دراسة تحليلية لسيرة الحافظ العراقي
لا بد لنا وقد خضنا غمرة تحقيق كتاب شرح التبصرة والتذكرة أن نعرج على تعريف موجز بمؤلف الكتاب ، ليس بالطويل المملّ ولا بالقصير المخلّ ، لا سيّما أن هذا العمل يُعدّ مفتاحاً للولوج إلى معرفة أكثر بالمؤلف ، تعين القارئ على تكوين صورة مجملة عنه ، توضح مكانته العلمية والمدة الزمنية التي عاشها .
ويشتمل هذا الفصل على ثمانية مباحث نوردها تباعاً :
المبحث الأول
اسمه ، ونسبه ، وكنيته ، وولادته :
هو عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن إبراهيم الكردي(1) الرازياني (2) العراقي الأصل (3) المهراني (4) المصري المولد الشافعي المذهب . كنيته : أبو الفضل ، ويلقّب بـ(زين الدين)(5).وُلِدَ في اليوم الحادي والعشرين من شهر جمادى الأولى سنة ( 725 ه ) (6).
المبحث الثاني
أسرته :
أقام أسلاف الحافظ العراقي في قرية رازيان
– من أعمال إربل (7) – إلى أن انتقل والده وهو صغير مع بعض أقربائه إلى مصر (8)، إذ
استقر فيها وتزوج من امرأة
مصرية (1)
ولدت له الحافظ العراقي . وكانت أسرته ممن عُرفوا بالزهد والصلاح والتقوى، وقد كان
لأسلافه مناقب ومفاخر (2) ، وكانت والدته ممن اشتهرن بالاجتهاد في
العبادات والقربات مع الصبر والقناعة (3) .
أمّا والدُه فقد اختصَّ – منذ قدومه مصر – بخدمة الصالحين (4) ، ولعلَّ من أبرز الذين اختصَّ والده بخدمتهم الشيخ القناوي (5) . ومن ثَمَّ ولد للمتَرجَمِ ابنٌ أسماه : أحمد وكنَّاه : أبا زرعة ، ولقَّبه : بولي الدين (6) ، وكذلك بنت تدعى : خديجة ، صاهره عليها : الحافظ نور الدين الهيثمي ورزق منها بأولاد ، وأشارت بعض المصادر أنَّ له ابنتين أخريين : جويرية (7) وزينب (8) .
المبحث الثالث
نشأته :
وُلِد الحافظ العراقي – كما سبق – في مصر ، وحمله والده صغيراً إلى الشيخ القناوي ؛ ليباركه ، إذ كان الشيخ هو البشير بولادة الحافظ ، وهو الذي سمَّاه أيضاً (9) ؛ ولكنَّ الوالد لَمْ يقم طويلاً مَعَ ولده ، إذ إنَّ يدَ المنونِ تخطَّفته والطفل لَمْ يزل بَعْد طريَّ العود ، غضَّ البنية لَمْ يُكمل الثالثة من عمره (10) ، وَلَمْ نقف عَلَى ذكر لِمَن كفله بَعْدَ رحيل والده ، والذي يغلب عَلَى ظننا أنّ الشَّيْخ القناوي هُوَ الَّذِي كفله وأسمعه (11) ؛ وذلك لأن أقدم سماع وجد له كان سنة ( 737 ه ) بمعرفة القناوي (1) وكان يُتَوقّعُ أن يكون له حضور أو سماع من الشيخ ، إذ كان كثير التردد إليه سواء في حياة والده أو بعده ، وأصحاب الحديث عند الشيخ يسمعون منه ؛ لعلوِّ إسناده (2).
وحفظ الزينُ القرآنَ الكريمَ والتنبيه وأكثر الحاوي مَعَ بلوغه الثامنة من عمره (3) ، واشتغل في بدء طلبه بدرس وتحصيل علم القراءات ، وَلَمْ يثنِ عزمه عَنْهَا إلا نصيحة شيخه العزّ بن جَمَاعَة ، إذ قَالَ لَهُ : (( إنَّهُ علم كَثِيْر التعب قليل الجدوى ، وأنت متوقد الذهن فاصرف همَّتك إِلَى الْحَدِيْث )) (4). وكان قد سبق له أن حضر دروس الفقه على ابن عدلان ولازم العماد محمد بن إسحاق البلبيسي (5) ، وأخذ عن الشمس بن اللبان ، وجمال الدين الإسنوي الأصولَ (6) وكان الأخير كثير الثناء على فهمه ، ويقول : (( إنَّ ذهنه صحيح لا يقبل الخطأ )) (7) ، وكان الشيخ القناوي في سنة سبع وثلاثين – وهي السنة التي مات فيها – قد أسمعه على الأمير سنجر الجاولي ، والقاضي تقي الدين بن الأخنائي المالكي ، وغيرهما ممّن لم يكونوا من أصحاب العلوِّ (8).
ثمَّ ابتدأ الطلب بنفسه ، وكان قد سمع على
عبد الرحيم بن شاهد الجيش وابن عبد
الهادي وقرأ بنفسه على الشيخ شهاب الدين بن البابا (9) ، وصرف همَّته إلى
التخريج وكان كثير اللهج بتخريج أحاديث
" الإحياء " وله من العمر -آنذاك- عشرون سنة (10) وقد فاته إدراك العوالي
مما يمكن لأترابه ومَن هو في مثل سنّه إدراكه ، ففاته يحيى بن المصري – آخر مَن
روى حديث السِّلَفي عالياً بالإجازة (11) – والكثير من أصحاب ابن عبد
الدائم والنجيب بن العلاّق (1) ، وكان أوّل مَن طلب عليه الحافظ علاء الدين بن
التركماني في القاهرة وبه تخرّج وانتفع (2) ، وأدرك بالقاهرة أبا الفتح
الميدومي فأكثر عنه وهو من أعلى مشايخه إسناداً (3) ، ولم يلقَ من أصحاب النجيب
غيره (4)
، ومن ناصر الدين محمد بن
إسماعيل الأيوبي(5)، ومن ثَمَّ شدَّ رحاله – على عادة أهل الحديث (6)
– إلى الشام قاصداً دمشق فدخلها سنة ( 754 ه ) (7) ، ثُمَّ عادَ إليها بعد ذلك سنة
( 758 ه ) ، وثالثة في سنة ( 759 ه ) (8) ، ولم تقتصر رحلته الأخيرة على
دمشق بل رحل إلى غالب مدن بلاد الشام (9) ، ومنذ أول رحلة له سنة ( 754 ه
) لم تخلُ سنة بعدها من الرحلة إمّا في الحديث وإمّا في الحجّ (10)
، فسمع بمصر (11) ابن
عبد الهادي ، ومحمد بن علي القطرواني ، وبمكة أحمد بن قاسم الحرازي ، والفقيه خليل
إمام المالكية بها ، وبالمدينة العفيف المطري ، وببيت المقدس العلائي ، وبالخليل
خليل بن عيسى القيمري ، وبدمشق ابن الخباز ، وبصالحيتها ابن قيم الضيائية ،
والشهاب المرداوي ، وبحلب سليمان بن إبراهيم بن المطوع ، والجمال إبراهيم بن
الشهاب محمود في آخرين بهذه البلاد وغيرها كالإسكندرية ، وبعلبك ، وحماة ، وحمص ،
وصفد ، وطرابلس ، وغزّة ، ونابلس … تمام ستة وثلاثين مدينة . وهكذا أصبح الحديث
ديدنه وأقبل عليه بكليته (12) ، وتضلّع فيه رواية ودراية وصار المعول عليه
في إيضاح مشكلاته وحلّ معضلاته ، واستقامت له الرئاسة فيه ، والتفرد بفنونه ، حتّى
إنّ كثيراً من أشياخه كانوا يرجعون إليه ، وينقلون عنه – كما سيأتي – حتَّى قال ابن حجر : (( صار
المنظور إليه في هذا الفن من زمن الشيخ جمال الدين الأسنائي … وهلمَّ جرّاً ، ولم
نرَ في هذا الفنّ أتقن منه ، وعليه تخرج غالب أهل عصره )) (1) .
المبحث الرابع
مكانته العلمية وأقوال العلماء فيه :
مما تقدّم تبيّنت المكانة العلمية التي تبوّأها الحافظ العراقي ، والتي كانت من توفيق الله تعالى له ، إذ أعانه بسعة الاطلاع ، وجودة القريحة وصفاء الذهن وقوة الحفظ وسرعة الاستحضار ، فلم يكن أمام مَن عاصره إلاّ أن يخضع له سواء من شيوخه أو تلامذته . ولعلّ ما يزيد هذا الأمر وضوحاً عرض جملة من أقوال العلماء فيه ، من ذلك :
1. قال شيخه العزُّ بن جماعة : (( كلّ مَن يدّعي الحديث في الديار المصرية سواه فهو مدَّعٍ )) (2).
2. قال التقي بن رافع السلامي : (( ما في القاهرة مُحَدِّثٌ إلاّ هذا ، والقاضي عزّ الدين ابن جماعة )) ، فلمَّا بلغته وفاة العزّ قال : (( ما بقي الآن بالقاهرة مُحَدِّثٌ إلاّ الشيخ زين الدين العراقي )) (3) .
3. قال ابن الجزري : (( حافظ الديار المصرية ومُحَدِّثُها وشيخها )) (4) .
4. قال ابن ناصر الدين : (( الشيخ الإمام العلاّمة الأوحد ، شيخ العصر حافظ الوقت … شيخ الْمُحَدِّثِيْن عَلَم الناقدين عُمْدَة المخرِّجِين )) (5) .
5. قال ابن قاضي شهبة : (( الحافظ الكبير
المفيد المتقن المحرّر الناقد ، محَدِّث الديار
المصرية ، ذو التصانيف المفيدة )) (6) .
6. قال التقي الفاسي : (( الحافظ المعتمد ، … ، وكان حافظاً متقناً عارفاً بفنون الحديث وبالفقه والعربية وغير ذلك ، … ، وكان كثير الفضائل والمحاسن )) (7) .
7. وقال ابن حجر : حافظ العصر (1) ، وقال : (( الحافظ الكبير شيخنا الشهير )) (2) .
8. وقال ابن تغري بردي : (( الحافظ ، … شيخ الحديث بالديار المصرية ، … وانتهت إليه رئاسة علم الحديث في زمانه )) (3) .
9. وقال ابن فهد : (( الإمام الأوحد ، العلاّمة الحجة الحبر الناقد ، عمدة الأنام حافظ الإسلام ، فريد دهره ، ووحيد عصره ، من فاق بالحفظ والإتقان في زمانه ، وشهد له في التفرّد في فنه أئمة عصره وأوانه )) (4) . وأطال النفس في الثناء عليه .
10. وقال السيوطي: (( الحافظ الإمام الكبير الشهير ،… حافظ العصر )) (5) .
ويبدو أنّ الأمر الأكثر إيضاحاً لمكانة الحافظ العراقي ، نقولات شيوخه عنه وعودتهم إليه ، والصدور عن رأيه ، وكانوا يكثرون من الثناء عليه ، ويصفونه بالمعرفة ، من أمثال السبكي والعلائي وابن جماعة وابن كثير والإسنوي (6) .
ونقل الإسنوي عنه في " المهمات " وغيرها (7) ، وترجم له في طبقاته ولم يترجم لأحد من الأحياء سواه (8) ، وصرّح ابن كثير بالإفادة منه في تخريج بعض الشيء (9) .
ومن بين الأمور التي توضّح مكانة الحافظ العراقي العلمية تلك المناصب التي تولاها ، والتي لا يمكن أن تسند إليه لولا اتفاق عصرييه على أولويته لها ، ومن بين ذلك :
تدريسه في العديد من مدارس مصر والقاهرة
مثل : دار الحديث
الكاملية (10) ، والظاهرية القديمة (11) ، والقراسنقرية (12)
، وجامع ابن
طولون (1)
والفاضلية (2) ، وجاور مدةً بالحرمين (3) .
كما أنّه تولّى قضاء المدينة المنورة ، والخطابة والإمامة فيها ، منذ الثاني عشر من جُمَادَى الأولى سنة ( 788 ه ) ، حتى الثالث عشر من شوال سنة ( 791 ه ) ، فكانت المدة ثلاث سنين وخمسة أشهر (4) .
وفي سبيل جعل شخصية الحافظ العراقي بينة للعيان من جميع جوانبها ، ننقل ما زَبَّره قلم تلميذه وخِصِّيصه الحافظ ابن حجر في وصفه شيخه ، إذ قال في مجمعه (5) :
(( كان الشيخ منور الشيبة ، جميل الصورة ، كثير الوقار ، نزر الكلام ، طارحاً للتكلف ، ضيق العيش ، شديد التوقي في الطهارة ، لطيف المزاج ، سليم الصدر ، كثير الحياء ، قلَّما يواجه أحداً بما يكرهه ولو آذاه ، متواضعاً منجمعاً ، حسن النادرة والفكاهة ، وقد لازمته مدّة فلم أره ترك قيام الليل ، بل صار له كالمألوف ، وإذا صلَّى الصبح استمر غالباً في مجلسه ، مستقبل القبلة ، تالياً ذاكراً إلى أن تطلع الشمس ، ويتطوع بصيام ثلاثة أيام من كلِّ شهر وستة شوال ، كثير التلاوة إذا ركب … )) ، ثُمَّ ختم كلامه قائلاً : (( وليس العيان في ذلك كالخبر )) .
المبحث الخامس
شيوخه :
عرفنا فيما مضى أنَّ الحافظ العراقي منذ أن أكبَّ على علم الحديث ؛ كان حريصاً على التلقي عن مشايخه ، وقد وفّرت له رحلاته المتواصلة سواء إلى الحج أو إلى بلاد الشام فرصة التنويع في فنون مشايخه والإكثار منهم .
والباحث في ترجمته وترجمة شيوخه يجد نفسه أمام حقيقة لا مناص عنها ، وهي أنَّ سمة الحديث كانت الطابع المميز لأولئك المشايخ ، مما أدَّى بالنتيجة إلى تنّوع معارف الحافظ العراقي وتضلّعه في فنون علوم الحديث ، فمنهم من كان ضليعاً بأسماء الرجال ، ومنهم من كان التخريج صناعته ، ومنهم من كان عارفاً بوفيات الرواة ، ومنهم من كانت في لغة الحديث براعته … وهكذا . وهذا شيء نلمسه جلياً في شرحه هذا بجميع مباحثه ، وذلك من خلال استدراكاته وتعقباته وإيضاحاته والفوائد التي كان يطالعنا بها على مرِّ صفحات شرحه الحافل .
ومسألة استقصاء جميع مشايخه – هي من نافلة القول – فضلاً عن كونها شبه متعذرة سلفاً ، لاسيّما أنه لم يؤلف معجماً بأسماء مشايخه على غير عادة المحدّثين ، خلافاً لقول البرهان الحلبي من أنه خرّج لنفسه معجماً (1) .
لذا نقتصر على أبرزهم ، مع التزامنا بعدم إطالة تراجمهم :
1 – الإمام الحافظ قاضي القضاة علي بن عثمان بن إبراهيم المارديني ، المشهور بـ (( ابن التركماني )) الحنفي ، مولده سنة ( 683 ه ) ، وتوفي سنة ( 750 ه ) ، له من التآليف : " الجوهر النقي في الرد على البيهقي ، وغيره (2) .
2 – الشيخ المُسْنِد المعمر صدر الدين أبو الفتح محمد بن محمد بن إبراهيم الميدومي المصري ، ولد سنة ( 664 ه ) ، وهو آخر من روى عن النجيب الحراني ، وابن العلاق ، وابن عزون ، وتوفي سنة ( 754 ه ) (3) .
3 – الإمام الحافظ العلاّمة علاء الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدي بن عبد الله العلائي الدمشقي ثم المقدسي ، ولد سنة ( 694 ه ) ، وتوفي سنة ( 761 ه ) ، له من التصانيف : " جامع التحصيل "، و " الوشي المعلم "، و " نظم الفرائد " وغيرها (4).
4 – الإمام الحافظ العلاّمة علاء الدين أبو عبد الله مغلطاي بن قُليج بن عبد الله البكجري الحكري الحنفي ، مولده سنة ( 689 ه ) ، وقيل غيرها ، برع في فنون الحديث ، وتوفي سنة ( 762 ه ) ، من تصانيفه : ترتيب كتاب بيان الوهم والإيهام وسمّاه : " منارة الإسلام " ، ورتّب المبهمات على أبواب الفقه ، وله شرح على صحيح البخاري ، وتعقّبات على المزي ، وغيرها (5) .
5 – الإمام العلاّمة جمال الدين أبو محمد عبد الرحيم بن الحسن بن علي الإسنوي ، شيخ الشافعية ، ولد سنة ( 704 ه ) ، وتوفي سنة ( 777 ه ) ، له من التصانيف : طبقات الشافعية ، والمهمات ، والتنقيح وغيرها (1) .
المبحث السادس
تلامذته :
تبين مما تقدّم أنّ الحافظ العراقي بعد أن تبوأ مكان الصدارة في الحديث وعلومه وأصبح المعوّل عليه في فنونه بدأت أفواج طلاب الحديث تتقاطر نحوه ، ووفود الناهلين من معينه تتجه صوبه ، لاسيّما وقد أقرَّ له الجميع بالتفرد بالمعرفة في هذا الباب ، لذا كانت فرصة التتلمذ له شيئاً يعدّه الناس من المفاخر ، والطلبة من الحسنات التي لا تجود بها الأيام دوماً .
والأمر الآخر الذي يستدعي كثرة طلبة الحافظ العراقي كثرة مفرطة ، أنه أحيا سنة إملاء الحديث – على عادة المحدّثين (2) – بعد أن كان درس عهدها منذ عهد ابن الصلاح فأملى مجالس أربت على الأربعمائة مجلس ، أتى فيها بفوائد ومستجدات (( وكان يمليها من حفظه متقنة مهذّبة محرّرة كثيرة الفوائد الحديثية )) على حد تعبير ابن حجر (3) .
لذا فليس من المستغرب أن يبلغوا كثرة
كاثرة يكاد يستعصي على الباحث
سردها ، إن لم نقل أنها استعصت فعلاً ، فضلاً عن ذكر تراجمهم ، ولكن القاعدة تقول
: (( ما لا يدرك كلّه لا يترك جلّه )) وانسجاماً معها نعرّف تعريفاً موجزاً بخمسة
من تلامذته كانوا بحقّ مفخرة أيامهم وهم :
1 – الإمام برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن أيوب الأبناسي ، مولده سنة ( 725 ه ) ، وهو من أقران العراقي ، برع في الفقه ، وله مشاركة في باقي الفنون، توفي سنة ( 802 ه )، من تصانيفه : الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح،وغيره(4).
2 – الإمام الحافظ نور الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي القاهري ، ولد سنة ( 735 ه ) ، وهو في عداد أقرانه أيضاً ، ولكنه اختص به وسمع معه ، وتخرّج به ، وهو الذي كان يعلّمه كيفية التخريج ، ويقترح عليه مواضيعها ، ولازم الهيثمي خدمته ومصاحبته ، وصاهره فتزوج ابنة الحافظ العراقي ، توفي سنة ( 807 ه ) ، من تصانيفه : مجمع الزوائد ، وبغية الباحث ، والمقصد العلي ، وكشف الأستار ، ومجمع البحرين ، وموارد الظمآن ، وغيرها (1) .
3 – ولده : الإمام العلاّمة الحافظ ولي الدين أبو زرعة أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين العراقي الأصل المصري الشافعي المذهب ، ولد سنة ( 762 ه ) ، وبكّر به والده بالسماع فأدرك العوالي ، وانتفع بأبيه غاية الانتفاع ، ودرّس في حياته ، توفي سنة ( 826 ه ) ، من تصانيفه : " الإطراف بأوهام الأطراف " و " تكملة طرح التثريب " و " تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل " ، وغيرها (2) .
4 – الإمام الحافظ برهان الدين أبو الوفاء إبراهيم بن محمد بن خليل الحلبي المشهور بسبط ابن العجمي ، مولده سنة ( 753 ه ) ، رحل وطلب وحصّل ، وله كلام لطيف على الرجال ، توفي سنة ( 841 ه ) ، من تصانيفه : " حاشية على الكاشف " للذهبي و " نثل الهميان " (3) و " التبيين في أسماء المدلّسين " و " الاغتباط فيمن رمي بالاختلاط " وغيرها (4) .
5 – الإمام العلاّمة الحافظ الأوحد شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني المعروف بابن حجر ، ولد سنة ( 773 ه ) ، طلب ورحل ، وألقي إليه الحديث والعلم بمقاليده ، والتفرد بفنونه ، توفي سنة ( 852 ه ) ، من تصانيفه: "فتح الباري" و "تهذيب التهذيب" وتقريبه و" نزهة الألباب "، وغيرها(5).
المبحث السابع
آثاره العلمية :
لقد عرف الحافظ العراقي أهمية الوقت في حياة المسلم ، لذا فقد عمل جاهداً على توظيف الوقت بما يخدم السنة العزيزة ، بحثاً منه أو مباحثة مع غيره فكانت (( غالب أوقاته في تصنيف أو إسماع )) كما يقول السخاوي (1) ، لذا كثرت تصانيفه وتنوعت ، مما حدا بنا – من أجل جعل البحث أكثر تخصصاً – إلى تقسيمها على قسمين : قسم خاصّ بمؤلفاته التي تتعلق بالحديث وعلومه ، وقسم يتضمن مؤلفاته في العلوم الأخرى ، وسنبحث كلاً منهما في مطلب مستقل .
المطلب الأول
مؤلفاته فيما عدا الحديث وعلومه :
تنوعت طبيعة هذه المؤلفات ما بين الفقه وأصوله وعلوم القرآن ، غير أنَّ أغلبها كان ذا طابع فقهي ، يمتاز الحافظ فيه بالتحقيق ، وبروز شخصيته مدافعاً مرجّحاً موازناً بين الآراء .
على أنَّ الأمر الذي نأسف عليه هو أنَّ أكثر مصنفاته فُقدت ، ولسنا نعلم سبب ذلك ، وقد حفظ لنا مَنْ ترجم له بعض أسماء كتبه ، تعين الباحث على امتلاك رؤية أكثر وضوحاً لشخص هذا الحافظ الجليل ، وإلماماً بجوانب ثقافته المتنوعة المواضيع .
ومن بين تلك الكتب :
1 – أجوبة ابن العربي (2) .
2 – إحياء القلب الميت بدخول البيت (3) .
3 – الاستعاذة بالواحد من إقامة جمعتين في مكان واحد (4) .
4 – أسماء الله الحسنى (1) .
5 – ألفية في غريب القرآن (2) .
6 – تتمات المهمات (3) .
7 – تاريخ تحريم الربا (4) .
8 – التحرير في أصول الفقه (5) .
9 – ترجمة الإسنوي (6) .
10 – تفضيل زمزم على كلّ ماء قليل زمزم (7) .
11 – الرد على من انتقد أبياتاً للصرصري في المدح النبوي (8) .
12 – العدد المعتبر في الأوجه التي بين السور (9) .
13 – فضل غار حراء (10) .
14 – القرب في محبة العرب (11) .
15 – قرة العين بوفاء الدين (12) .
16 – الكلام على مسألة السجود لترك الصلاة (13) .
17 – مسألة الشرب قائماً (1) .
18 – مسألة قصّ الشارب (2) .
19 – منظومة في الضوء المستحب (3) .
20 – المورد الهني في المولد السني (4) .
21 – النجم الوهاج في نظم المنهاج (5) .
22 – نظم السيرة النبوية (6) .
23 – النكت على منهاج البيضاوي (7) .
24 – هل يوزن في الميزان أعمال الأولياء والأنبياء أم لا ؟ (8) .
المطلب الثاني
مؤلفاته في الحديث وعلومه :
هذه الناحية من التصنيف كانت المجال الرحب أمام الحافظ العراقي ليظهر إمكاناته وبراعته في علوم الحديث ظهوراً بارزاً ، يَتَجلَّى لنا ذلك من تنوع هذه التصانيف ، التي بلغت ( 42 ) مصنفاً تتراوح حجماً ما بين مجلدات إلى أوراق معدودة ، وهذه التصانيف هي :
1 – الأحاديث المخرّجة في الصحيحين التي تُكُلِّمَ فيها بضعف أو انقطاع (9) .
2 – الأربعون البلدانية (10) .
3 – أطراف صحيح ابن حبان (1) .
4 – الأمالي (2) .
5 – الباعث على الخلاص من حوادث القصاص (3) .
6 – بيان ما ليس بموضوع من الأحاديث (4) .
7 – تبصرة المبتدي وتذكرة المنتهي (5) .
8 – ترتيب من له ذكر أو تجريح أو تعديل في بيان الوهم والإيهام (6) .
9 – تخريج أحاديث منهاج البيضاوي (7) .
10- تساعيات الميدومي (8) .
11- تقريب الأسانيد وترتيب المسانيد (9) .
12- التقييد والإيضاح لما أطلق وأغلق من كتاب ابن الصلاح (10) .
13- تكملة شرح الترمذي لابن سيد الناس (11) .
14- جامع التحصيل في معرفة رواة المراسيل (12) .
15- ذيل على ذيل العبر للذهبي (1) .
16- ذيل على كتاب أُسد الغابة (2) .
17- ذيل مشيخة البياني (3) .
18- ذيل مشيخة القلانسي (4) .
19 – ذيل ميزان الاعتدال للذهبي (5) .
20- ذيل على وفيات ابن أيبك (6) .
21- رجال سنن الدارقطني (7) .
22- رجال صحيح ابن حبان (8) .
23- شرح التبصرة والتذكرة (9) .
24- شرح تقريب النووي (10) .
25- طرح التثريب في شرح التقريب (11) .
26- عوالي ابن الشيخة (12) .
27- عشاريات العراقي (13) .
28- فهرست مرويات البياني (14) .
29- الكلام على الأحاديث التي تُكُلِّمَ فيها بالوضع ، وهي في مسند الإمام أحمد (1) .
30 – الكلام على حديث : التوسعة على العيال يوم عاشوراء (2) .
31- الكلام على حديث : صوم ستٍّ من شوال (3) .
32- الكلام على حديث : من كنت مولاه فعليٌّ مولاه (4) .
33- الكلام على حديث : الموت كفّارة لكل مسلم (5) .
34- الكلام على الحديث الوارد في أقل الحيض وأكثره (6) .
35- المستخرج على مستدرك الحاكم (7) .
36- معجم مشتمل على تراجم جماعة من القرن الثامن (8) .
37- المغني عن حمل الأسفار في الأسفار بتخريج ما في الإحياء من الأحاديث والآثار(9).
38- مشيخة عبد الرحمن بن علي المصري المشهور بابن القارئ (10) .
39- مشيخة محمد بن محمد المربعي التونسي وذيلها (11) .
40- من روى عن عمرو بن شعيب من التابعين (12) .
41- من لم يروِ عنهم إلا واحد (13) .
42- نظم الاقتراح (14) .
المبحث الثامن
وفاته :
تتفق المصادر التي بين أيدينا على أنَّه في يوم الأربعاء الثامن من شعبان سنة (806ه) فاظت روح الحافظ العراقي عقيب خروجه من الحمام عن عمر ناهز الإحدى وثمانين سنة ، وكانت جنازته مشهودة ، صلّى عليه الشيخ شهاب الدين الذهبي ودفن خارج القاهرة (1) رحمه الله .
ولما تمتع به الحافظ العراقي في نفوس الناس ، فقد توجع لفقده الجميع ، ومن صور ذلك التوجع أن العديد من محبيه قد رثاه بغرر القصائد ، ومنها قول ابن الجزري (2) :
رحمة الله للعراقي
تترى |
|
حافظ الأرض حبرها
باتفاق |
إنني مقسم أليَّة
صدق |
|
لم يكن في البلاد
مثل العراقي |
ومنها قصيدة ابن حجر ومطلعها (3):
مصاب لم ينفس للخناق |
|
أصار الدمع جاراً
للمآقي |
ومن غرر شعر ابن حجر في رثاء شيخه العراقي قوله في رائيته التي رثا بها شيخه البلقيني :
نعم ويا طول حزني ما
حييت على |
|
عبد الرحيم فخري غير
مقتصر(4) |
لَهْفِيْ على حافظ
العصر الذي اشتهرت |
|
أعلامه كاشتهار
الشمس في الظهر |
علم الحديث انقضى
لَمَّا قضى ومضى |
|
والدهر يفجع بعد
العين بالأثر |
لَهْفِيْ على فَقْدِ
شيخَيَّ اللذان هما |
|
أعزّ عنديَ من سمعي
ومن بصري |
لَهْفِيْ على من
حديثي عن كمالهما |
|
يحيي الرميم ويلهي
الحي عن سمر |
اثنانِ لم يرتقِ
النسران ما ارتقيا |
|
نسر السما إن يلح
والأرض إن يطر |
ذا شبه فرخ عقاب حجة
صدقت |
|
وذا جهينة إن
يسأل عن الخبر |
لا ينقضي عجبي من
وفق عمرهما |
|
العام كالعام حتى
الشهر كالشهر |
عاشا ثمانين عاما
بعدها سنة |
|
وربع عام سوى نقص
لمعتبر |
الدين تتبعه الدنيا
مضت بهما |
|
رزية لم تهن يوما
على بشر |
بالشمس وهو سراج
الدين يتبعه |
|
بدر الدياجي زين
الدين في الأثر (1) |
(1) نسبة إلى أقوام يقطنون شمال العراق ، إذ أن أصل المتَرْجَم منهم. الأنساب4 / 609.
(2) نسبة إلى رازيان : قرية من قرى إربل ( أربيل: محافظة في شمال العراق ). طبقات الحفاظ 543 .
(3) نسبة إلى عراق العرب ، وهو القطر الأعظم الذي يضم قرية أبيه . الضوء اللامع 4 / 171 ، وطبقات المفسرين 1 / 309 .
(4) نسبة إلى منشأة المهراني : موضع بين مصر والقاهرة ، حيث ولد المترجم . طبقات الحفاظ 543 .
(5) قد يخفّف فيقال:الزين،كما جرت عادتهم آنذاك، فيقولون مثلاً: الشمس الذهبي والتقي السبكي ونحوهما.
(6) لحظ الألحاظ 221 ، والضوء اللامع 4 / 171 ، والبدر الطالع 1 / 354 .
(7) طبقات المفسرين 1 / 309 .
(5)
هو الشيخ الشريف تقي الدين محمد
بن جعفر بن محمد القناوي الشافعي ، كان عالي الإسناد من الموصوفين بالصلاح ، توفي
سنة ( 737 ه ) . الدرر الكامنة 4 / 35 والضوء اللامع
7 / 104 ، وحسن المحاضرة 1 / 421 .
(8) نظم العقيان 114 ، وانظر : الضوء اللامع 4 / 171 .
(11) الضوء اللامع 4 / 171 .
(1) لحظ الألحاظ 221 .
(2) الضوء اللامع 4 / 171 .
(3) لحظ الألحاظ 227 .
(4) لحظ الألحاظ 221 ، الضوء اللامع 4 / 172 .
(5) الضوء اللامع 4 / 172 .
(6) لحظ الألحاظ 221 .
(7) الضوء اللامع 4 / 172 .
(8) الضوء اللامع 4 / 171 ، وانظر في معرفة العلو كتابنا هذا 2 / 360 – 377 .
(9) شذرات الذهب 7 / 55 .
(10) الضوء اللامع 4 / 173 .
(11) الضوء اللامع 4 / 171 .
(1) شذرات الذهب 7 / 56 .
(2) الضوء اللامع 4 / 172 .
(3) شذرات الذهب 7 / 56 .
(10) الضوء اللامع 4 / 173 .
(1) إنباء الغمر 2 / 275 – 276 .
(2) الضوء اللامع 4 / 173 .
(3) لحظ الألحاظ 227 .
(4) غاية النهاية 1 / 382 .
(5) الردّ الوافر 107 .
(6) طبقات الشافعية 4 / 29 .
(7) ذيل التقييد 114 / أ – 115 / ب .
(1) إنباء الغمر 2 / 275 .
(2) المجمع المؤسس 89 / أ .
(3) النجوم الزاهرة 13 / 34 .
(4) لحظ الألحاظ : 220 .
(5) طبقات الحفاظ : 543 .
(6) الضوء اللامع ( 4 / 173 ) .
(7) المصدر نفسه .
(8) الضوء اللامع ( 4 / 173 ) .
(9) المصدر نفسه .
(10) طبقات الشافعية ، لابن قاضي شهبة ( 4 / 32 ) . وهي مدرسة تنسب إلى بانيها الملك الكامل محمد بن الملك العادل ( ت 622 ه ) . ينظر : خطط المقريزي ( 3 / 335 ) .
(11) الضوء اللامع (4/174). ونسبتها إلى بانيها الملك الظاهر بيبرس . انظر : حسن المحاضرة ( 2/264 ).
(12) الضوء اللامع (4/174).وتنسب إلى بانيها الأمير شمس الدين قراسنقر.انظر:خطط المقريزي (3/357).
(1) الضوء اللامع ( 4 / 174 ) .
(2) طبقات الشافعية ( 4 / 32 ) . ونسبتها إلى
بانيها القاضي الفاضل عبد الرحيم بن علي البيساني .
انظر : خطط المقريزي ( 3/319 ) ، والخطط التوفيقية ( 6/12 ) .
(3) الضوء اللامع ( 4 / 174 ) .
(4) إنباء الغمر ( 2 / 277 ) ، والضوء اللامع ( 4 / 174 ) ، وطبقات الحفاظ : 544 .
(5) المجمع المؤسس ( 90 / أ ) .
(1) ينظر : الضوء اللامع 4 / 174 .
(2) انظر ترجمته في : الجواهر المضية 1/366 ، والدرر الكامنة 3 / 6 ، ولحظ الألحاظ : 125 .
(3) انظر ترجمته في : الدرر الكامنة 4 / 274 ، والنجوم الزاهرة 0 / 291 .
(4) انظر ترجمته في : طبقات الشافعية الكبرى 6/104، وطبقات الإسنوي 2 / 239 ، والدارس 1 / 59 .
(5) انظر ترجمته في : الدرر الكامنة 4/352، ذيل تذكرة الحفاظ للحسيني : 133 ،طبقات الحفاظ : 538 .
(1) انظر ترجمته في : طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3 / 198 ، والدرر الكامنة 2 / 463 ، وحسن المحاضرة 1 / 429 .
(2) انظر : ( 2 / 26 ) البيت 699 من هذا الكتاب .
(3) المجمع المؤسس ( 200 / أ ) .
(4) انظر ترجمته في : طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 4 / 5 ، وإنباء الغمر 2 / 112 .
(1) انظر في ترجمته : إنباء الغمر 2/ 309 ، ولحظ الألحاظ : 239 ، والضوء اللامع 5 / 200 ، وحسن المحاضرة 1 / 362 .
(2) انظر ترجمته في : طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 4 / 80 ، ولحظ الألحاظ : 284 ، والضوء اللامع 1 / 336 ، وحسن المحاضرة 1 / 363 .
(3) وفي خزانتنا نسخة منه بخط مؤلفها مصورة عن دار الكتب المصرية برقم ( 23346 ب ) .
(4) انظر في ترجمته:لحظ الألحاظ:308،وذيل تذكرة الحفاظ للسيوطي:379،وشذرات الذهب 7 / 237.
(5) انظر ترجمته في : لحظ الألحاظ : 326 ، والضوء اللامع 2 / 36 ، وحسن المحاضرة 1 / 363 .
(1) الضوء اللامع 4 / 175 .
(2) لحظ الألحاظ : 231 ، ولا نعلم شيئاً أكثر من هذا عنه .
(3) لحظ الألحاظ : 231 ، وذكره الحسيني محقق شرح التبصرة ( 1 / 18 ) باسم : " إحياء القلب الميت بأحكام دخول البيت " ، وذكر أنه اطلع عليه في مجموع بالمكتبة الكتانية برقم ( 3854 ) .
(4) له نسخة خطية فريدة كتبت سنة ( 900 ه ) محفوظة في مكتبة رضا برامبور برقم [M 5642 (2684)] . انظر : الفهرس الشامل ( الفقه وأصوله ) ( 1 / 395 ) .
(1) ذكره الحسيني محقق شرح التبصرة ( 1 / 18 ) ، وذكر أنه اطلع عليه في مجموع بالمكتبة الكتانية برقم ( 3854 ) .
(2) ذكر صاحب معجم المطبوعات العربية ( 1 / 901 ، 2 / 1218 ) ، أنها طبعت بهامش تفسير أبي محمد عبد العزيز المسمى : " التيسير في علم التفسير " ورد عليه الحسيني محقق شرح التبصرة 1 / 16: بأنَّ المطبوعة هي لولده، ولا نعلم أحداً ذكر مثل هذا لأبي زرعة ولد العراقي .
(3) الضوء اللامع ( 4/173 ) ، وكشف الظنون ( 1 / 930 و 2 / 1915 ) باسم : "مهمات المهمات".
(4) المجمع المؤسس ( 89 / ب ) .
(5) الأعلام ( 3 / 119 ) .
(6) الدرر الكامنة ( 2 / 355 ) ، ولحظ الألحاظ : 231 .
(7) لحظ الألحاظ : 231 .
(8) مقدمة محقق شرح التبصرة 1/18، وذكر أنه اطلع عليه في مجموع بالمكتبة الكتانية (3854).
(9) إيضاح المكنون ( 2 / 96 ) ، هدية العارفين ( 1 / 562 ) .
(10) لحظ الألحاظ : 231 .
(11) طبع أكثر من مرة .
(12) لحظ الألحاظ : 231 .
(13) لحظ الألحاظ : 231 .
(1) لحظ الألحاظ : 231 .
(2) لحظ الألحاظ : 231 .
(3) كشف الظنون (2/1867) . وقارن بفهرس مخطوطات المكتبة الظاهرية (فقه شافعي):262–263.
(4) لحظ الألحاظ : 231 .
(5) المجمع المؤسس ( 89 / ب ) .
(6) ذكرها غير واحد ، وفي خزانة مخطوطاتنا نسخة من شرحها لتلميذه سبط ابن العجمي، وأخرى من شرح المناوي .
(7) الأعلام ( 3 / 119 ) .
(8) مقدمة محقق شرح التبصرة 1/ 18، وذكر أنه اطلع عليه في مجموع بالمكتبة الكتانية (3854) .
(9) ذكره العراقي نفسه في شرحه هذا ( 1 / 137 ) ، وفي التقييد والإيضاح : 33 وقد أشار البقاعي في نكته ( 48 / أ ) : إلى أنه لم يبيض ، وأن مسوّدته عدمت .
(10) لحظ الألحاظ : 225 .
(1) لحظ الألحاظ : 232 .
(2) توجد بعض المجالس منها بظاهرية دمشق برقم ( مجموع 51 ) وحديث ( 359 ) . انظر : الفهرس الشامل ( 1 / 242 ) .
(3) وهو مطبوع .
(4) ذكره السخاوي في فتح المغيث ( 1 / 256 ) ، ومنه نسخة في مكتبة السيد صبحي السامرائي .
(5) وهو متن هذا الكتاب ، وقد اشتهر باسم : " ألفية الحديث " . وسيطبع إن شاء الله مفرداً بتحقيقنا ، وشرحه هو الكتاب الذي بين يديك .
(6) لحظ الألحاظ : 232 .
(7) توجد منه أربع نسخ خطية . الفهرس الشامل ( 1 / 351 ) .
(8) منه نسختان خطيتان . الفهرس الشامل ( 1 / 101 ، 375 ) .
(9) وهو متن كتابه الآتي " طرح التثريب " ، ولهذا المتن عدة نسخ خطية . المعجم الشامل 1/393 .
(10) طبع طبعة هِيَ إلى السقم أقرب،ونحن في طريقنا إلى طبعه محققاً تحقيقاً يليق بمكانة المؤلف ونفاسة الكِتَاب
(11) وله عدة نسخ خطية . الفهرس الشامل ( 1 / 402 ) .
(12) منه نسخة خطية في مكتبة راغب باشا برقم ( 236
) . انظر : الفهرس الشامل 1/ 658 ولعل
هذا الكتاب هو نفسه الذي ذكره ابن فهد باسم " الإنصاف " وهو نفسه الذي ذكره حاجي خليفة باسم
" ذيل العراقي على هوامش كتاب العلائي جامع التحصيل " . انظر : لحظ
الألحاظ : 231 ، وكشف الظنون ( 1 / 89 ) .
(1) ذكره ولده أبو زرعة في ذيله على العبر ( 1 / 49 ) .
(2) انظر : ( 3 / 6 ) من هذا الكتاب .
(3) الدرر الكامنة 3 / 295 ، والنجوم الزاهرة 11 / 89 ، وكشف الظنون 2 / 1696 .
(4) الدرر الكامنة ( 4 / 235 ) .
(5) طبع بتحقيق السيد صبحي السامرائي عن مؤسسة الرسالة ، سنة 1409 ه – 1989 م .
(6) انظر : ( 3 / 240 ) من هذا الكتاب .
(7) لحظ الألحاظ : 233 ، وأشار فيه إلى عدم تمامه .
(8) لحظ الألحاظ : 232 ، وأشار فيه إِلَى أنه لم يتم .
(9) وهو كتابنا هذا .
(10) كشف الظنون ( 1 / 465 ) .
(11) طبع قديماً ؛ لكن الذي يجب ملاحظته أن قسماً من الشرح أتمه ولده الحافظ ولي الدين أبو زرعة .
(12) كشف الظنون ( 2 / 1178 ) .
(13) منه نسختان خطيتان . انظر : الفهرس الشامل ( 1 / 104 ) ، وذكرها ابن حجر في المجمع المؤسس (89 / ب) ، وغيره .
(14) الدرر الكامنة ( 3 / 295 ) .
(1)
التقييد والإيضاح : 57 ، وتعجيل المنفعة : 6 ، والقول المسدد : 6 . وتوجد في مكتبة
رضا برامبور
[ 1985 ( 874 ) ] رسالة للحافظ العراقي باسم " رسالة في نقد مسند أحمد "
وغالب ظننا أنها هي هذا الكتاب نفسه ، ولم نطلع عليها لنجزم بذلك .
(2) لحظ الألحاظ : 231 ، والمقاصد الحسنة : 431 ، واللالئ المصنوعة ( 2/112 ) .
(3) لحظ الألحاظ : 231 .
(4) لحظ الألحاظ : 231 .
(5) المغني عن حمل الأسفار ( 4 / 383 ) بهامش الإحياء ، ولحظ الألحاظ : 231 .
(6) لحظ الألحاظ : 232 .
(7) المجمع المؤسس ( 89 / ب ) ، لحظ الألحاظ : 233 ، الضوء اللامع ( 4/ 174 ) .
(8) لحظ الألحاظ : 232 .
(9) طبع بهامش إحياء علوم الدين للإمام الغزالي ، وطبعة أخرى مع تخريجات السبكي والزبيدي بعناية محمود الحداد .
(10) إنباء الغمر 1 / 86 .
(11) الدرر الكامنة 4 / 247 .
(12) انظر : ( 3 / 75 ) من هذا الكتاب .
(13) تدريب الراوي ( 1 / 319 ) .
(14) منه نسخة خطية في مكتبة لاله لي برقم ( 392 ( WEISW ) ) .
(1) غاية النهاية 1 / 382 ، إنباء الغمر 2 / 277 ، لحظ الألحاظ : 235 ، الضوء اللامع 4 / 177 حسن المحاضرة 1 / 360 ، البدر الطالع 1 / 356 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق