مراجع في مصطلح الحدبث واللغة العربية

كتاب الكبائر_لمحمد بن عثمان الذهبي/تابع الكبائر من... /حياة ابن تيمية العلمية أ. د. عبدالله بن مبارك آل... /التهاب الكلية الخلالي /الالتهاب السحائي عند الكبار والأطفال /صحيح السيرة النبوية{{ما صحّ من سيرة رسول الله صلى ... /كتاب : عيون الأخبار ابن قتيبة الدينوري أقسام ا... /كتاب :البداية والنهاية للامام الحافظ ابي الفداء ا... /أنواع العدوى المنقولة جنسياً ومنها الإيدز والعدوى ... /الالتهاب الرئوي الحاد /اعراض التسمم بالمعادن الرصاص والزرنيخ /المجلد الثالث 3. والرابع 4. [ القاموس المحيط - : م... /المجلد 11 و12.لسان العرب لمحمد بن مكرم بن منظور ال... /موسوعة المعاجم والقواميس - الإصدار الثاني / مجلد{1 و 2}كتاب: الفائق في غريب الحديث والأثر لأبي... /مجلد واحد كتاب: اللطائف في اللغة = معجم أسماء الأش... /مجلد {1 و 2 } كتاب: المحيط في اللغة لإسماعيل بن ... /سيرة الشيخ الألباني رحمه الله وغفر له /اللوكيميا النخاعية الحادة Acute Myeloid Leukemia.... /قائمة /مختصرات الأمراض والاضطرابات / اللقاحات وما تمنعه من أمراض /البواسير ( Hemorrhoids) /علاج الربو بالفصد /دراسة مفصلة لموسوعة أطراف الحديث النبوي للشيخ سع... / مصحف الشمرلي كله /حمل ما تريد من كتب /مكتبة التاريخ و مكتبة الحديث /مكتبة علوم القران و الادب /علاج سرطان البروستات بالاستماتة. /جهاز المناعة و الكيموكين CCL5 .. /السيتوكين" التي يجعل الجسم يهاجم نفسه /المنطقة المشفرة و{قائمة معلمات Y-STR} واختلال الص... /مشروع جينوم الشمبانزي /كتاب 1.: تاج العروس من جواهر القاموس محمّد بن محمّ... /كتاب :2. تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب : تاج العروس من جواهر القاموس

الاثنين، 5 يوليو 2021

ألفية العراقي في علوم الحديث زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي

 ألفية العراقي في علوم الحديث

كتاب : ألفية العراقي في علوم الحديث
المؤلف : زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
وبعد :
فقد مَنَّ الله علينا بإكمال تحقيق كتاب " شرح التبصرة والتذكرة " للإمام الحافظ العراقي ، بعد أن بذلنا فيه جهداً جهيداً ، وعملاً طويلاً ، حتى كنا نقف عند ضبط بعض الكلمات ساعات طويلة ، وأيام غير قليلةٍ ، حتى خرج بحلة ترضي كل محبٍّ للسنة ، وقد عنينا عناية بالغة بضبط النص وتحقيقه على أفضل النسخ الخطية ، وقابلنا موارد الكتاب التي استقى منها المؤلف العراقي - رحمه الله - وعنينا عناية خاصة بضبط أبيات الألفية فقابلنا الكتاب على ثلاث نسخٍ خطية عتيقةٍ متقنةٍ زيادة على نسخ الشرح الخطية ، وكذلك النسخ المطبوعة للشرح ، ثم قابلنا المتن على النفائس إذ أن متن الألفية كان أحد الكتب التي أدخلت فيه ، وقابلنا المتن أيضاً على " فتح المغيث " - الطبعة العلمية - والنص في كلا الكتابين فيه من التصحيف والتحريف والسقط والزيادة ما لا يخفى على من يراجع كتابنا هذا . ومما سبق يُدرك أنَّ متن الألفية لم يضبط ضبطاً جيداً فيما سبق لا في الشرح ولا في غيره بل ولا في شروح الألفية الأخرى ؛ لذا رأينا أن يفرد المتن بالطبع فاستللناه من تحقيقنا للشرح ، وأعدنا النظر فيه خشية أن يخرج فيه ما يشينه من خطأ أو وهم ، وقد أبقينا الفروق كما هي كي يستفيد منها القارئ ، وعلّقنا على بعض المواطن التي تستوجب التعليق كي يزداد النفع بالكتاب .
وكانت النسخ التي اعتمدناها في تحقيق الشرح ، وفي تحقيق متن الألفية أيضاً تسع نسخ هي :
1 -
مخطوطة متن الألفية المحفوظة في مكتبة أوقاف بغداد برقم : ( 8 / 2899 مجاميع ) ورمزنا لها بالرمز ( أ ) .
2 -
مخطوطة متن الألفية المحفوظة في مكتبة أوقاف بغداد برقم : ( 2818 ) ورمزنا لها بالرمز ( ب ) .
3 -
مخطوطة متن الألفية المحفوظة في مكتبة أوقاف بغداد برقم : ( 1 / 2955 مجاميع ) ورمزنا لها بالرمز ( جـ ) .
4 -
مخطوطة شرح الألفية المحفوظة في مكتبة أوقاف بغداد برقم : ( 2490 ) ورمزنا لها بالرمز ( ن ) .
5 -
مخطوطة شرح الألفية المحفوظة في مكتبة أوقاف بغداد برقم : ( 2889 ) ورمزنا لها بالرمز ( ق ) .
6 -
مخطوطة شرح الألفية المحفوظة في مكتبة أوقاف بغداد برقم : ( 2951 ) ورمزنا لها بالرمز ( ص ) .
7 -
مخطوطة شرح الألفية المحفوظة في مكتبة أوقاف بغداد برقم : ( 3318 ) ورمزنا لها بالرمز ( س ) .
8 -
مطبوع شرح الألفية المطبوعة بفاس سنة 1355 هـ ورمزنا لها بالرمز ( ف ) .
9 -
مطبوع شرح الألفية المطبوعة بدار الكتب العلمية ورمزنا لها بالرمز (ع).
ولم نفصّل الكلام عن هذه النسخ ولا صورها ؛ لأننا قد أشبعنا القول فيها من خلال تحقيقنا للكتاب الأصل " شرح التبصرة والتذكرة " فلا داعي لإعادته وتكراره ، وعلى هذا فنحن لم نذكر مصادر لهذا الكتاب في الخاتمة كي لا يطول الكتاب ويخرج عن مقصوده ، وقد ذُكِرَت كل التفصيلات في الكتاب الأصل .
وبعد :
فهذا متن الألفية المسمى بـ : " التبصرة والتذكرة " نقدمه لمحبي سنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - السائرين على هديه ، الراجين شفاعته يوم القيامة ، وقد خدمناه الخدمة التي توازي تعلقنا بنبينا محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقد بذلنا فيه ما وسعنا من جهد ، ولم نبخل عليه بوقت ولا مال ، ولقد لمسنا من البركة فيهما ، ما دعانا إلى الاستمرار في تحقيق ما سوى هذا من الشروح والمتون ، ونحن سائرون في هذه الطريق ، راجين منه جل ذكره العون والسداد .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
المحققان
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
1 -
يَقُوْلُ رَاجِي رَبّهِ المُقْتَدِرِ *** عَبْدُ الرَّحيمِ بنُ الحُسيْنِ الأَثَريْ
2 -
مِنْ بَعْدِ حَمْدِ اللهِ ذي الآلاءِ *** على امْتِنَانٍ جَلَّ عَنْ إحْصَاءِ
3 -
ثُمَّ صَلاَةٍ وسَلامٍ دَائِمِ *** على نَبِيِّ الخَيْرِ ذِي المَرَاحِمِ
4 -
فَهَذِهِ المَقَاصِدُ المُهِمَّهْ *** تُوْضِحُ مِنْ عِلْمِ الحدِيْثِ رَسْمَهْ
5 -
نَظَمْتُهَا تَبْصِرَةً لِلمُبتَدِيْ *** تَذْكِرَةً لِلْمُنْتَهِي والْمُسْنِدِ
6 -
لَخَّصْتُ فيهَا ابْنَ الصَّلاحِ أَجْمَعَهْ *** وَزِدْتُهَا عِلْمَاً تَرَاهُ مَوْضِعَهْ
7 -
فَحَيْثُ جَاءَ الفِعْلُ والضَّميْرُ *** لِواحِدٍ وَمَنْ لَهُ مَسْتُوْرُ (1)
8 -
كَـ(قَالَ)أوْ أَطْلَقْتُ لَفْظَ الشَّيْخِ مَا *** أُرِيْدُ إلاَّ ابْنَ الصَّلاحِ مُبْهَمَا
9 -
وَإِنْ يَكُنْ لاثْنَيْنِ نَحْوُ (الْتَزَمَا) *** فَمُسْلِمٌ مَعَ البُخَارِيِّ هُمَا
10 -
وَاللهَ أرجُوْ في أُمُوْرِي كُلِّهَا *** مُعْتَصَمَاً في صَعْبِهَا وَسَهْلِهَا
أَقْسَامُ الْحَدِيْثِ
11 -
وَأَهْلُ هَذَا الشَّأْنِ قَسَّمُوا السُّنَنْ *** إلى صَحِيْحٍ وَضَعِيْفٍ وَحَسَنْ
12 -
فَالأَوَّلُ الْمُتَّصِلُ الإسْنَادِ *** بِنَقْلِ عَدْلٍ ضَابِطِ الْفُؤَادِ
13 -
عَنْ مِثْلِهِ مِنْ غَيْرِ مَا شُذُوْذِ *** وَعِلَّةٍ قَادِحَةٍ فَتُوْذِي
14 -
وَبالصَّحِيْحِ وَالضَّعِيفِ قَصَدُوا *** في ظَاهِرٍ لاَ الْقَطْعَ ، وَالْمُعْتَمَدُ
15 -
إمْسَاكُنَا عَنْ حُكْمِنَا عَلى سَنَدْ *** بِأَنهُ أَصَحُّ مُطْلَقاً ، وَقَدْ
16 -
خَاضَ (2) بهِ قَوْمٌ فَقِيْلَ مَالِكُ *** عَنْ نَافِعٍ بِمَا رَوَاهُ النَّاسِكُ
17 -
مَوْلاَهُ وَاخْتَرْ حَيْثُ عَنْهُ يُسْنِدُ *** الشَّافِعِيُّ قُلْتُ : وعَنْهُ (3) أَحْمَدُ
18 -
وَجَزَمَ ابْنُ حنبلٍ بالزُّهْرِي *** عَنْ سَالِمٍ أَيْ : عَنْ أبيهِ البَرِّ
19 -
وَقِيْلَ : زَيْنُ العَابِدِيْنَ عَنْ أَبِهْ *** عَنْ جَدِّهِ وَابْنُ شِهَابٍ عَنْهُ بِهْ
20 -
أَوْ فَابْنُ سِيْريْنَ عَنِ السَّلْمَاني *** عَنْهُ أوِ الأعْمَشُ عَنْ ذي الشَّانِ
21 -
النَّخَعِيْ عَنِ ابْنِ قَيْسٍ عَلْقَمَهْ *** عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ وَلُمْ مَنْ عَمَّمَهْ
__________
(1)
معنى البيت لا يكتمل إلاّ بالبيت الذي بعدهُ ، وهو عَيْبٌ عند العروضيين ويُسَمَّى بـ ( التضمين ) .
(2)
في النفائس : (( خُصّ )) والوزن بها مستقيم .
(3)
ما أثبتناه من جميع النسخ الخطية والمطبوعة ونسخ الألفية والنفائس ، والوزن غير مستقيم فالأولى حذف الواو ، وكذا صنع السيوطي في شرحه ص 101 .
أَصَحُّ كُتُبِ الْحَدِيْثِ
22 -
أَوَّلُ مَنْ صَنَّفَ في الصَّحِيْحِ *** مُحَمَّدٌ وَخُصَّ بِالتّرْجِيْحِ
23 -
وَمُسْلِمٌ بَعْدُ ، وَبَعْضُ الغَرْبِ مَعْ *** أَبِي عَلِيٍّ فَضَّلُوا ذَا لَوْ نَفَعْ
24 -
وَلَمْ يَعُمَّاهُ ولكن قَلَّمَا *** عِنْدَ ابْنِ الاخْرَمِ مِنْهُ قَدْ فَاتَهُمَا
25 -
وَرُدَّ لكن قَالَ يَحيَى البَرُّ *** لَمْ يَفُتِ الخَمسَةَ إلاَّ النَّزْرُ
26 -
وَفيهِ مَا فِيْهِ لِقَوْلِ الجُعْفِي *** أَحْفَظُ مِنْهُ عُشْرَ (1) أَلفِ أَلْفِ
27 -
وَعَلَّهُ أَرَادَ بِالتَّكرَارِ *** لَهَا وَمَوْقُوْفٍ وفي البُخَارِي
28 -
أَرْبَعَةٌ آلافِ والمُكَرَّرُ *** فَوْقَ ثَلاثَةٍ أُلُوْفاً ذَكَرُوا
__________
(1)
في (جـ) والنفائس - بفتح العين - ، وما أثبتناه من بقية النسخ وهو الصواب .
الصَّحِيْحُ الزَّائِدُ عَلَى الصَّحِيْحَيْنِ
29 -
وَخُذْ زِيَادَةَ الصَّحِيْحِ إذْ تُنَصُّ *** صِحَّتُهُ أوْ مِنْ مُصَنِّفٍ يُخَصُّ
30 -
بِجَمْعِهِ نَحوَ (ابْنِ حِبَّانَ) الزَّكِيْ *** ( وَابنِ خُزَيْمَةَ ) وَكَالمُسْتَدْرَكِ
31 -
عَلى تَسَاهُلٍ - وَقَالَ : مَا انْفَرَدْ *** بِهِ فَذَاكَ حَسَنٌ مَا لَمْ يُرَدّْ
32 -
بِعِلَّةٍ ، وَالحقُّ أنْ يُحْكَمْ بِمَا *** يَليْقُ ، والبُسْتِيْ يُدَانِي الحَاكِما
الْمُسْتَخْرَجَاتُ
33 -
وَاسْتَخْرَجُوا عَلى الصَّحِيْحِ (كَأَبي *** عَوَانَةٍ ) (1) وَنَحْوِهِ ، وَاجْتَنِبِ
34 -
عَزْوَكَ ألفَاظَ المُتُونِ لَهُمَا *** إذْ خَالَفتْ لَفْظاً وَمَعْنىً رُبَّمَا
35 -
وَمَا تَزِيْدُ (2) فاحْكُمَنْ بِصِحَّتِه *** فَهْوَ مَعَ العُلُوِّ مِنْ فَائِدَتِهْ
36 -
وَالأَصْلَ يَعْني البَيْهَقي وَمَنْ عَزَا *** وَلَيْتَ إذْ زَادَ الحُمَيدِي مَيَّزَا
__________
(1)
صُرِف لضرورة الوزن .
(2)
في أ و ب و ج : (( يزيد )) .
مَرَاتِبُ الصَّحِيْحِ
37 -
وَأَرْفَعُ الصَّحِيْحِ مَرْويُّهُمَا *** ثُمَّ البُخَارِيُّ ، فَمُسْلِمٌ ، فَمَا
38 -
شَرْطَهُمَا حَوَى ، فَشَرْطُ الجُعْفِي *** فَمُسْلِمٌ ، فَشَرْطُ غَيْرٍ يَكْفي
39 -
وَعِنْدَهُ التَّصْحِيْحُ لَيْسَ يُمْكِنُ (1) *** فِي عَصْرِنَا، وَقَالَ يَحْيَى: مُمْكِنُ (2)

حُكْمُ الصَّحِيْحَيْنِ والتَّعْلِيْق
40 -
وَاقْطَعْ بِصِحَّةٍ لِمَا قَدْ أَسْنَدَا *** كَذَا لَهُ ، وَقِيْلَ ظَنّاً وَلَدَى
41 -
مُحَقِّقِيْهِمْ قَدْ عَزَاهُ ( النَّوَوِيْ ) *** وَفي الصَّحِيْحِ بَعْضُ شَيءٍ قَدْ رُوِيْ
42 -
مُضَعَّفاً (3) وَلَهُمَا بِلا سَنَدْ *** أَشْيَا فَإنْ يَجْزِمْ فَصَحِّحْ ، أو وَرَدْ
43 -
مُمَرَّضاً فَلا ، وَلكِنْ يُشْعِرُ *** بِصِحَّةِ الأصْلِ لَهُ كَـ ( يُذْكَرُ )
44 -
وَإنْ يَكُنْ أوَّلُ الاسْنَادِ حُذِفْ *** مَعْ صِيغَةِ الجَزْم فَتَعليْقاً عُرِفْ
45 -
وَلَوْ إلى آخِرِهِ ، أمَّا الَّذِي *** لِشَيْخِهِ عَزَا بـ ( قالَ ) فَكَذِي
46 -
عَنْعَنَةٍ كخَبَرِ المْعَازِفِ *** لا تُصْغِ ( لاِبْنِ حَزْمٍ ) المُخَالِفِ
__________
(1)
في نسخة ق و س و ع : (( ممكن )) ، وما أثبتناه من بقية النسخ .
(2)
في نسخة ق و س و ع و ف : (( يمكن )) ، وما أثبتناه من ص و ن ، وشرح السيوطي ، وهو الذي اتفقت عليه جميع النسخ الخطية للألفية ، وهو كذلك في النفائس ، وهو الصواب .
(3)
أثبتناه من نسخة ب والشروح ، وفي بقية نسخ الألفية : (( مُضعفٌ )) بالرفع ، وما أثبتناه أصحّ ؛ لأنّ الضمير : (( هو )) العائد على : (( بعض )) ، هو نائب الفاعل في : (( روي )) . وقد ذكر ناسخ ق أن في نسخة : (( مضعفاً )) . ورجَّح البقاعي في النكت (( مضعفٌ )) بالرفع ، وقال : (( ولو قيل : ( مضعفاً ) بالنصب لطرق احتمال أن يكون المعنى : روى حال كونه منبهاً على ضعفه أ . هـ )) ، وهذا احتمال وإن ورد غير لازم .
نَقْلُ الْحَدِيْثِ مِنَ الكُتُبِ الْمُعْتَمَدَةِ
47 -
وَأخْذُ مَتْنٍ مِنْ كِتَابٍ لِعَمَلْ *** أوِ احْتِجَاجٍ حَيْثُ سَاغَ قَدْ جَعَلْ
48 -
عَرْضَاً لَهُ عَلى أُصُوْلٍ يُشْتَرَطْ *** وَقَالَ (يَحْيَى النَّوَوِي):أصْلٌ فَقَطْ
49 -
قُلْتُ : ( وَلابْنِ خَيْرٍ ) امْتِنَاعُ *** جَزْمٍ (1) سِوَى مَرْوِيِّهِ إجْمَاعُ

القِسْمُ الثَّانِي : الْحَسَنُ
50 -
وَالحَسَنُ المَعْرُوْفُ مَخْرَجاً وَقَدْ *** اشْتَهَرَتْ رِجَالُهُ بِذَاكَ حَدْ
51 - (
حَمْدٌ) وَقَالَ (التّرمِذِيُّ): مَا سَلِمْ *** مِنَ الشُّذُوْذِ مَعَ رَاوٍ مَا اتُّهِمْ
52 -
بِكَذِبٍ وَلَمْ يَكُنْ فَرْداً وَرَدْ *** قُلْتُ : وَقَدْ حَسَّنَ بَعْضَ مَا انفَرَدْ
53 -
وَقِيْلَ : مَا ضَعْفٌ قَرِيْبٌ مُحْتَمَلْ *** فِيْهِ ، وَمَا بِكُلِّ ذَا حَدٌّ حَصَلْ
54 -
وَقَالَ(2): بَانَ لي بإمْعَانِ (3) النَّظَرْ *** أنَّ لَهُ قِسْمَيْنِ كُلٌّ قَدْ ذَكَرْ
55 -
قِسْماً ، وَزَادَ كَونَهُ مَا عُلِّلا (4) *** وَلاَ بِنُكْرٍ أوْ شُذُوْذٍ شُمِلاَ
56 -
وَالفُقَهَاءُ (5) كلُّهُمْ يَستَعمِلُهْ (6) *** وَالعُلَمَاءُ الْجُلُّ مِنْهُمْ يَقْبَلُهْ
__________
(1)
كذا في جميع نسخ شرح الألفية ، ونسخة ب و ج من متن الألفية ، وفي نسخة أ والنفائس وشرح السيوطي : (( نَقْلٍ )) .
(2)
في النفائس: (( قد بان )) ، وفي جميع النسخ: (( وقال بان )) ، وهو الصحيح ؛ لأن : ((ذكر)) في نهاية البيت بصيغة الغياب، وقال مشعرة به ، على العكس من: (( قد )) .
(3)
في نسخة ب و ج من متن الألفية : (( بإمعاني )) .
(4)
في ع : (( علا )) ، وهو تحريفٌ قبيحٌ .
(5)
انظر : النكت الوفية ( 65 / ب ) .
(6)
في نسخة أ من متن الألفية ، وشرح السيوطي : (( تستعمله )) ، وكلاهما جائز .
57 -
وَهْوَ بأقْسَامِ الصَّحِيْحِ مُلْحَقُ *** حُجّيَّةً وإنْ يَكُنْ لا يُلْحَقُ
58 -
فَإنْ يُقَلْ : يُحْتَجُّ بِالضَّعِيْفِ *** فَقُلْ : إذا كَانَ مِنَ المَوْصُوْفِ
59 -
رُوَاتُهُ بِسُوْءِ حِفْظٍ يُجْبَرُ *** بِكَوْنِهِ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ يُذْكَرُ
60 -
وَإنْ يَكُنْ لِكَذِبٍ أوْ شَذَّا *** أوْ قَوِيَ الضُّعْفُ فَلَمْ يُجْبَر ذَا
61 -
أَلاَ تَرَى الْمُرْسَلَ حَيْثُ أُسْنِدَا *** أوْ أرْسَلُوا كَمَا يَجِيءُ اعْتُضِدَا
62 -
وَالحَسَنُ : الْمشهُوْرُ بِالعَدَالَهْ *** وَالصِّدْقِ رَاوِيهُ ، إذَا أَتَى لَهْ
63 -
طُرُقٌ أُخْرَى نَحْوُهَا مِن الطُّرُقْ *** صَحَّحْتُهُ كَمَتْنِ ( لَوْلاَ أنْ أَشُقْ )
64 -
إذْ تَابَعُوْا ( مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرِو) *** عَلَيْهِ فَارْتَقَى الصَّحِيْحَ يَجْرِي
65 -
قَالَ : وَمِنْ مَظِنَّةٍ لِلحَسَنِ *** جَمْعُ (أبي دَاوُدَ) أيْ في السُّنَنِ
66 -
فإنَّهُ قَالَ : ذَكَرْتُ فِيْهِ *** ما صَحَّ أوْ قَارَبَ أوْ يَحْكِيْهِ
67 -
وَمَا بهِ وَهَنٌ شَدِيْدٌ قُلْتُهُ *** وَحَيْثُ لاَ فَصَالِحٌ خَرَّجْتُهُ
68 -
فَمَا بِهِ وَلَمْ يُصَحِّحْ وَسَكَتْ *** عَلَيْهِ عِنْدَهُ لَهُ الحُسْنُ ثَبَتْ
69 -
و(ابْنُ رُشَيْدٍ) قَالَ -وَهْوَ مُتَّجِهْ- *** : قَدْ يَبْلُغُ الصِّحَّةَ عِنْدَ مُخْرِجِهْ
70 -
وَللإمَامِ ( اليَعْمُرِيِّ ) إنَّما *** قَوْلُ (1)(أبي دَاوُدَ) يَحْكي (مُسْلِما)
71 -
حَيثُ يَقُوْلُ : جُمْلَةُ الصَّحِيْحِ لا *** تُوجَدُ عِنْدَ ( مَالِكٍ ) وَالنُّبَلا
72 -
فَاحْتَاجَ أنْ يُنْزَلَ في الإسْنَادِ *** إلى ( يَزيْدَ بنِ أبي زيَادِ )
73 -
وَنَحْوِهِ ، وإنْ يَكُنْ ذُو السَّبْقِ *** قَدْ فَاتَهُ ، أدْرَكَ بِاسْمِ الصِّدْقِ
74 -
هَلاَّ قَضى عَلى كِتَابِ ( مُسْلِمِ ) *** بِمَا قَضَى عَلَيْهِ بِالتَّحَكُّمِ
__________
(1)
في نسخة ب من متن الألفية:(( جَمْعُ )) وما أثبتناه من شروح الألفية وبقية نسخ المتن
75 -
وَ ( البَغَوِيْ ) إذْ قَسَّمَ المَصْابحَا *** إلى الصِّحَاحِ والحِسَانِ جَانِحا
76 -
أنَّ الحِسَانَ مَا رَوُوْهُ في السُّنَنْ *** رَدَّ عَلَيهِ إذْ بِهَا غَيْرُ الحَسَنْ
77 -
كَانَ ( أبُوْ دَاوُدَ ) أقْوَى مَا وَجَدْ *** يَرْوِيهِ ، والضَّعِيْفَ حَيْثُ لاَ يَجِدْ
78 -
في البَابِ غَيْرَهُ فَذَاكَ عِنْدَهْ *** مِنْ رَأيٍ اقوَى قَالهُ (ابْنُ مَنْدَهْ)
79 -
وَالنَّسَئي(1) يُخْرِجُ مَنْ لَمْ يُجْمِعُوا *** عَليْهِ تَرْكَاً ،مَذْهَبٌ مُتَّسِعُ
80 -
وَمَنْ عَليها أطْلَقَ الصَّحِيْحَا *** فَقَدْ أَتَى تَسَاهُلاً صَرِيْحَا
81 -
وَدُوْنَهَا في رُتْبَةٍ مَا جُعِلاَ *** عَلى المَسَانِيْدِ ، فَيُدْعَى الجَفَلَى(2)
82 -
كَمُسْنَدِ (الطَّيَالَسِيْ) و (أحْمَدَا) *** وَعَدُّهُ ( لِلدَّارِميِّ ) انْتُقِدَا (3)
83 -
والحُكْمُ(4) لِلإسْنَادِ بِالصِّحَّةِ أوْ *** بِالْحُسْنِ دُوْنَ الحُكْمِ لِلمَتْنِ رَأَوْا
84 -
وَاقْبَلْهُ إنْ أَطْلَقَهُ (5) مَنْ يُعْتَمَدْ *** وَلَمْ يُعَقِّبْهُ بضَعْفٍ يُنْتَقَدْ
85 -
وَاسْتُشْكِلَ الحسْنُ مَعَ الصِّحَّةِ في *** مَتْنٍ ، فَإنْ لَفْظاً يَرِدْ فَقُلْ : صِفِ
86 -
بِهِ الضَّعِيْفَ ، أوْ يَرِدْ مَا يَخْتَلِفْ *** سَنَدُهُ ، فَكَيْفَ إنْ فَرْدٌ وصِفْ ؟
87 -
وَ ( لأبي الفَتْحِ ) في الاقْتِرَاحِ *** أنَّ انفِرَادَ الحُسْنِ ذُوْ اصْطِلاَحِ
88 -
وَإنْ يَكُنْ صَحَّ فَليْسَ يَلْتَبِسْ *** كُلُّ صَحِيْحٍ حَسَنٌ لاَ يَنْعَكِسْ
89 -
وَأوْرَدوا مَا صَحَّ مِنْ أفْرَادِ *** حَيْثُ اشْتَرَطْنَا غَيْرَ مَا إسْنَادِ
__________
(1)
قَصَدَ النَّسائي وإنما قال : (( النسئي )) ؛ لضرورة الوزن .
(2)
في نسخة أ و ب و ج من متن الألفية : (( الجفلا )) ، والصواب ما أثبتناه ، ينظر : اللسان ( 11 / 114 ) ( جفل ) .
(3)
هذا البيت ساقط من نسخة ج من متن الألفية .
(4)
في ع و ف : (( الحكم )) ، وما أثبتناه من جميع النسخ الخطية لمتن الألفية .
(5)
في ع و ف: (( إن يطلقه ))، وما أثبتناه من النسخ الخطية ونسخ متن الألفية جميعها .
القِسْمُ الثَّالِثُ : الضَّعِيْفُ
90 -
أمَّا الضَّعِيْفُ فَهْوَ مَا لَمْ يَبْلُغِ *** مَرْتَبَةَ الحُسْنِ ، وإنْ بَسْطٌ بُغِي :
91 -
فَفَاقِدٌ شَرْطَ قَبُوْلٍ قِسْمُ *** وَاثْنَيْنِ قِسْمٌ غَيْرُهُ ، وَضَمُّوْا
92 -
سِوَاهُما فَثَالِثٌ ، وَهَكَذَا *** وَعُدْ لِشَرْطٍ غَيْرَ مَبْدُوٍّ فَذَا
93 -
قِسْمٌ سِوَاهَا ثُمَّ زِدْ غَيْرَ الَّذِي *** قَدَّمْتُهُ ثُمَّ عَلى ذَا فَاحْتَذِي
94 -
وَعَدَّهُ (البُسْتِيُّ) فِيما أوْعَى *** لِتِسْعَةٍ وَأرْبَعِيْنَ نَوْعَا (1)

الْمَرْفُوْعُ
95 -
وَسَمِّ مَرْفُوْعاً مُضَافاً لِلنَّبي *** وَاشتَرَطَ (الخَطِيْبُ) رَفْعَ الصَّاحِبِ
96 -
وَمَنْ يُقَابِلهُ بِذي الإرْسَالِ *** فَقَدْ عَنَى بِذَاكَ ذَا اتِّصَالِ

الْمُسْنَدُ
97 -
وَالمُسْنَدُ المَرْفُوْعُ أوْ مَا قَدْ وُصِلْ *** لَوْ مَعَ وَقفٍ وَهوَ في هَذَا يَقِلْ
98 -
وَالثالِثُ الرَّفْعُ مَعَ الوَصْلِ مَعَا *** شَرْطٌ بِهِ ( الحَاكِمُ ) فِيهِ قَطَعَا

الْمُتَّصِلُ وَالْمَوْصُوْلُ
99 -
وَإنْ تَصِلْ بِسَنَدٍ مَنْقُوْلاَ *** فَسَمِّهِ مُتَّصِلاً مَوْصُوْلا (2)
100 -
سَوَاءٌ المَوْقُوْفُ وَالمَرْفُوْعُ *** وَلَمْ يَرَوْا أنْ يَدْخُلَ المَقْطُوْعُ
__________
(1)
للبقاعي تعليق لطيف حول تركيب هذا البيت راجعه في نكته ( 94 / ب ) .
(2)
مراده : وموصولاً ، يعني أنهما اسمان لشيءٍ واحد ، مترادفان ، لكن النظم ضاق عن إثبات واو العطف . أفاده البقاعي . النكت الوفية ( 97 / أ ) .
الْمَوْقُوْفُ
101 -
وَسَمِّ بالمَوْقُوْفِ مَا قَصَرْتَهُ *** بِصَاحِبٍ وَصَلْتَ أوْ قَطَعْتَهُ
102 -
وَبَعضُ أهْلِ الفِقْهِ سَمَّاهُ الأثَر *** وَإنْ تَقِفْ بِغَيرِهِ (1) قَيِّدْ تَبرْ

الْمَقْطُوْعُ
103-
وَسَمِّ بِالمَقْطُوْعِ قَوْلَ التَّابِعي *** وَفِعْلَهُ ، وَقَدْ رَأى (للشَّافِعِي)
104 -
تَعْبِيرَهُ بِهِ عَنِ المُنقطِعِ *** قُلْتُ: وَعَكسُهُ اصطِلاحُ (البَردَعِي)

فُرُوْعٌ
105 -
قَوْلُ الصَّحَابيِّ ( مِنَ السُّنَّةِ ) أوْ *** نَحْوَ ( أُمِرْنَا) حُكْمُهُ الرَّفْعُ ، وَلَوْ
106 -
بَعدَ النَّبِيِّ قالَهُ بِأَعْصُرِ *** عَلى الصَّحِيْحِ ، وهوَ قَوْلُ الأكْثَرِ
107-
وَقَوْلُهُ ( كُنَّا نَرَى) إنْ كانَ مَعْ *** عَصْرِ النَّبِيِّ مِنْ قَبِيْلِ مَا رَفَعْ
108 -
وَقِيْلَ:لا،أوْ لا فَلا،كَذاكَ(2) لَه *** و(لِلخَطِيْبِ) قُلْتُ : لكِنْ جَعَلَهْ
109 -
مَرفُوعاً ( الحَاكِمُ ) و (الرَّازِيُّ *** ابنُ الخَطِيْبِ )،وَهُوَ القَوِيُّ
110 -
لكنْ حَدِيْثُ (كانَ بَابُ المُصْطَفَى *** يُقْرَعُ بالأظفَارِ ) مِمَّا وُقِفَا
111 -
حُكْماً لَدَى (الحَاكِمِ)و(الخَطِيْبِ) *** وَالرَّفْعُ عِنْدَ الشَّيخِ ذُوْ تَصْوِيْبِ
112 -
وَعَدُّ مَا فَسَّرَهُ الصَّحَابي *** رَفْعَاً فَمَحْمُوْلٌ عَلَى الأسْبَابِ
113 -
وَقَوْلُهُمْ (يَرْفَعُهُ) (3) (يَبْلُغُ بِهْ ) *** روَايَةً يَنْمِيْهِ رَفْعٌ فَانْتَبِهْ
114 -
وَإنْ يَقُلْ ( عَنْ تَابعٍ ) فَمُرْسَلٌ *** قُلْتُ : مِنَ السُّنَّةِ عَنْهُ نَقَلُوْا
__________
(1)
هكذا في جميع النسخ الخطية من شرح الألفية ومتنها ، وفي نسخة ق : (( بتابع )) ، وأشار الناسخ في الحاشية إلى أن في بعض النسخ : (( بغيره )) .
(2)
هكذا في جميع النسخ الخطية لشرح الألفية ، وكذا في نسخة أ و جـ من متن الألفية وفي نسخة ب من متن الألفية : (( كذلك )) ، ولا يستقيم الوزن معها .
(3)
كذا في النسخ الخطية لشرح الألفية والنسخ الخطية لمتن الألفية ، وفي المطبوع من شرح الألفية ، وفي النفائس بزيادة ( أو ) بعد ( يرفعه ) ولا يصحّ الوزن بها وإن كانت منوية في المعنى .
115 -
تَصْحِيْحَ وَقْفِهِ وَذُو احْتِمَالِ *** نَحْوُ (أُمِرْنَا) (1) مِنْهُ (للغَزَالي)
116 -
وَمَا أَتَى عَنْ صَاحِبٍ بحَيْثُ لا *** يُقَالُ رَأياً حُكْمُهُ الرَّفْعُ عَلَى
117 -
مَا قَالَ في المَحْصُوْلِ نَحْوُ مَنْ أتَى *** ( فَالحَاكِمُ ) الرَّفْعَ لِهَذَا أثْبَتَا
118 -
وَمَا رَوَاهُ عَنْ ( أبِي هُرَيْرَةِ ) *** ( مُحَمَّدٌ ) وَعَنْهُ أهْلُ البَصْرَةِ (2)
119 -
كَرَّرَ (قَالَ) بَعْدُ ، (فَالخَطِيْبُ) *** رَوَى بِهِ الرَّفْعَ وَذَا عَجِيْبُ (3)

الْمُرْسَلُ
120 -
مَرْفُوعُ تَابعٍ عَلى المَشهُوْرِ *** مُرْسَلٌ أو قَيِّدْهُ بِالكَبِيْرِ
121 -
أوْ سَقْطُ رَاوٍ مِنْهُ ذُوْ أقْوَالِ *** وَالأوَّلُ الأكْثَرُ في استِعْمَالِ
122 -
وَاحتَجَّ (مَاِلِكٌ) كَذا (النُّعْمَانُ) *** وَتَابِعُوْهُمَا بِهِ وَدَانُوْا
123 -
وَرَدَّهُ جَمَاهِرُ النُّقَّادِ *** لِلجَهْلِ بِالسَّاقِطِ في الإسْنَادِ
124 -
وَصَاحِبُ التَّمهيدِ عَنهُمْ نَقَلَهْ *** وَ(مُسْلِمٌ) صَدْرَ الكِتَابِ أصَّلَهْ
125 -
لَكِنْ إذا صَحَّ لَنَا مَخْرَجُهُ *** بمُسْنَدٍ أو مُرْسَلٍ يُخْرِجُهُ
126 -
مَنْ لَيْسَ يَرْوِي عَنْ رِجَالِ الأوَّلِ *** نَقْبَلْهُ ، قُلْتُ : الشَّيْخُ لَمْ يُفَصِّلِ
127 -
و ( الشَّافِعِيُّ ) بِالكِبَارِ قَيَّدَا *** وَمَنْ رَوَى عَنِ الثِّقاتِ أبَدَا
128 -
وَمَنْ إذا شَارَكَ أهْلَ الحِفْظِ *** وَافَقَهُمْ إلاّ بِنَقْصِ لَفْظِ (4)
129 -
فَإنْ يُقَلْ : فَالمُسْنَدُ المُعْتَمَدُ *** فَقُلْ : دَلِيْلانِ بِهِ يُعْتَضَدُ
130 -
وَرَسَمُوا مُنْقَطِعاً عَنْ رَجُلِ *** وَفي الأصُوْلِ نَعْتُهُ : بِالمُرْسَلِ
131 -
أمَّا الَّذِي أرْسَلَهُ الصَّحَابِيْ *** فَحُكمُهُ الوَصْلُ عَلى الصَّوَابِ
__________
(1)
التقدير : أُمِرْنا بكذا من التابعي .
(2)
في نسخة ب من متن الألفية : (( الكوفة )) ، وقد صححت على حاشية الصفحة .
(3)
انظر : النكت الوفية ( 112 / أ - ب ) .
(4)
قال البقاعي ( 117 / ب ) : (( حكي عن شيخنا البرهان الحلبي أنه قال : بقي على شيخنا - يعني : العراقي - في كلام الشافعي الذي ساقه في جواز العمل ب

المرسل

شرطان آخران وقد نظمتها فقلت : =
أو كان قول واحد من صحب *** خير الأنام عجم وعرب
أو كان فتوى جل أهل العلم *** وشيخنا أهمله في النظم
أي : أهمل المذكور وهو الشرطان المذكوران )) .
الْمُنْقَطِعُ وَالْمُعْضَلُ
132 -
وَسَمِّ بِالمُنْقَطِعِ : الَّذِي سَقَطْ *** قَبْلَ الصَّحَابيِّ بِهِ رَاوٍ فَقَطْ
133 -
وَقِيْلَ : مَا لَمْ يَتَّصِلْ ، وَقَالا: *** بِأنَّهُ الأقْرَبُ لا استِعمَالا
134 -
وَالمُعْضَلُ : السَّاقِطُ مِنْهُ اثْنَانِ *** فَصَاعِداً ، وَمِنْهُ قِسْمٌ ثَانِ
135 -
حَذْفُ النَّبِيِّ وَالصَّحَابِيِّ مَعَا *** وَوَقْفُ مَتْنِهِ عَلَى مَنْ تَبِعَا

الْعَنْعَنَةُ
136 -
وَصَحَّحُوا وَصْلَ مُعَنْعَنٍ سَلِمْ *** مِنْ دُلْسَةٍ رَاويْهِ ، والِلِّقَا عُلِمْ
137 -
وَبَعْضُهُمْ حَكَى بِذَا إجمَاعَا *** و( مُسْلِمٌ ) لَمْ يَشْرِطِ اجتِمَاعَا
138 -
لكِنْ تَعَاصُراً ، وَقِيلَ : يُشْتَرَطْ *** طُوْلُ صَحَابَةٍ ، وَبَعْضُهُمْ شَرَطْ
139 -
مَعْرِفَةَ الرَّاوِي(1) بِالاخْذِ عَنْهُ *** وَقيْلَ : كُلُّ مَا أَتَانَا مِنْهُ
140 -
مُنْقَطِعٌ ، حَتَّى يَبِينَ الوَصْلُ *** وَحُكْمُ ( أَنَّ ) حُكمُ ( عَنْ ) فَالجُلُّ
141 -
سَوَّوْا، وَللقَطْعِ نَحَا (البَرْدِيْجِيْ) *** حَتَّى يَبِينَ الوَصْلُ في التَّخْرِيجِ
142 -
قَالَ : وَمِثْلَهُ رَأى (ابْنُ شَيْبَهْ) *** كَذا لَهُ ، وَلَمْ يُصَوِّبْ صَوْبَهْ
__________
(1)
قال البقاعي في النكت الوفية ( 128 / أ - ب ) : (( قوله : معرفة الراوي بالأخذ عنه لا يطابق قوله في الشرح أنْ يكون معروفاً بالرواية عنه ؛ فإن الأخذ أخصُّ من الرواية، فالأخذ عن الشخص التلقي منه بلا واسطة،والرواية عنه النقل عنه سواء كان بواسطة أم لا ؛ فالعبارة المساوية لما في الشرح أنْ يقال : معرفة الراوي بنقل عنه )) .
143 -
قُلتُ: الصَّوَابُ أنَّ مَنْ أدْرَكَ مَا *** رَوَاهُ بالشَّرْطِ الَّذي تَقَدَّمَا
144 -
يُحْكَمْ لَهُ بالوَصْلِ كَيفَمَا رَوَى *** بـ(قَالَ) أو (عَنْ) أو بـ(أنَّ) فَسَوَا
145 -
وَمَا حُكِي عَنْ (أحمَدَ بنِ حَنْبَلِ) *** وَقَولِ (يَعْقُوبٍ) عَلَى ذا نَزِّلِ
146 -
وَكَثُرَ استِعْمَالُ(عَنْ) في ذَا الزَّمَنْ *** إجَازَةً وَهْوَ بِوَصْلٍ مَا قَمَنْ

تَعَارُضُ الْوَصْلِ وَالإِرْسَالِ أَو الرَّفْعِ وَالوَقْفِ
147 -
وَاحْكُمْ لِوَصْلِ ثِقَةٍ في الأظْهَرِ *** وَقِيْلَ : بَلْ إرْسَالُهُ لِلأكْثَرِ
148 -
وَنَسبَ الأوَّلَ لِلْنُّظَّارِ *** أنْ صَحَّحُوْهُ ، وَقَضَى (البُخَارِيْ)
149 -
بِوَصْلِ (1)(( لاَ نِكَاحَ إلاَّ بِوَلِيْ )) *** مَعْ كَوْنِ مَنْ أَرْسَلَهُ كَالْجَبَلِ
150 -
وَقِيْلَ الاكْثَرُ ، وَقِيْلَ : الاحْفَظُ *** ثُمَّ فَمَا إرْسَالُ عَدْلٍ يَحْفَظُ
151 -
يَقْدَحُ فِي أَهْليَّةِ الوَاصِلِ ، أوْ *** مُسْنَدِهِ عَلَى الأَصَحِّ ، وَرَأَوْا
152 -
أَنَّ الأصَحَّ : الْحُكْمُ لِلرَّفْعِ وَلَوْ *** مِنْ وَاحِدٍ في ذَا وَذَا ،كَما حَكَوْا

التَّدْلِيْسُ
153 -
تَدلِيْسُ الاسْنَادِ كَمَنْ يُسْقِطُ مَنْ *** حَدَّثَهُ ، وَيَرْتَقِي بـ (مَنْ) وَ (أَنْ)
154 -
وَقَالَ : يُوْهِمُ اتِّصَالاً ، وَاخْتُلِفْ *** فِي أَهْلِهِ ، فَالرَّدُّ مُطْلَقاً ثُقِفْ
155 -
وَالأكْثَرُوْنَ قَبِلُوْا مَا صَرَّحَا *** ثِقَاتُهُمْ بِوَصْلِهِ وَصُحِّحَا
156 -
وَفي الصَّحِيْحِ عِدَّةٌ كـ(الاعْمَشِ) *** وَ كـ(هُشَيْمٍ) بَعْدَهُ وَفَتِّشِ
157 -
وَذَمَّهُ (شُعْبَةُ) ذُو الرُّسُوْخِ *** وَدُوْنَهُ التَّدْليْسُ لِلشِّيُوْخِ
158 -
أنْ يَصِفَ الشَّيْخَ بِمَا لا يُعْرَفُ *** بِهِ ، وَذَا بِمقْصِدٍ يَخْتَلِفُ
159 -
فَشَرُّهُ للضَّعْفِ وَاسْتِصْغَارا *** وَكـ(الخَطِيْبِ) يُوْهِمُ اسْتِكْثَارَا
160 -
و (الشَّافِعيْ) أثْبَتَهُ بِمَرَّةِ *** قُلْتُ : وَشَرُّهَا أخُو التَّسْوِيَةِ
__________
(1)
في نسخة أ و ج من متن الألفية : (( لوصل )) .
الشَّاذُّ
161 -
وَذُو الشُّذُوذِ : مَا يُخَالِفُ الثِّقَهْ *** فِيهِ المَلاَ فَالشَّافِعيُّ حقَّقَهْ
162 -
والحَاكِمُ(1) الخِلاَفَ فِيهِ ما اشْتَرَطْ *** وَلِلْخَلِيليْ مُفْرَدُ الرَّاوي فَقَطْ
163 -
وَرَدَّ مَا قَالاَ بِفَرْدِ الثِّقَةِ *** كالنَّهْي عَنْ بَيْعِ الوَلاَ (2) وَالهِبَةِ
164 -
وَقَوْلُ مُسْلِمٍ : رَوَى الزُّهْرِيُّ *** تِسْعِينَ فَرْداً كُلُّهَا قَوِيُّ
165 -
واخْتَارَ فِيْمَا لَمْ يُخَالِفْ أنَّ مَنْ *** يَقْرُبُ مِنْ ضَبْطٍ فَفَرْدُهُ حَسَنْ
166 -
أوْ بَلَغَ الضَّبْطَ فًصَحِّحْ أَوْ بَعُدْ *** عَنْهُ فَمِمَّا شَذَّ فَاطْرَحْهُ وَرُدْ

الْمُنْكَرُ
167 -
وَالْمُنكَرُ:الفَرْدُ كَذَا البَرْدِيجِيْ(3) *** أَطْلَقَ ، وَالصَّوَابُ فِي التَّخْرِيْجِ
168 -
إِجْرَاءُ تَفْصِيْلٍ لَدَى الشُّذُوْذِ مَرْ *** فَهْوَ بِمَعْناهُ (4) كَذَا الشَّيْخُ ذَكَرْ
__________
(1)
قال البقاعي في النكت الوفية ( 145 / ب ) : (( قال شيخنا : أسقط من قولِ الحاكم قيداً لابُدَّ منه ، وهو أنه قال : وينقدح في نفس الناقد أنه غلطٌ ، ولا يقدر على إقامة الدليل على ذلك ويؤيد هذا قوله : وذكر أنه يغاير المعلل فظاهرهُ أنه لا يغايره إلا من هذهِ الجهة ، وهي كونه لم يُطَّلَعْ على علته ، وأما الرد فهما مشتركان فيه ، ويوضحه قوله ، و

الشاذ

لم يوقف فيه على علته كذلك ، أي : كالمعلل يعني : بل وقف على علته حدساً )) .
(2)
بالقصر لضرورة الوزن .
(3)
قال البقاعي في النكت الوفية ( 149 / أ ) : (( ما أطلقه البرديجي موجودٌ في كلام أحمد ؛ فإنه يصف بعض ما تفرّد به بعض الثقات ب

المنكر

، ويحكم على بعض رجال الصحيحين أنَّ لهم مناكير ، لكن يعلم من استقراء كلامه أنه لابُدَّ مع التفرد من أن ينقدح في النفس أن له علة ، ولا يقوم عليها دليلٌ )) .
(4)
قارن بالنكت الوفية ( 149 / ب ) .
169 -
نَحْوَ ((كُلُوا البَلَحَ بالتَّمْرِ)) الخَبَرْ *** وَمَالِكٍ (1) سَمَّى ابْنَ عُثْمَانَ: عُمَرْ
170 -
قُلْتُ: فَمَاذَا ؟ بَلْ حَدِيْثُ ((نَزْعِهْ *** خَاتَمَهُ عِنْدَ الخَلاَ وَوَضْعِهْ ))

الاعْتِبَارُ وَالْمُتَابَعَاتُ وَالشَّوَاهِدُ
171 -
الاعْتِبَارُ سَبْرُكَ الحَدِيْثَ هَلْ *** شَارَكَ رَاوٍ غَيْرَهُ فيْمَا حَمَلْ
172 -
عَنْ شَيْخِهِ ، فَإنْ يَكُنْ شُوْرِكَ مِنْ *** مُعْتَبَرٍ (2) بِهِ ، فَتَابِعٌ ، وَإنْ
173 -
شُورِكَ شَيْخُهُ فَفَوْقُ فَكَذَا *** وَقَدْ يُسَمَّى شَاهِداً (3)، ثُمَّ إذَا
174 -
مَتْنٌ بِمَعْنَاهُ أتَى فَالشَّاهِدُ *** وَمَا خَلاَ عَنْ كُلِّ ذَا مَفَارِدُ
175 -
مِثَالُهُ (( لَوْ أَخَذُوا إهَابَهَا )) *** فَلَفْظَةُ (( الدِّبَاغِ )) مَا أتَى بِهَا
176 -
عَنْ عَمْرٍو الاَّ(4)ابنُ عُيَيْنَةٍ(5) وَقَدْ *** تُوبِعَ (6) عَمْروٌ في الدِّبَاغِ فَاعْتُضِدْ
177 -
ثُمَّ وَجَدْنَا (( أَيُّمَا إِهَابِ )) *** فَكَانَ فيهِ شَاهِدٌ في البابِ
__________
(1)
قال البقاعي في النكت الوفية (149/ب) : (( قوله : ومالك عطفٌ على كلوُا البلح أي : نحو كلوا ونحو مالك في تسمية ابن عثمان عُمر ، وهو على حذف مضاف ، أي ونحو تسمية مالك فكأنه قيل ما سمى قال : سمى ابن عثمان ، أو يكون التقدير ونحو مالك في أن سمى فالحاصل أن مراده نحو هذا الحديث ، ونحو هذا السند )) .
(2)
قال البقاعي في النكت الوفية ( 153 / أ ) : (( يعني بأن يكون أهلاً للعَضْدِ بأنْ يكون فيه قوةٌ فلو قال : أهل العضد فهو تابعٌ لكان أوضحَ لأنه يتبادر إلى الذهن أن معنى معتبر به معنى الاعتبار )) .
(3)
قال البقاعي في النكت الوفية ( 153 / أ ) : (( وهي المتابعة القاصرة ، وأما المتابعة التامة ، وهي متابعة الراوي نفسِهِ عن شيخه فلا يسمى شاهداً ؛ لأنها هي المتابعة الحقيقة ، ومتى كانت المشاركة في ذلك الصحابي فهي متابعة سواء كانت باللفظ أو بالمعنى تامةً أو قاصرة )) .
(4)
بالدرج ؛ لضرورة الوزن .
(5)
صُرِفَ للوزن .
(6)
قال البقاعي في النكت الوفية ( 153 / أ ) : (( هذه متابعة قاصرة ، والمتابعة التامة أن يتابع أحدٌ ابن عيينة في الرواية عن عمرو والإتيان بلفظة الدباغ )) .
زِيَادَةُ الثِّقَاتِ
178 -
وَاقْبَلْ زِيَادَاتِ الثِّقَاتِ مِنْهُمُ *** وَمَنْ سِوَاهُمْ فَعَلَيْهِ المُعْظَمُ
179 -
وَقِيْلَ : لاَ ، وَقِيْلَ: لاَ مِنْهُمْ، وَقَدْ *** قَسَّمَهُ الشَّيْخُ ، فَقَالَ : مَا انْفَرَدْ
180 -
دُوْنَ الثِّقَاتِ ثِقَةٌ خَالَفَهُمْ *** فِيْهِ صَرِيْحَاً فَهُوَ رَدٌّ عِنْدَهُمْ
181 -
أَوْ لَمْ يُخَالِفْ ، فَاقْبَلَنْهُ ، وَادَّعَى *** فِيْهِ الخَطِيْبُ الاتِّفَاقَ مُجْمَعَا
182 -
أَوْ خَالَفَ الاطْلاَقَ نَحْوُ ((جُعِلَتْ *** تُرْبَةُ الارْضِ))(1) فَهْيَ فَرْدٌ نُقِلَتْ
183 -
فَالْشَّافِعِيْ وَأَحْمَدُ احْتَجَّا بِذَا *** وَالوَصْلُ والارْسَالُ مِنْ ذَا أُخِذَا
184 -
لَكِنَّ في الإرْسَالِ جَرْحاً فَاقْتَضَى *** تَقْدِيْمَهُ وَرُدَّ أنَّ مُقْتَضَى
185 -
هَذَا قَبُولُ الوَصْلِ إذْ فِيْهِ وَفِيْ *** الجَرْحِ عِلْمٌ زَائِدٌ لِلْمُقْتَفِيْ

الأَفْرَادُ
186 -
الفَرْدُ قِسْمَانِ ، فَفَرْدٌ مُطْلَقَاْ *** وَحُكْمُهُ عِنْدَ الشُّذُوْذِ سَبَقَا
187 -
وَالفَرْدُ بِالنِّسْبَةِ : مَا قَيَّدْتَهُ *** بِثِقَةٍ ، أوْ بَلَدٍ ذَكَرْتَهُ
188 -
أوْ عَنْ فُلانٍ نَحْوُ قَوْلِ القَائِلِ *** لَمْ يَرْوِهِ عَنْ بَكْرٍ الاَّ(2) وَائِلِ
__________
(1)
بجعل همزة القطع في ( الأرض ) همزة وصل ( الارض ) وتحريك اللام ليستقيم الوزن ( وهو من ضرورات الشعر ) .
(2)
الأصل في (إلاّ) أن تكون همزتها همزة قطع ، لكن الوزن لا يستقيم بها ، فأدرجها المصنف ليستقيم الوزن (أي جعلها همزة وصل) ، وهذه ضرورة من ضرورات الشعر .
189 -
لَمْ يَرْوِهِ ثِقَةٌ الاّ (1) (ضَمْرَهْ) *** لَمْ يَرْوِ هَذَا غيرُ(2) أهْلِ البَصْرَهْ
190 -
فَإنْ يُرِيْدُوا وَاحِدَاً مِنْ أهْلِهَا *** تَجَوُّزَاً ، فاجْعَلْهُ مِنْ أوَّلهِا
191 -
وَلَيْسَ في أفْرَادِهِ النِّسْبِيَّهْ *** ضَعْفٌ لَهَا مِنْ هَذِهِ الحَيْثِيَّهْ
192 -
لَكِنْ إذَا قَيَّدَ ذَاكَ بِالثِّقَهْ *** فَحُكْمُهُ يَقْرُبُ مِمَّا أطْلَقَهْ

الْمُعَلَّلُ
193 -
وَسَمِّ مَا بِعِلّةٍ مَشْمُوْلُ *** مُعَلَّلاً ، وَلاَ تَقُلْ : مَعْلُوْلُ
194 -
وَهْيَ عِبَارَةٌ عَنْ اسْبَابٍ(3) طَرَتْ *** فِيْهَا غُمُوْضٌ وَخَفَاءٌ أثَّرَتْ (4)
195 -
تُدْرَكُ بِالخِلاَفِ وَالتَّفَرُّدِ *** مَعَ قَرَائِنٍ تُضَمُّ ، يَهْتَدِيْ
196 -
جِهْبَذُهَا إلى اطِّلاَعِهِ عَلَى *** تَصْويْبِ إرْسَالٍ لِمَا قَدْ وُصِلاَ
197 -
أوْ وَقْفِ مَا يُرْفَعُ ، أوْ مَتْنٌ دَخَلْ *** في غَيْرِهِ ، أوْ وَهْمِ وَاهِمٍ حَصَلْ
198 -
ظَنَّ فَأمْضَى ، أوْ وَقَفْ(5) فأحْجَمَا *** مَعْ كَوْنِهِ ظَاهِرَهُ أنْ سَلِمَا
199 -
وَهْيَ (6) تَجِيءُ غَالِباً في السَّنَدِ *** تَقْدَحُ في المتْنِ بِقَطْعِ مُسْنَدِ
__________
(1)
كذلك .
(2)
هكذا في النفائس ونسخ الشرح وجميع نسخ متن الألفية ، وجاء في ف و ع (( إلاّ )) مكان (( غير )) ولا يستقيم الوزن بها ويبدو أَنَّهُ خطأ مطبعي .
(3)
بدرج الهمزة ؛ لضرورة الوزن .
(4)
كذا في جميع النسخ الخطية لشرح الألفية ، وفي ع و ف و ( أ ) : (( أترت )) بالتاء وفي نسخة جـ : (( أثرث )) بثاءين والصواب ما أثبتناه .
(5)
الأصل هنا ( وَقَفَ ) بالفتح ، ولا يصحُّ الوزن بها ، فَسُكِّنَتِ الفاء ثُمَّ أُدغمت في فاء ( فأحجما ) فأصبحت فاءً واحدة صوتياً ، وبهذا استقام الوزن .
(6)
الضمير في : (( وهي )) يعود على العلة القادحة الخفية .
200 -
أوْ وَقْفِ مَرْفُوْعٍ ،وَقَدْ لاَ يَقْدَحُ (1) *** (كَالبَيِّعَانِ بالخِيَار) صَرَّحُوا
201 -
بِوَهْمِ (يَعْلَى بْنِ عُبَيدٍ) : أبْدَلا *** (عَمْراً) بـ (عَبْدِ اللهِ) حِيْنَ نَقَلا
202 -
وَعِلَّةُ المتْنِ كَنَفْي البَسْمَلَهْ *** إذْ ظَنَّ رَاوٍ نَفْيَها فَنَقَلَهْ
203 -
وَصَحَّ أنَّ أَنَساً يَقُوْلُ : (لا *** أحْفَظُ شَيْئاً فِيهِ) حِيْنَ سُئِلاَ (2)
204 -
وَكَثُرَ التَّعْلِيْلُ (3) بِالإرْسَالِ *** لِلوَصْلِ (4) إنْ يَقْوَ عَلَى اتِّصَالِ (5)
205 -
وَقَدْ يُعِلُّوْنَ بِكُلِّ قَدْحِ *** فِسْقٍ ، وَغَفْلَةٍ ، وَنَوْعِ جَرْحِ (6)
206 -
وَمِنْهُمُ مَنْ يُطْلِقُ اسْمَ العِلَّةِ *** لِغَيْرِ (7) قادحٍ كَوَصْلِ ثِقَةِ
207 -
يَقُوْلُ : مَعْلُوْلٌ صَحِيْحٌ كَالذّيْ *** يَقُوْلُ : صَحَّ مَعْ شُذُوْذٍ احْتَذِيْ
208 -
وَالنَّسْخَ سَمَّى (التِّرْمِذِيُّ) عِلَّهْ *** فَإنْ يُرِدْ في عَمَلٍ فَاجْنَحْ لَهْ
__________
(1)
في نسخة ق و س : (( لا تقدح )) ، وما أثبتناه من جميع النسخ الخطية لمتن الألفية ، وبقية نسخ الشرح الخطية .
(2)
هذا البيت سقط من نسخة جـ من متن الألفية . وهو ثابت في جميع النسخ الخطية لشرح الألفية وفي المطبوعة ، وبقية النسخ الخطية لمتن الألفية ، وفي النفائس .
(3)
قال البقاعي في النكت الوفية ( 168 / أ ) : (( لو قال الإعلال لكان أولى ، فالإرسال مراده به هنا المرسل وكذا الوصل مراده به الموصول ، أي : وكثر إعلال الموصول بالمرسل )).
(4)
في نسخة ج من متن الألفية : (( بالوصل )) .
(5)
في نسخة ب من متن الألفية : (( اتصالي )) .
(6)
أي : ويعلونه بأي نوعٍ كان من أنواع الجرح .
(7)
في نسخة ب من متن الألفية : (( بغير )) .
الْمُضْطَرِبُ
209 -
مُضْطَرِبُ الحَدِيثِ: مَا قَدْ وَرَدَا *** مُخْتَلِفاً مِنْ وَاحِدٍ فَأزْيَدَا
210 -
في مَتْنٍ اوْ(1) في سَنَدٍ إنِ اتَّضَحْ *** فِيْهِ تَسَاوِي الخُلْفِ ، أَمَّا إِنْ رَجَحْ
211 -
بَعْضُ الوُجُوْهِ لَمْ يَكُنْ مُضْطَرِبَا *** وَالحُكْمُ للرَّاجِحِ مِنْهَا وَجَبَا
212 -
كَالخَطِّ للسُّتْرَةِ جَمُّ الخُلْفِ *** والاضْطِرَابُ مُوْجِبٌ للضَّعْفِ

الْمُدْرَجُ
213 -
المُدْرَجُ : المُلْحَقُ آخِرَ الخَبَرْ *** مِنْ قَوْلِ راوٍ مَا ، بلا فَصْلٍ ظَهَرْ
214 -
نَحْوُ إذَا قُلْتَ:(التَّشَهُّدَ) وَصَلْ *** ذَاكَ (زُهَيْرٌ) وَ (ابنُ ثَوْبَانَ) فَصَلْ
215 -
قُلْتُ(2): وَمِنْهُ مُدْرَجٌ قَبْلُ قُلِبْ *** كـ(أسْبِغُوا الوُضُوْءَ وَيْلٌ لِلعَقِبْ)
216 -
وَمِنْهُ جَمْعُ مَا أتَى كُلُّ طَرَفْ *** مِنْهُ بِإسْنَادٍ بِوَاحِدٍ سَلَفْ
217 -
كـ(وَائِلٍ) في صِفَةِ الصَّلاَةِ قَدْ *** اُدْرِجَ (ثُمَّ جِئْتُهُمْ) وَمَا اتَّحَدْ
218 -
وَمِنْهُ أنْ يُدْرَجَ بَعْضُ مُسْنَدِ (3) *** في غَيْرِهِ مَعَ اخْتِلاَفِ السَّنَدِ
219 -
نَحْوُ (وَلاَ تَنَافَسُوْا) في مَتْنِ (لاَ *** تَبَاغَضُوا) فَمُدْرَجٌ قَدْ نُقِلاَ
220 -
مِنْ(4)مَتْنِ (لاَ تَجَسَّسوا)(5)أدْرَجَهُ *** ( ابْنُ أبي مَرْيَمَ ) إذْ أخْرَجَهُ
221 -
وَمِنْهُ مَتْنٌ عَنْ جَمَاعَةٍ وَرَدْ *** وَبَعْضُهُمْ خَالَفَ بَعْضاً في السَّنَدْ
222 -
فَيَجْمَعُ الكُلَّ بإسْنَادٍ ذَكَرْ *** كَمَتْنِ (أيُّ الذَّنْبِ أعْظَمُ) الخَبَرْ
223 -
فَإنَّ (عَمْراً)(6) عِنْدَ (وَاصِلٍ) فَقَطْ *** بَيْنَ (شَقيْقٍ) وَ (ابْنِ مَسْعُوْدٍ) سَقَطْ
__________
(1)
باعتبار همزة ( أو ) همزة وصل ضرورةً ؛ ليستقيم الوزن .
(2)
في نسخة ب من متن الألفية : (( قيل )) .
(3)
في النفائس : (( المسند )) .
(4)
في نسخة ب و ج من متن الألفية : (( في )) .
(5)
في النفائس : (( لا تحسسوا )) بالحاء المهملة .
(6)
في نسخة ( أ ) من متن الألفية : (( عمرواً )) .
224 -
وَزَادَ(1)(الاعْمَشُ)(2)كَذَا(مَنْصُوْرُ) *** وَعَمْدُ (3) الادْرَاجِ لَهَا مَحْظُوْرُ

الْمَوْضُوْعُ
225 -
شَرُّ الضَّعِيْفِ : الخَبَرُ الموضُوْعُ *** الكَذِبُ ، المُختَلَقُ ، المَصْنُوْعُ
226 -
وَكَيْفَ كَانَ لَمْ يُجِيْزُوا ذِكْرَه *** لِمَنْ عَلِمْ ، مَا لَمْ يُبَيِّنْ (4) أمْرَهْ
227 -
وَأكْثَرَ الجَامِعُ فِيْهِ إذْ خَرَجْ *** لِمُطْلَقِ الضُّعْفِ، عَنَى(5):أبَا الفَرَجْ
228 -
وَالوَاضِعُوْنَ لِلحَدِيْثِ أضْرُبُ *** أَضَرُّهُمْ قَوْمٌ لِزُهْدٍ نُسِبُوا
229 -
قَدْ وَضَعُوْهَا حِسْبَةً ، فَقُبِلَتْ *** مِنْهُمْ ، رُكُوْنَاً لَهُمُ ونُقِلَتْ
230 -
فَقَيَّضَ اللهُ لَهَا نُقَّادَهَا *** فَبَيَّنُوا بِنَقْدِهِمْ فَسَادَهَا
231 -
نَحْوَ أبي عِصْمَةَ إذْ رَأَى الوَرَى *** زَعْمَاً نَأوْا عَنِ القُرَانِ (6)، فافْتَرَى
232 -
لَهُمْ حَدِيْثَاً في فَضَائِلِ السُّوَرْ *** عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فبئسَمَا ابْتَكَرْ
233 -
كَذَا الحَدِيْثُ عَنْ أُبَيٍّ اعْتَرَفْ *** رَاوِيْهِ بِالوَضْعِ ، وَبِئسَمَا اقتَرَفْ
234 -
وَكُلُّ مَنْ أوْدَعَهُ كِتَابَهْ *** - كَالوَاحِدِيِّ - مُخْطِيءٌ صَوَابَهْ
__________
(1)
قال البقاعي في النكت الوفية ( 175 / ب ) : (( المفعول - وهو عمرو - محذوف لضيق النظم عنه ، فالتقدير : وزاده الأعمش ، فلو أنه قال : وزاده الأعمش أو منصور ، لكان أحسن من أجل ذكر المفعول ، ولا يضرُّ الإتيان بأو بل ربّما يكون متعيناً لأنه سيذكر أنه اختُلف على الأعمش في زيادة عمرٍو فلم يغلب على الظن حينئذٍ أنه زاده )) .
(2)
بدرج همزة (( الأعمش )) أي جعلها همزة وصل لضرورة الوزن ، وكذلك همزة (( الإدراج )) في الشطر الثاني .
(3)
في نسخة ب من متن الألفية : (( عمداً )) .
(4)
أي : ذاكره .
(5)
في نسخة ( ب ) و ( جـ ) من متن الألفية : (( عنا )) .
(6)
بلا همزٍ ؛ لضرورة الوزن .
235 -
وَجَوَّزَ(1)الوَضْعَ عَلَى التَّرْغِيْبِ *** قَوْمُ ابنِ كَرَّامٍ ، وَفي التَّرْهِيْبِ
236 -
وَالوَاضِعُوْنَ(2)بَعْضُهُمْ قَدْ صَنَعَا *** مِنْ عِنْدِ نَفْسِهِ ، وَبَعْضٌ وَضَعَا
237 -
كَلامَ بَعْضِ الحُكَمَا في المُسْنَدِ *** وَمِنْهُ نَوْعٌ وَضْعُهُ لَمْ يُقْصَدِ
238 -
نَحْوُ حَدِيْثِ ثَابِتٍ (مَنْ كَثُرَتْ *** صَلاَتُهُ) الحَدِيْثَ ، وَهْلَةٌ سَرَتْ
239 -
وَيُعْرَفُ الوَضْعُ بِالاقْرَارِ ، وَمَا *** نُزِّلَ مَنْزِلَتَهُ ، وَرُبَّمَا
240 -
يُعْرَفُ بِالرِّكَةِ قُلْتُ: اسْتَشْكَلاَ *** (الثَّبَجِيُّ) القَطْعَ بِالوَضْعِ عَلَى
241 -
مَااعْتَرَفَ الوَاضِعُ إذْ قَدْ يَكْذِبُ *** بَلَى نَرُدُّهُ ، وَعَنْهُ نُضْرِبُ (3)

الْمَقْلُوْبُ
242 -
وَقَسَّمُوا المَقْلُوْبَ قِسْمَيْنِ إلى : *** مَا كَانَ مَشْهُورَاً بِراوٍ أُبْدِلا
243 -
بِواحدٍ نَظِيْرُهُ ، كَيْ يَرْغَبَا *** فِيهِ ، لِلاغْرَابِ (4) إذا مَا اسْتُغْرِبَا
244 -
وَمِنْهُ قَلْبُ (5) سَنَدٍ لِمَتْنِ *** نَحْوُ : امْتِحَانِهِمْ إمَامَ الفَنِّ
245 -
في مائَةٍ لَمَّا أتَى بَغْدَادَا *** فَرَدَّهَا ، وَجَوَّدَ الإسْنَادَا
246 -
وَقَلْبُ مَا لَمْ يَقْصِدِ الرُّوَاةُ *** نَحْوُ : (إذَا أُقِيْمَتِ الصَّلاَةُ …)
247 -
حَدَّثَهُ - في مَجْلِسِ البُنَاني - *** حَجَّاجٌ ، اعْنِي : ابْنَ أبي عُثمَانِ
248 -
فَظَنَّهُ - عَنْ ثَابِتٍ - جَرِيْرُ ، *** بَيَّنَهُ حَمَّادٌ الضَّرِيْرُ
__________
(1)
كذا في جميع النسخ الخطية لمتن وشرح الألفية و ف و ع ، وفي النفائس : (( وجوزوا )) بالجمع .
(2)
كذا في النسخ الخطية لمتن وشرح الألفية و ف و ع ، وفي النفائس: (( والوَضِعُونَ )).
(3)
قال في فتح الباقي ( 1 / 282 ) : أي نعرض فلا نحتج به . وانظر : لسان العرب ( 1 / 345 ) ، مادة ( ضرب ) .
(4)
بدرج الهمزة للوزن .
(5)
قبل هذا في فتح المغيث : (( العمد )) وليس بشيء .
تَنْبِيْهَاتٌ
249 -
وَإنْ تَجِدْ مَتْنَاً ضَعِيْفَ السَّنَدِ *** فَقُلْ : ضَعِيْفٌ ، أيْ : بِهَذَا فَاقْصِدِ
250 -
وَلاَ تُضَعِّفْ مُطْلَقاً بِنَاءَ (1) *** عَلَى الطَّرِيْقِ ، إذْ لَعَلَّ جَاءَ
251 -
بِسَنَدٍ مُجَوَّدٍ ، بَلْ يَقِفُ *** ذَاكَ عَلَى حُكْمِ إمَامٍ يَصِفُ
252 -
بَيَانَ ضَعْفِهِ ، فَإنْ أطْلَقَهْ *** فَالشَّيْخُ فِيما بَعْدَهُ حَقَّقَهْ
253 -
وَإنْ تُرِدْ نَقْلاً لِوَاهٍ ، أوْ لِمَا *** يُشَكُّ فِيهِ لاَ بِإسْنَادِهِمَا (2)
254 -
فَأتِ بِتَمْرِيضٍ كـ(يُرْوَى) وَاجْزِمِ *** بِنَقْلِ مَا صَحَّ كـ (قَالَ) فَاعْلَمِ (3)
255 -
وَسَهَّلُوا في غَيْرِ مَوْضُوْعٍ رَوَوْا *** مِنْ غَيْرِ تَبْيِينٍ لِضَعْفٍ ، وَرَأوْا
256 -
بَيَانَهُ في الحُكْمِ وَالعَقَائِدِ *** عَنِ (ابنِ مَهْدِيٍّ) وَغَيْرِ وَاحِدِ

مَعْرِفَةُ مَنْ تُقْبَلُ رُوَايَتُهُ وَمَنْ تُرَدُّ
257 -
أَجْمَعَ جُمْهُورُ أَئِمَّةِ الأَثَرْ *** وَالْفِقْهِ فِي قَبُوْلِ نَاقِلِ الْخَبَرْ
258 -
بِأنْ يَكُوْنَ ضَابِطاً مُعَدَّلاَ(4) *** أيْ: يَقِظاً ، وَلَمْ يَكُنْ مُغَفَّلاَ
259 -
يَحْفَظُ إنْ حَدَّثَ حِفْظاً، يَحْوِيْ(5) *** كِتَابَهُ إِنْ كَانَ مِنْهُ يَرْوِيْ
260 -
يَعْلَمُ مَا فِي الَّلَفْظِ مِنْ إحِالَهْ *** إنْ يَرْوِ بالْمَعْنَى ، وَفِي الْعَدَالَهْ
261 -
بِأنْ يَكُوْنَ مُسْلِماً ذَا عَقْلِ *** قَدْ بَلَغَ الْحُلْمَ سَلِيْمَ الفِعْلِ
__________
(1)
في نسخة أ و ب من متن الألفية : (( بناءا )) .
(2)
كذا في جميع النسخ الخطية لمتن وشرح الألفية ، وفي النفائس : (( بإسناديهما )) ، وقال البقاعي : (( الضمير فيه للواهي والذي يشك فيه أي : إذا نقلت الضعيف بغير سندٍ أو المشكوك في ضعفه بغير سند )) . النكت الوفية ( 193 / أ ) ..
(3)
في نسخة ج من متن الألفية : (( واعلم )) .
(4)
في ( النفائس ) : (( معتدلاً )) .
(5)
في فتح المغيث : (( ويحوي )) ولم ترد في شيء من النسخ الخطية والمطبوعة .
262 -
مِنْ فِسْقٍ اوْ(1) خَرْمِ مُرُوْءَةٍ وَمَنْ *** زَكَّاهُ عَدلاَنِ ، فَعَدْلٌ مُؤْتًمَنْ
263 -
وَصَحَّحَ (2) اكْتِفَاؤُهُمْ بِالْوَاحِدِ *** جَرْحَاً وَتَعْدِيْلاً خِلاَفَ الشَّاهِدِ
264 -
وَصَحَّحُوا(3)استِغْنَاءَ(4)ذِي الشُّهْرَةِ عَنْ *** تَزكِيَةٍ ، كـ (مَالكٍ) نَجْمِ السُّنَنْ
265 -
و(لابنِ عَبْدِ البَرِّ) كُلُّ مَنْ عُنِي *** بِحَمْلِهِ العِلْمَ وَلَمْ يُوَهَّنِ
266 -
فَإنَّهُ (5) عَدْلٌ بِقَوْلِ المُصْطَفَى *** (يَحْمِلُ هَذَا العِلْمَ) لكِنْ خُوْلِفَا
267 -
وَمَنْ يُوَافِقْ غَالِباً ذا الضَّبْطِ *** فَضَابِطٌ، أوْ نَادِراً فَمُخْطِيْ (6)
268 -
وَصَحَّحُوا قَبُوْلَ تَعْدِيْلٍ بِلاَ *** ذِكْرٍ لأسْبَابٍ لَهُ ، أنْ تَثْقُلاَ (7)
269 -
وَلَمْ يَرَوْ قَبُوْلَ جَرْحٍ أُبْهِمَا *** لِلْخُلْفِ في أسبَابِهِ ، وَرُبَّمَا
270 -
اسْتُفْسِرَ الجَرْحُ فَلَمْ يَقْدَحْ ، كَمَا *** فَسَّرَهُ (شُعْبَةُ) بِالرَّكْضِ ، فَمَا
271 -
هَذَا الَّذِي عَلَيْهِ حُفَّاظُ الأثَرْ *** كـ(شَيْخَيِ الصَّحِيْحِ) مَعْ أهْلِ النَّظَرْ
272 -
فَإنْ يُقَلْ : (قَلَّ بَيَانُ مَنْ جَرَحْ) *** كَذَا إذَا قَالُوا(8) : (لِمَتْنٍ لَمْ يَصِحْ)
__________
(1)
بوصل همزة (( أو )) لإقامة الوزن .
(2)
في ( النفائس ) والفتح المغيث : (( وصححوا )) .
(3)
في نسخة ن : (( وصحح )) ، وأشار الناسخ في الحاشية إلى أن في نسخة : (( وصححوا )) ، وانظر : النكت الوفية ( 198 / أ ) .
(4)
كذا في جميع النسخ الخطية لمتن وشرح الألفية و ف والنفائس، وفي ع: (( باستغناء )) وهو تحريفٌ قبيحٌ .
(5)
كذا في جميع النسخ الخطية لمتن وشرح الألفية و ف و النفائس ، وفي ع: (( فان )) .
(6)
في نسخة أ من متن الألفية : (( فخطي )) ، والصواب ما أثبت .
(7)
في نسخة أ و ب من متن الألفية : (( يثقلا )) .
(8)
في نسخة ب من متن الألفية : (( إذا قيل )) .
273 -
وَأبْهَمُوا ، فَالشَّيْخُ قَدْ أجَابَا *** أنْ يَجِبَ الوَقْفُ إذا اسْتَرَابا
274 -
حَتَّى يُبِيْنَ بَحْثُهُ قَبُوْلَهْ *** كَمَنْ أُوْلُو الصَّحِيْحِ خَرَّجُوا لَهْ
275 -
فَفي(البُخَارِيِّ)احتِجَاجاً(عِكْرِمَهْ) *** مَعَ(1)(ابْنِ مَرْزُوْقٍ) ، وَغَيْرُ تَرْجُمَهْ
276 -
وَاحْتَجَّ (مُسْلِمٌ) بِمَنْ قَدْ ضُعِّفَا *** نَحْوَ (سُوَيْدٍ) إذْ بِجَرْحٍ مَا اكتَفَى
277 -
قُلْتُ : وَقَدْ قَالَ (أبُو المَعَاليْ) *** واخْتَارَهُ تِلْمِيْذُهُ ( الغَزَاليْ)
278 -
و(ابْنُ الخَطِيْبِ)الْحَقُّ أنْ يُحْكَمْ بِمَا *** أطْلَقَهُ العَالِمْ (2) بِأسْبَابِهِمَا
279 -
وَقَدَّمُوا الجَرْحَ ، وَقِيْلَ : إنْ ظَهَرْ *** مَنْ عَدَّلَ الأكْثَرَ فَهْوَ المُعْتَبَرْ
280 -
وَمُبْهَمُ التَّعْدِيْلِ لَيْسَ يَكْتَفِيْ *** بِهِ (الخَطِيْبُ) والفَقِيْهُ (الصَّيْرَفِيْ)
281 -
وَقِيْلَ : يَكْفِي ، نَحْوُ أنْ يُقالا : *** حَدَّثَنِي الثِّقَةُ ، بَلْ لَوْ قَالاَ :
282 -
جَمِيْعُ أشْيَاخِي ثِقَاتٌ لَوْ لَمْ *** أُسَمِّ ، لاَ يُقْبَلُ مَنْ قَدْ أَبْهَمْ
283 -
وَبَعْضُ مَنْ حَقَّقَ لَمْ يَرُدَّهُ *** مِنْ عَالِمٍ في حَقِّ مَنْ قَلَّدَهُ
284 -
وَلَمْ يَرَوْا فُتْيَاهُ أوْ عَمَلَهُ *** - عَلَى وِفَاقِ المَتْنِ - تَصْحِيْحَاً لَهُ
285 -
وَلَيْسَ تَعْدِيلاً عَلَى الصَّحِيْحِ *** رِوَايَةُ العَدْلِ عَلَى التَّصْرِيْحِ
286 -
وَاخْتَلَفُوا: هَلْ يُقْبَلُ المَجْهُوْلُ ؟ *** وَهْوَ -عَلَى ثَلاَثَةٍ- مَجْعُوْلُ
287 -
مَجْهُوْلُ عَيْنٍ : مَنْ لَهُ رَاوٍ فَقَطْ *** وَرَدَّهُ الاكْثَرُ ، وَالقِسْمُ الوَسَطْ:
288 -
مَجْهُوْلُ حَالٍ بَاطِنٍ وَظَاهِرِ *** وَحُكْمُهُ : الرَّدُّ لَدَى الجَمَاهِرِ،
__________
(1)
في ع و ف : ((عن)) ، وما أثبتناه من نسخة أ و ب و جـ والنفائس من متن الألفية.
(2)
سُكن لضرورة الوزن .
289 -
وَالثَّالِثُ : المَجْهُولُ لِلعَدالَهْ *** في بَاطِنٍ فَقَطْ . فَقَدْ رَأَى لَهْ
290 -
حُجِّيَّةً -في الحُكْمِ-بَعْضُ مَنْ مَنَعْ *** مَا قَبْلَهُ ، مِنْهُمْ (سُلَيْمٌ) فَقَطَعْ
291 -
بِهِ ، وَقَالَ الشَّيْخُ : إنَّ العَمَلا *** يُشْبِهُ أنَّهُ عَلَى ذَا جُعِلا
292 -
في كُتُبٍ منَ الحَدِيْثِ اشْتَهَرَتْ *** خِبْرَةُ بَعْضِ مَنْ بِهَا تَعَذَّرَتْ
293 -
في بَاطِنِ الأمْرِ ، وبَعْضٌ يُشْهِرُ *** ذَا القِسْمَ مَسْتُوْرَاً ، وَفِيْهِ نَظَرُ
294 -
وَالخُلفُ في مُبْتَدِعٍ مَا كُفِّرَا *** قِيْلَ : يُرَدُّ مُطلَقَاً ، وَاسْتُنْكِرَا
295 -
وَقْيِلَ : بَلْ إذا اسْتَحَلَّ الكَذِبَا *** نُصْرَةَ مَذْهَبٍ لَهُ ، وَنُسِبَا
296 - (
لِلشَّافِعيِّ) ، إذْ يَقُوْلُ : أقْبَلُ *** مِنْ غَيْرِ خَطَّابِيَّةٍ مَا نَقَلُوْا
297 -
وَالأكْثَرُوْنَ - وَرَآهُ الأعْدَلاَ - *** رَدُّوَا دُعَاتَهُمْ فَقَطْ ، وَنَقَلا
298 -
فِيهِ (ابْنُ حِبَّانَ) اتِّفَاقَاً ، وَرَوَوْا *** عَنْ أهْلِ بِدْعٍ في الصَّحِيْحِ مَا دَعَوْا
299 -
وَ(لِلحُمَيْدِيْ) وَالإمَامِ (أحْمَدَا) *** بأنَّ مَنْ لِكَذِبٍ (1) تَعَمَّدا
300 -
أيْ فِي الحَدِيْثِ، لَمْ نَعُدْ نَقْبَلُهُ *** وَإنْ يَتُبْ ، وَ(الصَّيْرَفِيِّ) مِثْلُهُ
301 -
وَأطْلَقَ الكِذْبَ ، وَزَادَ : أنَّ مَنْ *** ضُعِّفَ نَقْلاً لَمْ يُقَوَّ بَعْدَ أنْ
302 -
وَلَيْسَ كَالشَّاهِدِ ، وَ(السَّمْعَانِي *** أبُو المُظَفَّرِ) يَرَى فِي الجَانِي
303 -
بِكَذِبٍ فِي خَبَرٍ إسْقَاطَ مَا *** لَهُ مِنَ الحَدِيْثِ قَدْ تَقدَّمَا
304 -
وَمَنْ رَوَى عَنْ ثِقَةٍ فَكَذَّبَهْ *** فَقَدْ تَعَارَضَا ، وَلَكِنْ كَذِبَهْ
__________
(1)
في النفائس : (( للكذب قد )) .
305 -
لاَ تُثْبِتَنْ بِقَوْلِ شَيْخِهِ ، فَقَدْ *** كَذَّبَهُ الآخَرُ ، وَارْدُدْ مَا جَحَدْ (1)
306 -
وَإنْ يَرُدَّهُ بِـ (لاَ أذْكُرُ) أوْ *** مَا يَقْتَضِي نِسْيَانَهُ ، فَقَدْ رَأوْا
307 -
الحُكْمَ لِلذَّاكِرِ عِنْدَ المُعْظَمِ *** وَحُكِيَ الإسْقَاطُ عَنْ بَعْضِهِمِ
308 -
كَقِصَّةِ الشَّاهِدِ واليَمِيْنِ إذْ *** نَسِيَهُ (سُهَيْلٌ) الَّذِي أُخِذْ
309 -
عَنْهُ ، فَكَانَ بَعْدُ عَنْ (رَبِيْعَهْ) *** عَنْ نَفْسِهِ يَرْوِيْهِ لَنْ يُضِيْعَهْ
310 -
وَ(الشَّافِعي) نَهَى (ابْنَ عَبْدِ الحَكَمِ) *** يَرْوِي عَنِ الحَيِّ لخَوْفِ التُّهَمِ
311 -
وَمَنْ رَوَى بأُجْرَةٍ لَمْ يَقْبَلِ *** (إسْحَاقُ) و(الرَّازِيُّ) و(ابْنُ حَنْبَلِ)
312 -
وَهْوَ شَبيْهُ أُجْرَةِ القُرْآنِ *** يَخْرُمُ مِنْ مُرُوْءَةِ الإنْسَانِ
313 -
لَكِنْ (أبُوْ نُعَيْمٍ الفَضْلُ) أَخَذْ *** وَغَيْرُهُ تَرَخُّصَاً ، فإنْ نَبَذْ
314 -
شُغْلاً بِهِ - الكَسْبَ أجِزْ إرْفَاقَا *** أفْتَى بِهِ الشَّيْخُ (أبُوْ إسْحَاقا)
315 -
وَرُدَّ ذُوْ تَسَاهُلٍ في الحَمْلِ *** كَالنَّوْمِ وَالأدَا كَلاَ مِنْ أصْلِ
316 -
أوْ قَبِلَ التَّلقِيْنَ ، أوْ قَدْ (2) وُصِفَا *** بِالمُنْكَرَاتِ كَثْرَةً ، أوْ عُرِفَا
317 -
بِكَثْرَةِ السَّهْوِ ، وَمَا حَدَّثَ مِنْ *** أصْلٍ صَحِيْحٍ فَهْوَ رَدٌّ ، ثُمَّ إنْ
318 -
بُيِّنْ (3) لَهُ غَلَطُهُ فَمَا رَجَعْ *** سَقَطَ عِنْدَهُمْ حَدِيْثُهُ جُمَعْ
319 -
كَذَا (الحُمَيْدِيُّ) مَعَ (ابْنِ حَنْبَلِ) *** و(ابْنِ المُبَارَكِ) رَأَوْا فِي العَمَلِ
__________
(1)
هذا البيت سقط من نسخة جـ من متن الألفية ، وألحقه الناسخ في جانب صفحة المخطوط ، وهذا إن دلّ على شيء إنّما يدل على مقابلته على أصله المنتسخ منه ، والله أعلم .
(2)
في النفائس : (( بلا قد )) .
(3)
بتسكين النون لضرورة الوزن ، وانظر : النكت الوفية ( 233 / أ ) .
320 -
قَالَ : وَفيهِ نَظَرٌ ، نَعَمْ إذَا *** كَانَ عِنَادَاً مِنْهُ مَا يُنْكَرُ ذَا
321-
وَأعْرَضُوا فِي هَذِهِ الدُّهُوْرِ *** عَنِ اجتِمَاعِ هَذِهِ الأمُوْرِ
322 -
لِعُسْرِهَا ، بَلْ يُكْتَفَى بِالعَاقِلِ *** المُسْلِمِ البَالِغِ ، غَيْرِ الفَاعِلِ
323 -
لِلفِسْقِ ظَاهِرَاً ، وَفِي الضَّبْطِ بأنْ *** يَثْبُتَ مَا رَوَى بِخَطٍّ مُؤْتَمَنْ
324 -
وَأنَّهُ يَرْوِي مِنَ اصْلٍ وَافَقَا *** لأصْلِ شَيْخِهِ ، كَمَا قَدْ سَبَقَا
325 -
لِنَحْوِ ذَاكَ ( البَيْهَقِيُّ)، فَلَقَدْ *** آلَ السَّمَاعُ لِتَسَلْسُلِ السَّنَدْ

مَرَاتِبُ التَّعْدِيْلِ
326 -
وَالْجَرْحُ وَالتَّعْدِيْلُ قَدْ هَذَّبَهُ *** ( إِبْنُ أبي حَاتِمِ ) (1) إِذْ رَتَّبَهُ
327 -
وَالشَّيْخُ زَادَ فِيْهِمَا ، وَزِدْتُ *** مَا فِي كَلاَمِ أَهْلِهِ وَجَدْتُ
328 -
فَأَرْفَعُ التَّعْدِيلِ : مَا كَرَّرْتَهُ *** كَـ(ـثِقَةٍ)( ثَبْتٍ ) وَلَوْ أَعَدْتَهُ
329 -
ثُمَّ يَلِيْهِ ( ثِقَةٌ ) أوْ (2) (ثَبْتٌ) اوْ *** (مُتْقِنٌ)(3) اوْ (حُجَّةٌ) اوْ إذا عَزَوْا
330 -
الحِفْظَ أَوْ ضَبْطَاً لِعَدْلٍ وَيَلِي(4) *** (لَيْسَ بِهِ بَأسٌ)(5)(صَدُوقٌ) وَصلِ
331 -
بِذَاكَ (مَأَمُوْنَاً) (خِيَارَاً) وَتَلا *** (مَحَلُّهُ الصّدْقُ) رَوَوْا عَنْهُ إلى
__________
(1)
بلا تنوين لضرورة الوزن ، وإن أُبْقِيَ التنوين فمع وصل همزة ( إذ ) ليستقيم الوزن .
(2)
الهمزات في ( أو ) في هذا البيت سوى الأولى مدرجة ؛ لضرورة الوزن .
(3)
في النفائس : (( متفق )) ، والأولى ما أثبت .
(4)
في نسخة جـ من متن الألفية:(( وتلي ))،وكذا في نسخة ق و س من شرح الألفية.
(5)
بعد هذا في ( النفائس ) و ( فتح المغيث ) : (( أو )) ، ولم ترد قي شيء من النسخ الخطية.
(6)
في نسخة أ و ب وجـ : (( ما هو وكذا )) ، ولا يستقيم الوزن هكذا ، وهو في النفائس وفتح المغيث : (( كذا )) بلا واو وهو الصحيح ، إلا إذا سكن الواو في
((
هو )) لضرورة الوزن .
332 -
الصِّدْقِ مَا هُوَ كذَا(6) شَيْخٌ وَسَطْ *** أَوْ وَسَطٌ فَحَسْبُ أَوْ شَيْخٌ فَقَطْ
333 -
وَ(صَالِحُ الْحَدِيْثِ) أَوْ (مُقَارِبُهْ) *** (جَيِّدُهُ) ، (حَسَنُهُ) ، (مُقَارَبُهْ)
334 -
صُوَيْلِحٌ صَدُوْقٌ انْ (1)شَاءَ اللهْ *** أَرْجُوْ بِأَنْ (لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ) عَرَاهُ(2)
335 -
وَ (ابْنُ مَعِيْنٍ) قال: مَنْ أَقُوْلُ: (لاَ *** بَأْسَ بِهِ) فَثِقَةٌ وَنُقِلاَ
336 -
أَنَّ ابْنَ مَهْدِيٍّ أَجَابَ مَنْ سَأَلْ : *** أَثِقَةٌ كَاَنَ أبو خَلْدَةَ ؟ بَلْ
337 -
كَانَ (صَدُوْقاً) (خَيِّراً) (مَأْمُوْنَا) *** الثِّقَةُ (الثُّوْرِيُّ) لَوْ تَعُوْنَا
338 -
وَرُبَّمَا وَصَفَ ذَا الصِّدْقِ وَسَمْ *** ضُعْفاً بِ(صَالِحِ الْحَدِيْثِ) إِذْ يَسِمْ

مَرَاتِبُ التَّجْرِيْحِ
339 -
وَأَسْوَأُ التَّجْرِيْحِ: (كَذَّابٌ) (يَضَعْ)*** يَكْذِبُ وَضَّاعٌ وَدَجَّالٌ وَضَعْ
340 -
وَبْعَدَهَا مُتَّهَمٌ بَالْكَذِبِ *** وَ(سَاقِطٌ) وَ(هَالِكٌ) فَاجْتَنِبِ
341 -
وَذَاهِبٌ مَتْرُوْكٌ اوْ(3) فِيْهِ نَظَرْ *** وَ(سَكَتُوْا عَنْهُ) (بِهِ لاَ يُعْتَبَرْ)
342 -
وَ(لَيْسَ بِالثِّقَةِ) ثُمَّ (رُدَّا *** حَدِيْثُهُ) كَذَا (ضَعِيْفٌ جِدَّا)
343 - (
وَاهٍ بَمَرَّةٍ) وَ(هُمْ قَدْ طَرَحُوْا *** حَدِيْثَهُ) وَ(ارَمِ بِهِ مُطَرَّحُ)
344 - (
لَيْسَ بِشَيءٍ) (لاَ يُسَاوِي شَيْئَاً) *** ثُمَّ (ضَعِيْفٌ) وَكَذَا إِنْ جِيْئَا
__________
(1)
بدرج همزة (( إن )) ؛ لضرورة الوزن .
(2)
في لفظة ( اللهْ ) و ( عراهْ ) زيادة ساكن بعد وتد مجموع - ( وإن جاء القطع في لفظة ( الله ) وهو حذف ساكن الوتد المجموع وتسكين ما قبله ) - وهذا إنما يجوز في مجزوء البسيط والكامل ، وقد أجراه الحافظ - رحمه الله - هنا على تشبيه الرجز بهما ، والعروضيون لا يجوزون ذلك ، وانظر : النكت الوفية 235 / أ .
(3)
بوصل همزة (( أو )) لضرورة الوزن .
345 -
بِمُنْكَرِ الْحَدِيْثِ أَوْ مُضْطَرِبِهْ *** (وَاهٍ) وَ(ضَعَّفُوهُ) (لاَ يُحْتَجُّ بِهْ)
346 -
وَبَعْدَهَا (فِيْهِ مَقَالٌ) (ضُعِّفْ) *** وَفِيْهِ ضَعفٌ تُنْكِرُ (1) وَتَعْرِفْ
347 - (
لَيْسَ بِذَاكَ بالْمَتِيْنِ بِالْقَوِيِّ *** بِحُجَّةٍ بِعُمْدَةٍ بِالْمَرْضِيِّ)
348 -
لِلضَّعْفِ مَا هَوُ فيْهِ خُلْفٌ طَعَنُوْا *** فِيْهِ كَذَا (سَيِّئُ حِفْظٍ لَيِّنُ)
349 - (
تَكَلَّمُوا فِيْهِ) وَكُلُّ مَنْ ذُكِرْ *** مِنْ بَعْدُ شَيْئَاً بِحَدِيْثِهِ اعْتُبِرْ(2)

مَتَى يَصحُّ تَحَمُّلُ الْحَدِيْثِ أوْ يُسْتَحَبُّ ؟
350 -
وَقَبَلُوا مِنْ مُسْلِمٍ تَحَمُّلاَ *** فِي كُفْرِهِ كَذَا صَبِيٌّ حُمِّلاَ
351 -
ثُمَّ رَوَى بَعْدَ الْبُلُوْغِ وَمَنَعْ *** قَوْمٌ هُنَا وَرُدَّ (كَالسَّبْطَيْنِ) مَعْ
352 -
إِحْضَارِ أَهْلِ الْعِلْمِ لِلصِّبْيَانِ ثُمّْ *** قَبُوْلُهُمْ مَا حَدَّثُوا بَعْدَ الْحُلُمْ
353 -
وَطَلَبُ الْحَدِيْثِ فِي الْعِشْرِيْنِ *** عِنْدَ (الزُّبَيْرِيِّ) أَحَبُّ حِيْنِ
354 -
وَهْوَ الَّذِي عَلَيْهِ (أَهْلُ الْكُوْفَهْ) *** وَالْعَشْرُ فِي (الْبَصْرَةِ) كَالْمَألُوْفَهْ
355 -
وَفِي الثَّلاَثِيْنَ (لأَهْلِ الشَّأْمِ) *** وَيَنْبَغِي تَقْيِيْدُهُ بِالْفَهْمِ
356 -
فَكَتْبُهُ بالضَّبْطِ ، والسَّمَاعُ *** حَيْثُ يَصِحُّ ، وَبِهِ نِزَاعُ
357 -
فَالْخَمْسُ (3) لِلْجُمْهُورِ ثُمَّ الحُجَّهْ *** قِصَّةُ (مَحْمُوْدٍ) وَعَقْلُ الْمَجَّهْ
__________
(1)
هكذا في النسخ كلها ، وفيه زحاف الكف وهو حذف السابع الساكن ، ولا يجيء في الرجز فهو خطأ عروضي ، إلا إذا أشبعت حركة الراء في (تنكرُ)، وفي هذا ثقلٌ .
(2)
قال البقاعي : (( وكلُّ مَنْ ذُكِر )) مبتدأ مضاف إلى (( مَنْ )) و (( بعد )) مجرور بـ (( مِنْ )) ومضاف إلى (( شيئاً )) ولفظه محكيٌّ ، والجر في محلِّهِ ، و (( اعتُبر )) خبر المبتدأ ، و (( بحديثه )) متعلق بالخبر . النكت الوفية 240 / أ .
(3)
في نسخة ب من متن الألفية : (( والخمس )) .
358 -
وَهْوَ ابْنُ خَمْسَةٍ وَقِيْلَ أَرْبَعَهْ *** وَلَيْسَ فِيْهِ سُنَّةٌ مُتَّبَعَهْ
359 -
بَلِ الصَّوَابُ فَهْمُهُ الْخِطَابَا *** مُمَيِّزَاً وَرَدُّهُ الْجَوَابَا
360 -
وَقِيْلَ: (لابْنِ حَنْبَلٍ) فَرَجُلُ *** قال : لِخَمْسَ عَشْرَةَ التَّحَمُّلُ
361 -
يَجُوْزُ لاَ فِي دُوْنِهَا، فَغَلَّطَهْ *** قال : إذا عَقَلَهُ وَضَبَطَهْ
362 -
وَقِيْلَ: مَنْ بَيْنَ الْحِمَارِ وَالْبَقَرْ *** فَرَّقَ سَامِعٌ ، وَمَنْ لاَ فَحَضَرْ
363 -
قال : بِهِ الَحْمَّالُ وابْنُ الْمُقْرِيْ *** سَمَّعَ لاِبْنِ أَرْبَعٍ ذِي ذُكْرِ

أَقْسَامُ التَّحَمُّلِ وأوَّلُهَا : سَمَاعُ لَفْظِ الشَّيْخِ
364 -
أَعْلَى وُجُوْهِ الأَخْذِ عِنْدَ الْمُعْظَمِ *** وَهْيَ ثَمِانٍ : لَفْظُ شَيْخٍ فَاعْلَمِ
365 -
كتَاباً او(1) حِفْظَاً وَقُلْ: (حَدَّثَنَا) *** (سَمِعْتُ) ، أَوْ (أَخْبَرَنَا) ، (أَنْبَأَنَا)
366 -
وَقَدَّمَ (الْخَطِيْبُ) أَنْ يَقُوْلاَ : *** (سَمِعْتُ) إِذْ لاَ يَقْبَلُ (2) التَّأْوِيْلاَ
367 -
وَبَعْدَهَا (حَدَّثَنَا) ، (حَدَّثَنِي) *** وَبَعْدَ ذَا (أَخْبَرَنَا) ، (أَخْبَرَنِي)
368 -
وَهْوَ كَثْيِرٌ وَ (يَزِيْدُ) اسْتَعْمَلَهْ *** وَغَيْرُ وَاحِدٍ لِمَا قَدْ حَمَلَهْ
369 -
مِنْ لَفْظِ شَيْخِهِ، وَبَعْدَهُ تَلاَ: *** (أَنْبَأَنَا) ، (نَبَّأَنَا) وَقَلَّلاَ
370 -
وَقَوْلُهُ : (قَالَ لَناَ) وَنَحْوُهَا *** كَقُوْلِهِ : (حَدَّثَنَا) لَكِنَّهَا
371 -
الْغَالِبُ اسْتِعْمَالُهَا (3) مُذَاكَرَهْ *** وَدُوُنَهَا (قَالَ) بِلاَ مُجَارَرَهْ (4)
__________
(1)
بوصل همزة (( أو )) لضرورة الوزن .
(2)
في نسخة جـ من متن الالفية : (( تقبل )) .
(3)
في نسخة جـ من متن الألفية : (( في استعمالها )) وهو خطأ في الوزن .
(4)
في ف و ع والنفائس وفتح المغيث : (( مجارره )) بالواو ثم الراء ، وما أثبتناه من النسخ الخطية ، ومن جميع متن الألفية ، وهو كذلك عند السيوطي في شرحه ص 364 ، وقد نصَّ عليه المصنف كما سيأتي إذ قال : (( براءَيْنِ )) .
372 -
وَهْيَ عَلى السَّمَاعِ إِنْ يُدْرَ اللُّقِيْ *** لاَ سِيَّمَا مَنْ عَرَفُوْهُ فِي الْمُضِيْ
373 -
أنْ لاَ يَقُوْلَ ذَا بِغَيْرِ (1) مَا سَمِعْ *** مِنْهُ (كَحَجَّاجٍ) وَلَكِنْ (2) يَمْتَنِعْ
374 -
عُمُوْمُهُ عِنْدَ الْخَطيْبِ وَقُصِرْ *** ذَاكَ عَلى الَّذِي بِذَا الوَصْفِ اشْتُهِرْ
الثَّاْنِي : القِرَاءَةُ عَلَى الشَّيْخِ
375 -
ثُمَّ الْقِرَاءَةُ الَّتِي نَعَتَهَا *** مُعْظَمُهُمْ عَرْضَاً سَوَا (3) قَرَأْتَهَا
376 -
مِنْ حِفْظٍ أو كِتَابٍ او(4) سَمِعْتَا *** والشَّيْخُ حَافِظٌ لمِاَ عَرَضْتَا
377 -
أولاَ ، وَلَكِنْ أَصْلُهُ يُمْسِكُهُ *** بِنَفْسِهِ ، أو ثِقَةٌ مُمْسِكُهُ
378 -
قُلْتُ : كَذَا إنْ ثِقَةٌ مِمَّنْ سَمِعْ *** يَحْفَظُهُ (5) مَعَ اسْتِماَعٍ فَاقْتَنِعْ
379 -
وَأَجْمَعوُا أَخْذَاً بِهَا، وَرَدُّوا *** نَقْلَ الخِلاَفِ، وَبِهِ مَا اعْتَدُّوا
__________
(1)
في نسخة ( ب ) من متن الألفية : (( لغير )) .
(2)
في نسخة ( جـ ) من متن الألفية : (( وليس )) ، والوزن صحيح في كليهما ، وما أثبتناه من بقية النسخ الخطية لمتن الألفية وشروحها .
(3)
في النفائس ، وفتح المغيث : (( سِوَى )) وهو كذلك في ( أ ) و ( ب ) و ( جـ ) من متن الألفية . وفي شرح فتح الباقي : (( سَوَا )) بفتح أوله والقصر لغة في سَوَاء ، وعليه المعنى ، وانظر : اللسان 14 / 413 ( سوا ) .
(4)
بوصل همزة ( أو ) ؛ لضرورة الوزن .
(5)
حقُّ ( يحفظهُ ) الجزم ، ولا يستقيم الوزن على هذا الضبط ، فحركت اللفظة ؛ لضرورة الوزن .
380 -
وَالْخُلْفُ فِيْهَا هَلْ تُساوي(1) الأوَّلاَ *** أو دُوْنَهُ أو فَوْقَهُ ؟ فَنُقِلاَ
381 -
عَنْ (مَالِكٍ) وَصَحبْهِ وَمُعْظَمِ *** (كُوْفَةَ) وَ(الحِجَازِ أَهْلِ الْحَرَمِ)
382 -
مَعَ ( البُخَارِي ) هُمَا سِيَّانِ *** وَ (ابْنُ أبِي ذِئْبٍ) مَعَ (النُّعْمَانِ)
383 -
قَدْ رَجَّحَا(2) الْعَرْضَ وَعَكْسُهُ أَصَحّْ *** وَجُلُّ (أَهْلِ الشَّرْقِ) نَحْوَهُ جَنَحْ
384 -
وَجَوَّدُوا فِيْهِ قَرَأْتُ أو قُرِىْ *** مَعْ وَ(أَنَا أَسْمَعُ) ثُمَّ عَبِّرِ
385 -
بِمَا مَضَى فِي أولٍ مُقَيَّدَا *** (قِرَاَءةً عَلَيْهِ) حَتَّى مُنْشِدَا
386 - (
أَنْشَدَنَا قِرَاَءةً عَلَيْهِ) لاَ *** (سَمِعْتُ) لَكِنْ بَعْضُهُمْ قَدْ حَلَّلاَ
387 -
وَمُطْلَقُ التَّحْدِيْثِ وَالإِخْبَارِ *** مَنَعَهُ (أَحْمَدُ) ذُوْ الْمِقْدَارِ
388 - (
وَالنَّسَئِيُّ) وَ(التَّمِيْمِيُّ يَحْيَى) *** وَ(ابْنُ الْمُبَارَكِ) الْحَمِيْدُ سَعْيَا
389 -
وَذَهَبَ (الزُّهْرِيُّ) وَ(الْقَطَّانُ) *** وَ(مَالِكٌ) وَبَعْدَهُ (سُفْيَانُ)
390 -
وَمُعْظَمُ (الْكُوْفَةِ) وَ(الْحِجَازِ) *** مَعَ (الْبُخَارِيِّ) إلى الْجَوَازِ
391 -
وَابْنُ جُرَيِجٍ وَكَذَا الأوزَاعِيْ *** مَعَ (ابْنِ وَهْبٍ) وَ(الإمَامُ الشَّافِعِيْ)
392 -
وَ(مُسْلِمٌ) وَجُلُّ (أَهْلِ الشَّرْقِ) *** قَدْ جَوَّزُوا أَخْبَرَنَا لِلْفَرْقِ
393 -
وَقَدْ عَزَاهُ صَاحِبُ الإِنْصَافِ *** (للنَّسَئي) مِنْ غَيْرِ مَا خِلاَفِ
394 -
وَالأَكْثَرِيْنَ وَهُوَ(3) الَّذِي اشْتَهَرْ *** مُصْطَلَحَاً لأَهْلِهِ أَهْلِ الأَثَرِ
395 -
وَبَعْضُ مَنْ قَالَ بِذَا أَعَادَا *** قِرَاءَةَ الصَّحِيْحِ حَتَّى عَادَا
396 -
فِي كُلِّ مَتْنٍ قَائِلاً : (أَخْبَرَكَا) *** إِذْ كَانَ قال أوَّلاً : (حَدَّثَكَا)
397 -
قُلْتُ وَذَا رَأْيُ الَّذِيْنَ اشْتَرَطُوا *** إِعادَةَ اْلإِسْنَادِ وَهْوَ شَطَطُ
__________
(1)
في نسخة جـ من متن الألفية : (( يساوي )) .
(2)
كذا في جميع النسخ الخطية لمتن الألفية ونسخة ق من شروحها ، وفي نسخة ن و س و هـ وع وف من شروح الألفية : (( رجح )) ، وما أثبتناه هو الصواب .
(3)
بتحريك الهاء ؛ لضرورة الوزن .
تَفْرِيْعَاتٌ
398 -
وَاخْتَلَفُوا إِنْ أَمْسَكَ الأَصْلَ رِضَا *** وَالشَّيْخُ لاَ يَحْفَظُ مَا قَدْ عُرِضَا
399 -
فَبَعْضُ نُظَّارِ الأُصُوْلِ يُبْطِلُهْ *** وَأَكْثَرُ الْمُحَدِّثْيِنَ (1) يَقْبَلْهْ
400 -
وَاخْتَارَهُ الشَّيْخُ فَإِنْ لَمْ يُعْتَمَدْ *** مُمْسِكُهُ فَذَلِكَ (2) السَّمَاعُ رَدّْ
401 -
وَاخْتَلَفُوا إنْ سَكَتَ الشَّيْخُ وَلَمْ *** يُقِرَّ لَفْظاً ، فَرآهُ الْمُعْظَمْ
402 -
وَهْوَ الصَّحِيْحُ كَافِياً وَقَدْ مَنَعْ *** بَعْضُ أولي الظَّاهِرِ مِنْهُ ، وَقَطَعْ
403 -
بِهِ (أبُو الْفَتْحِ سُلَيْمُ الرَّازِي) *** ثُمَّ (أبُو إِسْحَاقٍ (3) الشِّيْرَازِيْ)
404 -
كَذَا (أبُو نَصْرٍ) وَقال : يُعْمَلُ *** بِهِ وَألْفَاظُ الأَدَاءِ الأَوَّلُ
405 -
وَالْحَاْكِمُ اخْتَارَ الَّذِي قَدْ عَهِدَا *** عَلَيْهِ أَكْثَرَ الشُّيُوْخِ فِي الأَدَا
406 -
حَدَّثَنِي فِي الْلَفْظِ حَيْثُ انْفَرَدَا *** وَاجْمَعْ ضَمِيْرَهُ إذا تَعَدَّدَا
407 -
وَالْعَرْضِ(4) إِنْ تَسْمَعْ فَقُلْ أَخْبَرَنَا *** أو قَارِئاً (أَخْبَرَنِي) وَاسْتَحْسَنَا
__________
(1)
في نسخة ( أ ) من متن الألفية : (( المحققين )) .
(2)
في النفائس : (( فذاك )) .
(3)
بالصرف ؛ لضرورة الوزن .
(4)
قال البقاعي 248 / ب : (( والعرضِ - بالجر - عطفاً على قوله : اللفظِ ، والمقول محذوف ، أي : واختار في العرض هذا التفصيل وهو أنك : إن تسمع بقراءة غيرك إلى آخره ، ويجوز أن يرفع على أنه مبتدأ وخبره جملة الشرط بتقدير رابط ، أي : إن تسمع فيه ، أي : إن تكن سامعاً فقل : أخبرنا ، أو تكن قارئاً فقل : أخبرني )) . وكذا في جميع النسخ الخطية ، وفي النفائس ، وفتح المغيث بالنصب .
408 -
وَنَحْوُهُ عَنْ (ابْنِ وَهْبٍ) رُوِيَا *** وَلَيْسَ بِالْوَاجِبِ لَكِنْ رَضِيَا
409 -
وَالشَّكُ فِي الأَخْذِ أكَانَ وَحْدَهْ *** أو مَعْ (1) سِوَاهُ ؟ فَاعِتَبارُ الْوَحْدَهْ
410 -
مُحْتَمَلٌ لَكِنْ رأى الْقَطَّانُ *** اَلْجَمْعَ فِيْمَا أوْ هَمَ الإِْنْسَانُ
411 -
فِي شَيْخِهِ مَا قَالَ وَالْوَحْدَةَ قَدْ *** اخْتَارَ فِي ذَا الْبَيْهَقِيُّ وَاعْتَمَدْ
412 -
وَقَالَ (أَحْمَدُ): اتَّبِعْ لَفْظَاً وَرَدْ *** لِلشَّيْخِ فِي أَدَائِهِ وَلاَ تَعَدْ (2)
413 -
وَمَنَعَ الإبْدَالَ فِيْمَا صُنِّفَا *** - الشَّيْخُ - لَكِنْ حَيْثُ رَاوٍ عُرِفَا
414 -
بِأَنَّهُ سَوَّى فَفِيْهِ مَا جَرَى *** فِي النَّقْلِ باِلْمَعْنَى ، وَمَعْ ذَا فَيَرَى
415 -
بِأَنَّ ذَا فِيْمَا رَوَى ذُو الطَّلَبِ *** بِالْلَفْظِ لاَ مَا وَضَعُوا فِي الْكُتُبِ
416 -
وَاخْتَلَفُوا فِي صِحَّةِ السَّمَاعِ *** مِنْ نَاسِخٍ ، فَقَالَ بَامْتِنَاعِ
417 - (
الإِسْفَرَاييِنِيْ) مَعَ (الْحَرْبِيْ) *** وِ(ابْنِ عَدِيٍّ) وَعَنِ (الصِّبْغِيْ)(3)
418 -
لاَ تَرْوِ تَحْدِيْثَاً وَإِخْبَارَاً ، قُلِ *** حَضَرْتُ وَالرَّازِيُّ وَهْوَ الْحَنْظَلِيْ
419 -
وَ(ابْنُ الْمُبَارَكِ) كِلاَهُمَا كَتَبْ *** وَجَوَّزَ (الْحَمَّالُ) وَالشَّيْخُ ذَهَبْ
420 -
بِأَنَّ خَيْرَاً مِنْهُ أَنْ يُفَصِّلاَ *** فَحَيْثُ فَهْمٌ صَحَّ ، أولاَ بَطَلاَ
__________
(1)
بتسكين العين .
(2)
أصلها : تتعدَّى ، فحذفت التاء الأولى تخفيفاً ، ولام الفعل للجزم بالنهي ، والمراد : لا تتجاوز لفظه وتبدله بغيره . انظر : النكت الوفية 249 / ب ، وفتح المغيث 2 / 46 .
(3)
في نسخة ق و س من شرح الألفية : (( الضبعي )) بالضاد المعجمة ، وفي بقية النسخ الخطية لمتن وشرح الألفية : (( الصبغي )) بالصاد المهملة ، وهو الصواب ، فهو : أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي كذا في الانساب للسمعاني 3 / 531 .
421 -
كَماَ جَرَى لِلدَّارَقُطْنِي حَيْثُ عَدْ *** إِمْلاَءَ (إِسْمَاعِيْلَ) عَدَّاً وَسَرَدْ
422 -
وَذَاكَ يَجْرِي فِي الْكَلاَمِ أو إذا *** هَيْنَمَ حَتَّى خَفِيَ الْبَعْضُ ، كَذَا
423 -
إِنْ بَعُدَ السَّامِعُ ، ثُمَّ يُحْتَمَلْ *** فِي الظَّاهِرِ الْكَلِمَتَانِ أو أَقَلْ
424 -
وَيَنْبَغِي لِلشَّيْخِ أَنْ يُجِيْزَ مَعْ *** إِسْمَاعِهِ جَبْرَاً لِنَقْصٍ إنْ يَقَعْ (1)
425 -
قَالَ : ابْنُ عَتَّابٍ وَلاَ غِنَى(2) عَنْ *** إِجَازَةٍ مَعَ السَّمَاعِ تُقْرَنْ (3)
426 -
وَسُئِلَ (ابْنُ حنبلٍ) إِن حَرْفَا *** أدْغَمَهُ فَقَالَ : أَرْجُو يُعْفَى
427 -
لَكِنْ (أبو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ) مَنَعْ *** فِي الْحَرْفِ تَسْتَفْهِمُهُ (3) فَلاَ يَسَعْ
428 -
إِلاَّ بَأَنْ يَرْوِيْ تِلْكَ الشَّارِدَهْ *** عَنْ مُفْهِمٍ ، وَ(4) نَحْوُهُ عَنْ (زَائِدَهْ)
429 -
وَ(خَلَفُ بْنُ سَاِلمٍ) قَدْ قال : نَا *** إِذْ فَاتَهُ حَدَّثَ (5) مِنْ حَدَّثَنَا
430 -
مِنْ قَوْلِ سُفْيَانَ ، وَسُفْيَانُ اكْتَفَى *** بِلَفْظِ مُسْتَمْلٍ عَنِ الْمُمْلِي اقْتَفَى
431 -
كَذَاكَ (حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ) أَفْتَى : *** إِسْتَفْهمِ الَّذِي يَلِيْكَ ، حَتَّى
432 -
رَوُوْا عَنِ (الأَعْمَشِ) : كُنَّا نَقْعُدُ *** (لِلنَّخَعِيْ) فَرُبَّمَا قَدْ يَبْعُدُ
433 -
البَعْضُ - لاَ يَسْمَعْهُ - فَيسأَلُ *** البَعْضَ عَنْهُ ، ثَمَّ كُلٌّ يَنْقُلُ
434 -
وَكُلُّ ذَا تَسَاهُلٌ ، وَقَوَْلُهُمْ : *** يَكْفِيِ مِنَ الْحَدِيْثِ شَمُّهُ ، فَهُمْ
__________
(1)
في نسخة (أ) من متن الألفية والنفائس : (( أن وقع )) ، وفي النفائس : (( إن وقع )).
(2)
في نسخة ( أ ) و ( ب ) و ( جـ ) من متن الألفية : (( غناء )) .
(3)
في نسخة (أ) و(ب) و(جـ) من متن الألفية: (( تقترن ))، وفي النفائس : (( يُقرن )).
(3)
في نسخة ( أ ) و ( ب ) و ( جـ ) من متن الألفية : (( يستفهمه )) .
(4)
في ف : (( عن )) بدل الواو ، وليس بشيء .
(5)
في ف و ع : (( حديث )) .
435 -
عَنَوا إذا أَوَّلَ (1) شَيءٍ سُئِلاَ ***عَرَفَهُ ، وَمَا عَنَوْا تَسَهُّلاَ
436 -
وَإِنْ يُحَدِّثْ مِنْ وَرَاءِ سِتْرِ *** عَرَفْتَهُ بِصَوْتِهِ او(2) ذِي خُبْرِ
437 -
صَحَّ ، وَعَنْ شُعْبَةَ لاَ تَرْوِ لَنَا *** إنَّ (3) بِلاَلاً ، وَحَدِيْثُ أُمِّنَا
438 -
وَلاَ يَضُرُّ سَامِعَاً أنْ يَمْنَعَهْ (4) *** الشَّيْخُ أَنْ يَرْوِي مَا قَدْ سَمِعَهْ
439 -
كَذَلِكَ التَّخْصِيْصُ أو رَجَعْتُ *** مَاَ لمْ يَقُلْ : أَخْطَأْتُ أو شَكَكْتُ

الثَّالِثُ : الإجَاْزَةُ
440 -
ثُمَّ الإِجَازَةُ تَلىِ السَّمَاعَا *** وَنُوِّعَتْ لِتِسْعَةٍ أَنْوَاعَا
441 -
ارْفَعُهَا بِحَيْثُ لاَ مُنَاولَهْ *** تَعْيِيْنُهُ الْمُجَازَ وَالْمُجْازَ لَهْ
442 -
وَبَعْضُهُمْ حَكَى اتِّفَاقَهُمْ عَلَى *** جَوَازِ ذَا ، وَذَهَبَ (الْبَاجِيْ) إِلَى
443 -
نَفْي الْخِلاَفِ مُطْلَقَاً ، وَهْوَ غَلَطْ *** قال : وَالاخْتِلاَفُ فِي الْعَمَلِ قَطْ
444 -
وَرَدَّهُ الشَّيْخُ بأَِنْ (5) للشَّافِعِي *** قَوْلاَنِ فِيْهَا ثُمَّ بَعْضُ تَابِعي(6)
__________
(1)
انظر : النكت الوفية 253 / ب .
(2)
بوصل همزة ( أو ) ؛ لضرورة الوزن .
(3)
بكسر الهمزة على الحكاية كما أشار إليه البقاعي. انظر : النكت الوفية 253 / ب.
(4)
قال البقاعي : (( أنْ يَمْنَعَهُ )) في موضع رفع على أنه فاعل (( يضرُّ )) ، و (( الشيخُ )) فاعل (( يمنع )) ، و (( أنْ يَرْوِيَ )) مفعوله . النكت الوفية 253 / ب .
(5)
بتخفيف (( أَنَّ )) المشددة ؛ لضرورة الوزن .
(6)
في البيت تضمين عروضي وهو تعليق البيت بالبيت الذي يليه ، وهو خطأ عروضي .
445 -
مَذْهَبِهِ (الْقَاضِي حُسَيْنٌ(1) مَنَعَا *** وَصَاحِبُ (الْحَاوي) بِهِ قَدْ قَطَعَا
446 -
قَالاَ كَشُعْبَةٍ (2) وَلَو جَازَتْ إِذَنْ *** لَبَطْلَتْ رِحْلَةُ طُلاَّبِ السُّنَنْ
447 -
وَعَنْ (أبي الشَّيْخِ) مَعَ (الْحَرْبِيِّ) *** إِبْطَالُهَا كَذَاكَ (لِلسِّجْزِيِّ)
448 -
لَكِنْ عَلى جَوَازِهَا اسْتَقَرَّا *** عَمَلُهُمْ ، وَالأَكْثَرُوْنَ طُرَّا
449 -
قَالُوا بِهِ ، كَذَا وُجُوْبُ الْعَمَلِ *** بِهَا ، وَقِيْلَ : لاَ كَحُكْمِ الْمُرْسَلِ
450 -
وَالثَّانِ (3): أَنْ يُعَيِّنَ الْمُجَازَ لَهْ *** دُوْنَ الْمُجَازِ ، وَهْوَ أَيْضَاً قَبِلَهْ
451 -
جُمْهُوْرُهُمْ رِوَايَةً وَعَمَلاَ *** وَالْخُلْفُ أَقْوَى فِيْهِ مِمَّا قَدْ خَلاَ
452 -
وَالثَّالِثُ : التَّعْمِيْمُ فِي الْمُجَازِ *** لَهُ ، وَقَدْ مَالَ إِلى الْجَوَازِ
453 -
مُطْلَقَاً (الْخَطِيْبُ) (وَابْنُ مَنْدَهْ) *** ثُمَّ (أبو الْعَلاَءِ) أَيْضَاً بَعْدَهْ
454 -
وَجَازَ لِلْمَوْجُوْدِ عِنْدَ (الطَّبَرِيْ) *** وَالشَّيْخُ لِلإِْبْطَالِ مَالَ فَاحْذَرِ (4)
455 -
وَمَا يَعُمُّ مَعَ وَصْفِ حَصْرِ (5) *** كَالْعُلَمَا (6) يَوْمَئِذٍ بِالثَّغْرِ (7)
__________
(1)
في (أ) من متن الألفية ومطبوعتي ف و ع : (( القاضي الحسين )) ، وفي النفائس : (( قاضي حسين )) ، وما أثبتناه من بقية النسخ ، قال البقاعي : (( في نسخة منكَّر فهو منوَّن ، والجزء الأخير مطوي ، وفي نسخةٍ (( الحسين منعا )) مخبول لاجتماع الخبن فيه والطيِّ ، فيخالف قافية البيت الثاني ، فالتنكير أحسن )) النكت الوفية 254 / أ .
(2)
بالتنوين ؛ لضرورة الوزن .
(3)
حذفت الياء من (( الثاني )) ؛ لضرورة الوزن .
(4)
في نسخة ( أ ) من متن الألفية والنفائس : (( فاحذري )) .
(5)
كذا في (أ) و (ب) و (جـ) ، وفي بقية النسخ : (( حصري )) والصحيح ما أثبت.
(6)
بالقصر ؛ لضرورة الوزن .
(7)
كذا في (أ) و (ب) و (جـ) ، وفي بقية النسخ : (( الثغري )) والصحيح ما أثبت .
456 -
فَإِنَّهُ إِلى الْجَوَازِ أَقْرَبُ *** قُلْتُ (عِيَاضٌ) قالَ: لَسْتُ أَحْسِبُ
457 -
فِي ذَا اخْتِلاَفَاً بَيْنَهُمْ مِمَّنْ يَرَى *** إِجَازَةً لِكَوْنِهِ مُنْحَصِرَا
458 -
وَالرَّابعُ : الْجَهْلُ بِمَنْ أُجِيْزَ لَهْ *** أو مَا أُجِيْزَ كَأَجَزْتُ أَزْفَلَهْ
459 -
بَعْضَ سَمَاَعاِتي ، كَذَا إِنْ سَمَّى *** كِتَاباً او(1) شَخْصَاً وَقَدْ تَسَمَّى
460 -
بِهِ سِوَاهُ ثُمَّ لَمَّا يَتَّضِحْ *** مُرَادُهُ (2) مِنْ ذَاكَ فَهْوَ لاَ يَصِحْ
461 -
أَمَّا الْمُسَمَّوْنَ مَعَ الْبَيَانِ (3) *** فَلاَ يَضُرُّ الْجَهْلُ بِالأَعْيَانِ
462 -
وَتَنْبَغِي(4) الصِّحَّةُ إِنْ جَمَلَهُمْ(5) *** مِنْ غَيْرِ عَدٍّ وَتَصَفُّحٍ لَهُمْ
463 -
وَالْخَامِسُ : التَّعْلِيْقُ فِي الإِجَازَهْ *** بِمَنْ يَشَاؤُهَا الذَّيِ أَجَازَهْ
464 -
أو غَيْرُهُ مُعَيَّنَاً ، وَالأُولَى *** أَكْثَرُ جَهْلاً ، وَأَجَازَ الْكُلاَّ
465 -
مَعاً (أبو يَعْلَى) الإِمَامُ الْحَنْبَلِيْ *** مَعَ (ابْنِ عُمْرُوْسٍ) وَقَالاَ: يَنْجَلِي
466 -
الْجَهْلُ إِذْ يَشَاؤُهَا ، وَالظَّاهِرُ *** بُطْلاَنُهَا أَفْتَى بِذَاك (6) (طَاهِرُ)
467 -
قُلْتُ : وَجَدْتُ (ابنَ أبي خَيْثَمَةِ) *** أَجَازَ كَالَّثانِيَةِ الْمْبُهَمَةِ
__________
(1)
بالإدراج ؛ لضرورة الوزن .
(2)
في ( النفائس ) : (( مراداه )) وهو خطأ.
(3)
في نسخة ( ب ) من متن الألفية : (( البياني )) وهو خطأ .
(4)
في نسخة ن و ق و س : (( وينبغي )) .
(5)
قال البقاعي في نكته الوفية 256 / أ : أي : جَمَعَهُم ، يقال : جَمَلَ الشيءَ إذا جَمَعَهُ ، والحسابَ أي: ردّه إلى الجُملة. وينظر: لسان العرب 11 / 27 مادة (جمل).
(6)
كذا في النسخ كلها ، وفي النفائس : (( بذاك أفتى ... )) ، ويصح الوزن به .
468 -
وَإِنْ يَقُلْ : مَنْ شَاءَ يَرْوِي قَرُبَا *** وَنَحْوَهُ (الأَزْدِي) مُجِيْزَاً كَتَبَا
469 -
أَمَّا : أَجَزْتُ لِفُلاَنٍ إِنْ يُرِدْ *** فَالأَظْهَرُ الأَقْوَى الْجَوَازُ فَاعْتَمِدْ
470 -
وَالسَّادِسُ : الإِذْنُ لِمَعْدُوْمٍ تَبَعْ *** كَقَوْلِهِ : أَجَزْتُ لِفُلاَنِ (1) مَعْ
471 -
أَوْلاَدِهِ وَنَسْلِهِ وَعَقِبِهْ *** حَيْثُ أَتَوْا أَوْ خَصَّصَ الْمَعْدُوْمَ بِهْ
472 -
وَهْوَ أَوْهَى ، وَأَجَازَ الأَوَّلاَ *** (ابْنُ أبي دَاوُدَ) وَهْوَ مُثِّلاَ
473 -
بِالْوَقْفِ ، لَكِنْ (أَبَا الطَّيِّبِ) رَدْ *** كِلَيْهِمَا وَهْوَ الصَّحِيْحُ الْمُعْتَمَدْ
474 -
كَذَا أبو نَصْرٍ . وَجَازَ مُطْلَقَا *** عِنْدَ الْخَطِيْبِ وَبِهِ قَدْ سُبِقَا
475 -
مِنِ (2) ابْنِ عُمْرُوْسٍ (3) مَعَ الْفَرَّاءِ *** وَقَدْ رَأَى الْحُكْمَ عَلى اسْتِوَاءِ
476 -
فِي الْوَقْفِ في صِحَّتِهِ (4) مَنْ تَبِعَا *** أَبَا حَنِيْفَةَ (5) وَمَالِكَاً مَعَا
477 -
وَالسَّاِبعُ : الإِذْنُ لِغَيْرِ أَهْلِ *** لِلأَخْذِ عَنْهُ كَافِرٍ أو طِفْلِ
__________
(1)
بلا تنوين ؛ لضرورة الوزن ، وقد دخل هذا الشطر الشكل وهو حذف الساكن السابع . وهو لا يدخل بحر الرجز الذي كتبت عليه القصيدة .
(2)
بكسر النون لالتقاء الساكنين .
(3)
عُمْرُوْس : ضبطه السمعاني في الأنساب 4 / 210 - بفتح العين ، ومثله في فتح المغيث 2 / 81 وفتح الباقي 2 / 70 ، وضبطه الفيروزآبادي بضمّها ، ثمَّ قالَ : وفتحه من لحن الْمُحَدِّثين . انظر : القاموس المحيط مع شرحه تاج العروس 16 / 281 ، وراجع ترجمة ابن عمروس في سير أعلام النبلاء 18 / 73 .
(4)
كذا في النسخ كلها وفي النفائس : ((... أي في صحة ...)) والوزن صحيح به أيضاً.
(5)
في فتح المغيث بالصرف لضرورة الوزن ، وليس من ضرورة هنا ؛ لأن الوزن مستقيم بلا صرف ، والإبقاء على الأصل أولى ، فضلاً عن عدم وجود الضرورة أصلاً .
478 -
غَيْرِ مُمَيِزٍ وَذَا الأَخِيْرُ *** رَأَى (أبو الطَّيِّبِ) وَالْجُمْهُوْرُ
479 -
وَلَمْ أَجِدْ فِي كَافِرٍ نَقْلاً ، بَلَى(1) *** بِحَضْرَةِ (الْمِزِّيِّ) تَتْرَا فُعِلا
480 -
وَلَمْ أَجِدْ فِي الْحَمْلِ أَيْضَاً نَقْلاَ *** وَهْوَ مِنَ الْمَعْدُوْمِ أولَى(2) فِعْلاَ
481 -
وَ(لِلْخَطِيْبِ) لَمْ أَجِدْ مَنْ فَعَلَهْ *** قُلْتُ: رَأَيْتُ بَعْضَهُمْ قَدْ سَأَلَهْ
482 -
مَعْ أبويْهِ فَأَجَازَ ، وَلَعَلْ *** مَا اصَّفَّحَ الأَسماءَ (3) فِيْهَا إِذْ فَعَلْ
483 -
وَيَنْبَغِي الْبِنَا عَلى مَا ذَكَرُوْا *** هَلْ يُعْلَمُ الْحَمْلُ ؟ وَهَذَا أَظْهَرُ (4)
484 -
وَالثَّامِنُ : الإِذْنُ بِمَا سَيَحْمِلُهْ *** الشَّيْخُ ، وَالصَّحِيْحُ أَنَّا نُبْطِلُهْ
485 -
وبعضُ عَصْرِيِّ (5) عِيَاضٍ بَذَلَهْ *** وَ(ابْنُ مُغِيْثٍ) لَمْ يُجِبْ مَنْ سَأَلَهْ
486 -
وَإِنْ يَقُلْ : أَجَزْتُهُ مَا صَحَّ لَهْ *** أو سَيَصِحُّ ، فَصَحِيْحٌ عَمِلَهْ
487 - (
الدَّارَقُطْنِيُّ) وَسِواهُ أوحَذَفْ *** يَصِحُّ جَازَ الكُلُّ حَيْثُمَا عَرَفْ
488 -
وَالتَّاسِعُ : الإِذْنُ بِمَا أُجِيْزَا *** لِشَيْخِهِ ، فَقِيْلَ : لَنْ يَجُوْزَا
489 -
وَرُدَّ ، وَالصَّحِيْحُ : الاعْتِمَادُ *** عَلَيْهِ قَدْ جَوَّزَهُ النُّقَّاْدُ
490 -
أبو نُعَيْمٍ ، وَكَذَا ابْنُ عُقْدَهْ *** وَالدَّارَقُطْنِيُّ وَنَصْرٌ بَعْدَهْ
__________
(1)
في ( ب ) : (( بلا )) وهو خطأ.
(2)
في ( ب ) : (( أولا )) وهو خطأ.
(3)
في ف و ع : (( الاسما )) ، وما أثبت هو الصحيح وزناً .
(4)
قال البقاعي : أي : أنّه يُعلم ، أي : يُعَامل مُعاملة المعلوم. النكت الوفية 258/ ب.
(5)
في نسخة (ب) من متن الألفية : (( عصرتي )).
491 -
وَالَى ثَلاَثَاً بإِجَازَةٍ وَقَدْ *** رَأَيْتُ مَنْ وَالَى بِخَمْسٍ (1) يُعْتَمَدْ
492 -
وَيَنْبَغِي تَأَمُّلُ الإِجازَهْ *** فحيثُ شَيْخُ شَيْخِهِ أَجَاْزَهْ
493 -
بَلِفْظِ مَا صَحَّ لَدَيْهِ لَمْ يُخَطْ (2) *** مَا صَحَّ عِنْدَ شَيْخِهِ مِنْهُ فَقَطْ

لَفْظُ الإِجَازَةِ وَشَرْطُهَا
494 -
أَجَزْتُهُ ( ابْنُ فَارِسٍ ) قَدْ نَقَلَهْ *** وَإِنَّمَا الْمَعْرُوْفُ قَدْ أَجَزْتُ لَهْ
495 -
وَإِنَّمَا تُسْتَحْسَنُ الإِجَازَهْ *** مِنْ عَالِمٍ بِهِ (3)، وَمَنْ أَجَازَهْ
496 -
طَالِبَ عِلْمٍ (وَالْوَلِيْدُ) ذَا ذَكَرْ *** عَنْ (مَالِكٍ) شَرْطاً وَعَنْ (أبي عُمَرْ)
497 -
أَنَّ الصَّحِيْحَ أَنَّهَا لاَ تُقْبَلُ *** إِلاَّ لِمَاهِرٍ وَمَا لاَ يُشْكِلُ
498 -
وَالْلَفْظُ إِنْ تُجِزْ بِكَتْبٍ أَحْسَنُ *** أو دُوْنَ لَفْظٍ (4) فَانْوِ وَهْوَ أَدْوَنُ

الرَّاْبِعُ : الْمُنَاوَلَةُ
499 -
ثُمَّ الْمُنَاولاَتُ (5) إِمَّا تَقْتَرِنْ *** بِالإِذْنِ أَوْ لاَ ، فَالَّتِي فِيْهَا إِذِنْ
500 -
أَعْلَى الإْجَازَاتِ ، وَأَعْلاَهَا إذا *** أَعْطَاهُ مِلْكَاً فَإِعَارَةً كَذَا
501 -
أَنْ يَحْضُرَ الطَّالِبُ بِالْكِتَابِ لَهْ *** عَرْضاً وَهَذَا الْعَرْضُ لِلْمُنَاولَهْ
__________
(1)
في نسخة ن والمطبوع : (( لخمس )) ، والمثبت من بقية النسخ الخطية ، والنفائس ، وفتح المغيث .
(2)
قال البقاعي : (( مضارع خطاه : تخطية ، أي : لم يتعدّ ولم يتجاوز ما صحَّ عند شيخه … )) . النكت الوفية 259 / ب ، وانظر : شرح السيوطي للألفية 258 .
(3)
في ( أ ) والنفائس : (( بها )) والمثبت من بقية النسخ الخطية وأشار في فتح الباقي إلى ذلك الاختلاف 2 / 87 .
(4)
بعد هذا في مطبوعتي ع و ف كلمة : (( قالوا )) ، وهي زيادة يختل معها الوزن .
(5)
في نسخة س من شرح الألفية : (( المناولة )) .
(2)
و (3) (ينظره) و (يناول) منصوبة عطفاً على يحضر في البيت السابق .
502 -
وَالشَّيْخُ ذُوْ مَعْرِفَةٍ فَيِنَظُرَهْ (1) *** ثُمَّ يُنَاولَ (3) الْكِتَابَ مُحْضِرَهْ
503 -
يقول: هَذَا مِنْ حَدِيْثِي(4)فارْوِهِ *** وَقَدْ حَكَوْا عَنْ (مَالِكٍ) وَنَحْوِهِ
504 -
بِأَنَّهَا تُعَادِلُ السَّمَاعَا *** وَقَدْ أَبَى الْمُفْتُوْنَ ذَا امْتِنَاعَا
505 -
إِسْحَاقُ وَالثَّوْرِيْ مَعَ النُّعْمَانِ *** وَالشَّافِعيْ وَ أحْمَدُ الشَّيْبَانِيْ
506 -
وَ(ابْنُ الْمُبَارَكِ) وَغَيْرُهُمْ رَأوْا *** بِأَنَّهَا أَنْقَصُ ، قُلْتُ : قَدْ حَكَوْا
507 -
إِجْمَاعَهُمْ بِأَنَّهَا صَحِيْحَهْ *** مُعْتَمَداً ، وَإِنْ تَكُنْ مَرْجُوْحَهْ
508 -
أَمَّا إذا نَاولَ وَ اسْتَرَدَّا *** فِي الْوَقْتِ صَحَّ وَالْمُجَازُ أَدَّى
509 -
مِنْ نُسْخَةٍ قَدْ وَافَقَتْ مَرْوِيَّهْ *** وَهَذِهِ لَيْسَتْ لَهَا مَزِيَّهْ
510 -
عَلَى الذَّيِ عُيَّنَ فِي الاجَازَهْ *** عِنْدَ الْمُحَقِّقِيْنَ لَكِنْ مَازَهْ
511 -
أَهْلُ الْحَدِيْثِ آخِراً وَقِدْمَا (2) *** أَمَّا إذا مَا الشَّيْخُ لَمْ يَنْظُرْ مَا
512 -
أَحْضَرَهُ الطَّالِبُ لَكِنْ اعْتَمَدْ(3) *** مَنْ أَحْضَرَ الْكِتَابَ وَهْوَ مُعْتَمَدْ
513 -
صَحَّ وَإِلاَّ بَطَلَ اسْتِيْقَانَا *** وَإِنْ يَقُلْ : أَجَزْتُهُ إِنْ كَانَا
514 -
ذَا مِنْ حَدِيْثِي، فَهْوَ فِعْلٌ حَسَنُ *** يُفِيْدُ حَيْثُ وَقَعَ(4) التَّبَيُّنُ
515 -
وإنْ خَلَتْ مِنْ إذْنِ المُنَاْولَهْ *** قِيْلَ : تَصِحُّ (5) والأَصَحُّ بَاْطِلَهْ
__________
(1)
في نسخة ب من متن الألفية : (( من سماعي )) .
(2)
انظر : النكت الوفية 265 / أ .
(3)
كذا في النسخ ، وفي ( النفائس ) و( فتح المغيث ): (( واعتمد )) ، والوزن صحيح في كليهما .
(4)
في نسخة ( أ ) من متن الألفية : (( يقع )) .
(5)
في نسخة ( أ ) و ( جـ ) من متن الألفية : (( يصح )) .
كَيْفَ يَقُوْلُ مَنْ رَوَى بِالمُنَاولَةِ وَالإِجَاْزَةِ ؟
516 -
وَاخْتَلَفُوا فِيْمَنْ رَوَى مَا نُوْوِلاَ *** (فَمَالِكٌ) وَ(ابْنُ شِهَابٍ) جَعَلاَ
517 -
إِطْلاَقَهُ (حَدَّثَنَا) وَ(أَخْبَرَا) *** يَسُوْغُ وَهْوَ لاَئِقٌ بِمَنْ يَرَى
518 -
الْعَرْضَ كَالسَّمَاعِ بَلْ أَجَازَه *** بَعْضُهُمُ (1) في مُطْلَقِ الإِجَازَهْ
519 -
وَ(الْمَرْزُبَانِيْ) وَ(أبو نُعَيْمِ) *** أَخْبَرَ، وَالصَّحِيْحُ عِنْدَ القَوْمِ
520 -
تَقْيِيْدُهُ بِمَا يُبيِنُ الْوَاقِعَا *** إِجَازَةً تَنَاولاً هُمَا مَعَا
521 -
أَذِنَ لِي، أَطْلَقَ لِي، أَجَازَنِي *** سَوَّغَ لِي، أَبَاحَ لِي، نَاولَنِي
522 -
وَإِنْ أَبَاحَ الشَّيْخُ لِلْمُجَازِ *** إِطَلاَقَهُ لَمْ يَكْفِ فِي الْجَوَازِ
523 -
وَبَعْضُهُمْ أَتَى بِلَفَظٍ مُوْهِمْ *** (شَافَهَنِي) (كَتَبَ لِي) فَمَا سَلِمْ
524 -
وَقَدْ أَتَى بِـ( خَبَّرَ ) الأوزَاعِيْ *** فِيْهَا وَلَمْ يَخْلُ مِنَ النِّزَاعِ
525 -
وَلَفْظُ ((أَنْ)) اخْتَارَهُ (الْخَطَّابي) *** وَهْوَ مَعَ الإِسْنَادِ ذُوْ اقْتِرَابِ
526 -
وَبَعْضُهُمْ يَخْتَارُ فِي الإِجَازَهْ *** (أَنْبَأَنَا) كَصَاحِبِ الْوِجَازَهْ
527 -
وَاخْتَارَهُ (الْحَاكِمُ) فِيْمَا شَافَهَهْ *** بِالإِذْنِ بَعْدَ عَرْضِهِ مُشَافَهَهْ
528 -
وَاسْتَحْسَنُوْا لِلْبَيَهْقَيْ مُصْطَلَحا *** (أَنْبَأَنَا) إِجَازَةً فَصَرَّحَا
529 -
وَبَعْضُ مَنْ تَأَخَّرَ اسْتَعْمَلَ عَنْ *** إِجَازَةً، وَهْيَ قَرِيْبَةٌ لِمَنْ
530 -
سَمَاعُهُ مِنْ شَيْخِهِ فِيْهِ يَشُكّْ *** وَحَرْفُ (عَنْ) بَيْنَهُمَا فَمُشْتَرَكْ
531 -
وَفِي الْبُخَارِيْ قَالَ لِي : فَجَعَلَهْ *** حِيْرِيُّهُمْ (2) لِلْعَرْضِ وَالمُنَاولَهْ
__________
(1)
بالإشباع ؛ لضرورة الوزن .
(2)
عنى المصنف بذلك : أبا عمرو محمد ابن أبي جعفر أحمد بن حمدان الحيري . انظر : تعليقنا على موضعه من الشرح .
الْخَامِسُ : الْمُكَاتَبَةُ
532 -
ثُمَّ الْكِتَابَةُ بِخَطِّ الشَّيْخِ أَوْ *** بِإِذْنِهِ عَنْهُ لِغَائِبٍ وَلَوْ
533 -
لِحَاضِرٍ فَإِنْ أَجَازَ مَعَهَا *** أَشْبَهَ مَا نَاوَلَ أَوْ جَرَّدَهَا
534 -
صَحَّ عَلى الصَّحِيْحِ وَالْمَشْهُوْرِ *** قَالَ بِهِ (أَيُّوْبُ) مَعْ (1)(مَنْصُورِ)
535 -
وَالْلَيْثُ وَالسَّمْعَانِ (2) قَدْ أَجَازَهْ *** وَعَدَّهُ أَقْوَى مِنَ الإِجَازَهْ
536 -
وَبَعْضُهُمْ صِحَّةَ ذَاكَ مَنَعَا *** وَصَاحِبُ الْحَاوِيْ بِهِ قَدْ قَطَعَا
537 -
وَيَكْتَفِي أَنْ يَعْرِفَ الْمَكْتُوْبُ لَهْ *** خَطَّ الَّذِي كَاتَبَهُ وَأَبْطَلَهْ
538 -
قَوْمٌ لِلاشْتِبَاهِ لَكِنْ رُدَّا *** لِنُدْرَةِ اللَّبْسِ وَحَيْثُ أَدَّى
539 -
فَاللَّيْثُ مَعْ مَنْصُوْرٍ اسْتَجَازَا *** (أَخْبَرَنَا) ، (حَدَّثَنَا) جَوَازَا
540 -
وَصَحَّحُوْا التَّقْيِيْدَ بِالْكِتَابَهْ *** وَهْوَ الِذَّي يَلِيْقُ بِالنَّزَاهَهْ
__________
(1)
بتسكين العين ؛ ليستقيم الوزن ، وهي لغة في ( مع ) .
(2)
كذا في ( ب ) و ( جـ )، وفي (أ) و( النفائس ) و ( فتح المغيث ) : (( السمعاني )) بإثبات الياء ( ياء النسب ) ، ولا يصحّ الوزن بإثباتها ، فيجب أن تكتب (( السمعانِ )) دون الياء ؛ لضرورة الوزن .
(3)
انظر : النكت الوفية 269 / أ .
السَّادِسُ : إِعْلاَمُ الشَّيْخِ
541 -
وَهَلْ لِمَنْ أَعْلَمَهُ الشَّيْخُ بِمَا *** يَرْوِيْهِ أَنْ يَرْوِيَهُ ؟ فَجَزَمَا
542 -
بِمَنْعِهِ (الطُّوْسِيْ) وَذَا الْمُخْتَارُ *** وَعِدَّةٌ (3)(كَابْنِ جُرَيْجٍ) صَارُوْا
543 -
إلى الْجَوَازِ وَ (ابْنُ بَكْرٍ) نَصَرَهْ *** وَصَاحِبُ الشَّامِلِ جَزْماً ذَكَرَهْ
544 -
بَلْ زَادَ بَعْضُهُمْ بِأَنْ لَوْ مَنَعَهْ *** لَمْ يَمْتَنِعْ ، كَمَا إذا قَدْ سَمِعَهْ
545 -
وَرُدَّ كَاسْتِرْعَاءِ مَنْ يُحَمَّلُ *** لَكِنْ إذا صَحَّ، عَلَيْهِ الْعَمَلُ

السَّابِعُ : الوَصِيَّةُ بالكِتَابِ
546 -
وَبَعْضُهُمْ أَجَازَ لِلْمُوْصَى لَهُ *** بالْجُزْءِ مِنْ رَاوٍ قَضَى أَجَلَهُ
547 -
يَرْوِيْهِ أَوْ لِسَفَرٍ أَرَادَهْ *** وَرُدَّ مَا لَمْ يُرِدِ الْوِجَادَهْ
الثَّامِنُ : الوِجَادَةُ
548 -
ثُّمَ الوِجَادَةُ وَتِلْكَ مَصْدَرْ *** وَجَدْتُهُ مُوَلَّداً لِيَظْهَرْ
549 -
تَغَايُرُ الْمَعْنَى ، وَذَاكَ أَنْ تَجِدْ *** بِخَطِّ مَنْ عَاصَرْتَ أَوْ قَبْلُ عُهِدْ
550 -
مَا لَمْ يُحَدِّثْكَ بِهِ وَلَمْ يُجِزْ *** فَقُلْ : بِخَطِّهِ وَجَدْتُ ، وَاحْتَرِزْ
551 -
إِنْ لَمْ تَثِقْ بِالْخَطِّ قُلْ: وَجَدْتُ *** عَنْهُ ، أَوْ اذْكُرْ (قِيْلَ) أَوْ (ظَنَنْتُ)
552 -
وَكُلُّهُ مُنْقَطِعٌ ، وَالأَوَّلُ *** قَدْ شِيْبَ وَصْلاً مَا ، وَقَدْ تَسَهَّلُوْا
553 -
فيْهِ (بِعَنْ) ، قالَ : وَهَذَا دُلْسَهْ *** تَقْبُحُ (1) إِنْ أَوْهَمَ أَنَّ نَفْسَهْ
554 -
حَدَّثَهُ بِهِ ، وَبَعْضٌ أَدَّى *** (حَدَّثَنَا) ، (أَخْبَرَنَا) وَرُدَّا
555 -
وَقِيْلَ : فِي الْعَمَلِ إِنَّ الْمُعْظَمَا *** لَمْ يَرَهُ ، وَبالْوُجُوْبِ جَزَمَا
556 -
بَعْضُ الْمَحُقِّقِيْنَ وَهْوَ الأَصْوَبُ *** وَ(لاِبْنِ إِدْرِيْسَ) الْجَوَازَ نَسَبُوْا
557 -
وَإِنْ يَكُنْ بِغَيْرِ خَطّهِ فَقُلْ : *** (قالَ) وَنَحْوَهَا، وَإِنْ لَمْ يَحْصُلْ
558 -
بِالنُّسْخَةِ الْوُثُوْقُ قُلْ: (بَلَغَنِيْ) *** وَالْجَزْمُ يُرْجَى حِلُّهُ لِلْفَطِنِ

كِتَابَةُ الْحَدِيْثِ وضَبْطُهُ
559 -
وَاخْتَلَفَ الِصّحَابُ وَألأَتْبَاعُ(2) *** فِي كِتْبَةِ (3) الْحَدِيْثِ ، وَالإِجْمَاعُ
560 -
عَلَى الْجَوَازِ بَعْدَهُمْ بالْجَزْمِ *** لِقَوْلِهِ: (اكْتُبُوْا) وَكَتْبِ (السَّهْمِيْ)
__________
(1)
في ( أ ) و ( جـ ) : (( يقبح )) .
(2)
في ( ب ) : (( والتُّبَّاع )) ، وفي ( جـ ) : (( والتُّبَاع )) وذكر في أعلى الصفحة والأتباع نسخة .
(3)
أي : في نسخ الحديث أو كتابته .
561 -
وَيَنْبَغِي إِعْجَامُ (1) مَا يُسْتَعْجَمُ *** وَشَكْلُ مَا يُشْكِلُ لاَ مَا يُفْهَمُ
562 -
وَقِيْلَ : كُلِّهِ لِذِي ابْتِدَاءِ *** وَأَكَّدُوْا مُلْتَبِسَ الأَسْمَاءِ
563 -
وَلْيَكُ(2)فِي الأَصْلِ وَفِي الْهَامِشِ مَعْ *** تَقْطِعْيِهِ الْحُرُوْفَ فَهْوَ أَنْفَعْ
564 -
وَيُكْرَهُ الْخَطُّ الرَّقِيْقُ (3) إِلاَّ *** لِضِيْقِ رَقٍّ أَوْ لِرَحَّالٍ فَلاَ
565 -
وَشَرُّهُ التَّعْلِيْقُ وَالْمَشْقُ، كَمَا *** شَرُّ الْقِرَاءَةِ إذا مَا هَذْرَمَا (4)
566 -
وَيُنْقَطُ الْمُهْمَلُ لاَ الْحَا أَسْفَلاَ *** أَوْ كَتْبُ ذَاكَ الْحَرْفِ تَحْتُ مَثَلاَ
567 -
أَوْ فَوْقَهُ قُلاَمَةً، أَقْوَالُ *** وَالْبَعْضُ نَقْطَ الِسّيْنِ صَفّاً قالَوْا
568 -
وَبَعْضُهُمْ يَخُطُّ فَوْقَ الْمُهْمَلِ *** وَبَعْضُهُمْ كَالْهَمْزِ تَحْتَ يَجْعَلِ
569 -
وَإِنْ أَتَى بِرَمْزِ رَاوٍ مَيَّزَا *** مُرَادَهُ وَاخْتِيْرَ أَنْ لاَ يَرْمِزَا
570 -
وَتَنْبَغِي(5) الدَّارَةُ فَصْلاً وَارْتَضَى *** إِغْفَالَهَا (الْخَطِيْبُ) حَتَّى يُعْرَضَا
571 -
وَكَرِهُوْا فَصْلَ مُضَافِ اسْمِ اللهْ *** مِنْهُ بِسَطْرٍ إِنْ يُنَافِ مَا تَلاَهْ
572 -
وَاكْتُبْ ثَنَاءَ (اللهِ) وَالتَّسْلِيْمَا *** مَعَ الصَّلاَةِ للِنَّبِي تَعْظِيْمَا
__________
(1)
كذا في النسخ الخطيّة لشرح الألفية ومتنها وفي نسخة ص من شروح الألفية : (( استعجام )) ، وفي ع من المطبوع : (( عجام )) .
(2)
أصلها: يكون، حذفت الواو لدخول الجازم ، وحذفت النون تخفيفاً فأصبحت: ليكُ.
(3)
في النفائس و (أ) : (( الدقيق )) بالدال، وما أثبتناه من (ب) و (جـ) وشروح الألفية وهو الموافق لما يأتي ، وقد أشار صاحب فتح الباقي 2/121 إلى هذا الاختلاف .
(4)
كذا في جميع النسخ الخطية لمتن الألفية ، وفي ص و ن و ق و س و ع و ف : (( هذرِما )) .
(5)
في أ و ب و جـ من متن الألفية ونسخة ن و ص من شرحها: (( وينبغي )) .
573 -
وَإِنْ يَكُنْ أُسْقِطَ فِي الأَصْلِ وَقَدْ *** خُوْلِفَ فِي سَقْطِ الصَّلاَةِ (أَحْمَدْ)
574 -
وَعَلَّهُ(1) قَيَّدَ (2) بِالرَّوَايَهْ *** مَعْ نُطْقِهِ ، كَمَا رَوَوْا حِكَايَهْ
575 -
وَالْعَنْبَرِيْ وَابْنُ الْمُدِيْنِيْ بَيَّضَا *** لَهَا لإِعْجَالٍ وَعَادَا عَوَّضَا(3)
576 -
وَاجْتَنِبِ الرَّمْزَ لَهَا وَالْحَذْفَا *** مِنْهَا صَلاَةً أَوْ سَلاَماً تُكْفَى(4)

الْمُقَابَلَةُ
577 -
ثُمَّ عَلَيْهِ الْعَرْضُ بِالأَصْلِ وَلَوْ *** إِجَازَةً أَوْ (5) أَصْلِ أَصْلِ الشَّيْخِ أَوْ
578 -
فَرْعٍ مُقَابَلٍ، وَخَيْرُ الْعَرْضِ مَعْ *** أُسْتَاذِهِ بِنَفْسِهِ إِذْ يَسْمَعْ
579 -
وَقِيْلَ : بَلْ مَعْ نَفْسِهِ وَاشْتَرَطَا *** بَعْضُهُمُ (6) هَذَا ، وَفِيْهِ غُلِّطَا
580 -
وَلْيَنْظُرِ السَّامِعُ حِيْنَ يَطْلُبُ *** فِي نُسْخَةٍ وَقالَ (يَحْيَى) : يَجِبُ
581 -
وَجَوَّزَ الأُسْتَاذُ أَنْ يَرْوِيَ مِنْ *** غَيْرِ مُقَابَلٍ وَ(لِلْخَطِيْبِ) إِنْ
582 -
بَيَّنَ وَالنَّسْخُ مِنَ اصْلٍ(7) وَلْيُزَدْ *** صِحَّةُ نَقْلِ نَاسِخٍ فَالشَّيْخُ (8) قَدْ
__________
(1)
هي لغة في : (( لعلَّ )) . انظر : الصحاح 5 / 1774 ( علل ) .
(2)
يجوز في ضبط ( قيَّد ) البناء للمعلوم والمجهول كما أشار إليه البقاعي . ينظر توجيه ذلك في النكت الوفية 284 / أ .
(3)
قال البقاعي : (( أي : ورجعا إلى التعويض ، أي : ورجعا بعد انقضاء سبب العجلة إلى التدارك فكتبا عوض الذي حذفاه وفوّتاه في ذلك الوقت )). النكت الوفية 284 / ب .
(4)
تُكْفَى : أي : همّكَ ، وهذا إشارة إلى حديث أخرجه عبد بن حميد (170 ) ، والترمذي ( 2457 ) ، والحاكم 2 / 421 ، وحسَّنه الترمذي .
(5)
في النفائس : (( كان إجازة أو…)) ولا يستقيم الوزن به .
(6)
بضم الميم ؛ لضرورة الوزن .
(7)
بوصل همزة ( أصل ) ؛ لضرورة الوزن ، وتحركت نون ( من ) للقاء ساكن .
(8)
في ( ب ) : (( والشيخ )) .
583 -
شَرَطَهُ ثُمَّ اعْتَبِرْ مَا ذُكِرَا *** فِي أَصْلِ الاصْلِ(1) لاَتَكُنْ مُهَوِّرَا

تَخْرِيْجُ السَّاقِطِ
584 -
وَيُكْتَبُ السَّاقِطُ : وَهْوَ اللَّحَقُ *** حَاشِيَةً إلى الْيِمَيْنِ يُلْحَقُ
585 -
مَا لَمْ يَكُنْ آخِرَ سَطْرٍ وَلْيَكُنْ (2) *** لِفَوْقُ وَالسُّطُوْرُ أَعْلى فَحَسُنْ
586 -
وَخَرِّجَنْ لِلسَّقْطِ مِنْ حَيْثُ سَقَطْ *** مُنْعَطِفاً لَهُ ، وَقِيْلَ : صِلْ بِخَطْ
587 -
وَبَعْدَهُ اكْتُبْ صَحَّ أَوْ زِدْ رَجَعَا *** أَوْ كَرِّرِ الكَلِمَةَ لَمْ تَسْقُطْ مَعَا
588 -
وَفِيْهِ لَبْسٌ وَلِغَيْرِ الأَصْلِ *** خَرِّجْ بِوَسْطِ كِلْمَةِ(3) الْمَحَلِّ
589 -
وَ(لِعِيَاضٍ) : لاَ تُخَرِّجْ ضَبِّبِ *** أَوْ صَحِّحَنْ لِخَوْفِ لَبْسٍ وَأُبِي

التَّصْحِيْحُ والتَّمْرِيْضُ وَهو التَّضْبِيْبُ (4)
590 -
وَكَتَبُوْا (صَحَّ) عَلى الْمُعَرَّضِ *** لِلشَّكِّ إِنْ نَقْلاً وَمَعْنًى ارْتُضِي
591 -
وَمَرَّضُوْا فَضَبَّبُوْا (صَاداً) تُمَدّْ *** فَوْقَ الذَّيِ صَحَّ وُرُوْداً وَفَسَدْ
592 -
وَضَبَّبُوْا فِي الْقَطْعِ وَالإِرْسَالِ *** وَبَعْضُهُمْ فِي الأَعْصُرِ الْخَوَالي
593 -
يَكْتُبُ صَاداً عِنْدَ عَطْفِ الأَسْمَا(5) *** تُوْهِمُ (6) تَضْبِيْباً ، كَذَاكَ إِذ مَا
594 -
يَخْتَصِرُ التَّصْحِيْحَ بَعْضٌ يُوْهِمُ *** وَإِنَّمَا يَمِيْزُهُ (7) مَنْ يَفْهَمُ
__________
(1)
بوصل همزة ( الأصل ) لضرورة الوزن ، وقد تحركت اللام فيها لالتقاء الساكنين.
(2)
في (جـ) : (( ولتكن )) .
(3)
بإسكان اللام ؛ لضرورة الوزن ، وانظر : اللسان 12 / 523 ( كلم ) .
(4)
جملة : (( وهو التضبيب )) سقطت من النسخ المطبوعة ، وهي من جميع النسخ الخطية.
(5)
بقصر الممدود ( الأسماء ) ؛ لأجل التصريع هنا .
(6)
في ( أ ) و ( جـ ) : (( يوهم )) .
(7)
يميزه بلا تشديد ؛ لضرورة الوزن .
الكَشْطُ والْمَحْوُ والضَّرْبُ
595 -
وَمَاَ يزِيْدُ فِي الْكِتَابِ يُبْعَدُ *** كَشْطاً َوَمَحْواً وَبِضَرْبٍ أَجْوَدُ
596 -
وَصِلْهُ بِالْحُرُوْفِ خَطّاً أَوْ لاَ *** مَعْ عَطْفِهِ أَوْ كَتْبَ (لاَ) ثُمَّ إلى
597 -
أَوْ نِصْفَ دَارَةٍ وَإِلاَّ صِفْرَا *** فِي كُلِّ جَانِبٍ وَعَلِّمْ سَطْرَا
598 -
سَطْراً إذا مَا كَثُرَتْ سُطُوْرُهْ *** أَوْلا وَإِنْ حَرْفٌ أتَى تَكْرِيْرَهْ
599 -
فَأَبْقِ مَا أَوَّلُ سَطْرٍ ثُمَّ مَا *** اخِرُ سَطْرٍ ثُمَّ مَا تَقَدَّمَا
600 -
أَوِ (1) اسْتَجِدْ قَوْلاَنِ مَا لَمْ يُضِفِ *** أَوْ يُوْصَفُ اوْ (2) نَحْوُهُمَا فَأَلِفِ

العَمَلُ في اخْتِلاَفِ الرُّوَايَاتِ
601 -
وَلْيَبْنِ (3) أَوَّلاً عَلَى رِوَايَهْ *** كِتَابَهُ، وَيُحْسِنِ الْعِنَايَهْ
602 -
بِغَيْرِهَا بِكَتْبِ رَاوٍ سُمِّيَا *** أَوْ رَمْزَاً(4) اوْ(5) يَكْتُبُهَا(6) مُعْتَنِيَا
603 -
بِحُمْرَةٍ، وَحَيْثُ زَادَ الأَصْلُ *** حَوَّقَهُ بِحُمْرَةٍ وَيَجْلُو

الإِشَارَةُ بالرَّمْزِ
604 -
وَاخْتَصَرُوْا فِي كَتْبِهِمْ (حَدَّثَنَا) *** عَلَى (ثَنَا) أَوْ (نَا) وَقِيْلَ : (دَثَنَا)
605 -
وَاخْتَصَرُوْا (أَخْبَرَنَا) عَلَى (أَنَا) *** أَوْ (أَرَنَا) وَ(الْبَيْهَقِيُّ) (أَبَنَا)
606 -
قُلْتُ : وَرَمْزُ (قالَ) إِسْنَادَاً يَرِدْ *** (قَافَاً) وَقالَ الشَّيْخُ: حَذْفُهَا عُهِدْ
607 -
خَطَّاً وَلاَبُدَّ مِنَ النُّطْقِ كَذَا *** قِيْلَ لَهُ : وَيَنْبَغِي النُّطْقُ بِذَا
608 -
وَكَتَبُوْا عِنْدَ انْتِقالٍ مِنْ سَنَدْ *** لِغَيْرِهِ وَانْطِقَنْ بِهَا وَقَدْ
__________
(1)
كسرت الواو ؛ لإلتقاء الساكنين .
(2)
بوصل همزة ( أو ) ؛ لضرورة الوزن .
(3)
أي : يجعل كما عبّر به ابن الصلاح ، شبّه كتابة سطوره وجمع حروفه بالبناء )) . النكت الوفية 297 / أ .
(4)
في فتح المغيث : (( رمزٍ )) ، وانظر : النكت الوفية 297 / أ .
(5)
بالدرج ؛ لضرورة الوزن .
(6)
في ( أ ) والنفائس وفتح المغيث : (( بكتبها )) .
609 -
رَأَى الرَّهَاوِيُّ(1) بأَنْ لاَ تُقْرَا(2) *** وَأَنَّهَا مِنْ حَائِلٍ، وَقَدْ رَأَى
610 -
بَعْضُ أُوْلِي الْغَرْبِ بِأَنْ يَقُوْلاَ *** مَكَانَهَا: الْحَدِيْثَ قَطْ ، وَقِيْلاَ
611 -
بَلْ حَاءُ تَحْوِيْلٍ وَقالَ قَدْ كُتِبْ *** مَكَانَهَا: صَحَّ فَحَا مِنْهَا انْتُخِبْ

كِتَابَةُ التَّسْمِيْعِ
612 -
وَيَكْتُبُ اسْمَ الشَّيْخِ بَعْدَ الْبَسْمَلَهْ *** وَالسَّامِعِيْنَ قَبْلَهَا مُكَمَّلَهْ
613 -
مُؤَرِّخَاً أَوْ جَنْبَهَا (3) بِالطُّرَّهْ (4) *** أَوْ آخِرَ الْجُزْءِ وَإِلاَّ ظَهْرَهْ
614 -
بِخَطِّ مَوْثُوْقٍ بِخَطٍّ عُرِفَا *** وَلَوْ بِخَطِّهِ لِنَفْسِهِ كَفَى
615 -
إِنْ حَضَرَ الْكُلُّ ، وَإِلاَّ اسْتَمْلَى *** مِنْ ثِقَةٍ ، صَحَّحَ شَيْخٌ أَمْ لاَ
616 -
وَلْيُعِرِ الْمُسْمَى بِهِ (5) إِنْ يَسْتَعِرْ *** وَإِنْ يَكُنْ بِخَطِّ مَالِكٍ سُطِرْ
__________
(1)
وضبطت ( الراء ) بالضم أيضاً . انظر : النكت الوفية 299 / ب .
(2)
في ( أ ) و ( جـ ) : (( يقرأ )) .
(3)
أي : إلى جنب البسملة من يمينها أو يسارها )) . النكت الوفية 300 / أ .
(4)
قال البقاعي : (( الطُّرَّةُ - بضمِّ الطاء المهملة ثم راء مهملة مشدَّدة -: هي حاشية الكتاب . قال في القاموس : وبالضم جانب الثوب الذي لا هدب له ، وشفير النهر والوادي ، وطرف كل شيء وحَرْفُهُ )) . النكت الوفية 300 / أ ، وانظر : التاج 12 / 43 ( طرر ).
(5)
قال البقاعي : (( وَلْيُعِرِ : اللام فيه للأمر الندبي ، والْمُسْمَى به : بإسكان السين ، من أسمَّى بمعنى : سمَّى ، قال في الصحاح : سمَّيْتُ فلاناً زيداً وسمَّيْتُهُ بزيدٍ بمعنًى ، وأَسْمَيْتُهُ مثله ، والباء في ( به ) ظرفية أي : يندب له أن يعير كتابه ممَّن كتبَ اسمه فيه )) . النكت الوفية 301 / أ ، وانظر : الصحاح 6 / 2383 ( سما ) .
617 -
فَقَدْ رَأَى حَفْصٌ وَإِسْماعِيْلُ *** كَذَا الزُّبَيْرِيْ فَرْضَهَا إِذْ سِيْلُوْا (1)
618 -
إِذْ خَطُّهُ عَلَى الرِّضَا بِهِ دَلْ *** كَمَا عَلَى الشَّاهِدِ مَا تَحَمَّلْ
619 -
وَلْيَحْذَرِ الْمُعَارُ تَطْوِيْلاً وَأَنْ *** يُثْبِتَ قَبْلَ عَرْضِهِ مَا لَمْ يُبَنْ

صِفَةُ رِوَايَةِ الْحَدِيْثِ وَأَدَائِهِ
620 -
وَلْيَرْوِ مِنْ كِتَابِهِ وَإِْن عَرِي *** مِنْ حِفْظِهِ فَجَائِزٌ لِلأَكْثَرِ
621 -
وَعَنْ أبي حَنِيْفَةَ الْمَنْعُ كَذَا *** عَنْ مَالِكٍ وَالصَّيْدَلاَنِيْ وَإِذَا
622 -
رَأَى سَمَاعَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ فَعَنْ *** نُعْمَانٍ الْمَنْعُ وَقالَ ابْنُ الْحَسَنْ
623 -
مَعْ (2) أبي يُوْسُفَ ثُمَّ الشَّافِعِيْ *** وَالأَكْثَرِيْنَ بِالْجَوَازِ الْوَاسِعِ
624 -
وَإِنْ يَغِبْ وَغَلَبَتْ سَلاَمَتُهْ *** جَازَتْ(3) لَدَى جُمْهُوْرِهِم رِوَايَتُهْ
625 -
كَذَلِكَ الضَّرِيْرُ وَالأُمِّيُّ *** لاَ يَحْفَظَانِ يَضْبُطُ الْمَرْضِيُّ
626 -
مَا سَمِعَا وَالْخُلْفُ فِي الضَّرِيْرِ *** أَقْوَى ، وَأَوْلَى مِنْهُ فِي الْبَصِيْرِ
__________
(1)
أصلها ( سئلوا ) لكن كتبت بالياء الساكنة لمناسبة ضرب الشطر الأول ( إسماعيل ) صوتياً ، وانظر : النكت الوفية 301 / أ .
(2)
في ف و ع : (( عن )) ، وما أثبتناه من جميع نسخ شروح الألفية ومتنها ، وكذلك هو في النفائس وفتح المغيث .
(3)
في ( ب ) : (( جاز )) ، والوزن بها صحيح أيضاً .
الرِّوَايَةُ مِنَ الأَصْلِ
627 -
وَلْيَرْوِ مِنْ أَصْلٍ أَوِ الْمُقَابَلِ *** بِهِ وَلاَ يَجُوْزُ بِالتَّسَاهُلِ
628 -
مِمَّا بِهِ اسْمُ شَيْخِهِ أَوْ أُخِذَا *** عَنْهُ لَدَى الْجُمْهُوْرِ وَأَجَازَ ذَا
629 -
أَيُّوْبُ وَالبُرْسَانِ (1) قَدْ أَجَازَهْ *** وَرَخَّصَ الشَّيْخُ مَعَ الإِجَازَهْ
630 -
وَإِنْ يُخَالِفْ حِفْظُهُ كِتَابَهْ *** وَلَيْسَ مِنْهُ فَرَأَوْا صَوَابَهْ :
631 -
الْحِفْظَ مَعْ تَيَقُّنٍ وَالأَحْسَنُ *** الجَمْعُ كَالْخِلاَفِ مِمَّنْ يُتْقِنُ

الرِّوَايَةُ بِالْمَعْنَى
632 -
وَلْيَرْوِ بِالأَلْفَاظِ مَنْ لاَ يَعْلَمُ *** مَدْلُوْلَهَا وَغَيْرُهُ فَالْمُعْظَمُ
633 -
أَجَازَ بِالْمَعْنَى وَقِيْلَ : لاَ الْخَبَرْ *** وَالشَّيْخُ فِي التَّصْنِيْفِ قَطْعَاً قَدْ حَظَرْ
634 -
وَلْيَقُلِ الرَّاوِي: بِمَعْنَىً، أَوْ كَمَا *** قالَ وَنَحْوُهُ كَشَكٍّ أُبْهِمَا

الاقْتِصَاْرُ عَلَى بَعْضِ الْحَدِيْثِ
635 -
وَحَذْفَ بَعْضِ الْمَتْنِ فَامْنعَ او أَجِزْ(2) *** أَوْ إِنْ أُتِمَّ أَوْ لِعَالِمٍ وَمِزْ
636 -
ذَا بِالصَّحِيْحِ إِنْ يَكُنْ مَا اخْتَصَرَهْ *** مُنْفَصِلاً عَنِ الَّذِي قَدْ ذَكَرَهْ
637 -
وَمَا لِذِي تُهْمَةٍ (3) أَنْ يَفْعَلَهْ *** فَإِنْ أَبَى فَجَازَ أَنْ لاَ يُكْمِلَهْ
638 -
أَمَّا إِذَا قُطِّعَ فِي الأبوابِ *** فَهْوَ إلى الْجَوَازِ ذُو اقْتِرَابِ
__________
(1)
في (أ) و ( ب ) و ( جـ ) و ( فتح المغيث ) : (( البرسان )) بإسقاط ( ياء النسب ) وفي ( النفائس ) بإثباتها ، ولا يصح الوزن به ، لذلك وجب حذفها ؛ لضرورة الوزن؛ لذلك قالَ زكريا الأنصاري في ( فتح الباقي ) ( 2 / 166 ) : ( البرسان : بضم الموحدة وحذف ياء النسبة لقبيلة من الأزد ) .
(2)
ما أثبتناه هو الذي اتفقت عليه جميع النسخ الخطية لشرح التبصرة ، ونسخ الألفية والنفائس وفتح المغيث ، وفتح الباقي ، وفي مطبوعة ع ومطبوعة ف : (( واجز )) وهو خطأٌ محضٌ لا يصح ، لأن في العطف معنى الجمع ، وبدهي امتناع اجتماع النقيضين ( المنع والإجازة ) .
(3)
في النفائس وفتح المغيث : (( من تهمة )) ، وما أثبتناه من جميع النسخ والألفية وشروحها .
التَّسْمِيْعُ بِقِرَاءَةِ اللَّحَّاْنِ وَالْمُصَحِّفِ
639 -
وَلْيَحْذَرِ اللَّحَّانَ وَالْمُصَحِّفَا *** عَلَى حَدِيْثِهِ بِأَنْ يُحَرِّفَا
640 -
فَيَدْخُلاَ فِي قَوْلِهِ : مَنْ كَذَبَا *** فَحَقٌّ النَّحْوُ عَلَى مَنْ طَلَبَا
641 -
وَالأَخْذُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ لاَ الْكُتُبِ *** أَدْفَعُ لِلتَّصْحِيْفِ فَاسْمَعْ وَادْأَبِ

إِصْلاَحُ اللَّحْنِ وَالْخَطَأِ
642 -
وَإِنْ أَتَى فِي الأَصْلِ لَحْنٌ أَوْ خَطَا (1) *** فَقِيْلَ : يُرْوَى كَيْفَ جَاءَ غَلَطَا
643 -
وَمَذْهَبُ الْمُحَصِّلِيْنَ يُصْلَحُ *** وَيُقْرَأُ الصَّوَابُ وَهْوَ الأَرْجَحُ
644 -
فِي اللَّحْنِ لاَ يَخْتَلِفُ الْمَعْنَى بِهِ *** وَصَوَّبُوْا الإِبْقَاءَ مَعْ (2) تَضْبِيْبِهِ
645 -
وَيُذْكَرُ الصَّوَابُ جَانِباً كَذَا *** عَنْ أَكْثَرِ الشُّيُوْخِ نَقْلاً أُخِذَا
646 -
وَالْبَدْءُ بِالصَّوَابِ أَوْلَى وَأَسَدْ *** وَأَصْلَحُ الإِصْلاَحِ مِنْ مَتْنٍ وَرَدْ
647 -
وَلْيَأْتِ فِي الأَصْلِ بِمَا لاَ يَكْثُرُ *** كَابْنٍ وَحَرْفٍ حَيْثُ لاَ يُغَيِّرُ
648 -
وَالسَّقْطُ يُدْرَى (3) أَنَّ مِنْ فَوْقٍ أَتَى *** بِهِ يُزَادُ بَعْدَ يَعْنِي مُثْبَتَا
649 -
وَصَحَّحُوْا اسْتِدْرَاكَ مَا دَرَسَ في *** كِتَابِهِ مِنْ غَيْرِهِ إِنْ يَعْرِفِ
650 -
صِحَّتَهُ مِنْ بَعْضِ مَتْنٍ أَوْ سَنَدْ *** كَمَا إذَا ثَبَّتَهُ مَنْ يُعْتَمَدْ
651 -
وَحَسَّنُوا الْبَيَانَ كَالْمُسْتَشْكِلِ *** كَلِمَةً فِي أَصْلِهِ (4) فَلْيَسْأَلِ
__________
(1)
في ( ب ) : (( خطي )) .
(2)
بتسكين العين ؛ لضرورة الوزن .
(3)
كذا في ( جـ ) و ( فتح المغيث ) و ( النفائس ) وجميع نسخ شرح الألفية ، وفي (أ) و ( ب ) : (( يدري )) ، والأولى ما أثبت .
(4)
في ( النفائس ) : (( أصلٍ )) .
اخْتِلاَفُ أَلْفَاْظِ الشُّيُوْخِ
652 -
وَحَيْثُ مِنْ أَكْثَرَ مِنْ شَيْخٍ سَمِعْ *** مَتْناً بِمَعْنَى لاَ بِلَفْظٍ فَقَنِعْ
653 -
بِلَفْظِ وَاحِدٍ وَسَمَّى الْكُلَّ: صَحّْ *** عِنْدَ مُجِيْزِي النَّقْلِ مَعْنىً وَرَجَحْ
654 -
بَيَانُهُ مَعْ قالَ أَوْ مَعْ قالاَ *** وَمَا بِبَعْضِ ذَا وَذَا وَقالاَ:
655 -
اقْتَرَبَا فِي اللَّفْظِ أَوْ لَمْ يَقُلِ : *** صَحَّ لَهُمْ وَالْكُتْبُ إِنْ تُقَابَلِ
656 -
بِأَصْلِ شَيْخٍ مِنْ شُيُوخِهِ فَهَلْ *** يُسْمِي(1) الجَمِيْعُ مَعْ بَيَانِهِ؟ احْتَمَلْ

الزِّيَاْدَةُ فِيْ نَسَبِ الشَّيْخِ
657 -
وَالشَّيْخُ إِنْ يَأْتِ بِبَعْضِ نَسَبْ *** مَنْ فَوْقَهُ فَلاَ تَزِدْ وَاجْتَنِبْ
658 -
إِلاَّ بِفَصْلٍ نَحْوُ هُوْ (2) أَوْ يَعْنِي *** أَوْجِئْ بِأَنَّ وَانْسُبَنَّ الْمَعْنِي
659 -
أَمَّا إذا الشَّيْخُ أَتَمَّ النَّسَبَا *** فِي أَوَّلِ الْجُزْءِ فَقَطْ فَذَهَبَا
660 -
الأَكْثَرُوْنَ لِجَوَازِ أَنْ يُتَمْ *** مَا بَعْدَهُ وَالْفَصْلُ أَوْلَى وَأَتَمْ

الرِّوَاْيَةُ مِنَ النُّسَخِ الَّتِي إسْنَاْدُهَا وَاحِدٌ
661 -
وَالنُّسَخُ الَّتِي بِإِسْنَادٍ قَطُ *** تَجْدِيْدُهُ فِي كُلِّ مَتْنٍ أَحْوَطُ
662 -
وَالأَغْلَبُ الْبَدْءُ بِهِ وَيُذْكَرُ *** مَا بَعْدَهُ (3) مَعْ وَبِهِ وَالأَكْثَرُ
663 -
جَوَّزَ أَنْ يُفْرِدَ بَعْضاً بِالسَّنَدْ *** لآِخِذٍ (4) كَذَا وَالإِفْصَاحُ أَسَدْ
664 -
وَمَنْ يُعِيْدُ سَنَدَ الْكِتَابِ مَعْ *** آخِرِهِ احْتَاطَ وَخُلْفَاً مَا رَفَعْ
__________
(1)
بتسكين السين ؛ لضرورة الوزن .
(2)
بإسكان الواو في ( هو ) ؛ لضرورة الوزن .
(3)
في ( النفائس ) : (( مع بعده )) .
(4)
في ( فتح المغيث ) و ( النفائس ) : (( لأخذ كذا .. )) ولا يصح الوزن هكذا ، فالصحيح ما أثبت .
تَقْدِيْمُ المَتْنِ عَلى السَّنَدِ
665 -
وَسَبْقُ مَتْنٍ لَوْ بِبَعْضِ سَنَدِ *** لاَ يَمْنَعُ الْوَصْلَ وَلاَ أَنْ يَبْتَدِي
666 -
رَاوٍ كَذَا بِسَنَدٍ فَمُتَّجِهْ *** وَقالَ : خُلْفُ النَّقْلِ مَعْنَى يَتَّجِهْ
667 -
في ذَا كَبَعْضِ الْمَتْنِ قَدَّمْتَ عَلَى *** بَعْضٍ فَفِيْهِ ذَا الْخِلاَفُ نُقِلاَ

إذَا قَالَ الشَّيْخُ : مِثْلَهُ أَوْ نَحْوَهُ
668 -
وَقَوْلُهُ مَعْ حَذْفِ مَتْنٍ مِثْلَهُ *** أَوْ نَحْوَهُ يُرِيْدُ مَتْنَاً قَبْلَهُ
669 -
فَالأَظْهَرُ الْمَنْعُ مِنْ انْ(1) يُكَمِّلَهْ *** بِسَنَدِ (2) الثَّاني وَقِيْلَ : بَلْ لَهْ
670 -
إِنْ عَرَفَ الرَّاوِيَّ بِالتَّحَفُّظِ *** وَالضَّبْطِ وَالتَّمْيِيْزِ لِلتَّلَفُّظِ
671 -
وَالْمَنْعُ فِي نَحْوِ فَقَطْ قَدْ حُكِيَا *** وَذَا عَلَى النَّقْلِ بَمِعْنَى بُنِيَا
672 -
وَاخْتِيْرَ أَنْ يَقُوْلَ : مِثْلَ مَتْنِ *** قَبْلُ وَمَتْنُهُ كَذَا ، وَيَبْنِى
673 -
وَقَوْلُهُ : إِذْ بَعْضُ مَتْنٍ لِمْ يُسَقْ *** وَذَكَرَ الْحَدِيْثَ فَالْمَنْعُ أَحَقّْ
674 -
وَقِيْلَ: إِنْ يَعْرِفْ كِلاَهُمَا الْخَبَرْ *** يُرْجَى الْجَوَازُ وَالْبَيَانُ الْمُعْتَبَرْ
675 -
وَقالَ : إِنْ يُجِزْ فَبِالإِجَازَهْ *** لِمَا طَوَى وَاغْتَفَرُوْا إِفْرَازَهْ

إِبْدَاْلُ الرَّسُوْلِ بِالنَّبِيِّ ، وَعَكْسُهُ
676 -
وَإِنْ رَسُوْلٌ بِنَبِيٍّ أُبْدِلاَ *** فَالظَّاهِرُ الْمَنْعُ كَعَكْسٍ فُعِلاَ
677 -
وَقَدْ رَجَا جَوَازَهُ ابْنُ حَنْبَلِ *** والنووي صَوَّبَهُ وَهْوَ جَلِيْ

السَّمَاْعُ عَلَى نَوْعٍ مِنَ الوَهْنِ ، أَوْ عَنْ رَجُلَيْنِ
678 -
ثُمَّ عَلَى السَّامِعِ بِالْمُذَاكَرَهْ *** بَيَانُهُ كَنَوْعِ وَهْنٍ خَامَرَهْ
679 -
وَالْمَتْنُ عَنْ شَخْصَيْنِ وَاحِدٌ جُرِحْ *** لاَ يَحْسُنُ الْحَذْفُ لَهُ لَكِنْ يَصِحْ
680 -
وَمُسْلِمٌ عَنْهُ كَنَى فَلَمْ يُوَفْ *** وَالْحَذْفُ حَيْثُ وُثِقَا فَهْوَ أَخَفْ
681 -
وَإِنْ يَكُنْ عَنْ كُلِّ رَاوٍ قِطْعَهْ *** أَجِزْ بِلاَ مَيْزٍ بِخَلْطِ جَمْعَهْ
682 -
مَعَ الْبَيَانِ كَحَدِيْثِ الإِْفْكِ *** وَجَرْحُ بَعْضٍ مُقْتَضٍ لِلتَّرْكِ
683 -
وَحَذْفَ وَاحِدٍ مِنَ الإِسْنَادِ *** فِي الصُّوْرَتَيْنِ امْنَعْ لِلاِزْدِيَادِ
__________
(1)
بالدرج ؛ لضرورة الوزن .
(2)
في مطبوعة ع : (( يسند )) مصحف .
آدَاْبُ الْمُحَدِّثِ
684 -
وَصَحِّحِ النِّيَّةَ فيِ التَّحْدِيْثِ *** وَاحْرِصْ عَلَى نَشْرِكَ لِلْحَدِيْثِ
685 -
ثُمَّ تَوَضَّأْ وَاغْتَسِلْ وَاسْتَعْمِلِ *** طِيْباً وَتَسْرِيْحاً وَزَبْرَ (1) الْمُعْتَلِي
686 -
صَوْتاً(2)عَلى الْحَدِيْثِ وَاجْلِسْ بِأَدَبْ *** وَهَيْبَةٍ بِصَدْرِ مَجْلِسٍ وَهَبْ
687 -
لَمْ يُخْلِصِ النِّيَّةَ طَالِبُ فَعُمْ *** وَلاَ تُحَدِّثْ عَجِلاً (3) أَوْ إِنْ تَقُمْ
688 -
أَوْ فِي الطَّرِيْقِ ثُمَّ حَيْثُ احْتِيْجَ لَكْ *** فِي شَيْءٍ ارْوِهِ وَابْنُ خَلاَّدٍ سَلَكْ
689 -
بِأَنَّهُ يَحْسُنُ لِلْخَمْسِيْنَا *** عَاماً وَلاَ بَأْسَ لأَِرْبَعِيْنَا
690 -
وَرُدَّ والشَّيْخُ بِغَيْرِ الْبَارِعِ *** خَصَّصَ لاَكَمَالِكٍ وَالشَّافِعِيْ
691 -
وَيَنْبَغِي الإِْمْسَاكُ إِذْ (4) يُخْشَى الْهَرَمْ *** وَبالْثَمَانِيْنَ ابْنُ خَلاَّدٍ جَزَمْ
692 -
فَإِنْ يَكُنْ ثَابِتَ عَقْلٍ لَمْ يُبَلْ *** كَأَنَسِ وَمَالِكٍ وَمَنْ فَعَلْ
693 -
وَالْبَغَوِيُّ وَالْهُجَيْمِيْ وَفِئَهْ *** كَالطَّبَرِيِ حَدَّثُوْا بَعْدَ الْمِائَهْ
694 -
وَينْبغي إمْسَاكُ الاعْمَى إنْ يَخَفْ *** وَإِنَّ مَنْ سِيْلَ(5) بِجُزْءٍ قَدْ عَرَفْ
695 -
رُجْحَانَ رَاوٍ فِيْهِ دَلَّ فَهْوَ حَقّْ *** وَتَرْكُ تَحْدِيْثٍ بِحَضْرَةِ الأَحَقّْ
696 -
وَبَعْضُهُمْ كَرِهَ الأَخْذَ عَنْهُ *** بِبَلَدٍ وَفِيْهِ أَوْلَى مِنْهُ
697 -
وَلاَ تَقُمْ لأَحَدٍ وَأَقْبِلِ *** عَلَيْهِمُ (6) وَلِلْحَدِيْثِ رَتِّلِ
__________
(1)
في (جـ) : (( و ذر )) .
(2)
في ( جـ ) والنفائس : (( صوناً )) .
(3)
في ف و ع : (( عاجلا )) .
(4)
في ف و ع : (( إنْ )) .
(5)
بكسر السين وتسهيل الهمزة ؛ لضرورة الوزن .
(6)
في فتح المغيث وفتح الباقي : (( بكسر الميم )) .
698 -
وَاحْمَدْ وَصَلِّ مَعْ سَلاَمٍ وَدُعَا *** فِي بَدْءِ مَجْلِسٍ وَخَتْمِهِ مَعَا
699 -
وَاعْقِدْ لِلاِمْلاَ (1) مَجْلِساً فَذَاكَ مِنْ *** أَرْفَعِ الاسْمَاعِ وَالاَخْذِ (2) ثُمَّ إِنْ
700 -
تَكْثُرْ (3) جُمُوْعٌ فَاتَّخِذْ مُسْتَمْلِيَا *** مُحَصِّلاً ذَا يَقْظَةٍ مُسْتَوِيَا
701 -
بِعَالٍ اوْ(4) فَقَائِماً يَتْبَعُ ما *** يَسْمَعُهُ مُبَلِّغاً أَوْ مُفْهِمَا
702 -
واسْتَحْسَنُوْا الْبَدْءَ بِقَارئ تَلاَ *** وَبَعْدَهُ اسْتَنْصَتَ ثُمَّ بَسْمَلاَ
703 -
فَالْحَمْدُ فَالصَّلاَةُ ثُمَّ أَقْبَلْ *** يَقُوْلُ : مَنْ أَوْمَا ذَكَرْتُ وَابَتهَلْ
704 -
لَهُ وَصَلَّى وَتَرَضَّى رَافِعاً *** وَالشَّيْخُ تَرْجَمَ الشُّيُوْخَ وَدَعَا
705 -
وَذِكْرُ مَعْرُوْفٍ بِشَيءٍ مِنْ لَقَبْ *** كَغُنْدَرٍ أَوْ وَصْفِ نَقْصٍ أَوْ نَسَبْ
706 -
لأُمِّهِ فَجَائِزٌ مَا لَمْ يَكُنْ *** يَكْرَهُهُ كَابْنِ عُلَيَّةٍ فَصُنْ
707 -
وَارْوِ فِي الاِمْلاَ (5) عَنْ شُيُوْخِ قَدِّمِ *** أَوْلاَهُمُ (6) وَانْتَقِهِ وَأَفْهِمِ
708 -
مَا فِيْهِ مِنْ (7) فَائِدَةٍ وَلاَ تَزِدْ *** عَنْ كُلِّ شَيْخٍ فَوْقَ مَتْنٍ وَاعْتَمِدْ
709 -
عَالِيَ إِسْنَادٍ (8) قَصِيْرَ مَتْنِ *** وَاجْتَنِبِ الْمُشْكِلَ خَوْفَ الْفَتْنِ
710 -
وَاسْتُحْسِنَ الإِنْشَادُ (9) فِي الأَوَاخِرِ *** بَعْدَ الْحِكَايَاتِ مَعَ النَّوَادِرِ
711 -
وَإِنْ يُخَرِّجْ لِلرُّوَاةِ مُتْقِنُ *** مَجَالِسَ الإِمْلاَءِ فَهْوَ حَسَنُ
712 -
وَلَيْسَ بِالإِْمْلاءِ حِيْنَ يَكْمُلُ *** غِنًى عَنِ الْعَرْضِ لِزَيْغٍ يَحْصُلُ
__________
(1)
بالقصر هنا ؛ لضرورة الوزن .
(2)
بدرج همزة ( الإسماع ) و ( الأخذ ) على التوالي ؛ لضرورة الوزن .
(3)
في ( أ ) : (( يكثر )) .
(4)
بدرج همزة ( أو ) ؛ لضرورة الوزن .
(5)
بدرج الهمزة الأولى ، وقصر الثانية ؛ لضرورة الوزن .
(6)
في ( جـ ) : (( أعلاهم )) ، ويجب في كلتا الحالتين إشباع حركة الميم؛ لضرورة الوزن .
(7)
في ف : (( في )) .
(8)
في ( ب ) و ( جـ ) : (( الإسناد )) .
(9)
في ( جـ ) : (( الاسناد )) .
آدَابُ (1) طَالِبِ الْحَدِيْثِ
713 -
وَأَخْلِصِ الّنِيَّةَ فِي طَلَبِكَا *** وَجِدَّ وَابْدَأْ بِعَوَاِلي مِصْرِكَا
714 -
وَمَا يُهِمُّ ثُمَّ شُدَّ الرَّحْلاَ *** لِغَيْرِهِ وَلاَ تَسَاهَلْ حَمْلاَ
715 -
وَاعْمَلْ بِمَا تَسْمَعُ فِي الْفَضَائِلِ *** وَالشَّيْخَ بَجِّلْهُ وَلاَ تَثَاقَلِ
716 -
عَلَيْه تَطْويْلاَ بِحَيْثُ يَضْجُرُ *** وَلاَ تَكُنْ يَمْنَعُكَ التَّكَبُّرُ
717 -
أَو الْحَيَا (2) عَنْ طَلَبٍ وَاجْتَنِبِ *** كَتْمَ السَّمَاعِ فَهْوَ لُؤْمٌ وَاكْتُبِ
718 -
مَا تَسْتَفيْدُ عَالِياً وَنَاِزلاَ *** لاَ كَثْرَةَ الشُّيُوْخِ صِيْتاً عَاطلاَ
719 -
وَمَنْ يَقُلْ إذا كَتَبْتَ قَمِّشِ *** ثُمَّ إذا رَوَيْتَهُ فَفَتِّشِ
720 -
فَلَيْسَ مِنْ ذَا وَالْكتَابَ تَمِّمِ *** سَمَاَعَهُ لاَ تَنْتَخِبه تَنْدَمِ
721 -
وَإِنْ يَضِقْ حَالٌ عَنِ اسْتِيْعَابهِ *** لِعَارِفٍ أَجَادَ فِي انْتِخَابهِ
722 -
أَوْ قَصَّرَ اسْتَعَانَ ذَا حِفْظٍ فَقَدْ *** كَانَ مِنَ الحُفَّاظِ مَنْ لَهُ يُعدْ
723 -
وَعَلَّمُوْا فِي الأَصْلِ إِمَّا خَطَّا *** أَوْ هَمْزَتَيْنِ أَوْ بِصَادٍ أَوْ طَا
724 -
وَلاَ تَكُنْ مُقْتَصِراً أَنْ تَسْمَعَا *** وَكَتْبَهُ مِنْ دُوْن فَهْم نَفَعَا
725 -
وَاقْرَأْ كِتَاباً فِي عُلُوْمِ الأَثَرِ *** كَابْنِ الصَّلاَحِ أَوْ كَذَا الْمُخْتَصَرِ
726 -
وَبِالصَّحِيْحَيْنِ ابْدَأَنْ ثُمَّ السُّنَنْ *** وَالْبَيْهَقِيْ ضَبْطَاً وَفَهْمَاً ثُمَّ ثَنْ
727 -
بِمَا اقْتَضَتْهُ حَاجَةٌ مِنْ مُسْنَدِ *** أَحْمَدَ وَالْمُوَطَّأِ الْمُمَهَّدِ
__________
(1)
في نسخة ص : (( أدب )) وأشار القاضي زكريا الأنصاري في شرحه 2 / 223 إلى نحو ذلك.
(2)
بالقصر ؛ لضرورة الوزن .
728 -
وَعِلَلٍ ، وَخَيْرُهَا لأَِحْمَدَا *** وَالدَّارَقُطْنِي وَالتَّوَارِيْخُ غَدَا
729 -
مِنْ خَيْرِهَا الْكَبِيْرُ لِلْجُعْفِيِّ *** وَالْجَرْحُ وَالتَّعْدِيْلُ لِلرَّازِيِّ
730 -
وَكُتُبِ الْمُؤْتَلِفِ الْمَشْهُوْرِ *** وَالأَكْمَلُ الإِْكْمَالُ لِلأَمِيْرِ
731 -
وَاحْفَظْهُ بِالتَّدْرِيْجِ ثُمَّ ذَاكِرِ *** بِهِ وَالاتْقَانَ (1) اصْحَبَنْ وَبَادِرِ
732 -
إذا تَأَهَّلْتَ إلى التَّأْلِيْفِ *** تَمْهَرْ وَتُذْكَرْ وَهْوَ(2) في التَّصْنِيْفِ
733 -
طَرِيْقَتَانِ جَمْعُهُ أبوابَا *** أَوْ مُسْنَدَاً تُفْرِدُهُ صِحَابَا
734 -
وَجَمْعُهُ مُعَلَّلاً كَمَا فَعَلْ *** يَعْقُوْبُ أَعْلَى(3) رُتْبَةً وَمَاكَمَلْ
735 -
وَجَمَعُوْا أبواباً اوْ شُيُوخَاً اوْ(4) *** تَرَاجُمَاً أَوْ طُرُقَاً وَقَدْ رَأَوْا
736 -
كَراهَةَ الْجَمْعِ لِذِي تَقْصِيْرِ *** كَذَاكَ الاخْرَاجُ(5) بِلاَ تَحْرِيْرِ

الْعَالِي وَالنَّازِلُ
737 -
وَطَلَبُ الْعُلُوِّ سُنَّةٌ وَقَدْ *** فَضَّلَ بَعْضٌ النُّزُوْلَ وَهْوَ رَدّْ
738 -
وَقَسَّمُوْهُ خَمْسَةً فَالأَوَّلُ *** قُرْبٌ مِنَ الرَّسُوْلِ وَهْوَ الأَفْضَلُ
739 -
إِنْ صَحَّ الاسْنَادُ(5)وَقِسْمُ القُرْبِ *** إلى إِمَامٍ وَعُلُوٍّ نِسْبِي
740 -
بِنِسْبَةٍ لِلْكُتُبِ السِّتَّةِ إِذْ *** يَنْزِلُ مَتْنٌ مِنْ طَرِيْقِهَا أُخِذْ
741 -
فَإِنْ يَكُنْ فِي شَيْخِهِ قَدْ وَافَقَهْ *** مَعَ عُلُوٍّ فَهُوَ (6) الْمُوَافَقَهْ
742 -
أَوْ شَيْخِ شَيْخِهِ كَذَاكَ فَالْبَدَلْ *** وَإِنْ يَكُنْ سَاوَاهُ عَدّاً قَدْ حَصَلْ
__________
(1)
بدرج همزة ( الإتقان ) لضرورة الوزن .
(2)
في ( أ ) : (( وهي )) .
(3)
في (ب) و (جـ) : (( أعلا )) .
(4)
بدرج همزتي ( أو ) في هذا الشطر ؛ لضرورة الوزن .
(5)
بدرج همزة ( الإخراج ) ؛ لضرورة الوزن .
(5)
بدرج همزة ( الإسناد ) ؛ لضرورة الوزن .
(6)
كان حق الهاء هنا أن تسكن، لكنها حركت ؛ لضرورة الوزن .
743 -
فَهْوَ الْمُسَاوَاةُ وَحَيْثُ(1) رَاجَحَهْ *** الأَصْلُ باِلْوَاحِدِ فَالْمُصَاَفَحَهْ
744 -
ثُمَّ عُلُوُّ قِدَمِ الْوَفَاةِ *** أَمَّا الْعُلُوُّ لاَ مَعَ الْتِفَاتِ (2)
745 -
لآخَرٍ فَقِيْلَ لِلْخَمْسِيْنَا *** أَو الثَّلاَثِيْنَ مَضَتْ سِنِيْنَا
746 -
ثُمَّ عُلُوُّ قِدَمِ السَّمَاعِ *** وَضِدَّه النُّزُوْلُ كَالأَنْوَاعِ
747 -
وَحَيْثُ ذُمَّ فَهْوَ مَا لَمْ يُجْبَرِ *** وَالصِّحَّةُ الْعُلُوُّ عِنْدَ النَّظَرِ

الغَرِيْبُ ، وَالْعَزِيْزُ ، وَالْمَشْهُوْرُ
748 -
وَمَا بِهِ مُطْلَقاً الرَّاوِي انْفَرَدْ *** فَهْوَ الْغَرِيْبُ وَابْنُ مَنْدَةَ (3) فَحَدْ
749 -
بِالإِْنْفِرَادِ عَنْ إِمَامٍ يُجْمَعُ *** حَدِيْثُهُ فَإِنْ عَلَيْهِ يُتْبَعُ
750 -
مِنْ وَاحِدٍ وَاثْنَيْنِ فَالْعَزِيْزُ أَوْ *** فَوْقُ فَمَشْهُوْرٌ وَكُلٌّ قَدْ رَأَوْا
751 -
مِنْهُ الصَّحِيْحَ وَالضَّعِيْفَ ثُمَّ قَدْ *** يَغْرُبُ(4) مُطْلَقاً أَوِ اسْنَاداً(5) فَقَدْ(6)
752 -
كَذَلِكَ الْمَشْهُوْرُ أَيْضاً قَسَّمُوْا *** لِشُهْرِةٍ مُطْلَقَةٍ كَـ(( الْمُسْلِمُ
753 -
مَنْ سَلِمَ الْحَدِيْثَ )) وَالْمَقْصُوْرِ *** عَلَى الْمُحَدِّثِيْنَ مِنْ مَشْهُوْرِ
__________
(1)
في النفائس : (( فحيث )) .
(2)
في النفائس : (( مع الثقات )) .
(3)
يصحّ الوزن بالمنع من الصرف وإن كان صحيحاُ عند صرفه إلاّ أن هذا لا يُعدّ اضطراراً كما ذهب إليه صاحب فتح المغيث 3 / 30 إذ هو موزون على أصله فلا ضرورة للإعراض عنه .
(4)
ورد في نسخة (ب) من متن الألفية تعليقة نصّها : (( بالضم الراء -كذا - سواء كان ماضيه بالضم أو الفتح ، والغريب الغامض من الكلام )) وذيَّلها بقوله : (( بقاعي )) .
قلنا : انظر : لسان العرب 1 / 429 ، وتاج العروس 3 / 456 ( غرب ) .
(5)
بإدراج همزة ( إسناداً ) ؛ لضرورة الوزن .
(6)
في ( ب ) : (( فقط )) .
754 - ((
قُنُوتُهُ بَعْدَ الرُّكُوْعِ شَهْرَا )) *** وَمِنْهُ ذُوْ تَوَاتُرٍ مُسْتَقْرَا
755 -
فِي طَبَقَاتِهِ كَمَتْنِ (( مَنْ كَذَبْ )) *** فَفَوْقَ سِتِّيْنَ رَوَوْهُ وَالْعَجَبْ
756 -
بِأَنَّ مِنْ رُوَاتِهِ لَلْعَشَرَهْ *** وَخُصَّ بِالأَمْرَيْنِ فِيْمَا ذَكَرَهْ
757 -
الشَّيْخُ عَنْ بَعْضِهِمْ ، قُلْتُ: بَلَى *** ((مَسْحُ الخِفَافِ)) وَابْنُ مَنْدَةٍ(1) إلَى
758 -
عَشْرَتِهِمْ (( رَفْعَ اليَدَيْنِ )) نَسَبَا *** وَنَيَّفُوْا عَنْ مِائَةٍ (( مَنْ كَذَبَا ))

غَرْيِبُ أَلْفَاْظِ الأَحَاْدِيْثِ
759 -
وَالنَّضْرُ أَوْ مَعْمَرُ(2) خُلْفٌ أَوَّلُ *** مَنْ صنَّفَ الْغَرِيْبَ فِيْمَا نَقَلُوْا
760 -
ثُمَّ تَلَى أبو عُبَيْدٍ وَاقْتَفَى *** القُتَبِيُّ ثُمَّ حَمْدٌ صنَّفَا
761 -
فَاعْنِ بِهِ وَلاَ تَخُضْ (3) بالظَّنِّ *** وَلاَ تُقَلِّدْ غَيْرَ أَهْلِ الْفَنِّ
762 -
وَخَيْرُ مَا فَسَّرْتَهُ بِالْوَارِدِ *** كَالدُّخِّ بِالدُّخَانِ لاِبْنِ صَائِدِ (4)
763 -
كَذَاكَ عِنْدَ التِّرْمِذِيْ،وَالْحَاكِمُ *** فَسَّرَهُ الْجِمَاعَ وَهْوَ وَاهِمُ

الْمُسَلْسَلُ
764 -
مُسَلْسَلُ الْحَدِيْثِ مَا تَوَارَدَا *** فِيْهِ الرُّوَاةُ وَاحِداً فَوَاحِدَا
765 -
حَالاً لَهُمْ(5)أوْ وَصْفاً اوْ(6)وَصْفَ(7)سَنَدْ *** كَقَوْلِ كُلِّهِمْ : سَمِعْتُ فَاتَّحَدْ
766 -
وَقَسْمُهُ إلى ثَمَانٍ مُثُلُ *** وَقَلَّمَا يَسْلَمُ ضَعْفاً يَحْصُلُ
767 -
وَمِنْهُ ذُوْ نَقْصٍ بِقَطْعِ السِّلْسِلَهْ *** كَأوَّلِيَّةٍ وَبَعْضٌ وَصَلَهْ
__________
(1)
بالصرف ؛ لضرورة الوزن .
(2)
بمنعه من الصرف ؛ لضرورة الوزن .
(3)
في ( أ ) : (( ولا تخص )) .
(4)
في ( ب ) : (( لابن مالك )) ، وهو خطأ .
(5)
في مطبوعة ع : (( لم )) وهو تحريف .
(6)
بدرج همزة ( أو ) ؛ لضرورة الوزن .
(7)
في مطبوعة ف : (( صف )) وهو محرف .
النَّاسِخُ ، وَالْمَنْسُوْخُ
768 -
وَاَلنَّسْخُ رَفْعُ الشَّارِعِ السَّابقَ مِنْ *** أَحْكَامِهِ بِلاَحِقٍ وَهْوَ قَمِنْ (1)
769 -
أَنْ يُعْتَنَى بِهِ وَكَانَ الشَّافِعِي *** ذَا عِلْمِهِ ثُمَّ بِنَصِّ الشَّارِعِ
770 -
أَوْ صَاحِبٍ أَوْ عُرِفَ التَّارِيْخُ أَوْ *** أُجْمِعَ تَرْكاً بَانَ نَسْخٌ وَرَأَوْا (2)
771 -
دَلاَلَةَ الإِجْمَاعِ لاَ النَّسْخَ بِهِ *** كَالْقَتْلِ فِي رَابِعَةٍ بِشُرْبِهِ

التَّصْحِيْفُ
772 -
وَالْعَسْكَرِيْ وَالدَّارَقُطْنِيْ صَنَّفَا *** فِيْمَا لَهُ بَعْضُ الرُّوَاةِ صَحَّفَا
773 -
فِي الْمَتْنِ كَالصُّوْلِيِّ ((سِتّاً)) غَيَّرِ *** ((شَيْئاً)) ، أوِ الإِسْنَادِ كَابْنِ النُّدَّرِ
774 -
صَحَّفَ فِيْهِ الطَّبَرِيُّ قالاَ: *** ((بُذَّرُ)) بالبَاءِ وَنَقْطٍ ذَالاَ
775 -
وَأَطْلَقُوْا التَّصْحِيْفَ فِيْمَا ظَهَرَا *** كَقَوْلِهِ: ((احْتَجَمَ)) مَكَانَ ((احْتَجَرا))
776 -
وَوَاصِلٌ بِعَاصِمٍ وَالأَحْدَبُ *** بِأَحْوَلٍ(3) تَصْحِيْفَ سَمْعٍ لَقَّبُوا
777 -
وَصَحَّفَ الْمَعْنَى إِمَامُ عَنَزَهْ *** ظَنَّ الْقَبِيْلَ(4) بحَدِيْثِ ((الْعَنَزَهْ))
778 -
وَبَعْضُهُمْ ظَنَّ سُكُوْنَ نَوْنِهْ *** فَقالَ : شَاَةٌ خَابَ فِي ظُنُوْنِهْ

مُخْتَلِفُ الْحَدِيْثِ
779 -
وَالْمَتْنُ إِنْ نَافَاهُ مَتْنٌ آخَرُ *** وَأَمْكَنَ الْجَمْعُ فَلاَ تَنَافُرُ
780 -
كَمَتْنِ ((لاَ يُوْرِدُ)) مَعْ ((لاَ عَدْوَى)) *** فَالنَّفْيُ(5) لِلطَّبْعِ وَفِرَّ عَدْوَا(6)
__________
(1)
قَمِنْ : أي جدير . انظر : الصحاح 6 / 2184 .
(2)
في ( أ ) : (( ورووا )) .
(3)
بالصرف ؛ لضرورة الوزن .
(4)
مرخم القبيلة . فتح الباقي 2 / 300 .
(5)
في ( أ ) : (( النفي )) .
(6)
في ( أ ) و ( جـ ) : (( عدوى )) .
781 -
أَوْلاَ (1) فَإِنْ نَسْخٌ بَدَا فَاعْمَلْ بِهِ *** أَوْ لاَ فَرَجِّحْ وَاعْمَلَنْ بِالأَشْبَهِ

خَفِيُّ الإِرْسَالِ وَالْمَزِيْدُ فِي الإِسْنَادِ
782 -
وَعَدَمُ السَّمَاعِ وَالِلِّقَاءِ *** يَبْدُو بِهِ الإِرْسَالُ ذُوْ الْخَفَاءِ
783 -
كَذَا زِيَادَةُ اسْمِ رَاوٍ فِي السَّنَدْ *** إِنْ كَانَ حَذْفُهُ بِعَنْ فِيْهِ وَرَدْ
784 -
وَإِنْ بِتَحْدِيْثٍ أَتَى فَالْحُكْمُ لَهْ *** مَعَ احْتِمَالِ كَوْنِهِ قَدْ حمَلَهْ
785 -
عَنْ كُلٍّ الاَّ(2) حَيْثُ مَا زِيْدَ وَقَعْ *** وَهْماً وَفِي ذَيْنِ الْخَطِيْبُ قَدْ جَمَعْ

مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ
786 -
رَائي النَّبِيِّ مُسْلِماً ذُو صُحْبَةِ *** وقِيْلَ : إنْ طَالَتْ وَلَمْ يُثَبِّتِ
787 -
وقِيلَ : مَنْ أقَامَ عاماً أو غَزَا(3) *** مَعْهُ (4) وذَا لابْنِ المُسَيِّبِ عَزَا (5)
788 -
وَتُعْرَفُ الصُّحْبَةُ باشْتِهَارٍ او(6) *** تَوَاتُرٍ أو قَوْلِ صَاحِبٍ وَلَوْ
789 -
قَدِ ادَّعَاهَا وَهْوَ عَدْلٌ قُبِلاَ *** وَهُمْ عُدُولٌ قِيلَ : لا مَنْ دَخَلاَ
__________
(1)
أي : وإن لم يمكن الجمع بينهما ( فإن نسخ بدا ) أي : ظهر ( فاعملْ به ) ( أولا ) أي : أو لم يبد نسخ ( فرجحْ ) أحد المتنين بوجه من وجوه الترجيحات المتعلقة بالمتن أو بإسناده ( واعملن ) بعد النظر في المرجحات ( بالأشبه ) أي : بالأرجح منها . انظر : فتح الباقي 2 / 303 .
(2)
بدرج همزة ( إلاَّ ) ؛ لضرورة الوزن .
(3)
في ( أ ) و ( ب ) و ( جـ ) و ( النفائس ) و ( فتح المغيث ) : (( وغزا )) والوزن صحيح بالروايتين .
(4)
بسكون العين لضرورة الوزن العروضي .
(5)
في ( أ ) : (( عزى )) ، وهو خطأ ، وصوابهُ ما أُثْبِتَ .
(6)
بدرج الهمزة ؛ لضرورة الوزن .
790 -
في فِتْنَةٍ ، والمُكْثِرُونَ سِتَّةُ *** أَنَسٌ ، وابنُ(1) عُمَرَ ، والصِّدِّيقَةُ
791 -
البَحْرُ ، جَابِرٌ أَبُو هُرَيْرَةِ *** أَكْثَرُهُمْ وَالبَحْرُ في الحَقِيقَةِ
792 -
أَكْثَرُ فَتْوَى وَهْوَ وابنُ(2) عُمَرا(3) *** وَابْنُ الزُّبَيرِ وَابْنُ عَمْرٍو قَدْ جَرَى(4)
793 -
عَلَيْهِمُ(5) بِالشُّهْرَةِ العَبَادِلهْ *** لَيْسَ ابْنُ مَسْعُودٍ ولا مَنْ شَاكَلَهْ
794 -
وَهْوَ وزَيْدٌ(6) وابْنُ عَبَّاسٍ لَهُمْ *** في الفِقْهِ أَتْبَاعٌ يَرَوْنَ قَوْلَهُمْ
795 -
وَقَالَ مَسْرُوقٌ: انْتَهَى العِلْمُ (7) إلى *** سِتَّةِ أَصْحَابٍ كِبَارٍ نُبَلا
796 -
زَيْدٍ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَعْ (8) أُبَيِّ *** عُمَرَ ، عَبْدِ اللهِ مَعْ (9) عَليِّ
797 -
ثُمَّ انْتَهَى لِذَيْنِ والبَعْضُ جَعَلْ *** الأَشْعَرِيَّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَا(10) بَدَلْ
__________
(1)
في ( أ ) و ( ب ) و ( جـ ) ( ابن ) من غير واو ، وفي ( النفائس ) و ( فتح المغيث ) : ( وابن ) بالواو العاطفة ، والوزنُ صحيح بالروايتين ، والأسلم إثبات الواو للإشعار بالمغايرة ، على صحة حذفها هنا ، والله أعلم .
(2)
في ( ب ) : (( إبن )) بإسقاط الواو ، وهو خطأ ، وإن صحَّ وزناً بهمزة القطع ، والصواب ما ورد في (أ) و (جـ) و (النفائس) و (فتح المغيث) : ( وابن ) بلا همزة .
(3)
بالإطلاق في ( عمرَ ) ؛ لتصريع شطري البيت .
(4)
في ( جـ ) : (( جرا )) ، وهو خطأ .
(5)
بإشباع الضمة على الميم ؛ لضرورة الوزن .
(6)
هكذا في ( أ ) و ( ب ) و ( جـ ) ، و ( النفائس ) ، ونسخ الشرح ، وهو صحيح بخلاف ما ورد في ( فتح المغيث ) : (( وهو ابن زيد )) وهذا خطأ بَيِّنٌ إذ المقصود : زيد بن ثابت كما صرح الناظم في شرحه .
(7)
في ( ب ) : (( العلم به إلى )) ويختلُّ الوزن بهذه الزيادة .
(8)
العين ساكنة لضرورة الوزن .
(9)
كذلك .
(10)
بقصر الممدود لضرورة الوزن .
798 -
وَالعَدُّ لاَ يَحْصُرُهُمْ فَقَدْ ظَهَرْ *** سَبْعُونَ أَلْفاً بِتَبُوكٍ وَحَضَرْ (1)
799 -
الحَجَّ أَرْبَعُونَ أَلْفاً وَقُبِضْ *** عَنْ ذَيْنِ مَعْ(2) أَرْبَعِ(3) آلاَفٍ تَنِضّْ
800 -
وَهُمْ طِبَاقٌ إِنْ يُرَدْ تَعْدِيدُ *** قِيلَ : اثْنَتَا عَشْرَةَ أَوْ تَزِيدُ (4)
801 -
وَالأَفْضَلُ الصِّدِّيقُ ثُمَّ عُمَرُ *** وَبَعْدَهُ عُثْمَانُ (5) وَهْوَ الأَكْثَرُ
802 -
أَوْ فَعَلِيٌّ قَبْلَهُ خُلْفٌ حُكِيْ *** قُلْتُ:وَقَوْلُ الوَقْفِ جَا(6)عَنْ مَالِكِ
803 -
فَالسِّتَّةُ البَاقُونَ ، فالبَدْرِيَّهْ *** فَأُحُدٌ ، فَالبَيْعَةُ المَرْضِيَّهْ
804 -
قَالَ : وَفَضْلُ السَّابِقِينَ قَدْ وَرَدْ *** فَقِيلَ : هُمْ ، وَقِيلَ : بَدْرِيٌّ وَقَدْ
805 -
قِيلَ:بَلْ اهْلُ(7)القِبْلَتَيْنِ ،واخْتَلَفْ *** -أَيَّهُمُ أَسْلَمَ قَبْلُ ؟- مَنْ سَلَفْ
806 -
قِيلَ : أبو بَكْرٍ ، وقِيلَ : بلْ عَلِيْ *** وَمُدَّعِي إجمَاعَهُ لَمْ يُقْبَلِ
807 -
وَقِيلَ : زَيْدٌ وادَّعى وِفَاقا *** بَعْضٌ عَلَى خَدِيجَةَ اتِّفَاقا
808 -
وَمَاتَ آخِراً بِغَيْرِ مِرْيةِ *** أبُو الطُّفَيْلِ مَاتَ عَامَ مِائَةِ
809 -
وقَبْلَهُ السَّائِبُ بالمَدِينَةِ *** أَوْ سَهْلٌ اوْ(8) جَابِرٌ اوْ(9) بِمَكَّةِ(10)
__________
(1) 10)
في جميع النسخ : (( وحضر )) بالضاد لا بالصاد ، وهو الصحيح ، وفي ف و ع : (( وحصر )) بالصاد المهملة .
(2)
بإسكان العين لضرورة الوزن .
(3)
القياس : (( أربعة )) ، وقد أسقطت الهاء لضرورة الوزن .
(4)
في جميع النسخ وفي النفائس وفتح المغيث : (( تزيد )) بالتاء ، وفي ف و ع : (( يزيد )) بالياء .
(5)
في النفائس : (( العثمان )) ، وهو خطأ .
(6)
بالقصر لضرورة الوزن ، وجاء في ( فتح المغيث ) بتحقيق الهمز ، ولا يصح الوزن به
(7)
بدرج الهمزة ووصلها لضرورة الوزن .
(8)
بدرج الهمزة لضرورة الوزن .
(9)
كذلك .
(10)
بصرف ( مكة ) وهي ممنوعة من الصرف ؛ لضرورة الوزن .
810 -
وقِيلَ : الاخِرُ (1) بِهَا: ابنُ عُمَرَا *** إنْ لا (2) أبُو الطُّفَيْلِ فِيهَا قُبِرَا
811 -
وأَنَسُ بنُ مالِكٍ بالبَصْرَةِ *** وابنُ أبي أوْفَى قَضَى بالكُوْفَةِ
812 -
والشَّامِ فَابْنُ بُسْرٍ اوْ(3)ذُو باهِلَهْ *** خُلْفٌ ، وقِيلَ : بِدِمَشْقٍ وَاثِلَهْ
813 -
وَأنَّ في حِمْصٍ ابنُ بُسْرٍ قُبِضَا *** وأنَّ بالجزيرةِ العُرْسُ قَضَى
814 -
وبِفَلَسْطِينَ أبُو أُبَيِّ *** ومِصْرَ فابنُ الحارِثِ بنِ جُزَيِّ (4)
815 -
وقُبِضَ الهِرْمَاسُ باليَمَامَةِ *** وقَبْلَهُ رُوَيْفِعٌ ببَرْقةِ (5)
816 -
وقِيلَ : إفْرِيقِيَّةٍ (6) وسَلَمَهْ *** بادِياً اوْ (7) بِطِيبَةَ المُكَرَّمَهْ

مَعْرِفَةُ التَّابِعِينَ
817 -
والتَّابعِيُّ(8)اللاَّقِي لِمَنْ قَدْ صَحِبَا *** وَلِلْخَطِيبِ حَدُّهُ : أنْ يَصْحَبَا
818 -
وَهُمْ طِبَاقٌ قِيلَ: خَمْسَ عَشَرَهْ *** أَوَّلُهُمْ: رُوَاةُ كلِّ العَشَرَهْ
819 -
وَقَيْسٌ الفَرْدُ بِهَذا الوَصْفِ *** وَقِيلَ : لَمْ يَسْمَعْ مِنِ ابْنِ عَوْفِ
820 -
وَقَوْلُ مَنْ عدَّ سَعِيداً فَغَلَطْ *** بَلْ قِيلَ: لَمْ يَسْمَعْ سِوَى سَعْدٍ فَقَطْ
821 -
لَكِنَّهُ الأَفْضَلُ عِنْدَ أَحْمَدَا *** وعَنْهُ قَيْسٌ وَسِوَاهُ وَرَدَا
822 -
وَفَضَّلَ الحَسَنَ أَهْلُ البَصْرَةِ *** والقَرَنِيْ أُوَيْساً اهْلُ (9) الكُوفَةِ
__________
(1)
بدرج ووصل ( الآخر ) لضرورة الوزن .
(2)
في ( أ ) و ( ب ) : (( إلا )) .
(3)
بدرج همزة ( أو ) ؛ لضرورة الوزن .
(4)
الأصل : ( ابن جزء ) أُبدلت الهمزة ياءً وأُشبعت لضرورة الوزن والتصريع .
(5)
بصرف ( برقة ) وهي ممنوعة من الصرف ؛ للتصريع بين شطري البيت .
(6)
بصرف ( إفريقية ) لضرورة الوزن .
(7)
بدرج الهمزة لضرورة الوزن .
(8)
في ( أ ) و ( جـ ) والنفائس وفتح المغيث : (( والتابع )) ، والوزن صحيح بالروايتين وفي ( ب ) : والسابع ، وهو خطأ .
(9)
بدرج همزة ( أهل ) لضرورة الوزن .
823 -
وفي نِسَاءِ (1) التَّابِعِينَ الأَبْدَا *** حَفْصَةُ مَعْ عَمْرَةَ أُمِّ الدَّرْدَا (2)
824 -
وَفِي الكِبَارِ الفُقَهَاءِ السَّبْعَهْ *** خَارِجَةُ القَاسِمُ ثُمَّ عُرْوَهْ
825 -
ثُمَّ سُلَيْمَانُ عُبَيْدُ اللهِ *** سَعِيدُ والسَّابِعُ ذُو اشْتِبَاهِ
826 -
إمَّا أَبُو سَلَمَةٍ (3) أَوْ سَالِمُ *** أَوْ فَأَبو بَكْرٍ خِلاَفٌ قَائِمُ
827 -
والمُدْرِكُونَ (4) جَاهِلِيَّةً فَسَمْ *** مُخَضْرَمِينَ كَسُوَيْدٍ في أُمَمْ
828 -
وَقَدْ يُعَدُّ في الطِّبَاقِ التَّابِعُ(5) *** في تابِعِيهِمْ إذْ يَكُونُ الشَّائِعُ
829 -
الحَمْلَ عَنْهُمْ كأَبِي الزِّنَادِ *** والعَكْسُ جَاءَ وَهْوَ ذُوْ فَسَادِ
830 -
وَقَدْ يُعَدُّ تَابِعِيّاً صَاحِبُ *** كَابْنَي (6) مُقَرِّنٍ ومَنْ (7) يُقَارِبُ

رِوَايةُ (8) الأَكَابِرِ عَنِ الأَصاغِرِ
831 -
وَقَدْ رَوَى الكَبِيرُ عَنْ ذِي الصُّغْرِ *** طَبَقَةً وَسِنّاً اوْ (9) في القَدْرِ
832 -
أَوْ فيهِمَا وَمِنْهُ أَخْذُ الصَّحْبِ *** عنْ تابعٍ كَعِدَّةِ عَنْ كَعْبِ

رِوَايَةُ الأَقْرَانِ
833 -
والقُرَنَا (10) مَنِ اسْتَوَوْا في السَّنَدِ *** والسِّنِّ غَالِباً وقِسْمَينِ اعْدُدِ
__________
(1)
في النفائس : (( النساء )) .
(2)
بالقصر لضرورة الوزن والتصريع .
(3)
بالصرف لضرورة الوزن .
(4)
تصحف في مطبوعة ف إلى : (( المذركون )) بالذال المعجمة .
(5)
في ( ب ) : السابع ، وهو خطأ ، والصوابُ ما أثبِتَ .
(6)
في ع و ف : (( كابن )) ، وما أثبتناه من جميع النسخ .
(7)
في ع و ف : (( ما )) ، وما أثبتناه من جميع النسخ الخطية .
(8)
من ن و ص فقط .
(9)
بدرج الهمزة لضرورة الوزن .
(10)
كذا في ( أ ) و ( جـ ) بالقصر لضرورة الوزن ، وجاء في ( ب ) بإثبات الهمزة ، وهو خطأٌ عروضي ، وإنْ كانَ الأصل .
834 -
مُدَبَّجاً (1) وَهْوَ إِذَا كُلٌّ أخَذْ *** عَنْ آخَرٍ (2) وغيرَهُ انْفِرادُ فَذْ

الأُخْوَةُ والأَخَوَاتُ
835 -
وَأَفْرَدُوا الأخْوَةَ بالتَّصْنِيفِ (3) *** فَذُوْ ثَلاَثَةٍ بَنُو حُنَيْفِ
836 -
أَرْبَعَةٌ أَبُوهُمْ السَّمَّانُ *** وخَمْسَةٌ أَجَلُّهُمْ سُفْيَانُ
837 -
وسِتَّةٌ نَحْوُ بَنِي سِيْرِيْنَا (4) *** واجْتَمَعُوا ثَلاَثَةً يَرْوُونا
838 -
وَسَبْعَةٌ بَنُو مُقَرِّنٍ ، وَهُمْ *** مُهَاجِرُونَ لَيْسَ فِيهِمْ عَدُّهُمْ
839 -
وَالأَخَوَانِ جُمْلَةٌ كَعُتْبَةِ *** أَخِي ابْنِ مَسْعُودٍ هُما ذُوْ صُحْبَةِ(5)

رِوَايَةُ الآبَاءِ عَنِ الأبْنَاءِ وَعَكْسُهُ
840 -
وَصَنَّفُوا فِيمَا عَنِ ابْنٍ أَخَذَا *** أبٌ كَعَبَّاسٍ عَنِ الفَضْلِ كَذَا
841 -
وائِلُ(6)عَنْ بَكْرِ(7)ابْنِهِ(8)والتَّيْميْ *** عَنِ ابْنِهِ مُعْتَمِرٍ في قَوْمِ
842 -
أَمَّا أَبُو بَكْرٍ عَنِ الحَمْرَاءِ *** عَائِشَةٍ (9) في الحَبَّةِ (10) السَّوْدَاءِ
843 -
فإنَّهُ لابْنِ أبي عَتِيقِ *** وغُلِّطَ الوَاصِفُ بالصِّدِّيقِ
844 -
وَعَكْسُهُ صَنَّفَ فِيهِ الوَائِلي *** وهوَ مَعَالٍ لِلْحَفِيدِ النَّاقِلِ
845 -
وَمِنْ أَهَمِّهِ إذا مَا أُبْهِمَا *** الأبُ أَوْ جَدٌّ وَذَاكَ قُسِمَا
__________
(1)
في ( أ ) و ( ب ) و ( جـ ) : (( مُدَبَّجاً )) وهو الصواب ، وهو كذلك مجود الضبط في نسخ الشرح ، وقد تصحف في ف و ع إلى : (( مديحاً )) .
(2)
بالصرف لضرورة الوزن .
(3)
كذا في ( أ ) و ( جـ ) ، وجاء في ( ب ) : بالتضعيف ، وهو خطأ .
(4)
في النفائس : (( سيرنا )) وهو خطأ ، وفي ع : (( سيدينا )) خطأ كذلك .
(5)
هذا البيت انمزج مع الشرح في الطبعة العلمية .
(6)
بغير تنوين لضرورة الوزن .
(7)
بغير تنوين لضرورة الوزن .
(8)
في ( ب ) : (( أبيه )) وهو خطأ .
(9)
بالصرف هنا لضرورة الوزن .
(10)
في ( ب ) : (( في الجنة )) ، وهو خطأ .
846 -
قِسْمَينِ عَنْ أَبٍ فَقَطْ نَحْوَ أَبِي *** العُشَرَا (1) عَنْ أَبِهِ عَنِ النَّبِيِّ
847 -
واسْمُهُما (2) على الشَّهيرِ فاعْلَمِ *** أُسَامَةُ بنُ مَالِكِ بنِ قِهْطَمِ
848 -
وَالثَّانِ (3) أنْ يَزِيدَ (4) فيهِ بَعْدَهُ *** كَبَهْزٍ اوْ (5) عَمْرٍو أباً أَوْ جَدَّهُ
849 -
والأَكْثَرُ احْتَجُّوا بعمرٍو حَمْلاَ *** لَهُ على الجَدِّ الكَبِيرِ الأَعْلَى
850 -
وَسَلْسَلَ الآبَا (6) التَّمِيمِي فَعَدّْ *** عَنْ تِسْعَةٍ قُلْتُ : وَفَوْقَ ذَا وَرَدْ

السَّابِقُ واللاَّحِقُ
851 -
وَصَنَّفُوا في سَابِقٍ ولاَحِقِ *** وَهْوَ اشْتِرَاكُ رَاوِيَيْنِ سَابِقِ
852 -
مَوْتاً كَزُهْرِيٍّ وَذِي تَدَارُكِ *** كَابْنِ دُوَيْدٍ رَوَيَا عَنْ مَالِكِ
853 -
سَبْعَ (7) ثَلاَثُونَ وَقَرْنٍ وافِي *** أُخِّرَ كَالجُعْفِي والخَفَّافِ

مَنْ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلاَّ رَاوٍ (8) وَاحِدٌ
854 -
وَمُسْلِمٌ صَنَّفَ فِي الوُحْدَانِ *** مَنْ عَنْهُ رَاوٍ وَاحِدٌ لاَ ثانِ
__________
(1)
هو أبو العُشَراء ، قُصِرَ ؛ لضرورة الوزن .
وجاء هذا الشطر في (أ) و ( جـ ) و ( فتح المغيث ) : العُشَراءِ عن أبيهِ عنِ النبيِّ ، ولا يستقيم الوزن هكذا . وجاء في ( النفائس ) : العُشَرَاءِ عنْ أبِهِ عنِ النبيِّ ، ولا يصح الوزن بهذا أيضاً . أمَّا في ( ب ) فقد جاء : العُشْرا عنْ أبهِ عنِ النبيِّ - بسكون الشين - ولا يصح الوزن بهذا أيضاً ، وإن كانَ هذا هو الأقرب ؛ إذ الصحيح ما أثبتناه - بالقصر وفتح الشين وحذف الياء - من أبيه .
(2)
في ( ب ) : (( واسمها )) ، وهو خطأ ، صوابه ما أثبت .
(3)
في ( أ ) : (( والثاني )) ، ولا يصح عروضياً ، وما أثبت من ( ب ) و ( جـ ) و ( فتح المغيث ) و ( النفائس ) .
(4)
في ( ب ) : (( يريد )) ، وهو خطأ ، صوابه ما أثبت .
(5)
بدرج الهمزة من ( أو ) لضرورة الوزن .
(6)
الأصل : الآباء ، وقُصِرَ لضرورة الوزن .
(7)
في ( فتح المغيث ) : (( سبع وثلاثون )) وهوخطأ عَرُوْضِي .
(8)
سقط من ف و ع .
855 -
كَعَامِرِ بْنِ شَهْرٍ اوْ(1) كَوَهْبِ *** هُوَ ابْنُ خَنْبَشٍ وَعَنْهُ الشَّعْبِي
856 -
وَغُلِّطَ الحَاكِمُ حَيْثُ زَعَمَا *** بأنَّ هَذَا النَّوْعَ لَيْسَ فِيْهِمَا
857 -
فَفِي الصَّحِيحِ أخْرَجَا(2) للمُسَيِّبَا *** وأخْرَجَ الجُعْفِيُّ لابْنِ تَغْلِبَا

مَنْ ذُكِرَ بِنُعُوتٍ مُتَعَدِّدةٍ
858 -
وَاعْنِ بِأَنْ تَعْرِفَ مَا يَلْتَبِسُ *** مِنْ خَلَّةٍ (3) يُعْنَى بِهَا المُدَلِّسُ
859 -
مِنْ نَعْتِ رَاوٍ بِنُعُوتٍ نَحْوَ مَا *** فُعِلَ في الكَلْبِيِّ (4) حَتَّى أُبْهِمَا
860 -
مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ العَلاَّمَهْ *** سَمَّاهُ حَمَّاداً أبُو أُسَامَهْ (5)
861 -
وبِأبِي النَّضْرِ بنِ إسْحَقَ ذَكَرْ *** وبِأبي سَعِيدٍ العَوْفِيْ (6) شَهَرْ

أَفْرَادُ العَلَمِ
862 -
وَاعْنِ بالأَفْرَادِ سُماً (7) أو لَقَبَا *** أوْ كُنْيَةً نَحْوَ لُبَيِّ بْنِ لَبَا (8)
863 -
أوْ مِنْدَلٍ عَمْرٌو وَكَسْراً(9) نَصُّوا *** في المِيمِ أوْ أَبِي مُعَيْدٍ (10) حَفْصُ
__________
(1)
بوصل همزة ( أو ) لضرورة الوزن .
(2)
في (أ) و (ب) و (جـ) : (( أخرج )) ، وفي فتح المغيث والنفائس : (( أخرجا )).
فمَن أفرد راعى لفظ : (( الصحيح )) ، ومَن ثنَّى راعى المعنى في : (( الصحيح )) أي : في الصحيح للبخاري ومسلم ؛ لذلك يصحُّ الوجهانِ .
(3)
في (ب) : (( خُلَّة )) ، وما أثبت من بقية النسخ ، وهو ما صرَّح به المصنف لاحقاً .
(4)
في ( ب ) : أفعل بالكلبي ، والصواب ما أثبت .
(5)
في نسخة ق : (( أمامة )) خطأ محض .
(6)
بالسكون لضرورة الوزن .
(7)
في ف و ع : (( سمي )) خطأ ، وما أثبتناه من جميع نسخ الشرح ، ومن ( أ ) و ( ب ) و ( جـ ) و ( فتح المغيث ) و ( النفائس ) .
(8)
في ( ب ) : (( لبى )) ، والصواب : ما أُثبِت .
(9)
في ف و ع : (( كسر )) ، والصواب ما أثبت كما في ( أ ) و ( ب ) و ( جـ ) وفتح المغيث والنفائس .
(10)
في ف و ع : (( معين )) خطأ ، وما أثبتناه من جميع نسخ الشرح ومن ( أ ) و ( ب ) و ( جـ ) و ( فتح المغيث ) و ( النفائس ) .
الأَسْمَاءُ والكُنَى
864 -
وَاعْنِ بالاسْما(1) والكُنَى وَقَدْ قَسَمْ *** الشَّيْخُ ذَا لِتِسْعٍ(2)اوْ(3) عَشْرٍ قَسَمْ
865 -
مَنِ اسْمُهُ كُنْيَتُهُ انْفِرَادَا *** نَحْوُ أُبِي بِلاَلٍ اوْ (4) قَدْ زَادَا
866 -
نَحْوَ أبِي بَكْرٍ بنِ حَزْمٍ قَدْ كُنِي *** أبَا مُحَمَّدٍ بِخُلْفٍ فَافْطُنِ (5)
867 -
وَالثَّانِ(6)مَنْ(7) يُكْنَى ولااسْماً(8) نَدْرِي(9) *** نَحْوُ أبي شَيْبَةَ وَهْوَ الخُدْرِي (10)
868 -
ثُمَّ كُنَى الأَلْقَابِ وَالتَّعَدُّدِ *** نَحْوَ أبي الشَّيْخِ أبي مُحَمَّدِ
869 -
وابْنُ جُريْجٍ بأبي الوَلِيدِ *** وَخَالِدٌ كُنِّيَ للتَّعْدِيدِ
870 -
ثُمَّ ذَوو الخُلْفِ كُنًى وعُلِمَا *** أسْمَاؤُهُمْ وَعَكْسُهُ وَفِيْهِمَا
871 -
وَعَكْسُهُ وَذُو اشْتِهَارٍ بِسُمِ *** وعَكْسُهُ أبو الضُّحَى لِمُسْلِمِ
__________
(1)
الأصل : (( الأسماء )) دُرِجتِ الهمزة في البدء ، ثمَّ قصر الاسم لضرورة الوزن .
(2)
في ( فتح المغيث ) و ( النفائس ) : ذا التسع .
(3)
بدرج همزة ( أو ) ؛ لضرورة الوزن .
(4)
بدرج همزة ( أو ) لضرورة الوزن .
(5)
في ( أ ) و ( النفائس ) : (( فافطني )) والصواب ما أثبت .
(6)
في ( أ ) و ( ب ) و ( فتح المغيث ) : (( والثاني )) ، ولا يصح به الوزن ، والصواب : (( والثانِ )) كما في ( جـ ) و ( النفائس ) .
(7)
في ( فتح المغيث ) : (( قد )) .
(8)
في (ب) : (( أسماء )) ، وفي (أ): (( ولا اسم )) ، وفي البقية: (( اسماً )) وهوالصواب .
(9)
في جميع النسخ : (( ندري )) ، وفي ف و ع : (( تدري )) بالتاء .
(10)
هذا الشطر والشطر الأول من البيت الذي يليه ساقط من ( ب ) ، وجاء محله الشطر الثاني من البيت الذي يليه بعد سقوط شطره الأول .
الأَلْقَابُ
872 -
وَاعْنِ بِالالْقَابِ (1) فَرُبَّمَا جُعِلْ *** الوَاحِدُ اثْنَيْنِ الذِيْ مِنْهَا عُطِلْ
873 -
نَحْوُ الضَّعِيفِ أيْ بِجِسْمِهِ وَمَنْ *** ضَلَّ الطَّرِيْقَ بِاسْمِ فَاعِلٍ وَلَنْ
874 -
يَجُوزَ مَا يَكْرَهُهُ المُلَقَّبُ *** وَرُبَّمَا كَانَ لِبَعْضٍ سَبَبُ
875 -
كَغُنْدَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ *** وصَالِحٍ جَزَرَةَ المُشْتَهرِ

الْمُؤْتَلِفُ والمُخْتَلِفُ
876 -
وَاعْنِ بِمَا صُورَتُهُ مُؤْتَلِفُ *** خَطّاً وَلَكِنْ لَفْظُهُ مُخْتَلِفُ
877 -
نَحْوُ سَلاَمٍ كلُّهُ فَثَقِّلِ *** لاَ ابْنُ سَلاَمِ الحِبْرُ (2) والمُعْتَزِلي
878 -
أَبَا عَلِيٍّ فَهْوَ خِفُّ الجَدِّ (3) *** وَهْوَ الأَصَحُّ(4)في أبِي البِيكَنْدِي
879 -
وابْنُ أَبِي الْحُقَيقِ وابْنُ مِشْكَمِ *** والأَشْهَرُ التَّشْدِيدُ فِيهِ فَاعْلَمِ
880 -
وابْنُ مُحَمَّدِ بنِ نَاهِضٍ فَخِفْ *** أَوْ زِدْهُ هَاءً فَكَذا فِيهِ اخْتُلِفْ
881 -
قُلْتُ : ولِلْحِبْرِ ابْنِ أُخْتٍ خَفِّفِ *** كَذَاكَ جَدُّ السَّيِّدي والنَّسَفِي(5)
882 -
عَيْنَ أُبَيِّ بْنِ عِمَارَةَ اكْسِرِ *** وَفي خُزَاعَةَ كَرِيْزٌ كَبِّرِ
883 -
وَفِي قُرَيْشٍ أَبَداً حِزَامُ *** وَافْتَحْ فِي الانْصَارِ(6) بِرَا(7) حَرَامُ
__________
(1)
في ( ب ) : بالأعقاب ، وهو خطأ ، والصواب : ما أثبت وهو بدرج الهمزة ؛ لضرورة الوزن .
(2)
في ( ب ) : (( الخبر )) ، وهو خطأ ، وصوابه ما أُثْبِت .
(3)
في ( النفائس ) : (( الجدي )) ، وهو خطأ ، وصوابهُ ما أثبت .
(4)
في ( فتح المغيث ) : (( الأصم )) ، وهو خطأ ، والعجيب أنهُ كتب ( الأصحَّ ) في الشرح في ( فتح المغيث ) ، وهكذا هو في النسخ كلها .
(5)
في ( جـ ) : (( والنسفِ )) ، والصواب ما أثبت .
(6)
بدرج الهمزة في ( الانصار ) لضرورة الوزن .
(7)
بقصر همزة ( براء ) لضرورة الوزن .
884 -
فِي الشَّامِ عَنْسِيٌّ بِنُونٍ ، وبِبَا (1) *** فِي كُوْفَةٍ(2) والشِّيْنِ واليا(3) غَلَبَا
885 -
فِي بَصْرَةٍ (4) وَمَا لَهُمْ مَنِ اكْتَنَى *** أَبَا عَبِيْدَةٍ بِفَتْحٍ والكُنَى (5)
886 -
فِي السَّفْرِ(6) بالفَتْحِ وَمَا لَهُمْ عَسَلْ *** إلاَّ ابْنُ ذَكْوَانٍ(7)وَعِسْلٌ فَجُمَلْ(8)
887 -
وَالعَامِرِيُّ بْنُ عَلِيْ عَثَّامُ *** وَغَيْرُهُ فَالنُّونُ (9) والإعْجَامُ
888 -
وَزَوْجُ مَسْرُوقٍ قَمِيْرٌ صَغَّرُوا *** سِوَاهُ ضَمَّاً وَلَهُمْ (10) مُسَوَّرُ
889 -
ابنُ يَزِيدَ وابْنُ عَبْدِ المَلِكِ *** وَمَا سِوَى ذَيْنِ (11) فَمِسْوَرٌ حُكِي
__________
(1)
بقصر الهمزة لضرورة الوزن ، وفي ( ب ) : (( وبنا )) ، وهو خطأ ، وفي ( النفائس ) و ( فتح المغيث ) : (( وبيا )) ، وهذا خطأ أيضاً ، والصواب : (( ببا )) ، أي : ( عبسي ) كما صرَّح الحافظ نفسه في شرحه ؛ ولأنَّ ( الياء ) مذكورة في تتمة البيت وهو كهذا ورد في ( أ ) و ( جـ ) .
(2)
بالصرف ؛ لضرورة الوزن .
(3)
بالقصر ؛ لضرورة الوزن .
(4)
بالصرف ؛ لضرورة الوزن .
(5)
في ( ب ) : (( والكنا )) ، والصواب ما أثبت .
(6)
ضبطت ( السفر ) بفتح الفاء في ( ب ) و ( النفائس ) و ( فتح المغيث ) ، ولا يستقيم الوزن بهذا الضبط ، والصواب بالسكون ، وهو المراد من البيت كما في شرح الناظم .
(7)
في ( النفائس ) : (( زكوان )) بالزاي ، وهو خطأ ، صوابه ما أُثْبِت .
(8)
في ( ب ) : (( فحمل )) وهو خطأ ، صوابه ما أُثْبِت .
(9)
في ( أ ) و ( ب ) و ( جـ ) و ( فتح المغيث ) و ( النفائس ) : (( فالنون )) ، وفي ف و ع : (( بالنون )) خطأ .
(10)
في ( أ ) و ( ب ) و ( فتح المغيث ) و ( النفائس ) : (( ولهم )) ، وهو الصواب ، وفي ( جـ) و ( ف ) و ( ع ) : (( وله )) .
(11)
في ( أ ) و ( ب ) و ( جـ ) و ( فتح المغيث ) و ( النفائس ) : (( ذين )) ، وهو الصواب ، وفي ف و ع : (( ذي )) وليس بشيء .
890 -
وَوَصَفُوا الحمَّالَ في الرُّوَاةِ *** هَارُونَ والغَيْرُ بِجِيمٍ يَاتي
891 -
وَوَصَفُوا حَنَّاطاً اوْ (1) خَبَّاطا *** عِيسَى ومُسلِماً كَذَا خَيَّاطَا
892 -
والسَّلَمِيَّ افْتَحْ في الانْصَارِ(2)وَمَنْ *** يَكْسِرُ لامَهُ كأَصْلِهِ لَحَنْ
893 -
وَمِنْ هُنَا لِمَالِكٍ وَلَهُمَا *** بَشَّاراً افْرِدْ (3) أَبَ بُنْدَارِ هُمَا
894 -
وَلَهُمَا سَيَّارُ أيْ أَبُو الحَكَمْ *** وَابْنُ سَلاَمَةٍ (4) وبِالْيَا(5) قَبْلُ جَمْ
895 -
وَابْنُ سَعِيدٍ بُسْرُ (6) مِثْلُ المَازِنيْ *** وابْنُ عُبَيْدِ اللهِ وَابْنُ مِحْجَنِ
896 -
وَفِيهِ خُلْفٌ. وَبُشَيْراً اعْجِمِ *** في ابْنِ يسارٍ وابْنِ كَعْبٍ واضْمُمِ
897 -
يُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو اوْ (7) أُسَيْرُ *** والنُّونُ في (8) أبي قَطَنْ (9) نُسَيْرُ
898 -
جَدُّ عَلِيْ بنِ هَاشِمٍ بَرِيْدُ (10) *** وَابْنُ حَفِيْدِ الأَشْعَريْ بُرَيْدُ (11)
899 -
وَلَهُمَا مُحَمَّدُ بنُ عَرْعَرَهْ *** بْنِ البِرِنْدِ فَالأَمِيْرُ كَسَرَهْ
900 -
ذُوْ كُنْيَةٍ بِمَعْشَرٍ وَالعَالِيَهْ *** بَرَّاءَ أُشْدُدْ وَبِجِيمٍ جَارِيَهْ
901 -
ابْنُ قُدَامَةٍ (12) كَذَاكَ وَالِدُ *** يَزِيْدُ قُلْتُ وكَذَاكَ الأَسْوَدُ
902 -
ابنُ العَلاَ (13) وابْنُ أبِي سُفْيَانِ *** عَمْرٌو ، فَجَدُّ ذَا وذَا سِيَّانِ
__________
(1)
بالدرج لضرورة الوزن .
(2)
بدرج الهمزة لضرورة الوزن .
(3)
بدرج الهمزة لضرورة الوزن .
(4)
بالصرف لضرورة الوزن .
(5)
بالقصر لضرورة الوزن .
(6)
منع من الصرف لضرورة الوزن .
(7)
بدرج الهمزة لضرورة الوزن .
(8)
ساقطة في ( فتح المغيث ) ولا يستقيم الوزن دونها .
(9)
بإدغام نون (قطن) ونون ( نسير ) ؛ لضرورة الوزن ، بعد تسكين نون (قطن).
(10)
في ( ب ) : (( يزيد )) ، وهو خطأ ، صوابه ما أُثبِتَ .
(11)
كذلك .
(12)
بالصرف ؛ لضرورة الوزن .
(13)
بالقصر ؛ لضرورة الوزن .
903 -
مُحَمَّدَ بْنَ خَازِمٍ لا تُهْمِلِ *** والِدَ رِبْعِيٍّ حِرَاِشٍ اهْمِلِ
904 -
كَذَا حَرِيْزُ (1) الرَّحَبِي وكُنْيَهْ *** قَدْ عُلِّقَتْ وَابْنُ حُدَيْرٍ عِدَّهْ
905 -
حُضَيْنٌ(2) اعْجِمْهُ(3) أَبُو سَاسَانَا *** وَافْتَحْ أَبَا حَصِيْنٍ اي (4) عُثْمَانَا
906 -
كَذَاكَ حَبَّانُ بنُ مُنْقِذٍ وَمَنْ *** وَلَدَهُ ، وابْنُ هِلاَلٍ وَاكْسِرَنْ
907 -
ابنَ عَطِيَّةَ مَعَ ابْنِ مُوسَى *** وَمَنْ رَمَى سَعْداً فَنَالَ بُؤْسَا
908 -
خُبَيْباً اعْجِمْ(5)في ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنْ *** وابْنِ عَدِيٍّ وَهْوَ كُنْيَةً كَانْ
909 -
لابْنِ الزُّبَيْرِ وَرِيَاحَ اكْسِرْ بِيا (6) *** أَبَا زِيَادٍ بِخِلاَفٍ حُكِيَا (7)
910 -
وَاضْمُمْ حُكَيْماً في ابْنِ عَبْدِ اللهِ قَدْ *** كَذَا رُزَيْقُ بْنُ حُكَيمٍ وَانْفَرَدْ
911 -
زُبَيْدٌ بْنُ الصَّلْتِ وَاضْمُمْ وَاكْسِرِ *** وَفي ابْنِ حَيَّانَ سَلِيمٌ كَبِّرِ
912 -
وَابْنُ أَبي سُرَيْجٍ احْمَدُ إئْتَسَا *** بَوَلَدِ النُّعْمَانِ وَابْنِ يُونُسَا
913 -
عَمْرٌو مَعَ القَبِيلَةِ ابْنُ سَلِمَهْ *** وَاخْتَرْ بِعَبْدِ الخَالِقِ بْنِ سَلَمَهْ
914 -
وَالِدُ عَامِرٍ كَذَا السَّلْمَانِي *** وَابْنُ (8) حُمَيْدٍ وَوَلَدْ (9) سُفْيَانِ
915 -
كُلُّهُمُ عَبِيْدَةٌ مُكَبَّرُ *** لَكِنْ عُبَيْدٌ عِنْدَهُمْ مُصَغَّرُ
__________
(1)
بمنعه من الصرف ؛ لضرورة الوزن .
(2)
في ( أ ) : (( حصين )) بالصاد ، وهو خطأ صوابه ما أثبت .
(3)
بدرج الهمزة لضرورة الوزن .
(4)
بدرج همزة ( أي ) لضرورة الوزن .
(5)
بدرج الهمزة ؛ لضرورة الوزن .
(6)
بالقصر ، لضرورة الوزن .
(7)
في ( ب ) : (( حكما )) ، وهو خطأ ، صوابه ما أثبت .
(8)
في ( النفائس ) : (( ابن )) من غير واوٍ .
(9)
بسكون الدال بنية الوقف ؛ لضرورة الوزن .
916 -
وَافْتَحْ عَبَادَةَ أبَا مُحَمَّدِ *** وَاضْمُمْ أَبَا قَيْسٍ عُبَاداً أَفْرِدِ (1)
917 -
وعَامِرٌ بَجَالةُ (2) بنُ عَبْدَهْ *** كُلٌّ وَبَعْضٌ بِالسُّكُونِ قَيَّدَهْ
918 -
عُقَيْلٌ القَبِيْلُ وَابْنُ خَالِدِ *** كَذَا أبُو يَحْيَى وَقَافِ وَاقِدِ
919 -
لَهُمْ كَذَا الأَيْليُّ لاَ الأُبُلِّي *** قَالَ: سوَى شَيْبَانَ وَالرَّا(3)فَاجْعَلِ
920 -
بَزَّاراً انْسُبْ ابْنَ صَبَّاحٍ حَسَنْ *** وَابْنَ هِشَامٍ خَلَفاً ، ثُمَّ انْسُبَنْ
921 -
بالنُّونِ سَالِماً وَعَبْدَ الوَاحِدْ *** ومَالِكَ بنَ الأَوْسِ نَصْرِيّاً يَرِدْ
922 -
وَالتَّوَّزِيْ(4) مُحَمَّدُ بنُ الصَّلْتِ *** وَفِي الجُرَيْرِيْ ضَمُّ جِيْمٍ يَأْتِي
923 -
فِي اثْنَيْنِ : عَبَّاسٍ سَعِيْدٍ وَبِحَا(5) *** يَحْيَى بْنِ بِشْرِ بنِ(6)الحَرِيْريْ فُتِحَا
924 -
وَانْسُبْ حِزَامِيّاً سِوَى مَنْ أُبْهِمَا *** فَاخْتَلَفُوا وَالْحَارِثِيُّ لَهُمَا
925 -
وَسَعْدٌ الْجَارِي فَقَطْ وفِي(7) النَّسَبْ *** هَمْدَانُ وَهْوَ مُطْلَقاً قِدْماً غَلَبْ

الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ
926 -
وَلَهُمُ الْمُتَّفِقُ الْمُفْتَرِقُ (8) *** مَا لَفْظُهُ وَخَطُّهُ مُتَّفِقُ
__________
(1)
في ( النفائس ) : (( وافرِدِ )) ، وهو الأولى هنا .
(2)
في ( النفائس ) : (( بحاله )) ، وهوَ خطأ ، صوابه ما أثبت .
(3)
بالقصر ؛ لضرورة الوزن .
(4)
بالسكون ، وبالضبط الذي ذُكِرَ ؛ ليستقيم الوزن .
(5)
بالقصر ؛ لضرورة الوزن .
(6)
كلمة (( بن )) : ساقطة من متون الألفية وشروحها و ف و ع ، وهي موجودة في النفائس وفتح المغيث ، ولا يصح الوزن إلا بها .
(7)
في ع و ف : (( في )) .
(8)
في ( النفائس ) و ( فتح المغيث ) : (( والمفترق )) ؛ لذلك سُكِّنَتِ القاف في ( المتفقْ ) في ( النفائس ) ؛ لضرورة الوزن ، وبإسقاط الواو كما في النسخ كلِّها لا حاجة إلى هذا التسكين لاستقامة الوزن ، وتحريك ( القاف ) في ( فتح المغيث ) خطأ لا يستقيم الوزن معه .
927 -
لَكِنْ مُسَمَّيَاتُهُ لِعِدَّةِ *** نَحْوَ ابْنِ أحْمَدَ الْخَلِيْلِ سِتَّةِ
928 -
وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَجَدُّهُ *** حَمْدَانُ هُمْ أَرْبَعَةٌ تَعُدُّهُ
929 -
وَلَهُمُ الجَوْنيْ أَبُوْ عِمْرانَا *** اثْنَانِ والآخِرُ مِنْ بَغْدَانَا
930 -
كَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ *** هُمَا مِنَ الأَنْصَارِ ذُوْ اشْتِبَاهِ
931 -
ثُمَّ أَبُوْ بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ لَهُمْ *** ثَلاَثَةٌ قَدْ بَيَّنُوا مَحَلَّهُمْ
932 -
وَصَالِحٌ أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ *** ابْنُ أبي صَالِحٍ أتْبَاعُهُمْ (1)
933 -
وَمِنْهُ مَا(2) فِي اسْمٍ فَقَطْ وَيُشْكِلُ *** كَنَحْوِ حَمَّادٍ إذَا مَا يُهْمَلُ
934 -
فَإِنْ يَكُ ابْنُ حَرْبٍ اوْ(3) عَارِمُ قَدْ *** أَأطْلَقَهُ فَهْوَ ابْنُ زَيْدٍ أَوْ وَرَدْ
935 -
عَنِ التَّبُوْذَكِيِّ أَوْ عَفَّانِ *** أَوْ ابْنِ مِنْهَالٍ فَذَاكَ الثَّانِي
936 -
وَمِنْهُ مَا فِي نَسَبٍ كالْحَنَفِي *** قَبِيْلاً اوْ(4)مَذْهَباً او(5)باليا(6)صِفِ

تَلْخِيْصُ المُتَشَابِهِ
937 -
وَلَهُمُ قِسْمٌ مِنَ النَّوْعَيْنِ *** مُرَكَّبٌ مُتَّفِقُ الَّلَفظَيْنِ
938 -
فِي الاسْمِ لَكِنَّ أَبَاهُ اخْتَلَفَا *** أَوْ عَكْسُهُ أوْ نَحْوُهُ وَصَنَّفَا
939 -
فِيْهِ الْخَطِيبُ نَحْوُ مُوسَى بنِ عليْ *** وَابْنِ عُلَيٍّ وَحَنَانَ (7) الأَسَدِيْ (8)
__________
(1)
في ف و ع و ( النفائس ) : (( اتباعهم )) بدرج الهمزة ؛ لضرورة الوزن ، وما أثبتناه من ( أ ) و ( ب ) و ( جـ ) و ( فتح المغيث ) وشروح الألفية ، وهو الأولى .
(2)
في ( فتح المغيث ) : (( وما )) ، وهي خطأ ؛ إذ لا يستقيم الوزن معها .
(3)
بدرج الهمزة ؛ لضرورة الوزن .
(4)
بدرج الهمزة ؛ لضرورة الوزن .
(5)
بدرج الهمزة ؛ لضرورة الوزن .
(6)
بالقصر ؛ لضرورة الوزن .
(7)
ممنوع من الصرف ؛ لضرورة الوزن .
(8)
في ( أ ) و ( ب ) من متن الألفية : (( الأسدِ )) ، والصواب ما أثبت .
المُشْتَبَهُ المَقْلُوبُ
940 -
وَلَهُمُ المُشْتَبَهُ المَقْلُوْبُ *** صَنَّفَ فِيْهِ الحَافِظُ الخَطِيْبُ
941 -
كابْنِ يَزِيْدَ الاسْوَدِ (1) الرَّبَّانِيْ *** وَكَابْنِ الاسْوَدِ (2) يَزِيْدَ (3) اثْنَانِ

مَنْ نُسِبَ إِلَى غَيْرِ أَبِيْهِ
942 -
وَنَسَبُوا إِلَى سِوَى الآبَاءِ *** إمَّا لأُمٍّ كَبَنِيْ عَفْرَاءِ (4)
943 -
وَجَدَّةٍ نَحْوُ ابنِ مُنْيَةٍ ، وَجَدْ *** كَابْنِ جُرَيْجٍ وَجَمَاعَةٍ (5) وَقَدْ
944 -
يُنْسَبُ كَالمِقْدَادِ بالتَّبَنِّيْ *** فَلَيْسَ للأَسْوَدِ أَصْلاً بِابْنِ

المَنْسُوبُونَ إِلَى خِلاَفِ الظَّاهِرِ
945 -
وَنَسَبُوا لِعَارِضٍ كَالْبَدْرِيْ(6) *** نَزَلَ بَدْراً عُقْبَةُ بْنُ عَمْرِو
946 -
كَذَلِكَ التَّيْمِيْ سُلَيْمَانُ نَزَلْ *** تَيْماً ، وَخَالِدٌ بِحَذَّاءٍ جُعِلْ
947 -
جُلُوْسُهُ ، وَمِقْسَمٌ لَمَّا لَزِمْ *** مَجْلِسَ عَبْدِ اللهِ مَوْلاَهُ وُسِمْ

المُبْهَمَاتُ
948 -
وَمُبْهَمُ الْرُّوَاةِ مَا لَمْ يُسْمَى (7) *** كَامْرَأَةٍ فِي الْحَيْضِ وَهْيَ أَسْمَا
949 -
وَمَنْ رَقَى سَيِّدَ ذَاكَ الحَيِّ *** رَاقٍ أَبِي (8) سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ
950 -
وَمِنْهُ نَحْوُ ابْنِ فُلاَنٍ ، عَمِّهِ *** عَمَّتِهِ ، زَوْجَتِهِ ، ابْنِ أُمِّهِ
__________
(1)
بدرج الهمزة ؛ لضرورة الوزن .
(2)
بدرج الهمزة ؛ لضرورة الوزن .
(3)
في ( ب ) : (( ين يد )) ، وهذا خطأ ، صوابه ما أثبت .
(4)
بالصرف ؛ ليستقيم روي البيت .
(5)
في ( النفائس ) و ( فتح المغيث ) و ( أ ) و ( ب ) و ( جـ ) و ( ص ) : (( جماعات )) . ولا يستقيم الوزن معها .
(6)
في ف و ع : (( كالبدر )) ، وما أثبتناه من جميع نسخ الشرح والمتن ، وهو كذلك في ( فتح المغيث ) و ( النفائس ) .
(7)
في ( أ ) و ( ب ) و ( جـ ) : (( يسما )) .
(8)
في ( النفائس ) و ( فتح المغيث ) : (( أبو )) ، وكلاهما صحيح .
تَوَارِيْخُ الرُّوَاةِ وَالوَفَيَاتِ
951 -
وَوَضَعُوا التَّارِيْخَ لَمَّا كَذَبَا *** ذَوُوْهُ حَتَّى بَانَ لَمَّا حُسِبَا
952 -
فَاسْتَكْمَلَ (1) النَّبِيُّ والصِّدِّيْقُ *** كَذَا عَلِيٌّ وَكَذَا الفَارُوْقُ
953 -
ثَلاَثَةَ الأَعْوَامِ والسِّتِّينَا *** وَفِي رَبِيْعٍ (2) قَدْ قَضَى يَقِيْنَا
954 -
سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةٍ ، وَقُبِضَا *** عَامَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ التَّالِي الرِّضَى(3)
955 -
وَلِثَلاَثٍ بَعْدَ عِشْرِيْنَ عُمَرْ *** وَخَمْسَةٍ بَعْدَ ثَلاَثِيْنَ غَدَرْ
956 -
عَادٍ بِعُثْمَانَ ، كَذَاكَ بِعَلِيْ *** فِي الأرْبَعِيْنَ ذُوْ الشَّقَاءِ الأزَلِيْ
957 -
وَطَلْحَةٌ (4) مَعَ الزُّبَيْرِ جُمِعَا *** سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ مَعَا
958 -
وَعَامَ خَمْسَةٍ وَخَمْسِيْنَ قَضَى(5) *** سَعْدٌ ، وقَبْلَهُ سَعِيْدٌ فَمَضَى
959 -
سَنَةَ إحْدَى بَعْدَ خَمْسِيْنَ وَفِي *** عَامِ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ تَفِي
960 -
قَضى ابْنُ عَوْفٍ، والأَمِيْنُ سَبَقَهْ *** عَامَ ثَمَانِي (6) عَشْرَةٍ (7) مُحَقَّقَهْ
961 -
وَعَاشَ حَسَّانُ كَذَا حَكِيْمُ *** عِشْرِيْنَ بَعْدَ مِائَةٍ تَقُوْمُ
962 -
سِتُّوْنَ فِي الإِسْلاَمِ ثُمَّ حَضَرَتْ *** سَنَةَ أرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ خَلَتْ
963 -
وَفَوْقَ حَسَّانَ ثَلاَثَةٌ ، كَذَا *** عَاشُوْا ، وَمَا لِغَيْرِهِمْ يُعْرَفُ ذَا
__________
(1)
في ف و ع : (( واستكمل )) ، وما أثبتناه من النسخ ومن ( أ ) و ( ب ) و ( جـ ) من متن الألفية ، وهو كذلك في ( النفائس ) و ( فتح المغيث ) .
(2)
في ف و ع : (( الربيع )) ، وما أثبتناه من جميع النسخ ومن ( أ ) و ( ب ) و ( جـ ) ومن متن الألفية ، وهو كذلك في ( النفائس ) و ( فتح المغيث ) .
(3)
في ( أ ) و ( النفائس ) : (( الرِّضا )) ، وفي ( ب ) : (( رضا )) .
(4)
بالصرف ؛ لضرورة الوزن .
(5)
في ( ب ) : (( قضا )) ، والصواب ما أُثْبِتَ .
(6)
في (أ) و (جـ) والنفائس وفتح المغيث ونسخ الشرح : (( ثماني )) ، وفي ف و ع : (( ثمان )) .
(7)
بالتنوين ؛ لضرورة الوزن .
964 -
قُلْتُ : حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ العُزَّى *** مَعَ ابْنِ يَرْبُوْعٍ سَعِيْدٍ يُعْزَى
965 -
هَذَانِ مَعْ حَمْنَنَ (1) وابْنُ نَوْفَلِ *** كُلٌّ إلى وَصْفٍ حَكِيْمٍ فَاحْمِلِ(2)
966 -
وفِي الصِّحَابِ سِتَّةٌ قَدْ عَمَّرُوا *** كَذَاكَ (3) في المُعَمِّرِيْنِ ذُكِرُوا
967 -
وَقُبِضَ الثَّوْرِيُّ عَامَ إحْدَى *** مِنْ بَعْدِ سِتِّيْنَ وَقَرْنٍ عُدَّا (4)
968 -
وَبَعْدُ في تِسْعٍ تَلِي سَبْعِيْنَا *** وَفَاةُ (5) مَالِكٍ ، وَفي الخَمْسِيْنَا
969 -
وَمِائَةٍ أَبُو حَنِيْفَةٍ قَضَى *** والشَّافِعِيُّ بَعْدَ قَرْنَيْنِ مَضَى
970 -
لأَرْبَعٍ ثُمَّ قَضَى مَأمُوْنَا *** أحْمَدُ في إحْدَى وأَرْبَعِيْنَا
971 -
ثُمَّ البُخَارِيْ لَيْلَةَ الفِطْرِ لَدَى (6) *** سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ بِخَرْتَنْكَ رَدَى
972 -
وَمُسْلِمٌ سَنَةَ إحْدَى في رَجَبْ *** مِنْ بَعْدِ قَرْنَيْنِ وَسِتِّيْنَ ذَهَبْ
973 -
ثُمَّ لِخَمْسٍ بَعْدَ سَبْعِيْنَ أبُو *** دَاوُدَ ، ثُمَّ التِّرْمِذِيُّ يَعْقُبُ(7)
974 -
سَنَةَ تِسْعٍ بَعْدَهَا وَذُو نَسَا *** رَابِعَ (8) قَرْنٍ لِثَلاَثٍ رُفِسَا
975 -
ثُمَّ لِخَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ تَفِي *** الدَّارَقُطْنِيْ ، ثُمَّتَ الحَاكِمُ فِيْ
__________
(1)
ما أثبتناه من ( أ ) و ( ب ) و ( جـ ) من متن الألفية ، ومن جميع الشروح و ( النفائس ) و ( فتح المغيث ) : (( حمنن )) ، بلا تنوين ؛ لضرورة الوزن ، وفي ف و ع : (( حمنان )) .
(2)
في ( أ ) و ( ب ) و ( النفائس ) و ( فتح المغيث ) : (( فاجملِ )) .
(3)
في ( فتح المغيث ) : (( لذاك )) .
(4)
في ( ب ) : (( غدا )) ، والصواب ما أُثْبِتَ .
(5)
في ( ب ) : (( وفات )) ، والصواب ما أُثْبِتَ .
(6)
في ( ب ) : (( لذا )) ، وهو خطأ ، صوابه ما أثبت .
(7)
في ( جـ ) : (( نعقب )) .
(8)
في ( أ ) : (( ثالث )) ، وهو خطأ ، صوابه ما أثبت .
976 -
خَامِسِ(1) قَرْنٍ عَامَ خَمْسَةٍ فَنِي *** وَبَعْدَهُ بِأرْبَعٍ عَبْدُ الغَنِيْ
977 -
فَفِي(2) الثَّلاَثِيْنَ : أبُوْ نُعَيْمِ *** وَلِثَمَانٍ بَيْهَقِيُّ القَوْمِ
978 -
مِنْ بَعْدِ خَمْسِيْنَ وَبَعْدَ خَمْسَةِ *** خَطِيْبُهُمْ والنَّمَرِيْ في سَنَةِ

مَعْرِفَةُ الثِّقَاتِ والضُّعَفَاءِ
979 -
وَاعْنِ بِعِلْمِ الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْلِ *** فَإِنَّهُ المِرْقَاةُ لِلتَّفْضِيْلِ (3)
980 -
بَيْنَ الصَّحِيْحِ وَالسَّقِيْمِ وَاحْذَرِ *** مِنْ غَرَضٍ ، فَالجَرْحُ أَيُّ خَطَرِ
981 -
وَمَعَ ذَا فَالنُّصْحُ حَقٌّ وَلَقَدْ *** أَحْسَنَ يَحْيَى فِي جَوَابِهِ وَسَدْ
982 -
لأَنْ يَكُونُوا خُصَمَاءَ لِي أَحَبْ *** مِنْ كَوْنِ خَصْمِي المُصْطَفَى إذْ لَمْ أَذُبْ
983 -
وَرُبَّمَا رُدَّ كَلاَمُ الجَارِحِ *** كَالنَّسَئِي فِي أَحْمَدَ بنِ صَالِحِ
984 -
فَرُبَّمَا (4) كَانَ لِجَرْحٍ مَخْرَجُ *** غَطَّى عَلَيْهِ السُّخْطُ حِيْنَ يُحْرَجُ

مَعْرِفَةُ مَنِ اخْتَلَطَ (5) مِنَ الثِّقَاتِ
985 -
وَفِي الثِّقَاتِ مَنْ أخِيْراً اخْتَلَطْ (6) *** فَمَا رَوَى فِيْهِ أَوِ ابْهَمَ (7) سَقَطْ
__________
(1)
في ( أ ) : (( رابع قرن )) ، وهو خطأ ، صوابه ما أثبت .
(2)
في ( أ ) و ( ب ) : (( وفي )) .
(3)
في ف و ع : (( للتفصيل )) بالصاد المهملة ، وليس بشيء ، وما أثبت أولى ؛ لتضمن معنى التفصيل ، وزيادة صحيحة .
(4)
في ف و ع : (( وربما )) ، وما أثبت من ( أ ) و ( ب ) و ( جـ ) و ( النفائس ) و ( فتح المغيث ) ، وهو الصحيح .
(5)
بعد هذا في ف و ع و ق و س : (( أخيراً )) ، ولمْ ترد في ن و ص ، وهو الأولى ؛ لأن منهم من يكون اختلاطه مبكراً لمرض أو علة أو ما أشبه ذلك .
(6)
الشطر في ف و ع : (( وفي الثقات آخراً من اختلط )) ، وما أثبتناه من جميع الشروح ، ومن (أ) و (ب) و (جـ) من متن الألفية ، و (النفائس) و (فتح المغيث) .
(7)
بدرج الهمزة ؛ لضرورة الوزن .
986 -
نَحْوُ عَطَاءٍ وَهُوَ ابْنُ السَّائبِ *** وَكَالْجُرِيْرِي سَعِيْدٍ ، وَأَبِي
987 -
إِسْحَاقَ ، ثُمَّ ابْنِ أبِي عَرُوبَةِ (1) *** ثُمَّ الرَّقَاشِيِّ أَبِي قِلاَبةِ
988 -
كَذَا حُصَيْنُ السُّلَمِيُّ الكُوْفِيْ *** وعَارِمٌ مُحَمَّدٌ والثَّقَفِي(2)
989 -
كَذَا ابْنُ هَمَّامٍ بِصَنْعَا(3) إذْ عَمِي *** وَالرَّأيُ فِيْمَا زَعَمُوا والتَّوْأمِي
990 -
وَابْنُ عُيَيْنَةَ مَعَ المَسْعُودِي *** وَآخِراً حَكَوْهُ فِي الحَفِيْدِ (4)
991 -
ابنُ خُزَيْمَةَ مَعَ الغِطْرِيْفِي (5) *** مَعَ القَطِيْعِي أَحْمَدَ المَعْرُوْفِ

طَبَقَاتُ الرُّوَاةِ
992 -
وَلِلرُّوَاةِ طَبَقَاتٌ تُعْرَفُ *** بِالسِّنِّ وَالأَخْذِ ، وَكَمْ مُصَنِّفُ
993 -
يَغْلَطُ فِيْهَا ، وَابْنُ سَعْدٍ صَنَّفَا *** فِيْهَا وَلَكِنْ كَمْ رَوَى عَنْ ضُعَفَا

المَوَالِي مِنَ العُلَمَاءِ والرُّوَاةِ
994 -
وَرُبَّمَا إلَى القَبِيْلِ يُنْسَبُ *** مَوْلَى عَتَاقَةٍ وَهَذَا الأغْلَبُ
995 -
أَوْ لِوَلاَءِ (6) الحِلْفِ كَالتَّيْمِيِّ *** مَالِكٍ اوْ (7) لِلدِّيْنِ (8) كَالْجُعْفِيِّ
996 -
وَرُبَّمَا يُنْسَبُ مَوْلَى المَوْلَى *** نَحْوُ سَعِيْدِ بنِ يَسَارٍ أَصْلاَ

أَوْطَانُ الرُّوَاةِ وَبُلْدَانُهُمْ
997 -
وَضَاعَتِ الأَنْسَابُ في(9) البُلْدَانِ *** فَنُسِبَ الأَكْثَرُ لِلأَوْطَانِ
__________
(1)
في ( جـ ) : (( عربة )) ، وهو خطأ ، صوابه ماأُثْبِتَ .
(2)
في ( النفائس ) : (( والسقفي )) ، وهو خطأ ، صوابه ما أثبت .
(3)
بالقصر ؛ لضرورة الوزن .
(4)
في ف و ع : (( الحفيدي )) ، وفي نسخة ق : (( الحفيدة )) ، وكلاهما خطأ .
(5)
في ( جـ ) : (( الغطريف )) ، والصواب ما أثبت .
(6)
في ( ب ) : (( أو لواء )) ، وهو خطأ ، صوابه ما أثبت .
(7)
بالدرج ؛ لضرورة الوزن .
(8)
في ( فتح المغيث ) : (( للدني )) ، وهو خطأ ، صوابه ما أثبت .
(9)
في ( ب ) : (( بالبلدان )) ، وكلاهما صحيح .
998 -
وَإنْ يَكُنْ (1) في بَلْدَتَيْنِ سَكَنَا *** فَابْدَأْ بِالاوْلَى (2) وَبِثُمَّ (3) حَسُنَا
999 -
وَإنْ (4) يَكُنْ مِنْ قَرْيَةٍ مِنْ بَلْدَةِ *** يُنْسَبْ لِكُلٍّ وَإلَى النَّاحِيَةِ
1000 -
وَكَمُلَتْ بِطِيْبَةَ المَيْمُوْنَهْ *** فَبَرَزَتْ مِنْ خِدْرِهَا مَصُوْنَهْ
1001 -
فَرَبُّنَا المَحْمُودُ وَالمَشْكُوْرُ *** إِلَيْهِ مِنَّا تَرْجِعُ الأُمُوْرُ
1002 -
وَأَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ *** عَلَى النَّبِيِّ سَيِّدِ الأَنَامِ
__________
(1)
في ( ب ) : (( تكن )) ، والصواب ما أثبت .
(2)
بالدرج ؛ لضرورة الوزن .
(3)
في ( النفائس ) و ( فتح المغيث ) : (( أو )) ، والأُولى أولى .
(4)
في ( ب ) و ( جـ ) و ( النفائس ) و ( فتح المغيث ) : (( ومن )) ، وكلاهما صحيح .

العلل الصغير للترمذي/محمد بن عيسى أبو عيسى الترمذي السلمي

 العلل الصغير للترمذي/محمد بن عيسى أبو عيسى الترمذي السلمي

كتاب العلل

مقدمة قال أبو عيسى جميع ما في هذا الكتاب من الحديث فهو معمول به وقد أخد به بعض أهل العلم ما خلا حديثين حديث بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم جمع بين الظهر والعصر بالمدينة والمغرب والعشاء من غير خوف ولا سفر ولا مطر وحديث النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال إذا شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه وقد بينا علة الحديثين جميعا في الكتاب قال وما ذكرنا في هذا الكتاب من اختيار الفقهاء
سند أقوال سفيان الثوري فما كان منه من قول سفيان الثوري فأكثره ما حدثنا به محمد بن عثمان الكوفي حدثنا عبيد الله بن موسى عن سفيان ومنه ما حدثني به أبو الفضل مكتوم بن العباس الترمذي حدثنا محمد بن يوسف الفريابي عن سفيان
سند أقوال مالك بن أنس وما كان فيه من قول مالك بن أنس فأكثره ما حدثنا به إسحاق بن موسى الأنصاري حدثنا معن بن عيسى القزاز عن مالك بن أنس وما كان فيه من أبواب الصوم فأخبرنا به أبو مصعب المدني عن مالك بن أنس ومنه ما أخبرنا به موسى بن حزام قالا حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك بن أنس
سند أقوال بن المبارك وما كان فيه من قول بن المبارك فهو ما حدثنا به أحمد بن عبد الأعلى عن أصحاب بن المبارك عن بن المبارك ومنه ما روي عن بن وهب محمد بن مزاحم عن بن المبارك ومنه ما روي عن علي بن الحسن عن عبد الله ومنه ما روي عن عبدان عن سفيان بن عبد الملك عن بن المبارك ومه ما روي عن حبان بن موسى عن بن المبارك وله رجال مسلمون سوى من ذكرنا عن بن المبارك

سند أقوال الشافعي

وما كان فيه من قول الشافعي فأكثره ما أخبرنا به الحسن بن محمد الزعفراني عن الشافعي وما كان من الوضوء والصلاة فحدثنا به أبو الوليد المكي عن الشافعي ومنه ما حدثنا به أبو إسماعيل الترمذي حدثنا يوسف بن يحيى القرشي البويطي عن الشافعي وذكر منه أشياء عن الربيع عن الشافعي وقد أجاز لنا الربيع ذلك وكتب به إلينا
سند أقوال أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم وما كان من قول أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم فهو ما أخبرنا به إسحاق بن منصور عن أحمد وإسحاق إلا ما في أبواب الحج والديات والحدود فإني لم أسمعه من إسحاق بن منصور وأخبرني به محمد بن موسى الأصم عن إسحاق بن منصور عن أحمد وإسحاق وبعض كلام إسحاق بن إبراهيم أخبرنا به محمد بن أفلح عن إسحاق وقد بينا هذا على وجهه في الكتاب الذي فيه الموقوف

مصادر ذكر العلل في الأحاديث والرجال

وما كان فيه من ذكر العلل في الأحاديث والرجال والتاريخ فهو ما استخرجته من كتب التاريخ وأكثر ذلك ما ناظرت به محمد بن إسماعيل ومنه ما ناظرت به عبد الله بن عبد الرحمن وأبا زرعة وأكثر ذلك عن محمد وأقل شيء فيه عن عبد الله وأبي زرعة ولم أر أحدا بالعراق ولا بخراسان في معنى العلل والتاريخ ومعرفة الأسانيد كثير أحد أعلم من محمد بن إسماعيل قال أبو عيسى وإنما حملنا على ما بينا في هذا الكتاب من قول الفقهاء وعلل الحديث لأنا سئلنا عن هذا فلم نفعله زمانا ثم فعلناه لما رجونا فيه من منفعة الناس لأنا قد وجدنا غير واحد من الأئمة تكلفوا من التصنيف ما لم يسبقوا إليه منهم هشام بن حسان وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج وسعيد بن أبي عروبة ومالك بن أنس وحماد بن سلمة وعبد الله بن المبارك ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ووكيع بن الجراح وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم من أهل العلم والفضل صنفوا فجعل الله في ذلك منفعة كثيرة فترجو لهم بذلك الثواب الجزيل عند الله لما نفع الله به المسلمين فبهم القدوة فيما صنفوا وقد عاب بعض من لا يفهم على أهل الحديث الكلام في الرجال وقد وجدنا غير واحد من الأئمة من التابعين قد تكلموا في الرجال منهم الحسن البصري وطاووس تكلما في معبد الجهني وتكلم سعيد بن جبير في طلق بن حبيب وتكلم إبراهيم النخعي وعامر الشعبي في الحارث الأعور وهكذا روي عن أيوب السختياني وعبد الله بن عون وسليمان التيمي وشعبة بن الحجاج وسفيان الثوري ومالك بن أنس والأوزاعي وعبد الله بن المبارك ويحيى بن سعيد القطان ووكيع بن الجراح وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم من أهل العلم أنهم تكلموا في الرجال وضعفوا

جواز الحكم على الرجال والأسانيد

وإنما حملهم على ذلك عندنا والله أعلم النصيحة للمسلمين لا ظن بهم أنهم أرادوا الطعن على الناس أو الغيبة إنما أرادوا عندنا أن يبينوا ضعف هؤلاء لكي يعرفوا لأن بعضهم من الذين ضعفوا كان صاحب بدعو وبعضهم كان متهما في الحديث وبعضهم كانوا أصحاب غفلة وكثرة خطأ فأراد هؤلاء الأئمة أن يبينوا أحوالهم شفقة على الدين وتثبيتا لأن الشهادة في الدين أحق أن يثبت فيها من الشهادة في الحقوق والأموال قال وأخبرني محمد بن إسماعيل حدثنا محمد بن يحيى بن سعيد القطان حدثني أبي قال سألت سفيان الثوري وشعبة ومالك بن أنس وسفيان بن عيينة عن الرجل تكون فيه تهمة أو ضعف أشكت أو أبين قالوا بين حدثنا محمد بن رافع النيسابوري حدثنا يحيى بن آدم قال قيل لأبي بكر بن عياش إن أناسا يجلسون ويجلس إليهم الناس ولا يستأهلون قال فقال أبو بكر بن عياش كل من جلس جلس إليه الناس وصاحب السنة إذا مات أحيا الله ذكره والمبتدع لا يذكره حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق أخبرنا النضر بن عبد الله الأصم حدثنا إسماعيل بن زكريا عن عاصم عن بن سيرين قال كان في الزمن الأول لا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة سألوا عن الإسناد لكي يأخذوا حديث أهل السنة ويدعوا حديث أهل البدع حدثنا محمد بن علي بن الحسن قال سمعت عبدان يقول قال عبد الله بن المبارك الإسناد عندي من الدين لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء فإذا قيل من حدثك بقي حدثنا محمد بن علي أخبرنا حبان بن موسى قال ذكر لعبد الله بن المبارك حديث فقال تحتاج لهذا أر كان من آجر قال أبو عيسى يعني أنه ضعيف إسناده حدثنا أحمد بن عبدة حدثنا وهب بن زمعة عن عبد الله بن المبارك أنه ترك حديث الحسن بن عمارة والحسن بن دينار وإبراهيم بن محمد الأسلمي ومقاتل بن سليمان وعثمان البري وروح بن مسافر وأبي شيبة الواسطي وعمرو بن ثابت وأيوب بن خوط وأيوب بن سويد ونضر بن طريف هو أبو جزء والحكم وحبيب الحكم روى له حديثا في كتاب الرفاق ثم تركه وقال حبيب لا أدري قال أحمد بن عبدة وسمعت عبدان قال كان عبد الله بن المبارك قرأ أحاديث بكر بن خنيس فكان أخيرا إذا أتى عليها أعرض عنها وكان لا يذكره قال أحمد حدثنا أبو وهب قال سموا لعبد الله بن المبارك رجلا يتهم في الحديث فقال لأن أقطع الطريق أحب إلي من أن أحدث عنه قال أخبرني محمد بن موسى بن حزام قال سمعت يزيد بن هارون يقول لا يحل لأحد أن يروي عن سليمان بن عمرو النخعي الكوفي حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو يحيى الحماني قال سمعت أبا حنيفة يقول ما رأيت أحدا أكذب من جابر الجعفي ولا أفضل من عطاء بن أبي رباح قال أبو عيسى وسمعت الجارود يقول سمعت وكيعا يقول لولا جابر الجعفي لكان أهل الكوفة بغير حديث ولولا حماد لكان أهل الكوفة بغير فقه قال أبو عيسى وسمعت أحمد بن الحسن يقول كنا عند أحمد بن حنبل فذكروا من تجب عليه الجمعة فذكروا فيه عن بعض أهل العلم من التابعين وغيرهم فقلت فيه عن النبي صلى الله عليه و سلم حديث فقال عن النبي صلى الله عليه و سلم قلت نعم حدثنا أحمد بن الحسن حدثنا حجاج بن نصير حدثنا المبارك بن عباد عن عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الجمعة على من آواه الليل إلى أهله قال فغضب أحمد بن حنبل وقال استغفر ربك استغفر ربك مرتين قال أبو عيسى وإنما فعل هذا أحمد بن حنبل لأنه لم يصدق هذا عن النبي صلى الله عليه و سلم لضعف إسناده لأنه لم يعرفه عن النبي صلى الله عليه و سلم والحجاج بن نصير يضعف في الحديث وعبد الله بن سعيد المقبري ضعفه يحيى بن سعيد القطان جدا في الحديث قال أبو عيسى فكل من روى عنه حديث ممن يتهم أو يضعف لغفلته وكثرة خطئه ولا يعرف ذلك الحديث إلا من حديثه فلا يحتج به وقد روى غير واحد من الأئمة عن الضعفاء وبنيوا أحوالهم للناس حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن المنذر الباهلي حدثنا يعلى بن عبيد قال لنا سفيان الثوري اتقوا الكلبي فقيل له فإنك تروي عنه قال أنا أعرف صدقه من كذبه قال وأخبرني محمد بن إسماعيل حدثني يحيى بن معين حدثنا عفان عن أبي عوانة قال لما مات الحسن البصري اشتهيت كلامه فتتبعته عن أصحاب الحسن فأتيت به أبان بن أبي عياش فقرأه علي كله عن الحسن فما أستحل أن أروي عنه شيئا قال أبو عيسى قد روى عن أبان بن أبي عياش غير واحد من الأئمة وإن كان فيه من الضعف والغفلة ما وصفه أبو عوانة وغيره فلا تعتبر برواية الثقات عن الناس لأنه يروي عن أبي سيرين قال إن الرجل يحدثني فما أتهمه ولكن أتهم من فوقه وقد روى غير واحد عن إبراهيم النخعي عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقنت في وتره قبل الركوع وروى أبان بن أبي عياش عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقنت في وتره قبل الركوع هكذا روى سفيان الثوري عن أبان بن أبي عياش وروى بعضهم عن أبان بن أبي عياش بهذا الإسناد نحو هذا وزاد فيه قال عبد الله بن مسعود وأخبرتني أمي أنها باتت عند النبي صلى الله عليه و سلم فرأت النبي صلى الله عليه و سلم قنت في وتره قبل الركوع قال أبو عيسى وأبان بن أبي عياش وإن كان قد وصف بالعبادة والإجتهاد فهذه حاله في الحديث والقوم كانوا أصحاب حفظ فرب رجل وإن كان صالحا لا يقيم الشهادة ولا يحفظها فكل من كان متهما في الحديث بالكذب أو كان مغفلا يخطىء الكثير فالذي اختاره أكثر أهل الحديث من الأئمة أن لا يشتغل بالرواية عنه ألا ترى أن عبد الله بن المبارك حدث عن قوم من أهل العلم فلما تبين له أمرهم ترك الرواية عنهم أخبرني موسى بن حزام قال سمعت صالح بن عبد الله يقول كنا عند أبي مقاتل السمرقندي فجعل يروي عن عون بن أبي شداد الأحاديث الطوال الذي كان يروي في وصية لقمان وقتل سعيد بن جبير وما أشبه هذه الأحاديث فقال له بن أخي أبي مقاتل يا عم لا تقل حدثنا عون فإنك لم تسمع هذه الأشياء قال يا بني هو كلام حسن

التضعيف من جهة الحفظ

وقد تكلم بعض أهل الحديث في قوم من جلة أهل العلم وضعفوهم من قبل حفظهم ووثقهم آخرون من الأئمة بجلالتهم وصدقهم وإن كانوا قد وهموا في بعض ما رووا قد تكلم يحيى بن سعيد القطان في محمد بن عمرو ثم روى عنه حدثنا أبو بكر عبد القدوس بن محمد العطار البصري حدثنا علي بن المديني قال سألت يحيى بن سعيد عن محمد بن عمرو بن علقمة قال تريد العفو أو تشدد فقال لا بل أشدد قال ليس هو ممن تريد كان يقول أشياخنا أبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال يحيى وسألت مالك بن أنس عن محمد بن عمرو فقال فيه نحو ما قلت قال علي قال يحيى ومحمد بن عمرو أعلى من سهيل بن أبي صالح وهو عندي فوق عبد الرحمن بن حرملة قال علي فقلت ليحيى ما رأيت من عبد الرحمن بن حرملة قال لو شئت أن ألقنه لفعلت قلت كان يلقن قال نعم قال علي ولم يرو يحيى عن شريك ولا عن أبي بكر بن عياش ولا عن الربيع بن صبيح ولا عن المبارك بن فضالة قال أبو عيسى وإن كان يحيى بن سعيد القطان قد ترك الرواية عن هؤلاء فلم يترك الرواية عنهم أنه اتهمهم بالكذب ولكنه تركهم لحال حفظهم ذكر عن يحيى بن سعيد أنه كان إذا رأى الرجل يحدث عن حفظه مرة هكذا ومرة هكذا لا يثبت على رواية واحدة تركه وقد حدث عن هؤلاء الذين تركهم يحيى بن سعيد القطان عبد الله بن المبارك ووكيع بن الجراح وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم من الأئمة قال أبو عيسى وهكذا تكلم بعض أهل الحديث في سهيل بن أبي صالح ومحمد بن إسحاق وحماد بن سلمة ومحمد بن عجلان وأشباه هؤلاء من الأئمة إنما تكلموا فيهم من قبل حفظهم في بعض ما رووا وقد حدث عنهم الأئمة حدثنا الحسن بن علي الحلواني أخبرنا علي بن المديني قال قال سفيان بن عيينة كنا نعد سهيل بن أبي صالح ثبتا في الحديث حدثنا بن أبي عمر قال قال سفيان بن عيينة كان محمد بن عجلان ثقة مأمونا في الحديث قال أبو عيسى وإنما تكلم يحيى بن سعيد القطان عندنا في رواية محمد بن عجلان عن سعيد المقبري أخبرنا أبو بكر عن علي بن عبد الله قال قال يحيى بن سعيد قال محمد بن عجلان أحاديث سعيد المقبري بعضها سعيد عن أبي هريرة وبعضها سعيد عن رجل عن أبي هريرة فاختلطت علي فصيرتها عن سعيد عن أبي هريرة فإنما تكلم يحيى بن سعيد عندنا في بن عجلان لهذا وقد روى يحيى عن بن عجلان الكثير قال أبو عيسى وهكذا من تكلم في بن أبي ليلى إنما تلك فيه من قبل حفظه قال علي قال يحيى بن سعيد القطان روى شعبة عن بن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه و سلم في العطاء قال يحيى ثم لقيت بن أبي ليلى فحدثنا عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أبو عيسى ويروى عن بن أبي ليلى نحو هذا غير شيء كان يروى شيئا مرة هكذا ومرة هكذا يعني الإسناد وإنما جاء هذا من قبل حفظه وأكثر من مضى من أهل العلم كانوا لا يكتبون ومن كتب منهم إنما كان يكتب لهم بعد السماع وسمعت أحمد بن الحسن يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول بن أبي ليلى لا يحتج به وكذلك من تكلم من أهل العلم في مجالد بن سعيد وعبد الله بن لهيعة وغيرهم إنما تكلموا فيهم من قبل حفظهم وكثرة خطئهم وقد روى عنهم غير واحد من الأئمة فإذا انفرد أحد من هؤلاء بحديث ولم يتابع عليه لم يحتج به كما قال أحمد بن حنبل بن أبي ليلى لا يحتج به إنما عنى إذا تفرد بالشيء وأشد ما يكون هذا إذا لم يحفظ الإسناد فزاد أو نقص أو غير الإسناد أو جاء بما يتغير فيه المعنى

الرواية بالمعنى

فأما من أقام الإسناد وحفظه وغير اللفظ فإن هذا واسع عند أهل العلم إذا لم يتغير المعنى حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن واثلة بن الأسقع قال إذا حدثناكم على المعنى فحسبكم حدثنا يحيى بن موسى حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب عن محمد بن سيرين قال كنت أسمع الحديث من عشرة اللفظ مختلف والمعنى واحد حدثنا أحمد بن منيع حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن بن عون قال كان إبراهيم النخعي والحسن والشعبي يأتون بالحديث على المعاني وكان القاسم بن محمد ومحمد بن سيرين ورجاء بن حيوة يعيدون الحديث على حروفه حدثنا علي بن خشرم أخبرنا حفص بن غياث عن عاصم الأحول قال قلت لأبي عثمان النهدي إنك تحدثنا بالحديث ثم تحدثنا به على غير ما حدثتنا قال عليك بالسماع الأول حدثنا الجارود حدثنا وكيع عن الربيع بن صبيح عن الحسن قال إذا أصبت المعنى أجزاء حدثنا علي بن حجر أخبرنا عبد الله بن المبارك عن سيف هو بن سليمان قال سمعت مجاهدا يقول أنقص من الحديث إن شئت ولا تزد فيه حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث أخبرنا زيد بن حباب عن رجل قال خرج إلينا سفيان الثوري فقال إن قلت لكم أنا أحدثكم كل ما سمعت فلا تصدقوني إنما هو المعنى أخبرنا الحسن بن حريث قال سمعت وكيعا يقول إن لم يكون المعنى واسعا فقد هلك الناس قال أبو عيسى وإنما تفاضل أهل العلم بالحفظ والإتقان والتثبت عند السماع مع أنه لم يسلم من الخطأ والغلط كبير أحد من الأئمة مع حفظهم

تفاضل أهل العلم في الحفظ

حدثنا محمد بن حميد الرازي حدثنا جرير عن عمارة بن القعقاع قال قال لي إبراهيم النخعي إذا حدثتني فحدثني عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير فإنه حدثني مرة بحديث ثم سألته بعد ذلك بسنين فما أخرم منه حرفا حدثنا أبو حفص عن عمرو بن علي حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن موسى عن منصور قال قلت لإبراهم ما لسالم بن أبي الجعد أتم حديثا منك قال لأنه كان يكتب حدثنا عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار حدثنا سفيان قال قال عبد الملك بن عمير إني لأحدث بالحديث فما أدع منه حرفا حدثنا الحسين بن مهدي البصري حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر قال قتادة ما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال ما رأيت أحد أنص للحديث من الزهري حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا سفيان بن عيينة قال قال أيوب السختياني ما علمت أحدا كان أعلم بحديث أهل المدينة بعد الزهري من يحيى بن أبي كثير حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد قال كان بن عون يحدث فإذا حدثته عن أيوب بخلافه تركه فأقول قد سمعته فيقول إن أيوب أعلمنا بحديث محمد بن سيرين حدثنا أبو بكر عن علي بن عبد الله قال قلت ليحيى بن سعيد أيهما أثبت هشام الدستوائي أم مسعر قال ما رأيت مثل مسعر كان مسعر من أثبت الناس حدثنا أبو بكر عبد القدوس بن محمد قال حدثني أبو الوليد قال سمعت حماد بن زيد يقول ما خالفني شعبة في شيء إلا تركته قال قال أبو بكر وحدثني أبو الوليد قال قال لي حماد بن سلمة إن أردت الحديث فعليك بشعبة حدثنا عبد بن حميد حدثنا أبو داود قال شعبة ما رويت عن رجل حديثا واحدا إلا أتيته أكثر من مرة والذي رويت عنه عشرة أحاديث أتيته أكثر من عشر مرار والذي رويت عنه خمسين حديثا أتيته أكثر من خمسين مرة والذي رويت عنه مائة أتيته أكثر من مائة مرة إلا حيان البارقي فإني سمعت منه هذه الأحاديث ثم عدت إليه فوجدته قد مات حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا عبد الله بن أبي الأسود حدثنا بن مهدي قال سمعت سفيان يقول شعبة أمير المؤمنين في الحديث حدثنا أبو بكر عن علي بن عبد الله قال سمعت يحيى بن سعيد يقول ليس أحد أحبي إلي من شعبة ولا يعدله أحد عندي وإذا خالفه سفيان أخذت بقول سفيان قال علي قلت ليحيى أيهما أحفظ للأحاديث الطوال سفيان أو شعبة قال كان شعبة أمر فيها قال يحيى وكان شعبة أعلم بالرجال فلان عن فلان وكان سفيان صاحب أبواب حدثنا عمرو بن علي قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول الأئمة في الأحاديث أربعة سفيان الثوري ومالك بن أنس والأوزاعي وحماد بن زيد حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث قال سمعت وكيعا يقول قال شعبة سفيان أحفظ مني ما حدثني سفيان عن شيخ بشيء فسألته إلا وجدته كما حدثني سمعت إسحاق بن موسى الأنصاري قال سمعت معن بن عيسى القزاز يقول كان مالك بن أنس يشدد في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم في الياء والتاء ونحوهما حدثنا أبو عيسى حدثني إبراهيم بن عبد الله بن قريم الأنصاري قاضي المدينة قال مر مالك بن أنس على أبي حازم وهو جالس فجازه فقيل له لم لم تجلس فقال إني لم أجد موضعا أجلس فيه وكرهت أن آخذ حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا قائم حدثنا أبو بكر عن علي بن عبد الله قال قال يحيى بن سعيد مالك عن سعيد بن المسيب أحب إلي من سفيان الثوري عن إبراهيم النخعي قال يحيى ما في القوم أحد أصح حديثا من مالك بن أنس كان مالك إماما في الحديث سمعت أحمد بن الحسن يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول ما رأيت بعني مثل يحيى بن سعيد القطان قال أحمد وسئل أحمد بن حنبل عن وكيع وعبد الرحمن بن مهدي فقال أحمد وكيع أكبر في القلب وعبد الرحمن إمام سمعت محمد بن عمرو بن نبهان بن صفوان الثقفي البصري يقول سمعت علي بن المديني يقول لو حلفت بين الركن والمقام لحلفت أني لم أر أحدا أعلم من عبد الرحمن بن مهدي قال أبو عيسى والكلام في هذه والرواية عن أهل العلم تكثير وإنما بينا شيئا منه على الإختصار ليستدل به على منازل أهل العلم وتفاضل بعضهم على بعض في الحفظ والإتقان ومن تكلم فيه من أهل العلم لأي شيء تكلم فيه

القراءة على العالم

قال أبو عيسى والقراءة على العالم إذا كان يحفظ ما يقرأ عليه أو يمسك أصله فيما يقرأ عليه إذا لم يحفظ هو صحيح عند أهل الحديث مثل السماع حدثنا حسين بن مهدي البصري حدثنا عبد الرزاق أخبرنا بن جريج قال قرأت على عطاء بن أبي رباح فقلت له كيف أقول فقال قد حدثنا سويد بن نصر أخبرنا علي بن الحسين بن واقد عن أبي عصمة عن يزيد النحوي عن عكرمة أن نفرا قدموا على بن عباس من أهل الطائف يكتب من كتبه فجعل يقرأ عليهم فيقدم ويؤخر فقال إني بلهت لهذه المصيبة فاقرءوا علي فإن إقراري به كقراءتي عليكم

المناولة

حدثنا سويد بن نصر أخبرنا علي بن الحسين بن واقد عن أبيه عن منصور بن المعتمر قال إذا ناول الرجل كتابه آخر فقال ارو هذا عني فله أن يرويه وسمعت محمد بن إسماعيل يقول سألت أبا عاصم النبيل عن حديث فقال اقرأ علي فأحببت أن يقرأ هو فقال أنت لا يجيز القراءة وقد كان سفيان الثوري ومالك بن أنس يجيزان القراءة
(

الفرق بين أخبرنا وحدثنا

حدثنا أحمد بن الحسين حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي البصري قال قال عبد الله بن وهب ما قلت حدثنا فهو ما سمعت مع الناس وما قلت حدثني فهو ما سمعت وحدي وما قلت أخبرنا فهو ما قرئ على العالم وأنا شاهد وما قلت أخبرني فهو ما قرأت على العالم سمعت أبا موسى محمد بن المثنى يقول سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول حدثنا وأخبرنا واحد قال أبو عيسى كنا عند أبي مصعب المديني فقرىء عليه بعض حديثه فقلت له كيف تقول فقال قل حدثنا أبو مصعب
(

الإجازة

قال أبو عيسى وقد أجاز بعض أهل العلم الإجازة إذا أجاز العالم لأحد أن يروي لأحد عنه شيئا من حديثه فله أن يروى عنه

كتابة الحديث

حدثنا محمود بن غيلان حدثنا وكيع عن عمران بن حدير عن أبي مجلز عن بشير بن نهيك قال كتبت كتابا عن أبي هريرة فقالت أرويه عنك فقال نعم حدثنا محمد بن إسماعيل الواسطي حدثنا محمد بن الحسن الواسطي عن عوف الأعرابي قال قال رجل للحسن عندي بعض حديثك أرويه عنك قال نعم قال أبو عيسى ومحمد بن الحسن إنما يعرف بمحبوب بن الحسن وقد حدث عنه غير واحد من الأئمة حدثنا الجارود بن معاذ حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله بن عمر قال قال أتيت الزهري بكتاب فقلت هذا من حديثك أرويه عنك قال نعم حدثنا أبو بكر عن علي بن عبد الله عن يحيى بن سعيد قال جاء بن جريج إلى هشام بن عروة بكتاب فقال هذا حديثك أرويه عنك فقال نعم قال يحيى فقلت في نفسي لا أدري أيهما أعجب أمرا قال علي سألت يحيى بن سعيد عن حديث بن جريج عن عطاء الخراساني فقال ضعيف فقلت إنه يقول أخبرني فقال لا شيء إنما هو كتاب دفعه إليه قال أبو عيسى والحديث إذا كان مرسلا فإنه لا يصح عند أكثر أهل الحديث قد ضعفه غير واحد منهم

الحديث المرسل

حدثنا علي بن حجر أخبرنا بقية بن الوليد عن عتبة بن أبي حكيم قال سمع الزهري إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال الزهري قاتلك الله يا بن أبي فروة نجيئنا بأحاديث ليست لها خطم ولا أزمة حدثنا أبو بكر عن علي بن عبد الله قال قال يحيى بن سعيد مرسلات مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء بن أبي رباح بكثير كان عطاء يأخذ عن كل ضرب قال علي قال يحيى مرسلات سعيد بن جبير أحبي إلي من مرسلات عطاء قلت ليحيى مرسلات مجاهد أحب إليك أم مرسلات طاوس قال ما أقربهما قال علي وسمعت يحيى بن سعيد يقول مرسلات أبي إسحاق عندي شبه لا شيء والأعمش والتيمي ويحيى بن أبي كثير ومرسلات بن عيينة شبه الريح ثم قال إي والله وسفيان بن سعيد قلت ليحيى فمرسلات مالك قال هي أحب إلي ثم قال يحيى ليس في القوم أحد أصح حديثا من مالك حدثنا سوار بن عبد الله العنبري قال سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول ما قال الحسن في حديثه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا وجدنا له أصلا إلا حديثا أو حديثين قال أبو عيسى ومن ضعف المرسل فإنه ضعف من قبل أن هؤلاء الأئمة حدثوا عن الثقات وغير الثقات فإذا روى أحدهم حديثا وأرسله لعله أخذه عن غير ثقة قد تكلم الحسن البصري في معبد الجهني ثم روى عنه حدثنا بشر بن معاذ البصري حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار حدثني أبي وعمي قالا سمعنا الحسن يقول إياكم ومعبد الجهني فإنه ضال مضل قال أبو عيسى ويروى عن الشعبي حدثنا الحارث الأعور وكان كذابا وقد حدث عنه وأكثر الفرائض التي ترونها عن علي وغيره هي عنه وقد قال الشعبي الحارث الأعور علمني الفرائض وكان من أفرض الناس قال وسمعت محمد بن بشار يقول سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول ألا تعجبون من سفيان بن عيينة لقد تركت لجابر الجعفي بقوله لما حكى عنه أكثر من ألف حديث ثم هو يحدث عنه قال محمد بن بشار وترك عبد الرحمن بن مهدي حديث جابر الجعفي وقد احتج بعض أهل العلم بالمرسل أيضا حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر الكوفي حدثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن سليمان الأعمش قال قلت لإبراهم النخعي أسند لي عن عبد الله بن مسعود فقال إبراهيم إذا حدثتك عن رجل عن عبد الله فهو الذي سميت وإذا قلت قال عبد الله فهو عن غير واحد عن عبد الله

الاختلاف في تضعيف الرجال

قال أبو عيسى وقد اختلف الأئمة من أهل العلم في تضعيف الرجال كما اختلفوا في سوى ذلك من العلم ذكر عن شعبة أنه ضعف أبا الزبير المكي وعبد الملك بن أبي سليمان وحكيم بن جبير وترك الرواية عنهم ثم حدث شعبة عمن هو دون هؤلاء في الحفظ والعدالة حدث عن جابر الجعفي وإبراهيم بن مسلم الهجري ومحمد بن عبيد الله العرزمي وغير واحد ممن يضعفون في الحديث حدثنا محمد بن عمرو بن نبهان بن صفوان البصري حدثنا أمية بن خالد قال قلت لشعبة تدع عبد الملك بن أبي سليمان ونحدث عن محمد بن عبيد الله العرزمي قال نعم قال أبو عيسى وقد كان شعبة حدث عن عبد الملك بن أبي سليمان ثم تركه ويقال إنما تركه لما تفرد بالحديث الذي روى عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الرجل أحق بشفعته ينتظر به وإن كان غائبا إذا كان طريقهما واحدا وقد ثبت عن غير واحد من الأئمة وحدثوا عن أبي الزبير وعبد الملك بن أبي سليمان وحكيم بن جبير حدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشام حدثنا حجاج وابن أبي ليلى عن عطاء بن أبي رباح قال كنا إذا خرجنا من عند جابر بن عبد الله تذاكرنا حديثه وكان أبو الزبير أحفظنا للحديث حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر المكي حدثنا سفيان بن عيينة قال قال أبو الزبير كان عطاء يقدمني إلى جابر بن عبد الله أحفظ لهم الحدي حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان قال سمعت أيوب السختياني يقول حدثني أبو الزبير وأبو الزبير وأبو الزبير قال سفيان بيده يقبضها قال أبو عيسى إنما يعني به الإتقان والحفظ ويروى عن عبد الله بن المبارك قال كان سفيان الثوري يقول كان عبد الملك بن أبي سليمان ميزانا في العلم حدثنا أبو بكر عن علي بن عبد الله قال سألت يحيى بن سعيد عن حكيم بن جبير فقال تركه شعبة من أجل الحديث الذي روى في الصدقة يعني حديث عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من سأل الناس وله ما يغنيه كان يوم القيامة خموشا في وجهه قيل يا رسول الله وما يغنيه قال خمسون درهما أو قيمتها من الذهب قال علي قال يحيى وقد حدث عن حكيم بن جبير سفيان الثوري وزائدة قال علي ولم ير يحيى بحديثه بأسا حدثنا محمود بن غيلان حدثنا يحيى بن آدم عن سفيان الثوري عن حكيم بن جبير بحديث الصدقة قال يحيى بن آدم قال عبد الله بن عثمان صاحب شعبة لسفيان الثوري لو غير حكيم حدث بهذا فقال له سفيان وما لحكيم لا يحدث عنه شعبة قال نعم فقال سفيان الثوري سمعت زبيدا يحدث بهذا عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد

معاني الاصطلاح للترمذي

قال أبو عيسى وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث حسن فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب ولا يكون الحديث شاذا ويروى من غير وجه نحو ذاك فهو عندنا حديث حسن وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث غريب فإن أهل الحديث يستغربون الحديث لمعان رب حديث يكون غريبا لا يروى إلا من وجه واحد مثل ما حدث حماد بن سلمة عن أبي العشراء عن أبيه قال قلت يا رسول الله أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة فقال لو طعنت في فخذها أجزأ عنك فهذا حديث تفرد به حماد بن سلمة عن أبي العشراء ولا يعرف لأبي العشراء عن أبيه إلا هذا الحديث وإن كان هذا الحديث مشهورا عند أهل العلم وإنما اشتهر من حديث حماد بن سلمة لا يعرف إلا من حديثه فيشتهر الحديث لكثرة من روى عنه مثل ما روى عبد الله بن دينار عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن بيع الولاء وعن هبته وهذا حديث لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن دينار رواه عنه عبيد الله بن عمر وشعبة وسفيان الثوري ومالك بن أنس وابن عيينة وغير واحد من الأئمة وروى يحيى بن سليم هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر فوهم فيه يحيى بن سليم والصحيح هو عبيد الله بن عمر عن عبد الله بن دينار عن بن عمر هكذا روى عبد الوهاب الثقفي وعبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن عبد الله بن دينار عن بن عمر وروى المؤمل هذا الحديث عن شعبة فقال شعبة لوددت أن عبد الله بن دينار أذن لي حتى كنت أقوم إليه فأقبل برأسه

غرابة الإسناد

قال أبو عيسى ورب حديث إنما يستغرب لزيادة تكون في الحديث وإنما تصح إذا كانت الزيادة ممن يعتمد على حفظه مثل ما روى مالك بن أنس عن نافع عن بن عمر قال فرض رسول الله صلى الله عليه و سلم زكاة الفطر من رمضان على كل حر أو عبد ذكر أو أنثى من المسلمين صاعا من تمر وصاعا من شعير قال وزاد مالك في هذا الحديث من المسلمين روى أيوب السختياني وعبيد الله بن عمر وغير واحد من الأئمة هذا الحديث عن نافع عن بن عمر ولم يذكروا فيه من المسلمين وقد روى بعضهم عن نافع مثل رواية مالك ممن لا يعتمد على حفظه وقد أخذ غير واحد من الأئمة بحديث مالك واحتجوا به منهم الشافعي وأحمد بن حنبل قالا إذا كان للرجل عبيد غير مسلمين لم يؤد عنهم صدقة الفطر واحتجا بحديث مالك فإذا أراد حافظ ممن يعتمد على حفظه قبل ذلك منه ورب حديث يروى من أوجه كثيرة وإنما يستغرب لحال الإسناد حدثنا أبو كريب وأبو هشام الرفاعي وأبو السائب والحسين بن الأسود قالوا حدثنا أبو أسامة عن يزيد بن عبد الله بن أبي بردة عن جده أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معي واحد قال أبو عيسى هذا حديث غريب من هذا الوجه من قبل إسناده وقد روى من غير وجه عن النبي صلى الله عليه و سلم هذا وإنما يستغرب من حديث أبي موسى سألت محمود بن غيلان عن هذا الحديث فقال هذا حديث أبي كريب عن أبي أسامة وسألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال هذا حديث أبي كريب عن أبي أسامة لم نعرفه إلا من حديث أبي كريب عن أبي أسامة فقلت له حدثنا غير واحد عن أبي أسامة بهذا فجعل يتعجب وقال ما علمت أن أحدا حدث هذا غير أبي كريب وقال محمد كنا نرى أن أبا كريب أخذ هذا الحديث عن أبي أسامة في المذاكرة حدثنا عبد الله بن أبي زياد وغير واحد قالوا حدثنا شبابة بن سوار حدثنا شعبة عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الدباء والمزفت قال أبو عيسى هذا حديث غريب من قبل إسناده لا نعلم أحدا حدث به عن شعبة غير شبابة وقد روى عن النبي صلى الله عليه و سلم من أوجه كثيرة أنه نهى أن ينتبذ في الدباء والمزفت وحديث شبابة إنما يستغرب لأنه تفرد به عن شعبة وقد روى شعبة وسفيان الثوري بهذا الإسناد عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال الحج عرفة فهذا الحديث المعروف عند أهل الحديث بهذا الإسناد حدثنا محمد بن بشار حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير حدثني أبو مزاحم أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من تبع جنازة فصلى عليها فله قيراط ومن تبعها حتى يقضى قضاؤها فله قيراطان قالوا يا رسول الله ما القيراطان قال أصغرهما مثل أحد حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا مروان بن محمد عن معاوية بن سلام حدثني يحيى بن أبي كثير حدثنا أبو مزاحم سمع أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من تبع جنازة فله قيراط فذكر نحوه بمعناه قال عبد الله وأخبرنا مروان عن معاوية بن سلام قال قال يحيى وحدثني أبو سعيد مولى المهري عن حمزة بن سفينة عن السائب سمع عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه و سلم نحوه قلت لأبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن ما الذي استغربوا من حديثك بالعراق قال حديث السائب عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم فذكر هذا الحديث وسمعت محمد بن إسماعيل يحدث بهذا الحديث عن عبد الله بن عبد الرحمن قال أبو عيسى وهذا حديث قد روى من غير وجه عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه و سلم وإنما يستغرب هذا الحديث لحال إسناده لرواية السائب عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم حدثنا أبو حفص عمرو بن علي حدثنا يحيى بن سعيد القطان حدثنا المغيرة بن أبي قرة السدوسي قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول قال رجل يا رسول الله أعقلها وأتوكل أو أطلقها وأتوكل قال اعقلها وتوكل قال عمرو بن علي قال يحيى بن سعيد هذا عندي حديث منكر قال أبو عيسى وهذا حديث غريب من هذا الوجه لا نعرفه من حديث أنس بن مالك إلا من هذا الوجه وقد روى عن عمرو بن أمية الضمري عن النبي صلى الله عليه و سلم نحو هذا

خاتمة وقد وضعنا هذا الكتاب على الإختصار لما رجونا فيه من المنفعة نسأل الله المنفعة بما فيه وأن لا يجعله علينا وبالا برحمته آمين