مراجع في مصطلح الحدبث واللغة العربية

كتاب الكبائر_لمحمد بن عثمان الذهبي/تابع الكبائر من... /حياة ابن تيمية العلمية أ. د. عبدالله بن مبارك آل... /التهاب الكلية الخلالي /الالتهاب السحائي عند الكبار والأطفال /صحيح السيرة النبوية{{ما صحّ من سيرة رسول الله صلى ... /كتاب : عيون الأخبار ابن قتيبة الدينوري أقسام ا... /كتاب :البداية والنهاية للامام الحافظ ابي الفداء ا... /أنواع العدوى المنقولة جنسياً ومنها الإيدز والعدوى ... /الالتهاب الرئوي الحاد /اعراض التسمم بالمعادن الرصاص والزرنيخ /المجلد الثالث 3. والرابع 4. [ القاموس المحيط - : م... /المجلد 11 و12.لسان العرب لمحمد بن مكرم بن منظور ال... /موسوعة المعاجم والقواميس - الإصدار الثاني / مجلد{1 و 2}كتاب: الفائق في غريب الحديث والأثر لأبي... /مجلد واحد كتاب: اللطائف في اللغة = معجم أسماء الأش... /مجلد {1 و 2 } كتاب: المحيط في اللغة لإسماعيل بن ... /سيرة الشيخ الألباني رحمه الله وغفر له /اللوكيميا النخاعية الحادة Acute Myeloid Leukemia.... /قائمة /مختصرات الأمراض والاضطرابات / اللقاحات وما تمنعه من أمراض /البواسير ( Hemorrhoids) /علاج الربو بالفصد /دراسة مفصلة لموسوعة أطراف الحديث النبوي للشيخ سع... / مصحف الشمرلي كله /حمل ما تريد من كتب /مكتبة التاريخ و مكتبة الحديث /مكتبة علوم القران و الادب /علاج سرطان البروستات بالاستماتة. /جهاز المناعة و الكيموكين CCL5 .. /السيتوكين" التي يجعل الجسم يهاجم نفسه /المنطقة المشفرة و{قائمة معلمات Y-STR} واختلال الص... /مشروع جينوم الشمبانزي /كتاب 1.: تاج العروس من جواهر القاموس محمّد بن محمّ... /كتاب :2. تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب : تاج العروس من جواهر القاموس

السبت، 2 أكتوبر 2021

أسـباب القـلب د ماهر الفحل

 

أسـباب القـلب

 

مِمَّا لا شك فِيْهِ أن قابليات الرُّوَاة تتفاوت ما بَيْنَ إتقان وضبط وتعاهد للمحفوظ ، ثُمَّ إنهم مختلفون في ما ركزه الله فِيْهِمْ من العدالة أو ضدها ، وعليه فَقَد اختلفت دوافع القلب في المرويات تبعاً لهذا التفاوت ، ويمكن أن نجعل جملة الأسباب الَّتِيْ تؤدي بوقوع القلب في حَدِيْث الرُّوَاة ثلاثة ، هِيَ ([1]) :

1. رغبة الرَّاوِي في إيقاع الغرابة في حديثه ليُرَغِّبَ الناس

حَتَّى يظنوا أنه يروي ما ليس عِنْدَ غيره فيقبلوا عَلَى التحمل مِنْهُ . عَلَى نحو ما وقع في حَدِيْث حماد بن عمرو النصيبي الَّذِيْ سقناه قَبْلَ قليل ([2]) .

 

ولهذا السبب كره أهل الْحَدِيْث تتبع الغرائب ، قَالَ الإمام أحمد : (( لا تكتبوا هَذِهِ الأحاديث الغرائب فإنها مناكير وعامتها عن الضعفاء )) ([3]) .

 

2. الإمعان في التثبت من حال المحدِّث أحافظ هُوَ أم غَيْر حافظ ؟ وهل يفطن لما وقع في الْحَدِيْث من القلب أم لا ؟

فإن تبين لَهُ أنه حافظ متيقظ يطمئن القلب في الْحَدِيْث عَنْهُ ، أقبل عَلَى التحمل عَنْهُ ، وإن تبين لَهُ خلاف ذَلِكَ ، بأن كانت فِيْهِ  غفلة أو بلادة ذهن أعرض عَنْهُ وتركه .

كَمَا وقع للبخاري والعقيلي والفضل بن دكين ومحمد بن عجلان والمزي وغيرهم – مِمَّا أسلفنا ذكرهم – ([4]).

3. خطأ الرَّاوِي وغلطه

بأن يقع القلب في حديثه من باب السهو لا العمد ، وهذا النوع راويه معذور فِيْهِ ؛ لأنه لَمْ يقصد إيقاعه ، إلا أنه إذا كثر في حديثه استحق الترك ([5]).

مثاله : الْحَدِيْث الَّذِيْ رَوَاهُ جرير بن حازم ، عن ثابت البناني ، عن أنس قَالَ : قَالَ رَسُوْل الله r : (( إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حَتَّى تروني )) ([6]).

فهذا الْحَدِيْث انقلب إسناده عَلَى جرير، وإنما هُوَ مشهور ليحيى بن أبي كثير ، عن عَبْد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه ، عن النَّبِيّ  r ، هكذا رَوَاهُ الجمع ، عن يحيى بن أبي كثير مِنْهُمْ :

أبان : عِنْدَ أبي داود ([7]) .

حجاج بن أَبِي عثمان الصواف([8]) : عِنْدَ مُسْلِم ([9]) ، وابن خزيمة ([10])، وأبي عوانة ([11])، وابن حبان ([12]) ، وأبي نعيم في " المستخرج " ([13]) .

شيبان ([14]): عِنْدَ البُخَارِيّ ([15])، ومسلم ([16])، وأبي عوانة ([17])، وأبي نعيم في "المستخرج"([18]).

علي بن المبارك ([19]) : عِنْدَ البخاري ([20]) ، وأبي عوانة ([21]) ، وابن حبان ([22]) .

معاوية بن سلام ([23]) : عِنْدَ ابن خزيمة ([24]).

معمر : عِنْدَ عَبْد الرزاق ([25]) ، وابن أبي شيبة ([26]) ، ومسلم ([27]) ، والترمذي ([28])، وأبي عوانة ([29]) ، وابن حبان ([30]) ، وأبي نعيم في " المستخرج " ([31]).

 

 

هشام: عِنْدَ البُخَارِيّ ([32])، والدارمي ([33])، وأبي نعيم في "مستخرجه"([34])، والبيهقي([35]).

همام : عِنْدَ الدارمي ([36]) .

قَالَ الترمذي: (( سألت محمداً عن هَذَا الْحَدِيْث فَقَالَ : هُوَ حَدِيْث خطأ ، أخطأ فِيْهِ جرير بن حازم . ذكروا أن الحجاج الصوّاف كَانَ عِنْدَ ثابت البناني ، وجرير بن حازم في المجلس ، فحدّث الحجاج ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عَبْد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه ، عن النَّبِيّ r قَالَ : (( إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حَتَّى تروني )) ، فوهم فِيْهِ  جرير بن حازم فظن أن ثابتاً حدّثه عن أنس بهذا )) ([37]) .



([1]) انظر : إرشاد طلاب الحقائق 1/267 ، والباعث الحثيث : 90 ، والنكت عَلَى كتاب ابن الصَّلاَحِ 1/641 ، وفتح المغيث 1/256 ، وتوضيح الأفكار 2/110-111 .

([2]) ص : 530 .

([3]) الكامل 1/111 ، وانظر : شرح التبصرة والتذكرة 2/77 طبعتنا ، وطبعة العلمية 2/270 .

([4]) الصفحة : 229 .

([5]) انظر : منهج النقد في علوم الْحَدِيْث : 435 .

([6]) عِنْدَ : الطيالسي ( 2128 ) ، وعبد بن حميد ( 6259 ) ، والترمذي في " علله " الكبير ( 146 ) ، والطبراني في " الأوسط " ( 9387 ) .

([7]) في سننه ( 539 ) .

([8]) هُوَ حجاج بن أبي عثمان ، واسم أبي عثمان : ميسرة ، وَقِيْلَ : سالم ، الصواف ، أبو الصلت الكندي مولاهم ، البصري : ثقة حافظ ، توفي سنة ( 143 ه‍ ) .

تهذيب الكمال 2/62 ( 1108 ) ، والكاشف 1/313 ( 938 ) ، والتقريب ( 1131 ) .

([9]) في صحيحه 2/111 ( 604 ) .

([10]) في صحيحه ( 1526 ) .

([11]) في صحيحه ( 1335 ) .

([12]) في صحيحه ( 2242 ) .

([13]) عَلَى صَحِيْح مُسْلِم ( 1341 ) .

([14]) هُوَ شيبان بن عَبْد الرَّحْمَان التميمي ، مولاهم النحوي ، أَبُو معاوية البصري ، نزيل الكوفة : ثقة ، صاحب كتاب، يقال: إنَّهُ منسوب إِلَى (( نحوة )) بطن من الأزد، لا إِلَى علم النحو، توفي سنة (164 ه‍).

تهذيب الكمال 3/412-413 (2770) ، والكاشف 1/491 ( 2316 ) ، والتقريب (2833) .

([15]) في صحيحه 1/164 ( 638 ) .

([16]) في صحيحه 2/101 ( 654 ) .

([17]) في صحيحه ( 1339 ) و ( 1340 ) .

([18]) ( 1340 ) .

([19]) هُوَ عَلِيّ بن المبارك الهنائي – بضم الهاء وتخفيف النون – البصري : ثقة ، كَانَ لَهُ عن يَحْيَى بن أبي كَثِيْر كتابان ، أحدهما سَمَاع والآخر إرسال .

تهذيب الكمال 5/295-296 ( 4713 ) ، والكاشف 2/45 ( 3957 ) ، والتقريب ( 4787 ) .

([20]) في صحيحه 2/9 ( 909 ) .

([21]) في مسنده ( 1341 ) .

([22]) في صحيحه ( 1755 ) .

([23]) هُوَ معاوية بن سلاّم – بالتشديد – بن أبي سلاّم – واسم أبي سلاّم ممطور الحبشي ويقال : الألهاني ، أبو سلاّم الدمشقي ، وَكَانَ يسكن حمص : ثقة ، توفي بَعْدَ سنة ( 170 ه‍ ) .

تهذيب الكمال 7/154-155 ( 6650 ) ، والكاشف 2/276 ( 5525 ) ، والتهذيب ( 6761 ) .

([24]) في صحيحه ( 1644 ) .

([25]) في مصنفه ( 1932 ) .

([26]) في مصنفه ( 4093 ) .

([27]) في صحيحه 2/101 ( 604 ) .

([28]) في الجامع الكبير ( 592 ) .

([29]) في مسنده ( 1337 ) .

([30]) في صحيحه ( 2223 ) .

([31]) المستخرج ( 1341 ) .

([32]) في صحيحه 1/164 ( 637 ) .

([33]) في سننه ( 1261 ) .

([34]) المستخرج ( 1340 ) .

([35]) في السنن الكبرى 2/20 .

([36]) في سننه ( 1262 ) .

([37]) علل الترمذي : 89 عقيب ( 146 ) ، وانظر : العلل ومعرفة الرجال 2/243 ، والمراسيل : 94 ، وجامع الترمذي عقيب ( 527 ) ، والضعفاء الكبير 1/198 ، وعلل الدَّارَقُطْنِيّ 4/الورقة 21 .

أسباب وقوع الإدراج منها قلة الضبط والحفظ

 

أسباب وقوع الإدراج

 

إن الباعث للراوي عَلَى الإدراج يختلف من شخص لآخر ، ومن حَدِيْث إلى حَدِيْث غيره ، ما بَيْنَ بيان لتفسير كلمة ، أَوْ استنباط لحكم ، أَوْ قلة ضبط .

ويمكننا أن نجمل سبب وقوع الإدراج فِيْمَا يأتي ([1]) :

أن يريد الرَّاوِي تفسير بعض الألفاظ الغريبة الواردة في متن الْحَدِيْث ، فيحملها عَنْهُ بعض الرُّوَاة من غَيْر تفصيل لتفسير تِلْكَ الألفاظ .

مثاله : حَدِيْث عقيل([2]) ، عن ابن شهاب الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة أم المؤمنين في قصة بدء الوحي، وفيه: (( وَكَانَ يخلو بغار حراء فيتحنث فِيْهِ، وَهُوَ التعبد … )) ([3]) .

فقوله : (( وَهُوَ التعبد )) مدرج من كلام الزهري في الْحَدِيْث ([4]) .

أن يقصد الرَّاوِي إثبات حكم ويستدل عليه بالحديث المرفوع .

ومثاله ما ورد ([5]) في حَدِيْث أَبِي هُرَيْرَة t : (( أسبغوا الوضوء ، ويل للأعقاب من النار )) .

أن يريد الرَّاوِي بيان حكم يُستَنبطُ من كلام النَّبِيّ r .

ومثاله ما تقدم ([6]) في حَدِيْث بسرة بنت صفوان رضي الله عَنْهَا : (( مَنْ مس ذكره أو رفغه أو أنثييه فليتوضأ )) .

قَالَ السيوطي : (( فعروة لمّا فهم من لفظ الخبر أن سبب نقض الوضوء مظنة الشهوة جعل حكم ما قرب من الذكر كذلك فَقَالَ ذَلِكَ ، فظن بعض الرُّوَاة أنه من صلب الخبر فنقله مدرجاً فِيْهِ  ، وفهم الآخرون الحال ففصلوا )) ([7]) .

اختصار الْحَدِيْث والرواية بالمعنى .

الخطأ الناشئ عن عدم ضبط الرَّاوِي لمروياته .



([1]) انظر : تدريب الرَّاوِي 1/270 ، وفتح القادر المغيث الورقة 73-74 .

([2]) هُوَ عقيل – بالضم – بن خالد بن عقيل الأيلي ، أبو خالد الأموي مولاهم : ثقة ثبت ، توفي سنة
( 144 ه‍ ) ، وَقِيْلَ : ( 142 ه‍ ) ، وَقِيْلَ : ( 141 ه‍ ) .

تهذيب الكمال 5/205 ( 4590 ) ، والكاشف 2/32 ( 3860 ) ، والتقريب ( 4665 ) .

([3]) رَوَاهُ : عَبْد الرزاق ( 9719 ) ، وأحمد 2/232 ، والبخاري 1/3 ( 3 ) و 9/37 ( 6982 ) ، ومسلم 1/97 ( 160 ) ( 252 ) و 1/98 ( 160 ) ( 253 ) ، وغيرهم .

([4]) انظر : فتح الباري 1/23 ، والديباج ، للسيوطي 1/141 .

([5])  انظره في رسالتي الدكتوراه أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء477 .

([6]) ص : 236 .

([7]) تدريب الرَّاوِي 1/271 .