِي مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا لا يُحَاسَبُونَ مَعَ كُلِّ أَلْفٍ مِنْهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا

456- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ ، عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ زَوَى لِي الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا ، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زَوَى لِي مِنْهَا ، وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ ، وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ لأُمَّتِي أَنْ لا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ ، وَأَنْ لا يُسَلَّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ ، وَإِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لا يُرَدُّ وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لأُمَّتِكَ أَنْ لا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ ، وَأَنْ لا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ ، وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِ أَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكَ بَعْضًا وَبَعْضُهُمْ يَسْبِي بَعْضًا ، وَإِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الأَئِمَّةُ الْمُضِلِّينَ ، وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَلْحَقَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِيَ الْمُشْرِكِينَ وَحَتَّى تُعْبَدَ الأَوْثَانُ ، وَإِنَّهُ سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي ثَلاثُونَ كَذَّابًا كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ ، وَإِنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي ، وَإِنَّهُ لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهِيَ كَذَلِكَ

457- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ ، عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ زَوَى لِيَ الأَرْضَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ قَالَ : وَإِذَا وُضِعَ السَّيْفُ فِي أُمَّتِي لَمْ يُرْفَعْ عَنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
وَرَوَاهُ قَتَادَةُ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ ، عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مِثْلَهُ
458- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، وَقَتَادَةُ : لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ أَبِي قِلابَةَ

459- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ ، حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلامٍ الأَسْوَدُ ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : حَوْضِي كَمَا بَيْنَ عَدَنَ إِلَى عُمَانَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ ، وَأَطْيَبُ رَائِحَةً مِنَ الْمِسْكِ ، أَكْوَابُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًا ، وَأَكْثَرُ النَّاسِ عَلَيَّ وُرُودًا فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ ، قُلْنَا : وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : الشُّعْثُ رُءُوسًا الدَّنِسَةُ ثِيَابًا ، الَّذِينَ لا يَنْكِحُونَ الْمُتَنَعِّمَاتِ ، وَلا تُفْتَحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السُّدَدِ ، الَّذِينَ يُعْطُونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْهِمْ وَلا يُعْطَوْنَ الَّذِي لَهُمْ

460- حَدَّثَنَا الْحَوْطِيُّ ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ شَدَّادٌ الضَّرِيرُ ، عَنْ أَبِي سَلامٍ قَالَ : بَعَثَ إِلَيَّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَدِمْتُ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ قَالَ لِي : ادْنُهُ ادْنُهْ ، حَتَّى كَادَتْ رُكْبَتِي تَلْزَقُ بِرُكْبَتِهِ قَالَ : حَدِّثْنِي حَدِيثَ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْحَوْضِ ، قُلْتُ : سَمِعْتُ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : حَوْضِي مَا بَيْنَ عَدَنَ إِلَى عُمَانَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ قَالَ عُمَرُ : أَمَّا الْمُتَنَعِّمَاتُ فَقَدْ نَكَحْتُ بِنْتَ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَأَمَّا السُّدَدُ فَقَدْ فُتِحَتْ لِي ، وَاللَّهِ لأُشْعِثَنَّ رَأْسِي وَلأُدَنِّسَنَّ ثِيَابِي

45 ومن ذكر أبي رافع
مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال أَبُو عَبْد الرحمن مُحَمد بن عَبْد الله بن نمير حدثني رجل من أهل المدينة أن اسم أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم رَضِيَ الله تعالى عنه
461- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ : تَزَوَّج رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَيْمُونَةَ حَلالا ، وَبَنَى بِهَا حَلالا ، وَكُنْتُ الرَّسُولَ بَيْنَهُمَا

462- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَمَّتِهِ سَلْمَى ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ َرَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، طَافَ عَلَى نِسَائِهِ جُمَعَ ، فَاغْتَسَلَ عِنْدَ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ غُسْلا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَوْ جَعَلْتَهُ غُسْلا وَاحِدًا ، فَقَالَ : هَذَا أَزْكَى وَأَطْيَبُ

46 ومن ذكر صالح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
463- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَجَّاجٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : وَوَلِي دَفْنَهُ ، وَتَكْفِينَهُ وَجُنَّتُهُ دُونَ النَّاسِ يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، كُلُّهُمْ أَرْبَعَةٌ : عَلِيٌّ ، وَالْعَبَّاسُ ، وَالْفَضْلُ ، وَصَالِحٌ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

464- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيٍّ الأُبُلِّيُّ ثِقَةٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ صَالِحٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : غُسِّلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي قَمِيصٍ وَاحِدٍ ، وَنَزَلَ فِي حُفْرَتِهِ عَلِيٌّ ، وَالْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، وَصَالِحٌ ، وَشُقْرَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ

47 ومن ذكر مهران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
465- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومِ بِنْتِ عَلِيٍّ قَالَتْ : حَدَّثَنِي مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، يُقَالُ لَهُ : مِهْرَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّا آلَ مُحَمَّدٍ ، لا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ
48 ومن ذكر أبي عسيب مولى النبي صلى الله عليه وسلم
466- أَحْسِبُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ عُبَيْدٍ أَبُو نُصَيْرَةَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَسِيبٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِالْحُمَّى وَالطَّاعُونِ ، فَأَمْسَكْتُ الْحُمَّى بِالْمَدِينَةِ ، وَأَرْسَلْتُ الطَّاعُونَ إِلَى الشَّامِ ، وَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لأُمَّتِي وَرَحْمَةٌ وَرِجْزٌ عَلَى الْكُفَّارِ
49 ومن ذكر أبي مويهبة مولى النبي صلى الله عليه وسلم
467- حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ مَوْلَى الْحَكَمِ بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ أَبِي مُوَيْهِبَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : قَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا مَعَهُ فِي بَعْضِ بُيُوتِهِ : يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ ، إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَسْتَغْفِرَ لأَهْلِ الْبَقِيعِ فَانْطَلَقَ ، فَقَالَ لِي : يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ ، إِنِّي قَدْ أُوتِيتُ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِ الأَرْضِ ، وَالْخُلْدَ فِيهَا ، ثُمَّ الْجَنَّةَ ، وَخُيِّرَتْ بَيْنَ ذَلِكَ وَبَيْنَ لِقَاءِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ وَالْجَنَّةِ ، فَقُلْتُ : بِأَبِي وَأُمِّي خُذْ مَفَاتِيحَ الأَرْضِ وَالْخُلْدَ فِيهَا ، ثُمَّ الْجَنَّةَ ، فَقَالَ : لا وَاللَّهِ يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ ، لَقَدِ اخْتَرْتُ لِقَاءَ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ لأَهْلِ الْبَقِيعِ وَانْصَرَفَ
5 ومن ذكر شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
468- حَدَّثَنَا يحيى بن خلف وزيد بن أخزم قالا حَدَّثَنَا عثمان بن فرقد قال سمعت جعفر بن مُحَمد عن أبيه قال ألحد قبر النبي صلى الله عليه وسلم أَبُو طلحة والذي ألقى القطيفة تحته شقران رَضِيَ الله تعالى عنه قال جعفر وحَدَّثَني ابن أبي رافع قال سمعت شقران يقول أنا والله طرحت القطيفة تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر قال أَبُو بكر وبقي منهم أَبُو عبيد وأبو كبشة ويسار وأبو هاشم وأبو السمح
51 ومن ذكر أبي السمح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
469- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا مُحِلُّ بْنُ خَلِيفَةَ الطَّائِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو السَّمْحِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَغْتَسِلَ قَالَ : وَلِّنِي قَفَاكَ قَالَ : فَأُولِيهِ قَفَايَ ، وَأَنْشُرُ الثَّوْبَ يَعْنِي اسْتُرُهُ ، فَأُتِيَ بِالْحَسَنِ أَوِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَبَالَ عَلَى صَدْرِهِ ، فَدَعَى بِمَاءٍ فَرَشَّهُ عَلَيْهِ ، وَقَالَ : هَكَذَا يُصْنَعُ ، يُرَشُّ بَوْلُ الذَّكَرِ ، وَيُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الأُنْثَى
52 ومن ذكر أبي سلمى
راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أَبُو بكر بن أبي عاصم يقولون أن اسم أبي سلمى رَضِيَ الله تعالى عنه حريث
470- حَدَّثَنَا الْحَوْطِيُّ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ الزُّبُرِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو سَلامٍ الأَسْوَدُ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلْمَى رَاعِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : بَخٍ بَخٍ ، لَخَمْسٌ مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَسُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، وَالْوَلَدُ الصَّالِحِ لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ فَيَحْتَسِبَهُ
53 ومن ذكر أبي سلام خادم النبي صلى الله عليه وسلم
471- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، أَخْبَرَنِي أَبُو عَقِيلٍ ، عَنْ سَابِقٍ ، عَنْ أَبِي سَلامٍ خَادِمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ أَوْ إِنْسَانٍ أَوْ عَبْدٍ ، يَقُولُ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ : رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا ، وَبِالإِسْلامِ دِينًا ، وَبِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيًّا ، إِلا كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
54 ومن ذكر أبي عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
472- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبَانُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : طَبَخْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : نَاوَلَنِي الذِّرَاعَ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ : بَقِيَ مِنْهُمْ أَبُو كَبْشَةَ ، وَيَسَارٌ ، وَأَبُو هَاشِمٍ ، وَأَبُو السَّمْحِ

ومن بني نوفل بن عَبْد مناف

55 جبير بن مطعم بن عدي
ابن نوفل بن عَبْد مناف بن قصي ويكنى أبا مُحَمد ويقولون أَبُو عدي مات سنة تسع وخمسين وأمه أم جميل بنت سَعِيد بن عَبْد الله بن أبي قيس بن عَبْد ود من بني عامر بن لؤي
473- حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ لِي أَسْمَاءَ أَنَا أَحْمَدُ ، وَأَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِيَ الْكُفْرَ ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمَيَّ

474- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي سَفَرٍ لَهُ : مَنْ يَكْلَؤُنَا اللَّيْلَةَ لا نَرْقُدُ عَنْ صَلاةِ الْفَجْرِ ؟ فَقَالَ بِلالٌ : أَنَا ، فَاسْتَقْبَلَ الشَّمْسَ فَضَرَبَ عَلَى آذَانِهِمْ حَتَّى أَيْقَظَهُمْ حَرُّ الشَّمْسَ ، فَقَامُوا فَحَلُّوا رَوَاحِلَهُمْ ، ثُمَّ نَزَلُوا ، فَنَادَى بِلالٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالأَذَانِ ، ثُمَّ تَوَضَّئُوا فَصَلَّوْا رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ صَلُّوا الْفَجْرَ

56 ومن ذكر عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل بن عَبْد مناف
475- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : أُتِيَ بِنُعَيْمَانَ أَوِ ابْنِ النُّعَيْمَانِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَارِبًا ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ أَنْ يَضْرِبُوهُ قَالَ : وَكُنْتُ فِيمَنْ ضَرَبَهُ ، فَضَرَبْنَاهُ بِالنِّعَالِ وَالْجَرِيدِ

476- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ صَلاةِ الْعَصْرِ مُسْرِعًا ، فَتَعَجَّبَ النَّاسُ مِنْ سُرْعَتِهِ ، فَخَرَج إِلَيْهِمْ فَعَرَفَ الَّذِي فِي وُجُوهِهِمْ ، فَقَالَ : ذَكَرْتُ تِبْرًا فِي الْبَيْتِ عِنْدَنَا ، فَخَشِيتُ أَنْ يَبِيتَ عِنْدَنَا فَأَمَرْتُ بِقَسْمِهِ
477- حَدَّثَنَا ابْنُ كَاسِبٍ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْعَصْرَ بِالْمَدِينَةِ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ

57 ومن ذكر قيس بن مخرمة أحد بني عَبْد المطلب بن عَبْد مناف
478- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : وُلِدْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفِيلِ
58 ومن ذكر المطلب رَضِيَ الله تعالى عنه
479- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ أَبِي أَنَسٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَافِعِ بْنِ الْعَمْيَاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : الصَّلاةُ مَثْنَى مَثْنَى ، وَتَشَهَّدْ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ ، وَتَبَأَّسْ وَتَمَسْكَنْ ، وَتَقَنَّعْ يَدَيْكَ ، وَتَقُولُ : اللَّهُمَّ ، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَهِيَ خِدَاجٌ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : هَذَا حَدِيثٌ فِيهِ اخْتِلافٌ
59 ومن ذكر زهير بن أمية رَضِيَ الله تعالى عنه
480- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ السَّائِبِ قَالَ : جَاءَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، وَزُهَيْرُ بْنُ أُمَيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَاسْتَأْذَنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَثْنَيَا عَلَيَّ عِنْدَهُ ، فَقَالَ : أَنَا أَعْلَمُ بِهِ مِنْكُمَا كَانَ شَرِيكِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ
ومن ذكر موالي مطعم بن عدي
6 وحشي بن حرب الحبشي
481- حَدَّثَنَا هارون بن إسحاق حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَبْد الوهاب عن سفيان عن أبي إسحاق قال كان عطاء وحشي الفين فشرب الخمر فنقصه عمر خمس مائة

482- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، وَعَمْرُو بْنِ عُثْمَانَ ، قَالا : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا وَحْشِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ ، أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا نَأْكُلُ وَلا نَشْبَعُ قَالَ : فَلَعَلَّكُمْ تَأْكُلُونَ وَأَنْتُمْ مُتَفَرِّقُونَ ؟ قَالُوا : نَعَمْ قَالَ : فَاجْتَمِعُوا عَلَى طَعَامِكُمْ ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يُبَارِكْ لَكُمْ

483- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ ، أُرَاهُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : خَرَجْتُ أَنَا وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ ، زَمَانَ مُعَاوِيَةَ فَأَدْرَبْنَا ، فَلَمَّا قَفَلْنَا مَرَرْنَا بِحِمْصَ وَكَانَ وَحْشِيٌّ بِهَا قَدْ سَكَنَهَا وَأَقَامَ بِهَا ، فَقَالَ لِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَدِيٍّ : هَلْ لَكَ أَنْ نَأْتِيَ وَحْشِيًّا فَنَسْأَلَهُ ، عَنْ قَتْلِ حَمْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَيْفَ قَتَلَهُ ؟ قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : إِنْ شِئْتَ ، فَخَرَجْنَا نُرِيدُهُ ، فَسَأَلْنَا عَنْهُ بِحِمْصَ ، فَقَالَ لَنَا رَجُلٌ وَنَحْنُ نَسْأَلُ عَنْهُ : إِنَّكُمَا سَتَجِدَانِهَ بِفِنَاءِ دَارِهِ ، عَلَى طِنْفِسَةٍ لَهُ ، فَإِنْ تَجِدَاهُ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ ، تَجِدَاهُ رَجُلا عَرَبِيًّا تَجِدَانِ مِنْهُ الَّذِي تُرِيدَانِ مِنْ حَيْثُ تَسْأَلانِهِ عَنْهُ ، وَإِنْ تَجِدَاهُ فِيهِ بَعْضُ مَا يَكُونُ فَانْصَرِفَا عَنْهُ ،

فَأَقْبَلْنَا نَمْشِي فَإِذَا شَيْخٌ كَبِيرٌ أَسْوَدُ مِثْلُ الْبُغَاثِ عَلَى طِنْفِسَةٍ لَهُ بِفِنَاءِ دَارِهِ ، وَإِذَا هُوَلا بَأْسَ بِهِ ، فَوَقَفْنَا فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى عُبَيْدِ اللهِ ، فَقَالَ : ابْنٌ لِعَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُكَ مُنْذُ نَاوَلْتُكَ أُمَّكَ السَّعْدِيَّةَ الَّتِي أَرْضَعَتْكَ بِذِي طُوًى ، وَهِيَ عَلَى بَعِيرِهَا ، فَلَمَّا وَقَفْتَ عَلَيَّ عَرَفْتُكَ ، فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ ، فَقُلْنَا لَهُ : أَتَيْنَاكَ لِتُحَدِّثَنَا كَيْفَ كَانَ قَتْلُكَ حَمْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؟ فَقَالَ : أَمَا أَنِّي سَأُحَدِّثُكُمَا كَمَا حَدَّثْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، كُنْتُ غُلامًا لِجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ وَكَانَ عَمُّهُ طُعَيْمَةَ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ ، فَقَالَ لِي : إِنْ قَتَلْتَ حَمْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَمَّ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، فَأَنْتَ حُرٌّ ، وَكُنْتُ صَاحِبَ حَرْبَةٍ أَقْذِفُ بِهَا فَأَقَلُّ مَا أُخْطِئُ ، فَخَرَجْتُ مَعَ النَّاسِ وَجَاءَ حَمْزَةُ حَتَّى نَزَلْنَا مَنْزِلا بِأُحِدٍ فَالْتَقَى النَّاسُ ،

فَأَخَذْتُ حَرْبَتِي وَجَعَلْتُ انْظُرُ حَمْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، حَتَّى رَأَيْتُهُ فِي عَرْضِ النَّاسِ مِثْلَ الْجَمَلِ الأَوْرَقِ يَهُزُّ النَّاسَ بِسَيْفِهِ هَزًّا مَا يُبْقِي شَيْئًا ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَتَهَيَّأُ لَهُ قَدِ اسْتَتَرْتُ بِأَصْلِ الشَّجَرَةِ أَوْ حَجَرٍ إِذْ نَفَرَ مِنَ النَّاسِ سِبَاعُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى ، فَلَمَّا رَآهُ حَمْزَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : هَلُمَّ إِلَيَّ يَا ابْنَ مُقَطِّعَةِ الْبُظُورِ فَضَرَبَهُ ، فَوَاللَّهِ لَكَأَنَّمَا أَخْطَأَ رَأْسَهُ ، فَهَزَزْتُ حَرْبَتِي حَتَّى إِذَا رَضِيتُ مِنْهَا رَفَعْتُهَا عَلَيْهِ فَوَقَعَتْ بَيْنَ كَتِفَيْهِ حَتَّى خَرَجَتْ مِنْ ثَدْيَيْهِ ، فَوَقَعَ الرَّجُلُ ، فَذَهَبَ لِيَنُوءَ بِهَا فَقَلَبْتُهُ فَتَرَكْتُهُ وَإِيَّاهَا ، وَاسْتَأْخَرْتُ عَنْهُ حَتَّى مَاتَ الرَّجُلُ ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَأَخَذْتُهَا ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى الْمُعَسْكَرِ فَقَعَدْتُ وَلَمْ يَكُنْ لِي حَاجَةٌ بِغَيْرِهِ وَإِنَّمَا قَتَلْتُهُ لأُعْتَقَ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ عُتِقْتُ وَأَقَمْتُ ، فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَكَّةَ هَرَبْتُ فَدَخَلْتُ الطَّائِفَ ،

فَلَمَّا خَرَجَ وَفْدُ الطَّائِفِ إِلَى رَسُولِ اللهِ ضَاقَتْ عَلَيَّ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ، فَقُلْتُ : أَلْحَقُ بِالْيَمَنِ أَوْ بِالشَّامِ أَوْ بِبَعْضِ الْبِلادِ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَفِي ذَاكَ مِنْ هَمِّي ، إِذْ قَالَ لِي رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ : وَاللَّهِ لَنْ يَقْتُلَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم أَحَدًا مِنَ النَّاسِ جَاءَهُ يَدْخُلُ فِي دِينِهِ وَيَشْهَدُ بِشَهَادَتِهِ قَالَ : فَخَرَجْتُ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَرُعْهُ إِلا وَبِي قَائِمٌ عَلَى رَأْسِهِ أَشْهَدُ بِشَهَادَةِ الْحَقِّ ، فَلَمَّا رَآنِي قَالَ : وَحْشِيٌّ قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : اجْلِسْ فَحَدِّثْنِي كَيْفَ كَانَ قَتْلُكَ حَمْزَةَ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَحَدَّثْتُهُ كَمَا حَدَّثْتُكُمَا ، فَقَالَ : وَيْحَكَ غَيِّبْ عَنِّي وَجْهَكَ بِأَنْ لا أَرَاكَ قَالَ : فَكُنْتُ أَتَنَكَبُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، حِينَ كَانَ حَيًّا حَتَّى قَبَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رَسُولَهُ عَلَيْهِ السَّلامُ ،

فَلَمَّا غَزَا الْمُسْلِمُونَ مُسَيْلِمَةَ خَرَجْتُ بِحَرْبَتِي الَّتِي قَتَلْتُ بِهَا حَمْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِالْيَمَامَةِ وَالْتَقَى النَّاسُ نَظَرْتُ إِلَى مُسَيْلِمَةَ فَوَاللَّهِ مَا عَرَفْتَهُ ، فَإِذَا رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُرِيدُهُ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى وَكِلانَا يَتَهَيَّأُ لَهُ حَتَّى إِذَا أَمْكَنَنِي رَفَعْتُ عَلَيْهِ حَرْبَتِي ، فَوَقَعَتْ فِيهِ وَشَدَّ عَلَيْهِ الأَنْصَارِيُّ فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ ، فَرَبُّكَ أَعْلَمُ أَيُّنَا قَتَلَهُ فَإِنْ كُنْتُ أَنَا قَتَلْتُهُ فَقَدْ قَتَلْتُ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَتَلْتُ شَرَّ النَّاسِ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْفَضْلِ : أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَشَهِدَ الْيَمَامَةَ قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلا يَصْرُخُ : قَتَلَهُ الْعَبْدُ الأَسْوَدُ يَعْنِي مُسَيْلِمَةَ

484- حَدَّثَنَا يُونُسُ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، وَغَيْرُهُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ قَالَ : أَقْبَلْنَا مِنَ الرُّومِ فَلَمَّا قَرُبْنَا مِنْ حِمْصَ ، قُلْتُ : لَوْ مَرَرْنَا بِوَحْشِيٍّ فَسَأَلْنَاهُ عَنْ قَتْلِ حَمْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

ومن ذكر بني أمية بن عَبْد شمس بن عَبْد مناف
61 أَبُو سفيان صخر بن حرب
ابن عَبْد شمس بن عَبْد مناف بن قصي رَضِيَ الله تعالى عنه مات وهو ابن ثمان وثمانين سنة وولد قبل الفيل بعشر سنين وتوفي سنة ثنتين وثلاثين بالمدينة ودفن بالبقيع وقالوا سنة إحدى وثلاثين وكان رجلا ربعة دحداحا عظيم الهامة أعمى أصيب بإحدى عينيه يوم الطائف

485- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لأَبِي سُفْيَانَ فِي قِصَّةٍ : يَا أَبَا حَنْظَلَةَ ، وَكَانَ رَجُلا رَبْعَةً دَحْدَاحًا ، عَظِيمَ الْهَامَةِ ، أَعْمَى ، أُصِيبَ بِإِحْدَى عَيْنَيْهِ يَوْمَ الطَّائِفِ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أُصِيبَتِ الأُخْرَى يَوْمَ الْيَرْمُوكِ ، وَأُمُّهُ صَفِيَّةُ بِنْتُ حَزْنِ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ الْهَزْمِ مِنْ بَنِي هِلالِ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ ، وَيُكْنَى أَبَا حَنْظَلَةَ

486- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ الْعَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِأَبِي سُفْيَانَ بِمَرِّ الظَّهْرَانِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ يُحِبُّ الْفَخْرَ ، فَاجْعَلْ لَهُ مِنْهُ شَيْئًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمَنٌ

487- حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي زُمَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ الْمُسْلِمُونَ لا يَنْظُرُونَ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ وَلا يُقَاعِدُونَهُ ، فَقَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثَلاثٌ أَعْطِنِيهِنَّ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : عِنْدِي أَحْسَنُ الْعَرَبِ وَأَجْمَلُهُ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ تَتَّخِذُهَا وَأُزَوِّجُكَهَا قَالَ : نَعَمْ ، وَمُعَاوِيَةُ تَتَّخِذُهُ كَاتِبًا يَكْتُبُ بَيْنَ يَدَيْكَ قَالَ : نَعَمْ

488- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بِنِ كَاسِبٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِلَى قَيْصَرَ ، وَبَعَثَ بِكِتَابِهِ مَعَ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ وَأَمَرَهُ أَنْ يَدْفَعَهُ إِلَى عَظِيمِ بُصْرَى ، فَدَفَعَهُ عَظِيمُ بُصْرَى إِلَى قَيْصَرَ ، وَكَانَ قَيْصَرُ لَمَّا كَشَفَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ جُنُودَ فَارِسَ مَشَى مِنْ حِمْصَ إِلَى إِيلْيَا شُكْرًا لِمَا أَبْلاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلَمَّا جَاءَ قَيْصَرَ كِتَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ حِينَ قَرَأَهُ : الْتَمِسُوا لِي هَا هُنَا أَحَدًا مِنْ قَوْمِهِ أَسْأَلُهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَأَخْبَرَنِي أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ ، أَنَّهُ كَانَ بِالشَّامِ فِي الْمُدَّةِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَبَيْنَ كُفَّارِ قُرَيْشٍ

قَالَ أَبُو سُفْيَانَ : فَوَجَدْنَا قَيْصَرَ بِبَعْضِ الشَّامِ ، فَانْطَلَقُوا بِي وَبِأَصْحَابِي حَتَّى قَدِمْنَا إِيلْيَا فَأَدْخَلَنَا عَلَيْهِ ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي مَجْلِسِ مُلْكِهِ وَعَلَيْهِ التَّاجُ وَإِذَا حَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومُ ، فَقَالَ لِتَرْجُمَانِهِ : سَلْهُمْ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ نَسَبًا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ : فَقُلْتُ : أَنَا أَقْرَبُهُمْ إِلَيْهِ نَسَبًا ، فَقَالَ : مَا قَرَابَتُهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ قَالَ : قُلْتُ : هُوَ ابْنُ عَمِّي ، وَلَيْسَ يَوْمَئِذٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ غَيْرِي قَالَ قَيْصَرُ : ادْنُهْ مِنِّي ، ثُمَّ أَمَرَ بِأَصْحَابِي يُجْعَلُوا خَلْفَ ظَهْرِي عِنْدَ كَتِفِي ، ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ : قُلْ لَهُمْ : إِنِّي سَائِلٌ هَذَا الرَّجُلَ عَنْ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ ، فَإِنْ كَذَبَ فَكَذِّبُوهُ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ : فَوَاللَّهِ لَوْلا الْحَيَاءُ يَوْمَئِذٍ بِأَنْ يَأْثِرَ أَصْحَابِي عَلَيَّ الْكَذِبَ لَحَدَّثْتُهُ عَنْهُ حِينَ سَأَلَنِي وَلَكِنِ اسْتَحْيَيْتُ أَنْ يَأْثِرُوا عَلَيَّ الْكَذِبَ فَصَدَقْتُهُ عَنْهُ ،

فَقَالَ لِتَرْجُمَانِهِ : قُلْ لَهُ : كَيْفَ نَسَبُ هَذَا الرَّجُلِ فِيكُمْ ؟ فَقُلْتُ لَهُ : هُوَ فِينَا ذُو نَسَبٍ قَالَ : فَهَلْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ أَحَدٌ مِنْكُمْ قَبْلَهُ ؟ فَقُلْتُ : لا قَالَ : فَكُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ عَلَى الْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا يَقُولُ ؟ قُلْتُ : لا قَالَ : فَهَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مَلِكٌ ؟ قُلْتُ : لا قَالَ : فَأَشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ ؟ قُلْتُ : بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ قَالَ : فَيَزِيدُونَ أَوْ يَنْقُصُونَ ؟ قُلْتُ : بَلْ يَزِيدُونَ قَالَ : فَهَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ ؟ قُلْتُ : لا قَالَ : فَهَلْ يَغْدِرُ ؟ قُلْتُ : لا ، وَنَحْنُ مِنْهُ الآنَ فِي مُدَّةٍ ، وَنَحْنُ نَخَافُ أَنْ يَغْدِرَ وَلَمْ يُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أَنْ أُدْخِلَ فِيهَا شَيْئًا غَيْرَهَا قَالَ : فَهَلْ قَاتَلْتُمُوهُ وَقَاتَلَكُمْ ؟ قُلْتُ : بَلَى قَالَ : فَكَيْفَ كَانَ حَرْبُكُمْ وَحَرْبُهُ ؟ فَقُلْتُ : دُوَلا وَسِجَالا يُدَالُ عَلَيْنَا الْمَرَّةَ وَنُدَالُ عَلَيْهِ الأُخْرَى قَالَ : فَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ ؟ قُلْتُ : يَأْمُرُنَا أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ تَعَالَى وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا ، وَيَنْهَانَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ، وَيَأْمُرُنَا بِالصَّلاةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ وَالْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ ،
فَقَالَ لِتَرْجُمَانِهِ حِينَ قَالَ لَهُ ذَلِكَ : قُلْ لَهُ : سَأَلْتُكَ عَنْ نَسَبِهِ فِيكُمْ فَزَعَمْتَ أَنَّهُ ذُو نَسَبٍ وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ عَلَيْهِمُ السَّلامُ تُبْعَثُ فِي نَسَبِ قَوْمِهَا ، وَسَأَلْتُكَ هَلْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ فِيكُمْ أَحَدٌ قَبْلَهُ فَزَعَمْتَ أَنْ لا ، فَقُلْتُ : لَوْ كَانَ أَحَدٌ فِيكُمْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ قَبْلَهُ ، قُلْتُ : رَجُلٌ يَأْتَمُّ بِقَوْلٍ قِيلَ قَبْلَهُ ، وَسَأَلْتُكَ هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ ، فَزَعَمْتَ أَنْ لا ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ لَنْ يَدَعَ الْكَذِبَ عَلَى النَّاسِ وَيَكْذِبَ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَسَأَلْتُكَ هَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مَلِكٌ فَزَعَمْتَ أَنْ لا ، فَقُلْتُ : لَوْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مَلِكٌ لَقُلْتُ يَطْلُبُ مُلْكَ آبَائِهِ ، وَسَأَلْتُكَ أَشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ ، فَزَعَمْتُ أَنَّ ضُعَفَاءَهُمْ أَتْبَاعُهُ وَهُمْ أَتْبَاعُ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ، وَسَأَلْتُكَ هَلْ يَزِيدُونَ أَوْ يَنْقُصُونَ ، فَزَعَمْتَ أَنَّهُمْ يَزِيدُونَ وَكَذَلِكَ الإِيمَانُ حَتَّى يَكْمُلَ وَسَأَلْتُكَ ، هَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَنْ دِينِهِ رَغْبَةً عَنْهُ ، فَقُلْتُ : لا ،

وَكَذَلِكَ الإِيمَانُ حِينَ يُخَالِطُ بَشَاشَةَ الْقُلُوبِ ، لا يَسْخَطُهُ أَحَدٌ ، وَسَأَلْتُكَ هَلْ يَغْدِرُ فَزَعَمْتَ أَنْ لا ، وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ عَلَيْهِمُ السَّلامُ لا تَغْدِرُ ، وَسَأَلْتُكَ هَلْ قَاتَلْتُمُوهُ وَقَاتَلَكُمْ ، فَزَعَمْتَ أَنَّهُ قَدْ فَعَلَ وَحَرْبَهُ وَحَرْبُكُمْ تَكُونُ دُوَلا وَسِجَالا تُدَالُونَ عَلَيْهِ مَرَّةً وَيُدَالُ عَلَيْكُمْ أُخْرَى ، وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ عَلَيْهِمُ السَّلامُ تُبْتَلَى ، ثُمَّ تَكُونُ الْعَاقِبَةُ لَهَا ، وَسَأَلْتُكَ مَاذَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ فَزَعَمْتَ أَنَّهُ يَأْمُرُكُمْ بِالصَّلاةِ ، وَالصِّدْقِ ، وَالْعَفَافِ ، وَالْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ ، وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ ، وَهَذِهِ صِفَةُ نَبِيٍّ قَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ خَارِجٌ وَلَكِنْ لَمْ أَظُنَّ أَنَّهُ مِنْكُمْ ، وَإِنْ يَكُ مَا قُلْتَ حَقًّا ، فَيُوشِكُ أَنْ يَمْلِكَ مَا تَحْتَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ ، وَلَوْ أَرْجُو أَنْ أَخْلُصَ إِلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لُقِيَّهُ وَلَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ قَدَمَيْهِ قَالَ : ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِذَا فِيهِ :

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ ، سَلامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدَاعِيَةِ اللهِ تَعَالَى إِلَى الإِسْلامِ ، وَأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ ، فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمُ الإِرِّيسِيِّينَ ، يَأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ، فَلَمَّا قَضَى مَقَالَتَهُ عَلَتْ أَصْوَاتُ الرُّومِ الَّذِينَ حَوْلَهُ ، وَكَثُرَ لَغَطُهُمْ فَلاَ أَدْرِي مَا قَالُوا ، وَأَمَرَ بِنَا فَأُخْرِجْنَا فَلَمَّا خَرَجْتُ مَعَ أَصْحَابِي خَلَوْتُ بِهِمْ ، فَقُلْتُ : لَقَدْ بَلَغَ أَمْرُ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ أَنَّ هَذَا مَلِكَ بَنِي الأَصْفَرِ يَخَافُهُ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ : وَاللَّهِ مَا زِلْتُ مُسْتَيْقِنًا دَلِيلا بِأَنَّ أَمْرَهُ سَيَظْهَرُ حَتَّى أَدْخَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَلْبِيَ الإِسْلامَ وَأَنَا كَارِهٌ

489- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى قَيْصَرَ يَدْعُوهُ إِلَى الإِسْلامِ ، وَبَعَثَ بِهِ مَعَ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ

490- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَخْبَرَنِي أَبُو سُفْيَانَ قَالَ : انْطَلَقْتُ فِي الْمُدَّةِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَيْنَا أَنَا بِالشَّامِ إِذْ جِيءَ بِكِتَابٍ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى هِرَقْلَ ، وَكَانَ دِحْيَةُ جَاءَ بِهِ فَدَفَعَهُ إِلَى عَظِيمِ بُصْرَى ، فَدَفَعَهُ عَظِيمُ بُصْرَى إِلَى هِرَقْلَ ، فَقَالَ : هَلْ هَا هُنَا أَحَدٌ مِنْ قَوْمِ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ ، قَالُوا : نَعَمْ ، فَدُعِيتُ فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَدَخَلْتُ عَلَى هِرَقْلَ قَالَ : فَأَجْلَسُونَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

491- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ هِرَقْلَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فِي رَكْبٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانُوا تُجَّارًا ، ثُمَّ سَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ مِثْلِ حَدِيثِ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ

492- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عَمِّي ، عَنِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَمِّهِ قَالَ : أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَهُ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى قَيْصَرَ يَدْعُوهُ إِلَى الإِسْلامِ ، فَبَعَثَ بِكِتَابِهِ مَعَ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَدْفَعَهُ إِلَى عَظِيمِ بُصْرَى لِيَدْفَعَهُ عَظِيمُ بُصْرَى إِلَى قَيْصَرَ ، فَدَفَعَهُ عَظِيمُ بُصْرَى إِلَى قَيْصَرَ ، وَكَانَ قَيْصَرُ لَمَّا كَشَفَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ جُنُودَ فَارِسَ ، مَشَى إِلَى إِيلِيَا عَلَى الزَّرَابِيِّ يُبْسَطُ لَهُ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ : فَأَخْبَرَنِي أَبُو سُفْيَانَ ، أَنَّهُ كَانَ بِالشَّامِ فِي رِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَدِمُوا تُجَّارًا فِي الْمُدَّةِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكُفَّارِ قُرَيْشٍ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

493- حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ إِسْحَاقُ بْنُ مَخْلَدٍ وَكَانَ مِنَ الثِّقَاتِ قَالَ الْحَجَّاجُ : قَالَ لِي الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، وَذَكَرْتُهُ لَهُ قَالَ : إِنَّ رَفِيقِي قَالَ حَجَّاجٌ : وَتُوُفِّيَ قَبْلَ مَوْتِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ وَقَبْلَ خُرُوجِي إِلَى الْيَمَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى قَيْصَرَ يَدْعُوهُ إِلَى الإِسْلامِ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، وَقَالَ فِي رَهْطٍ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْهُمْ مَخْرَمَةُ بْنُ نَوْفَلٍ قَالَ : وَقَالَ : فِي بَيْتِ قَوْمِهِ ، ثُمَّ أَهَلَّ عَلَيَّ قَيْصَرُ ، فَقَالَ : لا تُقَاتِلْهُ فَإِنَّ أَفْعَلَ النَّاسِ بِذَلِكَ الْيَهُودُ ، وَقَالَ فِي الْكِتَابِ : سَلامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى وَآمَنَ بِاللَّهِ تَعَالَى وَرُسُلِهِ ، وَيَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا ، وَإِنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَدْعُوكَ بِدَاعِيَةِ الإِيمَانِ ، فَإِنِّي أَنَا رَسُولُ اللهِ إِلَى النَّاسِ جَمِيعًا

62 ومن ذكر يزيد بن أبي سفيان
ابن حرب يكنى أبا خالد رَضِيَ الله تعالى عنه وأمه أم الحكم واسمها زينب بنت نوفل بن خلف بن قوالة من بني فراس من كنانة توفي سنة تسع عشرة بدمشق ودفن بها

494- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلامٍ الأَسْوَدُ ، حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ الأَشْعَرِيُّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الأَشْعَرِيِّ قَالَ : صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَصْحَابِهِ ، ثُمَّ جَلَسَ فِي عِصَابَةٍ مِنْهُمْ ، فَدَخَلَ رَجُلٌ يُصَلِّي فَجَعَلَ لا يَرْكَعُ وَيَنْقُرُ فِي سُجُودِهِ ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : تَرَوْنَ هَذَا لَوْ مَاتَ عَلَى غَيْرِ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ ، يَنْقُرُ صَلاتَهُ كَمَا يَنْقُرُ الْغُرَابُ الدَّمَ ، مَثَلُ الَّذِي يُصَلِّي وَلا يَرْكَعُ ، وَيَنْقُرُ فِي سُجُودِهِ كَجَائِعٍ لا يَأْكُلُ أَلا تَمْرَةً أَوْ تَمْرَتَيْنِ ، فَمَا يُغْنِيَانِ عَنْهُ ، فَأَسْبِغُوا الْوُضُوءَ ، وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ ، وَأَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ قَالَ أَبُو صَالِحٍ : فَقُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللهِ الأَشْعَرِيِّ : مَنْ حَدَّثَكَ بِهَذَا الْحَدِيثِ ؟ فَقَالَ : أُمَرَاءُ الأَجْنَادِ ، وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ، وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، وَشُرَحْبِيلُ بْنُ حَسَنَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، كُلُّ هَؤُلاءِ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

63 ومن ذكر معاوية بن أبي سفيان
ابن حرب بن أمية بن عَبْد شمس أَبُو عَبْد الرحمن رَضِيَ الله تعالى عنه وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عَبْد شمس توفي سنة ستين وهو ابن ثمان وسبعين سنة وكانت خلافته عشرين سنة وسبعة أشهر وكان طويلا أبيض جميلا يخضب بالصفره قال أَبُو بكر بن أبي عاصم سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول ولي معاوية رَضِيَ الله تعالى عنه عشرين سنة الا شيء ومات سنة ستين من المهاجرة قال بن أبي عاصم واجتمع الناس على معاوية سنة أربعين وبها سميت الجماعة وتوفي سنة ستين
495- حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بن عَمْرو حَدَّثَنَا أَبُو مسهر عن سَعِيد بن عَبْد العزيز عن أبي عَبْد رب الزاهد قال رأيت معاوية رَضِيَ الله تعالى عنه يصفر لحيته

496- حَدَّثَنَا مُحَمد بن مصفى حَدَّثَنَا بقية بن الوليد حَدَّثَنَا عبيد الله بن عَمْرو عن عَبْد الله بن مُحَمد بن عقيل قال كانت الجماعة على معاوية رَضِيَ الله تعالى عنه سنة أربعين
497- حَدَّثَنَا أَبُو عمير حَدَّثَنَا أَبُو ضمرة قال بويع معاوية رَضِيَ الله تعالى عنه سنة أربعين من التاريخ ببيت المقدس ومات سنة ستين

498- حَدَّثَنَا صلت بن مسعود الجحدري حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن هشام عن مُحَمد بن سيرين قال قال معاوية رَضِيَ الله تعالى عنه ما بقي مني اليوم شيء إلا لذة الحديث قال بن أبي عاصم يريد أن ألسن أتت علي
499- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا زيد بن الحباب عن حسين بن واقد عن عَبْد الله بن بريدة أن الحسن بن علي دخل على معاوية فقال لأجيزنك بجائزة لم أجز بها أحدا قبلك ولا أجيز بها أحدا من العرب بعدك فأجازه بأربع مائة ألف ألف فقبلها

500- حَدَّثَنَا عَمْرو بن عثمان بن سَعِيد حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا همام بن مُحَمد عن بن نمران عن عبادة بن نسي قال خطبنا معاوية رَضِيَ الله تعالى عنه على منبر الصنبرة فنظر في وجوه القوم ثم استغفر وبكى وقال كثرت الوجوه وقلت المعارف وإنما الناس قرون ومن فناء المرء فناء قرنه لقد شهد معي صفين عدة من أصحاب مُحَمد صلى الله عليه وسلم ما أصبح على وجهه الأرض مثل عدتهم ثم نزل فتوجه إلى دمشق فلم يلبث أن مات رحمه الله

501- حَدَّثَنَا عباس بن الوليد الخلال الدمشقي حَدَّثَنَا زيد بن يحيى حَدَّثَنَا عَمْرو بن واقد عن يونس بن ميسرة بن حابس قال شهدت معاوية بن أبي سفيان يقول على المنبر تنكرت الوجوه وقلت المعارف وكفى بالمؤمن اليقظان أن يذهب من كان يعرفه
502- حَدَّثَنَا إبراهيم بن مُحَمد بن يوسف الفريابي حَدَّثَنَا ضمرة عن رجاء عن عَبْد الله بن عوف قال بلغ معاوية أن يزيد يقول لئن وليت من أمر الناس شيئا لأسيرن بهم سيرة عمر بن الخطاب رَضِيَ الله تعالى عنه فقال معاوية ويستطيع ذلك ما استطعت أنا ذلك إلا سنتين قال رجاء عن عَبْد الله بن عوف وكان الناس أخذوا عليه حين بايعوه ان يسير بهم سيرة عمر

503- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن حجاج عن عطاء أن عائشة بعث إليها معاوية رَضِيَ الله تعالى عنهما بقلادة قومت مائة ألف درهم فقسمتها بين أمهات المؤمنين لا أدري دنانير أو دراهم
504- حَدَّثَنَا الحسن بن علي حَدَّثَنَا ابن أبي مريم حَدَّثَنَا عَبْد الجبار بن عمر عن الزُّهْرِيّ عن عمر بن عَبْد العزيز عن إبراهيم بن عَبْد الله بن قارظ قال رأيت معاوية وبيده قصة من شعر فوضعها على رأسه فما رأيتها على عروس ولا غيرها أجمل منه على معاوية رَضِيَ الله تعالى عنه

505- حَدَّثَنَا مُحَمد بن مسلم بن وارة حَدَّثَنَا أَبُو المغيرة عن سَعِيد بن بشر عن قتادة عن أبي ميمونة قال قال معاوية رَضِيَ الله تعالى عنه إنكم إن قتلتموني لم تعد الخلافة فيكم أبدا فإن أهل مكة أخرجوا النبي صلى الله عليه وسلم فلم تكن الخلافة فيهم أبدا وإن أهل المدينة قتلوا عثمان فلم تكن الخلافة فيهم أبدا
506- حَدَّثَنَا مُحَمد بن مصفى حَدَّثَنَا بقية عن أبي بكر بن أبي مريم حدثني عطية بن قيس قال كان معاوية بن أبي سفيان إذا أراد أن يسافر لبس قبل ذلك بشهر الرانين والموقين والمنطقة

507- حَدَّثَنَا دحيم حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم حَدَّثَنَا ابن أبي مريم عن ثابت مولى سفيان بن أبي مريم قال سمعت معاوية رَضِيَ الله تعالى عنه يقول يا أيها الناس والله ما أنا بخيركم وإن بينكم من هو خير مني عَبْد الله بن عمر وعبد الله بن عَمْرو وغيرهما من الأفاضل ولكن عسى أن أكون أنفعكم لكم ولاية وأنكاكم في عدوكم وأدركم حلبا

508- حَدَّثَنَا الشافعي حَدَّثَنَا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال سمعت معاوية يقول لأخ له تعال اردف والغلام يأبي فقال له معاوية أردف والغلام يأبي فقال له معاوية بئس ما أدبك أهلك قال أَبُو سفيان دع عنك أخاك وحكى سفيان كلام أبي سفيان وكذلك الشافعي حكاه
509- حَدَّثَنَا ابن أبي عمر حَدَّثَنَا سفيان عن مجالد عن الشعبي عن قبيصة قال صحبت معاوية فما رأيت رجلا أثقل منه حلما ولا أبعد أناة منه

510- حَدَّثَنَا ابن أبي عمر حَدَّثَنَا سفيان عن معمر عن همام بن منبه قال سمعت بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه يقول ويح بن أبي سفيان ان رأيت أحدا كان أخلق للملك منه وان كان الناس ليرجون منه رجاء واد إلا رجل ولم يكن بالضيق المتغضب ولا الحصر الحصوص
511- حَدَّثَنَا ابن أبي عمر حَدَّثَنَا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال أخرج معاوية ذراعيه كأنهما عسيبا نخل فقال ما الدنيا إلا ما رأينا وجربنا والله لوددت اني لا أغير فيكم إلا ثلاث حتى الحق بالله تعالى قالوا يا أمير المؤمنين إلى رحمة الله تعالى ورضوانه والى ما شاء قد علم الله تعالى إني لم آلو وما أراد الله تعالى ان يغير غيره

512- حَدَّثَنَا ابن أبي عمر حَدَّثَنَا سفيان عن معمر عن الزُّهْرِيّ عن حميد بن عَبْد الرحمن عن المسور بن مخرمة قال قال معاوية رَضِيَ الله تعالى عنه ما كنت لأخير ما بين الله تعالى وبين ما سواه الا اخترت الله عز وجل على ما سواه
513- حَدَّثَنَا أَبُو عمر حَدَّثَنَا ضمرة عن بن أبي حملة عن أبيه قال رأيت معاوية على المنبر وعليه قناء مرقوع

514- حَدَّثَنَا مُحَمد بن مسمع الدمشقي الصفار حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم عن عَبْد الرحمن بن نمر حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ أخبرني خالد بن عَبْد الله بن رباح أنه صلى مع معاوية يوم طعن بإيلياء ركعة فطعن معاوية حين قضاها وأراد أن يرفع رأسه من سجوده
515- حَدَّثَنَا عَمْرو بن عثمان حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا همام بن مُحَمد عمن حدثه أن معاوية قام في جمعة شهدها فقال ألا إن من زرع فقد آن حصاده فقد بلغت سنا ما بلغها أحد من أهل بيتي إلا هلك وايم الله ما أحسبني أغير فيكم إلا قليلا ولا أراكم ترون بعدي إلا من هو شر مني كما لم يكن قبلي إلا من هو خير مني

516- حَدَّثَنَا هدبة بن عَبْد الوهاب المروزي حَدَّثَنَا يحيى بن يزيد حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعد عن مُحَمد بن إسحاق عن نافع عن بن عمر رَضِيَ الله تعالى عنه قال ما رأيت أحدا بعد رسول الله أسود من معاوية قيل ولا أَبُو بكر قال ولا أَبُو بكر قد كان أَبُو بكر خيرا منه وكان أسود منه قيل ولا عمر قال والله لقد كان عمر خيرا منه ولكنه كان أسود منه قيل ولا عثمان قال والله أن كان عثمان لسيدا ولكنه كان أسود منه

517- حَدَّثَنَا هدبة بن خالد بن هدبة القيسي حَدَّثَنَا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أبي بردة قال دخلت على معاوية وبه قرحته التي مات فيها فقال يا بن أخي أدن فانظر فرأيتها مبسورة فدعا يزيد فقال ان أبا هذا كان لي أخا فاستوص به خيرا فإن أباه كان لي أخا غير إني وإياه اختلفنا فرأيت القتال ولم يره
518- حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنِ الْجَرِيرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ : قَالَ مُعَاوِيَةُ : أَمَا إِنَّكُمْ لا تَجِدُونَ رَجُلا مَنْزِلَتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَنْزِلَتِي أَقَلَّ حَدِيثًا عَنْهُ ، إِنِّي كُنْتُ خَتَنَهُ وَكُنْتُ فِي كِتَابِهِ ، وَكُنْتُ أُرَحِّلُ لَهُ رَاحِلَتَهُ

519- حَدَّثَنَا هشام بن عمار حَدَّثَنَا البختري بن عبيد حَدَّثَنَا أبي قال كنت عند معاوية فرأيته متواضعا ولم أر أسياطا غير مخاريق كمخاريق الصبيان من رقاع فيفقعون بها
520- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا جرير عن مغيرة عن الشعبي قال أول من خطب معاوية جالسا حين كثر شحمه وعظم بطنه قال أَبُو بكر بن عَمْرو ولم يرد الخلافة لأنه كانت به علة فلم يستطيع أن يقول ليس كما ظنوا
521- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا يحيى بن آدم عن إسرائيل عن أبي إسحاق قال أول من خطب جالسا معاوية رَضِيَ الله تعالى عنه ثم اعتذر إلى الناس فقال إني اشتكي قدمي

522- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : قَالَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا زِلْتُ أَطْمَعُ فِي الْخِلافَةِ مُنْذُ قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنْ مَلَكَتْ يَا مُعَاوِيَةُ فَأَحْسِنْ
523- حَدَّثَنَا أَبُو شرحبيل عيسى بن خالد الحمصي حَدَّثَنَا أَبُو اليمان حَدَّثَنَا إسماعيل بن عياش عن مُحَمد بن إسحاق عن بن شوذب عن أبي التياح عن زهدم الجرمي قال إني لفي سمار بن عباس إذ قال وأيم الله ليتأمرون عليك معاوية قضى الله تعالى في كتابه { ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا }

524- حَدَّثَنَا عَمْرو بن عثمان حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم حَدَّثَنَا عَبْد الله بن العلاء قال ثغر المسلمون من حائط قيسارية فلسطين ثغرة فتحاماها الناس فكتب عمر إلى معاوية رَضِيَ الله تعالى عنهما بتوليه قتالها فتناول اللواء وانهض الناس وتبعوه فركز لواءه في الثغرة فقال انا بن عنبسة يريد الأسد
525- حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ ، حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ ، أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَمُعَاوِيَةُ تَتَّخِذُهُ كَاتِبًا بَيْنَ يَدَيْكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ

526- حَدَّثَنَا أحمد بن الفرات حَدَّثَنَا عَبْد الله بن صالح حَدَّثَنَا معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية حدير بن كريب عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء رَضِيَ الله تعالى عنه قال لا مدينة بعد عثمان ولا رخاء بعد معاوية رَضِيَ الله تعالى عنهما
527- حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بن عَمْرو حَدَّثَنَا الحارث بن مسكين حَدَّثَنَا ابن وهب عن حفص بن عمر عن يونس عن بن شهاب قال لما توفي يزيد بن أبي سفيان أمر عمر مكانه معاوية ثم نعاه عمر لأبي سفيان فقال يا أبا سفيان احتسب يزيدا فقال من أمرت مكانه قال معاوية قال وملك رحم

528- حَدَّثَنَا أَبُو عمير حَدَّثَنَا ضمرة عن بن أبي حلمة قال دخل علي بن عَبْد الله بن عباس على عَبْد الملك بن مروان في غداة قرة فقال عفاك الله تعالى كرامته يا أمير المؤمنين فقال هذا بن هند يعني معاوية أقام عشرين أميرا وعشرين خليفة وهذا على قبره يعني قد نبت عليه حشيش

529- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ السَّعْدِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : خَرَجَ مُعَاوِيَةُ عَلَى حَلْقَةٍ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : مَا أَجْلَسَكُمْ ؟ قَالُوا : جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ : آللَّهِ تَعَالَى مَا أَجْلَسَكُمْ إِلا ذَلِكَ ؟ قَالُوا : آللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا أَجْلَسَنَا إِلا ذَلِكَ قَالَ : فَإِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ ، مَا كَانَ أَحَدٌ مَنْزِلَتِي مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَقَلَّ عَنْهُ حَدِيثًا مِنِّي ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : مَا أَجْلَسَكُمْ ؟ فَقَالُوا : جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مَا هَدَانَا لِلإِسْلامِ ، وَمَنَّ عَلَيْنَا بِهِ ، فَقَالَ : آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلا ذَلِكَ ؟ قَالُوا : وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلا ذَلِكَ قَالَ : أَمَا إِنِّي أَسْتَحْلِفُكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ ، وَلَكِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَتَانِي ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي بِكُمُ الْمَلائِكَةَ

530- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَصِّرُ بِمِشْقَصٍ.
وَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، طَاوُسٌ ، وَمُجَاهِدٌ
531- حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ مُعَاوِيَةُ : فَأَشْهَدُ لأَخَذْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، مِنْ شَعَرِهِ عِنْدَ الْمَرْوَةِ حِينَ فَرَغَ مِنْ طَوَافِهِ بِعُمْرَتِهِ بِمِشْقَصٍ مِنْ كِنَانَتِهِ.
وَرَوَاهُ طَاوُسٌ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
وَرَوَاهُ عَنْ طَاوُوسٍ ، هِشَامُ بْنُ حُجَيْرٍ ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَابْنُ طَاوُسٍ

64 ومن ذكر سَعِيد بن العاص بن أمية
بن عَبْد شمس رَضِيَ الله تعالى عنه
532- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، حَدَّثَنِي عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، بَعَثَ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ عَلَى سَرِيَّةٍ قِبَلَ نَجْدٍ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَأَتَوْنَا وَقَدْ فَتَحْنَا خَيْبَرَ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

533- حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : كَانَ لَنَا غُلامٌ اسْمُهُ طَهْمَانُ أَوْ ذَكْوَانُ وَأَعْتَقَ نِصْفَهُ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ، فَقَالَ : يُعْتَقُ فِي عِتْقِكَ وَيُرَقُّ فِي رِقِّكَ

534- حَدَّثَنَا الْحَوْطِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَبَانَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ عَلَى سَرِيَّةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ قَبْلَ نَجْدٍ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَقَدِمَ أَبَانُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَصْحَابُهُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِخَيْبَرَ بَعْدَمَا فَتَحَهَا ، وَإِنَّ حُزُمَ خُيُولِهِمُ اللِّيفُ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

65 ومن ذكر خالد بن سَعِيد بن العاص
ويكنى أبا سَعِيد ويقال كان رابعا أو خامسا في الإسلام رَضِيَ الله تعالى عنه وأمه أم خالد بنت خباب بن عَبْد ياليل بن ناشب من بني ليث بن بكر واستشهد بأجنادين وقتل عَمْرو بن سَعِيد أيضا بها سنة ثلاث عشرة وكان جميلا وسيما قتل وهو ابن نحو خمسين وقالوا قتل بمرج الصفر

535- حَدَّثَنَا الشافعي حَدَّثَنَا سفيان عن الزُّهْرِيّ عن عروة عن عائشة رَضِيَ الله تعالى عنها قالت جاءت امرأة رفاعة القرظي فاستأذنت على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أَبُو بكر وخالد بن سَعِيد بن العاص رَضِيَ الله تعالى عنهما بالباب ينتظر الإذن فقالت يا رسول الله إن رفاعة طلقني فبت طلاقي وإني تزوجت بعده عَبْد الرحمن بن الزُّبَير وإنما معه مثل هدبة الثوب فقال خالد بن سَعِيد يا أبا بكر ألا تسمع هذه بما تجهر به عند رسول الله صلى الله عليه وسلم

536- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ حَارِسٍ ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ قَالَ : سَمِعْتُ أُمَّ خَالِدٍ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، تَقُولُ : لَمَّا قَدِمَ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَرَأَيْتُ خَاتَمَ النُّبُوَّةِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ
537- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا وكيع عن إسحاق بن سَعِيد القرشي عن أبيه عن أم خالد إنها كانت مع أبيها في أرض الحبشة
538- حَدَّثَنَا يعقوب بن حميد حَدَّثَنَا مُحَمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن بن شهاب قال وممن هاجر الى أرض الحبشة ثم هاجر الى المدينة خالد بن سَعِيد بن العاص رَضِيَ الله تعالى عنه

66 ومن ذكر الحكم بن سَعِيد بن العاص رَضِيَ الله تعالى عنه
539- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرٍ الْهُجَيْمِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ وَكَانَ خِيَارًا ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الْقُرَشِيُّ ، حَدَّثَنِي جَدِّي سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : الْحَكَمُ قَالَ : أَنْتَ عَبْدُ اللهِ قَالَ : أَنَا عَبْدُ اللهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ

540- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ أَبُو حَفْصٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَنَفِيُّ أَبُو سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ جَدِّهِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : سَمِعْتُ الْحَكَمَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : مَا اسْمُكَ ؟ فَقُلْتُ : الْحَكَمُ قَالَ : أَنْتَ عَبْدُ اللهِ قَالَ : قُلْتُ : أَنَا عَبْدُ اللَّهِ

67 ومن ذكر أبان بن سَعِيد بن العاص
ابن أمية بن عَبْد شمس وأمه صخرة بنت المغيرة بن عَبْد الله بن عمر بن مخزوم مات سنة تسع وعشرين
541- حَدَّثَنَا الْحَوْطِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ أَخْبَرَهُ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يُحَدِّثُ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَبَانَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ عَلَى سَرِيَّةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ قِبَلَ نَجْدٍ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَقَدِمَ أَبَانُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَصْحَابُهُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِخَيْبَرَ بَعْدَمَا فَتَحَهَا ، وَإِنَّ حُزُمَ خُيُولِهِمِ اللِّيفُ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
68 ومن ذكر عَمْرو بن سَعِيد بن العاص
542- حَدَّثَنَا يعقوب بن حميد حَدَّثَنَا مُحَمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن بن شهاب قال وممن هاجر إلى أرض الحبشة ثم رجع إلى المدينة عَمْرو بن سَعِيد بن العاص بن أمية وامرأته بنت صفوان بن أمية وقتل عَمْرو وزعموا بأجنادين
69 ومن ذكر مروان بن الحكم بن أبي العاص
ابن أمية بن عَبْد شمس يكنى أبا الحكم ويقال أبا عَبْد الملك وأمه آمنة بنت علقمة بن صفوان بن مخرق بن مخمل بن كنانة بن خزيمة توفي وهو ابن ثلاث وستين وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم ومروان بن ثمان سنين وولد بعد الهجرة بسنتين

543- حَدَّثَنَا هشام بن عمار حَدَّثَنَا البختري بن عبيد حَدَّثَنَا أبي قال كنت عند معاوية بن أبي سفيان جالسا وعنده حسان بن بجدل فذكر معاوية تجار قريش إذا أقبل رجل من القطان على ناقة حمراء عليها رحل وعليه برنس فأقبل يمشي حتى أتي معاوية وهو جالسا فسلم عليه فضم له معاوية رَضِيَ الله تعالى عنه رجليه حتى دناه ركبتاه فضمه ثم جلس الرجل على الطنفسة ثم أقبل عليه بالحديث فلما قام كشف البرنس فرأيت عليه قميص كتان فنظرت ورأيت أثر مسح زقاق الزيت على قميصه فقال له حسان بن بجدل من هذا الذي شغلك حديثه قال هذا رجل يرجوا الخلافة من بعدي فقال حسان بن بجدل ليس هذا الزيات لذلك بأهل يا أمير المؤمنين قال مهلا يا حسان هذا مروان بن الحكم

544- حَدَّثَنَا أَبُو الربيع الحارثي عَبْد الله بن مُحَمد حَدَّثَنَا وهب بن جرير حَدَّثَنَا أبي قال سمعت عَبْد الملك بن عمير يحدث عن قبيصة بن جابر قال بعثني زياد إلى معاوية في حوائج له فقضاها فقلت من لهذا الأمر بعدك قال فوالى بين أربعة من بني عَبْد مناف فقال كريمة قريش سَعِيد بن العاص وفتى قريش دماثة وحياء وسخاء عَبْد الله بن عامر وأما السيد الحليم الرفيق الحسن بن علي رَضِيَ الله تعالى عنه واما القارىء لكتاب الله عز وجل الفقيه في دين الله تعالى القائم على حدود الله تعالى فمروان بن الحكم وأما رحيل نفسه لا يعدوها الى غيرها فعبد الله بن عمر وأما الذي يرد الشريعة مع دواهي السباع ويروغ روغان الثعالب فعبد الله بن الزُّبَير رَضِيَ الله تعالى عنهم قال أبي فحدثني الفضل بن سويد أنه قال وسيد الناس من قعد بعدي هذا المقعد

545- حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بن عَمْرو عن أبي مسهر قال أقام يعني مروان رَضِيَ الله تعالى عنه تسعة أشهر وهلك بدمشق
546- حَدَّثَنَا مُحَمد بن عوف حَدَّثَنَا مُحَمد بن إسماعيل بن عياش حَدَّثَنَا أبي عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد قال زعم بن أبي قيس الحضرمي أنه قد صلى على قبر مروان بن الحكم مع عَبْد الملك على ظهر دوابهم بعدما قبركما زعم الزُّبَير

547- حَدَّثَنَا أَبُو شرحبيل عيسى بن خالد حَدَّثَنَا أَبُو اليمان عن إسماعيل عن صفوان عن شريح بن عبيد قال كان مروان بن الحكم إذا ذكر الإسلام قال بنعمة ربي لا بما قدمت يداي ولا يبرأني انني كنت خاطئا
548- حَدَّثَنَا الفريابي حَدَّثَنَا ضمرة عن بلال بن كعب قال قلت لعطاء من أعبد من كان يقدم عليكم قال المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم رَضِيَ الله تعالى عنهما

549- حَدَّثَنَا هشام بن خالد حَدَّثَنَا أَبُو مسهر حَدَّثَنَا مُحَمد بن مهاجر عن أبيه مهاجر بن دينار أن أبا سَعِيد الأنصاري مر بمروان بن الحكم يوم الدار وهو صريع فقال أَبُو سَعِيد لو أعلم يا بن الزرقاء انك حي لأجرت عليك قال أَبُو بكر بن أبي عاصم وأبو سَعِيد زوج أسماء بنت يزيد بن السكن بن عم سعد بن عمارة وكانت تسمى الزرقاء من حسن عينيها
550- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، وَمَرْوَانِ بْنِ الْحَكَمِ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ خَرَجَ فِي بِضْعَ عَشْرَةَ مِائَةً مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَلَمَّا كَانَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ قَلَّدَ الْهَدْيَ وَأَشْعَرَ وَأَحْرَمَ

551- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ ، وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ صَدُّوهُ ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى الْحُدَيْبِيَةِ اضْطَرَبَ فِي الْحِلِّ وَكَانَ مُصَلاهُ فِي الْحَرَمِ ، فَلَمَّا كَتَبُوا الْقَضِيَّةَ وَفَرَغُوا مِنْهَا وَجَدَ النَّاسُ مِنْ ذَلِكَ أَمْرًا عَظِيمًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، انْحَرُوا وَاحْلِقُوا وَأَحِلُّوا قَالَ : فَمَا قَامَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ ، فَدَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَقَالَ : مَا رَأَيْتُ مَا دَخَلَ عَلَى النَّاسِ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، اذْهَبْ فَانْحَرْ هَدْيَكَ ، وَاحْلِقْ رَأْسَكَ ، فَإِنَّ النَّاسَ يَنْحَرُونَ وَيَحْلِقُونَ.
وَرَوَاهُ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قِصَّةَ الْحُدَيْبِيَةِ بِطُولِهِ.
وَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ : مَعْمَرٌ ، وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ ، وَعُقَيْلٌ ، وَغَيْرُهُمْ

552- حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَضَى أَنَّ الأَرْضَ أَرْضُ اللهِ ، وَالْعِبَادَ عِبَادُ اللهِ ، فَمَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا ، فَقَالَ عُرْوَةُ لِعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ : نَشَدْتُكَ ، هَلْ سَمِعْتَ مَرْوَانَ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، فَكَبَّرَ عُرْوَةُ

7 ومن ذكر أبي العاص بن الربيع
واسمه لقيط بن الربيع بن عَبْد العزى بن عَبْد شمس مات في ذي الحجة من سنة ثلاث عشرة من المهاجرة وقيل واستشهد يوم اليمامة
553- حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ : فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَسَمِعْتُهُ حِينَ تَشَهَّدَ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ ، فَحَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي
أقسام الكتاب
1 2 3 4 5 6 7 8

كتاب : ثمرات النظر في علم الأثر محمد بن إسماعيل الأميرالصنعاني


 كتاب : ثمرات النظر في علم الأثر محمد بن إسماعيل الأميرالصنعاني          

ثمرات النظر في علم الأثر

مقدمة المصنف
بسم الله الرحمن الرحيم 
----------------------------
حمدا لك يا واهب كل كمال وشكرا لك يا مانح الجزيل من النوال ويا فاتح الأقفال عن أبواب كل إشكال
وصلاتك وسلامك على من ختمت ببعثه سلسلة الإرسال وعلى آله أئمة المعارف والعوارف خير آل
وبعد فإنه لما من الله بمذاكرة مع بعض الأعلام في شرح نخبة الفكر للحافظ الإمام العلامة الشهاب أحمد بن علي بن حجر أفاض الله عليه شآبيب الإنعام وأنزله بفضله بحبوحة دار السلام

وانتهت إلى بحث الجرح والتعديل عرضت عند المذاكرة فروع ناشئة عن ذلك التأصيل فرغب ذلك القلم إلى تحريرها في الأوراق تحريرا للفظها وحفظا لمعناها وإبانة للحق النافع يوم يعنو كل نفس ما عناها فأخذت في رقم ما وقع ثم اتصل به ما هو أرفع قدرا وأنفع والله أسأله أن يخلص لوجهه الأعمال ويعيذنا من موبقات الأفعال والأقوال وسميته ثمرات النظر في علم الأثر

رواية صاحب البدعة المكفرة والمفسقة
فأقول قسم الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى البدعة في النخبة إلى قسمين إلى ما يكون بمكفر أو بمفسق واختار

في شرحها أن الأول لا يكون قادحا في الراوي إلا إذا كان ردا لأمر معلوم من الدين ضرورة أو عكسه أي إثباتا لأمر معلوم بالضرورة أنه ليس منه

وإنما فسرنا العكس بهذا لأن ذكر الاعتقاد لا دخل له في كون الفعل بدعة فلا بد من حمله على إثبات أمر ليقابل إنكار أمر فيكون إلماما بالأمرين اللذين هما مرجع البدعة ومنشؤها وهما

النقص في الدين والزيادة فيه كما صرح بذلك صاحب الإيثار فالأول إشارة إلى الثاني والثاني إشارة إلى الأول
أو هما إلا إذا كان ردا لأمر معلوم
ولقد وهم من فسر العكس بإنكار أمر واعتقاد خلافه وزحلق العبارة عما تفيده إذ لا بد من حمل الاعتقاد على إثبات أمر مجازا من باب إطلاق السبب على المسبب وكان حق العبارة أن يقول أو إثبات غيره أي إثباتا لأمر في الدين معلوم بالضرورة أنه ليس منه قلت إلا أنه لا يخفى أنه من كان بهذه الصفة فهو كافر لرده ما علم من الدين ضرورة وإثباته ما ليس منه ضرورة وكلا الأمرين كفر وإنه تكذيب للشارع وتكذيبه في أي أمر علم من الدين ضرورة إثباته أو نفيه كفر فهذا ليس من محل النزاع إذ النزاع في مجرد الابتداع لا في الكافر الكفر الصريح فلا نزاع

فيه
وإذا كان من هو بهذه الصفة فقد جاوز رتبة الابتداع إلى أشر منه وأنه لا يرد من أهل ذلك القسم إلا هذا عرفت أنه لا يرد أحد من أهل هذا القسم وأن كل مبتدع مقبول
وأما ما يكون ابتداعه بمفسق فقد اختاره لنفسه ونقله عن الجماهير أنه يقبل ما لم يكن داعية وحينئذ فرده لأجل كونه داعية إلى بدعته لا لأجل بدعته فتحصل من هذا أن كل مبتدع مقبول سواء كان بمكفر أو بمفسق واستثناؤه لمن رد ما علم فاثبت من الدين ضرورة أو زاد فيه ما ليس بضرورة ليس لأجل بدعته بل لرده وإثباته ما ليس من الدين ضرورة وكذا رد الداعية لأجل دعوته لا لأجل بدعته والكل ليس من محل النزاع

ثم لا يخفى أن الحافظ وأهل مذهبه لا يرون التكفير بالتأويل

فكأنه قسم البدعة على رأي غيره إذ لا يرى كفر أحد من أهل القبلة والآتي بما يكفره به من يرى كفر التأويل مبتدع واضح البدعة كما قال ابن الحاجب ومن لم يكفر فهو عنده واضح البدعة انتهى

مسألة قبول كافر التأويل وفاسقه
وهذه هي مسألة قبول كافر التأويل وفاسقه وقد نقل صاحب العواصم إجماع الصحابة على قبول فساق التأويل من عشر طرق في كتبه الأربعة ونقل أدلة غير الإجماع واسعة إذا عرفت هذا فحق عبارة النخبة أن يقال ونقبل المبتدع مطلقا إلا الداعية
وقال الذهبي في الميزان في ترجمة أبان بن تغلب ما لفظه

البدعة على ضربين فبدعة صغرى كغلو التشيع أو كان التشيع بلا غلو ولا تحرق فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق فلو ذهب حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية وهذه مفسدة بينة
ثم بدعة كبرى كالرفض الكامل والغلو فيه والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما والدعاء إلى ذلك فهذه النوع لا يحتج بهم ولا كرامة انتهى
قلت هذا المثيل لأحد أنواع الابتداع وإلا فمن الابتداع النصب بل هو شر من التشيع لأنه التدين ببغض علي رضي الله عنه كما في القاموس فالأمران بدعة إذ الواجب والسنة محبة كل مؤمن بلا غلو في المحبة
أما وجوب محبة أهل الإيمان فأدلته طافحة كما في صحيح مسلم مرفوعا ( لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ) الحديث
بل حصر صلى الله عليه و سلم الإيمان في الحب

في الله كما في حديث ( وهل الإيمان إلا الحب في الله )

الغلو في الدين
وأما تحريم الغلو في كل أمر من أمور الدين فثابت كتابا وسنة ( لا تغلوا في دينكم ) ( إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ) أخرجه أحمد والنسائي وابن

ماجه والحاكم
إلا أنه لا يتحقق الغلو إلا بإطلاق ما لا يحل إطلاقه في المحبوب المغلو في حبه أو فعل ما لا يحل فعله أو ذكر الغير بما لا يحل لأجله
وأما زيادة صحبة الشخص لبعض أهل الإيمان مع محبته لهم جميعا فهذا لا إثم فيه ولا قدح به وإن سمي غلوا وقد كان بعض المؤمنين عند رسول الله صلى الله عليه و سلم أحب إليه من بعض واشتهر أن أسامة ابن زيد رضي الله عنه حب رسول الله وكانت عائشة رضي الله عنها أحب نسائه إليه
إذا عرفت هذا فالشيعي المطلق قد أتى بالواجب من محبة هذا البعض من المؤمنين فإن كان غاليا فقد ابتدع بالغلو وأثم إن أفضى

به إلى ما لا يحل
وأما مجرد زيادة المحبة والميل فهو إذا صح أنه غلو فلا إثم فيه

أقسام التشيع
وقد اتضح لك أن الحافظ الذهبي قسم التشيع ثلاثة أقسام
الأول تشيع بلا غلو وهذا لا كلام فيه كما أفاده قوله أو كان التشيع بلا غلو ولا تحرق
ولا يخفى أنه صفة لازمة لكل مؤمن وإلا فما تم إيمانه إذ منه موالاة المؤمنين سيما رأسهم وسابقهم إليه فكيف يقول فول ذهب حديث هؤلاء يريد الذين والوا عليا رضي الله عنه بلا غلو وما الذي يذهبه بعد وصفه لهم بالدين والصدق والورع ليت شعري أيذهبه فعلهم لما وجب من موالاة أمير المؤمنين الذي لو أخلوا به لأخلوا بواجب وكان قادحا فيهم ولله

در كثير من التابعين وتابعيهم فقد أتوا بالواجب ودخلوا تحت قوله تعالى ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ) وتحت قوله تعالى ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان )
ومن ها هنا تعلم أن القول بأن مطلق التشيع بدعة ليس بصحيح والقدح به باطل ولا قدح به حتى يضاف إليه الرفض الكامل وسب الشيخين رضي الله عنهما وحينئذ فالقدح فيه بسب الصحابي لا بمجرد التشيع
والقسم الثاني من غلا في التشيع وأسلفنا لك أنه أتى بواجب وابتدع فيه إن سلم أن مجرد الغلو بدعة إلا أنها بدعة لم

تفض بصاحبها إلى كفر ولا فسق فهو غير مردود اتفاقا إذ قد قيل عند الجماهير من أفضت به بدعته إلى أحدهما كما سلف آنفا
الثالث من أقسام التشيع من غلا وحط على الشيخين فهذا قد أفضى به غلوه إلى محرم قطعا وهو سباب المسلم وقد ثبت عنه صلى الله عليه و سلم أن سباب المؤمن فسوق فهذا فاعل المحرم قطعا خارج عن حد العدالة فاسق تصريحا فاعل لكبيرة كما يأتي وتارك أيضا لواجب وحينئذ فرده والقدح فيه ليس لأجل مطلق تشيعه وهو موالاته لعلي رضي الله عنه بل لسبه المسلم وفعله المحرم فعرفت أن التشيع المطلق ليس بصفة قدح وجرح من

حيث هو بل هو صفة تزكية لأنه لا بد للمؤمن من موالاة أهل الإيمان فإذا عرف بها صارت تزكية فإذا وقع في عباراتهم القدح بقولهم فلان شيعي فهو من القدح المبهم لا يقبل حتى يتبين أنه من النوع القادح وهو غلو الرفض

تعريف النصب
وأما النصب فعرفت من رسمه عن القاموس أنه التدين ببغض علي رضي الله عنه فالمتصف به مبتدع شر ابتداع أيضا فاعل لمحرم تارك لواجب فإن محبة علي رضي الله عنه مأمور بها عموما وخصوصا
أما الأول فلأنه داخل في أدلته إيجاب محبة أهل الإيمان
وأما الخاصة فأحاديث لا يأتي عليها العد آمرة بحبه ومخبرة بأنه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق وقد أودعنا الروضة الندية شرح

التحفة العلوية من ذلك شطرا من الأحاديث بحمد الله معزوة إلى محله مصححة ومحسنة فالناصبي أتى بمحرم قطعا ولم يأت بالواجب الآخر من موالاة سائر أهل الإيمان كالصحابة إذ ليس من لازمه محبة بقية الصحابة وهب أنه من لازمه فلا يخرجه عن الإخلال بواجب محبة علي رضي الله عنه وفعله لمحرم من بغضه
فالشيعي المطلق في رتبة علية أتى بالواجب وترك المحرم والناصبي في أدنى رتبة وأخفضها فاعل للمحرم وتارك للواجب فإن انتهى نصبه إلى إطلاق لسانه بسب الوصي رضي الله عنه فقد انتهت به بدعته إلى الفسق الصريح كما انتهت بالشيعي الساب بدعة غلوه إلى ذلك وخير التشيع تشيع من قال
( أنا شيعي لآل المصطفى ... غير أني لا أرى سب السلف )
( أقصد الإجماع في الدين ومن ... قصد الإجماع لم يخش التلف )
( لي بنفسي شغل عن كل من ... للهوى قرض قوما أو قذف )
والشيعي إن انضاف إلى حبه لعلي رضي الله عنه بغض أحد من السلف فقد ساوى مطلق الناصبي في بغضه لبعض أهل

الإيمان فإن قلت هل يقدح في دينه ببغضه لبعض المؤمنين قلت البغض أمر قلبي لا يطلع عليه فإن اطلع عليه كما هو المفروض هنا كان قدحا إذ الكلام في الناصبي ولا يعرف أنه ناصبي إلا بالاطلاع على بغضه لرأس أهل الإيمان
فمن عرف بمثل هذه المعاصي ردت روايته لأنه ليس بعدل على تعريف ابن حجر للعدالة إذ قد حد في رسمها اللغوي عدم الابتداع ولا يتم إلا بخلو القلب عن بغض أهل الإيمان كيف وقد ثبت أن بغضه رضي الله عنه علامة النفاق

وبهذا عرفت أن الناصبي المطلق خارج عن العدالة فإن انضاف إلى نصبه إطلاق لسانه فيمن يبغضه فقد ازداد عنها بعدا والشيعي المطلق محقق العدالة وإن أبغض وسب فارق العدالة وحينئذ يتبين لك أنه كل التمثيل ببدعة النصب للابتداع الخارم للعدالة أولى إذ هو على كل حال بدعة قادحة بخلاف التشيع فالمطلق منه ليس ببدعة بل فعله واجب
وقال الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح
التشيع محبة علي عليه السلام وتقديمه على الصحابة فمن قدمه على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فهو غال في التشيع ويطلق عليه رافضي وإلا فشيعي فإن انضاف إلى ذلك السب والتصريح بالبغض فغال في الرفض انتهى كلامه
فقسم التشيع أيضا ثلاثة أقسام رفض وغلو في الرفض وتشيع
فالأول انضاف إلى محبته لعلي رضي الله عنه تقديمه على الشيخين والثاني انضاف إليها بغض الشيخين والسب لهما

والثالث المحب فقط وهذا التقسيم وقع في ذكره لبدعة التشيع
وأقول أما محبته مطلقا وهو القسم الثالث فإنه شرط في إيمان كل مؤمن وليس من البدعة في دبير ولا قبيل
وهل الإيمان إلا الحب في الله وحينئذ عرفت أن كل مؤمن شيعي
وأما الساب فسب المؤمن فسوق صحابيا كان أو غيره إلا أن سباب الصحابة أعظم جرما لسوء أدبه مع مصحوبه صلى الله عليه و سلم ولسابقتهم في الإسلام
وقد عدوا سب الصحابة من الكبائر كما يأتي عن الفريقين الزيدية ومن يخالف مذهبهم
وقد عرفت أنه دل كلام الذهبي وكلام الحافظ ابن حجر على أن التشيع بكل أقسامه بدعة ولا يخفى أن مطلق التشيع

الذي هو موالاة علي واجب وفاعل الواجب لا يكون مبتدعا
فإن قلت هذا كله مبني على أن قول الحافظ وتقديمه على الصحابة ليس من جملة رسم التشيع وأي مانع عن جعله قيدا فيقيد أن التشيع محبة علي رضي الله عنه مع تقديمه على الصحابة فلا يتم أن مجرد محبته تشيع قلت يمنع عنه أنه إن حمل لفظ الصحابة في كلامه في الرسم على من عدا الشيخين لزم أن من قدمه على أي صحابي ولو من الطلقاء أو ممن ثبت له مجرد اللقاء يكون شيعيا لأن لفظ الصحابة للجنس فهو في قوة من قدمه على أي صحابي وهذا لا يقوله أحد فإنه من السابقين الأولين من العشرة المشهود لهم بالجنة وهم مقدمون على غيرهم بالنصوص
ولأنه بالاتفاق ليس يسمى الشيعي من قدم عليا على أي فرد من أفراد الصحابة أو حمل على الشيخين فقط فيكون التشيع محبة علي رضي الله عنه وتقديمه على الشيخين فهذا بعينه هو الذي أفاده

بقوله فمن قدمه على أبي بكر وعمر فهو غال فحينئذ تداخل الأقسام ولا يشمل كلامه وضابطه رسم التشيع المطلق أو حمل على المشايخ الثلاثة فهذا الإشكال باق إذ من قدمه على الثلاثة فقد قدمه على الشيخين مع الخلل الذي عرفته أيضا
وإنما بلغت عبارته إلى هذا الخلل على التقادير الأربعة بسبب جعل قوله تقديمه على الصحابة قيدا تعين حملها على ما تصح به وتفيد وأن قوله وتقديمه استئنافية والواو للاستئناف قدمها إرهاصا لقوله فمن قدمه على أبي بكر وعمر وأن المراد من الصحابة الشيخان ذكرهما ألا إجمالا ثم ثانيا تفصيلا وأن قوله

محبة علي فقط هو رسم مطلق التشيع وأيد هذا قوله وإلا فشيعي فإن مراده وألا يقدمه على الشيخين لدي بل يحبه فقط وهذا هو المطلق
وأيده أيضا بما عرفناه من تصرفاتهم في كتب الرجال وتسمع من كلامنا الآتي كثيرا من عباراتهم في ذلك وأيده قول الحافظ الذهبي في ضابطه أو كان التشيع بلا غلو
فهذان الحافظان يوافقان أن التشيع أقسام ثلاثة تشيع مطلق هو محبته رضي الله عنه فقط
ومحبته مع تقديمه على الشيخين ومحبته مع التقديم والسب الأول شيعي والثاني غال في التشيع ويطلق عليه رافضي الثالث غال في الرفض
هذا مفاد كلام الحافظين وهما إماما الفن

وعلى كلامهما وقع البحث في هذه الرسالة

حقيقة البدعة
ثم اعلم أن البدعة وحقيقتها الفعلية المخالفة للسنة ولها تعاريف حاصلها ما لم يكن على عهده صلى الله عليه و سلم
وتنقسم إلى ثلاثة أنواع لا يقتضي كفرا ولا فسقا وهي التي قال فيها عمر رضي الله عنه في جماعة التراويح نعمت

البدعة قال المناوي في كتابه في التعاريف قد يكون من

البدعة ما ليس بمكروه فتسمى بدعة مباحة وهو ما يشهد لحسنه أصل الشرع واقتضته مصلحة تندفع بها مفسدة
والنوعان الآخران ما يؤول إلى أحد الأمرين كما عرفت
فالأولى لا قدح بها اتفاقا ولا تخل بالعدالة وإن دخلت في مسمى البدعة وشملها اشتراط فقدها في حصول العدالة وذلك لأنه لا يخلو عنها طائفة بل يكاد أنه لا يخلو عنها فرد إلا في عصمة الله وإن كانت عباراتهم في رسم العدالة عامة والأحاديث الآتية دالة على أنه لا فرق بين أنواعها إلا أنهم كما عرفت قسموها هذا التقسيم وقسموها أيضا إلى مستحسنة وغير مستحسنة وما أظن هذا التقسيم إلا من جملة الابتداع وها هنا أبحاث تتعلق بكلامهم

اشتراط العدالة في رسم الصحيح والحسن
الأول أنهم أخذوا في رسم الصحيح والحسن عدالة الراوي كما سبق للحافظ في النخبة ومثله في كتب صاحب العواصم وفي جميع كتب أصول الحديث وفسر الحافظ العدالة بأنها ملكة

تحمل على ملازمة التقوى والمروءة
وفسر التقوى بأنها اجتناب الأعمال السيئة من شرك أو فسق أو بدعة فأفاد أن العدالة شرط للراوي
وقد عرفت أن ترك البدعة من ماهية العدالة فالعدل لا يكون عدلا إلا باجتناب البدعة بأنواعها
ولا يخفى أن هذا يناقض ما قرره الحافظ من القول بقبول المبتدع مناقضة ظاهرة على أن في رسم الحافظ للتقوى قصورا فإنها اجتناب المحرمات والإتيان بالواجبات وقد اقتصر على الفصل الأول من فصلي رسمها
ومنهم من فسرها بالاحتراز عما يذم شرعا وهو صحيح شامل للأمرين
إن قلت أخذهم الفسق في رسم العدالة فيه أيضا إخلال فبأنهم قبلوا فاسق التأويل وقد أخذوا العدالة له شرطا في الراوي وأخذوا عدم الفسق في رسمها فالفاسق غير عدل قلت يتعين حمل الفسق في الرسم على الفسق الصريح لأنه المتبادر عند

الإطلاق وليندفع التناقض

ذم المبتدعة
المبحث الثاني لا يخفى ما ورد في السنة من الأحاديث الواسعة في ذم المبتدعة والوعيد الشديد لهم أخرج مسلم وابن ماجه وغيرهما من حديث جابر قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وفيه أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدي محمد صلى الله عليه و سلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة
وأخرج الطبراني من حديث أنس مرفوعا إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته قال الحافظ المنذري إسناده حسن ورواه ابن ماجه أيضا وابن أبي حاتم في كتاب السنة عن ابن عباس رضي الله عنه لفظه أبى الله تعالى أن

يقبل عمل صاحب بدعة حتى يدع بدعته ورواه ابن ماجه أيضا من حديث حذيفة مرفوعا ولفظه لا يقبل الله تعالى لصاحب بدعة صوما ولا حجا ولا عمرة ولا جهادا ولا صرفا ولا عدلا ويخرج من الإسلام كما تخرج الشعرة من العجين

وفي الزواجر لابن حجر الأخير أنه صح لعن من أحدث حدثا
وأخرج الطبراني ما من أمة ابتدعت بعد نبيها بدعة إلا أضاعت مثلها من السنة وقد صح حديث ستة لعنهم الله وكل نبي مجاب الدعوة

@ 51 @

وقد عد منهم تارك السنة
قال في الزواجر وقد عد شيخ الإسلام الصلاح العلائي في قواعده والجلال البلقيني وغيرهما البدعة من الكبائر ولفظ الجلال البلقيني في تعداد الكبائر السادسة عشرة البدعة وهي المراد بترك السنة

إذا عرفت هذا فلا يخلو إما أن يقول قائل المبتدع عدل وإن ابتداعه لا يخل بعدالته فهذا رجوع عن رسم العدالة بما ذكره فهذه الأحاديث وأقوال العلماء منادية على أن الابتداع من الكبائر وقد رسموا الكبيرة بما توعد عليه بخصوصه وهو صادق على البدعة
ومن هنا ينقدح لك أن من حذف البدعة من رسم

العدالة فلدخولها في لفظ الكبائر المذكورة في الرسم
أو يقول إنها تخل بالعدالة فهذا يعود على شرطية العدالة في الراوي بالنقض

تفسير العدالة
المبحث الثالث تفسير العدالة بما ذكره الحافظ تطابقت عليه كتب الأصول وإن حذف البعض قيد الابتداع إلا أنهم الكل اتفقوا أنها ملكة إلى آخره وهذا ليس معناها لغة ففي القاموس العدل ضد الجور وهو إن كان كلامه في هذه الألفاظ قليل الإفادة لأنه يقول والجور نقيض العدل فيدور
وفي النهاية العدل الذي لا يميل به الهوى
وهو وإن كان تفسيرا للعادل فقد أفاد المراد في غيرها العدل الاستقامة
وللمفسرين في قوله تعالى ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان )

أقوال في تفسيره قال الرازي بعد سرده للأقوال إنه عبارة عن الأمر المتوسط بين طرفي الإفراط والتفريط وهو قريب من تفسيره بالاستقامة
وقد فسر الاستقامة الصحابة وهم أهل اللغة بعدم الرجوع إلى عبادة الأوثان وأنكر أبو بكر رضي الله عنه على من فسرها بعدم الإتيان بذنب وقال حملتم الأمر على أشده وفسرها الوصي كرم الله وجهه بالإتيان بالفرائض

نقد العدالة بالملكة المذكورة
والحاصل أن تفسير العدالة بالملكة المذكورة ليس معناها لغة ولا أتى عن الشارع حرف واحد بما يفيدها والله تعالى قال في الشهود ( وأشهدوا ذوي عدل ) ( ممن ترضون من الشهداء ) وهو كالتفسير للعدل والمرضي من تسكن النفس إلى خبره ويرضى به القلب ولا يضطرب من من خبره ويرتاب ومنه ( تجارة عن تراض )
وفي كلام الوصي رضي الله عنه حدثني رجال مرضيون وأرضاهم عمر وقال صلى الله عليه و سلم ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه )

فالعدل من اطمأن القلب إلى خبره وسكنت النفس إلى ما رواه

وأما القول بأنه من لو هذه الملكة التي هي كيفية راسخة تصدر عنها الأفعال بسهولة يمتنع بها عن اقتراف كل فرد من أفراد الكبائر وصغائر الخسة كسرقة لقمة والتطفيف بحبة تمرة والرذائل الجائزة كالبول في الطرقات وأكل غير السوقي فيه فهذا تشديد في العدالة

لا يتم إلا في حق المعصومين وأفراد من خلص المؤمنين بل قد جاء في الأحاديث أن كل بني آدم خطاؤون وخير الخطائين التوابون ) وأنه ما من نبي إلا عصى أو هم بمعصية فما ظنك عمن سواهم وحصول هذه الملكة في كل راو من رواة الحديث عزيز الحصول لا يكاد يقع
ومن طالع تراجم الرواة علم ذلك وأنه ليس العدل إلا من قارب وسدد وغلب خيره شره وفي الحديث ( المؤمن واه ) أي واه لدينه

بالذنوب راقع له بالتوبة فالسعيد من مات على رقعه أخرجه البزار وإن كان فيه ضعف فهو منجبر بحديث ( لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم ) وهو حديث

صحيح فالمؤمن المرضي العدل لا بد مقارفته لشيء من الذنوب لكن غالب حاله السلامة ويأتي عن الشافعي رضي الله عنه قول حسن في العدالة
وهذا بحث لغوي لا يقلد فيه أهل الأصول وإن تطابقوا عليه فهو مما يقوله الأول ثم يتابعه عليه الآخر من غير نظر
إذا عرفت ما أسلفناه وقد عرفت نقل الإجماع عن الصحابة رضي الله عنهم في قبول خبر المبتدع كما قال الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة رضي الله عنه إن من تصفح آثارهم واقتص أخبارهم عرف أنهم لما صاروا أحزابا وتفرقوا فرقا وانتهى الأمر بينهم إلى القتل والقتال كان بعضهم يروي عن بعض من غير مناكرة بينهم في ذلك بل اعتماد أحدهم على رواية من يخالفه

كاعتماده على رواية من يوافقهم
ومثله قال الشيخ أحمد الرصاص في كتاب الجوهرة إن الفتنة لما وقعت بينهم كان بعضهم يحدث عن بعض من غير مناكرة ويسند الرجل إلى من يخالفه كما يسند إلى من يوافقه
علمت أن ذلك يستلزم الإجماع على أن مدار قبول الرواية ظن صدق الراوي لا عدالته المفسرة بحد الحافظ وغيره
قال ابن الصلاح كتب الأئمة طافحة بالرواية عن المبتدعة غير الدعاة
قلت ما ذاك إلا لكون الابتداع غير مخل بالعدالة قطعا بل هو مخل بها لكنه دار القبول على ظن الصدق وذلك لأدلة
الأول أن خبر المبتدع يفيد الظن والعمل بالظن حسن

عقلا
الثاني أن في مخالفتهم مضرة مطنونة ودفع الضرر المظنون عن النفس واجب
الثالث إما أن يحصل بخبرهم الرجحان أو لا إن حصل فإما أن يعمل به أو بالمرجوح أو يساوي بينهما وقد علمت أن ترجيح المرجوح على الراجح أو المساواة بينهما في الترجيح قبيح عقلا فوجب العمل بالراجح إذا عرفت أنه يفيد الظن وأنه يجب العمل بالظن عقلا

الأدلة على وجوب العمل به شرعا كثيرة
الآية الأولى قوله تعالى ( فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف ) وهو عام في كل ما جاء عن الله تعالى سواء كان من كلامه أو كلام رسوله صلى الله عليه و سلم وسواء كان معلوما أو مظنونا فكل خبر عن الله تعالى أو عن رسوله حصل الظن به فقد صدق عليه أنه جاءنا عن الله تعالى
الثانية قوله تعالى ( خذوا ما آتيناكم بقوة ) فهذا عام فيما أتانا عن الله تعالى والآية وإن كانت خطابا لأهل الكتاب فهي في حقنا كذلك وتقرير الحجة بها كما سلف
الثالثة قوله ( وما آتاكم الرسول فخذوه ) الآية
وتقريرها كما سلف والخبر المظنون عن الرسول قد أتانا عنه فيجب العمل به والأدلة من هذا النوع واسعة جدا أو ناهضة على المدعي وقد ثبت عنه صلى الله عليه و سلم ( إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما

استطعتم ) فيجب في تعرف ما أتانا الله تعالى وأمرنا بأخذه بذل الوسع في ذلك بحسب الطاقة كما قال تعالى ( فاتقوا الله ما استطعتم ) وهنا رتب ثلاث
الأولى أن يعلم اللفظ الوارد عن الشارع والمعنى وهذا يكون كثيرا في القرآن والسنة المتواترة
الثانية أن يعلم اللفظ ويظن المعنى وذلك أيضا يكون في القرآن كثيرا والمتواتر من السنة
الثالثة أن يظن اللفظ والمعنى أو يعلم المعنى ويظن اللفظ وكلاهما في السنة

فإن قلت يلزم على هذا قبول خبر الكافر والفاسق الصريح أيضا إذا حصل الظن لوجود العلة
قلت منع منه الإجماع فخصص العلة

قبول فاسق التأويل
واعلم أنه قد استدل في العواصم على قبول خبر فاسق التأويل بحديث أنه قبل الأعرابي الذي شهد برؤية هلال رمضان فقال له ( أتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قال نعم قال يا بلال أذن في الناس أن يصوموا غدا ) أو بنحوه من الأدلة إلا أن في استدلاله بذلك بحثا لأنه

@ 66 @

بناه على أن عدالة أهل ذلك العصر كانت غير منوطة بإسلامهم وهو قائل بخلافه لذهابه إلى أن أهل ذلك العصر كانت العدالة منهم منوطة بالإسلام والقيام بأركانه واجتناب معاصي الخوارج كما نقله عن أبي طالب واختاره فهذا لا يتم به الاستدلال على قبول قول المبتدعين إذ قد بني على عدالة أهل ذلك العصر

النبوي إلا من ظهر منه ما يخرج به
الكلام الآن معه على من تحقق جرح عدالته وأنه إنما قبل لحصول الظن بخبره
وكذلك استدلاله بخبر الأمة السوداء التي سألها صلى الله عليه و سلم ( هل هي مؤمنة فأشارت أن الله ربها فقال صلى الله عليه و سلم هي مؤمنة )

وكذلك ذكره الحديث ( إن ابني هذا سيد ويصلح الله به بين طائفتين عظيمتين من المسلمين )
قال في الأول هذا دليل على قبول كل من آمن بالله ورسوله من أهل الإسلام ما لم يثبت فيه فعل ما يجرح به وقال في الثاني فسماهم مسلمين والمسلم مقبول ما لم يظهر جرحه فإنه يقال هذا يقتضي أنك تريد أن من أسلم وآمن من أهل ذلك العصر

فإنه عدل وهو الظاهر من كلامه وهذا غير محل النزاع إذ الكلام مع من يرد فساق التأويل والمبتدعة
لا يقال لعل صاحب العواصم يختار في رسم العدالة غير ما يختاره الجمهور وأنه من ثبت إسلامه ثبتت عدالته من أهل ذلك العصر وغيره لأنا نقول هذا مسلم في أنه اختاره لكن في حق الصحابة وأهل العصر النبوي إذ الظاهر فيهم العدالة كما سبق نقل اختياره له وبه قال المحدثون وأهل الأثر وأما في حق غيرهم فغير مسلم
وجعله ظن الصدق علة في قبول الرواية دليل على أنه لا يرى ذلك وإلا لما افتقر إلى إقامة الأدلة على ذلك ولكان أحوج على إقامة الدليل على هذا الأصل الكبير ولأنه صرح أن ظاهر العلماء العدالة ما لم يظهر ما يجرحهم وينفي العلم بالظاهر وجعل هذا القول المختار القوي حيث قال المختار القوي ما ذهب إليه

أبو عمر بن عبد البر وأبو عبد الله بن المواق وهو أن كل حامل علم معروف بالعدالة فإنه مقبول في علمه محمول أبدا على السلامة حتى يظهر ما يجرحه وذكر أدلة هذا القول وهذا ظاهر في أنه يرى رأي الجمهور في أن الأصل الفسق ولذا عين هذه الطائفة بالعدالة وسرد أدلة ذلك هنالك إلا أنه يختار في الصحابة وأهل العصر النبوي أن الظاهر فيهم العدالة ما نقله هو عن الشافعي رضي الله عنه فإنه قال متى سلم أن العدالة هي ترك جميع الذنوب والمعاصي عز وجودها في جميع المواضع التي يشترط فيها كعقد النكاح والطلاق على السنة وعقد البيوع والعقود والحدود وقد دل الشرع على ما تبين أن العدالة مرتبة دون هذه المرتبة
وقد حسن ابن كثير حديث أبي هريرة مرفوعا ( من طلب قضاء المسلمين حتى يناله ثم غلب عدله جوره فله الجنة ومن غلب جوره عدله فله النار ) ومن ذلك ما ورد في الحديث

وأجمعت الأمة عليه من أنه لا يقبل من بينه وبين أخيه إحنة مع أنه مقبول على من ليس بينه وبين أخيه إحنة فلم يخرج المسلم الثقة بالإحنة التي بينه وبين أخيه ما لم يسرف في العداوة إلى حد لا يتجاوز إليه أهل الدين

كلام مستحسن للشافعي في العدالة
قال وقد قال الشافعي في العدالة قولا استحسنه كثير من العقلاء من بعده قال لو كان العدل من لم يذنب لم نجد عدلا ولو كان كل ذنب لا يمنع من العدالة لم نجد مجروحا ولكن من ترك

الكبائر وكانت محاسنه أكثر من مساوئه فهو عدل انتهى
قلت وهذا قوله حسن ويؤيده أن أهل اللغة فسروا العدل بنقيض الجور وليس الجور عبارة عن ملكة راسخة توجب إتيان كل معصية ولا الجائر لغة كل من يأتي معصية بل من غلب جوره على عدله وفي الحديث ( بعثت في زمن الملك العادل ) يعني كسرى وإن كان الحديث ضعيفا
ومعلوم أنه يأتي من الجور

جانبا لو لم يكن إلا كفره بالله ورسله هذا
وأما القول بأن الأصل الفسق كما قال العضد في شرح مختصر المنتهى وتابعه عليه الآخذون من كتابه وغيرهم واستدل بأن العدالة طارئة ولأنه أكثر ففيه تأمل لأن الفسق أيضا طارىء فإن الأصل أن كل مكلف يبلغ من سن تكليفه على الفطرة فهو عدل فإن بقي عليها من غير مخالفته لم يفسق ويأتي بما يجب فهو على عدالته مقبول الرواية وإن لابس المفسقات فله حكم ما لابسه
ثم رأيت السعد في شرح الشرح قد أشار إلى هذا وتعقبه صاحب الجواهر بما ليس بجيد
وأما الاستدلال بأن الأصل هو الغالب والفسق في المسلمين أغلب فقد قيد هذا بعض المحققين بأن الأغلبية إنما هي في زمن تبع تبع التابعين لا في زمن الصحابة والتابعين وتابعيهم لحديث ( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب ) قلت وقوله صلى الله عليه و سلم ( ثم يفشو

الكذب ) يشعر بأن الخيرية بالنظر إلى صدق الأقوال
وأما استدلال من استدل على أغلبية الفسق بقوله تعالى ( وقليل ما هم ) ( وقليل من عبادي الشكور )

( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) فغير جيد إذ المراد أن المؤمنين قليل بالنسبة إلى الكفار كما يدل عليه سياق الآيات إلا أن أهل العدالة قليل بالنسبة إلى المسلمين الذين ليسوا بعدول
ثم قال فيحمل الفرد المجهول على الأعم الأغلب فهذا بعد تسليم أن الأغلب الفسق ليس لنا أن نحمل المسلم المجهول العدالة على الأعم الأغلب وهو فسقه لأنه إضرار به وتفسيق لا بنص ولا قياس ولا شيء من الأدلة مع أنه قد تقرر أنه لا تفسيق إلا بقاطع
ثم نعود إلى الاستدلال على أن المعتد في قبول الأخبار حصول ظن الصدق وأن مجهول العدالة مقبول خبره لما ثبت عن علي رضي الله عنه أنه كان يستحلف الراوي ومعلوم أنه لا يحلف معروف العدالة إذ العدالة مانعة من الكذب ومحصلة للظن بصدق خبره
ولا يحلف المعروف بالفجور وعدم العدالة إذ يمينه لا ترفع الريبة عن خبره فالمحلف من يجهل حاله فيجوز أن تكون يمينه

رافعة للريبة محصلة للظن ولذا قال وحدثني أبو بكر وصدق فإنه لما عرف عدالته لم يستحلفه كما هو ظاهر كلامه ولفظه كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم حديثا ينفعني الله به ما شاء أن ينفعني وإن حدثني غيره استحلفته وحدثني أبو بكر وصدق ذكره الحافظ الذهبي في تذكرته وقال هو حديث حسن وساق طريقه
ففيه دليل أن مناط القبول ظن الصدق وطلب الظن الأقوى مهما أمكن من وظيفة من يتقي الله حق تقاته وقد أمكن ها هنا تحصيله بيمين الراوي

ويدل لذلك أنه صلى الله عليه و سلم كان يقبل خبر من يخبره ومعلوم أنه لظنه بالصدق حتى يبين الله له بالوحي عدم صدق المخبر مثل خبر زيد ابن أرقم حين أخبره بمقالة عبد الله بن أبي ثم لما جاء ابن أبي وعاتبه صلى الله عليه و سلم على ما قاله وبلغه وأقسم بالله ما قال شيئا وإن زيدا كاذب فعذره وصدقه صلى الله عليه و سلم وقال لزيد عمه ما أردت إلى أن كذبك رسول الله صلى الله عليه و سلم
وفشت الملامة لزيد في الأنصار وكذبوه حتى أنزل الله تعالى سورة المنافقين بتصديق زيد رضي الله عنه وتكذيب ابن أبي فقد قبل صلى الله عليه و سلم خبر زيد أولا ورتب عليه عتاب ابن أبي ثم قبل حديث ابن أبي ورتب عليه الناس تكذيب زيد
فإن قلت ابن أبي منافق والمنافق كافر فيلزم قبول خبر الكافر قلت قد ثبت بالإجماع بأن المنافقين لهم في الدنيا أحكام

المؤمنين ومنها قبول أخبار من يظن صدقه منهم وهذا الحديث من أدلته في الباب وغيره من الأدلة فإنه صلى الله عليه و سلم قبل خبره مع علمه بنفاقه حتى أكذبه الله
وكذلك قصة بني أبيرق وقوله صلى الله عليه و سلم ( هم أهل بيت يذكر عنهم إسلام وصلاح ) لما أخبره مخبر أنهم كذلك ثم أخبره تعالى

بحقيقة حالهم وأنزل فيهم الآيات في سورة النساء
فقد كان صلى الله عليه و سلم يقبل خبر من يخبره عن هؤلاء ويرتب عليه أحكاما ومعلوم أنه لا يعمل إلا بظن أو بعلم لا سبيل إلى الثاني هنا فهو يعمل استنادا في حصول الظن بخبرهم أو إحسان الظن بهم فإنهم لا يكذبون فإنه قد كان يتنزه عن الكذب الكفار لقبحه عندهم
بل أبلغ من هذا أنه صلى الله عليه و سلم أمر بغزو بني المصطلق لما أخبره الوليد بن عقبة أنهم تجمعوا لرد رسوله حتى أنزل الله تعالى ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) الآية
إن قلت لعله صلى الله عليه و سلم ماكان يعمل بأخبار أهل ذلك العصر إلا لعدالتهم لا بمجرد حصول الظن بأخبارهم قلت الإنصاف أن أهل

ذلك العصر كغيرهم فيهم العصاة وأهل التقوى ففيهم من ارتكب فاحشة الزنى وفيهم من شرب المسكر وحد عليه ومنهم من قذف المحصنات وفيهم من قتل النفس التي حرم الله وفيهم من غل من المغنم وفيهم من سرق وقطعت يده هذا في حياته صلى الله عليه و سلم
وفيهم المنافقون لا يعلمهم رسول الله صلى الله عليه و سلم كما قال تعالى ( وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ) وفيهم المرجفون ( لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة ) وإذ كان لا يعلمهم صلى الله عليه و سلم ولا يعرف نفاقهم فيكف يميز العدل عن غيره وأما المنافقون المعروفون بالنفاق كابن أبي فسلف آنفا قبول أخبارهم ومعاملتهم معاملة من يظن صدقه صلى الله عليه و سلم من المؤمنين ما

لم يكذبهم الله نعم من صحب المصطفى صلى الله عليه و سلم واتبعه حق الإتباع أمم من أهل ذلك العصر متقون رضي الله عنه ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا إلا أنه لا يقتضي الحكم على أهل كل عصر بالعدالة
إن قلت قوله صلى الله عليه و سلم ( خير القرون قرني ) الحديث
تزكية منه صلى الله عليه و سلم لأهل عصره ومن بعدهم ممن ذكرهم
قلت تقدمت الإشارة إلى أنه إخبار عن خيريتهم بالنظر إلى الصدق والعدالة أخص منه وكذلك الصدق شعار الأغلب منهم ولذا قال ثم يفشو الكذب فإنه يشعر أن ثم كذبا في تلك الأعصار المخبرة إلا أنه لا فشو غلبة
فإن قلت الممادح جملة الواردة كتابا وسنة أدلة على عدالة أهل ذلك العصر
قلت قد وردت الممادح في جملة الأمة ولا تقتضي تزكية

الأفراد اتفاقا فكذلك هنا لأن الثناء على الجملة لا يقتضي الثناء على كل فرد فرد
فإن قلت قبوله صلى الله عليه و سلم لأخبار أهل ذلك العصر دليل على عدالتهم ولا يقدح فيه أنه أتاه الوحي أن فيهم كذابين وأن ممن أخبره فاسقا قلت ومتى سلمنا أن العدالة التي رسموها شرط في قبول الرواية وأين دليلها ولا يتم الاستدلال بأن قبوله صلى الله عليه و سلم دليل لها حتى يتم أنها شرط وإلا فهو دور
فإن قلت قد دار قبوله صلى الله عليه و سلم لأخبارهم على أحد الأمرين إما حصول الظن أو عدالة الراوي فحمله على أحد الأمرين دون الآخر تحكم
قلت عدالة الراوي ما قام الدليل على شرطيتها وظن الصدق أمر لا بد منه إذ لا عمل إلا عن علم أو ظن فحملناه على المتيقن
ونحن في مقام النفي لشرطية العدالة المخصوصة فالدليل

المثبت على أنه قد قام الإجماع على قبول غير العدل على رسمهم العدالة والعمل بروايتهم من كل الأمة كما سنحققه الآن في سرد من رووا عنه في الأمهات التي هي عمدة أهل الإسلام من غير العدول على رسمهم العدالة

قف على هذه النكتة
ثقة المبتدع
وقد قال الحافظ ابن حجر في مقدمة فتح الباري إنه لا أثر للتضعيف مع الصدق والضبط انتهى
وهما مظنتا حصول الظن بصدق الراوي ورووا عن الخوارج وهم أشد الناس بدعة
لأنهم يكفرون من يكذب فقبولهم لحصول الظن بخبرهم
قال أبو داود ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج

وفي البخاري من المبتدعة أمم لا يحصون وفي غيره من الأمهات وناهيك أنه أخرج لعمران بن حطان الخارجي المادح لقاتل علي رضي الله عنه بالأبيات المشهورة السائرة

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى قال المبرد وكان عمران بن حطان رأس القعد من الصفرية وخطيبهم

وشاعرهم انتهى
والقعد قوم يقولون بقول الخوارج ولا يرون الخروج بل يزينونه وكان عمران داعية إلى مذهبه أخرج له البخاري في المتابعات
وأخرج البخاري وأبو داود والترمذي لعمران بن مسلم القصير قال يحيى القطان كان يرى القدر وهو مستقيم الحديث وأخرج الستة للفضل بن دكين وهو شيعي وأخرج الستة لأبي معاوية الضرير قال الحاكم احتجا به وقد اشتهر عنه الغلو
قال الذهبي غلو التشيع وقد وثقه العجلي

وأخرجوا أيضا لعدي بن ثابت وقد قال فيه ابن معين شيعي مفرط وقال الدارقطني رافضي غال
وأخرج البخاري لإبراهيم بن طهمان وقد رموه بالإرجاء وأخرج البخاري لإسماعيل بن أبان وهو أحد شيوخه قال الجوزجاني كان مائلا عن الحق ولم يكن يكذب في الحديث قال ابن عدي يعني ما عليه الكوفيون من التشيع
قال الحافظ ابن حجر الجوزجاني كان ناصبيا منحرفا عن علي فهو ضد الشيعي المنحرف عن عثمان والصواب موالاتهم جميعا ولا ينبغي لنا تسمع قول مبتدع في مبتدع انتهى
وأخرج الشيخان لأيوب بن عايذ بن مدلج وثقة ابن معين وأبو حاتم والنسائي والعجلي وأبو داود وزاد أبو داود وكان مرجئا وقال البخاري وكان يرى الإرجاء إلا أنه صدوق

وأخرج الجماعة لثور بن يزيد الديلمي شيخ مالك وثقة ابن معين وأبو زرعة والنسائي وغيرهم وقال ابن عبد البر صدوق لم يتهمه أحد وكان ينسب إلى رأي الخوارج والقول بالقدر ولم يكن يدعو إلى شيء من ذلك وقال ابن عبد البر فيه سئل مالك كيف رويت عن داود بن الحصين وثور بن يزيد وذكر غيرهما وكانوا يرون القدر فقال كانوا لئن يخروا من السماء إلى الأرض أسهل عليهم من أن يكذبوا
وأخرج البخاري لثور بن يزيد الحمصي واتفقوا على تثبته في الحديث مع قوله بالقدر وكان يرمى بالنصب قال يحيى بن معين وكان يجالس قوما ينالون من علي رضي الله عنه لكنه كان لا يسب قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى احتج به الجماعة
وأخرج البخاري وأصحاب السنن لحريز بن عثمان الحمصي

ووثقه أحمد وابن معين والأئمة وقال الفلاس كان يبغض عليا رضي الله عنه وقال أبو حاتم لا أعلم بالشام أثبت منه ولم يصح عندي ما يقال فيه من النصب قال الحافظ ابن حجر جاء عنه ذلك من غير وجه وجاء عنه خلاف ذلك وروي عنه أنه تاب من ذلك
وأخرج البخاري عن شيخه خالد القطواني قال ابن سعد كان متشيعا مفرطا وقال صالح جزرة ثقة إلا أنه يتشيع
وأخرج البخاري وأصحاب السنن لحصين بن نمير الواسطي أبو محصن الضرير ووثقه أبو زرعة وغيره وقال أبو خيثمة كان يحمل على علي رضي الله عنه فلم أعد إليه
وأخرج البخاري وغيره لهشام بن عبد الله الدستوائي أحد الأثبات مجمع على ثقته وإتقانه قال محمد بن سعيد كان

حجة ثقة إلا أنه كان يرى القدر
وأخرج البخاري والترمذي والنسائي ليحيى بن صالح أبو حائطي الحمصي وثقه ابن معين وأبو اليمان قال إسحاق بن منصور كان مرجئا
إذا عرفت هذا فهؤلاء جماعة بين مرجىء وقدري وشيعي وناصبي غال وخارجي أخرجت أحاديثهم في الصحيحين وغيرهما ووثقوا كما سمعت وهم قطرة من رجال الكتب الستة الذين لهم هذه البدع وحكموا بصحة أحاديثهم مع الابتداع الذي ليس وراءه وراء وهل وراء بدعة الخوارج من شيء
فهو دليل ناهض على إجماعهم على أن عمدة قبول الرواية وعلتها حصول الظن بصدق الراوي وعدم تلوثه بالكذب ألا ترى قول مالك في جماعة لا عدالة لهم كانوا لئن يخروا من السماء إلى الأرض أسهل عليهم من أن يكذبوا فما لاحظ إلا ظنه بصدقهم وقول من قال في إسماعيل بن أبان كان مائلا عن الحق إلا أنه كان

لا يكذب في الحديث

مناقشة غريبة
وكذا توثيقهم لجميع من سمعت مع ذكرهم لعظائم بدعهم ما ذاك إلا لأن المدار على ظن الصدق لا غير
وكفاك بقول الحافظ ابن حجر إنه لا أثر للتضعيف مع ظن الصدق والضبط
وإذا عرفت هذا اتضح لك ما في رسم الصحيح والحسن من الاختلال حيث أخذوا عدالة الراوي شرطا فيهما وفسروا العدالة بما لا بدعة معه ووصلوا إلى محل التصحيح والتحسين فحكموا على أحاديث المبتدعة بهما
وقد أطبقت على تلك الشريطة كتب أصول الحديث وكتب أصول الفقه حتى إنه لم يستدل ابن الحاجب في مختصر المنتهى ولا من تابعه كمؤلف نهاية السؤل وشرحها على شرطية العدالة في الراوي وإنما اشتغلا بتفسيرها

كأن شرطيتها أمر قد علم من الدين ضرورة

أقسام الرواة
إنما قسموا الرواة ثلاثة أقسام معروف العدالة ومعروف الفسق ومجهول الحال لا يعرف فسقه ولا عدالته واستدلوا على عدم قبول الآخرين وأشار ابن الحاجب إلى دليل قبول العدل بالإجماع ولكن قبوله على غير شرطيته إذ معناه العدل مقبول ومعناها لا يقبل إلا العدل
وكأنهم يقولون إذا تم الدليل على عدم قبول الآخرين علم أنه لا بد من شرطية العدالة إلا أن ما سمعته من أحوال رواة الصحيح والحسن يقلع هذا الاشتراط لهذه العدالة المعروفة عندهم كما عرفت بالكلية مع أنه إنما يلزم العلم بذلك لو كانت القسمة حاضرة وهي ليست كذلك لإمكان واقع وهو مفترق متغاير

الحسنة

الفرق بين الشهادة والرواية
إن قلت لعلهم يقولون دليل شرطية عدالة الراوي القياس على عدالة الشهود الثابتة بالنص قلت اختلافهما في الشروط يمنع عن الإلحاق فإنه شرط في الشهادة العدد والذكورة وعدم القرابة للمشهود له وعدم العداوة للمشهود عليه ولم يشترط في الرواية ذلك فلا سبيل إلى الإلحاق

مع أنهم قد صرحوا أنه لا يلزم في الرواية ما يلزم في الشهادة لأن باب الشهادة أضيق ولإلحاق الأخف على الأغلظ

وبعد هذا يظهر لك أنه لا اعتماد إلا على ظن الصدق وكون الراوي مصونا عن الكذب كما عرفت من نصوص أئمة الحديث
نعم الإشكال عليهم في قبول رواية الرافضي الساب للصحابة والناصبي الساب لعلي رضي الله عنه مع عدهم السب للصحابة من الكبائر كما صرح به في جمع الجوامع وفي الفصول فإذا

قبلوا فاعل الكبيرة وليس إلا لظن صدقه مع أن مرتكب الكبيرة فاسق تصريح لا تأويل
وقد سبق في تفسير العدالة أنه لا بد من السلامة منه وقد نقل الإجماع على عدم قبول قول فاسق التصريح كما في الفصول وغيره واستدل له صاحب الفصول بقوله تعالى ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) الآية
وأصاب في الاستدلال بها على ذلك لأنها نزلت في الوليد ابن عقبة كما تطابق عليه أئمة التفسير وهو فاسق تصريح بشربه الخمر كما في صحيح مسلم وذكره بشرب الخمر ابن عبد البر والذهبي وإن كان نزول الآية لسبب قضيته مع بني المصطلق وكذبه عليهم كما هو معروف
ولم يصب ابن الحاجب وصاحب الغاية في الاستدلال

بها على رد فاسق التأويل لما سمعت من أنها نزلت في فاسق التصريح ولا يقال لا يقصر العام على سببه بناء على أن الفعل في سياق الشرط يفيد العموم كما ذكره شارح جمع الجوامع ونسبه إلى ابن الحاجب لأنه بعد تسليم ذلك

فسق التأويل
ففسق التأويل اصطلاح عرفي ليس له في اللغة ذكر والآية لا تحمل على المعاني العرفية الحادثة والاصطلاح الجديد اتفاقا فعلى تسليم العموم شمل كل فاسق تصريح
على أن في الاستدلال بها على عدم قبول خبره أبحاث ذكرها في العواصم تشير إلى شيء من ذلك وهو أنه تعالى قال ( فتبينوا ) أي فتوثقوا فيه وتطلبوا بيان الأمر وانكشاف الحقيقة ولا يعتمد قول الفاسق لأن من لا يتحامى عن جنس

الفسوق لا يتحامى الكذب الذي هو نوع منه
هذا كلامه ولا يخفى أنه قد مر غير مرة في هذه الرسالة التصريح بعدم لزوم الكذب للفسق بل للكفر وأنه تتنزه عنه الكفار فضلا عن الفساق وسيأتي تصريحه بتنزه الفساق عنه فيما سننقله من تنقيحه
وقرأ ابن مسعود رضي الله عنه فتثبتوا والتثبت والتبين متقاربان وهما طلب الثبات والبيان والتعرف وفي تفسير البيان أوجب الله تعالى على المؤمنين التبين والتثبت عند إخبار الفاسق وشهادته
قلت فالآية أمرت بالتبين كما في قوله تعالى ( إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ) الآية وليس أمرا بالرد كما في قوله

تعالى عند الأمر بالقذف ( ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا ) وفي غيرهم ( لولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم ) وفي الآية الأخرى ( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين )
فإن قلت الأمر بالتبين لخبره في معنى الأمر برده قلت لا بل رتب الله تعالى واجبا على خبره هو التبين فقد ثبت بخبره حكم بخلاف الرد فإنه لم يثبت بالمردود حكما أصلا إنما بقي شيئا معه على الأصل وهو براءة الذمة عدم الحكم بشيء فوجوده وعدمه سواء
وقد عد صاحب العواصم في الاستدلال على عدم دلالة الآية على رد خبر فاسق التأويل كما صنع ابن الحاجب وصاحب الغاية ما ينيف على خمسة

عشر إشكالا

وإذا تتبعت ما سلف علمت أن الآية دلت على أنه يتوقف في خبر الفاسق تصريحا لا يرد بل يقتضي البحث عما أخبر به لا رد خبره
فإن قلت قد وقع الإجماع على عدم قبول خبره ورده فيكف نافى الإجماع الآية قلت لا نسلم الإجماع كيف وهؤلاء أئمة الحديث رووا عن فساق التصريح الذين يسبون الشيخين ويسبون عليا وغيرهم وحينئذ فلا بد من تخصيص الكبائر في رسم العدالة بما عدا سب المسلم
ومن هنا تزداد بصيرة في أن رسم العدالة بذلك الرسم لا يتم في حق الرواة وأن المرجع ليس إلا في ظن الصدق
فإن قلت قد أبطل الله تعالى شهادة القاذف فقال ( ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا ) والقذف كبيرة فيلحق به سائر الكبائر في عدم القبول لأخبار مرتكبها

قلت أما أولا فإنه قياس فاسد الوضع لمصادمته آية التبين
وثانيا إنه لا قياس لكبيرة على كبيرة لعدم معرفة الوجه الجامع وإلا لزم إيجاب حد القذف في كل كبيرة بالقياس عليه
فالحق أن القذف لعظم حرمة المؤمنات وهتك حجاب عفتهن كانت عقوبة القاذف شديدة في الدنيا بأمرين جلده ثمانين جلدة ثم إسقاطه عن قبول الشهادة ولو في حبة خردل فلا يحلق به غيره
فإن قلت وكيف يعرف أن المخبر يفيد خبره الظن فإنه إنما يعرف ذلك من خالط المخبر قلت ما يعرف به عدالة المخبرين الذين لم يلقهم المخبر له يعرف صدق المخبرين فإن معرفة أحوال الرواة من تراجمهم يفيد ذلك

المبتدع الداعية إلى بدعت
تنبيه
سبقت الإشارة إلى أنهم قد استثنوا من المبتدعة الداعية فقالوا ولا يقبل خبره قال في التنقيح فإن قلت ما الفرق بين الداعية وغيره عندهم قلت ما أعلم أنهم ذكروا فيه شيئا ولكن نظرت فلم أجد غير وجهين
أحدهما أن الداعية شديد الرغبة في استمالة قلوب الناس إلى ما يدعوهم إليه فربما حمله عظيم ذلك على تدليس أو تأويل
الوجه الثاني أن الرواية عن الداعية تشتمل على مفسدة وهي إظهار أهليته للرواية وأنه من أهل الصدق والأمانة وذلك تغرير لمخالطته وفي مخالطة من هو كذلك للعامة مفسدة كبيرة
قلت وهذا الوجه الآخر قد أشار إليه أبو الفتح القشيري نقله عنه الحافظ ابن حجر ثم قال في التنقيح والجواب عن الأول أنها تهمة ضعيفة لا تساوي الورع أي المانع الشرعي الذي يمنع ذلك المبتدع المتدين من الفسوق في الدين وارتكاب دناءة الكذب

الذي يتنزه عنه كثير من الفسقة المتمردين
كيف والكاذب لا يخفى تزويره وعما قليل ينكشف تدليسه وتغريره ويفهمه النقاد وتتناوله ألسنة أهل الأحقاد وأهل المناصب الرفيعة يأنفون من ذلك فكيف إذا كانوا من أهل الجمع بين الصيانة والديانة
وقد احتجوا بقتادة لما قويت عندهم عدالة أمانته وهو داعية على أصولهم إلى بدعة الاعتزال
قال الذهبي في التذكرة كان يرى القدر ولم يكن يقنع حتى كان يصيح به صياحا
ثم قال صاحب التنقيح والجواب عن الثاني أنا نقول إما أن يقوم الدليل الشرعي على قبولهم أو لا إن لم يدل على

وجوب قبولهم لم نقبلهم دعاة كانوا أو غير دعاة وإن دل على وجوب القبول لم يصلح ما أورده مانعا من امتثال الأمر ولا مسقطا انتهى
فعلمت من هذا كله قبول من لم يتهم بالكذب وعدم شرطية العدالة بالمعنى الذي أرادوه وهو أنه لا يرد من المبتدعة إلا من أجاز الكذب لنصرة مذهبه كالخطابية

جلالة الصحابة
واعلم أنها سبقت إشارة إلى شأن الصحابة رضي الله عنهم عند ذكرنا أهل العصر النبوي فهو أعم من أصحابه وأما الصحابة رضي الله عنهم فلهم شأن جليل وشأو نبيل ومقام رفيع وحجاب منيع فارقوا في دين الله أهلهم وأوطانهم وعشائرهم وإخوانهم وأنصارهم وأعوانهم وهم الذين أثنى الله جل جلاله عليهم في كتابه وأودع ثناءهم شريف كلامه وخطابه

وفيهم الممادح النبوية والأخبار الرسولية بأنه لا يبلغ أحد مد أحدهم ولا نصيفه ولو أنفق مثل أحد ذهبا
إلا أن تفسير الصحابي بمن لقيه صلى الله عليه و سلم أبو بمن رآه وتنزيل تلك الممادح عليه فيه بعد يأباه الإنصاف ولا يقال لرعية الملك أصحاب الملك وإن رأوه ورآهم ولقوه ولقيهم بل أصحابه من لهم به اختصاص وهم طبقات في ذلك متفاوتة نعم هذا

اللفظ الذي هو لفظ الصاحب فيه توسع في اللغة كثير يطلق على من لابس أي شيء ولو من الجمادات ( يا صاحبي السجن ) ( أصحاب الجنة ) و ( أصحاب النار ) وعلى من ليس على ملة من أضيف إليه ( قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت ) وبالجملة فاللفظ متسع نطاق إطلاقه غير مقيد بشيء يخصه

إلا أن الفرد الكامل عند إطلاقه على الملازم لمن أضيف إليه وإن أطلق على من رآه أو لقيه فإنه أقل من الأول قطعا استعمالا وتبادرا حال الإطلاق وليس كل من رأى من أضيف إليه يصلح إطلاقه عليه فإن أهل الجنة يرون النار وأهلها ( وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار ) ( فرآه في سواء الجحيم ) ولا يقال لهم أصحاب النار
ولم يدر الإطلاق على الرؤية كما دار على الملازمة فإنه يطلق على من لم يره المصاحب ولا لاقاه كما يقال قتل من أصحاب الملك في المعركة الفلانية كذا ومن أصحاب عدوه كذا ولعل فيمن قتل من لم يلق الملك ولا رآه بل يقال لمن في مصر مثلا أصحاب السلطان وما رآهم ولا رأوه لما كانوا ينتسبون إليه في أي أمر
وإذا تقرر هذا فهو وإن صح الإطلاق على من لاقاه صلى الله عليه و سلم ولو لحظة من ليل أو نهار إلا أن الممادح القرآنية والأحاديث النبوية والصفات الشريفة العلية التي كانت هي الدليل على عدالتهم وعلو

منزلتهم ورفعة مكانهم تخص الذين صحبوه صحبة محققة ولازموه ملازمة ظاهرة الذين قال الله تعالى فيهم ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود )
فهذه الصفات إما كاشفة أو مقيدة وعلى كل تقدير فليس كل من رآه له هذه الصفات ضرورة وكذلك الصفات التي بعدها في قوله تعالى ( ومثلهم في الإنجيل )
نعم لمن رآه مؤمنا به ولاقاه واكتحل بأنوار محياه شرف لا يجهل وقد قال صلى الله عليه و سلم ( طوبى لمن رآني ولمن رأى من رآني طوبى لهم وحسن مآب ) أخرجه الطبراني وفيه بقية إلا أنه صرح

بالسماع فزال ما يخاف من تدليسه كما قاله الهيثمي
إلا أنه قال لا يبلغ إلى محل من لاقاه ولازمه في صباحه ومساه ولازمه في حله وأرحاله وتابعه في جميع أفعاله وأقواله واستمر على طريقته التي كان عليها بعد وفاته فهؤلاء هم أعيان الصحابة وهم أعني
هؤلاء أمم لا يحصون أهل بدر وأحد والحديبية وبيعة الرضوان

والمحدثون وإن أطلقوا أن كل الصحابة عدول فقد ذكروا قبائح لجماعة لهم رؤية تخرجهم عن عموم دعوى العدالة كما قال الحافظ الذهبي في النبلاء في مروان بن الحكم لعنه الله ما لفظه بعد سياق طرف من أحواله وحضر الوقعة يوم الجمل وقتل طلحة ونجا وليته ما نجا انتهى
وفي الميزان مروان بن الحكم له أعمال موبقة نسأل الله السلامة رمى طلحة بسهم وفعل وفعل
فهذا تصريح بفسقه وقال في ترجمة طلحة من النبلاء إن مروان بن الحكم قاتل طلحة ثم قال قاتل طلحة في الوزر كقاتل علي رضي الله عنه
وقال ابن حزم في أسماء الخلفاء والأئمة أن مروان

ابن الحكم أول من شق عصا المسلمين بلا شبهة ولا تأويل وذكر أنه قتل النعمان بن بشير أول مولود في الإسلام للأنصار صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وذكر أنه خرج على ابن الزبير بعد أن بايعه على الطاعة
وقال ابن حبان في صحيحه عائذا بالله أن يحتج بمروان وذويه في شيء من كتبنا وكل من أئمة الحديث تكلم بما هو وقع منه
والعجب من الحافظ ابن حجر حيث قال مروان بن الحكم يقال له رؤية فإن ثبتت فلا يعرج على من تكلم فيه ثم قال فأما قتل طلحة فكان فيه متأولا كما قرره الإسماعيلي وغيره
ثم قال إنما حمل عنه من روى عنه البخاري عن مروان أنه قبل خروجه على ابن الزبير ثم قال وقد اعتمد مالك على حديثه ورأيه والباقون سوى مسلم انتهى
فقوله إن ثبتت له رؤية فلا يعرج على من تكلم فيه
هو محل

التعجب كادت الرؤية تجاوز حد العصمة وأن لا يخرج من ثبتت له بقتل نفس معصومة ولا غيرها من الموبقات وكلام الذهبي فيه هو الإنصاف دون كلام الحافظ ولو اقتصر في العذر لرواية البخاري وغيره عنه بما نقله عن عروة بن الزبير أن مروان باغ كان لا يتهم في الحديث لكان أقرب وأن العمدة تحري الصدق
وأما اعتذاره بأنه قتل طلحة متأولا فعذر لا يبقى معه لعاص معصية بل يدعي له التأويل وهو كتأويل من تأول لمعاوية في فواقره أنه مجتهد أخطأ في اجتهاده مع أنه قد نقل العلامة العامري الإجماع على أنه باغ والباغي غير مجتهد في بغيه وإلا لما سمي باغيا
وفي العواصم وقد اعترف أهل الحديث بأجمعهم بأن المحاربين لعلي رضي الله عنه معاوية ومن تبعه بغاة عليه وأنه صاحب الحق انتهى
وأما قبول روايتهم عن البغاة فلما عرفت من الإجماع على

قبولهم وأنه ليس مدار الرواية إلا على ظن الصدق وأحسن من قال
( قالوا النواصب قد أخطأ معاوية ... في الاجتهاد وأخطأ فيه صاحبه )
( والعفو في ذاك مرجو لفاعله ... وفي أعالي جنات الخلد راكبه )
( قلنا كذبتم فلم قال النبي لنا ... في النار قاتل عمار وسالبه ) ثم قوله فلا يعرج على من تكلم فيه إن ثبتت له الرؤية مراده إلا إذا لم يثبت فيقبل فيه القدح وقد نقضه آخر لما قال إنما روى عنه من روى قبل خروجه على ابن الزبير انتهى
إلا أن يقال مراده أنه لم يصح ثبوتها له ولو سلمنا أنه سمع فيه القدح فيجاب عنه بأنه لا يضر ذلك في الرواية عنه قبل وقوع ما جرح به فلا يخدش ذاك في هذا وقد خالف المحدثون ابن

حجر فإنهم صرحوا بفسق من له رؤية كبسر بن أرطاة
قال الدارقطني كانت له صحبة ولم تكن له استقامة بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال ابن عبد البر كان ابن معين يقول إنه رجل سوء قال ابن عبد البر وذلك لعظائم ارتكبها في الإسلام
وكذلك الوليد بن عقبة قال الذهبي في النبلاء في ترجمته كان يشرب الخمر وحد على شربها وروي شعره في شربها قال وهو الذي صلى بأصحابه الفجر أربعا وهو سكران ثم التفت إليهم وقال أزيدكم وقد ذكر المحدثون في كتب معرفة الصحابة من ارتد وكفر من الصحابة بعد إسلامه والكفر أعظم الكبائر

والقصد من هذا بيان أن أقوال الحافظ إن ثبتت رؤية لمروان فلا يعرج على من تكلم فيه في أنه جعل الرؤية كالعصمة وكلامه خلاف ما عليه أئمة الحديث
ولا يقال من ارتد فقد استثنوه من اسم الصحبة لأنا نقول ليس مرادنا إلا أن الرؤية ليست بمانعة من ارتكاب المعاصي ولا يقال فيها إن ثبتت فلا يعرج على كلام من تكلم في صاحبها فإن هذا أصل لم يوافق قائله عليه ولا يطابق ما عرف من كلام أئمة الحديث

نتائج البحث
وإذا أحطت علما بما أسلفناه فها هنا فوائد هي كالنتائج والفروع لما قدمناه
الأولى أن التوثيق ليس عبارة عن التعديل في اصطلاحهم بل عن أن الموثق اسم مفعول صادق لا يكذب مقبول الرواية كما سمعته من توثيقهم من ليس بعدل
فالعدالة في اصطلاحهم أخص من التوثيق ووجود الأعم

لا يستلزم وجود الأخص
الثانية التعديل بأنه أخرجه له الشيخان كما يقولونه كثيرا أو أحدهما أو احتجا به أو أحدهما ليس تعديلا بل هو توثيق أيضا
فقول الشيخ أبي الحسن المقدسي في الرجل الذي يخرج عنه في الصحيح هذا جاز القنطرة حتى لا يلتفت إلى ما قيل فيه كأنه يريد كثير منهم جازها وإلا فكيف يجوزها النواصب وغلاة الشيعة وأهل الإرجاء والمبتدعة ممن هم في الصحيح
الثالثة قدح المبتدع في المبتدع لا يقبل على أصلهم كما قال الحافظ في الرد على الجوزجاني في قدحه على إسماعيل بن أبان بالتشيع وهذه فائدة جليلة تؤخذ من غضون الأبحاث وقد صرح بها الأصوليون حيث قالوا لا يقبلان أي الجرح والتعديل إلا من عدل

ولكنه لا يتم إلا لمن عد ترك البدعة من ماهية العدالة كما فعله الحافظ وابن الحاجب لا كما نقله صاحب غاية السؤل فإنه حذف قيد الابتداع ولم يبين في شرحه وجه حذفه كأنه لما قاله السعد في شرح الشرح إن في كون البدعة مخلة بالعدالة نظر انتهى ولم يبين وجه النظر إلا يكون أن الغزالي لم يذكرها في رسم العدالة ولم يتكلم صاحب جواهر التحقيق على هذا
وقد عرفت مما أسلفناه أن الأولى ترك قيد الابتداع إلا أن يدرج في الكبائر لما عرفت من نهوض الأدلة على أنها منها وقد عده صاحب الزواجر منها وهو صادق عليه حدها بأنها ما توعد عليه بعينه كما في الفصول وجمع الجوامع فما نظره السعد غير صحيح إلا أن يريد أنها قد دخلت في قيد من قيود حد العدالة وإلا صح أن هذا مراده فإنه جعل محل النظر إخلالها بالعدالة
وإذا عرفت أنه لا يقبل مبتدع في مبتدع فقد قل من خلا عن الابتداع من الجارحين لغيرهم فلا ينبغي على ما قالوا إنه يقبل قول

جارح حتى يعلم خلوه من البدعة بجميع أنواعها لإطلاقهم إياها في الرسم
الرابعة من يقبل فساق التأويل وينقل الإجماع على قبولهم كالأمير الحسين صاحب الشفاء فإنه قال في كتابه شفاء الأورام في كتاب الوصايا وأما الفاسق التأويل فإنا لا نبطل كفاءته في النكاح كما تقدم ونقبل خبره الذي نجعله أصلا للأحكام الشرعية لإجماع الصحابة على قبول أخبار البغاة على أمير المؤمنين عليه السلام وإجماعهم حجة انتهى
فلا يعاب عليه روايته عن المغيرة بن شعبة أول حديث في كتابه وغيره يعاب عليه قدحه في جرير بن عبد الله ورده لخبره بعد ما جعل غيره مقبولا معه وهو البغي
الخامسة قول الأصوليين من طرق التعديل رواية من لا يروي إلا عن عدل طريقة عزيزة الوجود بل عديمة فإن هذين

الشيخين صاحبي الصحيح هما أحسن الناس رجالا وكذلك النسائي قال الذهبي وابن حجر يتعنت في الرجال وقد سمعت ما في كتبهم ممن ليس بعدل أو غيرهم أبعد وأبعد عن ذلك الالتزام
وبه يعلم أن قول الحافظ ابن حجر إن شرط الصحيح أن يكون رواية معروفا بالعدالة فمن زعم أن أحدا منهم أي ممن في الصحيحين مجهول العدالة فكأنه نازع المصنف أيضا في دعواه أنه معروف ولا شك أن المدعي لمعرفته مقدم على من يدعي عدم معرفته لما مع المثبت من زيادة العلم انتهى
هذا مسلم في هذا النوع لكن كيف يتم فيمن عرف بعدم العدالة كعمران بن حطان من رجال البخاري ومروان من رجالهما لما عرفت من اعتماد مالك على مروان واعتماد الشيخين على مالك وقولهم ليس لمروان في مسلم سلم لكن مالك من

رجال مسلم وربما كان فيه من حديث مروان من طريقه وقد تقرر أن الجارح أولى من المعدل لأن عنده زيادة علم ولأن قبوله عمل بالجارح والمعدل والإعمال أولى من الإهمال
إن قلت ما روى ملتزم الرواية عن العدول إلا عن عدل في ظنه ولعله لم يطلع على ما فيه من قدح أو كان يرى إنما قدح به ليس بجارح عنده لاختلاف أنظار النظار إلى ذلك
قلت معلوم أن هذا مراد الملتزم وعذره إلا أنا نقول بعد تتبع النقاد لرواية ذلك الملتزم ووجودهم في رواية المجروحين وغير العدول شكك ذلك على الناظر في عدالة من روى عنه هؤلاء الملتزمون لعدالة الرواة لتجويز أنه ليس بعدل ودليل التجويز ظهور غير العدل في روايتهم وحينئذ فلا يبقى مجرد روايات من لا يروي إلا عن عدل تعديلا وهذا أوضح ويأتي هذا في الفائدة العاشرة

السادسة من البعد عن الإنصاف قول ابن القطان إن في رجال الصحيحين من لا يعلم إسلامه فضلا عن عدالته وكم بين هذا وبين قول الحافظ السابق آنفا وكلام ابن القطان وإن تلقاه بعض محققي المتأخرين بالقبول فليس بمقبول إذ من المعلوم أنه لا يروي أحد من أهل العلم كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم عن غير مسلم فلا بالإفراط ولا بالتفريط وكلا طرفي قسط الأمور ذميم
السابعة قول الذهبي إن أهل البدعة الكبرى الحاطين على الشيخين الدعاة إلى ذلك لا يقبلون ولا كرامة غير صحيح فقد

خرجوا الجماعة من أهل هذا القبيل كعدي بن ثابت وتقدم لك أنه قال الدارقطني رافضي غال
وأخرج الستة لأبي معاوية الضرير قال الذهبي إنه غال في التشيع ووثقه العجلي ولا يخفى من وثقوه من أهل هذه الصفة
ولا تراهم يعولون إلا على الصدق كما قال البخاري في أيوب ابن عائذ بن مدلج كان يرى الإرجاء إلا أنه صدوق وقد وثقه من سلف
والعجب من قول غلاة الشيعة ورد مثل الحارث الأعور والقدح فيه بالتشيع حتى تكلف مسلم في مقدمة صحيحه بذكر أشياء عن الحارث لا تعد قدحا ولا جرحا كقوله إنه قال تعلمت الوحي في سنتين أو في ثلاث سنين وفي الرواية الأخرى القرآن هين الوحي شديد

قال في شرح مسلم للنووي ذكر مسلم هذا في جملة ما أنكر على الحارث الأعور وجرح به وأخذ عليه من قبيح مذهبه وغلوه في التشيع وكذبه انتهى
قلت العجب من القدح بهذه العبارات التي ما يكاد يتبين المراد بها مع صحة حملها على ما لا ضير فيه كما تسمعه عن الخطابي وأعجب من ذلك قول شارح مسلم إنها من قبيح مذهبه وغلوه في التشيع وأي مآس لهذه الألفاظ بالتشيع ما هذا بإنصاف
ولقد أحسن القاضي عياض حيث قال أرجو أن هذا يعني الكلام الذي نقله مسلم عن الحارث من أخف أحواله لاحتماله الصواب فقد فسره بعضهم بأن الوحي هنا الكتابة ومعرفة الخط قال الخطابي يقال أوحى ووحي إذا كتب

وعلى هذا ليس على الحارث في هذا درك انتهى

إن قلت قد قدحوا فيه بالكذب قلت تعجبنا من

قدحهم فيه بالتشيع ومن إثباتهم كلاما ليس فيه شيء من قدح ولا تشيع
الثامنة أهل الحديث اتفق لهم في مخالفة فروعهم لأصولهم مثلما اتفق لأهل سائر الفنون أصلوا أنه لا يقبل الداعية وسمعت قبولهم له وأصلوا أنه لا يقبل غلاة الروافض وسمعت قبولهم لهم وأصلوا أنه لا يقبل غلاة أهل الإرجاء ونراهم يقبلونهم وأصلوا أنه لا يقبل أهل القدر ونراهم يقبلون من اتصف به وهذا كله يرشدك إلى صحة ما قررناه من أنه لا يلاحظ إلا ظن الصدق وأنه مدار الرواية
ولقد كرر في العواصم أن المعتبر في الراوي ظن الصدق
التاسعة كلام الأقران والمتضادين في المذاهب والعقائد لا ينبغي قبوله فقد فتح باب التمذهب عداوات وتعصبات قل من سلم منها إلا من عصمة الله قال الحافظ الذهبي في ترجمة أحمد

ابن عبد الله بن أبي نعيم ما لفظه كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به لا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد لا ينجو منه إلا من عصمه الله وما علمت أن عصرا من الأعصار سلم أهله من ذلك سوى النبيين والصديقين فلو شئت لسردت لك من ذلك كراريس انتهى

وهذا كلام الذهبي ونصه وقد عيب عليه ما عابه عليه غيره قال ابن السبكي في الطبقات نقلا عن الحافظ صلاح الدين العلائي ما لفظه الشيخ شمس الدين الذهبي لا شك في دينه وورعه وتحريه فيما يقول ولكنه غلب عليه منافرة التأويل والغفلة عن التنزيه حتى أثر ذلك في طبعه انحرافا شديدا عن أهل التنزيه وميلا قويا إلى أهل الإثبات فإذا ترجم لأحد منهم أطنب في محاسنه وتغافل عن غلطاته وإذا ذكر أحدا من أهل الطرف الآخر كالغزالي وإمامه الجويني لا يبالغ في وصفه ويكثر من أقوال من طعن فيه وإذا ظفر لأحدهم بغلطة ذكرها
وكذا في أهل عصرنا إذا لم يقدر على التصريح يقول في ترجمته والله يصلحه ونحو ذلك
وسببه المخالفة في العقيدة
انتهى

قال ابن السبكي وقد وصل يريد الذهبي من التعصب وهو شيخنا إلى حد يسخر منه وأنا أخشى عليه يوم القيامة من غالب علماء المسلمين والذي أفتي به أنه لا يجوز الاعتماد على شيخنا الذهبي في ذم أشعري ولا مدح حنبلي
وأقول الصلاح العلائي وابن السبكي شافعيان إمامان كبيران والذهبي إمام كبير الشأن حنبلي المذهب وبين هاتين الطائفتين في العقائد وفي الصفات وغيرها تنافر كلي فلا يقبلان عليه تعين ما قالاه
وقال ابن السبكي قد عقد ابن عبد البر بابا في حكم قول العلماء بعضهم في بعض بدأ فيه بحديث الزبير دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء
قال ابن السبكي وقد

عيب على ابن معين كلامه في الشافعي وتكلمه في مالك بن أبي ذئب وغيره
قلت إذا كان الأمر كما سمعت فكيف حال الناظر في كتب الجرح والتعديل وقد غلب التمذهب والمخالفة في العقائد حتى إنه يوصف الرجل بأنه حجة أو يوصف بأنه دجال باعتبار اختلاف حال الاعتقادات والأهواء
فمن هنا كان أصعب شيء في علوم الحديث الجرح والتعديل فلم يبق للباحث طمأنينة إلى قول أحد ثم ما بعد قول ابن السبكي إنه لا يقبل قول الذهبي في مدح حنبلي ولا ذم أشعري

وقد صار الناس عالة على الذهبي وكتبه ولكن الحق أنه لا يقبل على الذهبي بما ذكره هو وبما ذكره الذهبي أنهم لا يقبلون الأقران بعضهم على بعض
ثم إن كان مرادهم بالأقران المتعاصرون في قرن واحد والمتساوون في العلوم فهو مشكل لأنه لا يعرف حال الرجل إلا من عاصره ولا يعرف حاله من بعده إلا بأخبار من قارنه
إن أريد الأول وإن أريد الثاني فأهل العلم هم الذين يعرفون أمثالهم ولا يعرف أولي الفضل إلا ذوو الفضل فالأولى إناطة ذلك لمن يعلم أن بينهما تنافسا أو تحاسدا أو شيئا يكون سببا لعدم الثقة لقبول بعضهم في بعض لا لكونه من الأقران فإنه لا يعرف عدالته ولا جرحه إلا من أقرانه وأعظم ما فرق بين الناس هذه العقائد والاختلاف فيها فليحذر عن قبول المختلفين فيها بعضهم في بعض قبل البحث عن سبب القدح والتثبت في صحة نسبته إليه وأعون شيء على معرفة ذلك في هذه الأعصار البحث في كتب الرجال المتعددة المختلف مؤلفوها وسنقرر آخرا ما يكشف هذه الغمة
العاشرة وجود الحديث في الصحيحين أو أحدهما لا

يقضي بصحته بالمعنى الذي سبق لوجود الرواية فيهما عمن عرفت أنه غير عدل فقول الحافظ ابن حجر أن رواتهما قد حصل الاتفاق على تعديلهم بطرق اللزوم محل نظر لقوله إن الأمة تلقت الصحيحين بالقبول هو قول سبقه إليه ابن الصلاح وأبو طاهر المقدسي وأبو عبد الرحيم عبد الخالق وإن اختلف هؤلاء في إفادة هذا التلقي العلم أو الظن
وبسط السيد محمد بن إبراهيم الأمير رحمه الله سبب الخلاف في كتبه وأنه جواز الخطأ على المعصوم في ظنه أو عدمه وطول الكلام في ذلك أيضا
ولنا عليه أنظار وأودعناها رسالتنا المسماة حل العقال وصحته في حيز المنع
بيان ذلك أنا نورد عليه سؤال الاستفسار عن طرفي هذه

الدعوى فنقول في الأول هل المراد أن كل الأمة من خاصة وعامة تلقتها بالقبول أو المراد علماء الأمة المجتهدون ومن البين أن الأول غير مراد وأن الثاني دعوى على كل فرد من أفراد الأمة المجتهدين أنه تلقى الكتابين بالقبول فلا بد من البرهان عليها وإقامته على هذه الدعوى من المتعذرات عادة كإقامة البينة على دعوى الإجماع الذي جزم به أحمد بن حنبل وغيره أن من ادعاه فهو كاذب
وإن كان هذا في عصره قبل عصر تأليف الصحيحين فكيف من بعده والإسلام لا يزال منتشرا وتباعد أطراف أقطاره والذي يغلب به الظن أن من العلماء المجتهدين من لا يعرف الصحيحين إذ معرفتهما بخصوصهما ليست شرطا في الاجتهاد وبالجملة فنحن نمنع هذه الدعوى ونطالب بدليلها

السؤال الثاني على تقدير تسليم الدعوى الأولى فهل المراد بالتلقي بالقبول تلقي أصل الكتابين وجملتهما وأنهما لهذين الإمامين الجليلين الحافظين فهذا لا يفيد إلا الحكم بصحة نسبتهما إلى مؤلفيهما
ولا يفيد المطلوب أو المراد بالتلقي بالقبول لكل فرد من أفراد أحاديثهما وهذا هو المفيد المطلوب إذ هو الذي رتب عليه الاتفاق على تعديل رواتهما فإن المتلقي بالقبول هو ما حكم المعصوم بصحته ظنا كما رسمه بذلك السيد محمد بن إبراهيم رحمه الله وهو يلاقي قول الأصوليين إنه الذي يكون الأمة بين عامل به ومتأول له إذ لا يكون ذلك إلا فيما صح لهم
ويحتمل أنه يدخل في الحسن فلا يلاقي رسمه رسمهم إلا أنه لا يخفى عدم صحة هذه الدعوى وبرهان ذلك ما سمعته مما نقلناه من كلام العلماء من عدم عدالة كل من فيهما بل بالغ ابن

القطان فقال فيهما من لا يعلم إسلامه وهذا تفريط وقد تلقاه بعض محققي المتأخرين كما أسلفناه
وإنما قلنا إنه تفريط لما علم من أنه لا يروي أحد من أئمة المسلمين عن غير مسلم أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم كما أن دعوى عدالة كل من فيهما إفراط وإذا كان كذلك فمن أين يتلقى بالقبول إلا أنه قد استثنى ابن الصلاح من التلقي بالقبول لأحاديثهما ما انتقاه الحفاظ كالدارقطني وابن مسعود الدمشقي وأبي علي الغساني قال الحافظ ابن حجر وهو احتراز حسن

وقال وعده ما اجتمع لنا من ذلك مما في كتاب البخاري وشاركه مسلم في بعضها مئة وعشرة أحاديث وتتبعها الحافظ في مقدمة الفتح وأجاب عن العلل التي قدح بها وبسط الأجوبة
وقال آخر ليست كلها واضحة بل أكثرها الجواب عنه ظاهر والقدح فيه مندفع وبعضها الجواب عنه محتمل واليسير منه في الجواب عنها تعسف انتهى معنى كلامه
وأقول فيه أن المدعي تلقي الأمة بالقبول وهو أخص من الصحة وقد ذهب الأكثر ومنهم ابن حجر إلى إفادته العلم بخلاف ما حكم له لمجرد الصحة فغاية ما يفيد الظن ما لم ينضم إليه غير ذلك فيفيده وهذه الأحاديث مخرجة عن الصحيحين لا عن التلقي بالقبول فإن كان ما لم يصح غير متلقي فالصواب في العبارة أن يقال غير صحيحة لا غير متلقاه بالقبول لإيهامه أنها صحيحة إذ ليس عنها إلا التلقي بالقبول وهو أخص من الصحة ونفي الأخص لا يستلزم نفي الأعم والحال أنها ليست

بصحيحة
وأما قول السيد محمد بن إبراهيم الأمير رحمه الله إن الأمة تلقتها بالقبول وإن صاحب الكشاف والأمير الحسين ذكرا الصحيحين بلفظ الصحيح ونقل منهما ذلك
ففي الاستدلال بهذا الإطلاق توقف عندي لأن لفظ صحيح البخاري وصحيح مسلم صارا لقبين للكتابين فإطلاق ذلك عليهما من إطلاق الألقاب على مسمياتها ولا يلزم منه الإقرار بالمعنى الأصلي الإضافي
نعم لا شك أن الصحيحين أشرف كتب الحديث قدرا وأعظمها ذكرا وأن أحاديثهما أرفع الأحاديث درجة في القبول من غيرها لخصائص اختصا بها منها جلالة مؤلفيها وإمامتهما في هذا الشأن وبلوغهما غاية في الديانة والإتقان
ثم ما رزق هذان الكتابان من الحظ والقبول عند أئمة هذا الشأن

وفرسان ذلك الميدان فبحثوا عن رجالهما وتكلموا على كل ذرة فيهما مما لهما وعليهما فغالب أئمة الإسلام وأعلام الأعلام ما بين خادم لهما بالكلام عليهما على رجالهما أو معانيهما أو على لغتهما أو على إعرابهما أو مختصر فيهما أو مخرج عليهما
فهما أجل كتب الحديث وأحاديثهما السالمة عن التكلم فيهما أقرب الأحاديث تحصيلا للظن المطلوب ونفس العالم أسكن إلى ما فيهما منها إلى ما في غيرهما هذا شيء يجده الناظر من نفسه إن أنصف وكان من أهل العلم إنما لا ندعي لهما زيادة على ما يستحقانه ولا يهضم منهما ما هو أهل له
وأما قول البخاري لم أخرج في هذا الكتاب إلا صحيحا وما تركت من الصحيح أكثر
وقوله ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صح فهو كلام صحيح إخبار عن نفسه أنه تحري الصحيح في نظره
وقد قال زين الدين إن قول المحدثين هذا حديث صحيح

مرادهم فيما ظهر لنا عملا بظاهر الإسناد لأنه مقطوع بصحته في نفس الأمر لجواز الخطأ والنسيان على الثقة انتهى
قلت فيجوز الخطأ والنسيان على البخاري نفسه فيما حكم بصحته وإن كان تجويزا مرجوحا لأنه بعد تتبع الحفاظ لما في كتابه فإظهار ما خالف هذا القول المنقول عنه فيه من الشرطية ما ينهض التجويز ويقود العالم الفطن النظار إلى زيادة الاختبار وهذا ما وعدنا به في آخر الفائدة الخامسة
على أن البخاري ومسلما لم يذكرا شرطا للصحيح وإنما استخرج الأئمة لهما شروطا بالتتبع لطرق رواتهما ولم يتفق المتتبعون على شرط معروف بل اختلفوا في ذلك اختلافا كثيرا
يعرف ذلك من مارس كتب أصول الحديث
والأقرب أنهما لا يعتمدان إلا على الصدق والضبط كما اخترناه
وقد صرح به الحافظ ابن حجر فيما أسلفناه عنه أنه لا أثر للتضعيف مع الصدق والضبط وأنهما لا يريدان العدل إلا ذلك إن ثبت عنهما أنهما شرطا أن لا تكون الرواية إلا عن عدل وسلمنا ثبوت اشتراطهما العدالة في الراوي فمن أين علم أن معناها

عندهما ما فسرتموها به مما أسلفناه في رسمهما
قال ابن طاهر شرط البخاري ومسلم أن يخرجا الحديث المجمع عليه ثقة نقله إلى الصحابي المشهور قال زين الدين ليس ما قاله بجيد لأن النسائي ضعف جماعة أخرج لهما الشيخان أو أحدهما
قال السيد محمد بن إبراهيم رحمه الله ليس هذا مما اختص به النسائي بل قد شاركه غير واحد في ذلك من أئمة الجرح والتعديل كما هو معروف في كتب هذا الشأن ولكنه تضعيف مطلق غير مبين السبب وهو غير مقبول على الصحيح انتهى
قلت ليس ما أطلقه السيد محمد رحمه الله بصحيح فكم من جرح في رجالهما مبين السبب كما سمعته فيما سلف ولئن سلم فأقل أحوال الجرح المطلق أن يوجب توقفا في الراوي وحثا على البحث عن تفصيل أحواله وما قيل فيه
ولا شك أن هذا يفت في عضد القطع بالصحة
وهذه فائدة مستقلة أعني تأثير القدح المطلق توقفا في المجروح يوجب عدم العمل بروايته حتى يفتش عما قيل وإلا لزم العمل والقطع بالحكم مع الشك والاحتمال وذلك ينافي القطع قطعا

ولا نغتر بقولهم الجرح المطلق لا يعتبر به ففيه ما سمعت
فإن قلت إذا كان الحال ما ذكرت من أنه لا يقبل الأقران بعضهم في بعض ولا التمذهب في غير أهل مذهبهم فقد ضاق نطاق معرفة الجرح والتعديل ولا بد منهما للناظر لنفسه وأهل المذاهب في هذه الأزمة كل حزب بما لديهم فرحون وكل فريق في غيرهم يقدحون
قلت إن شددت يديك على ما أسلفناه لك من الأدلة أنه ليس الشرط في قبول الرواية إلا صدق الراوي وضبطه هان عليك هذا الخطب الجليل وحصل لك في أصل الرواية أصل أصيل وذلك أن غالب الجرح والتضعيف بمثل القول بالقدر والرؤية وبالإرجاء وبغلو التشيع وغيرها مما يعود إلى العقائد والمذاهب كخلق القرآن ومسألة الأفعال
وليست عندنا هذه قوادح في الراوي من حيث الرواية وإن كان

بعضها قادحا من حيث الديانة فباب الرواية غير باب الديانة وإذا كان قد تحقق الإجماع عل قبول رواية من سفك دم أهل الإسلام كسفك دماء عبدة الأوثان وأقدم عليهم بالسيف والسنان وأخاف إخوانه من أعيان أهل الإيمان لظن صدقه في الرواية وتأويله في الجنان وإن كان تأويله ترده العقول ولا تقبله الفحول كتأويل معاوية أن قاتل عمار رضي الله عنه هو علي عليه السلام لأنه الذي جاء به إلى رماحهم وألقاه بين سيوفهم وكفاحهم وقد ألزمه عبد الله بن عمر بأن قال حمزة رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فأفحمه

فالأولى قبول من يرى الإرجاء والقدر ونحوهما فإنه لم يعتقد ذلك ويدعو إليه إلا لاعتقاده أنه دين الله تعالى الذي قامت عليه الأدلة فلم يبق القدح عندنا إلا بالكذب أو سوء الحفظ أو الوضع وما لاقاه في معناه مع أن الكذب عنه رادع طبيعي في الجبلة ولذا قيل يطبع المؤمن على كل خلق ليس الخيانة والكذب وليس بحديث كما قد توهم
وقد كان يتنزه عنه أشر خلق الله كالتسعة الرهط الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون فإنهم قالوا ( لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون ) فإنه كما قال جار الله رحمه الله وفي هذا دليل قاطع على أن الكذب قبيح عند الكفرة الذين لا يعرفون الشرع ونواهيه ولا يخطر ببالهم
ألا ترى أنهم قصدوا قتل نبي الله ولم يرضوا لأنفسهم أن يكونوا كاذبين حتى سووا للصدق في خبرهم حيلة يتصونون بها عن الكذب انتهى
وفي خبر أبي سفيان مع هرقل الذي ساقه البخاري أوائل

صحيحه أنه ترك الكذب لئلا يؤثر عنه هذا فكيف لا يتنزه عنه المسلمون بل أعيانهم وهم رواة كلامه صلى الله عليه و سلم فإن الراوي قد يلابس بعض ما ينكر عليه ولا يصدر عنه الكذب في روايته
وهذا الزهري كان يخالط خلفاء الأموية ويلبس زي الأجناد ويفعل ما عابه عليه نظراؤه من أهل العلم في عصره وعدوه قبيحا عليه ولما ذكر له بعض خلفائهم كلاما في قوله تعالى ( والذي تولى كبره منهم ) الآية وكذب الزهري لما ذكر له الحق قال ما معناه والله لو كان إباحة الكذب بين دفتي المصحف أو نادى مناد من السماء بإباحته لما فعلته انتهى
فتحرز عن الكذب وبالغ في التنزه عنه مع غشيانه لما عيب عليه
وأما حديث ثم يفشو الكذب فلا ينافي أن تكون طائفة من الأمة متحرزة عنه فقد ثبت أنها لا تزال طائفة من الأمة على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم وأي طائفة أعظم من

رواة حديثه صلى الله عليه و سلم ويؤيد ذلك حديث ( إنه يحمل هذا العلم عن كل خلف عدوله ) صححه ابن عبد البر وروي عن أحمد بن حنبل أنه

@ 145 @

حديث صحيح
واعلم أنه ليس مرادنا من هذا نفي وقوع الكذب من الرواة بل قد تحقق وقوعه بلا ريب بل مرادنا أنه لا يقبل القدح بالكذب والوضع إلا فيمن علم خلاعته وتساهله في الدين وارتكابه للعظائم فإنه لا يقدم على الكذب عليه صلى الله عليه و سلم إلا من كان لا ديانة له محققة

فلا يقال يعارض ما ذكرت من الورع عنه الداعي إليه وهو ما في النفوس من محبة الرئاسة بالتسمي بالمحدث والترفع والدعوى الباطلة بأنه حافظ للأحاديث راولها صاحب الروايات حافظ العصر ونحو ذلك من الألقاب القاطعة للأعناق الحاملة على تحلي الإنسان بغير ما هو أهله
لأنا نقول هذا لا يكون إلا لمن له إلمام بمخافة الله وتقواه السامع للوعيد فيمن تقول عليه صلى الله عليه و سلم ما لم يقله ولا يصدر هذا إلا عن خليع تفضحه خلاعته وتنفر عنه وعن الرواية عنه وعن قبوله
ولا يخفى على ناقد حقيقة حاله ومثل هذا لا يكون بحمد الله مقبولا عن أحد من طوائف الرواة ولا يقبل ترويجه بل هو أقرب شيء إلى الافتضاح فهو مأمون دخوله في الرواة الذين قبلهم أساطين الحفاظ المفتشين عن كل ذرة والمتتبعين كل لفظة
ولا يكون الكذب إلا لخليع لا يبالي بالهتك كما قال بعض الخلفاء وقد عوتب على الكذب لو غرغرت به لهواتك ما فارقته

كما قيل لكذاب هل صدقت قط فقال لولا أني صادق في قول لا لقلتها
وأمثال هؤلاء قد صان الله أحاديث رسول صلى الله عليه و سلم أن يكونوا من رواتها وقد جعل الله لكلامه صلى الله عليه و سلم رونقا وطلاوة وحلاوة يكاد يعرف الممارسين لأحاديثه كلامه صلى الله عليه و سلم من كلام غيره فإنه قد أوتي صلى الله عليه و سلم جوامع الكلم وأتاه الله من البلاغة ما لم يؤت أحدا من العالمين ولمعاني كلامه ومقاصده ما يعرف به كلامه من كلام غيره في الأغلب
وقد أخرج أحمد وأبو يعلى عن أبي أسيد وأبي حميد مرفوعا إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم وترون أنه بعيد عنكم فأنا أبعدكم منه وإن كان قد

ضعف فمعناه حسن فإن قلت إذا كانت أئمة الجرح والتعديل قد قيل فيهم ما قيل فكيف يأمن الناظر لديه أن يقولوا فيمن خالف مذهبهم كاذب أو وضاع وليس كذلك فكيف الثقة بهم قلت قد عرفنا من تتبع أحوالهم الإنصاف فيما يقولونه ألا تراهم يقولون ثقة إلا أنه كان يتشيع كان حجة إلا أنه كان يرى القدر كان ثقة إلا أنه كان مرجئا كان مائلا عن الحق ولم يكذب في الحديث كان يرى القدر وهو مستقيم الحديث فهذا دليل أن القوم كانوا يذكرون في الشخص ما هو عليه

واتصف به من خير وشر ولا يتقولون عليه إذ لو كانوا يتقولون لرموا من خالفهم في المذاهب بالكذب ولما وثقوا شيعيا ولا قدريا ولا مرجئا
وهب أنهم يتفق لهم شيء من ذلك فلا تأخذ بأول قول يطرق سمعك من إمام جرح وتعديل بل تتبع ما قاله فيه غيره واستقراء القرائن فلا بد وأن يحصل لك ظن تعمل به أو تقف على العمل به
وصدق من درج من قبلنا وحسن حاله أو قبحه لا يعرف إلا بقرائن تؤخذ مما يسرده عنه الرواة والمؤرخون وأهل المعرفة بأحوال الناس وأيامهم وهذه قرائن دلت على إنصاف أئمة هذا الشأن وإن كانت لهم هفوات فإنه لم يثبت إلا عصمة الأنبياء من نوع الإنسان
فإن قلت ما أردت من جمع هذه الكلمات قلت فوائد جمة وأمور مهمة يعرف قدرها من هو في هذا الشأن من الأئمة فقد اشتملت على نفائس الأنظار وعلى عيون مسائل يظمأ إلى معينها حملة الآثار وبيت قصيدها وعمدة مقصودها بيان أنه لا يشترط في قبول الرواة إلا ظن صدق الراوي وضبطه ولا يرد إلا بكذبه وسوء

حفظه ونحوهما وأن هذا شرط متفق عليه بين كل طائفة
والخلاف في القدح وما عداه قد أقمنا الأدلة على أنه لا قدح به في الرواية والله سبحانه ولي كل توفيق وهداية
نسأله أن يرزقنا معرفة الحق واتباعه ويجعلنا أهله وأتباعه وصلى الله على من نرجو بجاهه الشفاعة في يوم الحشر والنشر وقيام الساعة وعلى آله وأزواجه أصحاب المؤمنين والحمد لله رب العالمين انتهى بحمد الله